احمد ياطلابة احمد

احمد ياطلابة احمد
——————
عسير على الانسان في وطن تتلاطم به الامواج ان يعرف راسه من اخمص قدميه بين انين العوز وتخمة البطون وخراب النفوس وتهديم الذات واعمال العنف من بصر شاخصا للسماء
لايرى غير الزرقة فيها ثاقبا نظره في امور ابعد ماتكون في مصلحته او مستوى تفكيره ولذة
شهوته واخر وضعها تحت قدميه ليغوص في اعماق الارض يبحث عن شيء مفقود لم يسعده
الحظ او بعد النظر ان يحظى بها او يراها واخر قد حدد نظره بما يراه في حدود الرؤيا الالهية التي وهبها له الخالق بحدودها المعروفة وهؤلاءيجمعهم شيء اسمى من المسميات واعظم شانا
من الوجاهة واغنى من الاموال وكنوزالارض يطلق عليه الوطن اصل وجوده وعنوان انتمائه
وعمق جذوره وقوة قراره وسكينة نفسه وملجا امانه وهذه القاعدة والمنطلق تتضائل امامه كل المعوقات وتضعف عنده الانانيات لما نمر به من مرحلة مخاض لامناص منها للعبور لضفة اخرى او شاطىء امان لنحقق ماكنا نطمح اليه ونصبو في نضالنا له او يجرفنا السيل وتغرق السفينة وتاكيدا لهذا الخلاص والبعد عن الغرق لايمكن ان يتحقق بالامنيات او باحلام وردية
انما بالسعي الجاد والبحث عن ارضية خصبة تنقذنا مما نحن فيه وتنتج توجها صائبا وطريقا
معبدا وهدفا منشودا باليات واساليب مقبولة يتفق عليها من يسعى لبناء البلد ولم لحمته وتقوية جداره وتحصين اساسه ومتانة سقفه وليس عسيرا او ضربا من الخيال في قولنا هذا , ومانلاحظه في التصريحات واللقاءات التي تبث من هنا وهناك ومن يستمع لها ويقرأ في
في سطورها يجد الحرص على بناء البلد ونبذ العنف ووحدة المصير ومحاربة الفساد وترك
لغة الانا , اين المشكلة اذن ؟؟؟ في الفكر ام في التطبيق ؟؟ امام هذا الكم من الكلام يظهر
انها مخبؤة في طيات عقدة من اكون و اريد واي طرق اسلك , دلالة لايمكن ان نتجاوزها او
نغيرمطباتها وطرق سلوكها تكمن بغياب الرؤيا وتوحيد المشتركات وانعدام التخطيط و بهذه الامور نقولها بمنتهى الصراحة والجراءة انها ازمة قيادة وضعف ارادة ومجاملة بعيدة عن الحرص وروح المسؤولية غابت عن الكثير حقيقتها في ان نكون او لانكون وعلامتها واضحة
بالكثير من مامررنا به من لؤم السريرة وسواد القلب وسلاطة اللسان وفساد العمل وخسة الفعل
وتعطيل القانون للكثير من السياسيين في مراحله المنصرمة بعقد من الزمن لاحصر لها ولامجال لذكرها لانها معلومة لدى الجميع من فضائح العمليات الجراحية والطبية لبعض اعضاء مجلس النواب وما افاض اناء المتربصين في تعابير ومقالات وتصريحات يندى لها جبين الخيرين وكانهم اعداء لاتربطهم روابط الانسانية او الدينية وما ان قاربت اوراقها على
الختم وطي سطورها حتى انبرى البعض الاخر لاحمد ابن السيد المالكي وياطلابة احمد والتي
لم تنتهي حلقاتها وكاننا نعيش في واحة خضراء وسعادة لاتوصف متخمين بمالذ وطاب وبحبوبة عيش تحقق لنا فيها كل مانتنماه ونخوض في موضوع تافه لايشبع من جوع ولايكسي من عري
ولايستحق الذكر او الخوض فيه بهذه المساحة والمقالات والتصريحات فقط للتشهير والتسقيط
