الاب الروحي لأخونجية حمص يسلمهم لغازي كنعان بمباركة ابناء عبد العزيز آل سعدان

ekhuan‎‎عبدالله تميمي‎

للنشر يرحمكم الله ‫#‏صباح_الخير‬ :: ‫#‏ذكريات‬ سوداء في أم الحجارة السوداء ‫#‏حمص‬ : عداوتي مع الإخوان الشياطين قديمة تعود إلى مطلع شبابي ، فلقد كنت شاهدا على اتفاق حصل في بيت أحد أقاربنا في حمص و كان من وجهاء المدينة المعروفين ، هذا الإتفاق كان بين الأب الروحي لإخونجية حمص و بين غازي كنعان ، و إليكم بنوده : يغادر كافة قادة تنظيم الإخوان في مدينة حمص مع عائلاتهم إلى جدة و الرياض بعقود إعارة ، و لا تفتش حقائبهم و لا سياراتهم و لا يعاق مرورهم عند حدود الرمثا أو حدود لبنان ، و يغادر البعض من مطار دمشق دون إعاقة ، و في المقابل يقوم زعيم التنظيم و كنيته أبو فاروق بتسليم قوائم كاملة بأسماء أعضاء تنظيم طليعة الإخوان في حمص ، على أن تتم مصالحة وطنية بعد عامين بين النصيرية و الإخوان يتسلم على أساسها الإخوان مناصب في الحكومة و ينضمون لما تسمى بالجبهة الوطنية التقدمية و يسمح لهم بالنشاط العلني بعيدا عن الفرز “”الطائفي”” !! الضمانات لتنفيذ الإتفاق كانت مقدمة من متعب بن عبد العزيز و فهد بن عبد العزيز آل سعدان.
يومها لم أعرف شيئا عن الدين أي دين ، و أخذتني مع ذلك عَبرة حزن على أولئك الذين باعهم هذا الخنزير مقابل سلامته و سلامة شركائه و أسرهم و أموالهم.
انصرف أبو فاروق هذا و دار حوار بين قريبنا و بين غازي كنعان التقطت منه ما مختصره : لقد وفر هذا الإتفاق على حافظ الوحش و قطعانه خوض حرب أهلية بين السنة و النصيرية ، و أنه فرصة لضرب عصفورين بحجر واحد الأول التخلص من زعامات حمصية معارضة بالجملة و الثاني فرصة للإنفراد بزعامات حماة و تصفيتها تماما. لم أفهم حينها المقصود بوضوح و لم أتخيل أن هذا كان مقدمة لمجزرة حماة و فظائعها ، سوى أنني فهمت أن هناك شبابا سيتم قتلهم و هم نائمون في قواعدهم العسكرية السرية.
و بالفعل لم تمض ثلاثة أشهر إلا اختفى أكثر مدرسي و شيوخ إخونجية حمص مع عائلاتهم بأكملها و كان منهم الكثيرون ممن يدرسوننا الديانة في المدارس و بعض أولادهم كانوا أصدقاء لنا في الحي و على مقاعد الدراسة.
ثم بعدها بقليل بدأنا نسمع أصوات الرصاص في شوارع حمص و اختفى الكثير من خيرة شباب حيّنا و رحنا نسمع القصص المروعة عن التعذيب الوحشي الذي يلقاه هؤلاء في سجون النصيرية و بعدها بمدة قصيرة كنت مع جدتي نطوف على الكثير من أقاربها لتعزيتهم بوفاة أبنائهم الذين تسربت أخبار موتهم في مجزرة تدمر ، و كنا نعزيهم بسرية تامة خوفا من المخبرين و كانوا بالطبع من أبناء جيرانهم و أقاربهم ، و لا أنسى أبدا أن إحداهن كانت قد سلمت ابنها لغازي كنعان مقابل عدم ملاحقة زوجها ، طبعا تهمة ابنها كانت حضور دروس أحد الأبطال أصحاب السماحة الهاربين ضمن الإتفاق الآنف !!!.
عندما نفيت إلى الغرب اجتمعت بعدد من أصدقائي الذين فروا مع عائلاتهم حسب الإتفاق الآنف الذكر و كانوا أثرياء لدرجة غير معقولة ، و الكثير منهم كان يذهب إلى حمص و يتاجر مع تجار نصيريين و له شركاء منهم و أكثرهم يتمتع بعلاقات عميقة مع مخابرات آل سعدان (مع بعضينا يعني)!!
عندما بدأت المظاهرات في حمص تفاجأت بأن الأكثرية الساحقة من تنسيقيات هذه المظاهرات كانت ممولة مباشرة من أصدقائي هؤلاء !! و أحدهم كان المدير الفعلي لصفحة “الثورة الرئيسية” !!.
لم أستغرب عندما سموا يوم عيد الله يوم الجمعة السادسة لمظاهراتهم بالجمعة العظيمة كفرا بالله و تذللا للنصارى و إقرارا لهم بأساطيرهم و يوم عيد الله الجمعة الرابعة عشر لهم باسم النصيري النجس صالح العلي ! فأمرت بعض الشباب بتهكير صفحات لتنسيقية حمص و غيرنا اسم الجمعة السادسة و بعدها الرابعة عشر و أصدرت فتوى بتكفير هؤلاء اللصوص ، و طبعا سلطوا علي رعاع حمص و أوباشها يتعاوون على صفحاتي كالكلاب المسعورة.
بعد بداية الحرب أيضا كانت كل الفصائل العسكرية في حمص تحت الإمرة المباشرة لهذه الأسر القذرة و أتحدى الجميع أن يأتوني بشاب واحد شارك في المواجهات من حمص ثم لم يأتمر بأوامر هؤلاء القذارات و الحثالات أبناء القذارات و الحثالات ، و هم من رتب كل الفشل العسكري و الحصارات القاسية التي انتهت بتطهير عرقي للسنة و تسليم لمناطقهم للمستوطنين النصيرية تحت غطاء اتفاقات خيانية ليس لها مثيل إلا في حمص وحدها دون سائر البلاد !!!.
معظم أقارب هذه العائلات الإخونجية القذرة من سكان حمص حاليا لم يشاركوا في أي عمل لا عسكري و لا غيره و هم أثرياء و مستريحون و يسكنون في الأحياء الغنية التي لم تخمش طوال المواجهة العسكرية بينما دمرت الأحياء الفقيرة بأسرها ، و قتل شبابها و تشردوا و تقطعوا زبرا ..
و أبناء هذه الأسر النجسة لا يزالون يرتعون في تركيا و قطر و الخليج و فرنسا و بريطانيا و إسبانيا و لا يزالون يدفعون لمن جاعوا و تيتموا و تشردوا من أبناء مدينتهم مقابل الولاء و الطاعة فتاتا لأن جوع و آلام هؤلاء و أحلامهم بالخلاص هي رأسمال هذه الأسر التي احترفت التجارة بالدين كابرا عن كابر ، و لا مشكلة لديهم فهم قد قبضوا ثمن آلام هؤلاء المساكين مرارا كثيرة و بالعملة الصعبة ..

