اليوم لكم دينكم ولي دين

بعد ساعات ستسفر تظاهرة الاحتجاج في شارع المتنبي عن نتائج معظمها سيكون في صالح المتظاهرين ومؤيديهم رغم كل مايحصل.
ستكون الصورة كالتالي:
1- يستعد فريق المغاوير للانقضاض على اول فرائس لهم(جمع فريسة)س وعادة يكونون في المقدمة. الانقضاض سيكون رسالة وعيد الى الآخرين.
2- حينها يكون فريق التصوير التابع للسيد الاسدي قد انجز تصوير المشتبه بهم على ان يحضروا الى دائرة المخابرات او احد مراكز الشرطة للتحقيق معهم واستحصال توقيعهم على اعتراف بعدم اشتراكهم في التظاهرات المقبلة كما فعلوا مع عدد من النساء البغداديات في التظاهرة الاخيرة.
3- ويبدو ان اوامر صدرت امس من قبل الجهات العليا(عليا بشنو محد يدري) الى قوات الامن بتجنب استعمال العنف مع المتظاهرين الا في حالة الضرورة القصوى ، ف”نحن” في مرحلة انتخابات ياجماعة والضرورة القصوى هو مصطلح فضفاض لايختلف كثيرا عن مادة 4 ارهاب.
4- ولاحقا،وذلك يوم امس ايضا، شكّل الفريق قاسم عطا فريقا خاصا من القوات الخاصة تم اختيارهم لأسباب اخلاقية بحتة للاستعداد والهجوم على المتظاهرين بالهراوات اول الامر ثم بالغاز المسيل للدموع مرة ثانية ثم اطلاق الرصاص الحي في الهواء.
5- انها ليست المرة الاولى ،كما يقول احد المشاركين، فقد اعتدنا على هذه الاساليب ولكننا لن نركع لهؤلاء.
6- وقال مشارك آخر اضفنا على عجل امس شرطا بطرد هادي العامري من وزارة النقل وتسريح ابنه من مهماته العاجلة ويرّحل الى بيروت ليرى رزقه هناك.
ماعلينا… فالتظاهرة ستكشف مجددا زيف الجماعة.
اللي علينا هو ان عددا من المرجعيات بدأت تتحرك لمنع قانون حسن الشمري سيء الصيت من الظهور الى الحياة. وقد كشف رجل الدين حسين الصدرعن وجود إعتراضات فقهية على قانون الأحوال الجعفرية، وان قسما منه لا يوافق المذهب الجعفري برأي مراجع النجف، و المشروع لا يشكل أولوية في الوضع الراهن.
فعلا ايها السادة لاتوجد ضرورة في الوقت الراهن لزواج الرجل من طالبة الابتدائية وهو لايملك قيمة حليب الرضاعة.
ولعل اروع ماقاله الصدر: أن الدولة المدنية تحدد نفسها في إطار التشريعات المدنية الشاملة للجميع وتفسح المجال للحريات الدينية لمختلف الديانات والمذاهب لكي يعمل كل منها حسب عقيدته وتقاليده الدينية، وأما حين تتدخل الدولة في الشؤون الدينية فستضطر الأخذ برؤية محددة قد لا يتفق عليها جميع أتباع تلك الديانة او المذهب ناهيك عن غيرهم”.
حسن الشمري حفظه الله ورعاه وزير للعدل وبدلا من ان يبذل جهدا استثنائيا في دبلجة هذا القانون وتخصيص مليارات الدنانير لبناء سجن نموذجي يضم 50 ألف سجين في محافظة المثنى عليه اولا،كما يقول المقربون، ان يجد حلا لحالات الهروب المتكررة من السجون ومعظمهم ممن حكم عليهم بالاعدام.
عليك ياسيادة الوزير ان تكون سندا قويا للقضاة الذين اصبحوا خاتم “سليمان” بايد بعض الشراذم بالسلطة.
عليك ان تعيد النظر، انت ورهطك، في العديد من القوانين الاجرائية والتنفيذية التي يستغلها البعض للنيل ممن يكرهون.
عليك مهام كثيرة سيدي الشمري بدلا من ان تعلق “علك” او ورقة مكتوبة في شباك احد الائمة لتوهم القوم بانك من الصالحين.
وهذا هم ماعلينا منه…
ابن السيد هادي العامري تأخر عن الوصول الى مطار بيروت ليلحق بالطائرة المتوجهة الى بغداد،وبدلا من ان يتصرف كشاب حضاري ويحجز على اول طائرة متوجهة الى مطار العامري الدولي أمر موظفي سلطة المطار في بغداد بمنع هذه الطائرة من الهبوط، وبالفعل منعوها من الهبوط فاضطر قائدها الى العودة الى بيروت.
هل هناك اسخف من ذلك؟.
وهل هناك اكثر رعونة من “كاوبوي” مراهق يتلاعب بمقدرات دولة اسمها العوراق العظيم؟.
حين سمع المالكي بالخبر قرر محاسبة وطرد المسؤولين عن منع طائرة بيروت من الهبوط في مطار بغداد.
من سيحاسب؟هل يطرد وزير النقل لكون ابنه استغل المنصب ليخيف القوم المسالمون؟.
أم انه سيحاسب موظفي دائرة مراقبة الطيران الذين نفذوا اوامر ابن رئيس منظمة بدر؟.
انها حيرة …مو ؟؟.
اكو واحد طلع في هذه المعمة امس واطلق كذبة لايتحمل تصديقها حتى مرضى مستشفى الشماعية فقد قال كريم النوري مستشار وزير النقل ان نجل وزير النقل كان على قائمة المسافرين مشيرا ان عدم السماح بهبوطها كان لان طاقم الطائرة لم يعلم مطار بغداد بموعد الهبوط .
هاي شلون دبرتها ياكريم ،اكو طاقم طائرة لايعلم المطار ،أي مطار، في هبوط الطائرة؟ اتدري ماذا يعني ذلك أيها الكذاب المتصابي؟انه يعني انتقال معظم المسافرين الى رحمة الله.
فاصل رائع:استطاعت طبيبة اسنان في عمر الزهور في النجف الاشرف او توقظ المركز الطبي الذي تعمل فيه من الشخير الذي استمر اكثر من سنة وجعلته مركزا معافى وحصلت على تقدير المعنيين بالامم التحدة وثناء من كل السلطات الرسمية وغير الرسمية في العراق.
تحية لها.

محمد الرديني (مفكر حر)؟

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.