إيران: الدور الوظيفي المشبوه في المنطقة

سطع نجم ملالي قم وطهران بدعم وتأييد وتسهيل غربي منذ ثورة الخميني في العام 1979 والذي كان يعيش في ضاحية نوفيل دي شاتو في فرنسا قبل عودته التاريخية لإيران عقب الإطاحة بالشاه واستهل صعوده بإصدار فتوى القتل الشهيرة ضد الكاتب البريطاني الهندي الأصل سلمان رشدي بسبب كتابه ذائع الصيت آيات شيطانية، والخميني نفسه هذا هو صاحب أيضا فتوى تفخيذ الرضيعة في كتابه الشهير تحرير الوسيلة. ومنذ ذلك الوقت دخلت المنطقة حالة حادة من الاستقطاب مع تسعير الخطاب الديني وظهور الإسلام الشيعي كند ومنافس للإسلام السني الوهابي الذي كان يتمدد وكان الصدام حتمياً ودخلت إيران بعدها حرب دامت للثماني سنوات مع العراق وبقية القصة معروفة.

فإيران كأي نظام ظلامي سلفي فاشي غيبي رجعي في المنطقة يقف ضد الحريات وضد المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان ويمارس القمع والتمييز والاضطهاد على مختلف أشكاله هي دولة وظيفية تمارس وتنفذ الدور الموكول لها بنجاح ومهمتها التحريض والتأجيج وليس عندها مشروع إنساني وحضاري ومدني بل مشروع صدامي ..هاتوا لنا اسم مشفى أو جامعة أو جمعية خيرية أو برنامج تعليمي تقني تقوم به هي والسعودية طبعا في عموم المنطقة والعالم أو بنت مستوصفا أو مصنعا أو مشروعا سكنيا لإسكان ملايين المشردين أو أقامت مشاريع استثمارية لتشغيل ملايين الفقراء والعاطلين عن العمل وتحقيق بحبوحة إنتاجية وصناعية ومالية ورفع مستوى الدخل أو دعمت مشاريع ضمان اجتماعي لفقراء وأيتام أو احتضنت متفوقين ومبدعين وشعراء وكتاب وعلماء أو خصصت جوائز للمتفوقين والمتميزين والموهوبين في شتى المجالات أو رعت أندية رياضية على العكس أقصت سوريا عمداً وقصداً من التأهل مؤخراً لكأس العالم في روسيا وكانت تلك فرصة ذهبية ونادرة لـ”تعويم” ودعم “النظام” معنوياً التي تقول أنها حليفته على الساحة الدولية ووو أو بنت مشاريع تنموية أو جامعات ومدارس تماما كالسعودية الوهابية، كل همها واستراتيجيتها دعم حماس وجماعات عسكرية وميليشيات وتقوية التيارات الظلامية وتنميتها في المجتمعات وتحريض ديني ضد إسرائيل بسبب أسطورة وخرافة البراق وهذا وحده كاف لإشعال الحروب الدينية وإعادة إيقاظ الفتن النائمة بالمنطقة وفي النهاية لا أحد سيربح سوى المستفيد من إبقاء شعوب المنطقة في الذيل والقاع تتقاتل وتتذابح على الخرافات والأساطير والأوهام ولقد ارتفع منسوب الإرهاب والتحريض والحروب في المنطقة فعلا وانشرخت عاموديا طائفيا وأفقيا طبيقا على نحو حاد من صعود وبروز ملالي قم وطهران وانعدمت واختفت الطبقات الوسطى وتحول الشارع العريض إلى شارع تحكمه اللحى وقطعان القاع الاجتماعي وهذه أكبر الخدمات التي يمكن أن تقدم للاستكبار العالمي الذي لا يخشى ولا تهزمه إلا المجتمعات التي النخب المثقفة والتكنوقراط والطبقات الموسطة وتيارات الحداثة والتنوير والعلمنة والعصرنة لا الرعاع والغوغاء والحثالات….هذا هو المشهد المطلوب والمراد لنا جميعا أن نكون فيه مدى الحياة…
غياب الليبرالية وانهيار وتغييب القوى التنويرية والعلمانية واندحارها عن الساحات وسيادة وإلغاء وشطب الطبقة الوسطى من عموم الإقليم تقريباً وهيمنة التيار الديني وانتشار اللحى كان خير عون وظهير للوهابية السياسية التي كان تضخمها وتورمها وانتشارها السرطاني وتزييف الوعي وحرف مسارات الصراعات وأسبابها الطبقية والاقتصادية والديكتاتورية في المنطقة لتصح حركة تاريخ المنطقة وتنحصر وتتحدد بالخلاف السني الشيعي التاريخي والصراع على أحقية دولة الخرافة الظلامية وهذا أكبر مؤامرة على مشروع الحداثة والتنوير ولا يخدم أحدا قدر خدمته لقوى الاستكبار العالمي.