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, دراسات علمية, فلسفية, تاريخية | Leave a comment

المفكر فهمي جدعان كل المسلمين المسيّسين دواعش المعتدلون هم العاديون فقط

المفكر الاردني فهمي جدعان كل المسلمين المسيّسين دواعش المعتدلون هم العاديون فقط
Jordanian Intellectual Fehmi Jadaane: ISIS Is Not That Different Ideologically from the Muslim Brotherhood
fahmi-jadaan

Posted in English, ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

كيربي حول موقف الولايات المتحدة من مستقبل بشار الأسد

كيربي حول موقف الولايات المتحدة من مستقبل بشار الأسد
usempassydamascus

Posted in فكر حر | Leave a comment

بالفيديو بعد روسيا وأميركا إسرائيل تستعرض قدرتها على تفجير الأهداف في الجو هل ح ع 3 على الابواب

استعرضت اسرائيل تجربة صواريخها الجديدة من نوع ” أرو-3″ او “السهم-3 ” والتي طورتها بالتعاون مع اميركا, والقادرة على اعتراض الصورايخ الباليستية وتفجيرها بالجو, وهي متكاملة مع منظومتها الرادارية التي تستطيع كشف جميع الاهداف القادمة ,…  من المعروف بأن استعراض القوة هي رسائل متبادلة بين القوى العظمى فهل الحرب العالمية الثالثة (ح ع 3) على الابواب

Israel claims it has conducted a successful test of its Arrow-3 missile, which is capable of destroying targets in space.

صاروخ ارو-3 الاسرائيلي

صاروخ ارو-3 الاسرائيلي


Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

الوهّابية إلتباس المصطلح وتجنّي الآخر !

