أتواع المسلمين واراءهم تجاه ‫#‏هجوم_باريس‬

jesuisparis(1)
البعض ينتقد يقول لماذا العالم لم يذكر أحداث الضاحية الجنوبيّة؟ واقول : لم اذكر ارهاب الضاحية لاننا متعودين على العنف الاسلامي بين الطائفتين، لكن عندما يكون ضد دولة كفرنسا وشعب بريء جميل هنا العالم يتنتبه .. فالعالم لا يهمه بشكل كبير ما يجري بين المسلمين انفسهم فالاخبار يوميا تذيع الأسوأ من هذا اذ يجب التفريق بينهما . .. اما المسلمين سنة وشيعة هم من جلبوا لانفسهم الإرهاب ويستطيعون انهاء هذا الصراع ان ارادوا ذلك لكن و بسبب تكريس المذهبية القذرة بينهما وعدم تحكيم العقل والبكاء على شخصيات فطست قبل 1400 سنة يقتلون انسان اليوم .

(2)
هنا من المتوترين (اللي يقولك مافيه احد احسن من احد) فيذكرك بالحروب الصليبية واغتصاب الأندلس (التي لم تكن مسلمة اصلاً بل اغتصبها المسلمين) يعني عشان يدافع عن دينه ويبرر هجمات فرنسا يرجع الف سنة للوراء (!!!) وينتهي شريط الذكريات بنشر صور جنود فرنسيين وهم يتلذذون بقطع رؤوس الجزائريين ابان الإستعمار الفرنسيّ للجزائر ويقولون حتى انتم يا فرنسيين مجرمين وبالمصري كذا (مفيش حد احسن من حد)
على اساس انّ القتلى والجرحى بباريس هم جنود فرنسيين منذ ايام الإستعمار!
مقارنة فاشلة جداً لا تصلح الاّ ان تلقى في مسجد وهو مكان الجهل والتجهيل والجحشنه والتجحيش والغباء والإستغباء.

(3)
قسم آخر همّه الوحيد الدفاع عن صورة الإسلام ، هو يكره الكفار ويلعنهم دبر كل صلاة لكن يتظاهر بالتسامح نفاقاً لتزيين صورة الإسلام الفاشلة التي تشبه اجراء عملية تجميل لعنز لتصبح انسيّة تشبه نانسي عجرم.

(4)
قسم يشبه القسم رقم (3) لكن الفارق انّه يبدي شيئاً من التسامح تجاه غير المسلمين ولبست لديه اي مشكلة وبإستطاعته ان يفصل بين القرآن وعقيدته وبين انسانيّته فيتعامل بإنسانية وبشكل طبيعي مع غير المسلم والتي لا تخلو من الشفقة عليه لكون كافر وسيذهب للنار فهو يبكي قتلى فرنسا لأنهم ذهبوا للنار وكان يجب عدم ممارسة هذا الغرهاب وتعليمهم الصورة الحقيقية الخرافية للإسلام ليعتنقوه ويدخلوا الجنّة!

(5)
قسم يؤيّد التفحيرات بالحقيقة ولكن يقول هذا ليس وقته هذا ليس جهاداً الجهاد يجب ان يكون تحت راية المسلمين وقائد اسلامي متفق عليه (عاد تعال دوّر على قائد اسلامي متفق عليه من قبل مليار ونص مسلم اللي اصلاً يختلفون ويقتلون بعضهم بعضا يسبب خلاف مذهبي فرعي وليس اساسي .) هذا النوع هم غالبية من مشائخ حكومتنا الذين يحاولون التوفيق بين رأي الحكومة والدين ويقفون بمنتصف الطريق وهم يعلمون انّه من الإستحاله الإتفاق على قائد واحد يقود امّة بشريّة عددها مليار ونص.

(6)
هذا النوع حالته حاله ويغقرّد بعيداً فداعش هي ايران ترتدي لباس اهل السنة لتقتل وتدمّر، ورأي آخر يقول داعش صناعة اسرائيلية موسادية يقودها نيتنياهو وابو بكر البغدادي يهودي مندس ، هؤلاء حالهم ميؤوس منه ويستحقون اقامة لمدة سنة بمستشفى شهار بالطائف للأمراض العقليّة .. اهلاً وسهلاً بهم .

(7)
قسم مؤيد تماماً ومع كل هذه الأعمال وهذا احترمه لصراحته ووضوحه فقط …

Posted in فكر حر | Leave a comment

هذا هو الإرهاب الوهّابي / جرائم باريس و إستئصال السرطان !

