أحببت مطلقة

assadabdullahقصة قصيرة
هو: ( أنها تعجبني, جميلة كأنها زهرة جوري عطرة, أنيقة مثل أميرات البلاط البريطاني, عندما تبتسم كأن الكون ينشد أنشودة السعادة, وعينيها, عذبتني تلك العينين, فلا اصبر عن فراقها, عندما تتكلم أهيم في حركات عينيها وخجلها وارتباكها, لكن ما يعذبني ألان, ترى هل تحبني مثل ما أحبها؟ أم تحن لطليقها, وكيف يمكن إن أتقبل مستقبلا فكرة أن رجل سبقني إلى جسدها ومشاعرها! وهل سيتقبل أهلي زواجي من مطلقة؟ رحماك يا ربي).
وغرق في غيوم كثيفة من التساؤلات, أنها تناقضات العقل والقلب, والعرف الاجتماعي المسيطر على قرارات الرجل الشرقي.
هي: ( انه حنون وعطوف, رجل بمعنى الكلمة, والأجمل انه شريف, أحب فيه صرامته, كم تعجبني طريقته في التفكير, كأني أمام شارلوك هولمز لقدرته العجيبة في حل الأمور وكشف المبهمات, نعم أحبه جدا, لكن أخاف من غموضه أحيانا, يا لهذا القدر العجيب, فلو كنا تقابلنا منذ عامين, لكان تغير كل شيء, أنا ألان امرأة محطمة, اقل رتبة من باقي النسوة, لأني احمل عنوان ” مطلقة”, وفي مجتمع ينظر بدونية للمطلقة؟! ترى هل سيتزوجني, هل يكون قويا ليواجه المجتمع وأهله ويقدم على هكذا خطوة؟! التفكير يمزقني يا رب, اطلب منك الرحمة).
ولم تنم ليلتها خوفا مما يخبئ لها القدر.
بعد شهرين:
(هو), غارقا في التفكير, حزينا نوعا ما, قد غادر الصخب وعاد للرتابة.
( كان قرارا صعبا, الزواج من ابنة العم البكر الصغيرة, فالحب من مطلقة لم يكن الا مصيدة مميتة خرجت منها منتصرا, كانت علاقة وانتهت, نعم تعلقت بها, لكن لا يمكن الزواج من مطلقة, يمكن لي أن ارتبط بها بعلاقة حب فقط, وهذا ما كان بيننا.)
كتب كلمة “النهاية” في دفتر الذكريات, وشرع في لبس بدلة العرس, فعروسه الصغيرة الجميلة تنتظره.
(هي), حزينة مجروحة, تم التعامل معها على أنها رخيصة, اقل رتبة من باقي الفتيات, فقط لأنها مطلقة, منذ أيام والدموع فقط كل ما قالته.
( كنت مجرد استراحة, لشاب لا يقدر الحب, ولا يفهم معنى المشاعر الإنسانية, بل كان رجل ضعيف لا يستطيع الدفاع عن حبه, كم اكره نفسي, يا لرخصها), “تبكي”.

About اسعد عبد الله عبد علي

اسعد عبدالله عبدعلي اسعد عبد الله عبد علي مواليد بغداد 1975 بكلوريوس محاسبة كاتب وأعلامي عضو المركز العراقي لحرية الأعلام عضو الرابطة الوطنية للمحللين السياسيين عضو النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين موبايل/ 07702767005 أيميل/ assad_assa@ymail.com
This entry was posted in الأدب والفن. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.