salmankingمازلت أتذكّر كلمات الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله في أحد لقاءاته عندما قال: (يطلقون علينا إسم الوهابيّة نحن لسنا وهابيين نحن نتّبع الكتاب والسّنة وماكان عليه السّلف الصّالح ومحمد بن عبدالوهاب رحمه الله عالم قام بمهمة تجديد الدّعوة لتبصير النّاس بما دخل عليهم من أمور دينيهم).
وقال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله نقلا عن الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز : (يسمّوننا وهابية على أنه مذهب خاص لكي ينفّروا الناس من الدّين ،وهذا كذب نحن لسنا أصحاب مذهب جديد ونحترم الإئمة الأربعة) .
وبالتالي لم تكن الوهّابية سوى مصطلح إخترعه خُصوم الدّعوة السّلفيّة من الصفويين وتم إسقاطه عليها ،ليتم ربط الّدعوة الإصلاحية بالحركة الوهّابية التي أسسها الإباظي عبدالوهاب بن رستم من (الفرس) المتوفّى بالشمال الأفريقي عام ١٩٧هجرية بينما ولدالمجدّد الشيخ محمد بن عبدالوهاب عام ١١١٥هجرية وهي دعوة (محمدية) إصلاحية نهض بها آل سعود الكرام ،عندما رأوا أنها عَودة لجوهر الدين الحق ،والتوحيد النّقي من الشّرك ،الذي هو دعوة كل الأنبياء من آدم عليه السلام إلى نبي الرحمة والسلام محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ،وهذه الدّعوة كانت بحاجة إلى قوّة سياسيّة، وذراع عسكري يؤسس لمنظومتها القِيميّة ويلبّي متطلباتها في إرساء دعائم العدل والخير ،فكانت الدولة السعودية بمراحلها التاريخية هي أس الدّعوة وحاضنتها كمنهج ربّاني بماقضى الله ورسوله سَلفَا ،وليست بدعا من تلقاء نفسها ،ونهض بها أمراء آل سعود كابرا عن كابر كواجب قومي عربي ،يؤسس لوطن مجيد ،في ظل تجاذبات أطماع الشرق والغرب ، وتحقيق نصرة للدّين ،وحفظا لأرواح الناس ، ووحدة الأرض .
وفي الشأن السّياسي وتكوينات الدول فهي ليست مجرّد (حركة) يديرها رجال الدّين وفق مفهوم (الكثلكة) في العصور الوسطى ،والتي قتلت أكثر مماقتلته الوهّابية كما يزعمون ومن يدعي أنه إمتداد لها في كل حروبها الخارجية أو تلك التي توجّه للداخل من الخارج عندما يحاول البعض الخروج بها من عقال الدولة /المؤسسة ويحرفها نحو (الفوضى ) لكي تتلبّس بفكرة جهاد الكفار ، وهوس الغنائم والسّبي ،ولكن الدولة الراشدة تبقى هي الأساس وركيزة الحق بين الغالي والمفرط ،ولهذا كان ولاة الأمر على مدى التّاريخ السّياسي للدّولة يصطدمون مع الفكر المغالي الذي يهدم ولايبني ،الأمر الذي يعتقد معه بعض المحللين -وهْماً -أنّه يخرج من رحم الحركة الدينية السّلفية ،ويتهمون على ضوئه الدّولة بأنها دولة وهّابية ،بينما الدّعوة قد يدخل إليها بعض التّيارات والأفكار مستفيدة من الجو العام للدعوة وحب ولاة الأمر لكل مامن شأنه خدمة الإسلام كماحدث عندما تسلل لها (أخوان) الخارج ،وكما تسللت لعقول بعض أبناءها مستنسخات كتب دعاة الفكر الجهادي ، ككتب المقدسي وتنظيرات شيوخ القاعدة ،وتأثيرات الإستفادة من فضاء التواصل الإجتماعي ، لهذا فكل الذين اعتنقوا الفكر المتطرف ومنظريه لم تكن لهم سابقة الدراسة بمدارس الدولة أو جامعاتها ، لكي يتم إتهام المناهج وأن كل (إرهابي )واقع تحت تأثير المدارس الدينية ،وكلنا درسنا بتلك المدارس والجامعات ولم نتلبس بهذا المد الشيطاني .
وسبق أن قاومت الدولة هذا الفكر (الوافد) منذ أيام المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه في وقعة (السّبلة ) المعروفة عِندما تصدّى (الأخوان ) لمشروع الدّولة ويريدون أن يقوموا بسحبها للخلف نحو التعاطي (الحركي ) الذي يجعلهم بمواجهة الدّولة ويرون أنهم بوصلة التّوجيه الاجتماعي والسياسي والإقتصادي ،في نظرة تنم عن قصور فكري ،لايتطلع لبناء دولة قويّة تحافظ على منجزاتها وفق مقاصد الشريعة وأطرها العامة ، دولة حقيقيّة تتقاطع مصالحها مع الآخرين وفق مفاهيم النّظم العالمية للكيانات السّياسيّة ،الأمر الذي يستحيل معه أن يبقى الفكر الديني للدّولة جامدا ،بل تتحرك الدولة والدّين في فلك رحب يسع الجميع ،ومع هذا ظهرت وستظهر في كل مراحل تطوّر الدولة السياسية ،والثقافية جيوب مقاومة للدّولة في محاولة لثنيهاعن القيام بواجباتها تجاه مواطنيها ومحاولة عرقلة (العقد الإجتماعي) الذي يرسخ السلم ،والمواطنة في ظل الإطار العام لشرعيتها الدّينية وتمسكها بقيمها السّلفية ،وهو ما لايتعارض مع كون الدّولة مؤمنة حتى لوقامت تلك الجيوب بمحاولةْ سلب الرّداء الدّيني عنها كماهو حال الحركات العنفية، كالجهيمانية من قبل ،والقاعدة ،وداعش من بعد ،فلايمكن الجمع بين فكر الدولة ،وفكر أولئك ،وهؤلاء ونقول أنهم أتوا من رحم (الوهابية) بزعمهم ،والتّي هي حركة إيمان وبناء وإصلاح، وأولئك أتباع منهج تدميري يفسد ولايصلح ،فالدولة مازالت كما كانت في حالة قتال دائم مع هذا الفكر الذي كلما يتجدد ويلبس ثوبه الجديدالقاعدي ،والداعشي ومن لف لفه من حركات الإسلام السّياسي ،وليس ذنب الدولة ولا الحركة السّلفية أن يخرج منها من يستنبطْ النّصوص وفق هواه ويقف بوجهها كماوقف(ذو الخويصرة )أمام النّبي صلى الله عليه وسلم حينما قال له (إعدل يامحمد ) فهل نقول أن ذا الخويصرة ،وتطبيقات أتباعه من بعده هي الإسلام الذي ظُلم على يد من يكثرون الحديث بإسمه وهم يبتعدون عنه بنفس المقدار ،وهل نقول أن الدّعوة السلفية التي شيوخها هم من (رموز الدّولة) هي داعش أوالقاعدة ،وقد دأبتا على تكفيرالعلماء الأجلاء وأكل لحومهم في خطاباتهم التّحريضيّة، لأنهم مع مفهوم الدّولة التي لم تلبس إيمانها (بظلم) ،بل ويستبيحون دماءهم ولايؤمنون لا بالدولة ،ولامنهجيّة الحكم ولا بالعقد الإجتماعي ولاحتى القيم الإنسانيّة العالمية، ويصنفون الناس على أساس أن ماعداهم كفرة ،ومرتدين والشعوب إما سبايا ،أومسحوقين في السّاحات ،وهذا غير منهج الدّعوة السلفيّة التي حفظت حقوق الناس وإستأمنوها على أموالهم ،وأعراضهم في إطارها التنظيمي ،وتطبيقاتها العادلة ولن يضرها إذا خرج من يدّعي أنه من أبنائها وقد أوغل في الدّين بلارفق حتى أصبَح كالمنبت الذي لاظهرا أبقى ولاأرضا قطع .
بقي القول أن قتل الناس لبعضهم هو من سنن الكون وإن تعددت راياته لحكمة يعلمها الله، ولاذنب للأديان ولا الرسل، ولاالصالحين يد فيها فمذابح الكاثوليك والبروتستانت لايد للمسيح عليه السلام فيها ، ومذابح إسماعيل الصفوي بحق السنة، ومذابح عباس العظيم العثماني بحق الشيعة ليس للإسلام بها ناقة ولاجمل .
فقط يمكن القول أن الشّعوب ستعيش بسلام حضاري عندما تؤنسن معتقداتها لتكون رحمة ومحبة ، وتخرج من أدبياتها الدّينية الترقيع لدعاة التوّحش وإستجلاب أفكارهم لتدمير النّاس .
عمري الرحيل