رعد الحافظ

رعد الحافظ

الجرائم الإرهابيّة الإسلاميّة الوهّابيّة التي ضربت العاصمة الفرنسيّة باريس مساء الجمعة 13 نوفمبر 2015 ,تؤكد فكرتي الأزليّة بهذا الشأن!
هذا إرهاب لا تنفع معهُ المُهادنة والمُصالحة والحُريّة والديمقراطيّة وحقوق الإنسان ,وباقي الأفكار والقيم الحضارية الإنسانيّة !
هذا إرهاب يستحق الإستئصال السريع ,ويستدعيه قدر الإمكان !
ثمّ بعد إستئصالهِ من فرنسا وعموم أوربا والعالّم المُتحضّر ,يبقى ساعتها يبحث الساسة فيما يجب فعلهِ مع المُصدّرين لهذا الإرهاب فكراً وفعلاً وأموالاً ورجالاً وإعلاماً ,هؤلاء الذين أسموا العملية (غزوة باريس) !
نعم يجب مسائلة ومحاسبة السعودية ,قطر ,تركيا ,أو حتى الجنّ الأزرق نفسه إذا كان يدعم الإرهاب الإسلامي الوهابي !
هذا إرهاب شعاره الحقد ,يفتك بالناس الأبرياء وهم جالسون في عرضٍ مسرحي أو يستمعون الى الموسيقى !
لحناً فرنسيّ الرنين … لحناً كأيّامي حزين ,يقول نزار قباني !
أيّها القرّاء الكرام ,هل لكم أن تفهموا طبيعة تفكير الإرهابي الوهّابي ؟
إنْ لا ,فسوف أشرح لكم بمنتهى الإختصار !
لقد فهم الى حدّ اليقين الكُلّي ,أنّ دينه ومذهبه (وفرقته) وحدها هي الناجيّة من بين جميع فرق المُسلمين (حسب الحديث الشهير) .أمّا باقي الأديان فلا جدال في أنّهم كفرة فجرة يستحقون القتل !
وعلى العُقلاء أن يمتلكوا الشجاعة الكافيّة لمواجهة ذلك وتحديد السُبُل الممكنة .إذ لن ينفع اللّف والدوران والرقص على حبال الكلمات !
[رعوداً وصواعق يجب أن يتحدّث المَرء الى الحواس المُرتخيّة النائمة] نيتشه !
أكثر من 120 قتيل و 300 جريح ,ثمانون منهم في حالة خطرة تلك هي الأرقام الأوّلية لإعتداءات باريس !
فكيف لنا أن نتقبّل بعد اليوم كلام سياسي أو إعلامي سخيف يقول لنا :
الإرهاب لا دين له !
كتبتُ وقلتُ عشرات المرّات وناشدتُ الأوربيين أنفسهم ,بأنّهم سوف يصحون يوماً وهم يسبحون بدماء أبنائهم ,لأنّهم يُعاملون جميع البشر على أساس واحد ما لم يصدر منهم شرّاً !
الإرهابي الوهّابي يختلف عن الآخرين ,يكفي فكره لتمييزهِ .إنّهُ قاتل بالفطرة ,لأنّ مشايخه قد لقنّوه كلّ أنواع الكراهيّة والتعصّب الأعمى!
***
كلام مفيد :
الغرب سيبقى يدفع الثمن نتيجة مفاهيمه الإنسانيّة الشاملة !
الحلّ ليس بإلغائها طبعاً ,لكن بتمييز المقابل حسب فعلهِ (لكن فكرهِ أيضاً في حالة الوهابيّة) ,وتجفيف المنابع عن طريق عقوبات إقتصادية مباشرة لقطر والسعودية وتركيا !
أمّا بالنسبة لبلادنا البائسة ,فلن تنهض يوماً إلّا بمواجهة النفس وكشف السلبيّات والإعتراف بها كخطوة في طريق علاجها !
التعليم مكان أساسي لزرع الفكرة في عقول النشيء الجديد في فصل الدين عن الدولة .والإعلام وكلّ أجهزة الدولة يجب أن تكون أداة رقابية على جميع المساجد والجامعات الإسلاميّة من الأزهر الشريف الى أحقر شيخ غير شريف (القرضاوي مثلاً) .ألا هل بلّغت ؟ يا عقل إشهد !!!

مليئة هي الأرض بالفائضين عن اللزوم ,والحياة قد داخَلها الفساد بسبب هذا الفائض من الفائضين / فريدريك نيتشه !

تحياتي لكم
رعد الحافظ
14 نوفمبر 2015

Posted in فكر حر | 1 Comment

بابا الفاتيكان يضع النقاط على الحروف الكي جي بي وراء تفجيرات باريس

jesuisparisرأي اسرة التحرير 14\11\2015 مفكر حر

كما قلنا سابقا فإن جميع الحروب والعمليات الارهابية الضخمة التي تجري بالعالم إنما هي حروب بالوكالة ورسائل متبادلة بين الجهازين الاستخباراتيين الرهيبين الجبارين ال ” كي جي بي” وحلفائها من جهة وال” سي اي ايه” وحلفائها من جهة اخرى, ولا يوجد لدى اي جهة خير حكومية القدرة على القيام بمثلها, لان هناك اجهزة استخباراتية متطورة تكشفها ومثل هذه العمليات تحتاج الى دعم اجهزة امنية حكومية لعدة دول مع دعم لوجستي لسفاراتهم بانحاء العالم, والجميع يعرف بان الاسلام والمسلمين هم فقط الاداة والضحية التي تستخدم بهذه الحروب والارهاب القذر وكما قلنا سابقا على المسلمين منع الاخرين من استخدام دينهم كأداة لتنفيذ قذاراتهم وحروبهم بقفازات اسلامية.

عملية اسقاط الطائرة الروسية بسيناء هي حتما بمباركة السي اي ايه ومعرفتها, فرد الكي جي بي بباريس… والسؤال الذي يطرح نفسه هل ستنشأ حرب عالمية ثالثة بين المعسكرين؟ والى متى سيكتفون بالحروب بالوكالة والرسائل المتبادلة؟؟ هنا يأتي رد البابا فرانسيس والذي تأتيه المعلومات من مصادر استخباراتية موثوقة وهو كما قلنا سابقا تصله المعلومات قبل كثير حتى من رؤساء دول, حيث قال: “إن الهجمات التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية، باريس، مساء الجمعة تعتبر جزءا من التدرج نحو حرب عالمية ثالثة” انتهى الاقتباس من البابا, اي بكلام اخر هو يؤكد بان هذه العملية هي رد الكي جي بي على عملية سيناء والتي يحذر انها بالنهاية ستجر المعسكرين الى حرب عالمية ثالثة. نقطة ع السطر انتهى.

Posted in ربيع سوريا, فكر حر | 3 Comments

لغة الحديد والأرهاب والمشاعر العربية وسياسات الخارجية ؟

abdelrahmansharafعندما تقع حادثة تفجير أرهابي بأي دولة عربية كانت وأية جهة مستهدفة تنطلق مشاعرنا وعواطفنا بالبكاء والأنسانية وهذا أمر جيد على كل حال إذا ما أستطعنا أن ندرك الأسباب الحقيقية التي أوصلتنا لهذه المرحلة . وترى مسؤولين هذه البلدان يدينون الأرهاب وهذه الأعمال الفضة ويكادوا أن يشعروننا بأن أطفالهم ذهبوا ضحايا هذه العمليات.
ولكن ينسوا هؤلاء المسؤولين وننسى نحن بأن نعالج الأرهاب من جذوره ونبقى نستمر بالتقليد والمجاملات والتصريحات المستعارة بالأقنعة المختلفة ؟
فيمكنني أن أقول هنا مشاعر وعواطف مؤقتة دون أدنى حس بالمسؤولية أتجاه مايحدث في الواقع العربي من كل جوانبه التي نشهدها في حياتنا اليومية وماتراكم علينا خلال حقبة زمنية ماضية. وهذه المسؤولية تأتي من جوانب مختلفة لأطراف متعايشه داخل هذه البلدان سواء كان بتحسين معتقداتها وتنويرها الفكري أو بالخطابات السياسية أتجاه بعضها البعض وتحمل الطبقة السياسية والدينية مسؤوليتها أتجاه هذا الشأن أو بالأخلاق السياسية الخارجية بالتعامل بشكل أيجابي وفاعل مع الأزمات والقضايا المختلفة . يبدو لنا واضحا رغم الحملة العالمية للحد من الأرهاب تفشل ولم تحقق خطوات جيده بالعكس يزداد التشدد والتطرف أكثر من ذي قبل. وهذا لأن العالم أجمع وممن يختصون بقضايا الأرهاب أخفقوا في تعريفه وكيفية التعامل معه. وأخفقت الأصوات العربية بدور أيجابي ومتوازن في توصيف الأرهاب وتعريفه في المحافل الدولية أيضا.
الوضع السوري أنتج أنقسامات بين الأطراف الداخلية والخارجية لحسم الشأن السوري بالتخلص من نظام كان هو لاعب أساسي بمخابراته بتجنيد الأرهاببين ونذكر تصريح المالكي في البيت الأبيض وتصريح حسون واعظ النظام السوري بأن لديهم أنتحاريين يجتاحون أوروبا والعالم كله ونذكر أيضا قضية ميشيل سماحه لتجنيده من قبل علي مملوك لأحداث تفجيرات ببيروت . وهذه الأنقسامات في الشأن السوري أدت إلى تعصب وتطرف كل طرف اتجاه طرحه وينقاد ورائه الكثير من الاتباع وعامة الشعب بهذا الطرح ويقفون ورائه وفي صفه .
وأصبح لكل طرف طرقه وأساليبة التي ينطلق منها بالخطاب والرفض للأخر والضغط عليه سواء كان بالقتل أو التفجير للضغط عليه والأنتقام منه وتتسع هذه المنهجية ليس فقط في الداخل بل خارج البلاد في عقر دار الطرف الأخر . أصبحنا في هذا العالم قرية واحدة لا ننفصل عن بعضنا البعض بالمواقف والقرارات التي تؤثر سلبا وأيجابا بردود فعل مختلفة.

