كلمة في قضية المدارس(السريانية- الارمنية)

كلمة في قضية المدارس(السريانية- الارمنية): إذا ما اقدم القائمون على “الادارة الكردية” على أغلاق المدارس (السريانية والارمنية) الخاصة في الجزيرة السورية ،تحت اي ذريعة أو حجج، فهم(جماعة الادارة) من حيث يقصدون أو لا يقصدون ، خطوتهم التعسفية ستسيئ وبشكل خطير للعلاقة (الكردية- السريانية الآشورية الارمنية والمسيحية عموماً ) . أغلاق المدارس( السريانية – الارمنية) ، سيفتح جروح الماضي الأليم المحفورة في الذاكرة التاريخية للأرمن والآشوريين(سرياناً/كلدانا)، التي تسبب بها الأكراد في القرون الماضية. طبعاً ، هذا سيضر ويسيئ كثيراً لقضية الأكراد السوريين في هذه المرحلة المصيرية والتاريخية التي تعصف بسوريا والمنطقة . أن اعتراضكم على قبول طلاب من الأخوة الكرد والعرب في المدارس السريانية – الارمنية ، إنما تثيرون الفتنة وتدقون أسفيناً بين مكونات المجتمع وتقوضون الاستقرار و التماسك المجتمعي وتهددون السلم الأهلي في مجتمع الجزيرة السورية.. اعتراضكم على المناهج الحكومية إنما تحرمون

آلاف الطلاب من حق بناء مستقبلهم وتلقون بهم الى الشوارع وتدفعون بهم الى البيئات التي تشجع على ارتكاب الجريمة … لهذا، وإزاء الحساسية البالغة (الدينية والمجتمعية والتاريخية) لقضية (المدارس السريانية – الارمنية) ، نتمنى على المعنيين في ما يسمى بـ “الادارة الكردية” أن يعيدوا النظر في قراراتهم المتسرعة ( الغير المدروسة وغير محسوبة النتائج) واحترام حقوق وحرية الآخرين في التعليم والتعلم ، لطالما أنتم تدعون بحماية حقوق وحريات الآخرين وبأنكم أصحاب مشروع “الأمم الديمقراطية”. كما يقال” افتح مدرسة، تغلق سجناً ” .. لتثبت سلطة “الأمر الواقع” الكردية بأنها فعلاً مع فتح المدارس واغلاق السجون !!!
سليمان يوسف

This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.