البرلمانيون العرب ضد التدخل الايراني في الشان العربي ومع المقاومة الايرانيه

safielyaseriالبرلمانيون العرب من المحيط الى الخليج ضد التدخل الايراني في الشان العربي ومع المقاومة الايرانيه في كفاحها التحرري

صافي الياسري
تداعى البرلمانيون العرب من اقصى شرق وطنهم العربي الى اقصى غربه للوقوف ضد التدخلات الايرانية في الشأن العربي ومع الوقوف دعما للمقاومة الايرانية بزعامة منظمة مجاهدي خلق .
في اتصال تلفوني مع النائب البحريني جمال بوحسن في واشنطن قال ردا على اسئلتنا بشان تدخلات ملالي طهران – نحن في البرلمان البحريني ندين وبشدة تدخلات ملالي طهران في شؤون بلادنا وعموم الدول العربية ونعمل جاهدين لقطع اذرع النظام الايراني موغلة التدخل في شؤوننا الداخلية ونحن نقف بقوة مع المعارضة الايرانية بعامة وبخاصة منظمة مجاهدي خلق في كفاحها التحرري واضاف بوحسن انه وعدد من البرلمانيين العرب يسعون لتاسيس جبهة برلمانية عربية واسعة خطاها الاساسيان رفض التدخلات الايرانية في الشان العربي ودعم المعارضة الايرانية .
ومن الاردن قال النائب محمد احمد الحاج محمد ندين التدخلات الايرانية في عموم البلدان العربية وندعم بقوة المعارضة الايرانية لتحرير الشعب الايراني من استبداد الملالي ونحن مع فكرة تاسيس جبهة برلمانية عربية واسعة لدعم المعارضة الايرانية .
النائب والحقوقي الاستاذ محمد طالبنا من موريتانيا قال في اتصال هاتفي لنا به في نواكشوط نعم نحن ندين بقوة التدخل الفاضح لملالي طهران في الشان العربي وندعو لقطع العلاقات الدبلوماسية عربيا مع نظامهم الفاشي الاستبدادي ،وانا مع دعوة النائب العربي البحريني الاستاذ جمال بوحسن لتشكيل جبهة برلمانية عربية من المحيط الى الخليج تدعم المعارضة الايرانية وعلى راسها منظمة مجاهدي خلق ومع الدعوة لمنحها مقعد ايران في الامم المتحدة بديلا لملالي التطرف والقمع والفساد ،كما ادعو الامم المتحدة ايضا الى الالتفات الى سكان مخيم ليبرتي وحمايتهم عبر اعلان ليبرتي مخيما دوليا للاجئين وحمايته بسرية من ذوي القبعات الزرق .

Posted in فكر حر | Leave a comment

أبطال استئصال «شلل الأطفال»

Bill-Gatesالجريدة الكويتية: بيل غيتس

التقدم المذهل الذي رأيناه يتحقق على مدار العقود الثلاثة المنصرمة في مكافحة مرض شلل الأطفال، ما كان ليصبح في حكم الممكن بدون المتطوعين والعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية، والذين ينطلقون بانتظام للتأكد من حصول كل طفل على الطعوم، مخاطرين بأرواحهم في بعض الأحيان.

لعل التقدم الذي أحرزه العالم في مكافحة مرض شلل الأطفال يُعَد أحد الأسرار المصونة الأفضل حِفظاً في مجال الصحة العالمية، ولذا فإنني أرى أن أبطالي لعام 2015 هم أولئك الرجال والنساء الذين يعملون دون كلل على خط المواجهة في المعركة ضد المرض.

لقد انخفض عدد حالات الإصابة السنوية بمرض شلل الأطفال على مستوى العالم منذ عام 1988 بما يتجاوز 99.9%، إذ كان المرض يصيب ما يُقدّر بنحو 350 ألف طفل سنوياً بالشلل؛ في حين أصبح من المرجح أن يكون عدد الحالات في عام 2015 أقل من 100.

وعلاوة على ذلك، شهد عام 2015 حدثاً آخر بالغ الأهمية في مهمتنا المتمثلة بالقضاء على هذه الآفة المضنية الموهِنة: فللمرة الأولى في تاريخ البشرية، شهدت إفريقيا عاماً كاملاً من دون ظهور أي حالة إصابة بشلل الأطفال الوحشي.