دائما العمليات الأرهابية تأتي كردة فعل عن شيء مسبق حصل وتراكم من طرف أتجاه طرف أخر . للأنتقام أو توصيل رسالة معينة سياسية ودينية لهذا الطرف أو الدولة المعنية بالأمر.
وكلنا يعرف حوادث كثيرة حصلت كحادثة متروأنفاق لندن الأنتحارية ومجزرة الشاطىء التونسي للسياح البريطانيين وتفجير مجلة شارلي أيبدووأحداث والحادي عشر من أيلول.
كل هذه العلمليات كانت ردة فعل للقاعدة أو جماعات أسلامية متطرفة للرد بهذه الطريقة بعقر دار الطرف الأخر وذللك لأسباب عديدة في السياسة الخارجية أو لأسباب عقائدية
تستخدمها أطراف عديدة متلفقة بالأسلام والتعصب العقائدي لتحقيق غايتها وأهدافها.
وايضا التفجيرات الأرهابية التي شهدتها الدول العربية في الفترة الأخيرة الكويت لبنان سوريا العراق البحرين بالطرق المختلفة

وأن معظم هذه التفجيرات كان ورائها القاعدة أو داعش أو مايسمى الدولة الأسلامية في الشام والعراق ؟ التي يتفق العالم كله حاليا للتخلص منها بالتدخل بالطيران الحربي من جميع القوى الأقليمة في سوريا
اليوم هذه الدولة الأرهابية هي أصبحت قائمة بالأمر الواقع في الجغرافية العربية وتفرض حكمها على مساحة واسعة من الأرض تعادل نصف العراق وأجزاء كبيرة من سوريا وحوالي عشرة ملايين مواطن يحصلون على خدماتها الأمنية وطبية وتعليمية والماء والكهرباء وسيطرتها على حقول النفط ولديها ميزانية تصل إلى بيلون دولار ويؤيدها حوالي اثنان واربعون مليون مسلم وهذه استطلاعات للرأي وأحصائات عربية وأميركية.
أستطاعت داعش بأن تشكل هذه المقومات والأمكانيات كلها في غضون سنوات قليلة بنفوذها بالعراق وسوريا وتعتبر داعش اليوم أغنى وأكبر منظمة أرهابية
ولكن السؤال كيف أستطاع هذا التنظيم بهذه السرعة في أقامة دولة ويمللك كل هذه الأمكانيات هل هم أوجدوه أم نحن أوجدناه لأنفسنا وساعدنا على قيامه
لا أعرف من هم ولأ استطيع تحديدهم بالضبط ولكن نحن بالنهاية مسؤولون في المنطقة العربية وبالأخص حكامها المستبدين بدءا من النظام السوري والعراقي ومعظم دول المنطقة والدول الخارجية تساهلت كثيرا بتمدد هذا التنظيم منذ البداية وأيضا تساهل مرشديها ووعاظها ومفكريها ومثقفيها أمام هذه الفاجعة التي وصلنا إليها سواء كان على المستوى الميداني أو الفكري . ومن ناحية أخرى
لقد تعرضت المنطقة للأستبداد الفكري والديني والأذلال والأحباط عند معظم المكونات وتشرذمت بالتدخلات العسكرية والسياسية المختلفة في مختلف شؤونها وأحداثها اليومية وعدم وجود نحب سياسية ودينية مسؤولة محقة تحافظ على التوازن بين الداخل والخارج وعدم نضوج هذه المجتمعات جعلها وقود صراع سياسي وطبقي ومذهبي بالطرق المختلفة وتؤيد القاتل والعقيدة التي تحمل القتل سواء كان بحماية المقدسات أو الدفاع عن الأمة ونشر راية الأسلام والجهاد في سبيل الله.
مما جعل البيئة خصبة للأرهاب وللأصوات المتعالية بالحقد والكراهية أمام أية حركة تزرع في هذه المنطقة وتزداد خصوبتها بالمعتقد والمال والسلاح والأمكانيات التي توفر لها بزيادة نفوذها وتوسعها
والخطابات الدينية والسياسية المفعمة بلغة الكراهية وعدم التوافق بين المكونات المختلفة بطرق عقلانية ومثالية وإيجابية سواء كان بالتنشئة الدينية و المصالح والتوافق السياسي
زاد من حدة هذه المكونات وهذه البلدان بالتطرف أتجاه بعضها البعض
فالأرهاب أصبح بشكل فكري وسياسي بخطاب من حديد صلب أتجاه المصالح وتحقيقها والنفوذ والتبعية للدول الخارجية بطريقة بعيدو كل البعد عن مايناسب هذه المجتمعات من أستمرارية في الحياة والعيش والتطور .ليتطور ويرسم هذا الواقع العربي بالتفجيرات وقتل المدنين الأبرياء في المناطق المختلفة لأيصال رسائل سياسية ودينية بالصراعات والأنقسامات وأستغلال القوى الخارجية عربية وغير عربية لأطراف مختلفة لتحقيق نفوذها ومصالحها.
تقابلها ردة فعل بمثيلها بأرهاب أخر فكري وسياسي بالنار والترهيب بين الأطراف المنقسمة والمتصارعة والتي يقودها رجال ومسؤولين ليس لديهم أدنى المسؤولية بأحترام التعددية والحقوق والقيادة السليمة
فتنقاد الفئات الشعبية وراء هذه الأحزاب والحركات بالموروث الديني والثقافي والمشاعر والعواطف والتاريخ الفاسد لتشكل عند معظم مكوناتها محطة شهداء تزفها الى جنتها السماوية ويبقى واقعها رماد وجحيم عند كل عمل أرهابي وفي مسيرة حياتها اليومية المتصارعه والمنقسمه على بعضها البعض والمستغلة بالمشاعر والعواطف
وهل سيعترفون بداعش في نهاية المطاف كما أعترفوا بحركة طالبان؟ وهل العالم جاد في محاربة الأرهاب وهل الشعوب العربية ستصحى من غفلتها أمام الذين يقودونها دينيا وسياسيا أم سنبقى نسير بسينياريوهات مختلفة تعد لنا وينقاد حكامنا ورؤساء الأحزاب ورائهم ونحن نقتل بعضنا البعض بأكاذيبهم السخيفة وجهلنا بعقولنا وراء عقائدنا وأيديولوجياتنا التي تهتك بنا ولم تعد تنفع لمتغيرات العصر.
.