والانتقاص وكأن واحدنا نبيا مرسل او ملكا او مؤمن امتحن الله قلبه بالايمان , ليس محرما ولاعيبا في كل الشرائع والقوانين ان نوظف ابناءنا ونسعد عوائلنا ونستعين بهم لقضاء حوائجنا
وشخصية مثل دولة رئيس الوزراء عندما يعتمد في شيء على ولده او يامره بتطبيق القانون بعد ان وهن الاخلاص وضعف القلب لدى البعض وباع ضميره وارتشى بمال السحت وما اكثرهم والحمد لله في بلد غابت عنه القيم وتركته المصداقية وانعدمت فيه الصراحة وادارت بوجهها الحقيقة عنه , ماهكذا توردالابل ايها الساسة العظام لتفضحوا بعضكم البعض بامور
تافهة بعيدة عن الواقع المر الذي يعيشه البلد ذكرت ام لم تذكر لاتقدم ولاتاخرفي تقدم البلد أو
تأخره , انتبهوا لانفسكم وحصنوا ذاتكم ووحدوا كلمتكم لان الطوفان قد هدم السدود زاحفا بقوة نحو مضاجعكم لايبقي ولايذرواستيقطوا من سباتكم قبل ان تغرقوا بوحل هزيمة لايرحمكم فيها التاريخ , تذهب بالحرث والنسل وهي قادمة لامحال بعد ان تسللت على مقربة من عاصمتكم ونفذت اعمالها بين ازقة شوارعكم فما عذركم او جهة هروبكم , ندعوكم ايها المتصدين وراكبي
فرص السياسة التي لاتستحقونها لاشكلا ونضالا وتاريخا ومنطقا ولياقة ان تراجعوا مسيرتكم
وتصلحوا من امركم وتنقذوا بلدكم وتطهروا ارجاس انفسكم لان هناك فسحة من الزمن وملاذا من الغيث وسقفا يقيكم من المطر قبل ان يجرفكم سيل الطوفان وتحرقكم نيران البركان
ولاتستطيعون أن تتذكروا حتى قول (( ياروح مابعدك روح)) لان الابواب قد احكم اغلاقها والجدران لغمت بدنميت تهديمها والبحور قد سجرت والجبال عهنت فاين تذهبون عتبا صغير على دولة رئيس الوزراء اعتقد ان الصمت وعدم البوح في مثل هذه االامور افضل من اعلامها وانت ربان سفينة وتسمع وترى مايدور باروقة غرفها وازقة ممراتها والاخوة الاعداءايبحثون عن حبل غسيل متروك او مهمل لكي ينشروا غسيلهم عليه وبدون خجل او على الاقل ان نحترم
مالكه ونننتقد باسلوب بعيدا عن سفاهة اللسان وخبث الافكار ودنائة الاقلام , ولا كل مايعرف
يقال علما بانك خبير في شعبك عارفا بمحيطك دارسا تاريخ بلدك فكيف مرت ولم تلتفت لها ,
حسن السريرة لايعفيك من النقد من مقربيك قبل البعيدين عنك .
الكاتب والاعلامي
صبيح الكعبي

About صبيح الكعبي

1-صبيح راضي الكعبي 2-كاتب واعلامي في العديد من الصحف العراقية منه (( مرآة الحياة - الحقوقي - الدعوة - المراقب العراقي - جريدة الرؤية الاماراتيه)) صحفي 3- مدير التحرير التنفيذ لجريدة المستقبل الجديد 4- كتبت في العديد من المواقع الالكترونية 5-اكملت العديد من الدورات الاعلامية ومنظمات المجتمع المدني 6- سافرت للعديد من الدول 7- بكالوريس لغات 8-دبلوم لغة انكليزية 9-دبلوم لغة عربية 10-طالعة العديد من الكتب العلمية والثقافية ومختلف العلوم 11-أؤمن بالفكرالليبرالي والابتعاد عن التحزب والتطرف الديني 12-عضو نقابة الصحفيين العراقية
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.