Posted in فكر حر | Leave a comment

بناء الأمم.. من أمريكا إلى مصر

nobelالأهرام المصرية: أحـمـد زويــل

نشرت صحيفة الجارديان البريطانية مقالة بتاريخ ٨ ديسمبر الماضى كان لها أثر كبير خاصة فى الإعلام الغربى ونشرت هذه المقالة كرد فعل على ما ذكره المرشح الرئاسى «دونالد ترامب» والذى طالب حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بمنع المسلمين من دخول أمريكا.

هذا وفى خطاب للشعب الأمريكى فى نفس التوقيت قال الرئيس باراك أوباما إنه يجب على الأمريكان تفهم أن المسلمين المعتدلين فى دينهم يبلغ تعدادهم أكثر من بليون نسمة وأن أمثال داعش لا يمثلون إلا أعدادا بسيطة من المتشددين والسفاحين الذين يريدون الخراب للمجتمع الدولى ، وأوضح أوباما أنه لو تعامل الأمريكيون مع المسلمين الأمريكين بطريقة سيئة فإن ذلك ماتريده داعش علماً أن المسلمين الأمريكين هم أنفسهم من شارك فى الحروب مع الأمريكين الآخرين وهم من شارك فى بناء أمريكا على مدى أكثر من قرن .
وعليه اختارت صحيفة الجارديان أمثلة من الشخصيات المسلمة التى كان لها تأثير كبير فى بناء الولايات المتحدة الأمريكية .

كان الإختيار عميقا وعريضا وكان لى الشرف أن أكون واحدا من هؤلاء الإثنى عشر شخصية التى أطالت الصحيفة فى وصف أعمالهم الهامة والرائدة فى البناء وكانت الأسماء الأخرى لشخصيات أمريكية بارزة فى مجالات مختلفة أذكر منها ثلاث أمثلة :

*الرياضة : « محمد على كلاى « وأيضا « كريم عبد الجبار « وهما كانا سببا فى تغيير مفهوم الملاكمة وكرة السلة وجعل الولايات المتحدة تتبوأ المكانة الأولى عالمياً فى هذه الرياضات.

*السياسة : « مالكم أكس « والذى ظهر فى الستينيات وطالب بالمساواة العادلة للأفارقة الأمريكيين – وحارب العنصرية بالطرق الضرورية بما فى ذلك العنيفة منها .

*العلم : حصول الدكتور أحمد زويل على جائزة نوبل فى العلوم وهو فى الحقيقة المصرى والعربى الوحيد الذى نال هذه الجائزة خلال سنوات وجودها والذى يبلغ قرنا كاملا فى العلوم والطب . وشارك الدكتور زويل فى بناء الولايات المتحدة علميا وعمل مستشاراً للرئيس باراك أوباما وعند تعيينه ذكر البيت الأبيض حيثيات القرار فى كلمات مؤثرة كان نصها :

( إن هذا المصرى الأمريكى ليس فقط إحترامه ناتج من أجل ما قدمه للبشرية فى العلوم وانما أيضا لمجهوداته فى الشرق الأوسط والتى هى صوتا للحكمة )

هذه الشخصيات التى ذكرتها الجارديان تعبر عن قدرة المسلمين واستطاعتهم بناء أو المشاركة فى بناء دول غربية بقوة وفاعلية الولايات المتحدة الامريكية ، وهذا يأخذنا الى الوطن الغالى مصر :

إن بناء مصر بعد ثورتين ممكن « مصر تستطيع « شريطة أن نشترك جميعا فى هذا البناء وبإسهامات مسلمين ومسيحيين فى العلم والثقافة والسياسة وغيرها

إن الإيمان ببناء الدولة الحديثة والبعد عن المهاترات والعمل المنضبط يجعلنى على يقين أن مصر قادرة على التحول إلى المجتمع الحديث المنتج .

