في حديث لأحد الأساقفة الأرثوذكس
بعد قداس الأحد قلل من انتقادي لتصرفات غبطة البطريرك اليازجي الذي تجاوز فيها السلوك الوطني المستقر و وإدانتي لتدخل رجال الدين في السياسة لخدمة نفاقية للاستبداد والإ ستمرار في إلغاء حق العلمانين في الرقابة على سلوك رجال الدين وفِي حقهم في اقتراح من يعين منهم قال لا فُض فوه :
( من هو ادوار حشًوة وما يمثل ليخاطب المقام البطركي وينتقد )؟
في الرد على هذا البوق المرتبط أقول :
١-نحن ننطلق من فهم غير طاىفي ونعتبر الأرثوذكس (كنيسة لا طاىفة) يتحكم باهلها نَفَر من رجال الدين الذين يقودون المعابد ولا يقودون المواطنين
يفتقد الأرثوذكس التماسك الطاىفي كما غيرهم ولا يريدونه ولا يتعصبون دينيا ويتصرفون كمواطنين مندمجين مع كل التعدديات وفِي كل احزاب الساحة غير الطائفية وبالتالي يرفض العلمانيون منهم جهود رجال الدين لتطويف الأرثوذكس وتحويلهم لطائفة يقودونها ويبيعون ويشترون بها .
٢- العلمانيون متجذرون في الانتماء الوطني
لا فاتح جاء بهم ولا مستعمر تركهم حين رحل وهم أهل الارض مع غيرهم في الانتماء وفِي
التعايش الوطني الوحيد الصالح لمجتمع تعددي.
٣-العلمانيون يرفضون المحاولات الشريرة لتوريط المسيحية المشرقية في الصراع والحرب الأهلية وضد أغلبية مقيمة ودائمة نعيش وسنعيش معها من اجل خدمة ما هو موقت وسياسي ولا يجوز تدمير أسس التعايش هذا من اجل سياسة حكم موقت ومختلف عليه.
٤- في النظام الأساسي للبطركية الارثوذكسية نص يتضمن ان العلمانين وهم غير الكهنة وً هم من يقترح ويرشح ٣ اسماء ليختار المجمع احدهم مطرانا وهذا ليمنع من تسمية قيادة دينية لا يرغب بها السكان ولكن رجال الدين وبالاستعانة مع حكم الاستبداد ألغوا هذا النظام والحق الوارد فيه عام ١٩٧٠ فصارت المصالح متبادلة بين الاستبداد الحكومي وبين البطركية لتسمية المطارنة ممن يريدهم الاستبداد وهو الامر الذي ادانه العلمانيون ورفضوه وأدى الى اعتقال ٢٦٣ حمصيا منهم في سجن المزة العسكري لخدمة ديكتاتورية مماثلة في البطركية التي صارت موظفة
تديرها وتوجههاالمخابرات .
٤- محافظة ومدينة حمص فيها اكبر تجمع
أرثوذكسي في كل الشرق الأوسط والتقليل من
أهمية دور هذا التجمع وقياداته مسالة لا تستحق غير الازدراء .
٥- بقي الجانب الشخصي فأنا وان كنت لا أمارس دورا دينيا أو طائفيا. الا ان الدور ضمن العلمانين هو دور وطني يعتبر المسيحين الأرثوذكس كنيسة لا طاىفة وعلى هذا الأساس
اقولً لهذا البوق الأسقف مايلي للذكرى :
عندما توفي المطران جحا ألقيت كلمة حمص في وداعه في كنيسة البشارة
وعندما هجمت قطعان الاستبداد على الكنيسة
ونصبت مطرانا واعتقلت ٢٦٣ علمانيا رفضوا إلغاء دورهم في الاختيار بقوة السلاح الحكومي
كنت محاميا عنهم جميعا ووحيدا امام المحكمة العسكرية في دفاع تاريخي انتهى الى حكم ببراءة الجميع ما عدا شخص الزعيم عبود الذي حكم مع وقف التنفيذ .
.
وعندماًتدخلت الدولة للمصالحة بين طرفي الأزمة
جاء البطريرك هزيم الى المطرانية حيث كنت وحدي مع المطران الكسي في استقباله وذهبنا
مشيا على الأقدام الى منزل قريب تجمع فيه المعارضون ال ٢٦٣ فألقيت أنا كلمة حمص في الدعوةًللمصالحة وثم ألقى البطريرك كلمة مناسبة ثم ألقى المطران الكسي كلمة دعا الجميع الى غداء مصالحة في المطرانية.