هذه هي إيران ورسالتها الظلامية، بالتوازي مع كيان المجهلة الوهابية العظمى، في المنطقة في نشر التخلف والغوغائية والتحريض ورفع منسوب العداء بين الشعوب وحتما هي ليست رسالة حبة وسلام من السماء والخاسر الأكبر هو هذه الشعوب المنكوبة التي لا تدري لماذا وعلى ماذا تتذابح وتنهار معها كل حقوقها المشروعة بالتنمية والحداثة والعصرنة والتنوير لصالح قوى التخلف والفاشية الدينية والظلام؟
*مقتبس من بحث مطول قيد الإعداد

About نضال نعيسة

السيرة الذاتية الاسم عايش بلا أمان تاريخ ومكان الولادة: في غرة حقب الظلام العربي الطويل، في الأراضي الواقعة بين المحيط والخليج. المهنة بلا عمل ولا أمل ولا آفاق الجنسية مجرد من الجنسية ومحروم من الحقوق المدنية الهوايات: المشاغبة واللعب بأعصاب الأنظمة والجري وراء اللقمة المخزية من مكان لمكان الحالة الاجتماعية عاشق متيم ومرتبط بهذه الأرض الطيبة منذ الأزل وله 300 مليون من الأبناء والأحفاد موزعين على 22 سجناً. السكن الحالي : زنزانة منفردة- سجن الشعب العربي الكبير اللغات التي يتقنها: الفولتيرية والتنويرية والخطاب الإنساني النبيل. الشهادات والمؤهلات: خريج إصلاحيات الأمن العربية حيث أوفد إلى هناك عدة مرات. لديه "شهادات" كثيرة على العهر العربي، ويتمتع بدماغ "تنح"، ولسان طويل وسليط والعياذ بالله. ويحمل أيضاً شهادات سوء سلوك ضد الأنظمة بدرجة شرف، موقعة من جميع أجهزة المخابرات العربية ومصدّقة من الجامعة العربية. شهادات فقر حال وتعتير وتطعيم ولقاح ناجح ضد الفساد. وعدة شهادات طرد من الخدمة من مؤسسات الفساد والبغي والدعارة الثقافية العربية. خبرة واسعة بالمعتقلات العربية، ومعرفة تامة بأماكنها. من أصحاب "السوابق" الفكرية والجنح الثقافية، وارتكب عدة جرائم طعن بشرف الأنظمة، وممنوع من دخول جميع إمارات الظلام في المنظومة البدوية، حتى جيبوتي، وجمهورية أرض الصومال، لارتكابه جناية التشهير المتعمد بمنظومة الدمار والإذلال والإفقار الشامل. يعاني منذ ولادته من فقر مزمن، وعسر هضم لأي كلام، وداء عضال ومشكلة دماغية مستفحلة في رفض تقبل الأساطير والخرافات والترهات وخزعبلات وزعبرات العربان. سيء الظن بالأنظمة البدوية ومتوجس من برامجها اللا إنسانية وطموحاتها الإمبريالية البدوية الخالدة. مسجل خطر في معظم سجلات "الأجهزة" إياها، ومعروف من قبل معظم جنرالات الأمن العرب، ووزراء داخلية الجامعة العربية الأبرار. شارك سابقاً بعدة محاولات انقلابية فاشلة ضد الأفكار البالية- وعضو في منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان. خضع لعدة دورات تدريبية فاشلة لغسل الدماغ والتطهير الثقافي في وزارات التربية والثقافة العربية، وتخرج منها بدرجة سيء جدا و"مغضوب عليه" ومن الضالين. حاز على وسام البرغل، بعد أن فشل في الحصول على وسام "الأرز" تبع 14 آذار. ونال ميدالية الاعتقال التعسفي تقديراً لمؤلفاته وآرائه، وأوقف عدة مرات على ذمة قضايا فكرية "فاضحة" للأنظمة. مرشح حالياً للاعتقال والسجن والنفي والإبعاد ولعن "السنسفيل" والمسح بالوحل والتراب في أي لحظة. وجهت له عدة مرات تهم مفارقة الجماعة، والخروج على الطاعة وفكر القطيع. حائز، وبعد كد وجد، وكل الحمد والشكر لله، على عدة فتاوي تكفيرية ونال عشرات التهديدات بالقتل والموت من أرقى وأكبر المؤسسات التكفيرية البدوية في الشرق الأوسط السفيه، واستلم جائزة الدولة "التهديدية" أكثر من مرة.. محكوم بالنفي والإبعاد المؤبد من إعلام التجهيل الشامل والتطهير الثقافي الذي يملكه أصحاب الجلالة والسمو والمعالي والفخامة والقداسة والنيافة والعظمة والأبهة والمهابة والخواجات واللوردات وبياعي الكلام. عديم الخبرة في اختصاصات اللف والتزلف والدوران و"الكولكة" والنصب والاحتيال، ولا يملك أية خبرات أو شهادات في هذا المجال. المهام والمسؤوليات والأعمال التي قام بها: واعظ لهذه الشعوب المنكوبة، وناقد لحياتها، وعامل مياوم على تنقية شوائبها الفكرية، وفرّاش للأمنيات والأحلام. جراح اختصاصي من جامعة فولتير للتشريح الدماغي وتنظير وتشخيص الخلايا التالفة والمعطوبة والمسرطنة بالفيروسات البدوية الفتاكة، وزرع خلايا جديدة بدلاً عنها. مصاب بشذوذ فكري واضح، وعلى عكس منظومته البدوية، ألا وهو التطلع الدائم للأمام والعيش في المستقل وعدم النظر والتطلع "للخلف والوراء". البلدان التي زارها واطلع عليها: جهنم الحمراء، وراح أكثر من مرة ستين ألف داهية، وشاهد بأم عينيه نجوم الظهر آلاف المرات، ويلف ويدور بشكل منتظم بهذه المتاهة العربية الواسعة. مثل أمته الخالدة بلا تاريخ "مشرف"، وبلا حاضر، ولا مستقبل، وكل الحمد والشكر لله. العنوان الدائم للاتصال: إمارات القهر والعهر والفقر المسماة دولاً العربية، شارع السيرك العربي الكبير، نفق الظلام الطويل، أول عصفورية على اليد اليمين.
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.