العريضي ايدز ديني متنقل

rodenyيستعد اولاد الملحة خلال الايام القليلة المقبلة للقيام بحملة صيانة واعادة اعمار مستشفيات الشماعية في مختلف ارجاء العراق وكتابة التوصيات وخصوصا الى السعودية لتأمين وصول العديد من مدعي رجال الدين الى مستشفياتهم اثر فتاواهم التي “تخزي” الغريب قبل القريب.
وكانت آخر فتوى لصاحب “الكوفية البيضاء” علي العريضي تحرّم خلو الاب مع ابنته خوفا من اشتهاء الاب لها.
بشرفكم هل هذا كلام رجل عاقل، وهل لديه ذرة من الخجل ليصرح بهذه الفتوى المخجلة.
كيف يمكن للاب الذي جاءت ابنته من حيامينه واستقرت في احشاء امها 9 شهور يمكن ان تغريه وتلعب على “عقله”.
ولك ايها العريضي حتى الحيوانات لها مشاعر واحاسيس وتعرف واجبها تجاه اولادها وبناتها. ولأنك تستحرم مشاهدة الفيس بوك فانك حتما لن ترى برنامج “عالم الحيوان”،هذا العالم الذي يعلمك وامثالك ما معنى ان تكون ذو احاسيس مثالية تصدر من الكبير نحو الصغير.
هل رأيت مثلا في الاسيوع الماضي كيف هجم نمر على غزال ووجده حامل فاخرج الطفل وحمله بين فكيه الى بيته ليعتني به.
كيف تجرأ ايها “المعتوه” على قلب موازين الشرف والعفة؟ لانعتقد ان لك بنات واذا وجدن فانك ستنادي على امهم لتجلس معك ومعهم حتى لا يغريك ابنتك للقفز عليها .
لابد ان من سلالة نادرة جدا ولا تحمل اي صفة من صفات الانسانية بل تحمل وهذا اكيد صفات ثعالب منقرضة.
يبدو انك استلهمت فتواك من احد النواب العراقيين، لانريد ذكر اسمه، والذي تزوج ابنته منذ 10 سنوات ومازالت في ذمته وتعيش الان في الاردن.
لقد خرّب اجدادكم تاريخنا واغتالوا كل من يلجأ الى العلم والمعرفة فقد قتلوا اشهر مؤرخينا وكتّابنا على مر القرون واليوم تريد انت وامثالك ان تزيد الطين بلة بتفكيك روابط الاسرة واشهار المحرمات التي تعيش في مخيلتكم المريضة فقط بين الناس.
كان للحكومة الجزائرية كل الحق حين منعتك من دخول اراضيها ووصفتك ب”الارهابي” وانت فعلا كذلك ولكن ارهابي من نوع آخر،نوع يحارب الشرف والفضيلة ويريد كسر طوق الاسر المتماسكة.
انك معنوه ايها العريضي وعليك الاعتكاف في بيتك لحين تسترد عقلك وتبدو انسانا سويا، ولكن حتى هذا يبدو بعيدا عليك فالذي ينادي بمثل هذه الفتوى ويحرّم خلو الاب مع ابنته لاينفع معه الاعتكاف ولا حتى طلب المغفرة من رب العزة.
لو صليت 50 ركعة باليوم وساعدت 1000 فقيرا كل شهر واطعمت مثلهم اطفالا في افريقيا السوداء لما غفر لك اولاد الملحة ،اما رب العزة فذاك شأنه فهو الذي يحكم عليك بما يليق بك.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.