Posted in ربيع سوريا, فكر حر | Leave a comment

عار ان يحمل شخص مثلي اسم الإسلام

jesuisparisحقارة الإسلام وقذارته وارهابه تتجلّى في باريس ، عار ان يحمل شخص مثلي اسم الإسلام حتى لو اسماً!
قلنا منذ سنوات ان اول من تلدغهم افعى الإسلام هم الأوروبيين الذين يستقبلون من هب ودب من المسلمين حتى الذين طردوا من بلدانهم بسبب تطرّفهم احتضنوهم، فذوقوا العذاب بما صنعته ايديكم!
الإسلام افعى لا تصافح باليد بل باللدغات القاتلة ..ويثبت كل يوم انه المشكلة اذ تجد الإسلام دائما وفي كل منطقة بالعالم طرف رئيسي بالصراع الديني يبدأونه هم اولاً!

لقد عمل الفرنسيون منذ سنوات قليلة على محاولة دمج المحمديين بالمجتمع وقد اسسوا المعاهد الدينية الإسلامية وجلبوا مشائخ تصفهم فرنسا بالوسطيين لتدريس نوع من الإسلام العصريّ الدي لا يتعارض مع علمانيتها لكن وبإعترافهم فشلوا فشلاً ذريعاً وتفوق اسلام القرآن واسلام الصحراء بكل تخلفه وقسوته ورجعيّته على الصورة التي ارادها الفرنسيين ان تكون…نصوص عدائية محرّضة على العنف والإرهاب والكراهية وتاريخ اسلامي غير شريف مملوء بالدماء والقسوة .يقرأها المحمدي بكل روحانيه ويقتدي بشخصيات ارهابية فعلت اسوأ مما فعله ارهابيو باريس ويترضى عليهم ويعتبر من ينتقد اولئك الوحوش المغتصبين الغزاة زنديق كافر مرتد.

Posted in فكر حر | 3 Comments

الإرهاب الإسلامي يجتاح فرنسا…وهل كنا نتوقع وضعا أفضل؟؟

jesuisparisفي الغرب يصرّون على أنه يجب أن لا تهبط بنفسك إلى مستوى عدوك، ولو فعلت وتبنيّت قيمه لربح هو جولته!
لم أعد ممن يؤمنون بهذا المبدأ، فعدو اليوم لا يُحارب إلا بسلاحه!
….
قرأت مقالا اليوم على أن السعودية متورطة في حربها مع اليمن حتى شوشة رأسها، ولن تخرج من تلك الحرب إلا منهكة داخليا وسياسيا واقتصاديا وعسكريا… الأسرة المالكة تنهش نفسها، والشعب يغلي وإلى متى ستظل هذه الدويلة مغلقة إعلاميّا بستائر حديدية؟
تورطها في اليمن وإن كان بداية نهايتها، لكنه لا يكفي، هي من صدّر الإرهاب إلى كل بقاع الأرض، وعلى إرهابها أن يرتد إليها! لا حلّ آخر….….
هذه هي رسالتي إلى الغرب دائما وأبدا… وإن غدا لناظره قريب!