ولتحقيق هذا الهدف ينبغى أن نسلك طريقا سريعا ومؤثرا هو بناء « القوة الناعمة « المتمثلة فى إعادة بناء البحث العلمى ولذلك فقد عملت على مدى خمسة عشر عاما ولازلت أعمل من أجل تحقيق هذا الهدف فى مصر العزيزة ، ولقد وفقنا الله فى إطلاق المشروع القومى للنهضة العلمية « مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا ولقد حققنا فى ثلاث سنوات مايشبه المعجزة رغم الظروف الصعبة التى مرت بها البلاد وفيما يلى بعض الحقائق:

– يتم الآن إنشاء المقر الجديد للمدينة على مساحة ٢٠٠ فدان فى منطقة حدائق أكتوبر، ومن المقرر افتتاحه فى منتصف عام 2016 .

– يعمل بالمدينة ١٢٠ أستاذا وباحثا أكاديميا فى ٧ معاهد بحثية فى مجالات الطاقة والعلوم الطبية والنانو تكنولوجى وخلافه .

– بلغت أسرة المدينة مايقرب من ألف شخص من الأكاديميين والإداريين .

– إستقبلت جامعة العلوم والتكنولوجيا بالمدينة الدفعة الثالثة من الطلاب المتفوقين فى الثانوية العامة وما يعادلها بمجموع أعلى من ٩٦٪ وبلغ عدد الطلاب الدارسين ٥٤٠ طالبا.

– يدعم الشعب المصرى المدينة بقوة من خلال تبرعاته وكان أكبر دعم قدم من المصريين الوطنيين هو من الدكتور / حسن عباس حلمى ، والسيد / سميح ساويرس.

– أنتج الباحثون أكثر من ٢٠٠ ورقة بحثية محكمة قدمت فى المؤتمرات الدولية .

– ونشر الباحثون ١٧٥ ورقة بحثية فى دوريات ومجلات علمية دولية رفيعة المستوى تتعلق بقضايا المجتمع المصري.

إن هذه المقالة بالجارديان جاءت فى وقتها لتمنحنا جميعا الثقة بالنفس ولنشترك فى بناء مصر الحديثة بعد أن اكتملت خارطة الطريق بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

Posted in فكر حر | Leave a comment

هل نستحق دم المصلوب ؟ هل انتم اتباع جبان ام اتباع الثائر الاعظم

maghikhozamماغي خزام

هل كان المسيح جباناً ؟
من عاصروا معجزاته و عاشوا معه على الارض لم يفهموه، فكيف لهذا الجيل بعد ألفي عام ان يفهمه ؟ و لكن حريٌّ بابنائه و اتباعه ان يفهموه .
لو كان المسيح شخصاً مسالماً بالمطلق ( يمشي الحيط الحيط ) ، يخاف على نفسه ، يتلقى الصفعة و يدير خده ليأخذ الاخرى ، يشتموه فيباركهم ، يأكل فتات ما يُلقى له ، لا يعترض و لا يتذمر .. ترى لماذا كانوا سيصلبوه ؟؟؟
لكنه أبطل طقوسهم و كشف حقائقهم قائلاً : جيل قاسي الرقبة ، صلب القلب ، و يا اولاد الافاعي ، لم يسكت لمن صفعه اثناء التحقيق و لم يعطه الخد الاخر ، لم يتملق الملوك و الحكام ، طرد التجار من الهيكل بالسوط و قلب موائدهم ، كسر طقوس اليهود التي لم يكن يجرؤ احد في زمنه على المساس بها .. هذا هو المسيح الذي شوهوا معالمه في الشرق الاوسط فصوروه كعاجز مستسلم و جعلوا اتباعه ينقسمون بين من يظن انه يقتدي بالمسيح فيكون عاجزاً مستسلماً جباناً ، وبين من رفضه فاصبح متمرداً يسرق و يقتل و يزني ..
ابناء المسيح اليوم اما بسطاء لدرجة السذاجة او سكيرون لاعبي قمار يرتكبون المعاصي متسترين بان دينهم لم يمنعهم حتى وصلت الوقاحة ببعض الكنائس لاعلان العاب قمار تتم فيها كي يستطيعوا جمع التبرعات الفائضة عنها ناسين انهم بذلك تجار الهيكل الذين طردهم المسيح ( بيت أبي بيت صلاة و انتم جعلتموه مغارة لصوص )
وبقيت قلة قليلة عرفت ان المحبة و التسامح لا تعني الخضوع للخطيئة ، عرفت معنى ان يكونوا ودعاء كالحمام وحكماء كالحيّات .
فقبل الميلاد اسأل ابناء المخلص و لا تجيبوني بل اجلدوا ضمائركم ،( هل نستحق دم المصلوب ؟) ، هل انتم اتباع جبان ام اتباع الثائر الاعظم ؟ انظروا بحق أيّ إله تعبدون ؟

Posted in الأدب والفن, فكر حر | Leave a comment

ما بعد مؤتمر الرياض

wisamsaraفايز سارة

انتهت أعمال مؤتمر الرياض للمعارضة السورية التي تمخّضت عن إنجازين مهمين في مسيرة المعارضة عجزت عن إتمامهما طوال خمس سنوات ماضية؛ أولهما ملامح في رؤية القضية السورية في مرحلتها الراهنة ومستقبلها عبر التطلع إلى حل سياسي يوقف الأخطار المحيطة بالقضية، ويرسم طريقًا للخلاص من نظام مستبد وقاتل، والذهاب إلى نظام ديمقراطي تعددي يأخذ السوريين إلى حرية وعدالة ومساواة من خلال بيان جنيف وملحقاته التي تشكّل جميعها أساسًا متفقًا عليه دوليًا لمعالجة القضية السورية.

