قصة و حكمة من زياد الصوفي.. 42

القصة:

حكاية اليوم صارت بمهرجان المحبة صيف 99.. عادة منظمين هالمهرجان و من ضمن الفعاليات بيرتبو دورة كرة قدم بيدعو الها بعض الفرق المحلية و الإقليمية..

صديق إلي كان يلعب بفريق مصفاة بانياس و انتقل موسمها ليلعب مع فريق تشرين..

من قلة حظو، الادارة أقالت عبود كردغلي و رجعت عصابة فواز لتحكم النادي..

استلم الحموية تدريب الفريق و بلش بإعدادو للمشاركة بمهرجان المحبة..

مباراة تشرين الاولى كانت مع الكرامة.. بينزلو الشباب و بيعملو كلشي بيقدرو عليه بس بيخسرو من الكرامة بغولين..

فواز ( أبو جميل ) كان حاضر للمباراة و انبسط كتير بأداء الفريق على الرغم من الخسارة.. بيجمع الفريق بعد اللعبة و بيناولهون 2000 ليرة سورية بأيد كل واحد فيهون، ليرة تنطح ليرة..

برابو عنكون يا شباب.. الحياة كلها ربح و خسارة، عملتو الللي عليكن الله يعطيكن العافي، بس المرة الجاية يا ويل أمهاتكن تخسرو..

و بالفعل بيجي تاني نهار و تاني مباراة مع فريق النجمة اللبناني..

الشباب عم يحمو جوا المشالح، و الكل مكيف أنو ربحو أو خسرو أبو الفوز رح يناولهون أربع طرابيش..

عبدالله مندو كابتن الفريق، بيدخل عالمشالح و وجهو ما بيتفسر، و لا مبينلو لون..و بيدخل وراه فواز و الشر بعيونو..

يا شباب اللي حامل الألفين ليرة يعطيني ياهون فورا، المعلم بدو يرجعهون.. و اللي ما معو ، يدبر حالو فورا..

فواز واقف عم يسمع و صرخ فيهون: يللا و لك حواوين ما سمعتو؟؟ معكن عشر دقايق تلموهون..

الشباب صارفين المصاري و مكترين و دخلو بالصفنة أنو من وين بدهون يجيبو المصاري ليرجعوها للمعلم..

بيتركو المشالح و بيركضو على عيون المدرب و الإداريين و بيطلعو يلفو بين الجمهور ليتدينو منهون ليكفو بلاه لهالمجرم..

اللي لم العملة نفد، و اللي ما قدر رتبلو دحروج مرافقة أبو جميل قتلة و طلب يجيبهون بكرة 3 آلاف بدل الألفين..

الحكمة:

إذا اجتك هدية من بيت الأسد، أوعاك تتصرف فيها و حنطها للأبد..

About زياد الصوفي

كاتب سوري من اللاذقية يحكي قصص المآسي التي جرت في عهد عائلة الأسد باللاذقية وفضائحهم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.