Posted in فكر حر | Leave a comment

مطار حميميم فندق 5 نجوم للغزاة الروس بسوريا

قاعدة سورية تتحول إلى فندق 5 نجوم للجنود الروس
russianbasehmemim

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

عدد من الإرهابيين والمعذبين وأفراد الحرس يرافقون روحاني في زيارته لأوربا

rohaniresيشكل الوفد المرافق للملا حسن روحاني رئيس النظام الفاشي الديني الحاكم في ايران لدى زيارته الى كل من ايطاليا وفرنسا عدد من الارهابيين والمعذبين وأفراد الحرس. هؤلاء الأفراد ومثل روحاني نفسه وكابينته مارسوا منذ سنوات وعقود مضت أعمال القمع والتعذيب والإعدام وشاركوا في احتجاز الرهائن وتصدير الارهاب الى خارج الحدود الايرانية وكمثال على ذلك تأتي أدناه خلفيات عدد من المرافقين له:
1. حميد ابوطالبي المساعد السياسي في مكتب روحاني شارك في احتلال السفارة الأمريكية عام 1979 ونظم عملية اغتيال محمد حسين نقدي ممثل المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في ايطاليا في 16 مارس/آذار1993. ابوطالبي تم تعيينه في عام 2014 من قبل روحاني كسفير للنظام في الأمم المتحدة الا أن الحكومة الأمريكية لم تمنح له الفيزا واضطر النظام على مضض الى استبداله بشخص آخر. ابوطالبي الذي لا يستطيع انكار دوره في عملية احتجاز الرهائن يحاول التقليل من أهمية الحادث ويقول انني كنت مترجما للطلاب السالكين على نهج الإمام! (خبر اونلاين – 9 مارس/آذار2014).
وكتبت صحيفة «ايران» في 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2013: «في عام 1979 وباحتلال السفارة الأمريكية … السيد عبدي والسيد حميد ابوطالبي ذهبا نيابة عن الطلاب السالكين على نهج الإمام الى الجزائر ووجها دعوة لـ (17) حركة تحررية في العالم للحضور في طهران .. اننا كنا نحمل بيد (الطلاب السالكين على نهج الإمام) راية «الاتحاد بين مستضعفي العالم» وبيد آخر (52) محتجزا أمريكيا».
وحسب التحقيقات التي أجرتها الشرطة القضائية الايطالية وافادات الشهود فان ابوطالبي قد نظم عملية اغتيال السيد نقدي. وحسب هذه التحقيقات انه كان سفير الملالي في روما خلال 1988-1992. وفي زمن اغتيال السيد نقدي انه دخل الأراضي الايطالية باسم مستعار وبأوراق هوية مزورة لتنفيذ هذه الجريمة. وجاء في تحقيقات الشرطة: «تم اتخاذ قرار تنفيذ هذا الاغتيال من قبل شخصيات سياسية – دينية رفيعة المستوى في طهران واوكلت عملية تنفيذه لمجموعة خاصة دخلت ايطاليا لهذا الغرض. عملية تنظيمهم في المحل كانت على ارتباط مباشر مع الممثلية الدبلوماسية في ايطاليا وبشكل خاص مع السفير ابوطالبي». وحسب تقرير الشرطة القضائية الايطالية فان ابوطالبي كان في عام 2003 محظور الدخول الى منطقة شنغن بسبب الاشتباه فيه بارتكاب جريمة.
ابوطالبي عمل في سفارة النظام الايراني في السنغال في ثمانينات القرن الماضي لمدة معينة ثم تم طرده من قبل الحكومة السنغالية كعنصر غير مرغوب فيه.
2. الملا «حسام الدين آشنا» المستشار الثقافي لروحاني والوكيل لمركز الدراسات الستراتيجية لرئيس جمهورية النظام هو الآخر من الوفد المرافق لروحاني في زيارته لاوربا. انه كان مساعدا سابقا في وزارة المخابرات والمدير العام السابق لدائرة المخابرات في محافظة «قم». تم تعيينه في عام 1992 كمدير عام لدائرة المخابرات في «قم» ولعب دورا نشطا في قمع المواطنين في مدينة «قم» ورجال الدين المعارضين والإقامة الجبرية للسيد منتظري الخليفة السابق لخميني الذي تم عزله بسبب احتجاجه على إبادة عناصر مجاهدي خلق. هذا الجلاد الكبير أصبح في عام 1997مساعدا لوزير المخابرات ورئيس القسم الخاص المعني برجال الدين حيث كانت مهمته رصد وقمع رجال الدين المعارضين.
3. «محمدي سعيدي» المدير التنفيذي للملاحة البحرية للنظام هو الآخر من عناصر الوفد المرافق لروحاني. انه من عناصر التعذيب في وزارة المخابرات وكان عنصرا في مسلسل الاغتيالات في عام 1998.
4. الحرسي «نظري» عنصر آخر من الوفد المرافق لروحاني هو من ضباط القوة البحرية لقوات الحرس وهو يتابع شراء المواد الضرورية للقوة البحرية لقوات الحرس منها مروحيات خاصة للسفن والزوارق الحربية للنظام. انه كان في وقت سابق يجهز القوة البحرية لقوات الحرس بالمواد الضرورية من أمثال محركات السفن عن طريق ايطاليا وذلك عبر شركة باسم «امير مارين كبير».

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس
13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015