والإنجاز الثاني في عداد إنجازات الرياض هو تشكيل هيئة للتفاوض تتشارك فيها قوى المعارضة في تعددها وتنوعها السياسي والعسكري والمدني، والمكلفة سياسيًا أن تكون مرجعية ميدانية لعملية التفاوض من جهة، وتوليها من جهة مهمة تشكيل وفد المعارضة المنوط به الجلوس في مواجهة وفد النظام عندما تبدأ المفاوضات المزمع عقدها بجهود المجموعة الدولية.

ورغم أن فضل المملكة العربية السعودية في تحقيق إنجازات المؤتمر لا يمكن نكرانه بما وفرته من عوامل نجاح لوجستية، فإن النجاح كان نتيجة الجهود المشتركة لقوى المعارضة التي بذلت الكثير للتغلب على الصعوبات والمعوقات الذاتية والموضوعية، كما جاءت إنجازات المؤتمر نتيجة الدعم والمساندة من جانب السوريين الذين كان مطلب توحيد المعارضة وموقفها بين مطالبهم المتكررة منذ انطلاق الثورة في 2011.

وسط تلك المعطيات فإن السؤال عما بعد مؤتمر الرياض سؤال منطقي يطرح نفسه، والجواب عنه ينبغي أن يركز في ثلاثة مستويات؛ أولها وأهمها يتعلق بالمعارضة، ليس المشارِكة في المؤتمر فقط، بل كل تشكيلاتها وتكويناتها، التي لم تشارك أيضًا، والتي تصنف نفسها في إطار معارضة النظام، وضرورة إعلان تأييدها لما حصل في الرياض ومخرجاته، وأن تتقدم للاشتغال في مجراه العام، والمشاركة في الخطوات التالية، التي من أهمها تعزيز توافقات المعارضة وتوسيعها، وبناء توافقات جديدة في مواقف وسياسات المعارضة، وهو ما ينبغي أن يترافق مع جهود كثيفة تقوم بها هيئة التفاوض في تشكيل وفد المفاوضات ليكون مستعدًا للقيام بمهمته على النحو الأفضل، وهذا لا يتطلب اختيار فريق المفاوضات من أعضاء المؤتمر، بل من خارجه أيضًا، من أجل توسيع إطار المشاركة والاستفادة من قدرات السوريين في التفاوض لتحقيق أهم مكاسب ممكنة في المفاوضات لصالح الشعب السوري وقضيته.

والمستوى الثاني في جهود ما بعد «الرياض» يتعلق بموقف السوريين منه، حيث من المفترض تعزيز مساندته لمخرجات «الرياض» في وحدة المعارضة ومواقفها، وخصوصًا في موقفها لجهة تبني الحل السياسي طريقًا لمعالجة القضية السورية بعد أن صار الحل العسكري والتدخلات الدولية عبئين يصعّبان الحل في سوريا إلى درجة الاستحالة في المدى المنظور. لكن التوجه نحو الحل السياسي ينبغي ألا يؤثر على تعزيز القوة السياسية والمدنية والعسكرية لقوى المعارضة وللشعب السوري في مواجهة النظام وجماعات الإرهاب، لأنه ومن نافل القول، إن تلك القوة وتعزيزها بين ضمانات السير في طريق الحل السياسي، وليس في مواجهته.

والمستوى الثالث في جهود تعزيز مخرجات «الرياض»، إنما هو مستوى إقليمي – دولي، يقع عبئه الأساسي على أصدقاء الشعب السوري ممن كانوا يركزون على ضعف المعارضة وعدم وضوح ووحدة موقفها، وبعد أن تم ذلك، فلم يعد أمام هؤلاء أي حجة أو مبرر لمواقف ضعيفة أو مترددة، صار من المطلوب مغادرتها والعمل الجدي لمعالجة القضية التي باتت تداعياتها السلبية تضرب في المحيط الإقليمي لسوريا وفي البلدان الأبعد منها، ولعل موقف المملكة العربية السعودية وحلفائها الأقرب مثل تركيا وقطر والإمارات ومصر في دعم القضية، والعمل على حلها أساس لنموذج يمكن تطوير إقليميًا ودوليًا حيال سوريا.

لقد أصبح من الضروري على هذه الدول وعلى المجتمع الدولي، أن يجذروا موقفهم من القضية السورية والسير بها على طريق الحل، وأول محاور تجذير الموقف دعم المعارضة، والثاني الضغط على نظام الأسد وحلفائه لوقف عمليات القتل والتدمير، خاصة وقف العمليات الروسية ضد المعارضة وحواضنها الاجتماعية في سوريا، وثالث المحاور الانتقال من رسم ملامح الحل السياسي من الأقوال إلى الأفعال عبر وضع برامج زمنية محددة لبدء المفاوضات بموضوعاتها الرئيسية، ووضع آليات الانتقال من مرحلة إلى مرحلة على أن يتم ذلك كله في إطار التزامات دولية وإقليمية واضحة المعالم.