ورغم هذا، يدهشني كثيراً أن أسمع كيف أن عدداً كبيراً من الناس لا يعلمون شيئاً عن هذا التقدم المذهل. الواقع أن الفضل يعود إلى تحالف دولي من شخصيات ذات رؤى بعيدة المدى، وهم القادة الذين جعلوا استئصال مرض شلل الأطفال بين أعلى أولويات بلدانهم والممولون الذين يتعهدون أعمال مكافحة المرض. فعلى سبيل المثال، كان الدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة أساسياً لتطعيم الأطفال في باكستان، التي تُعد هي وأفغانستان الدولتين الوحيدتين اللتين لم تقضيا بالكامل على شلل الأطفال إلى الآن.

ولكن التقدم المذهل الذي رأيناه يتحقق على مدار العقود الثلاثة المنصرمة، ما كان ليصبح في حكم الممكن بدون المتطوعين والعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية، والذين ينطلقون بانتظام للتأكد من حصول كل طفل على الطعوم، مخاطرين بأرواحهم في بعض الأحيان. وسواء كانوا يجتازون الفيضانات، أو يسيرون عبر دروب جبلية محفوفة بالمخاطر، أو يعملون في بعض أكثر مناطق العالم ابتلاءً بالصراعات، فإن ثلاثة عشر مليون طفل قد بقوا على قيد الحياة ويسيرون على أقدامهم اليوم بفضل هؤلاء الأفراد الملهِمين.

وهذا ما يجعلني فخوراً بأن مؤسسة غيتس قامت وبالشراكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، بتكريم هؤلاء الأشخاص الشجعان من خلال منحهم جوائز أبطال استئصال شلل الأطفال، وكان الاحتفال بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، كواحد من أكثر الأشخاص استنهاضاً للهِمة وإثارة للحماس في أي رحلة قمت بها مؤخراً إلى الشرق الأوسط.

وكان التقائي بالحاصلين على الجائزة والاحتفال بعملهم البديع أمراً رائعا، ومنهم “فريدة”، سيدة من العاملات في المجال الصحي في إقليم بلوشستان بباكستان، التي أخذت على عاتقها دعم برنامج استئصال شلل الأطفال لأكثر من خمسة عشر عاماً في مناطق خطيرة غالباً من الإقليم. وفي العام الماضي جُرِحَت فريدة وقُتِل أحد أفراد أسرتها في هجوم أثناء حملة تطعيم، لكن التزامها بالمساعدة في تطعيم الأطفال لم يتزعزع قط.

وهناك “عطاء الله”، الزعيم المحلي والناشط في إقليم خيبر بختونخوا بباكستان، والذي حشد الدعم للقادة المحليين والعاملين في المجال الصحي لأنشطة استئصال شلل الأطفال، وهو يعمل أيضاً على فضح المغالطات ودحض الشائعات حول لقاحات شلل الأطفال.

وكنت التقيت بالفعل بملتقى الجائزة الثالث “مصباحُ الأوان ديدي” قبل عامين في نيجيريا، وكان من الرائع أن أراه مرة أخرى وأشهد الاعتراف بجهوده وتقديرها، وكان “لوان ديدي”، وهو ذاته أحد الناجين من مرض شلل الأطفال، قد أسّس اتحاداً للعبة كرة القدم الخاصة بالمقعدين (Para-soccer) في إطار برنامج مبدع يركّز على بناء الاعتماد على الذات والثقة بالنفس، أصبح يضم ثلاثة آلاف من المصابين بالشلل السُفلي.

ثم هناك “كونستانت ديدو”، مستشار شلل الأطفال لدى منظمة الصحة العالمية في نيجيريا، والذي عمل طوال عشر سنوات تقريباً في جنوب السودان، وباكستان، ونيجيريا، وأفغانستان. إن قصة “كونستانت” عامرة بالتفاني والإخلاص الصادق لاستئصال شلل الأطفال، وأثناء إقامته بباكستان أصيب “كونستانت” بطلق ناري واستلزم إنقاذ حياته إجراء عملية جراحية كبرى، ولكنه لا يزال رغم ذلك مستمراً في عمله.

