صور سريالية من محمد الرديني

صورة رقم 1:gafarilaw
شمّر النائب جمال البطيخ(رئيس الكتلة البيضاء عن ساعديه ولم ينتظر حتى هجم على النائب عبد الرحمن اللويزي(كتلة عراقيون) ولكن الاخير اكتفى بالمشادة الكلامية وهي عند العراقي غير شكل مثل ماتعرفون رغم ان مصطلح “مشادة كلامية”مؤدب جدا ومعمول به دوليا.
التهمة كما اشتكى البطيخ بأن اللويزي يحاول التسقيط السياسي لكتلته(أي ولك هاي شلون كتلة تسقط سياسيا من بعض كلمات،ولكم روحوا بيعوا لبلبي احسن).
صورة رقم 2:
رجحت مصادر مقربة جدا من كرسي اسامة النجيفي بان قانون الموازنة المفترض الموافقة والذي تعرض الى “الكفخات” طيلة الشهرين الماضيين ولا أمل في استرداد عافيته في هذا اليوم لعدم اكتمال نصاب “الكفخات” المقررة.
صورة رقم 3:
يبدو ان محافظة كربلاء اصبحت عزبة خاصة للسيد ياسر عبد صخيل المالكي،فقد ابتدع اسلوبا جديدا في الدعاية الانتخابية ضاربا عرض الحائط اساليب استعمال رجال دولة القانون للسيارات الحكومية في نقل البوسترات ونقل اللحوم و”جدريات”الهريسة وبراميل القيمة.
ولكم أي شعب انتم؟لوما يدرون بعضكم”ابو بطين” ماكان فكروا باطعامكم مثل الخرفان.
المهم ان صاحبنا ابن صخيل،وهو صهر رئيس الوزراء،قام باستغلال ساحات كرة القدم التابعة لوزارات الدولة لتوزيع الماء على المواطنين كمكرمة مالكية.
وقال شهود عيان ،والله اعلم،ان “صخيل قام بكسر الانبوب الستراتيجي الذي يغذي محافظة كربلاء بالماء الصالح للشرب ومد انابيب ثانوية الى خزان كبير لتصفية الماء في احدى الساحات في منطقة الحي العسكري بجانب جدارية الامام علي بن ابي طالب عليه السلام في المنطقة ليقوم بعدها بتوزيع الماء على المواطنين.
(يبدو ان المرشح الصخيل احس بعطش هؤلاء فاراد سقيهم من ماء الدولة عفوا من ماء الخلفوه).
صورة رقم 4:
غضبت وزارة الداخلية من العميد حسن مدير عام جنسية ذي قار لأشتراكه في مسيرة الصدريين الاخيرة فما كان منها الا ان اصدرت امرا بنقله الى دائرة احوال الكرخ.
العميد حمد الله وشكره لأن الامر لم يتعد النقل الى ما لايحمد عقباه خصوصا وانه صاحب عيال من بنين وبنات.
صورة رقم5:
عجيب امر السيد علي التميمي محافظ بغداد،فهو يمر يوميا من تمثال الرصافي ويرى اكوام الزبالة تحيطه عدا مايراه في شارع الرشيد الذي انقلب الى متحف للقاذورات الحديثة ،وبدلا من ان تصعد عنده الغيرة اعلن عن سعي المحافظة للعمل على رفع الحظر عن ملاعب العاصمة بغداد وبكل الطرق المتاحة بالتعاون والتنسيق مع الكوادر الوطنية، فيما أكد أن بغداد تحضر لعقد مؤتمر دولي بهذا الشأن.
هل من حياء ايها السادة..هل من غيرة ايها الاخوان،أم “طارت منكم واصبحتم لاتمتون للبشر بصلة”.
شوفوا التميمي اشكد وطني حين يقول:
“إدارة محافظة بغداد قررت ومن منطلق وطني العمل على رفع الحظر عن ملاعب العاصمة بغداد وبكل الطرق المتاحة بالتعاون والتنسيق بالكوادر الوطنية والرياضية داخل العراق وخارجه والاستعانة بخبراتهم لانجاز هذا الملف.
الوطنية تخر من الآذان هذه الايام حتى انها اذابت صخرة عبعوب.
صورة رقم6:
صرخ اولاد ابو محمد وهم يرون رجلين يتسلقان جدار الشقة ،وحين استفسر الاب من هذين الرجلين اكتشف انهما يريدان تعليق صورة مرشح على جدار شقته واكدا انهما استلما موافقة بذلك.
بدون تعليق رجاء،واللي عنده ملابس جديدة يخليها على صفحة حتى لا”يشكها”.
تردون صور اخرى من المعركة؟.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.