خلاصة القول، إن المعارضة السورية قدمت في الرياض ما هو ضروري، وما هو مطلوب منها، وعلى الأطراف الإقليمية والدولية أن تقوم بما عليها، وخصوصًا جلب النظام إلى طاولة المفاوضات، لا سيما أن نظام الأسد، كما هي العادة، يراوغ ويتعنت ويمانع بدعم من حلفائه الإيرانيين والروس الذين سعوا بكل طاقتهم لإفشال مؤتمر الرياض أو التشكيك فيه وفي مخرجاته، لكنهم فشلوا.

* نقلا عن “الشرق الأوسط”

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

شعير بالدجاج والبزاليا من إيطاليا Chicken and Pea Orzotto

chikenshaiirpeasالمقادير
ربع كيلو دجاج
كوب بزاليا خضراء
كوبان من الشعير
بصله صغيره
ثوم مهروس
ملعقتان من الزيت
ملعقه خل
ورقة لاورا
ملح وفلفل

العمل
يسلق الدجاج مع ورقة اللاورا ويشفى من العظم ويقطع الى قطع صغيره . تقطع البصله وتقلى في الزيت يضاف لها قليل من ماء سلق الدجاج والثوم المهروس والشعير والخل ونترك القدر على نار هادئه مدة 20 دقيقه . نضيف البزاليا وكميه كافيه جديده من ماء سلق الدجاج والملح والفلفل ونترك الخليط على نار هادئة لينضج الشعير بنفس الطريقه التي نطبخ بها الرز حوالي نصف ساعه اخرى . نترك القدر الى أن تهدأ حرارته ثم نفرغ في صحن التقديم ويرش بقليل من المعدنوس المفروم ويقدم .. شهيه طيبه

Posted in طبق اليوم \د. ميسون البياتي | Leave a comment

الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (61) رصاصةٌ في جيب الضابط الفلسطيني

mostafalidawiيظن البعض أن استشهاد المساعد في الاستخبارات العسكرية الفلسطينية الشهيد مازن حسن عربية لم ينجح في تحويل مسار الانتفاضة الفلسطينية الثالثة، رغم أن الكثير من الفلسطينيين في الوطن والشتات، وغيرهم من العرب والمسلمين الذين يراقبون الانتفاضة، ويتابعون فعالياتها، ويرصدون يومياتها، كانوا يتوقعون أن استشهاد ضابطٍ في الأمن الفلسطيني سيؤدي إلى انقلاب الأمور، وتغيير الأوضاع، ودخول الانتفاضة في مرحلةٍ جديدة، ستكون بالتأكيد مختلفة عن المرحلة التي سبقت، والتي تميزت بالشعبية والفردية والارتجالية، وخلا أبطالها من الخبرة والكفاءة العالية، وكان ينقصهم التخطيط والتدريب والتأهيل والمراقبة والرصد وتحديد الأهداف وانتقاء الأنسب من بينها، فكانت عملية مازن وإن استشهد فيها بشارةً للبعض، وإيذاناً بتحولٍ قادم، سيكون له آثاره ومفاعيله على الأرض على كل الأطراف وعلى جميع الصعد.

كاد استشهاد المساعد في المخابرات الفلسطينية أن يدخل الكيان الصهيوني في مأزقٍ شديدٍ، وأن يعرض خطته في مواجهة الانتفاضة إلى الخطر، ويربك الموازين التي كانت قائمة، والمعايير التي على أساسها كان يبني خططه، ذلك أن سلطات الاحتلال ما زالت تعتمد في عملياتها الأمنية والعسكرية ضد الفلسطينيين في القدس ومختلف المناطق على التنسيق الأمني اليومي مع السلطة الفلسطينية، الذي تحرص المخابرات الإسرائيلية على بقائه ووجوده وتحافظ عليه، وتحذر حكومتها من مغبة إسقاطه أو انهياره.

فجاء استشهاد الضابط المساعد مفاجئاً للإسرائيليين وصادماً للأجهزة الأمنية، التي تعرف أبعاد استهداف عناصر ومنتسبي الشرطة والأجهزة الأمنية الفلسطينية، ونتائج انقلابهم عليها، واستفزازها لهم، وتعترف بأنها بدونهم عاجزة، ومن غيرهم ضعيفة، وبعيداً عنهم فإنها لا تستطيع السيطرة أو استكمال مساعي الاحتواء والإخماد، أي أن ظهرها بدونهم ينكشف، وخاصرتهم تضعف، فيسهل النيل منهم وإيلامهم أكثر.

لم تنس سلطات الاحتلال الإسرائيلي أزمتها وورطتها التي وقعت فيها في ظل انتفاضة القدس الأولى “الانتفاضة الثانية”، عندما استهدف شارون وجيشه المؤسسات الأمنية الفلسطينية، وقصف مقراتهم، ودمر ثكناتهم، وخرب مكاتبهم، واستهدف عناصرهم، ولاحقهم بقسوة، إلا أن الكثير من عناصر الأجهزة الأمنية لم يهابوه ولم يخافوه، ولم يصمتوا ولم تصدمهم المفاجأة، بل بل ردوا عليه وخرجوا إليه، وخاضوا غمار الانتفاضة، وانخرطوا في صفوفها، وشاركوا في فعالياتها، وساهموا فيها كأعظم وأشرف ما تكون المساهمة والمنافسة الوطنية الشريفة، حتى غدا عدد شهداء الشرطة والأجهزة الأمنية يفوق عدد غيرهم من الشهداء، وكانوا من خيرة الرجال وأبر الأبناء لوطنهم وشعبهم، في الوقت الذي فرض فيه الاحتلال الحصار على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وضيق عليه في مقر المقاطعة، وحاول منعه من التواصل مع شعبه، والتأثير في جمهوره، قبل أن يسممه بطريقته، ويغتاله بغدره المعهود ووسائله الخبيثة.