وأخيرا، كرّمنا “بيبي ماليكا”، التي لم تكن نصيرة مهمة لجهود استئصال شلل الأطفال فحسب، بل كانت أيضاً زعيمة مجتمعية ومصدراً أصيلاً للحكمة الطبية في مجتمعها الذي يصعب الوصول إليه في إقليم هلمند بأفغانستان، وكانت مثالاً ملهِماً لنساء أخريات في منطقتها.

لقد نال جميع هؤلاء الأفراد المذهلين إعجابي وعرفاني بجميلهم، فبفضل جهودهم الحثيثة ومساعي مئات الآلاف من أمثالهم، أوشكنا بالفعل أن نحقق الاستئصال الكامل لمرض شلل الأطفال، وينبغي لنا الآن أن نعمل على إتمام مهمتنا هذه.

إنني متفائل اليوم بقدرتنا على تحقيق غايتنا هذه قريبا، من خلال العمل الدؤوب المتمثل بجهود العاملين على محاربة هذا المرض، وسخاء بلدان مثل الإمارات العربية المتحدة التي تقدّم العون اللازم لجعل عملهم ممكنا، وحين يأتي ذلك اليوم عندما نجتمع للاحتفال بنهاية مرض شلل الأطفال، سيعرف العالم أن ذلك لم يكُن ممكناً إلا بفضل هؤلاء الأبطال.

* الرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميليندا غيتس. «بروجيكت سنديكيت»

Posted in فكر حر | Leave a comment

كلام قاس للبابا يصف فيه “علماء الشريعة” بالمنافقين الذين يسيطرون على مقدّرات الله

pope-kisses-childهيثم الشاعر

الفاتيكان / أليتيا  – “إسم الله رحمة”. عنوان الكتاب الذي حاور به أندريا تورنيللي الصحافي في فاتيكان إنسايدر ألبابا فرنسيس. فيه يحدّد ألبابا ما على الكنيسة القيام به اليوم، مقدّماً عدداً من الإختبارات الشخصية من خدمته الكهنوتية مقتبساً من عظات وكتابات ألبابا القديس يوحنا بولس الثاني.
عرض البابا الخطوط العريضة لعمل الكنيسة اليوم، مشيراً إلى أنّ الكنيسة عليها أن تحذو حذو يسوع عن كثب وأن تسعى إلى “دخول الظلمات” التي كثير من الناس يعيشها اليوم.

وأجاب الحبر الأعظم بشكل حاد على رجال الكنيسة الذين انتقدوا تركيزه على طبيعة رحمة الله اللاحدودة والذين اشاروا أنّ التركيز على الرحمة يحجب تعاليم الكنيسة. وقارن البابا هذه الإنتقادات بـ”التمتمة الغاضبة” التي سمعها يسوع أيضاً ” من قبل هؤلاء المشبثين بأفكارهم المسبقة بدلاً من السماح لأنفسهم أن تصدمهم الحقيقة من قبل قدر أكبر من الحب”.
ألكتاب الذي يتم إطلاقه يوم الثلاثاء، يقول فيه البابا :” ذهب يسوع وشفى المهمشين، هؤلاء الذين هم خارج المدينة، فبهذا، أرانا الطريق”. وفي استعادته مثل شفاء يسوع الأبرص الذين يمنع على أحدهم لمسهه بحسب الشريعة خوفاً من العدوى، قال البابا إنّ الإنجيل يظهر أن هناك نوعان من منطق التفكير والإيمان.

“فمن ناحية، هناك الخوف من فقدان الصالحين والمخلّصين، الخراف التي هي بأمان داخل الحظيرة. من ناحية أخرى، هناك رغبة إنقاذ الخطأة، ألمفقودين، هؤلاء الذين على الجانب الآخر من السياج”. “المنطق الأوّل، هو منطق علماء الشريعة، أما ألمنطق الثاني فهو منطق الله، يتأهّل، يحتضن، يحوّل الشر إلى خير، يعتق من الخطيئة عن طريق تحويل الإدانة إلى خلاص”.
“تواصل يسوع مع الأبرص، لمسه. فبهذا يعلّمنا القيام بالمثل، منطق علينا اتباعه عندما نواجه الذين يعانون جسدياً وروحياً”.
ألكتاب هذا سيصدر في 86 بلد، بعشرين لغة مختلفة. وقد أجرى تورنيللي هذا الحديث مع البابا في تموز 2015 مباشرة بعد زيارة البابا أميريكا الجنوبية، وقبل انعقاد سينودس العائلة في تشرين الأول.
99 صفحة، مقسّمة إلى تسعة أجزاء، أراد تورنيللي طرح اسئلة تتعلق بمواضيع الرحمة والمغفرة لتحليل ما تعني تلك الكلمات للبابا، كرجل وكاهن.