عندما جاء وفد من زحلة ومطارنتها وسياسيون برفقة غازي كنعان وبحضور الرسمين كنت من ألقى كلمة حمص وفيها قلت( حين ينحسر العدوان الاسراىيلي ويتصالح اللبنانيون
مع بعضهم فعلى السورين ان يخرجوا من لبنان لان الوحدة مع لبنان تصنعها المصالح والقناعات ولا تتم بقوة السلاح ولكي تتحقق الوحدة يجب ان يأتي إلينا اللبنانيون بأفكارهم الحرة لا ان نذهب اليه بجيشنا )
ولم اذكر النظام ولا الأسد في حين تولى الفرزلي النفاق المطلوب ولم يعجب ذلك
غازي كنعان طبعا!.
أنا كنت محاميا عن دير مارًًجرجس الحميراء مجانا لمدة ثلاثين عاماًساهمت خلال ذلك لحل الخلاف بين فلاحي الزويتينية والمستعلية والدير الذي يملك ثلاثة ارباع الاراضي في حين يملك الفلاحون ربع الغراس فأقنعت البطركية بالتخلي عن الملكية لهم مقابل تبرعات رضاىية للدير بلغت
١٨٠ الف ليرة وعادت الوحدة بينهما .
عام ١٩٥٨ كنت أستاذا للعربية في معهد البلمند اللاهوتي وعدد من المطارنة والأساقفة كانوا تلاميذي
عام ١٩٦٠تم حل جمعية عضد الفقراءبحمص وصودرت ملكيتها لعقار كبير فتدخلت واعدت تأسيس الجمعية واعدت لها أملاكها .
وحين صادرت املاك الدولة نبع الفوار التابع لدير مارجرجس الحميراء دخلت في نزاع مع وزارة الإصلاح الزراعي واعدت الملكية للدير وسجلت نبع الفوار ملكية خاصة وهو اول نبع في سوريا يسجل ملكية خاصة ولم يكن ذلك بأجر .
من كل هذا فان من مثل حمص الأكبر في التجمع الأرثوذكسي في كل المناسبات ليس عددا لا يحسب حسابه ولا يجوز التقليل من دوره العلماني وحضوره كصوت شعبي
تعايشي بمثل هذه الخفة وممن ? من قبل منافقين مرتبطين
ولا بد يوما من إغلاق افواههم ما لم يغلقها البطرك اذا استطاع !؟
وهذا هو السؤال
١٤-٩-٢٠١٧
-
بحث موقع مفكر حر
أحدث المقالات
كيف تفكك مجتمعا ما وتدمر حاضره ومستقبله؟
Published by:علي الكاشمباحث في اللغة والادب/ 78 وسامة الرجل في التراث
Published by:مفكر حردراسة موجزة عن ديوان (فصائد في قصيدة واحدة) للشاعر والأديب ميخائيل ممو.
Published by:آدم دانيال هومه** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
Published by:سرسبيندار السندي** لماذا الإطاحة بالنظام الايراني ... غدت ضرورية غربية ودولية **
Published by:سرسبيندار السنديالحزب الشيوعي لايختلف عن الاحزاب الدينية الفاشية .. الداخل مفقود والخارج مولود
Published by:مفكر حر** كيف بلع نظام الملالي ... الطعم ألإسرائيلي **
Published by:سرسبيندار السندي** كيف يسخر ويضحك صبيان محمد الجدد ... على عقول ألمسلمين **
Published by:سرسبيندار السنديالمسيح في فكر الإسلام والعقيدة المسيحية
Published by:صباح ابراهيممن يوميات إمرأة حلبجية
Published by:مفكر حراسطورة الإسراء والمعراج
Published by:صباح ابراهيمالفيلم الألماني " حمى الأسرة"
Published by:طلال عبدالله الخوري** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
Published by:سرسبيندار السنديفيلم ايطالي عام 1959 عن تدمر والملكة العربية زنوبيا … علامة المصارع
Published by:مفكر حر** أمة الكُورد بين ألإسلام … والتخلف والتعصب والاوهام **
Published by:سرسبيندار السنديالنظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/10
Published by:علي الكاشأفكار شاردة من هنا وهناك/51
Published by:مفكر حرقراءة متأنية في ديوان (قصائد منزوعة السلاح) للشاعر نينوس نيراري
Published by:آدم دانيال هومه** كيف رتبت أل سي اي ايه … لقاء الصحفي تايكر ببوتين ولماذا ألان **
Published by:سرسبيندار السندي** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
Published by:سرسبيندار السنديالنظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/8
Published by:علي الكاشأفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح( 18-19 )