Posted in فكر حر | Leave a comment

حقاً جاء -قصة روحية

peaceOliver كتبها
-1-
أنا إسمي ماتيكا . أحب أن أسير في الشوارع الخالية. حيث لا أتوقع أن أقابل أحداً .الوقت بعد منتصف الليل في المدينة الصغيرة الهادئة و الحرارة تقل عن الصفر, الصقيع ينتشر في كل شيء و علي كل شيء.الرياح الباردة تلفح أوراق الشجر و ترسم علي وجهى ملامح الزمن البعيد .
أنا معتاد علي السير في مثل ذلك الوقت لا يمنعني البرد لأن لي طقسى خاص… في داخلى أعيش عالماً فريداً لا اري فيه أحد و لا يشاركنى فيه أحد. أسير مستمتعاً بالحرية كمن يطير فوق السحاب.كعصفور أسير في قفص بالنهار و منطلق في حرية في الليل هكذا أحب الليل و السهر و السكون.
ليس من المعتاد أن تجد الناس يسيرون في تلك الساعة المتأخرة إلا بعض الذين يمارسون رياضة الجرى و سيارات شحيحة تمرق بين الحين و الحين ثم تذهب بعيداً لتختفي في جوف الصمت .
في ثوان معدودة وجدت شخصاً يقترب منى.ربما كان تائهاً أو محتاجاً لمن يوصله بالسيارة إلي مكان ما.و أنا كنت مستعداً لمساعدةه بكل محبة.
تقدم الغريب بإبتسامة مؤثرة أسرتني في لحظة.قدم نفسه سريعاً قائلاً أنا كيتو و أنت؟قلت ببطء كمن يحاول أن يتذكر إسمه و أنا إسمي ماتيكا.إبتسم لى كيتو و كأنه في مهمة عاجلة قائلاً هل يمكنك البقاء معي بعض الوقت؟ لم تكن عندى قدرة لأفكر في مغزي السؤال و لا من اين جاء كيتو وكيف و لماذا و لا كان في قدرتى أن أرفض البقاء.كان كيتو يسأل ببساطة لكن بتأثير.أجبته نعم نعم عندي وقت أبقي فيه معك ماذا تريدني أن أفعل.أجابنى كيتو سوف أخبرك كل شيء.هل تريد أن نمشي أم نركب سيارتك؟ ركبنا السيارة.
كيتو: أنا عندي زيارات هامة .أريد أن أقابل أناس كثيرين.إطمئن لن أرهقك معي و لن أكلفك شيئاً .كل النفقات سأدفعها لك وعليك أن توصلني فقط فإن شئت أن تنتظرني سأعود إليك و إلا فأنا ذاهب لأتمم ما جئت لأفعله.
ماتيكا : أنا سأبقي.سأوصلك و أنتظر .أنا أحب أن أخدم ليس من أجل النفقات لكن يسعدني أن أقدم محبة.
(نظر إليَ كيتو نظرة مملوءة حباً) إستكملت جملتى سائلاً:.أين تريدني أن أوصلك؟.
أجاب كيتو: أريد أن أذهب إلي شارع جيرتل… إندهش ماتيكا .فالشارع سمعته رديئة و يضم علي جانبيه كل النوادي العارية و البيوت الحمراء. لم أتراجع عن قراري.لم أفكر في تقييم كيتو و لا في التفتيش في نواياه.لقد قدمت نفسى للخدمة و ليس من شأنى أن أحاسب من أخدمه أو أدينه.
كنت أقود سيارتى في صمت أخشي أن أسأل شيئاً….قطع كيتو الصمت قائلاً .هل تري الشوارع؟أجبته نعم أراها ليلاً حين تصبح خالية…. كيتو: ليست خالية.حتي لو لم تري أحداً.أنا أريدك أن تسير مفتوح العينين….. رنت عبارة مفتوح العينين في أذنى.و تذكرت ما قرأته عن بلعام بن فغور الرجل مفتوح العينين و عن جيحزي الذي فتح الله عينيه ليري جيش الملائكة.كانت عبارات كيتو تأتي إلى أذنى و معها يأتي إنفتاح علي الكتاب المقدس بأمور لم أعرفها من قبل.فقلت في نفسى لا شأن لي بالرجل أين يذهب و ماذا يفعل.. إذ يكفينى أنه قادني بأسئلته إلي أعماق في كلمة الرب لم يسبق أننى فكرت فيها.يبدو أن مدينتنا فيها جيش من الملائكة.و حتماً بسبب غزو جيش من الشياطين.المعركة في مدينتنا تدور ليلاً و نحن نظن الشوارع خالية,كنت أظن أنني أسير في شوارع خالية بينما أن المعركة محتدمة بين جيشين لم أرهما.
لم أشعر بالوقت حتى وصلت إلي شارع جيرتل و سألت كيتو.. هل تريدني أن أقف هنا؟ أجابنى : إنتظر لو شئت… قلت سأنتظر….و خرج كيتو مرتدياً ملابس شتوية و علي رأسه قبعة رومانية.
لا أدري كم إنتظرت .لكننى لم أتوقف طويلاً.كأنها دقائق و عاد كيتو… كانت في يده أحد بنات الهوي.كانت باكية تنتحب و تشهق و قد رسمت الدموع لطخات سوداء من المساحيق الغزيرة التي لونت بها وجهها.
خاطبنى كيتو بهدوءه العميق: سعيد أنك بقيت معي و إنتظرتنى.هل تذهب بي وسط المدينة.قال هذا ثم نظر إلي المرأة التي شاركتنا السيارة قائلاً: سأضعك في الفندق و سوف أرسل من يعتني بك إطمئني و كوني في سلام.بعدها هدأت المرأة و ساد سلام عجيب في المكان أقصد في السيارة. …هل كانت المرأة أحد قريباته أم إبنته؟
وصلت بي السيارة وسط المدينة…كان يجب أن أقول أننى قدت السيارة و لكنني لست متأكداً أنني قدت السيارة حتي وسط المدينة.هناك نزل كيتو و في يده المرأة و قد كساها سلام عميق وقد تسربت إبتسامة إلي وجهها الملطخ فكانت مزيج من نور و ظلمة.
إختفي كيتو في مدخل أحد العمارات ثم عاد سريعاً و إختفت المرأة أيضاً. سالني كيتو: هل تذهب بى إلي الكاتدرائية؟ سألته: أنا أعرف أن هناك كاتدرائية لطائفة الإنجيليين هل تقصد تلك الكاتدرائية؟ نظر إلي دون أن يعلق…. قٌدت السيارة في صمت وكأن عبارتي ضايقته.. لم أفكر في الطريق حتي وصلت. سألني هل تأتي معي؟؟؟ قلت نعم و خرجت مهرولاً من السيارة.كان الوقت ليلاً و حتماً الكاتدرائية مغلقة و لا يوجد بها أحد… فقلت ماذا سيفعل هنا في الكاتدرائية…لكنه فاجئني بسؤال جديد و هو يسير بقامته الهيفاء : كانت مفاتيح الكاتدرائية معي….أعطيتها لبعض أحبائى و اليوم أغلقوها .أخذوا المفاتيح منى و لا يريدون أن يعيدونها إليً.هل كان من الأفضل أن أحتفظ بالمفاتيح لنفسي؟ لم يكن سؤاله يحتاج إلي إجابتي بل كان يدفعنى دفعاً إلي التفكير في أمور لم تخطر ببالى من قبل.
و نبينما نقترب من باب الكاتدرائية و أمام الباب أخرج من جيبه رسالة و دفعها بلطف تحت الباب.الآن علمت أن كيتو ليس غريباً عن مدينتنا. أمرني أن أتجه نحو الشرق.
في الطريق كنت منصتاً للصمت.كان في الصمت يدور كل الكلام.
في الطريق إلي الشرق يوجد تقاطع بين شارعين رئيسيين.بينهما جزيرة وسطى يكسوها الجليد.و فجأة أمام السيارة وجدت رجلاً طويل القامة ليس أقل من مترين و نصف.لم أر إنساناً في مثل طوله…كان مرتدياً سترة جلدية مثل الإنسان البدائي و كانت سترته تغطي فقط صدره.وسترة أخري ممزقة علي حقويه. علي ظهره و عند جنبيه كان يحمل سهاماً كثيرة كتلك التي تستخدم في صيد الحيوانات قديماً.كان الرجل يسير و نظرنى و هو متجه نحو جنوب بلدتنا.كان الظلام يكسو وجهه.كان وجهه مرعباً و ليس فقط مخيفاً. لقد قرأت للقديس مكاريوس الكبير أنه رأي الشيطان بهذا المنظر ..الآن أنا أتذكر…أبعدت عيني عن الرجل الظلامى و صليت في قلبي كثيراً حتي إبتعدت عنه.سمعت كيتو يكلمني و لم أتبين ما قاله.كان الخوف متحكم فيَ.و لكن كيتو ردد عبارته: إطمئن لا تخف.فضاع الخوف لكن بعد أن أضاع مني بعض العبارات التي لم أتبينها من كيتو.الآن علمت أن مدينتنا ليست خالية ليلاً.بها أعداء لم أرهم حين كنت أتمشي.
ذهبت نحو الشرق.كنيستنا هناك.وقفت معه في الكنيسة.. كان بابها مفتوحاً و كل مكاتبها الملحقة كانت فوضوية و غير نظيفة.
أخرج كيتو شيئاً من جنبه و ظل يمسح و ينظف مقاعد الكنيسة..و أعاد ترتيبها فصارت رائعة…
وجدت كيتو يفتح بعض الأدراج.يخرج منها أوراقاً كثيرة.أعطاني إياها قائلاً لي إحرقها.دخلت بالأوراق غرفة الحمل المكتوب عليها بيت لحم ..كنت أتحرق لمعرفة ما بالأوراق..ربما لرغبتي في معرفة سر حرق الأوراق.كان بعضها شكاوي الناس في الناس.و البعض الآخر حسابات مالية ..فتحت الفرن و ألقيت الأوراق و إحترقت لكن رائحتها كانت كريهة للغاية قال لي كيتو هل تشم هذه الرائحة؟ ما كانت رائحة أوراق تحترق بل رائحة أجساد تحترق.فقلت نعم اشمها فقال لي هل رأيت الرجل الظلامي الكريه يتجول في الشوارع؟ قلت نعم ..قال لقد أحرقت الأوراق التي كان يستخدمها ضد أولادى . لعلهم لا يدينوا بعضهم البعض و هم الآن أبرياء… سر جديد ينقصنا هو سر حرق الأوراق..
بدأت أشعر أن كيتو ليس شخصاً عادياً….و تعجبت كيف أنه كان يملك مفاتيح الكاتدرائية الإنجيلية و يملك أيضاً مفاتيح كنيستنا فسألته ؟ هل أنت أرثوذكسي؟ أجابني لا .هل أنت إنجيلي؟ أجابني لا…فقلت له لأي طائفة تنتمي و أنت تملك كنيستين؟ قال لي أنا لي كنائس كثيرة .قم ننطلق من ههنا…
فخرجنا و خرجت مني أفكار كثيرة كنت أظنها صحيحة لوقت قريب.كنت أنتظر منه أن يوجهني للجهة التالية التي يقصدها لكنه فاجئني بطلبه أن أذهب إلي بيتي. فرحت برغبته زيارتي…هل يملك مفاتيح بيتي أنا أيضاً؟؟كنت أظن أنه سيأتي بيتي دقائق قليلة كما فعل عند في كل زياراته السابقة ..كنت أعرف أنه سيفارقني لكنه لم يفارقني.
سرت به نحو منزلي و أنا في قمة الفرح… كنت في قلبي أشعر بشئْ يلتهب في داخلى.كنت طائراً محلقاً لا يريد أكثر مما هو فيه…. وقفت عند باب عمارتنا..قال لي إنتظر هنا…. ما هذا ؟ هل يزور منزلي و أنا أنتظره بالأسفل…و بقيت أسفل أما هو فدخل عمارتنا و ركب المصعد و صعد…كنت اسكن الطابق السابع لكن كيتو قصد الطابق السادس.نعم أنا أعرف هذه الأسرة .لكنني لم أفكر يوماً في زيارتها .كنت أظن أن كيتو يقصدني بالذهاب إلي بيتي لكنه قصد الطابق الأقل…السادس يذكرني بالإنسان المخلوق في اليوم السادس.و الذي تم خلاصه في اليوم السادس أيضاً.و جاري كان في الطابق السادس. و من عند جارى نزل كيتو و أنا أمام مدخل عمارتنا أندهش و أندهش.كنت أظن أنه سيزورنى…
قال كيتو سأزورك و لكن ليس اليوم.بل حين تأتي كل الأسرة.كانت أسرتي مسافرة.نظرت إليه و أحببته…إنه يعرفني أنا أيضاً و يعرف اسرتى؟؟
ثم قال لي…خذ هذا لك..لقد وعدتك أن أسدد كل النفقات…و أعطاني خطاباً. سألته هل تريدني أن أوصلك لي مكان آخر؟ أجابني نعم أريدك أن توصلني لأماكن كثيرة لكن ليس الآن بعد..سآت سريعاً.أنا الآن ذاهبْ وحدي….سلام… و مضي فجأة مثلما أتي…نظرت حولي فإذا الجليد في كل مكان.و أصوات الطيور تصدح .و الفجر بدأ يشقشق.و أنا متسمر أمام بيتي.في يدي خطاب أحتضنه.. كنت أود أن لا يكون فيه مالاً مطلقاً.بل رسالة تؤكد أنني بالفعل قابلت كيتو و أنني لم أكن أحلم أو أتخيل.فتحت الخطاب. و يا لسعادتي.. لم يكن فيه مالاً بل رسالة.تفاصيلها كثيرة…سيكون الكلام عنها في مرة قادمة.لأن الزيارة كانت طويلة و عميقة و مؤثرة ….آه لقد تذكرت أنه زار أيضاً أماكن أخرى….سأحكى لكم لاحقاً أين و ماذا فعل هناك ….لقد تسائلت كثيراً عن سر إسم كيتو حتي عرفت أنه يعني ( المسيح) باللغة الفيتنامية.و إلي الآن يرن صوته في أذنى كأنه لم يفارقني …كل ليل أعيد تذكر عباراته..و أجد فيها معان جديدة…

