القطيعة مع التراث

الشعوب العربية الإسلامية كلها إسلامية المذهب وأوروبية الهوى,ذلك أن أوروبا تحقق لهم أحلامهم وذواتهم,أما الاستلام فإنه bstoneيحبط كل تنمية شاملة,وأفضل طريقة لعلاج المسلمين المدمنين على الإسلام وعلى أوهام العرب والعروبة هي بتشكيل القطيعة مع التراث العربي والإسلامي, واللجوء إلى الفكر الإنساني المعاصر , وذلك لنتمكن من تحقيق النهضة لبلداننا المعاصرة, وأقترح أيضا إطلاق تسميات جديدة على العرب المعاصرين واستبدال كلمة الإسلام وخروجها من ذهن المتلقي, فيجب أن لا نقول حاليا(الدول العربية الإسلامية) بل الدول التقدمية مثل مجموعة النمور الآسيوية, ويجب أن نضع مصطلحات جديدة لحياتنا المعاصرة تنبع من روح انتمائنا غلى تمجيد الحاضر واستشراف المستقبل على ضوء عدة ركائز هامة أولها: أن نحدد تشريعات وقوانين مدنية معاصرة للزواج وللطلاق, واختراع مناهج تدريس حديثة ومعاصرة تهتم بالقضايا المعاصرة الإنسانية, وعدم جلب أي مادة من التراث العربي الإسلامي على اعتبار أنها مواد مجربة وكما يقول المثل(المُجربُ لا يُجرّبْ) مطلقا, فلقد جربنا المناهج والتراث العربي الإسلامي وهو تراث لم يورث لنا إلا قطع الرؤوس وتكميم الأفواه وسد الأفواه والآذان, يجب علينا أن نستنطق فكرا حداثيا معاصرة يهدف إلى ترقية الإنسان والعلو فيه عاليا فوق مستوى التراث العربي الإسلامي.

كما أقترح لنجاح العملية أن نستبدل الحروف العربية بحروف لا تينية أو بمعنى أدق أن نستبدل الحروف العربية بحروف إنكليزية وذلك لكي نضمن عملية القطيعة مع التراث نهائيا, وذلك لكي يتسنى حتى لطلاب المدارس أن يتعرفوا على نظريات جديدة ومتطورة في علم النفس التربوي والأخلاق بشكل خاص, وكذلك لكي يتعرفوا على مناهج جديدة لدراسة التاريخ وعلم الاجتماع, فالتاريخ وعلم الاجتماع هما من المواد والمناهج الأساسية التي لا تُدرس في الوطن العربي بالشكل الصحيح, وعلينا أن نقدم لطلاب المدارس نماذج من الأدباء الغربيين ونماذج من حياة المفكرين الغربيين النهضويين, وكل ذلك يجب أن يشتمل على مخرجات جديدة للتعليم نضمن بواسطتها تشكيل القطيعة مع التراث وعدم تدريس السيرة النبوية لطلاب المدارس والجامعات واستبدال السيرة النبوية بسيرة كبار الكتاب الغربيين والمفكرين الغربيين وذلك لكي يطلع المواطن العربي على حياة أناس جدد ملئوا الأرض بالعدل وبالفكر الإنساني الحر, وأن نستمد ثورتنا الجديدة من مناهج التدريس الغربية, وعدم تدريس الدين في المدارس واستبدال المنهج الديني بمناهج أخرى بديلة مثل المذاهب والمدارس الفلسفية القديمة والحديثة, وهنا فقط من الممكن لطالب المدرسة أن يكبر ويصبح مواطنا مدنيا عصرية يؤمن بأن هنالك الرأي والرأي الآخر, وهنالك أفكار إنسانية عظيمة ومفكرين عظماء جدا.

إن تجديد دمائنا وتحديثها وتحديث عروقنا التي تسري فيها الدماء يجب أن تمضي على قدمٍ وساق مع تشكيل القطيعة مع التراث العربي الإسلامي وتشكيل روابط من المحبة والصداقة مع الأفكار الإنسانية الحديثة وأنسنة حياتنا المعاصرة والنظر للإنسان على أساس أنه إنسان وليس على أساس أنه مسلم أو مسيحي, إنني أومن بأن المجرب لا يجرب نهائيا وقد انتهت مرحلة التجريب للفكر الإسلامي والعربي, 1500 عام تقربا ونحن نعيش مع هذا الفكر الذي لم يقدم لنا شيئا مهما ولم يحقق في العصور الحديثة أية نهضة فكرية أو اجتماعية ما عدى القتل والرجم وقطع الأيدي ونكاح الجواري وتعدد النساء للرجل ألواحد ولم تحقق الدول العربية الإسلامية لشعوبها أي نهضة بل على العكس تتراجع أوضاعنا للأسوأ ولا يوجد بيت عربي أو إسلامي إلا ونخره الجهل والفقر والتخلف,وتزدحم على أبواب السفارات الأجنبية الآلاف المؤلفة من العرب المسلمين وهم يحلموا بالعيش في أمريكيا أو السويد أو فرنسا,وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ضعف في الأداء العربي الإسلامي, فهذه الدول كلها فساد والعيش معها جحيم لا يطاق,ومن ناحية أخرى يدل على رغبة الناس بترك الدين الإسلامي, وحتى إن لم يقلها المسلمون فإن أفعالهم وهجراتهم لأوروبا تدل على أنهم مستاءون ومتضررون من الفكر والعقيدة الإسلامية.

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

أکثر من 2،5 مليون مواطن من 18 بلد عربي يستنکرون تدخلات النظام الايراني في الشؤون الداخلية للدول العربية

أکثر من 2،5 مليون مواطن من 18 بلد عربي يستنکرون تدخلات النظام الايراني في الشؤون الداخلية للدول العربية18refugee

نزار جاف من بون

في حملة إنسانية عربية عامة من أجل الدعوة الى ضمان الامن و الحماية للمعارضين الايرانيين المقيمين في العراق، فقد وقع أکثر من 2،5 مليون مواطن عربي من 18 بلداعربيا على بيان خاص يؤکد بالاضافة الى الدعوة لضمان الامن و الحماية للمعارضين في مخيم ليبرتي على إستنکار تدخلات النظام الايراني في الشؤون الداخلية للبلدان العربية، وقد شارکت في هذه الحملة مايقارب 60 حزبا و منظمة و إتحادا و جمعية من مختلف الدول العربية.
هذه الحملة التي أعلن عنها في مؤتمر صحفي عقد اليوم الاثنين 17 مارس/آذار، في مقر منظمة إتحاد المحامين في القاهرة، حيث شارك و تحدث فيه کل من شادي طلعت مدير منظمة اتحاد المحامين و انائب المصري عاطف مخاليف و السيدة جيلان جبر الکاتبة و الصحفية و المحامي وليد فرحات رئيس جمعية المحامين المصريين للدفاع عن سکان أشرف و النائب المصري إبراهيم عبدالوهاب.
الموقعون على البيان ينتمون الى مصر وسوريا والأردن وليبيا والجزائر والمملكة العربية السعودية وفلسطين والسودان والكويت والمغرب واليمن وتونس وعمان وقطر ولبنان والإمارات العربية المتحدة والبحرين وموريتانيا ومن ضمنهم 127 برلمانيا عربيا وحقوقيون واساتذة جامعات وأطباء ومنهدسون ونساء وشخصيات ونشطاء مدافعون عن حقوق الإنسان.
إصدار هذا البيان يأتي متزامنا مع تزايد الاصوات المتصاعدة من الشارع العربي المستنکرة للتدخلات السافرة للنظام الايراني في الشؤون الداخلية للدول العربية و خصوصا في سوريا و العراق و لبنان و الدور المشبوه الذي لعبه و يلعبه فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني من حيث شقه لوحدة الصف، وقد جاء في جانب من البيان أن:” النظام الإيراني بترويجه للتطرف الديني وإسناده للجماعات الإرهابية وإشعاله فتن الحروب الطائفية وزعزعته للاستقرار في دول المنطقة وخاصة دعمه لحرب الإبادة في سوريا وبتدخلاته في كل شاردة و واردة في العراق ودعمه للانشقاق والشقاق داخل الصف الفلسطيني و كل ذلك ووفق ما ينتهجه بات يشكل العامل الرئيسي في سفك دماء مئات الألوف من الأبرياء العرب وفي تشريد ملايين آخرين منهم في هذه الدول.”، وبناءا على ماأکده البيان الموقع من قبل مواطني الکثير من الدول العربية فإنه”لم يخفي نظام الملالي الحاكمين في طهران نواياه فذهب إلى حد الانتهاك الصارخ والعلني لسيادة دول المنطقة وخاصة العراق إضافة إلى استخفافه بالقوانين والمواثيق الدولية وتحديه المجتمع الدولي خاصة عندما يعلن استهدافه لمعارضته المتواجدة في العراق ومباركته كل جريمة قمعية يتعرض إليها المعارضين الإيرانيين (عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة)المحميين من قبل الأمم المتحدة كل ذلك على مرأى ومسمع العالم كله.”.
وفي جانب آخر أكد موقعو البيان على المسؤولية الملقاة على عاتق الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة حيال الأمن والسلامة للاجئين الساكنين في مخيم ليبرتي ، مطالبين الإدارة الأمريكية والأمم المتحدة بـ” اتخاذ خطوات ملموسة على الأرض من شأنها توفير الأمن والحماية لسكان مخيم ليبرتي” ومنها وضع حد لعرقلة الحكومة العراقية وممانعتها توفير ودخول أبسط المستلزمات المعيشية وأدنى الاحتياجات الأمنية لحماية سكان ليبرتي وكذلك ممارسة الضغط على الحكومة العراقية “لتقوم بإطلاق سراح الرهائن الأشرفيين السبعة”.
هذا وقد طالب أيضا أكثر من مليونين و500 ألف مواطن الموقعين على البيان على ضرورة إجراء تحقيق مستقل ومحايد وشفاف في الجريمة ضد البشرية في أشرف من قبل المحكمة الجنائية الدولية.

…………………………….

