تصعيد كارثي في ظاهرة الانتحار احتجاجا على القمع والفقر والحرمان في عموم ارجاء ايران

ايران: إقدام رجل بالغ من عمره 58 عاما على احراق نفسه لدى دخول الملا روحاني الى مبنى شركة النفطcomiran comitiran

يوم الاثنين 17 شباط/ فبراير متزامنا مع دخول الملا روحاني رئيس نظام ولاية الفقيه الى مبنى وزارة النفط في طهران أقدم موظف متقاعد في صناعة النفط على حرق نفسه احتجاجا على الاوضاع المعيشية المتدهورة للمتقاعدين بما فيها استرداد منازلهم من المجمع السكني واهمال سلطات النظام مطالبهم.
ان القمع الوحشي وسياسات نظام الملالي اللاانسانية والمعادية لإيران والتي قد زادت البطالة والفقر والفساد بشكل غير مسبوق هي التي سببت في تصعيد خطير في ظاهرة الانتحار. وفي ما يلي نماذج من هذه الظاهرة خلال الاسابيع الاخيرة:
في 21 كانون الثاني/ يناير أضرمت امرأة في خريف من عمرها النار في نفسها بالبنزين امام محطة الشرطة في مدينة مباركه قرب اصفهان احتجاجا على اعتقال وتعذيب ابنها البري بعد ان لم تصل مساعيها للافراج عنه الى أي نتيجة. وفي 6 شباط/ فبراير أقدم شاب يدعى آرش باشايي البالغ من العمر 27 عاما على الانتحار بالشنق في ردهة 4 بسجن قزل حصار بعد ان قضى 9 سنوات من عمره في الحبس وبذلك فقد أنهى حياته المفعمة بالعذاب.

وفي 21 كانون الثاني/ يناير أقدم شاب صاحب بسطية على الانتحار بإلقاء نفسه على السكة الحديدة للقطار النفقي (المترو) في العاصمة طهران وذلك احتجاجا على عناصر البلدية كانوا في صدد ضبط ممتلكاته بحيث دهس نصف من جسده تحت القطار بشكل مفجع. ان هذا الحادث المروع وقع في محطة كولبرك لمترو طهران بعد ان كان رجال النظام الذين اصبح ابتزاز الكادحين ونهب ممتلكاتهم عملا روتينيا لهم قاموا بضبط مقتنيات هذا الشاب الكادح الذي كان المعيل الوحيد لعائلته وهي تقدر مبلغها 8 الاف تومان ايراني أي اقل من 3 دولارات. وكان الشاب قد قال لرجال النظام انه وفي حالة عدم اعادة رصيده البسيط سيلقي نفسه تحت قطار المترو الا انهم لم يولوا اهتماما به ولم يلبوا مطلبه.
وفي 26 كانون الثاني/ يناير قام خسرو حيدريان عامل مفصول عن العمل في شركة فولاد مباركه من أهالي نجف آباد في اصفهان احتجاجا على البطالة والفقر المدقع بالقاء نفسه من الطابق الخامس لشقة غير مكتملة على الأرض ولقي مصرعه. وكان قد كتب في رسالة نشر أكثر من مئة نسخة منها أثناء الانتحار من فوق البناية: «ليعلم الجميع أن دمائي على عاتئق الحاكم الكبير في هذه البلاد حيث أنني ورغم العمل يوميا 14 ساعة في اليوم لا أستطيع تسديد قروضي».
في الأول من شباط/ فبراير أقدمت شابة 29 عاما في انديمشك في محافظة خوزستان المحافظة الرئيسية الغنية بالنفط وعقب فصل زوجها من الشركة على احراق نفسها وأنهت حياتها المثقلة بالآلام وهي تاركة ورائها بنتا في السابعة من العمر.
في 2 شباط/ فبراير أقدم رجل 35 عاما في مدينة كنكان في محافظة بوشهر بالانتحار شنقا في منزله مما أثار موجة من الكراهية بين المواطنين.
في يوم 3 شباط/ فبراير أقدم شخص باسم حسين في مدينة ايلام باحراق نفسه اثر وطأة الضغوط الناجمة عن الفقر والعوز. انه متزوج ولديه ثلاثة أطفال.
وفي 5 شباط / فبراير تم نشر خبر وصورة مروعة لانتحار شاب مسكين في أهواز بشكل واسع.
ان المواطنين الايرانيين يمرون بهذه المشكلات في وقت حيث مئات المليارات من الدولارات من ثرواتهم تبدد من قبل نظام الملالي في خدمة المشاريع النووية المشؤومة وتصدير الارهاب واثارة الحروب العدوانية في دول المنطقة مثل سوريا والعراق واليمن والبحرين أو يتم ايداعها نتيجة الاختلاسات الفلكية في الحسابات المصرفية للملالي وأعوانهم . هذا الوضع الكارثي يتغاضى عنه متقصدا حماة سياسة الاسترضاء لنشر وهم «الاعتدال والاصلاح» من قبل الملا الفاسد روحاني وبذلك يشاركون في اطالة عمر جحيم الملالي والقمع والعيش النكد الذي يعيشه المواطن الايراني.

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس
18 شباط/ فبراير 2014

About حسن محمودي

منظمة مجاهدي خلق الايرانية, ناشط و معارض ايراني
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.