Published by:حسن محموديأفكار شاردة من هنا وهناك/49
Published by:مفكر حرالانتخاب
Published by:مفكر حر" الاشياء البائسة" Poor Things
Published by:طلال عبدالله الخوريالأدب النسوي ما بين الإبداع والاستغلال
Published by:اسعد عبد الله عبد عليأفكار شاردة من هنا وهناك/48
Published by:مفكر حرالرب يفضح الأنبياء الكذبة
Published by:صباح ابراهيمأخطار تهدد الحياة على الأرض
Published by:صباح ابراهيمكأس عسل
Published by:عصمت شاهين دو سكيسليلة الآلهة
Published by:آدم دانيال هومهأفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح ( 16, 17)
Published by:حسن محمودي** محنة العقل في الاديان ومعضلة كتبها … بالدليل والبرهان **
Published by:سرسبيندار السندي** لماذا قصف نظام الملالي الارعن … مدينة أربيل ألان **
Published by:سرسبيندار السندياوبنهايمر
Published by:طلال عبدالله الخوري** مَن سيُحاسب قادة حماس … على جرائمهم بحق غزة وأهلها **
Published by:سرسبيندار السندياسرار #الموساد عن #العراق - ج 1
Published by:صباح ابراهيمالمرأة بين الماضي والحاضر مسيرة كفاح وتنمية ونماذج معاصرة
Published by:مفكر حرالنظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/4
Published by:علي الكاشالقاسم الأيمانيّ المشترك :
Published by:مفكر حرعام جديد..
Published by:مفكر حر** قصة مِيلادِ السيّد المَسِيحْ … العجيبة والفريدة **
Published by:سرسبيندار السندي#محمد_الماغوط من الغباء ان ادافع عن وطن لا املك فية بيتنا
Published by:محمد الماغوطأفكار شاردة من هنا وهناك/43
Published by:مفكر حرمن هو يسوع المسيح ؟ - يسوع المسيح يكشف لنا حقيقة الله-
Published by:مفكر حرالنظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
Published by:علي الكاشفاطمة الزهراء و غموض تاريخها
Published by:صباح ابراهيم#نزار_قباني: أيها المسيح العظيم هل تقبل دعوتي إلى العشاء .
Published by:نزار قباني** أيا عُبَّاد الهلال … لنا لكم سؤال **
Published by:سرسبيندار السنديهل روح الله هو الله ام جبريل ؟
Published by:صباح ابراهيمأُمة فيها العجب
Published by:عصمت شاهين دو سكيتجاعيد وايجار واتهام
Published by:اسعد عبد الله عبد عليتقاسيم على أوتار الريح
Published by:آدم دانيال هومهالنظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/1
Published by:علي الكاشالدعاء على المسيحيّين
Published by:مفكر حرمباحث في الأدب واللغة/63 الطعام والمطبخ العربي
Published by:مفكر حرأفكار شاردة من هنا وهناك/41
Published by:مفكر حرأحدث التعليقات
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on علماء النصارى كانوا يتسمون اسماء اسلامية
- س . السندي on فاطمة الزهراء و غموض تاريخها
- س . السندي on ** أيا عُبَّاد الهلال … لنا لكم سؤال **
- س . السندي on سورة مريم اقتبست من شعر امية بن ابي الصلت
- لينا on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- لينا on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on #محمد_الماغوط من الغباء ان ادافع عن وطن لا املك فية بيتنا
- Mohammad Al Kassab on ضحايا صدام حسين 7
- ابن الرافدين on ** أيا عُبَّاد الهلال … لنا لكم سؤال **
- قثيم بن سنحريب الفيروزي on ** أيا عُبَّاد الهلال … لنا لكم سؤال **
- مسلم on القرآن زور التوراة والإنجيل
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- قثم بن عبد الات القرشي on هدف حماس من (طوفان الأقصى) وهدف إسرائيل من اعلان حالة الحرب
- طوفان البدروسي on ** لماذا ورطت إيران قادة حماس … بطوفان الاقصى ألان **
- مفكر حر on القول ما قاله سماحة #الكاردينالساكو بشأن فاجعة #عرسالحمدانية
- مفكر حر on القول ما قاله سماحة #الكاردينالساكو بشأن فاجعة #عرسالحمدانية