اطفال البصرة في الصومال

 لاتوجد احصائية لعدد نفوس الصومال ولكن يقال ان اجمالي العدد يقترب من 8 ملايين 35% يعانون الان من ازمة جوع.

ولا يعرف لحد الان كم نسبة الاطفال في هذه النسبة.

ولكن الذي تعرفه وزارة العمل العراقية ان هناك 1500 طفل عراقي يعملون في الشوارع والمعامل في بغداد وحدها.

هل استوعبتم هذا الرقم؟.

في العراق 15 مليون طفل وهذا الرقم صادر عن اليونسيف، وهو يشكّل نصف مجموع سكان العوراق، ولا نريد ان نكون سييء الظن حين نسأل كم طفلا يعمل في بقية المحافظات.

نقطة نظام: اترك لكم تقدير الرقم ولكم كل الاختيار في التقدير، السنا في بلد ديمقراطي؟.

ما علينا.

اليونسيف في تقريرها الصادر مؤخرا تؤكد ان هناك ثلاثة ملايين ونصف المليون طفل حصتهم من الدولة الغارقة في النفط 2500 دينار عراقي أي (2.2 دولار اميركي).

ماذا عليهم ان يفعلوا؟.

تركوا الدراسة.. وهذا مؤكد.

قسم منهم يبيع المحارم( المناديل الورقية) في الشوارع العامة.

قسم منهم يبحث في المزابل عن أي شيء يسد رمق عائلته.

ولكن اطفال البصرة وجدوا مهنة افضل فقد اتجهوا الى المقالع ليبحثوا عن الفافون الجاهز للبيع( اليسوا في دولة القانون الفرق بزيادة نقطة).

هناك ايها السادة مليون طفل لم يلتحق بالمدارس،ولو اضفنا هذا العدد الى 6 مليون أمي سنكون امام كارثة مرعبة.

ابو الطيب رد علي:بسيطة سيزيدوا من فقر الكتّاب لأنهم لايجدون من يقرأ اليهم.

ترى اين قانون التعليم الالزامي؟.

رأيت فيما يشبه الحلم ان محمد سعيد الصكار يبكي (من سيرى معارضي بعد الان) ويرد عليه محمد خضير(وانا من سيقرأ قصصي) بينما يصر جمعة اللامي على الكتابة ليكمل بها مسيرته الرائعة (من قتل حكمت الشامي).

ويصيح محمود البريكان من قبره (ولكم ليش)، ومن قبر مجاور يرد عليه كاظم الاحمدي (هل كنت تتصور ان نصل الى هذه الحال يامحمود؟) ويكتفي البريكان بالبكاء وهو يقول(ولكم ليش).

ويرد محافظ البصرة عليهم في مؤتمر صحفي:سنعمل وسنقوم وسنفذ وسنحاول المستحيل من اجل اسعاد شعبنا الحبيب ها انتم ترون انشأنا المدينة الرياضية التي اصبحت قاعا صفصا وحاولنا المستحيل وصرف الاموال الدولارية لتصحيح ما افسده الدهر في مينائي ام قصر والمعقل. اما مشاريعنا في المستقبل والمستقبل في علم الغيب فتتلخص بالتالي….).

ارجوكم ياسادة ،وخصوصا من يقرأ هذا المقال ان تتكرموا وتبعثوا لي كتاب (كيف تتعلم اللطم في 3 ايام) الذي صدر عن مؤسسة المنطقة الخضراء حديثا.

فاصل سلحفاتي:يقال ان السلحفات ابطأ حيوان ولكن اتضح ان البريد العراقي ابطأ منها عشرات المرات.

محمد الرديني (مفكر حر)؟

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.