“الإهتمام بالمنبوذين والخطأة لا يعني السماح للذئاب مهاجة القطيع” قال البابا. “هذا يعني محاولة الوصول للجميع من خلال مشاركة الرحمة التي نحن ايضاً اختبرناها، من دون الرضوخ لإغراءات أننا صالحين أو كاملين”.
وتكلّم البابا بوضوح عن ما يسمى “علماء الشريعة” قائلاً:” أريد القول: في كثير من الأحيان هناك نوع من النفاق في نفوسهم، تقيّد شكلي بالشريعة تخفي جروحاً عميقة للغاية. يسوع استخدم كلمات صعبة، وصفهم بالقبور المكلّسة تظهر التقوى من الخارج لكن في الداخل…منافقون”. ويتابع البابا، “هؤلاء رجال يعيشون متعلّقين بالنصّ مهملين الحب، لا يعرفون سوى إقفال الأبواب ورسم الحدود”.

إنجيل متى الإصحاح 23 واضح جداً في هذا، علينا العودة إلى هنا لنعرف ما هي الكنيسة وما ينبغي ألا تكون عليه. يصف سلوك هؤلاء الذين “يَحْزِمُونَ أَحْمَالاً ثَقِيلَةً عَسِرَةَ الْحَمْلِ وَيَضَعُونَهَا عَلَى أَكْتَافِ النَّاسِ، وَهُمْ لاَ يُرِيدُونَ أَنْ يُحَرِّكُوهَا بِإِصْبِعِهِمْ…يُحِبُّونَ الْمُتَّكَأَ الأَوَّلَ فِي الْوَلاَئِمِ، وَالْمَجَالِسَ الأُولَى فِي الْمَجَامِعِ، وَالتَّحِيَّاتِ فِي الأَسْوَاقِ، وَأَنْ يَدْعُوَهُمُ النَّاسُ: سَيِّدِي سَيِّدِي!”.
“هذا السلوك يأتي عندما يفقد الإنسان شعور الرهبة من الخلاص الذي أعطي له. عندما يشعر الإنسان بقليل من الأمان، يبدأ التسلّط على مقدّرات هي أصلاً ليست له، بل هي لله. ما يسود بعدها، هو التزام شكلي لقواعد ومشاريع عقلية”.

Posted in فكر حر | Leave a comment

بئسنا … وقد انتصر الأسد

loayhusseinلؤي حسين

لم يخطر في بالي قبل ربيع 2012 أن من الممكن أن ينتصر بشار الأسد في معادلة الصراع السياسي في سورية، بل اعتبرت ذلك أقرب إلى المستحيل. لم أكن مخطئاً في ذاك الحين، أي في الأشهر الأولى للتظاهرات الاحتجاجية التي عمّت البلاد، حيث خرج عدد كافٍ من السوريين لنستبشر بخروجه انطلاق ثورة تنقلنا من الاستبداد والجهالة إلى الديموقراطية والحرية والحداثة.

في ذاك الربيع تجرأت للمرة الأولى على نفسي وقلت، خلال مداخلة في كوبنهاغن، إن من الممكن أن ينتصر الأسد إذا ما تم اعتماد تسليح الانتفاضة وإذا ما استمر العمل على تدويل القضية السورية. واحتجت في حينه إلى الكثير من الحجج كي أؤكد رؤيتي هذه، لكنني لم أنجح في إقناع المستمعين الذين كان بينهم عدد من السوريين المتبوئين، حينها والآن، منصات في طليعة الحراك السوري.