اليوم تخشى المخابرات الإسرائيلية أن يتورط جيش كيانهم مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وأن يستفزها ويخرجها عن صمتها، وأن يدفعها للثأر والانتقام، ويجبرها على الانخراط في فعاليات الانتفاضة إلى جانب شعبهم، ومع أسرهم وذويهم، وهي التي ما زالت حتى اليوم بعيدة عن الأحداث، ومعزولة عن المواجهات، فلا تتدخل نصرةً أو مساعدة، ولا تحاول صد العدو أو منعه من ممارسة جرائمه، والاستمرار في اعتداءاته المتكررة والقاسية ضد أبناء شعبهم من الشباب والأطفال من الجنسين، ذلك أن قيادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية ضابطة وحاكمة، ومسيطرة ومهيمنة، وقرارها واضحٌ وصريحٌ، أنها لن تدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني، ولن تكون ضمن معادلة الصراع القائمة، رغم أن هذه المعادلة السلبية تعني اصطفافها إلى جانب العدو.

لكن الحقيقة أن الشهيد مازن عربية لم يكن عندما استشهد عابراً للطريق، كما لم يكن متفرجاً على الأحداث صامتاً أو سلبياً لا يتدخل، كما لم يكن يمنع أبناء شعبه ويصدهم، ويحول بينهم وبين الوصول إلى جنود الاحتلال، بل كان في مدينة القدس التي تدور حولها الأحداث، وفي بلدة أبي ديس فبادر بنفسه، وهاجم قاصداً ومتعمداً جنوداً إسرائيليين على حاجزِ بلدته، وأطلق عليهم النار من مسدسه، قبل أن يرد عليه جنود الحاجز مذهولين مما حدث، فأستشهد بينما أصيب فلسطيني آخر بجراح نقل على إثرها إلى المستشفى، لكن التقارير الإسرائيلية لم تتحدث عن الجندي الذي أصابه الشهيد بمسدسه، وأبقوا على حالته سريةً وإن كانوا يتحدثون عن إصابته بسلاح زملائه في الحاجز، مخافة أن يتأسى آخرون به، ويقلدون فعلته ويهاجمون مثله.

لعله من الصعب على الفلسطيني أياً كان انتماؤه وولاؤه، أن يرى أبناء شعبه يقتلون ويعتدى عليهم، وتصادر حقوقهم وتنتهك أعراضهم، وتدنس مقدساتهم، بينما يقف متفرجاً لا يحرك ساكناً، ولا يهب لنجدة إخوانه والانتصار لشعبه، فكيف بالعسكري الذي يحمل شرف الانتماء إلى المؤسسة العسكرية، التي لا تخلق إلا للدفاع عن الشعب وحماية الأوطان، وصيانة البلاد وحفظ مصالحها، وكذا كان الشهيد عربية، ومثله الكثير في صفوف السلطة الفلسطينية، الذين هم أبناء هذا الشعب، وأصحاب هذا الوطن، عاشوا فيه وانتسبوا إليه، وعانوا مع أهله، وتعرضوا للانتهاكات الإسرائيلية، ومنهم من سبق اعتقاله أو بعضاً من أهله وعائلته، ولكثيرٍ منهم شهداء وجرحى ومبعدين، مما يجعل نسيانهم للظلم صعباً، وتجاوزهم للعدوان مستحيلاً، ومسامحتهم له أو تعاونهم معه ضربٌ من الخيال بعيد المنال.

شعر العدو بالخطر الحقيقي، وبدأ بالاتصال بقادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وأخذ ينفخ في نار التنسيق الأمني بين الطرفين، إذ خاف من صحوة الضباط الفلسطينيين، ويقظة المنتسبين للأجهزة الأمنية، الذين يملكون أسلحةً نارية، وعندهم خبرة وكفاءة، ومعلوماتٌ وبيانات، ويستطيعون الوصول إلى ما لا يستطيع غيرهم الوصول إليه وتنفيذه، وما ظن العدو أن عناصر الأجهزة الأمنية هم من أبناء هذا الشعب الأصيل، الذي لن يفرطوا فيه، ولن يتخلوا عن أهله، ولن يوالوا عدوه، ولن يكونوا حراساً لمستوطنيه، وكما خرج مازن عربية ثائراً ناقماً فإن غيره سيقلدونه وسيكونون مثله، بل إن منهم من سيسبقه وسيتقدم عليه، ذلك أن هذا الشعب سيبقى فلسطينياً، وسيبقى أبناؤه إلى فلسطين ينتمون، وعنها يدافعون، وستبقى الرصاصة دوماً في جيوبهم يطلقونها على العدو في كل وقتٍ وحينٍ، ثأراً وانتقاماً، وعدالةً وإنصافاً، وأصالةً ووفاءً، وحباً وغيرة.

بيروت في 13/12/2015

Posted in فكر حر | Leave a comment