كلمة البروفيسور آلفرد زاياس الخبير المستقل للأمم المتحدة في مؤتمر دولي بجنيف

مؤتمر دولي في جنيف يحذر من تجاهل الحالة المتدهورة لحقوق الانسان في ايران وخطر عاجل لتكرار مجزرة عامة في مخيم ليبرتي ودعوة فورية لأمريكا والأمم المتحدة ولاسيما المفوضة السامية لحقوق الانسان الى: العمل العاجل لضمان أمن وسلامة سكان المخيم طبقا للتعهدات المكتوبة

يوم الجمعة 14 مارس/ آذار وبدعوة من 5 من المؤسسات غير الحكومية وهي حركة مناهضة العنصرية ومن أجل الصداقة بين الشعوب (مراب) والحزب الراديكالي الكوني المناهض للعنف والجمعية الدولية لحقوق الانسان للنساء ومؤسسة فرانس ليبرتيه وتعزيز التعليم الدولي شاركت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية في مؤتمر دولي عقد في جنيف تحت شعار «حقوق الانسان في ايران ؛ الدعوة لاجراء تحقيقات دولية بشأن المجزرة في أشرف».

وندد المتكلمون هجمات الحكومة العراقية وبأمر من النظام الايراني ضد اللاجئين الايرانيين في أشرف وليبرتي بالعراق والحصار التمويني والطبي و.. عليهم مطالبين بوقف فوري لهذه الهجمات والقيود التي أدت لحد الآن الى مقتل 116 شخصا ووفاة 18 آخرين منهم بالطريقة البطيئة وأخذ 7 آخرين 6 منهم نساء كرهائن. وأن أحد أكثر الهجمات الأكثر ترويعا وارهابا ضد سكان أشرف جرت في اليوم الأول من ايلول / سبتمبر 2013. وأضافوا ان الأعمال الخسيسة مثل عرقلة الوصول الحر للسكان الى الخدمات الطبية ومنع وصول المواد الغذائية وعرقلة تفريغ خزانات المياه الثقيلة هي من أمثلة بارزة للتعذيب.

وطالب المتكلمون بالتحديد باجراء تحقيق مستقل وشامل ودقيق بشأن هذه الجرائم من قبل المؤسسات المعنية للأمم المتحدة داعين أمريكا والأمم المتحدة الى العمل بتعهداتهما تجاه سكان ليبرتي الذين هم مهددون في كل لحظة بمجزرة أخرى. انهم أكدوا أن أمريكا والأمم المتحدة تتحملان المسؤولية المباشرة حقوقيا واخلاقيا تجاه توفير الحماية والسلامة لطالبي اللجوء الذين هم تحت حماية اتفاقية جنيف الرابعة ويجب أن تقفا أمام مسؤوليتهما تجاه أي خطر يهدد حياة هؤلاء السكان.

وفي ما يلي جانب من كلمة البروفيسور آلفرد زاياس:

 

البروفيسور آلفرد زاياس الخبير المستقل للأمم المتحدة بشأن تطوير النظم الدولي الديمقراطي والمتكافئ

المستشار القانوني الأقدم لمفوضة العليا لحقوق الانسان لمدة 22 عاما :

أشكركم جدا

السيدة رجوي،

سيداتي وسادتي

في التاسع من ديسمبر/ كانون الأول 2013 أصدر 6 أعضاء من الاستشارية الخاصة لمجلس حقوق الانسان بيانا صحفيا وصوا فيه الحكومة العراقية بالكشف عن موقع احتجاز المخطوفين الأشرفيين السبعة. كما انهم أدنوا التصعيد الخطير لانتهاك حقوق الانسان بحق سكان أشرف وليبرتي. مضت الآن ثلاثة أشهر على ذلك التاريخ بدون أي خطوة واني كخبير مستقل لحقوق الانسان لم أستلم أي رد فيما يتعلق بالبيان الصحفي.زميلي المقرر الخاص للاعدامات خارج القضاء والميدانية أو التعسفية كريستوفر هينز كتب واني أقتبس منه « القانون الدولي يتطلب بوضوح من الحكومات ضمان التحقيق في جميع مزاعم القتل بطريقة سريعة وفعالة ونزيهة، بغض النظر عمن هو مرتكب الجريمة». و«عدم القيام بذلك يشكل انتهاكا للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية». وفي البيان الصحفي نفسه ان نوهت بأن سكان مخيمي أشرف وليبرتي تعرضوا للاعتداء البدني واستنكرت فقدان تحقيق مناسب بشأن المجازر وحصانة اولئك المسؤولين عن هذه المجازر وأضفت «تنطوي الجرائم الخطيرة من هذا النوع، وما يتبعها من الإفلات من العقاب على انتهاكات عديدة لأحكام المعاهدات الدولية وتشكل اعتداء على سيادة القانون، وإهانة للمجتمع الدولي وتهديدا للنظام الدولي». وبذلك اني أدعو زملائي الآخرين في المستشارية الخاصة كما أدعو رسميا مجلس حقوق الانسان وأطلب من المفوضة السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي أن يصدروا بيانات شديدة اللهجة يطالبون بتحقيق بشأن هذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان التي استمرت لحد اليوم. السيدة رجوي اننا نقف متضامنين معكم. أشكركم.

Posted in فكر حر | Leave a comment

الثلاثي الذي أبقى بشار في الحكم

هآرتس- ترجمة القدس العربيropuna

تُبرز وسائل الاعلام العالمية في السنة الرابعة من الحرب الاهلية في سورياانجازا آخر لنظام الاسد، وهو النظام الذي كان يفترض أن ينهي منذ زمن دوره التاريخي بحسب تقديرات الاستخبارات في الغرب.
يحدث في البلدة الحدودية يبرود شمالي دمشق بالقرب من حدود لبنان تقدم منهجي لقوات الجيش السوري التي تستعين برجال حزب الله في صراعها مع منظمات المتمردين. ويضاف النجاح النسبي لموالي الاسد بالقرب من الحدود اللبنانية الى انتصارات سابقة والى احتلال مدينة القصير في الصيف الماضي والمعارك في جبال القلمون في الاشهر الاخيرة. فاذا ما تم احتلال يبرود فسيُبعد آخر حكم للمتمردين في هذه المنطقة وتتحسن قدرة النظام على الدفاع عن خطوط امداده المتعوجة من شمال سوريا الى دمشق.
لكن يجدر الى الآن ألا نبالغ في أهمية الانجاز التكتيكي في أساسه في يبرود، فقد تم التحول الرئيس في سوريا في العام الماضي حينما نجح الطاغية السوري في صد هجمات المتمردين في أجزاء مركزية من الدولة، أما تزايد قوة فصائل موالية للقاعدة بين منظمات المعارضة فصد اوروبا والولايات المتحدة عن تعزيز مساعدة المتمردين.
يبدو أن بقاء الاسد تم احرازه في الأساس بفضل مساعدة من الخارج: من روسيا وايران وحزب الله. فقد ساعدته على البقاء مقادير كبيرة من الوسائل القتالية ومساعدة مالية ملحوظة مع مستشارين ومتطوعين جاءوا ليساعدوا النظام. فاذا تم اسقاط النظام آخر الامر في السنة الرابعة للحرب فيبدو أن ذلك سيكون اذا نجح المتمردون في تصفية الرئيس جسديا.
كلما مر الوقت تبين مبلغ أهمية دعم روسيا للاسد. فبعد سنة المعارك الاولى حينما كان يبدو أن الاسد يواجه هزيمة أفادت وسائل اعلامية في موسكو أن روسيا استقر رأيها على اخراج جميع مستشاريها وخبرائها من داخل سوريا. ولم يتحقق هذا الاعلان كاملا قط وعادت روسيا في الاشهر الاخيرة الى الصورة بكامل القوة.
تم دمج مستشارون روس الآن في جميع مستويات نظام الحكم وقوات الامن من مساعدة ملاصقة لرئيس الاركان السوري حتى توجيه القوات في الميدان. وعن طريق المدينة الساحلية طرطوس في شمال سوريا حيث تحتفظ روسيا بميناء مستقل تسيطر عليه، تتدفق طول الوقت شحنات سلاح مرسلة وذخائر الى نظام الاسد يُهرب بعضها في النهاية الى حزب الله في لبنان. وتحافظ اسرائيل التي عادت واتهمت ايران وبحق قبل اسبوع فقط بالمساعدة على المذبحة التي يقوم بها الاسد على السنيين، تحافظ على صمت في كل ما يتعلق بالتدخل الروسي فيما يجري.
يقول رئيس روسيا فلادمير بوتين إن بلده بخلاف قوة عظمى اخرى كان بوتين يستطيع أن يذكر اسمها لو أراد لا تتخلى عن اصدقاء قدماء، هذا الى أن تثبيت أسس سلطة اسلامية متطرفة على نهج القاعدة في سوريا من المؤكد أنه ليس مصلحة روسية. وحينما كان يبدو للحظة واحدة أن الاسد تورط حقا بقتله 1500 مواطن بسلاح كيميائي في ريف دمشق في آب في العام الماضي، كانت روسيا هي التي خلصته من الازمة. وأبقت التسوية والاتفاق على تجريد سوريا من مخزونات السلاح الكيميائي العظيمة والذي صيغ بين بوتين ورئيس الولايات المتحدة براك اوباما، أبقت النظام على حاله ومنعت في آخر لحظة عملية عسكرية امريكية.
ومن جهة اخرى ينبغي عدم المبالغة في القدرة العسكرية للنظام السوري، فالشهادة على ذلك موجودة في المعارك التي تمت في الجولان بالقرب من حدود اسرائيل في مطلع هذا الشهر. وقد أتمت منظمات المتمردين في السنة الاخيرة الاستيلاء على نحو من 80 بالمئة من المناطق بالقرب من حدود اسرائيل. ووجدت سرية من الجيش السوري نفسها محاصرة في موقع تل كدنة في مركز الهضبة. وأعلن النظام جهدا مركزا لتخليص الجنود المحاصرين وأُلقيت المهمة على قيادة طابور استعملت عدة جهود لوائية واستعملت الهجمات الجوية ونيران المدافع لاسقاط الحصار. وأظهرت قوات النظام برغم تفوقها الملحوظ بعدد المقاتلين ونوع السلاح، أظهرت باعثا على القتال ضعيفا وفشلت العملية.
ويبدو أن هذه هي الصورة التي هي أكثر اتزانا لوضع القتال بعد ثلاث سنوات وبعد أكثر من 140 ألف قتيل وهي التعادل بلا حسم، الذي يسفك دماء المواطنين. تجري في سوريا حرب فتاكة لم يُر مثيل لها في هذه المنطقة منذ عشرات السنين. والذي ينظر في افلام يو تيوب عن القتال أو في تقارير وسائل الاعلام الاجنبية يجد مناظر واوصافا فظيعة يصعب هضمها (تثير ايضا خواطر كئيبة عن الثقافة التي تسود دولة جارة حاولت اسرائيل التوصل معها الى سلام كامل في عدة فرص). ويصعب أن نرى في واقع الامر، برغم فرقعة لسان المجتمع الدولي مخرجا ممكنا من هذه الورطة في سنة الحرب الرابعة.
يتعلق سؤال يجب أن يقلق اسرائيل بدور حزب الله في الحرب. فلا شك في أن المنظمة اكتسبت تجربة عملياتية ملحوظة واستجمعت ثقة بالنفس ايضا بسبب اسهامها في نجاحات الاسد. وفي مقابل ذلك يقدر الجيش الاسرائيلي أنه يوجد في سوريا بصورة ثابتة نحو من 5 آلاف مقاتل من حزب الله، أي ربع قوته النظامية. واعترف اشخاص في المنظمة في الاسبوع الماضي بأن أكثر من 500 من رجاله قتلوا في المعارك. وأشد من ذلك عند حزب الله أن تورطه في القتال في سوريا جاء بالحرب الى البيت، الى البلدات الشيعية في البقاع اللبناني والى الضاحية في جنوب بيروت حيث أصبح اطلاق القذائف الصاروخية هناك وتفجير السيارات المفخخة جزءً من الحياة اليومية.
لكن الوضع الجديد ينطوي على خطر آخر على اسرائيل. ففي يوم الجمعة الاخير انفجرت عبوة ناسفة في مزارع شبعا بالقرب من قافلة للجيش الاسرائيلي. وكان ذلك كما يبدو ردا من حزب الله على قصف قافلة سلاح للمنظمة في لبنان في نهاية شباط قصفها سلاح الجو الاسرائيلي كما يزعم. إن استطالة الحرب في سوريا تضعضع مستوى الأمن على حدود اسرائيل في الشمال وإن كان يحدث ذلك الى الآن بأقساط قليلة وبقوة غير كبيرة.