والأهم من هذا أنني لم أنجح، ولو جزئياً، بالحد من اعتماد التسلح الذي روجت له شخصيات سورية وغير سورية (بينها مثقفون وصحافيون لبنانيون) جاهلة بالمطلق بالواقع المجتمعي السوري على أنه أكثر ثورية من الحراك السلمي. كذلك فشلتُ بالمطلق في الحيلولة دون إعطاء مفاتيح بوابات سيادتنا لمن هبّ ودبّ من الدول.

لكن بعد ذلك بوقت قصير تعدى موضوع انتصار النظام حالته الافتراضية ليصبح احتمالاً ممكناً، ذلك بعد أن نجح النظام، مستفيداً من غباء (أو شطارة) المال السياسي العَميم الذي انهال على أوساط المحتجين، ومن الجهل السياسي عند أغلب الناشطين، باستنبات نماذج عدة من المجموعات المتطرفة والتكفيرية القابلة لتبني عقيدة إرهابية ولاستضافة إرهاب خارجي فُتحت له جميع الأبواب ليدخل سورية مختالاً.

كان هدف النظام من كل ذلك إقناع الدول الغربية بأن يعتمدوه هو لمواجهة الإرهاب المتنامي الذي رباه «كل شبر بندْر»، وسهر على رعايته من «عين الحسود»، ليظهره جلياً لماعاً لا يخفى على أحد سوى «المعارضة» التي اعتمدت معادلة «عدو عدوي صديقي» حتى لو كان تنظيم القاعدة نفسه.

عرف النظام مبكراً أن انتصاره سيكون تحديداً اعتماده دولياً لمواجهة الإرهاب، وأن قمعه وقتله لمواطنيه أمور ليست ذات شأن بالحسابات الدولية، خلافاً للمعارضة التي ظنت أنه يمكنها تحقيق الانتصار حتى لو تبنت جماعات متشددة أو متطرفة، بل ظنت، وما زالت تظن حتى اللحظة، أن الدول الغربية ستخلع النظام أو تسمح بخلعه بسبب الارتكابات التي قام بها.

بقي النظام مثابراً على نهجه وخطابه طيلة السنوات الأربع ونصف السنة الماضية إلى أن قام «داعش» بهجمات باريس التي أوجعت الغرب برمّته، وأجبرته على تبديل استراتيجيته، من الاكتفاء بمواجهة «داعش» إلى ضرورة القضاء عليه. فلم تتردد الدول الغربية بناء على ذلك من الأخذ بالنصيحة الروسية الدائمة باعتماد الجيش العربي السوري.

فهذا الجيش، وفق الروس، هو الأقوى على الأراضي السورية، بخاصة بعد أن تم دعمه مؤخراً بسلاح الجو الروسي. وهو الأكثر صدقاً وجدية بمحاربة «داعش» و»النصرة» ومن يشبههما، إضافة إلى أنه لا يحتاج الى تدريب أو تأهيل، فكل ما يحتاجه إيكال مهمة مواجهة الإرهاب له في شكل رسمي كجيش حليف. وهذا الأمر لا ترى فيه الدول الغربية أي مشكلة، بل إنها لا ترى في تماهي بشار الأسد مع الجيش السوري، أو عكس ذلك، وما ينجم عنه من أن أي اعتماد للجيش هو اعتماد للرئيس الأسد، ما يشكل عائقاً أمام التوافق الدولي المتمثل بقرار مجلس الأمن 2254 الذي تم إقراره بالإجماع، وبموافقة جميع دول فيينا، والذي لم يُشر إطلاقاً إلى بشار الأسد أو منصب رئيس الجمهورية. الأمر الذي لم يدرك بعض المعارضين أنه ليس خطأ طباعياً أو سهوة غافل، بل هو تخطٍ صريح لموقف قديم اعتمد على أن تنحية الأسد شرط لأي عملية سياسية وليس نتيجة لها، كما كنا نقول منذ وقت طويل (جرى سجال موثق بيني وبين السفير الفرنسي حول هذه النقطة بحضور جميع السفراء الأوروبيين الذين كانوا موجودين جميعهم في دمشق في الشهر الأول من 2012، وبحضور ممثلين عن السفارتين الأميركية والتركية)، وأن المعادلة تحولت برمتها لتصبح تأجيل الحديث عن الأسد إلى أجل غير مسمى.

