ترهات

مازن البلداوي

تذهب وتأتي الكلمات
ببطءٍ، وسرعة
وأحيانا تتهادى
كالموجات
انتقي منها البعض
وبعضٌ كالزّبد يتلاشى
يطير بعيدا….. بعيدا
نحو الشمس
بأجنحة صنعتها الآهات

لوحدي….أتحسر كثيرا
و اروح بعيدا نحو الأفْقِ
أرقص على وجعي
وأناكف جرحي
و مزماري يعزف لحناً
سريالياً، خيالياً
من …. الحان الأموات

ايا انت الذي هناك ان كنت
ايا انت الذي قد وُصِفْتْ
ايا انت ايها البائس السفيهُ
قم بشجاعةٍ واقفاً
وقل …
اني اعتذر كثيرا جداً
فأنا لستُ بتلك الصفات

اما انا …. هههههههه
فلا ادري، ولن ادرِ
لِمَ يُؤثر البعض وهماً

لِمَ يُؤثر البعض سَفَهاً
ما السر في استكانته،
واستسلام ارادته
لأمرٍ صاغته الكلمات

الا ايها الزمان اشهد
فأني قد نزعت شرنقتي
و أفردت أجنحتي
و طرت بعيدا … بعيدا
ارتشف رحيقا
و أتطيّب بعطرٍ سديمي
من شتى انواع الوردات

فما عاد الأمر يؤرقني ابدا

لا نوعا ولا عددا
لا اليوم ولا غدا
لا يقلقني ابدا قول احدهم
نأسف لإخباركم….
بأن الزميل فلان
قد مات

ان كان هنالك موصوفا
فليظهر جلياً واضحاً
وليلقِ خطابا شارحاً
ويقول …. تعال واسأل
فقد لُقّنتني مجامع الكهنة
جميع الترهات

مازن البلداوي
28/9/2023

This entry was posted in الأدب والفن. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.