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (33) واجب الأمة بين كلفة الطعن وضريبة المقاومة

mostafalidawiانتفاضة القدس الثانية مكلفةٌ وباهظةُ الثمن، وستكون مع الأيام مكلفة جداً، فهي ليست شهداءَ يضحون بأرواحهم وأنفسهم في سبيل قضيتهم، ودفاعاً عن وطنهم، وذوداً عن حياض مسجدهم وشرف مسراهم وطهر قدسهم، وهي ليست جرحى ومصابين، يرقدون في المستشفيات ويعانون، أو يغادرونها بعاهاتٍ مستديمةٍ أو بأمراضٍ مستعصية، يطول فيها بقاؤهم ويتعذر علاجهم، ويندر دواؤهم، كما أنها ليست أسرى ومعتقلين، وسجوناً وتعذيباً وقهراً في السجون وخلف القضبان، وأحكاماً عالية وظروفاً اعتقالية قاسية، وهي ليست تضييقاً وحرماناً، ومعاناةً وحصاراً، وتدميراً للمنشئات العامة والبنى التحتية والمؤسسات الوطنية، وتخريباً للاقتصاد الوطني، وإغلاقاً للجامعات والمعاهد والمؤسسات التعليمية، وتعطيلاً للدراسة والمسيرة التعليمية.

ضريبة الانتفاضة أيضاً غير ذلك كله، وهي أكبر مما يتحملها الفلسطينيون وحدهم، وأشد ثقلاً من أن يتركوا لتحملها بأنفسهم، فهم لا يبخلون فيما يملكون، ولا يتأخرون عن العطاء فيما هو بين أيديهم، فتراهم يبذلون الدماء، ويقدمون الأرواح، ويفقدون الحرية، ولكن العدو الصهيوني قد أوجعهم كثيراً وأثقل ظهورهم بأعباء مادية، ونفقاتٍ مالية لا يملكونها، ولا يستطيعون توفيرها، ولا يجدون من يقف إلى جانبهم لمساعدتهم والتعاون معهم، كما أن أوضاعهم الاقتصادية لا تمكنهم من الصمود أو التقليل من آثار السياسات المادية الإسرائيلية السلبية ونتائجها المؤذية، في الوقت الذي تتأخر فيه السلطة الفلسطينية رغم قلة إمكانياتها عن القيام بواجبها، والتصدي لمهماتها، أو الاعتراض على السياسة التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية، التي تعلم أنها ترهق الفلسطينيين وسلطتهم، وتتعب المقاومين وتعيي فصائلهم.

إنها سياسة هدم منازل المقاومين، منفذي ومنفذات عمليات الطعن والدهس والقتل، في الضفة الغربية والقدس الشرقية، فقد صادقت المحكمة العليا الإسرائيلية على قرارات وزير دفاع الكيان الصهيوني ورئيس أركان جيشه المعادي، المؤيدة من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وسمحت للجيش بتنفيذ عمليات الهدم والنسف، دون الرجوع إلى جهاتٍ ومرجعاتٍ أخرى، واعتبار أوامر الهدم ناجزة ومبرمة وغير قابلة للاستئناف، وذلك ضمن سلسلة قراراتٍ وإجراءاتٍ عقابية اتخذتها الحكومة الإسرائيلية للحد من انتشار الانتفاضة، ومع شبابها من القيام بأعمال طعنٍ أو دهسٍ أو قنص، مخافة هدم بيوتهم وتهجير أهلهم.

وعليه فقد بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في إجراء عملياتِ إحصاء ومسحٍ ميدانيةٍ لبيوت ومنازل منفذي عمليات الطعن والدهس، تمهيداً لتدميرها أو هدمها، وهو إجراء اعتاد عليه الفلسطينيون، وخبره الأهل في فلسطين على امتداد سنوات مقاومتهم الطويلة، ويعلمون أنه عقابٌ موجعٌ، وإجراءٌ قاسي، إلا أنه لا يردعهم عن المقاومة، ولا يمنعهم من القيام بعملياتٍ عسكرية ضد جيش العدو ومستوطنيه.

الفلسطينيون لا يثقون في المحكمة العليا الإسرائيلية، إن هم قدموا التماساً لها، أو اعترضوا أمامها على القرارات العسكرية القاضية بهدم بيوتهم، لأنها اعتادت دوماً أن ترد التماساتهم، وأن تؤيد القرارات العسكرية القاضية بهدم بيوت المنفذين، وفي أحسن الاحتمالات ترجئ تنفيذ الهدم، وتؤخر النسف لعدةِ أيامٍ ليتمكن قاطنو المنازل من إخراج متاعهم وما يستطيعون نقله، رغم أن عمليات الهدم تتم غالباً فجأةً، وفي جوف الليل والناس نيامٌ، فلا يتمكن أصحاب المنازل من إخراج حاجاتهم الخاصة، أو إنقاذ ممتلكاتهم الصغيرة لا الكبيرة، إلا النجاة بأنفسهم فقط، ذلك أن سلطات الاحتلال لا تمنحهم الوقت الكافي لذلك، كما لا تسمح لهم عمداً بإخراج متاعهم، وذلك إمعاناً في الأذى والحسرة، وتعميقاً للعقاب الجماعي الذي تقصده.

الجديد هذه المرة أن عدد البيوت التي تنوي سلطات الاحتلال تدميرها كبيرٌ نسبياً، بالنظر إلى محدودية الفترة التي لم تتم الشهر الثاني بعد، إذ أن عدد منفذي عمليات الطعن قد اقترب من التسعين شهيداً وشهيدة، وهذا يعني أن عدد البيوت التي ستدمر سيكون موازٍ لعدد الشهداء، فضلاً عن أن بعض المنفذين قد اعتقلوا ولم يقتلوا، ما يعني أن عدد البيوت المهددة بالنسف يتجاوز التسعين بيتاً، علماً أن بعض المنفذين هم من سكان القدس، الأمر الذي يعني أن بيوتهم في المدينة المقدسة ستدمر، وأنها لن تعوض، ولن يسمح بإعادة بنائها من جديد، في ظل تعذر البدائل السكنية، إذ لا أبنية جديدة، ولا بيوت قديمة خالية ومهيأة للإيجار، وفي حال توفرها فإن أجرة تأجيرها عالية، والضرائب المفروضة على المستأجر والمالك باهظةٌ جداً.

هنا يبرز دور الأمة العربية والإسلامية، فهي إن كانت وشعوبها غير قادرة على المساهمة في الانتفاضة، وعاجزة عن الوصول إلى المسجد الأقصى للرباط فيه والدفاع عنه، ولا تستطيع القتال إلى جانب الفلسطينيين والدفاع عنهم، فإنها قادرة على مساندة مقاومتهم، ومساعدة أهلهم، وتعويضهم عما يصيبهم، والمساهمة في صمودهم، وترسيخ وجودهم وبقائهم، إذ أن غاية العدو الإسرائيلي من هدم البيوت ونسف المنازل، تهجير الفلسطينيين وإخراجهم من أرضهم، وهذا بالنسبة له حلمٌ وغاية، لأنه أكثر من يعرف أن الذي يعطي للأرض هوية، وللمقدسات قيمة، إنما هو الإنسان الذي يعمر الأرض ويسكن البلاد، فلا قيمة لوطنٍ لا يسكنه أهله، ولا يقيم فيه أصحابه، وإن كان لهم فيه حجرٌ وبناء، وآثارٌ ومقدسات.

هي دعوةٌ جادةٌ نوجهها إلى القادرين والغيارى في هذه الأمة، وهم ثلةٌ كثيرةٌ، وجماعةٌ كبيرةٌ، ونداءٌ نرفعه بصوتٍ عالٍ إلى الصادقين في نواياهم، والمخلصين في جهودهم، والمؤمنين بحتمية انتصار هذه الأمة، نطالب ميسوري الحال منهم، ورجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال، ومن كل من يرغب في مساعدة الفلسطينيين وتثبيتهم على أرضهم، ودعم وجودهم في القدس، إلى سرعة التحرك وتلبية النداء، فالمقدسيون ينادونهم، والفلسطينيون يناشدونهم، وكلهم ينتظر دورهم ويتوقع عطاءهم، فلنستجب لهم ولا نخيب رجاءهم، ولنكن معهم وإلى جانبهم، رجالاً نقاتل، أو مقاومين نجهز، أو دعماً نرسل، ومدداً نزود.

بيروت في 14/11/2015

Posted in فكر حر | Leave a comment