لكن ليس بقاء بشار الأسد خلال العملية التفاوضية من دون البت بمصيره هو الخطر الأكبر، بل قبول نظامه كله «بعجره وبجره»، أي بصيغته الديكتاتورية القمعية، مكافأة له على قبوله إشراك قواته العسكرية في الحرب على «داعش» و «النصرة». فهذا هو الخطر الكبير، إذ في هذه الحالة سيتحول النظام السوري بكل تأكيد من نظام استبدادي قمعي مُبيد إلى نظام فاشي لم تشهد البشرية مثيلاً له.

إن شئنا الحيلولة دون انتصار النظام والدخول في حقبة فاشية، لا أحد يعرف متى وكيف يمكن أن تنتهي وإلى ماذا ستنتهي، فإنه يتوجب علينا العمل بإقدام وجرأة وحنكة بالغة على استغلال المسار الدولي الحالي باعتباره فرصة لن تتكرر، مدركين أن مسألة طبيعة النظام السوري، أكان استبدادياً أم ديموقراطياً، أمر لا يهم الدول الأخرى ولا يعنيها بشيء. فالسوريون بالمطلق هم وحدهم من يعنيه هذا الموضوع، والسوريون الغيورون على وطنهم ومواطنيهم هم وحدهم الذين يتوجب عليهم القيام بذلك والقبول بالقرار الدولي لمجلس الأمن والعمل على سورنته، أي جعله سورياً يخدم مصالح السوريين جميعهم، والسعي للتقدم على المجتمع الدولي خطوة واحدة، بل نصف خطوة، بل حتى قدماً واحدة. فهذه المسافة ستكون أمراً كافياً الآن كخطوة أولى للحيلولة دون انتصار النظام.

علينا إذاً تحويل فرصتنا الحالية إلى لحظة ثورية حرّوية (مصطلح للسوري جورج طرابيشي)، وعدم إضاعتها كما أضعنا لحظتنا الثورية في 2011 حين سمحنا بوجود دعاة استخدام السلاح فامتشقه أي عابر طريق، وحين سمحنا لدعاة التدويل بالقول إن الدول ستساعدنا في محنتنا وفاء لقيم الحداثة. علينا ألا نقبل بسيادة هؤلاء على مسار بناء مرحلة انتقالية لدولة ديموقراطية عادلة. لقد آن لنا أوان القول إن خمس سنين كانت كافية لمحو أميّتنا السياسية، وأنه بات يمكننا استثمار الصمت الذي سينجم عن كتمان أصوات المدافع حين إعلان وقف النار، لنملأه أصواتاً بشرية سورية عاقلة قبل أن يخرّبه نقيق الضفادع وسكسكة القوارض، إذ بتنا نعرف بوضوح أن الكثير من الأصوات العالية أصوات لكائنات ليس لها أي دور أو فعل سوى تخريب المسامع.

*لؤي حسين، رئيس تيّار «بناء الدولة» السوري

**نقلاً عن “الحياة”

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

الحقيقة انهم يكرهوننا . اما السؤال : فلماذا ؟؟

ziad-elsoufi2ما بين حوادث شارلي ايبدو في باريس و تفجيرات اسطنبول اليوم مر سنة و يوم واحد فقط ..

ليس الفارق الزمني بين الحادثين هو الفارق الوحيد .. هناك فارق اكبر و أهم و أوضح ..

في باريس اجتمعوا في اليوم الثاني في مجلس الامن ، و أدانوا و شجبوا و استنكروا و قلقوا و وجهوا الاتهامات الى المسلمين اصحاب الجسم اللبّيس ، و اصطفوا في اليوم الثاني اناثاً و ذكوراً و مثليين ، روؤساء و ملوك و جلاجيق ، مسلمين قبل المسيحيين في رالي عبر شوارع باريس للتعبير عن الغضب القادم من الشرق و الغرب لما حدث في عاصمة النور باريس ام العواصم..
و في تفجيرات اسطنبول اليوم ، تنقّلت مسرعاً بين نشرات الأخبار علّني شوف محمود عباس طاير الى تركيا ، و ملك الاردن حامل حالو و متقدّم الوفود المعزيّة و المشاركة في رالي اسطنبول .. قفزت بعدها الى المحطات الامريكية بركي بشوف شي عاجل ، او بكحّل عيني بشي بيان صحفي من مجلس الامن ، و لكن الحقيقة ان محمود عباس بعدو منتشي بسفارة فتح في سوريا الاسد ، و ملك الاْردن لا يليق فيه عزاء دولة مسلمة ، و لا شاف مجلس الامن من الضرورة الاجتماع للإدانة ، و لا حتى لإبداء القلق الاممي المجاني اللي اعتاد عليه السوريين..