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | 1 Comment

كمال اللبواني يرد على برهان غليون

د. كمال اللبواني: كلنا شركاء ghalion

أستغرب من دكتور في العلوم السياسية وذو خبرة طويلة أن يتبنى موقف آيديولوجي قومجي نمطي عن العلاقة بين الشعوب والدول وهو مستورد من العقل القومي الفاشي والنازي العنصري الذي قد تحمله الشعوب تجاه بعضها بغض النظر عن تغيرات التاريخ والمصالح . وهو من يعيش في أوربا التي خاضت حروب عالمية مريرة واستطاعت العيش بسلام ورخاء بعدها .

وأستغرب من رئيس المعارضة السابق الذي ابتدع طريقة جديدة في قيادة الثورات من المقعد الأمامي في الطائرة وأجنحة الفنادق الفاخرة ، أن يتهمني بتمزيق المعارضة التي يكفيها صراعات نسوانها وزلمها وتسابقهم على الكراسي ورزم الدولار من السفراء والأمراء لكي يشدوا شعر بعضهم ويتلاكموا بالأيدي والأرجل ، ولو كان تمزق هذه المعارضة سياسيا لكان بالإمكان حله عبر المؤسسة الديمقراطية ، لكن تغييب المؤسسة بهدف اختطاف القرار والتمويل هو الذي حكم سلوكها وجعل من الاخوان والشيوعيين حلفاء على باطل وعلى تزوير حتى وثائقهم التأسيسية ، وخيانة كل تعهداتهم وأقوالهم . وبعد ثلاث سنوات من العصفورية التي سكنت بها المعارضة تتدعى أنها كانت ضحية مؤامرة عليها ، لولاها لأوصلت الطعام لحمص ومنعت سقوط يبرود .. وجلبت من جنيف الذيب من ذيله .

غليون المنظر ( رئيس سوريا القادم بقرار من صاحبه ميشيل ) يريد للشعب السوري الجريح المعذب أن يبقى لوحده مكبلا بهذا التفكير النمطي ويتعرض للتعذيب والتنكيل من قبل حثالة البشر ، لكي يحافظ على هذه المعادلة التي تعطي للنظام قوته واستمراره وتغاضي العالم عنه، وكأنه يقول أن النظام السوري والإيراني ليسا عدوين حتى لو فعلا ما فعلا بنا ، وأن السير في مسار السلام مع اسرائيل لن يغير موقف العالم من النظام ويلغي دوره ويبطل مفعول قوته ، فالمعادلة ببساطة أننا طالما نحمل عقلية غليون القومجية طالما سعت اسرائيل لاشغالنا بمشاكلنا وصراعاتنا ، حتى أن كل السلاح الذي اشتريناه استعمل فوق رؤوسنا ، لكن عندما ننخرط في عملية سلام اسرائيل بحاجة ماسة اليها لصغر حجمها وهشاشة كيانها رغم قوتها النارية ، سوف نتحرر من تآمر القريب والبعيد المتحالف مع اسرائيل والمتعهد بحمايتها ..

وطالما أننا دمرنا وشردنا باسم المقاومة والممانعة والموقف التاريخي ، ربما نقوم بالعكس تحت شعار السلام الذي لم نسبق أحد اليه حتى الشعب الفلسطيني ، ومن قال أن السلام لا يعطينا عناصر قوة أكبر من الحرب في مواجهتنا التاريخية المفترضة مع اسرائيل الكيان وليس الشعب اليهودي ؟ وهذا ما فعلته كل الدول العربية .

أما عن مسألة البيع المفتراة فالخصم ليس أحمقا ليشتري شيئا يملكه أو يدفع ثمنه مرتين ، نحن تحدثنا عن قرارات دولية وحقوق منصوص عنها بقرارت هي أساس عملية السلام ، ولكن المتاجرة بالمواقف القومجية هي التي تخدم النظام وإيران التي تدفع بسخاء لأبواقها الإعلامية المعروفة والتي تتاجر بالقضية القومية ، وللمعارضة القومجية التي تخدمها في كل صعيد . والتي طبعت مع النظام وايران ومع اسرائيل لكن سرا وهو بيت القصيد . كنت أتمنى على رموز المعارضة أن يعلنوا عما يفعلوه ولا يعقدوا الصفقات السرية مع كل الأعداء بما فيهم الصهيوني ، ثم يخرجوا علينا بمزاوداتهم الممجوجة .

Posted in ربيع سوريا, فكر حر | Leave a comment

خواطر وافكار وكوابيس في رأس مسيحية مهاجرة

Antoun M

النشاطة السورية الحرة مارسيل شحوارو

النشاطة السورية الحرة مارسيل شحوارو

إعتراف:
قبل ما اقرأ شو كتبت مرسيل اليوم فكرت واكثر من مرة خلال الأشهر السابقة مثلها وبأنو لا يمكن لي ولا لأغلب من أعرفهم من السوريين (سواء من المسيحيين أوالدروز أو العلويين ولا حتى 90% من سكان المدن الكبرى) …. لا يمكن لأي منهم أن يعيش في ظل هذه المعارضة الاسلامية المتطرفة وللاسف المسلحة والفاعلة على الأرض اليوم ..!
وكل ما كنت فكر بهذه الطريقه كنت أزداد تفهماً لخوف الكثير من السوريين وتفكيرهم بالهجرة او لمن لا يستطيع الهجرة التخبط والتخبط في الرأي والرؤية والموقف النهائي مما يجري ..!
بكل مرة كنت أفكر فيها بهذه الطريقة كنت أشعر بذنب عميق وفكر انو ما لازم خلي حدا بالدنيا يعرف لوين وصلت بأفكاري …
– أولاً كي لا أحبط غيري وخصوصاً لمن ليس لديه خيار الهجرة
– ثم كي لا أصنف كرماديه، وهو التصنيف الذي أكرهه وغير مقتنعة بعدالته لأي أنسان يرفض الوقوف مع الظالم مهما حصل وحتى لو خسر العالم كله
-كي لا يظن أحد بأنني ناكرة لأصلي ومستمتعة ومقتنعة بحياتي في الغربة وأنو يمكن ما أرجع عالبلد طمعاً بمكتسبات وحياة البلد الآخر … واللي صدقاً ما صار ولا قادرة شوفه بيوم لحدا هاجر اضطراريا بعمر فوق الخمسين سنة ..!
– أكثر من ذلك وربما الأهم هو قناعتي وشعوري بأن الثورة التي حصلت بداخلي خلال الثلاث سنوات الأخيرة غيرتني فعلاً لدرجة تخيفني ولا أريد أن تخيف أحبابي وأنني اليوم لم أعد قادرة على تخيل نفسي من جديد مواطنة درجة ثانية وغير كاملة الحقوق والواجبات ولن أقبل التمييز سواء بسبب جنسي أو ديني أو …!

والتناقض عم يكبر والقهر عم يزيد والموت عم يحصد البشر والنفوس
وسوريا عم تبعد وتنزلق من ايدنا مثل المي ..!

