تعذبني تخلقني تخنقني تغتالني تمقتني ..

تعذبني تخلقني تخنقني تغتالني تمقتني ..
تسقط في أحضاني ضعفا و تذوب ألما ..
تبحث عن قوّة تحميها منِّي فتفكّر فيَّ ..
الخوف يسكنها و أصوات أحرفي تهاجمها ..
فتردّد بتلعثم: أشهد أنّي بكماء ..
أشهد أن لا شاعر إلَّا أنت ..
تراقبني واللذَّة تراودها عنٍّي ..
أشهد أن لا شاعر إلَّا أنت، شيطاني ..
هيرا ترقص فرحاً ..
هيرا تبكي ..
هيرا تثمل ..
هيرا تنتحب ..
هيرا ترسمكم كعيون ذبلت بكاء ..
هيرا تزيّن شفتيها بأحمر الدماء ..
هيرا بين ذراعي تردد لن أخون ..
هيرا تمزُّق أظافرها صدري ..
هيرا تنتشي ..
هيرا تنام ..
و أنا أبثُّ بين نهديها بابل، و زهور ..
فإذا ما أينع الورد و أزهر، صارت شفاهي بها تغرس لي جذور ..
هيرا تثور ..
و تواري وجهها ماشاءت وفي أحضاني، هربا من عناقي تدور ..
كلُّ شبر فيها صار ملكي، ووثيقتي أصابعي والحضور ..
تمطر كالسماء فوقي سخيَّة، وسمائي تمطر من ملح البحور ..
نضال غريبي

This entry was posted in الأدب والفن. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.