بوست من أعماق قلبي.

Bassam Yousef

بوست من أعماق قلبي.
كتب صديقي الذي لم التق به ابدا، ياسر السليم:
“اهلنا في كفريا والفوعة ننتظر عودتكم بفارغ الصبر لنعيش بسلام بعد ان نتخلص من الارهاب الاسدي و الداعشي “.
أحسست بعد أن قرأت كلمات “ياسر ” القليلة بغصة، تمنيت أن أكون بجانبه لأعانقه.
ما أحوجنا إلى من تدفعهم المسؤولية والخوف على سوريا للتعالي على الحقد ورغبة الانتقام، والى كبس الجرح ملحا كما يقال من أجل انقاذ ما تبقى منّا.
تحدثت اليوم مع شباب في ادلب، وفي قلب المظاهرات عن ضرورة كتابة لافتات تحمل ذات الروح التي تحملها كلمات ياسر، وأن توجه هذه اللافتات للعلويين، وللشيعة، وللأكراد، ولكل المؤيدين، كانوا موافقين، ومن قلبهم يتمنون ذلك، لكنهم كانوا يخافون من بعض الفصائل الإسلامية المسلحة.
ودائما أتحدث مع أصدقائي العلويين والشيعة عن ضرورة التوجه الى كل السوريين وفي مقدمتهم السنة بخطوات عملية، وبخطاب الإخوة وتشارك المصير، ومن القلب، فكانوا متحمسين ويريدون فعل ذلك لكنهم كانوا يخافون من عصابات النظام وإيران.


نعم.. عصابات النظام، ووجهها الآخر في التنظيمات السوداء هم من يمنعون تلاقي الشعب السوري.
يجب أن نكسر هذا الخوف، لنصرخ جميعا أننا سوريين، عشنا طويلا مع بعض وسنبقى، وأن قتلتنا هم عصابات النظام وعصابات اللحى التي صنعتها أوكار المخابرات.
لنعترف جميعا بالأخطاء التي اقترفناها بحق اخوتنا في الوطن، لنرفع صوتنا جميعا ضد القتلة والمجرمين بغض النظر عن طائفتهم، ولنطالب بمحاكمتهم كلهم … عندها يمكننا أن نوقف هذه المأساة التي تبتلعنا كلنا …
اليوم تفتح مظاهرات ادلب بوابات الأمل واسعة لكي نعود الى سوريتنا الصافية، وأن نمد يدنا لنتلاقى كلنا ضد القتلة والمجرمين والخونة كلهم وفي مقدمتهم عصابة آل الأسد.
ياسر السليم.. أخي السوري الذي لم ألتقيه أبدا … أنا على ثقة أنه سيحميني ويحرص عليّ كأخي الذي ولدته أمي، وربما أكثر.

This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.