القامشلي والميلاد الحزين

القامشلي والميلاد الحزين !! بصمت غير معتاد تحتفل القامشلي بأعياد الميلاد… أجراس الكنائس تدق بحزن وخجل .. غابت مظاهر البهجة والفرح لتحل مكانها المظاهر المسلحة… اختفت الأنوار ومغارة الميلاد من على شرفات المنازل .. لم نعد نرى شجرة الميلاد وزينة الأعياد في شوارع وساحات المدينة… لا كرنفال يجوب الشوارع … السوق الخاص بأعياد الميلاد بات جزء من الماضي.. لم نعد نسمع رنات جرس البابا نويل وهو يوزع الهدايا على الاطفال وهم مجتمعين يرقصون حوله …. الغي قداس منتصف الليل .. بقلوب مكسورة ونفوس محبطة يذهب المؤمنون صبحاً للكنائس للمشاركة في القداس الالهي… رجائهم الوحيد عودة الأمن والسلام لبلادهم …. القامشلي لم تشهد حرب ودمار كما كثير من المدن السورية، لكن الكثير من النفوس والقلوب تحطمت .. أصدقاء واحباب غادروا ولن يعودوا …. كثر يتمنون أن لا تأتي الأعياد… . صور و دماء شهداء وجرحى الميلاد لعام 2015 مازالت في الذاكرة .. الخوف من أن تتكرر المذبحة … نعم المشهد قاتم.. لكن هناك من قرر البقاء والصمود والعمل لأجل غد أفضل. …. ميلاد مجيد.. عام سعيد ..
سليمان يوسف

This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.