النصرة تقتل أطفالنا ومعظم المسلمين يصفون صفها ؟

abdelrahmansharafأن قبول معظم المسلمين سواء كان من المشايخ أو المثقفين وعامة الشعب .
بوجود جانب من العقيدة يدعو للقتل والجهاد في سبيل الله وهذا الجانب مازال يدرس ويعلم ويقرأ كل يوم في مختلف أبقاع الأرض ويرسخ بالذهن والفكر ويعتنق كأيمان ومبدأ سماوي .
هو بالشكل العام أهانة للإنسانية وأهانه لنا كشعوب نريد أن نرتقي بحضارتنا.
يجب أن يعرف المسلم أنه لا فرق بين العنف والجهاد كلاهما نفس المبدأ .
فعندما يأخذ الجهاد في الأسلام ملامح دينية وسياسية وعدم من الوعي والفهم يصبح أخطر من القنبلة الهدرجينية على البشرية وبالأخص على مجتمعتنا الأسلامية ويصبح أرهاب ترهيب ويستغل فيه الاطفال منذ صغرهم لتحقيق غايات دنيئة
أن طبيعة الجماعات التي تستخدم هذا الجهاد والعنف تستغل بهذا الجانب الديني عاطفيا أو دينيا لتطبيق مصالح سياسية أو أيماننا مطلق بهذه الشريعة . أو تأثيرها بتاريخ الدعوة الأسلامية الحافل بالغزوات والجهاد في سبيل الله أو مايسمى الخلاف القائم بين أل البيت .
يمكن المجتمع يحتاج للدفاع عن نفسه ضد الظلم والطغيان والأستبداد ولكن إذا أخذ هذا الدفاع صبغة دينية تنبني نهجها على نصوص مقدسة لم تصلح أو تعالج هذا يعتبر أهانة ومأزق كبير للمسلمين بالشكل العام . بالأخص أن هذه الجماعات لا يهمها الوطن والمواطن بل الذي يشغلها فكرة الأمة والصراعات لغزو العالم بمعتقدهم
وهذا ينقلنا من جحيم لجحيم أخر ومن أستبداد لأستبداد أخر ووقوعنا في أختلافات كبيرة وأنشقاقات ومن وإلى هيمنة وسيطرة بأسم الدين على هذه الشعوب .
فلا يلزمنا أن نسل السيف بأسم الدين والله في كل زمان ومكان بهذه الطريقة الألغائية المميته . فالبشرية تتغير والفكر يتغير ولكل عصر له احتياجاته وأصلاحاته ونهجه .
ولا يلزمنا أن نقيم العدل والحق بأن نلبس ثوب القداسة الدينية .
لا يلزمنا فقط فهم لهذا المبدأ وكتابة مقال عنه بل يلزمنا الكثير في معالجة وأدانة تاريخ خاطئ حافل بالغزوات والحروب بأسم الله والجهاد في سبيله من قبل المدارس الدينية الأسلامية ومن قبل المثقفين ومن قبل عامة الناس . حتى ننتقل لخطوه أفضل في واقعنا ومتغيرانه وأحتياجاته . فأن السكوت عن المعتقد الذي يعلم في ذهن هؤلاء الأطفال وعدم أدانته لا يختلف كثيرا عن الذي يقودهم ويربيهم عى هذه التعاليم الدينية ومصالحه التي يريد أن يغزوا العالم كله بها ولا يهمه وطن وسوريا بل ثقافة الكراهية والألغاء للأخر؟

About عبد الرحمن شرف

كاتب وناشط ديمقراطي سوري
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.