ما بين باريس و اسطنبول هناك حقيقة و سؤال :
الحقيقة انهم يكرهوننا . اما السؤال : فلماذا ؟؟

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

وزير خارجية الإمارات يهزأ من نظيره الايراني ظننا انه من دولة اسكندنافية

كتب “محمد جواد ظريف” وزير خارجية ايران مقاله في مجلة “النيويورك تايمز ” الاميركية المرموقة قائلاً: ” إن الرئيس الايراني “حسن روحاني” قد أكد مرارا بان الاولوية الرئيسية في السياسة الخارجية الايرانية هي الصداقة مع دول الجوار وارساء دعائم السلام والاستقرار في المنطقة والتعاون العالمي لاسيما على صعيد مكافحة الارهاب وقد قدم في ايلول سبتمبر عام 2013 مشروع قرار لإيجاد عالم خال من العنف والتطرف واقر بالإجماع في الامم المتحدة وأحيا بذلك الآمال في مكافحة الارهاب … للأسف ان بعض الدول تحاول وضع العراقيل امام التعاطي البناء! حيث انه بعد التوصل الى الاتفاق النووي المؤقت في تشرين الثاني نوفمبر 2013 جندت السعودية كل مصادرها لإفشال هذا الاتفاق. واليوم ايضا يسعى البعض في الرياض ليس فقط الى منع تطبيع الاوضاع بل العمل على جر كل المنطقة الى الصراع والمواجهة.”

فرد عليه الشيخ “عبدالله بن زايد” وزير خارجية الامارات  عبر صفحته بتويتر قائلاً: “بعد قراءة مقال وزير خارجية ايران في صحيفة النيويورك تايمز اعتقدت أن الكاتب وزير خارجية دولة إسكندنافية.”, ثم نشر فيديو (شاهده اسفلاً) يظهر استخدام رافعة في السعودية لانقاذ قطة عالقة على خطوط التوتر العالي ثم علق قائلا: “في السعودية تستخدم الرافعات لحماية الحيوان و في ايران يشنق بها الانسان.”

hungingqasimi

Posted in كاريكاتور, يوتيوب | Leave a comment

ملك حزم وخادم حرمين تخيفه ضلع قاصر سمر اخت رائف بدوي

samarbadawiألقى مقاتلي ملك الحزم وخادم الحرمين الاشاوس على ضلع قاصر ” سمر بدوي”  زوجة المحامي والناشط الحقوقي السعودي ” وليد أبو الخير”  وأخت المدون والناشط، “رائف بدوي”  ووجهت لها عدة تهم جاهزة معلبة مثل “تهم نظام الاسد في سوريا ” كتأليب الرأي العام ضد الدولة وإدارة حساب زوجها على موقع “تويتر” والتهنئة بالإفراج عن الناشط محمد البجادي ونشر صورة لوليد والناشط المعارض فوزان الحربي, فقد أكدت ” إنصاف حيدر” زوجة اخوها رائف، لشبكة “سي ان ان” اعتقال سمر اليوم، فيما أكد رئيس المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، علي الدبيسي، اعتقالها قرابة الساعة السابعة مساء الثلاثاء. وقال الدبيسي: “ستُنقل سمر إلى سجن ذهبان في جدة، وهو نفس السجن الذي يقضي فيه زوجها، وليد أبو الخير، وشقيقها، رائف بدوي، عقوبة سجنهما.” .. نزكي لكم مشاهدة هذا الفيديو  منح جائزة ساخاروف لحرية الفكر للمدون السعودي رائف بدوي

Posted in فكر حر | 1 Comment

فيديو تصوير ليلي لتقدم قوات النظام نحو سلمى12\1\2016

فيديو تصوير ليلي لتقدم قوات النظام نحو سلمى
Night vision footage captured the Syrian Arab Army advancing towards the strategic town of Salma in Syria’s Latakia region on Monday evening.
salmanight

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

لم أعد أرى وطني مجرد أرض محروقة وبحر يغلي بل رأيته السماء

wafasultan2015في ذروة آلامي، عندما كان الجرح متقيحا إلى حد الانفجار، وبدا لي أن الحرب السورية قد استنزفتني حتى آخر قطرة دم في شراييني، أهدتني ابنتي في إحدى المناسبات، وما أكثرها في أمريكا، أهدتني لوحة مكتوب عليها
Serenity prayer،
أي صلاة السكينة:
God grant me the serenity to accept the things I can not change, courage to change the things I can, and wisdom to know the difference!
(يارب امنحني الشجاعة لأغيّر ما أستطيع، والسكينة لكي أقبل مالا أستطيع تغييره، والحكمة لأميّز بين ما أستطيع ومالا أستطيع)
ليس شرطا أن تكون من المؤمنين بوجود الله، كي تدرك عمق تلك الصلاة، وتتحسس مواطن الجمال فيها… تلك هي مهمتنا في الحياة، أن نغيّر الأشياء التي نستطيع أن نغيّرها… أن نقبل الأشياء التي لا نستطيع أن نغيرها، ليس فقط أن نقبلها، بل أن نحافظ على سكينتنا عندما نواجهها…. وأن نكتسب الحكمة التي تساعدنا على أن نعرف ما يمكن تغييره ومالا يمكن…
…..
إذا كانت كل عبارة أعجبتني قد غيرتني نحو الأفضل فتلك الصلاة فعلت في حياتي مافعلته ألف عبارة حتى الآن… لم يغيرني مابدا من معناها وحسب، بل غيرني أكثر عمقها الفلسفي والذي انطوت عليه بين سطورها… ذلك العمق الذي لا يستطيع القارئ أن يصل إليه مالم يكن كونيا بالمطلق…. وضعتني أمام سؤال: كيف أستطيع أن أستمتع بالسكينة وأنا أراقب داعشيا يقطع رأس مواطن سوريّ؟؟ إنها مهمة تبدو خيالية، لكنها في غاية النبل…
عندما تتعمق في فلسفتها تدرك أن السكينة لا تعني سكون العاصفة بل تعني أن تكون ساكنا وأنت في قلب العاصفة! نعم، لقد بدأت أشعر بتلك السكينة واستمتع بها، بعد عامين أو ثلاث من حرب مجنونة ظننت أنها قلعتني من جذوري… كان الأمر قرارا اتخذته بكامل وعي وبمطلق ارادتي… قررت أن استمتع بالطبيعة المحيطة بي وما تفيض به من سكينة، وسط حرب تشتعل داخل رأسي وتحرق قلبي وأعصابي… أصبحت أراقب ذلك الداعشي ثمّ أركض إلى حديقتي بحثا عن فراشة أتسلق جنحها، أو قطرة ندى أذوب فيها… وفي طريقي إليها أدندن أغنية أمريكية معروفة:
Burn the land and boil the sea….
You can’t take the sky from me….

احرق الارض واغلِ البحر… لكنك لا تستطيع أن تأخذ السماء مني…
…….
لم أعد أرى وطني مجرد أرض محروقة وبحر يغلي، بل رأيته السماء، وكنتُ أنا ذلك الصقر!
**************
مقطع من كتابي القادم “دليلك إلى حياة مقدسة”

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | 2 Comments

لإعادة السيطرةعلى سوريا يحتاج النظام للتضحية ب ١٥٥ مليون كلب واثنان وستون عاماً

muf29لإعادة السيطرة على قرية سلمى بمساحة ١٢ كيلومتر مربع ، ضحّى النظام بعشرة آلاف فطيسة خلال اربع سنوات ..

بحسبة بسيطة .. فلإعادة السيطرة على كل مساحة سوريا، يحتاج النظام اذا بدأ المعركة اليوم الى التضحية ب ١٥٥ مليون كلب ، بمعركة ستطول اثنان و ستون عاماً..

سلمى ليست النهاية ، بل هي البداية ..و نحن جاهزون ، فهل أنتم ؟؟؟؟؟؟

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment