العقد الاجتماعي في منظومتنا الحالية؟

abdelrahmansharafأي حديث فكري أو روحي عن الوعي بالذات هو نفسه الوعي بالحياة او مواجهة الحياة والسلطة او الدولة هي ضمن ضروريات الحياة والمجتمعات الحديثة.تقوم بدافع ما تتطلبه وتحتاجه النفس البشرية سواء كان هذا الوعي عند الفرد ضمن جماعة بانتمائه لها او وعي مستقل دون الانتماء سوى للكون والعالم اجمع.
ضرورة التجربة البشرية وتركيبة المجتمعات تجعل الوعي تفاعل بين الفرد والجماعة , والجماعة والفرد. لتحقيق ما تحتاجه الجماعة والفرد
إذا اتفقنا بأن أحد الحاجات الضرورية لحاجة الفرد او النفس البشرية هو السلام والحرية
فهذا يأخذنا لتفكيك كل القيم المرسخة في المجتمع سواء كانت عادات وتقاليد او تعاليم في الوسط الديني أو الأكاديمي او أي مؤثر اخر ونظام بهيكلية قائمة يحجب هذا الاحتياج او يريد الغائه وتقويضه وتقييده.
النقد والتفكيك لهذه التعاليم والقيم المختلفة التي ما اكثرها وكم هي متراكمة في منظومتنا الشرقية، يكون ضمن التجربة الإنسانية والقيم الإنسانية والأخلاقية لان وعي الذات سيتجلى بهذه السيم والقيم المستقلة ولا يمكننا فصل الوعي بالذات عن هذه القيم النسانية
وهذا النقد والتفكيك لا يمكننا اعتباره عداء للدين أو كراهية لجماعة دون أخرى
بل هو واجب انساني واخلاقي لتحقيق مجتمعات أفضل تستطيع ان تبني قوانينها ودساتيرها او العقد الاجتماعي على هذه القيم يكون لكل فرد بها فاعليته الفردية ووعيه الذاتي.
ان هذه المسيرة مرتبطة بالفرد البشري وواجب عند كل فرد، وما يحثني ان أقول إنها واجب هي متطلبات النفس البشرية لهذه الحرية ولهذا السلام والأمان وترسيخهما في مفهوم حب البقاء والتطور
فكلنا يعرف جان جاك روسو بكتابه العقد الاجتماعي الذي كان المغذي للثورة الفرنسية وكان له دور كبير في اعتماد حقوق الانسان والمساواة في العصر الحديث و في الدساتير والقوانين وفي تشكيل مجتمعات علمانية تنظر لكل الافراد انهم متساوين بالحقوق والواجبات والكرامة أمام سلطة القانون.
ان قيام العقد الاجتماعي في الوقت الحالي بالمنظومة الحالية الروحية والفكرية والسياسيةوالاقتصادية وممثليها ف واقعنا السوري ليس إلا مراوغة في القديم بالأفكار والشخصيات المختلفة التي هي ليست جديرة لتحسين الواقع والنظر للإنسان كانسان
فالعقد الاجتماعي يجبب ان يقوم على متطلبات النفس البشرية أكثر من متطلبات الجماعة الذي احياننا متطلبات الجماعة براهننا تقف ضد هذه الاحتياجات للفرد وذا كان يوجد الكثير منها في قيام الدولة لن تقوم دولة جديرة بالمعنى الفاعل لها
ولا تتوقف فقط على السلام والحرية بل ايضاً التعليم يرتبط بالجماعة بوضعيتها الراهنة والاقتصاد والكثير من المؤسسات التي يقوم عليها المجتمع تكون مقيدة ضمن هذه الشوائب في الجماعة والمجتمع ككل.

About عبد الرحمن شرف

كاتب وناشط ديمقراطي سوري
This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.