وقفة قصيرة بين الإنجيل والقرآن

biblequranqoutsحين قرأتُ القرآن وفهمته ألحدتُ إلحادا كبيرا لمدة عشرين سنة وأكثر, وحين قرأتُ الإنجيلَ وفهمته آمنت للأبد, وتساءلت عن هذين الكتابين!!! كيف مثلا يقول المسلمون عن القرآن أنه كِتابٌ من عند الله وبنفس الوقت توجد به عشرات الأخطاء اللغوية وعشرات الكلمات غير العربية التي ذكرتها في معظم مقالاتي:

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=229788

وكيف مثلا يقول المسلمون بأن القرآن أُنزل من عند الله! وبنفس الوقت معظم الأحكام الشرعية التي تضبط الناس هي بالعربي الفصيح عبارة عن عادات وتقاليد الناس والمجرمين والسفاحين !!!.

وكيف مثلا يقولون عن الإنجيل بأنه كتاب مزور! وكتبه بشر, أي أن الأيدي التي خطت الإنجيل هي أيدي بشرية وبنفس الوقت حين أقرأ في الإنجيل لا أجد به ولا أي خطئ لغوي أو نحوي أو صرفي أو بلاغي أو حتى طباعي!!!.

وهذا ليس مستغربا عندي كثيرا بقدر الاستغراب الذي يدفعني للقول: هل البشر الذين كتبوا الإنجيل أكثر مهارةً في اللغة من الله!؟؟؟,أو أكثر مهارة من جبريل الذي كان عبارة عن (ماسنجر) بين محمد نبي الإسلام والله؟.

تعالوا مثلا لنقرئ في الإنجيل وآتوني بجملة واحدة فيه يوجد فيها خطأ لغوي, ومن ثم هاتوا لي سفرا واحدا من العهد القديم عليه خلاف بين المفسرين والمشرعين!! فكيف مثلا بكتاب يدعي القرآن عليه بأنه محرف أو يحرفون الكَلِمَ عن مواضعه وبنفس الوقت لا يوجد في هذا الكِتاب أخطاء طباعية أو لغوية,نحوية, صرفية!!.

القرآن زور التوراة والإنجيل

طبعا قرأت في بعض الكُتب قديما عن خطأ لغوي في الإنجيل ولا توجد هنالك صحة على تلك الأخطاء ولا يمكن أن ننسبها إلى الله, لأن المسيح لم يدع أن الله أنزل عليه الإنجيل, بل أن الأناجيل الأربعة عبارة عن ما شاهده وسمعه تلامذة يسوع من يسوع نفسه , وأيضا أن الأناجيل مرت بمراحل ترجمة من لغة إلى لغة بل من العبرية والسريانية إلى كافة لغات العالم الحية والميتة.

ومن المهم معرفته أن تعاليم الإنجيل تدل دلالة واضحة على الرحمة والمحبة بين الناس وتعلم على قيم التسامح وكل مِلة من المِلل وكل أمة من الأمم إذا احتاجت إلى السلام بينها وبين جيرانها تضطر فورا لسماع كلام الإنجيل وأي أمة تريد أن تعلن الحربَ على جيرانها أو الغدر بهم فهي بحاجة لأن تتجاهل الإنجيل وترمي به من وراء ظهرها, وكل رجل إذا دعته الحاجة للغدر بزوجته فإنه بحاجة ماسة إلى القرآن وكل رجل يريد الوفاء لزوجته ومسامحتها فإنه مضطر رسميا للاعتراف بالإنجيل ذلك أن الإنجيل هو أول وآخر كِتاب يُقدس الحياة الزوجية.

وكلما احتجنا إلى قلب نظام أي حكم والثورة على أي حاكم لا بد من أن نلجأ إلى القرآن والإسلام كحل للأزمة وكلما احتجنا إلى الرفاهية وإلى إسعاد الناس في حياتهم فإننا حتما سنحتاج إلى تعميم الإنجيل وتعميم مفاهيمه.

إننا في هذا الوقت العصيب محتاجون فعلا إلى الإنجيل لأننا في زمنٍ طغى وتجبّر وتكبّر به المتجبرون واستقوى فيه الضعفاء على الأقوياء, إننا في زمن عربي يرفض فيه الرجل مساواة المرأة به وترفض فيه الحكومات العربية تشبيك العلاقات بين مؤسسات المجتمع المدني الديمقراطية لذلك حكامنا بحاجة لقمع الناس وقمع الحريات العامة لكي لا تنتشر لا المؤسسات ولا الأحزاب وبأن يبقى المجتمع العربي مجتمعا أبويا متسلطا يتسلط فيه الرجل على المرأة وتتسلط فيه الحكومات على المجتمع ويتسلط فيه الحُكّامُ على الحكومات وعلى الشعوب, هم في هذا الوقت محتاجون للإسلام لأن الاستلام ضد كل شيء وبالتالي ولهذا السبب ينشرون القرآن لأن القرآن يقمع الحريات وهم يحاربون الإنجيل والمسيحية لأن الأناجيل تدعم الحريات العامة وتشجع عليها وهذا كله بعكس القرآن, لذلك القرآن تحتاج له الحكومات الديكتاتورية والأناجيل تحتاج لها الحكومات التي لديها رغبة في إسعاد شعوبها.

نستنتج مما سبق أننا في زمن السِلم محتاجون إلى المسيحية والأناجيل الأربعة وفي زمن الحرب محتاجون إلى الإسلام والقرآن والسُنة, واليوم نحن وكل الشعوب محتاجون إلى أن نعيش في سلام وأمن وأمان وهذا لن يتحقق إلا عندما نسمح للأناجيل أن تدخل البيوت العربية بيت بي وزنقه زنقه.

About جهاد علاونة

جهاد علاونه ,كاتب أردني
This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

2 Responses to وقفة قصيرة بين الإنجيل والقرآن

  1. س . السندي says:

    خير الكلام … بعد التحية والسلام ؟

    ١: ياليت بقت المسالة القرآن فقط أخطاء إملائية ، وماذا عن أيات السلب والنهب والقتل والأقبح من كلها أيات الفسق ( حور وغلمان ولمن لإرهابي ألله ) أليس ألاجدر بهذا ألله الذي جعله المسلمين المغيبين قوادا لهم حاشا أن يكون له ألاف الحوريات ؟

    ٢: بالمنطق والعقل ، كيف يكون القران من ألله وشرائع البشر أنبل وأسمى من شرائعه ؟

    ٣: بالمنطق والعقل ، كيف يكون القرآن من عند ألله ونصف أياته تناقض بعضها البعض ، فكيف لإله يغير كلامه في ليلة وضحاها والملوك لا تفعلها ولو كان في الامر فناها ؟

    ٤: بالمنطق والعقل ، كيف لكتاب محرف ومزور أن يدعو لمحبة ألاخرين والصفح عنهم ، لابل ويدعوا حتى لمحبة الأعداء ، ويضرب مثلا لذالك بقوله ( أنظروا إلى أباكم السماوي كيف يشرق نوره على الأشرار والإبرار ) لانه حاشا أن يشاء بهالة ولو خاطئة واحد ؟

    ٥: وأخيرا …؟
    تهمة التحريف والتزوير للكتاب المقدس هى فكر شيطاني بحت وضد المسيح لأنه لا يشاء خلاص البشر ، والمسلمون ضحاياه وهم بالحقيقة زرع شيطاني ، وقد سماهم الكتاب المقدس على لسان السيد المسيح ( بالزؤان ) حيث قال ( عدو الخير جاء ليلا وزرع الزؤان ، فسينموان معا ليوم الحصاد ( الدينونة) عندها سيكون مصير كل منهما معلوما ، سلام ؟

  2. س . السندي says:

    خير الكلام … بعد التحية والسلام ؟

    ١: ياليت بقت المسالة القرآن فقط أخطاء إملائية ، وماذا عن أيات السلب والنهب والقتل والأقبح من كلها أيات الفسق ( حور وغلمان ولمن لإرهابي ألله ) أليس ألاجدر بهذا ألله الذي جعله المسلمين المغيبين قوادا لهم حاشا أن يكون له ألاف الحوريات ؟

    ٢: بالمنطق والعقل ، كيف يكون القران من ألله وشرائع البشر أنبل وأسمى من شرائعه ؟

    ٣: بالمنطق والعقل ، كيف يكون القرآن من عند ألله ونصف أياته تناقض بعضها البعض ، فكيف لإله يغير كلامه في ليلة وضحاها والملوك لا تفعلها ولو كان في الامر فناها ؟

    ٤: بالمنطق والعقل ، كيف لكتاب محرف ومزور أن يدعو لمحبة ألاخرين والصفح عنهم ، لابل ويدعوا حتى لمحبة الأعداء ، ويضرب مثلا لذالك بقوله ( أنظروا إلى أباكم السماوي كيف يشرق نوره على الأشرار والإبرار ) لانه حاشا أن يشاء بهلاك ولو خاطيء واحد ؟

    ٥: وأخيرا …؟
    تهمة التحريف والتزوير للكتاب المقدس هى فكر شيطاني بحت وضد المسيح لأنه لا يشاء خلاص البشر ، والمسلمون ضحاياه وهم بالحقيقة زرع شيطاني ، وقد سماهم الكتاب المقدس على لسان السيد المسيح ( بالزؤان ) حيث قال ( عدو الخير جاء ليلا وزرع الزؤان ، فسينموان معا ليوم الحصاد ( الدينونة) عندها سيكون مصير كل منهما معلوما ، سلام ؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.