اليوم ولأول مرة تجرأت، وبلحظة صفاء، أخبرت زوجي بأنني قد أرفض العودة الى البلد في حال تم وضع قيود على المرأة إضافية مثل الحجاب وقوانين اخرى جائرة تتعلق بالعمل وسواقة السيارة وممارسة الحياة الطبيعية أو الأقل من الطبيعية التي كنا نتعايش في ظلها في الماضي
وبعدها وفور عودتنا للبيت قرأت ما كتبته مارسيل وتوقفت عنده كثيرا هو وردود الفعل المختلفة عليه …..!
عن نفسي احترمت جرأتها وصدقها مع نفسها ومع الآخر وحزنت لصدمتها ومصابنا
وقررت أن أتخلص من الخوف من الآخر وأصارحكم أنا أيضاً
منذ بعض الأشهر بدأ خوفي من الغد يصبح جدياً …. خوفي من نفسي … ومن حرمان الحياة التي أحب وأعشق… بل وبالمختصر … الخوف من حرمان الوطن “الطوعي” ..!!!!.
فهل …….!!؟؟ وهل ……!!؟؟ وهل …….!!؟؟؟؟؟

Posted in ربيع سوريا, فكر حر | Leave a comment

مسلم طيب .. مسلم خبيث

د. ميسون البياتيmhamdanny

حين إنفتح العرب على العالم الخارجي في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر , وبدأوا يبعثون أولادهم الى الخارج للدراسة , تعلم هؤلاء الأولاد لغات جديدة في الدول التي إبتعثوا لها , وحين عادوا الى بلدانهم , صاروا يقرأون باللغات الجديدة التي تعلموها , ويترجمون من هذه اللغات الى لغتهم الأم ( العربية ) الشيء الكثير مما قرأوا أو تعلموا

كما أن إستقدام المطابع ونشاط حركة الطباعة والنشر , كان عاملاً مُضاعِفاًََ , في إنتشار الكتاب الجديد الفكرة , وغير المألوف عند العقل العربي

وقد أدى هذا الى نشوء طبقة مميزة من المثقفين العرب الذين نفخر بثقافتهم ووعيهم والذين بدأ عددهم ومستواهم بالإنحسار منذ خمسينات القرن الماضي بعد نهاية الحرب العالمية الثانية , وإعلان الحرب الباردة التي أسبغت على ثقافتنا العربية ومثقفنا goodbadmuslemالعربي درجات مختلفة من القتامة والإرتداد

حين هبطت على دولنا ثروات البترول , وصار الكتاب يدعم مثلما يدعم رغيف الخبز , صرنا وقتها نشتري نسخاً من كتب لا يحلم أحد بتملكها , وهكذا بنيت مكتباتنا الشخصية

مقارنة على ذلك الوضع , بوضعنا اليوم , ههههه …. لا يوجد وجه للمقارنة . اليوم مجلة تافهة رخيصة المعنى والمبنى , سعرها يزيد على مائة رغيف أو ألف , وربما أكثر

ولهذا ترى أن كتباً مهمة صارت غائبة عن عين القاريء العربي .. سبحان الله , لم يبق مَن يترجم , ولا مَن يدعم , ولا مَن يطبع ,, وحتى إن حصل , فبحدود ضيقة جداًَ , تسمع أن هناك ترجمة لكتاب ما , ولكن أين ومتى ؟ .. وبأي سعر ؟ الله أعلم

هناك نشرة تقول : إن دار غاليمار الفرنسية وحدها , تطبع من الورق سنويا , ما يزيد على مطابع الوطن العربي كله … ألف واحسرتاه عليك أيها القاريء العربي

من الكتب الجديرة بالترجمة الى العربية كتاب : ( مسلم طيب , مسلم خبيث . أمريكا , الحرب الباردة وجذور الإرهاب ) تأليف البروفيسور محمود مامداني

قبل الدخول الى عالم الكتاب دعونا نتأمل الغلاف , فهو أحمر بلون كارتات الحب يوم عيد الفلانتاين , وعليه صورة لإلتقاء المحبين , ( المحب الأمريكي ) يقطع سير السيارات في واحد من شوارع مركز نيويورك , ليصلي فيها ( المحبوب المسلم ) , هذه الصورة إلتقطت أيام زيارة وفد من المجاهدين الى الولايات المتحدة الأمريكية أيام الرئيس الأمريكي جيمي كارتر , حيث أثنى عليهم وزودهم بالمليارات والسلاح ليجاهدوا الكفار

لم يكن المسلم في حساب السياسة الأمريكية إرهابيا ذلك الوقت , لذلك عودوا الى الصورة ,, ستجدون أن الحرس والشرطة الأمريكية منتشرين في المكان , وهم الذين قطعوا الطريق لهؤلاء المسلمين كي يؤدوا الفريضة في عرض الشارع , ولا تدري …. ألم يكن هناك جامع أو حديقة أو ساحة في كل نيويورك تسمح بأدائهم الفرض ؟ أم أن حب الإستعراض من الطرفين هو الذي سمح بذلك ؟ الله أعلم

ولمحبي التأمل .. أدعو فقط الى التمعن في الصفوف الخلفية من المصلين ستجدون فيها عدداً من النساء المصليات , وحسب التعاليم الإسلامية فإن النساء يصلين خلف الرجال , حتى لا تنكشف عوراتهن اذا وقفن أمام الرجال ! ولكن في هذا الشارع .. !!

إنتبهوا الى عدد الرجال من عابري الطريق على الرصيف الواقفين خلف تلكم النسوة المصليات , هل يجوز التساهل اذا نظر غير المسلم الى عورة المسلمة وهي تصلي , وأولياء أمرها الرجال المسلمون واقفون وموجودون ؟ كما أرجو التمعن في الكلمات المكتوبة على البناية والمحل خلف المصلين , مكتوب : محل لبيع النبيذ والكحوليات
WINE & SPIRITS
هل تجوز الصلاة على عتبة خمارة ؟ وأي ضرورات تلك التي أباحت مثل هذه المحظورات ؟ والعلم عند الله ماذا تحوي جهة الشارع المقابل لوجوه المصلين ؟ .. وليس عندي أي تعليق على هذه الصورة , التعليق متروك لضمائركم

ولد محمود مامداني عام 1947 في كمبالا / أوغندا , وهو أفريقي جده الثالث قدم الى أفريقيا من الهند , حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة هارفارد عام 1974 . ثم قام بالتدريس في جامعة دار السلام في تنزانيا , جامعة مكريرا في كمبالا , جامعة كيب تاون في جنوب أفريقيا , بعدها ذهب الى نيويورك حيث يعيش هناك مع زوجته وإبنه منذ العام 1999 ويقوم بالتدريس في جامعة كولومبيا وهو مدير معهد الدراسات الأفريقية فيها إضافة الى عمله في التدريس

يعتبر مامداني من المطلعين في الشأن الأفريقي وصاحب خبرة في السياسة والعلاقات الدولية , وتكريماً له كُلِّف بقراءة الورقة الخامسة من أوراق مراسيم منح جائزة نوبل يوم حفل التكريم بها عام 2001 , وكان عدد الأشخاص الذين كلفوا بهذه المهمة تسعة فقط من كل العالم

أما في مايس / 2008 فقد إختارته صحيفة ( فورين بولسي ) الأمريكية كواحد من أهم مائة شخصية سياسية في العالم

وفي تموز / 2008 وقع عليه نفس الإختيار من صحيفة ( بروسبكت ) البريطانية

كتاب ( مسلم طيب … مسلم خبيث ) من القطع المتوسط يحوي 304 صفحة وصادر عن ( دار بانثيون / راندوم هاوس ) عام 2004 .
محتويات الكتاب هي :
– إيضاح
– المقدمة . العصرية والعنف
– حوار الحضارة . أو : كيف لانتحدث عن الإسلام والسياسة
– الحرب الباردة بعد الحرب الهندوصينية
– أفغانستان : أعلى مدى للحرب الباردة
– من الحرب بالنيابة الى التعدي المفضوح
– الخلاصة : ماوراء الحصانة , والعقوبة الجماعية

# في الإيضاح يعلمنا البروفسور مامداني أن بذرة هذا الكتاب جاءت من حوار دار في كنيسة تقع أعلى الجانب الغربي من مدينة ( نيويورك ستي ) بعد أسابيع من أحداث سبتمبر الشهيرة مع ثلاثة من زملائه هم : طلال أسد من جامعة ( ستي يونفيرستي ) نيويورك , تيم ميتشل من جامعة نيويورك وبوب مايستر من جامعة كاليفورنيا في سانتا كروز

# أما في المقدمة التي عنونها بإسم ( العصرية والعنف ) فيقول بأن العنف ومنذ الثورة الفرنسية صار يشبه القابلة المأذونة التي تولد التاريخ , الثورة الفرنسية ولدت لنا الإرهاب وكونت الجيش من المواطنين . السر الكبير وراء نجاحات نابليون بونابرت العسكرية هو أن جيوشه كانت من الوطنيين الذين يقاتلون من أجل هدف يعلى بالمشاعر الوطنية _ وما سوف نسميه لاحقا : المشاعر القومية

عام 1492 بدأت النهضة الأوربية ومعها الحداثة السياسية ووصل كريستوف كولومبس الى قارة أمريكا . ونشأ الصراع على تقاسم العالم الجديد . الأوربيون وهم يسعون الى غنيمة العالم الجديد قسموا أنفسهم على أساس العرق والدين

عندما إحتل الملك فرديناند والملكة إيزابيلا غرناطة ورأيا أن المسلمين واليهود جماعة من الأقوياء في إمارة غربية مسيحية فقد سعيا الى تغيير معالم هذا الحال , أمرا اليهود أولا بالمغادره : وبسبب ذلك إعتنق 70 ألف يهودي المسيحية كي يتمكنوا من البقاء في إسبانيا ومن مجموع 130 ألف المتبقي منهم , فقد نزح 50 ألف الى شمال أفريقيا ومقاطعات البلقان التي تحكمها الدولة العثمانية , في حين أن 80 ألف عبروا الحدود الى البرتغال , وبعد سبع سنوات من ذلك قامت إسبانيا بمنح المسلمين نفس الخيار : إعتناق المسيحية أو الرحيل

في التاريخ الحديث للدولة الغربية يوجد نوعان من الضحايا : الضحايا الداخليون الذين يساهمون في بناء الأمة من الداخل , والضحايا الخارجيون الذين يساعدون الأمة على التوسع

فكرة أن (( الإمبريالية تخدم الحضارة عن طريق تخليص الحضارة من الأجناس غير المرغوبة أو قليلة الأهمية على الأرض )) كانت قد تفشت في الفكر الأوربي , فتمت بذلك على سبيل المثال في إحدى جزر بحر تسمانيا عام 1804 أول مجزرة لذبح السكان الأصليين , وحدثت أخرى مشابهة لها عند ذبح ( الماوري ) وهم سكان نيوزيلندا الأصليين , و( الهيريرو ) سكان جنوب غرب أفريقيا الألمانية

أول قنابل ألقاها العالم من الطائرات على بشر كانت قنابل إيطالية ألقيت على واحة خارج مدينة طرابلس / شمال أفريقيا عام 1911 لتطهير أرضها من السكان . أما البريطانيون فقد فعلوا ذلك ضد الصوماليين عام 1920

أما أثناء الحرب العالمية الثانية فإن ألمانيا كانت قد وضعت قوانين حرب مع العالم الغربي … ولكن ليس مع روسيا , ولهذا فإن نسبة جنود الحلفاء الذين ماتوا أسرى بيد الألمان كانت 3% بريطانييين وأمريكان , و57% من الروس

المجازر التي تعرض لها اليهود خلال الحرب العالمية الثانية كانت كبيرة أيضا , لكن الإبادة العرقية التي تعرض لها ( هيريرو ) أفريقيا كانت أكبر كثيرا مما تعرض له ( يهود) أوربا على يد نفس الألمان

لكن محرقة اليهود أو الهولو كوست , يعلم بها كل العالم . ولا يدري أحد من هم الهيريرو , حتى في الموت الجماعي هناك درجات للبشر ؟؟

قبل أحداث سبتمبر كانت البشرية قد وصلت الى قناعة : أن ذلك الموت الأسود لا يجوز أن يتكرر من مواطني أي الدولة , ولا مع أي إنسان في هذا العالم

بعد أحداث سبتمبر حيث هاجم الإرهاب تجمعات بشرية كبيرة وألحق بها الأذى في بنايتي برج التجارة , فإن الولايات المتحدة وهي تسعى لمحاربة وملاحقة الإرهاب فهي تلحق الأذى بتجمعات سكانية مدنية كبيرة جداً لا علاقة لها بذلك الإرهاب أيضا

# متن الكتاب يبدأ بسرد علاقة أوربا والغرب مع المسلم من بداية كونه مسلماً عادياً يؤدي فروضه الدينية مثل كل الخلق , حتى أوصلته بنظر العالم والناس الى أن يحمل صورة الإرهابي . ومن خلال تخصص الدكتور مامداني بالشأن الأفريقي فإنه يرى أن السياسة الغربية مع المسلمين العرب والأفارقة هي سياسة واحدة . خصوصا اذا أخذنا بنظر الإعتبار أن نصف أقطار الوطن العربي واقعة في شمال أفريقيا

قلنا أن فكرة إبادة الأجناس غير المرغوب فيها أو ( الإبادة العرقية ) كانت ( ثقافة ) عالمية شاركت بها جميع الدول الأوربية القوية بواسطة جنودها وسلاحها منذ العام 1500 ميلادي تقريبا . لم يختلف في ذلك البريطاني عن الفرنسي عن الأمريكي أو الإيطالي أو الألماني . غير أن سبة الهولوكوست بحق هتلر , تجعله هو وحده الذي مارس جريمة (( الإبادة العرقية )) ضد اليهود , في حين غيره من كل الذين إقترفوا نفس الجريمة أبرياء شرفاء

بعد ذلك تعلّم العالم طريقة إشعال الفتن بين الجماعات والدول لتبيد نفسها بيدي بعضها البعض , على شكل ( حرب بالإنابة ) أو ( إحتواء مزدوج ) , وجعل سكان العالم غير المرغوب بهم كما يقول المثل : فخار يكسر بعضه

حين نصل الى مشارف الحرب العالمية الأولى , سنرى الغرب يعلي النعرة القومية عند العرب المسلمين ليجعلهم يتمردون على الدولة العثمانية المسلمة التركية , وهكذا ثارت الثورة العربية بقيادة الشريف حسين بن علي شريف مكة , ولكن ماذا كسب العرب بعد أن وضعت الحرب أوزارها غير التقسيم الى دول بعد معاهدة فرساي وإتفاقية سايكس بيكو ؟ التي قسمت بلاد العرب لا حسب مصالح أهلها ولكن حسب مصالح الدول التي ستسيطر على أقاليم هذا الوطن بإعتباره = غنيمة حرب تم التحصل عليها من سقوط الدولة العثمانية
بقيت نعرة القومية قوية وتطغى على النعرة الدينية عند العربي المسلم , وهكذا ستتأسس دول عربية قومية علمانية تضع العروبة في المقام الأول والدين ثانياً بسبب مرارة التجربة مع المحتل المسلم التركي , وحين يقول الكتاب : الدين , فلا يقصد به العلاقة بين الخالق والمخلوق , وإنما الدين كنظام دولة

بعد نهاية الحرب العالمية الثانية ومؤتمر يالطا وتأسيس إسرائيل على أرض عربية , وتنامي المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط , بدأت الإنقلابات العسكرية تقع في ممالك الوطن العربي فحوّلتها من ممالك الى أنظمة جمهورية , سرعان ما طردت الوجود البريطاني من أراضيها معتبرة ذلك تحرراًَ , لكنها إرتبطت بنفس الوقت وبطرق مختلفة إقتصادية وسياسية مع الولايات المتحدة الأمريكية , إن لم يكن في العلن ففي السر

رأى الأمريكيون أن تعاظم النعرة (( العروبية )) في دول المنطقة سيؤدي بالنتيجة الى نوع جديد من توحيد تطلعات أبناء المنطقة , وهذا يهدد مصالحها مثلما يهدد أمن إسرائيل , لذلك عمدت الى مد اليد لتأسيس خلايا دينية داخل هذه الدول , وأمدتها بالعون الى أن أوصلتها لتكوين تنظيمات إسلامية معارضة لنظام الحكم العلماني . ويعطي الكتاب مثالا واضحا على ذلك بتنظيم الأخوان المسلمين في مصر الذي إنتشر الى أجزاء مختلفة من الوطن العربي

حين وصلت حدة الخلاف بين السلطة الحاكمة العربية والتنظيمات الإسلامية الى مداها , صارت تقع بينهما الإشتباكات , والتعارض في الشعارات والمباديء , وهذا بحد ذاته هو المطلوب لتشتتيت الرأي العام وإضعاف المنطقة

يواجهنا الكتاب بقضية ثانية هي أنه بعد نهاية الحرب العالمية الثانية , وإختلاف الروس والأمريكان على تقاسم المصالح حول العالم , فقد وقعت حربين مدمرتين هما الحرب الكورية والحرب الفيتنامية , شاركت فيهما الولايات المتحدة بجنود من مواطنيها ودفعت في تلكم الحربين خسائر بشرية باهضة , وكان من نتيجة دروسهما أن قررت الولايات المتحدة أن تدخل حروبها المقبلة على شكل حروب بالإنابة _ بروكسي
ولذلك حين إمتد النفوذ السوفيتي الى أفغانستان , متخذاً له موطيء قدم بين النفوذ الأمريكي في الباكستان والنفوذ البريطاني في الهند , قامت الحكومة الأمريكية بتهييج النعرة الدينية عند القبائل الأفغانية ضد الروس فحولتهم الى مجاهدين , وبطرق مختلفة ساعدت على أن يلتحق بهم عرب مجاهدون أيضا وأمدت الجميع بالمال والسلاح

لم يكن المجاهد المسلم وقتها ( إرهابيا ) ولم يكن الإسلام ( دين قتل ) وشاهدتم على غلاف الكتاب كيف كانت فريضة الصلاة الإسلامية محترمة في قلب نيويورك , لابل ويستعرض ويفتخر بها فوق ذلك

في نفس الوقت الذي إعتمد الأمريكان على المجاهدين وأغلبهم من تنظيمات من المذهب السني , فقد قام الأمريكان بإزاحة شاه إيران وأسسوا : جمهورية إسلامية ( شيعية ) . شعارها تصدير ثورتها الشيعية الى العالم

وبذلك يعمد الأمريكان الى إذكاء روح العداء الطائفي بين (( السنة والشيعة )) من أجل إحتوائهما ( إحتواءا مزدوجا ) مستقبلاً عندما تنوي الإطاحة بهما حين سينتهي دوراهما

اذا ظل المجاهد المسلم مقدراً عالمياً بسبب ما كان يقوم به من دور لأمريكا فمن المحتمل أن تتوحد بذلك كل طوائف مسلمي العالم , وهذا ما لن تريده أمريكا التي تبحث عن أوطان ممزقة وشعوب متفككة لتنفيذ أغراضها , ولهذا فهي ومنذ سقوط شاه ايران تبذر للإسلام بذور الطائفية

حين إنهار الإتحاد السوفيتي وصارت الولايات المتحدة هي اللاعب الوحيد في العالم , أعلنت حربها على الإرهاب , ولكن من هم الإرهابيون ؟ إنهم نفس المجاهدين الذين أعدتهم هي بنفسها قبل عقد أو عقدين من الزمان

وهكذا شنت الحرب على أفغانستان , رمي بالصواريخ والقنابل , أما الحرب البرية فلم يشارك بها ولا جندي أمريكي واحد بل قام بها جنود ( التحالف الشمالي ) من الطاجيك والأوزبك والهزارا , ضد مواطنيهم البشتون من ( تنظيمات حركة طالبان ) التي أسستها الولايات المتحدة نفسها في الباكستان

كان هذا هو هيكل كتاب ( مسلم طيب , مسلم خبيث . أمريكا , الحرب الباردة وجذور الإرهاب ) في الكتاب تفاصيل بأسماء دول وأسماء تنظيمات وأشخاص تغني كل ما تحدثنا عنه وتجعله مقنعاً وواضحاً جداً

بقيت قضية أخرى يسردها الكتاب على شكل مقاطع متفرقة ضمن سرده لرؤيته الكلية لواقع تحريك الدين في المنطقة العربية ألا وهو قضية تشابك القضيتين اللبنانية والفلسطينية

أجزاء كبيرة مما تبقى من فلسطين كانت قد إنضمت الى الأردن وتأسست منهما المملكة الأردنية الهاشمية . الفلسطينيون الذين نزحوا عن الأراضي التي إحتلتها إسرائيل عام 67 ذهبوا الى الأردن , وتشكلت منهم خلايا مقاومة ومنظمات فدائية مسلحة , تهدد في كل لحظة أما بقلب الأوضاع الأمنية في الأردن أو بإدخالها حرباً مع إسرائيل

لذلك قام الملك حسين في نهاية السبعينات بإعتقال بعض قيادات التنظيمات وتعقب البعض , فغادرت المنظمات الفلسطينية الأردن متوجهة الى لبنان , ومن هناك كانت تشن عملياتها المسلحة داخل فلسطين المحتلة

حين وقّع السادات إتفاقية التطبيع مع إسرائيل في كامب ديفيد , أوقف ضدها كل العمليات العسكرية التي تشن على إسرائيل من قطاع غزة , وقامت الجامعة العربية على الفور بتخويل سوريا حق الدخول الى لبنان تحت شعار ( حماية أهلها من القتال الدائر بين التنظيمات الفلسطينية وإسرائيل ) , لكنه في الحقيقة , كان تخويل للقوات السورية بإخراج الفلسطينيين من لبنان

حين دخلت سوريا الى لبنان , دخلت وليس في نيتها أن تخرج , وكيف يتم لها ذلك ؟ يتم لها ذلك بطريقين : أما تأسيس حكومة ( شيعية لبنانية ) موالية للحكومة العلوية السورية , أو بإدامة القتال مع إسرائيل . ساندت القوات السورية الأحزاب الشيعية التي كانت إيران الإسلامية قد أسستها بين شيعة لبنان , وصار الضرب متبادلاً بين الفلسطينيين , والإسرائيليين , وشيعة لبنان , وسنتها , ومسيحييها

حين عمّ الدمار الجميع , أعادوا فرز تشكيلاتهم , إصطف الفلسطينيون مع السنة , وسوريا مع الأحزاب الشيعية , وشكل الموارنة ميليشاتهم أيضا التي إستمدت دعمها من كل مكان حتى من إسرائيل نفسها , وهكذا تنوع القتال في لبنان , الى أن أجبرت الأوضاع منظمة التحرير الفلسطينية على مغادرة الأراضي اللبنانية الى تونس

لكن سوريا في تلك الفترة لم تكن قد أفلحت في تكوين حكومة شيعية في لبنان , لذلك كان عليها إدامة التعدي الإسرائيلي على لبنان , وقد تمكنت من ذلك بواسطة مليشيات حزب الله المتمركزة في جنوب لبنان

إلا أن أخطر ما يقوله الكتاب , هو عن نشأة وتأسيس حركة حماس الفلسطينية , فزيادة على أن الدكتور عبد الله عزام وهو واحد من أهم الشخصيات المؤسسة لحركة حماس , فهو أستاذ أسامة بن لادن منذ أن كان أسامة طالباً جامعياً في المملكة العربية السعودية وعزام هو الذي ساعد أسامة على بلورة فكره الجهادي من خلال حواراتهما معا . فإن الكتاب يذكر في الصفحة 121 ما ساقوم بترجمته نصا عن الدور الإسرائيلي في تأسيس منظمة حماس الإسلامية , يقول الكتاب :
…. الإعتقاد من قبل الولايات المتحدة وحلفائها : إسرائيل والأنظمة العربية المعتدلة , بأن الإسلام السياسي يشكل ضغطا ضد الحركات القومية العربية العلمانية الموجودة في المنطقة , ولكي تأخذ الفكرة مداها , فإن إسرائيل سعت الى دعم حركة إسلامية سياسية في الأرض المحتلة , لتحريكها ضد العروبيين العلمانيين من منظمة التحرير الفلسطينية , فالمخابرات الإسرائيلية , هي التي سمحت لحماس بالتحرك والفعل خلال الإنتفاضة الأولى , كما سمحت لها بفتح جامعة وحسابات مصرفية ومن المحتمل أنها زودتهم بالمال أيضا , فقط من أجل أن تجعل حماس قوية ومنظمة في الإنتفاضة الثانية _ إنتهى الإقتباس
وهذا هو ما نراه الحاصل فعلاً في الصراع الحاد الواقع الآن بين منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس , والذي يدفع ثمنه المواطن الفلسطيني والقضية الفلسطينية برمتها . فبعد الإنتفاضة الثانية , دخلت حماس الإنتخابات , وصعدت الى مستوى ( سلطة ) وصارت تناكف وتصارع منظمة التحرير الفلسطينية على كل شيء وأتفه شيء , ولن يختلف إثنان على أن إنقسام السلطة مهما كانت قوية أو ضعيفة هو في غير صالح القضية برمتها

أما عن الإجتياح الأمريكي للعراق , فالكتاب يذكر أن الولايات المتحدة تستعمل إيران في هذه الحرب إستعمالا ( بالنيابة ) بإستغلال العنصر الطائفي الذي تم تحريكه في المنطقة منذ ما يزيد على ربع قرن , بتحريك هذا العنصر الطائفي الآن , فإن ايران تقدر أن تؤدي للأمريكان ما يريدون دون أن يلوث الأمريكان أيديهم بدماء العراقيين

لكنه يقول عن العراق في الصفحة 260 (( نفس العراقيين الذين رحبوا بإسقاط صدام حسين , ينظرون اليوم الى الجنود الأمريكيين كقوة محتلة . ألم يحن الوقت لمناقشة الإفتراض المبسط الذي هو : بمن ترتبط مشكلة عدم قبول الأمريكان في العراق ؟ بالعراقيين الخبثاء المعارضين أم بالعراقيين الطيبين ؟ وفيما لو أن العراقيين الخبثاء والطيبين , والمسلمين عموما الخبثاء والطيبين , تم إستفتاؤهم رسميا عمن يدعم منهم السياسات الأمريكية ومن يعارضها , ألن تدعونا نتيجة الإستفتاء الى إعادة النظر في سياساتنا التي يبدو أنها بدأت تفقد داعميها ويتفاقم معارضوها بإضطراد ؟
هنا في أمريكا , أو هناك في العراق , أو في أي مكان في العالم , تفعيل الديمقراطية , في عهد كونية القوة الأمريكية لا يتطلب الحروب _ إنتهى الإقتباس

آخر عبارة في الكتاب يقول فيها الدكتور محمود مامداني : وللنصر في الحرب ضد الإرهاب , نحتاج الى فهم أن العالم قد تغير , وأن الأستعمار القديم لن يتجدد .. ولن يرجع , وأننا مقابل إحتلال أراضي أجنبية سندفع أقياماً باهضة , أرواحاً ومالاً , أمريكا لا يمكن أن تحتل العالم الى الأبد , ولكن عليها أن تتعلم كيف تعيش فيه

ميسون البياتي – مفكر حر؟

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

الجنس والشرق

زيورخ فى 18/2/2014fw

” سِرَاجُ الْجَسَدِ هُوَ الْعَيْنُ، فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ بَسِيطَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ نَيِّراً، وَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ شِرِّيرَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ مُظْلِماً، فَإِنْ كَانَ النُّورُ الَّذِي فِيكَ ظَلاَماً فَالظَّلاَمُ كَمْ يَكُونُ! ” متى الاصحاح السادس 22 : 23

لطالما تشدقنا نحن أهل الشرق بأننا مهد الديانات السماوية الكبرى ,وأننا خير أمة ! والحقيقة المحزنة أننا رمز التخلف على الكرة الأرضية ولا نعرف ما مغزى نزول الأنبياء للمنطقة ربما لأننا أكثر الناس انعداما للاخلاق ولا نعرف السبيل إلى الكود الأخلاقى .

فنحن مجتمع ذكورى نهتم برغبات الذكور ونهتم ونهمل الإناث ونموضع الشرف فى منطقة محددة لدى الأنثى .. وشيوخنا الأفاضل وكتب التراث اهتمت اهتماما لا مثيل له بالأنثى ومواضع الفتنة وكيفية تجنبها ..غير عالمين أن تصريحاتهم أكدت على حقيقة أن رجل الشرق أهطل يسير لعابه لمجرد النظر كحيوان لايستطيع التحكم فى شهواته وأنه وبكل المقاييس عديم الأخلاق فى نظراته فى كلماته فى همساته أيضا ..وللأسف لم يستفد من الأنبياء والرسل فأصبح عالة على الجنس البشرى .

فلأجل المرأة قامت حروب وكادت تحرق أوطان وهى الشغل الشاغل للسفهاء والغوغاء والدهماء من شعوب المنطقة .

فلأجلها قام الغوغاء بحرق كنائيس امبابة ونادى الغوغاء بشعار “اريد اختى كامليا ” بينما الواقع يعكس صورة حقيقية إن اختة كامليا هو لايريدها لانها نفس بشرية بل يسعى لينالها فريسة سريرية .

هل تتذكرون الشيخ العريفى الذى صرح لايجوز للبنت الجلوس مفردة مع أبيها خوفا من الشيطان وكأن ابيها حيوان مفترس شيطان ووحش كاسر فى تحقير للرجل ولعاطفة الابوة وندعى أن الرجل له السيادة

هل تتذكرون الشيخ ونيس السلفى عضو مجلس الشعب والطالبة الجامعية نسرين المنقبة وهى معه فى سيارته على قارعة الطريق فى الظلام الدامس

هل تتذكرا الشيخ ” بينيكيو ” البلكيمى وكيف أنه خالف النص الدينى وقام باجراء عملية جراحية فى أنفه ليحسن صورته الذى خلقها الله له لأجل المرأة …ضارب عرض الحائط بالوصايا الدينية

ابحث عن المرأة هى المحرك الأساسي لرجال الشرق وللأسف لم يقتصر تحقير الرجل وتحفيز المرأة للعامة فقط بل تطرق إلى الكل حتى رؤساء الجامعات فتصريح رئيس جامعة القاهرة فى لوم للفتاة لأنها سارت بلباس غير لائق فى الجامعة وهى سبب رئيس للتحرش بها وستحاسب والشباب أيضا سيحاسبوا يؤكد ويسقط ما بداخل رأسه من فكر عفن رجعى أن المرأة هى المحرك الأساسي للغريزة الحيوانية لطلابه .

كل يوم يثبت أن الشرق غارق فى شهواته وأنه لا أمل فى اصلاحه مادام مصر على الرجعية والتخلف منهاج له ومصر على تحقير الرجال ولوم النساء ..

ولا أمل من الاصلاح ودعوات الأنبياء فى هذه المنطقة ضاعت سدى وانطلاقا من الشيوفنية نصرح بحناجر نووية ” انما الامم الأخلاق مابقيت ….. “

فأين الأخلاق فى ربوع الشرق.

مدحت قلادة

Medhat00_klada@hotmail.com

Posted in فكر حر | Leave a comment

تفوووووووووو على بوتوكسك يا ختيارة الجن..

من كم يوم دهس ابن وزير ” العدل ” السوري نجم الأحمد معتوهين من معاتيه جيش الاسد على احد الحواجز..falakjamilalassad

انتشر الخبر على صفحات قليلين الأخلاق ، و بديو زوّار هالصفحات يمارسو ديمقراطيتهون تحت سقف الوطن بانتقاد الحكومة و رئيس الحكومة على التقصير بمحاسبة الوزير و أبنو الطائش..
لحد هون كلشي مفهوم، شعب جوعان للديموقراطية بيحقلّوا يمارسها و لو بانتقائية ..

أمّا الشي المو مفهوم بالنسبة الي، الانتقاد اللاذع اللي وجّهتوا فلك جميل الاسد للوزير نفسو، و عن تقصير الحكومة بمحاسبة المسؤولين عن إزهاق أرواح الناس..
بعد ما نتفت حواجبها الصبح، و نفخت خدودها بشويّة بوتوكس، و قرطت صورة لنفسها تظهر فيه بوز البطّة الشهير عند الشبيحات ، و بعد ما دخلت للرد على معجبيها عالفيس بوك ، حضّرت نفسها و استخدمت عصارة ذكاءها لكتابة بوست عصبي لحال الفلتان الأمني و تسيّب الدولة عن محاكمة المخطئين و المقصّرين ..

يا فلك يا بنت جميل ، و يا اختو لأبو جميل..
مادام هالأد مزعوجة من تقصير ابن الوزير، طيّب ما كان أفضل نحاسب وزير الداخلية يوم اللي اتغاضى عن قطعك للسان خادمتك لأنها ردّت على تلفون عشيقك بالليل و انتي نايمة ؟؟
و ما كان الدولة لازم تحاسب وزير العدل يوم اللي غض نظر عن حرقك لوجه خادمتك ” العلوية بالمناسبة ” لانها حرقتلك بلوزتك و هيّة عم تكويها؟؟؟
و ما كان لازم الحكومة تستقيل بعد ما شلتي انتي وإخواتك جثة ابوكون جميل وهوة ميّت لتبصموه على حرمان اخوكون حيدرة من زوجة ابوكون امل النعمان من حقّو من ورثتو؟؟
و ما كان لازم يا سيدة الأناقة انو الدولة ، كل الدولة تسقط لمّا اخوكي منذر بصق بوجه محافظ اللادقية بعد شهر من استلامو لاقناعو انّو اللادقية ما بدها محافظ و اولاد جميل موجودين؟؟
طيب و شو عم تعمل الحكومة تجاه ممارسات ابن عمّك هلال الاسد و أبنو سليمان من خطف و ترهيب و نهب ممتلكات و ابتزاز لأهالي اللادقية ، أو هدول يمكن فوق القانون و لا تجوز محاسبتهون!!!!
و انتي نفسك ما استغربتي انّو كيف وزير العدل و كل قضاة سوريا ما اتحاسبوا يوم اللي اخوكي فواز قرر يعمل محامي و حط دستور قضائي خاص بمكتبو و طبّق القانون عالطريقة الاسديّة ؟؟؟
شو بدّي ذكرك لحتّى ذكرك ..
طيّب و من نفس منطقك رح أتساءل ببلاهة بشّارية عن موضوع وعدنا فيه سيادتو و اصدر فيه أوامر رئاسية :
دخلك : بعد تلات سنين عالتمام و الكمال، شو صار باللجنة القضائية اللي اتشكلت للتحقيق و محاسبة المخطئين مع عاطف نجيب في حوادث درعا ؟؟؟

الحساب الوحيد اللي رح يكون، يوم اللي رح توقعي بأيدين السوريين انتي و هالعيلة النجسة، و رح تفهمي وقتها شو معنى كلمة حساب..

يا ريتو باسل اتجوّزك و ضبّك، احسن ما ضلّيتي هيك فالتة..
تفوووووووووو على بوتوكسك يا ختيارة الجن..

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

سنكتب على أبواب الأزهر ذات يوم : ( هنا كان يُدرّس الجهل ) :ـ

سنكتب على أبواب الأزهر ذات يوم : ( هنا كان يُدرّس الجهل ) :ـfkrhur1

يقول أستاذنا الراحل العفيف الأخضر : التعليم الديني مضاداً لغرائز الحياة المتجذرة عند الأطفال والمراهقين والشباب.هذه الغرائز التي لا ترضى عن تحقيقها بديلاً؛ولأن هذا التعليم يسبح ضد تيار الحقبة التاريخية، الذي ينسف كل يوم المزيد من المحرمات الدينية الغبية .
الإيمان حسب ما هو معلن من قبل غالبية المتدينيين هو تجربة ذاتية يخوضها المرء لوحده تنتهي به إلى الإيمان ، وبالتالي فإنه لا يحق لأحدهم ـ إستنادا لهذا التعريف للإيمان ـ تشكيل تلك التجربة أو التدخل فيها بالنسبة لفرد آخر بإسم التعليم الديني وبالتالي التشويش على تجربته الذاتية ، وإلا فقدت التجربة مضمونها من حيث كونها تجربة وجدانية ذاتية وإستحالت إلى محض تلقين أو بالأدق غسل دماغ .فطالما أن الإيمان تجربة ذاتية أساسها الشعور الداخلي او حتى فطرة كما يزعم بعض المتدينيين فلماذا التعليم الديني والتلقين الأبوي للأطفال والمؤسسات التي ترعى الإيمان وتبشر به وتدعو إليه وتدافع عنه بإسم الجهاد أو القتل المقدس والعقل مصمم مسبقا على القبول بالإيمان والنفس مهيأة فطريا على خوض تجربة الإعتقاد الإيماني ؟

إن وجود هذا الكم الهائل من المؤسسات التعليمية الدينية لهو أكبر دليل على أن الإيمان الديني شأنه شأن أي فكرة مكتسبة صاغها بشر عاديون تحتاج إلى الدفاع عنها وحمايتها بالمنطق أو بالقوة أو بغسل الأدمغة ، وليست فكرة ذات مصدر خفي ولا هي هبة من السماء مغروسة في وجدان الإنسان مجبولٌ على قبولها طوعاً أو كرها .
عموماً ليس فقط إستنادا إلى ذاتية الإيمان وتجربته نُطالب بمنع التعليم الديني في المدارس ، ولكن لأسباب كثيرة أهمها السادية في التعاليم الدينية التي تجعل من التعذيب والحرق بالنار والضرب بالمقامع والتعرض للسع الحيات والعقارب عقوبات عادلة ومنصفة بل وحكيمة ، ناهيك عن التمييزالذي ينتج عن التعليم الديني بين الأطفال في المدارس وبالتالي الإسهام في تكوين الوعي سلبيا وتنمية الشعور الطائفي أو المذهبي ، فضلاً عن عدم وجود دين يخلو من المذاهب والقراءات والتأويلات المختلفة التي تجعلنا نتساءل بأي حق تنتقي وزارات التعليم مناهج التعليم الديني ومقرراته المدرسية وبالتالي البت في قضايا خلافية دينية وتدريس رأي من وضعوا تلك المناهج والمقررات للطلاب والتلاميذ بوصفها التأويل الصحيح للدين ولتعاليمه والضرب بعرض الحائط باقي الإجتهادات الموجودة لدى مختلف مدارس ومذاهب الفكر الإسلامي ؟.

ثم هل من حق الاباء والأمهات تلقين دينهم لأبناءهم بوصائية ؟ ، بمعنى هل الأبوة تمنح حق الوصاية الفكرية أو حق الأبويين في غسل دماغ أبنائهم بمعتقدات تم غسل أدمغتهم بها وهم صغار ؟
لكل ذلك فالدين بنظري يفترض أن يُتعلم كمادة معرفية ، أي أن يتم تدريس جميع الديانات المتعلقة بتاريخنا وتاريخ الأمم التي حولنا و بحسب فهم أتباعها لها دون أن يتم دمغها بالمحرفة أو اللا سماوية ، أي أن يتم نقل الدين كمعرفة دون إلزام بممارسات أو طقوس إيمانية بعينها ، ويُفضل بنظري التركيز بدلاً من التعليم الديني على تدريس العلوم الطبيعية والتطبيقية وذلك لدرجة يقينيتها العالية وفوائدها في حياتنا اليومية والمستقبلية بدلا من تدريس الدين المختلف عليه وبالتالي تعزيز الإنقسامات والتطرف والنرجسيات والهويات الدينية الضيقة القاتلة ، علينا أن نُدرِّس تلك العلوم التي تنطلق من قوانيين حتمية تنفي إماكنية يد خفية أو كائنات سماوية تتدخل لخرق تلك القوانيين والمساهمة بالتالي في مزج العلم بالخيال أو بالفرضيات الخيالية الغير مدعمة علميا ولا منطقيا و التي تسهم في نزع روح البحث العلمي عن الطالب .

ومثلما يوضع العلم جانبا عند القيام بالطقوس التعبدية فيتوجب أن يوضع الدين جانبا عند القيام بالعملية التعليمية إلا فيما يتعلق بدارسة الظاهرة الدينية وصفياً أو معرفيا ، فتلقين الأطفال أفكارا أو معارف غير مُتيقّن من صحتها ولا نملك برهان على صوابها بوصفها أفكار صائبة ومُتيقّن منها جريمة عظمى في حقهم
ولكن للأسف الشديد نرى التعليم الديني السائد عندنا هو التعليم الطقوسي التعبدي ، حيث يدرس الإيمان وليس الدين كمادة معرفية ، وحفظة القران وأبناء ( المجاهدين ) الذين قتلوا في حروب الجنوب بإسم الجهاد ضد الكفار الجنوبيين يُضاف إلى نسبتهم درجات إضافية في الشهادات المؤهلة لدخول الجامعات لا لشئ إلا لحفظهم ايات من القران أو لأن ابائهم قضوا في الجنوب بعد أن تم إغرائهم بمضاجعة الحور العين لو ماتوا هناك ، وذلك بغض النظر عن قدرات هؤلاء المُضاف إليهم الدرجات في المواد الأكثر أهمية فيما يتعلق بقبولهم بالجامعات لا سيما الكليات العلمية ، وأكثر من ذلك نجد الدين لا يُدرّس فقط كإيمان وطقوس ، بل ويتم الزّج به في كتب العلوم والتاريخ بل ووصلت السذاجة بوزراة التربية والتعليم عندنا أن تفتتح مقررات الرياضيات بايات قرانية .

ختاما فإنه للتأكد من مدى بشاعة جريمة التعليم الديني فإنك كمسلم على سبيل المثال بالتأكيد تستاء عندما تجد أطفالاً مولودين لأبوين مسيحيين يُلقنون بأن المسيح هو إبن الله ، إنه ذات مقدار الإستئاء الذي يشعر به المسيحي عندما ينظر إلى أطفالك المسلمون وأنت تلقنهم أن المسيح لم يصلب . ولم يضحي من أجل خطايانا ، وهو ذات الإستياء الذي يُصيبنا عندما نرى إلى جميع هؤلاء الأطفال الأبرياء الذين يتم تلقينهم كل تلك الأفكار دون أن يتم إقناعهم بها منطقيا أو عقليا ، وإنما يتم إقناعهم بها بسلطة الأبوة وآلية التكرار منذ الصغر فقط لا غير ..
ولكن رغم ذلك فإن عالمنا لم يعد كما كان بالسابق ، تغير الكثير رغم أننا لا زلنا نقبع في التصنيف كدول عالم ثالث أو كمجتمعات متخلفة تحيا على هامش الحضارة الكونية ، بعد أن صار العالم مجرد شاشة صغيرة تصل بين قرية متناهية في الصغر تقع على حواف إحدى أرياف بلدان العالم الثالث وبين أضخم المدن الصناعية في أوروبا ، ولم يبعد من السهل الحفاظ على تلك الحواجز الثقافية التي يتمترس خلفها دعاة المحافظة على الهوية والخصوصية والتراث والتاريخ الملحمي للأمة ولدينها ، صار بإمكان الجميع أن يتخطوا ويتجاوزوا تلك الأوهام التي مُلئت بها أدمغتهم منذ الصغر والتي تتحدث عن اخر شرير شيطاني متآمر كلي الشر ، مقابل ذات ملائكية طيبة نقية كلية الخير ، فالجميع بإمكانه أن يتعرف على مجتمعات العالم وثقافاتهم وتاريخهم وأديانهم بواسطة محركات البحث مثل غوغل أو بواسطة الموسوعات الشبكية مثل ويكيبيديا .

لم تعد هناك نقاط معتمة يسهل ملأها بالأساطير والأوهام والأكاذيب ، فالنقاط المعتمة صار المجتمع العلمي ـ الذي بات يحظى بثقة جميع الناس ـ بدلا من ملئها إعتعباطا يعترفون بعتمتها ويسعون لتسليط ضوء المعرفة والعلم والمنطق عليها ، بات هناك إنفجار معلوماتي يحدث فقط بكبسة زر أو بلمسة على سطح شاشة حول أي علامة إستفهام ، لم تعد النقاشات حتى في قاع المجتمع ذات الطابع السطحي كما بالسابق يتشبث كل طرف برأيه لدرجة العنف المادي ، وإنما باتت تنتهي بإقتراح من أحد ( الأجاويد ) يقول به : ” دعونا ندخل الانترنت”
لذلك أعتقد بانه في المستقبل المنظور سيصبح للتعليم الديني التقليدي فاعلية هامشية جدا في حياة الأجيال الراهنة والمستقبلية ، وغالبا ما ستنتهي تلك الفاعلية مع الوتيرة المتسارعة للتقدم التكنلوجي وثورات الإتصالات لذلك فانا متفائل للغاية وتجدني أردد دائما عبارة الأستاذ محمود محمد طه : سيأتي زمان تُوضع فيه على باب الأزهر خشبة مكتوب عليها (هنا كان يدرس الجهل)!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معاً ضد كلّ سلطة ظلامية تمنع العقل الإنساني من الوصول إلى نور الحرِّية حباً في الإستبداد وتعلقاً بالسيطرة !

محمد ميرغني – مفكر حر

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | 1 Comment

كذبة + كلاو+ طربوش خرجتم جيل مطبوش

صندوق الدنياidesinven

كذبة + كلاو+ طربوش خرجتم جيل مطبوش

مطبوش على مخو .!.

السحر هو الكلمة التي تخرج من أفواه البشر السحر هي القدرة على إقناع البشر بواسطة جهاز النطق اللسان والشكل والحركة أمام جمهور عاقل مرة وجمهور أهبل مرة فكلهم يشكلون ثقافة القطيع .

بدون الكذب لا تستمر الحياة لذلك هنالك نخبة من البشر تخصصت في الكذب وهم طهاة ماهرين لوجبات عديدة لتخدير وإقناع وتسيير البشر عبر التاريخ وهؤلاء هم دهانقة الزمان والمكان .

تجدهم في كل زاوية دينية : جبة عمامة طربوش غطاء للرأس ويحملون في أيديهم أدوات التزويقة سبحة خاتم صولجان ، الحقيقة الوحيدة هي عدم انفصال الحاكم عن رجل الدين فهم خدعة متكاملة للإنسانية .

إذا أردت ان تكون شريفا ابتعد عن اثنين السياسة والدين السياسي ورجل الدين ،فالخطيئة مجسدة بهم لماذا .

الأول __ عندما تعتمر الكرسي يقل حماسك لأنك جلست على العرش وهو كان سبب حماسك فالحقيقة مغلفة .

اليوم جلس فوق العرش خدم وحشم وطعام ، الامر الناهي وهذه تنطبق على كل أنواع الأنظمة الشيوعية الاشتراكية الرأسمالية, الدكتاتورية, الديمقراطية, الفاشية ,الدينية .

انه اله الحكم هل تعرفون أخطر معبود منه ، اله الحكم انه اله السياسة والذهب والمال معبود الكل .

لاتنخدعوا فالجميع يبحث عن مجده (( كلمن يحوش الناس لخبزته )) . أي كلما يبيع من لسانه من اجل بطنه ، رسالتي الانسان ما فعله الانسان لأخيه تحت أي حجة لم يفعله لا الشيطان ولا إبليس ولا الوحوش ولا الحيوانات ولا المفترسين مثلما فعل الانسان بأخيه حروب وقتل وتشريد ونعبد الرحمن ، فكيف إذا عبتم الشيطان .!.

كل من يضع عمامة او شيئا بعلامة مميزة دينية هو شيطان في جبة إنسان ، والسبب بسيط (( غير طبيعي )) (ومن الطبيعي ان يكون غير طبيعي )عندما يتقمص جسد غير طبيعي .

فهو محروم من الحياة ومتعها مثل السياسي ورجل الدين ، قبل جلوسه على العرش محروم ولهذا كل هدفه ان تكون البشرية مثله ، خلق مجتمع المحرومين .

فالأغنية حرام ، والذهب حرام ، والرياضة حرام ، والعلم حرام ، والاختراعات حرام ، والنظر للمرأة حرام ، او مصافحة المرأة حرام ، والشراب الروحي (( الخمر )) حرام ، وممارسة الرياضة الروحية الجنسية حرام ، والتأمل حرام ، والاختلاط حرام .

فاسئلكم لماذا خلق الله المرأة ، إذا كانت حرام النظر إليها ، المشكلة في سوء النية (( النظر بسوء النية )) .

عددت لكم الحرام فأرجو كم ان تعدوا لي الحلال…. فقط اللحم حلال .!!!.

السياسي ورجل الدين بلاء الأرض والزمان والمشكلة بكل غباء نتبعهم ونؤمن بورقة توضع في الصندوق ، أولا الاقتراع عبر الزمن كذبة ، الغني والمسيطر والمهيمن والقوي ويؤثر على اتباعه ، واتباعه يؤثرون على المحيط وهكذا كرة الثلج .

ثانيا ___ بعد الانتخاب لا يلتزم الفائز بوعوده التي قطعها على نفسه للناخبين ، ويمسح كلامه بمزيل الحبر والكلمات ويتبرأ منها ، فلماذا لانتعلم من التاريخ .

الإشكالية في البشر (( الحلم الفاشوشي )) نحلم ونحن نعرف الحقيقة غير تلك او هذه لهذا تستأهل الشعوب الحاكم والحكام ، وحتى الدكتاتورية والحاشية وأصدقاء الحاشية وأصدقاء اصدقاء الحاشية هم السور عند سقوط الدكتاتور ، وهم يشكلون الأغلبية المستفيدة .

كل الأنظمة خدعة ولقد ثبتت اليوم عبر الثورة المعلوماتية بان الكل يكذب ، احمر اخضر اصفر كل الألوان ، كلهم يؤمنون باله واحد هو الورقة الخضراء ، التي يتسمى الدولار ، الكل يبحث عن نفسه ، الكل يرمي سنارته لكي يصطاد تلك الورقة ليضعها ليس في فمه وإنما ليضعها في جيبه .

نحن أمام عالم بشع (( سياسي بلا ضمير وعمائم تبحث عن ضمير )) …

‎هيثم هاشم – مفكر حر؟‎

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment