– كانت حواء كاملة فى الجنة حتى سقطت أما حواء الثانية العذراء مريم فقد صارت أعظم من الأولى لأن إبنها آدم الثانى هو أعظم من الجميع.خدمت العذراء فى الهيكل حتى تلقت البشارة أنها صارت بنفسها هيكل للرب .الأم الطاهرة هى أول هيكل في العهد الجديد من اللحم و الدم سكن فيه المخلص الذبيح تسعة أشهر.بالروح القدس صارت العذراء أماً .أم الله هى أيضاً أم البشر حواء الثانية .عذراء النعمة.أم العهد الجديد. عذراء الوجود كله.
– أحب يعقوب راحيل لأنها كانت جميلة فى عيني إسرائيل القديم .عاشت مكرمة فأحب إبنها يوسف جداً.صنع يعقوب أبوه الثوب و ألبسته راحيل أمه الثوب فكان ثوباً للألم.صنع الروح القدس هكذا. حل على العذراء فأخذ من بطنها الثوب لإبنها المحبوب ,لبسه منها ليفدينا.أخذ الجسد و صارت أم الله المتجسد أعظم من راحيل. تغرب إبنها يوسف فى مصر و أيضاً تغربت العذراء مع إبنها يوسف الحقيقى فى مصر.أحب يعقوب إسرائيل راحيل حتى الموت فإشترى لها قبر فى الرامة.أما العذراء مريم محبوبة الثالوث فقد صارت أُماً لإسرائيل الجديد يسوع المسيح.جميلة الجميلات أحبها الجميع لأنها المرأة التى فاقت الكل فى فضائلها.ليس لها قبر فى الرامة لأن إبنها القدوس نقل جسدها الطاهر إلى السماء. كانت راحيل تئن للمذبوحين فى بيت لحم لأنها رأت إبن العذراء مذبوحاً على الصليب.لكن راحيل كفت عن البكاء وبعد القيامة لم يعد يسمع النحيب من قبرها .ها هى العذراء فى ملْ الزمان.إبنها خلصنا من الموت. سماء صارت لإبنها و السماء صارت لها من إبنها.عادت راحيل من الموت و قد تعظمت العذراء مريم فى عينيها.إمتدحتها فى الفردوس و تبدلت ترانيمها.
– ملكة التيمن هذه القادمة من أرض بعيدة لكى تنال بعضاً من الحكمة البشرية من سليمان الملك لتصير بها ملكة عظيمة. ستقوم هذه الملكة لتدين هذا الجيل لأنها أتت من أقاصى الأرض لتسمع حكمة سليمان .هوذا قد أتانا أعظم من سليمان الذى ولد من عذراء هى أعظم من ملكة التيمن مت12: 42.هى تجلس على عرش إبنها فى مجد يفوق كل الملوك و الملكات لأنها إقتنت أقنوم الحكمة ذاته فى بطنها بعد أن حل عليها روح الحكمة .لم تأت من أرض بعيدة بل ذهبت بنا إلى الأرض الجديدة.بولادتها للذى رفع جنسنا إلى السماء.
– كانت إستير إنسانة بسيطة فقيرة أطاعت مردخاى البار وصارت ملكة فارس . أما العذراء فلما أطاعت البشارة من رئيس الملائكة غبريال تأهلت فى التو لتكون أعجوبة الله الذى فيها صار جنيناً و منها ولد كالبشر مع أنه بالروح القدس ولد.صامَت إستير من أجل شعبها و تضرعت حتى إنتزعت خلاصاً للجميع من الموت بأمر الملك أحشويرش, أما العذراء فكان صومها عن الكلام دائم و كانت تحفظ كل أمورإبنها العجيبة في قلبها حتى إنتزع لنا خلاصاً بدمه القانى حينئذ تكلمت العذراء فكان حديثها إنجيلاً.
– المرأة الشونمية أعدت مكاناً لرجل الله إليشع أي الله يخلص.2مل4.تركت فقرها و حياتها متكلة على إيمان رجل الله ذاته.فلما مات إبنها أقامه الإيمان.أما العذراء فقد صارت هى بذاتها بيت الله.أقام فيها و لما مات أقامها و أقامنا .و صارت المرأة الشونمية مثالاً صغيراً قدام أم النور تعرف منه أن الله يخلص فنادته بإسمه يسوع يسوع لأنه المخلص كما قال لها المبشر.
– كانت أم موسى رمزاً حقيقياً للعذراء مريم.فإبنها موسى هذا المحكوم عليه بالموت في طفولته.المتروك مهدداً من أيدى الجنود الفتاكة. تنقذه إبنة فرعون تتبناه فيصير إبن لإبنة الملك.العذراء أيضاً إبنة لإبن الملك ضابط الكل. تتقدم أم موسى لترضع إبنها كخادمة وهو مخدومها مع أنها أمه .العذراء تفعل هذا بالتمام.تأخذ من الإله لبناً فى صدرها و ترضعه كإبن من لبنها.كانت أم موسى تنادى موسى سيدى مع أنه إبنها و كانت العذراء أيضاً تفعل هكذا و تنادى إبنها سيدى و تناديه ربى و تناديه إبنى.ما أجملها حين تناديه متكللة بالإيمان السمائى. أم موسى تذهب إليه فى قصره مع أنه من أحشاءها خرج. و أم الله تصلى إليه فى سماءه مع أنه من بطنها ولد. و كما تفعل أم موسى تفعل العذراء أيضاً .تقرع البيت قبل الدخول لكي تلتقي بإبنها الملكي النسب حتى إذا وجدته قدامها إحتضنته لأنه إبنها أيضاً.كما أخذت أم موسى أجر رضاعتها كخادمة من الملك هكذا صارت العذراء أمَة الرب التي نالت إكليلاً فريداً لم يناله غيرها بولادتها الإبن الوحيد الجنس.كان قلب أم موسى يعتصر حين تترك طفلها فى أيد غريبة مع أنه إبن الملك كذلك جاز فى قلب العذراء سيف حين تكاثر حوله الأعداء مثل النحل حول الشهد و لكن الشهد صار لها بالخلاص و صار لنا معها و عاد الإبن صحيحاً من الموت فإحتضنته كما إحتضنت سارة إبنها إسحق العائد مع أبيه إبراهيم حياً.و علمت كل الأسرار.
– لما هتف داود بترنيمته قم يا رب إلى راحتك أنت و تابوت (عزك) موضع قدسك مز 132: 8 كان يعرف أن قيامة المسيح يلحقها إرتفاع تابوت الله أى العذراء مريم فهى تابوت العهد موضع قدس الله أى موضع ولادة المسيح .رفع الله تابوته أى أمه إليه لأنها قدس أقداس.ناداها قومى يا حبيبتي يا جميلتي و تعالى فقامت نحوه و ذهبت. هكذا صار لأمه قبر فارغ كما صار له.قبرالمسيح الفارغ يشهد لقيامته المجيدة و قبر أمه البتول الفارغ يشهد بكرامتها.منها خرج المسيح إلى أرضنا و منه خرجت العذراء إلى سماءه.لم يجلس كملك على الأرض لم يأكل كملك,لم يتعامل كملك,كأن العذراء ولدت عبداً و هو سيد الوجود كله.لهذا توجها بالجلوس فى السماء كملكة عن يمين الملك.لقد تحملت الكثير على الأرض و آمنت بالكثير و كان صمتها من أجل خلاصنا و خلاصها فلما نلناه من إبنها الفادى حان وقت الأكاليل فأخذها لتجلس عن يمينه كقول المرنم مز45: 9.
– كانت فضائل العذراء تحت نقابها أى مختفية عن الناظرين لكن إبنها يعرف.إنه يرى أحشاءها فقد كان فى داخلها و ير أفكارها فقد كانت فى داخله.هى عنده عذراء النشيد فى كامل أوصافها.هى التى يخبرنا عنها بنداءه: ها انت جميلة يا حبيبتي ها انت جميلة عيناك حمامتان من تحت نقابك.و لأنها إقتنت كل الفضائل لهذا يقول عنها : ليس فيك عقيم.شفاعتك حصن إذا ما إستخدمناه يحمينا السيد الذى وصف قامتك عنده كبرج داود المبنى للأسلحة أى المخصص للحماية من عدو الخير و الشفاعة عند إبنها القدوس.يراها كلها جميلة بلا عيب فيها.يدعو الناس ليتأملوا عذراءه المباركة الممتلئة نعمة.هذه التى إمتلكت قلبه كما إمتلك قلبها.ليس حب أعظم من حب العذراء مريم.هذه الجنة المغلقة الينبوع المختوم لكنه ينبوع متدفق مع أنه مختوم.أغراسها فردوس لأن إيمانها صار سبباً للخلاص.كلها أطياب.كلامها طيب.شفاعتها زكية عند الثالوث.محبتها طيب.قداستها فخر الكنائس.هى المنتخبة من عذارى الأرض لتكون الأم البتول.هب عليها الروح القدس فتقطرت أطيابها و ملأت الأرض.صارت بجملتها للحبيب نفساً و جسداً و روحاً فمن يشبهها؟نش4.
#Oliver_the_writer
-
بحث موقع مفكر حر
أحدث المقالات
كيف تفكك مجتمعا ما وتدمر حاضره ومستقبله؟
Published by:علي الكاشمباحث في اللغة والادب/ 78 وسامة الرجل في التراث
Published by:مفكر حردراسة موجزة عن ديوان (فصائد في قصيدة واحدة) للشاعر والأديب ميخائيل ممو.
Published by:آدم دانيال هومه** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
Published by:سرسبيندار السندي** لماذا الإطاحة بالنظام الايراني ... غدت ضرورية غربية ودولية **
Published by:سرسبيندار السنديالحزب الشيوعي لايختلف عن الاحزاب الدينية الفاشية .. الداخل مفقود والخارج مولود
Published by:مفكر حر** كيف بلع نظام الملالي ... الطعم ألإسرائيلي **
Published by:سرسبيندار السندي** كيف يسخر ويضحك صبيان محمد الجدد ... على عقول ألمسلمين **
Published by:سرسبيندار السنديالمسيح في فكر الإسلام والعقيدة المسيحية
Published by:صباح ابراهيممن يوميات إمرأة حلبجية
Published by:مفكر حراسطورة الإسراء والمعراج
Published by:صباح ابراهيمالفيلم الألماني " حمى الأسرة"
Published by:طلال عبدالله الخوري** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
Published by:سرسبيندار السنديفيلم ايطالي عام 1959 عن تدمر والملكة العربية زنوبيا … علامة المصارع
Published by:مفكر حر** أمة الكُورد بين ألإسلام … والتخلف والتعصب والاوهام **
Published by:سرسبيندار السنديالنظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/10
Published by:علي الكاشأفكار شاردة من هنا وهناك/51
Published by:مفكر حرقراءة متأنية في ديوان (قصائد منزوعة السلاح) للشاعر نينوس نيراري
Published by:آدم دانيال هومه** كيف رتبت أل سي اي ايه … لقاء الصحفي تايكر ببوتين ولماذا ألان **
Published by:سرسبيندار السندي** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
Published by:سرسبيندار السنديالنظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/8
Published by:علي الكاشأفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح( 18-19 )
Published by:حسن محموديأفكار شاردة من هنا وهناك/49
Published by:مفكر حرالانتخاب
Published by:مفكر حر" الاشياء البائسة" Poor Things
Published by:طلال عبدالله الخوريالأدب النسوي ما بين الإبداع والاستغلال
Published by:اسعد عبد الله عبد عليأفكار شاردة من هنا وهناك/48
Published by:مفكر حرالرب يفضح الأنبياء الكذبة
Published by:صباح ابراهيمأخطار تهدد الحياة على الأرض
Published by:صباح ابراهيمكأس عسل
Published by:عصمت شاهين دو سكيسليلة الآلهة
Published by:آدم دانيال هومهأفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح ( 16, 17)
Published by:حسن محمودي** محنة العقل في الاديان ومعضلة كتبها … بالدليل والبرهان **
Published by:سرسبيندار السندي** لماذا قصف نظام الملالي الارعن … مدينة أربيل ألان **
Published by:سرسبيندار السندياوبنهايمر
Published by:طلال عبدالله الخوري** مَن سيُحاسب قادة حماس … على جرائمهم بحق غزة وأهلها **
Published by:سرسبيندار السندياسرار #الموساد عن #العراق - ج 1
Published by:صباح ابراهيمالمرأة بين الماضي والحاضر مسيرة كفاح وتنمية ونماذج معاصرة
Published by:مفكر حرالنظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/4
Published by:علي الكاشالقاسم الأيمانيّ المشترك :
Published by:مفكر حرعام جديد..
Published by:مفكر حر** قصة مِيلادِ السيّد المَسِيحْ … العجيبة والفريدة **
Published by:سرسبيندار السندي#محمد_الماغوط من الغباء ان ادافع عن وطن لا املك فية بيتنا
Published by:محمد الماغوطأفكار شاردة من هنا وهناك/43
Published by:مفكر حرمن هو يسوع المسيح ؟ - يسوع المسيح يكشف لنا حقيقة الله-
Published by:مفكر حرالنظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
Published by:علي الكاشفاطمة الزهراء و غموض تاريخها
Published by:صباح ابراهيم#نزار_قباني: أيها المسيح العظيم هل تقبل دعوتي إلى العشاء .
Published by:نزار قباني** أيا عُبَّاد الهلال … لنا لكم سؤال **
Published by:سرسبيندار السنديهل روح الله هو الله ام جبريل ؟
Published by:صباح ابراهيمأُمة فيها العجب
Published by:عصمت شاهين دو سكيتجاعيد وايجار واتهام
Published by:اسعد عبد الله عبد عليتقاسيم على أوتار الريح
Published by:آدم دانيال هومهالنظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/1
Published by:علي الكاشالدعاء على المسيحيّين
Published by:مفكر حرمباحث في الأدب واللغة/63 الطعام والمطبخ العربي
Published by:مفكر حرأفكار شاردة من هنا وهناك/41
Published by:مفكر حرأحدث التعليقات
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on علماء النصارى كانوا يتسمون اسماء اسلامية
- س . السندي on فاطمة الزهراء و غموض تاريخها
- س . السندي on ** أيا عُبَّاد الهلال … لنا لكم سؤال **
- س . السندي on سورة مريم اقتبست من شعر امية بن ابي الصلت
- لينا on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- لينا on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on #محمد_الماغوط من الغباء ان ادافع عن وطن لا املك فية بيتنا
- Mohammad Al Kassab on ضحايا صدام حسين 7
- ابن الرافدين on ** أيا عُبَّاد الهلال … لنا لكم سؤال **
- قثيم بن سنحريب الفيروزي on ** أيا عُبَّاد الهلال … لنا لكم سؤال **
- مسلم on القرآن زور التوراة والإنجيل
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- قثم بن عبد الات القرشي on هدف حماس من (طوفان الأقصى) وهدف إسرائيل من اعلان حالة الحرب
- طوفان البدروسي on ** لماذا ورطت إيران قادة حماس … بطوفان الاقصى ألان **
- مفكر حر on القول ما قاله سماحة #الكاردينالساكو بشأن فاجعة #عرسالحمدانية
- مفكر حر on القول ما قاله سماحة #الكاردينالساكو بشأن فاجعة #عرسالحمدانية