دراسات قرآنية عن المسيحية

ارسل لمفكر حر

رجال غامضون في الكتب الدينية

13/9/2023
يقول القرآن ” افلا يتدبرون القران ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه” اختلافا كثيرا”
سورة النساء 82
لقد شجعتنا هذه الآية لأن نتدبر القرآن وندرسه دراسة علمية دقيقة لنكتشف إن كان فيه اختلافا او لا لنعرف صدق هذه الآية وأنه من عند الله او من تأليف البشر . لكن للأسف وجدنا فيه اختلافات كثيرة جدا . واستنادا لتحدي القرآن ، سنقول ان هذا الكتاب ليس من عند الله وأنه من تأليف البشر محمد وصحابته والرهبان النصارى الأبيونيين الذين علموا محمد ما لم يعلم عن التوراة والإنجيل ، فسجل كل ما تعلمه من مرشديه ومعلميه في قرآنه وادعى أنه موحى به من عند الله . وجدنا فيه قصص الأنبياء مأخوذة نصوصها بعد التحريف من التوراة وكتاب التناخ اليهودي ومن الأناجيل المنحولة المزورة . واكتشفنا التحريف الذي قام به مؤلف القرآن في أسماء الأنبياء والرسل ابتداء من تحريف اسم يسوع المسيح إلى عيسى، وتحريف اسم والد مريم أم المسيح من يواقيم إلى عمران والخلط الذي وقع به محمد بين مريم أم المسيح وبين مريم اخت هارون وموسى وهي ابنة عمرام فحرّف الاسم إلى عمران . وغيّر اسم يوحنا إلى يحيى ويونان الى يونس
كما نقل القرآن أساطير وخرافات كثيرة ، وخص القرآن آيات كثيرة عن شخص محمد وعلاقاته النسائية وتحريضه على القتل والقتال واغواء اتباعه الصعاليك ان يقاتلوا يسلبوا أعداءهم الغنائم ويسرقوا ممتلكاتهم ويسبوا النساء للإغتصاب الجنسي والبيع في اسواق النخاسة كالحيوانات ليربحوا الأموال من اثمانهم . وسنعمل مقارنة بين الآيات القرآنية المقتبسة من التوراة والإنجيل والتلمود اليهودي و نرى مدى التطابق والتشابه الكبير بينها وبين ما جاء في القرآن بعد إجراء بعض التحريف عليها وصياغتها بلغة السجع وتزويقها بالقافية لتشابه التراتيل السريانية
كما وجدنا التناقضات في الآيات التي تعارض بعضها بعضا، فتارة يمجد اشخاصا أو قوما وتارة يكفرهم وينكر ما أخبر عنهم سابقا . وسنبدأ بتعريف اسم القرآن ومن أين اقتبسه محمد.
القرآن كلمة سريانية محرفة عن كلمة قريانا التي تعني كتاب الصلوات والتراتيل .
الفرقان : كلمة أصلها سرياني وهي محرفة عن كلمة (برقانا) أي الخلاص أو المخلص ، وقد احتار المفسرون في معناها وخاصة من يجهل اللغة السريانية منهم . فاخترعوا تفسيرا وقالوا (الفرقان) تعني التفريق بين الحق والباطل . ( وأنزل الفرقان ) ولم يعرف ما معناه .


مريم بنت عمران : اختلط على نبي الإسلام بين مريم أم المسيح وبين مريم اخت هارون وموسى، فقال عن مريم أم المسيح أنها أخت هارون . بينما بين مريم أم المسيح ومريم أخت هارون 1500 عاما .
وموسى و أخيه هارون واختهما مريم هم اولاد عمرام، لكن محمد اختلط عليه الإسم فقال انهم اولاد عمران . واعتبر مريم أم المسيح بنت عمران ، وهذا خطأ شنيع . لكن المرقعين جاهزون لترقيع هذا الخطأ بشتى الترقيعات لإخفاء أخطاء القرآن والدفاع عنه بالتزوير .
قصة ولادة مريم في سورة آل عمران : ادعى مؤلف القرآن بأن أم مريم وهي حبلى قد انذرت بأن ما في بطنها سيكون محررا للرب للخدمة في الهيكل . ولما ولدتها كانت انثى فقالت ليست الأنثى كالذكر . لكن في الإنجيل لم يرد أي ذكر لمثل هذا النذر عن مريم .
في الآية 50 من آل عمران : قال المسيح مخاطبا اليهود : جئت مصدقا لما بين يدي من التوراة ، ولأحل لكم بعض الذي حرم على بني إسرائيل ” ونحن نتساءل : إن كان القرآن ينكر الوهية المسيح وأنه عبد الله ورسوله ومثله كمثل آدم مخلوق من تراب، فكيف يحق للعبد والرسول أن يحلل ويحرم في شرائع الله ويغيرها بنفسه ؟ لكن القرآن يعترف بقيام المسيح بتحليل وتحريم ما جاء في شريعة الله إلى اليهود … كيف يحق (لعبد) من البشر أن يحلل ويحرم ويغيّر في شريعة الله ؟ إن لم يكن هو كلمة الله المتجسد على الأرض بهيئة إنسان ولديه سلطان الله كاملا ومؤيدا بالروح القدس التي هي روح الله ؟
في الآية 52 من آل عمران : ” فلما أحسّ عيسى منهم الكفر ، قال من أنصاري إلى الله ؟ فأجابه الحواريون (تلاميذه) : نحن أنصار الله !
لماذا لم يقل الحواريون نحن أنصارك إلى الله ؟ بل ردوا عليه نحن أنصار الله أي (نحن أنصار الله الذي انت من تجسده على الأرض بالكلمة والروح) . ونحن اتباعك المؤمنون بك . وهذا اعتراف ضمني بألوهية المسيح .
في الآية 55 من آل عمران : : إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك الئّ “
هنا اعتراف صريح من القرآن بأن المسيح قد توفي ثم رفعه الله بعد قيامته من الموت إلى السماء حيث كان قبل ولادته .
في آية أخرى مناقضة لها في سورة النساء 157 ينكر القرآن صلب وموت المسيح بقوله : ” وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله و ما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا “
كيف ما قتلوه وما صلبوه وهو من قال في نفس القرآن بآية مناقضة : “سلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا ” ؟ أي قول نصدق : ( ما قتلوه وما صلبوه .. أو سلام علي يوم اموت ويوم ابعث حيا “؟ هل كتاب موحى به من الله يتناقض في أقواله ؟ هل هناك أوضح من قول المسيح نفسه أنه يموت ويقوم من الموت و يبعث حيا إلى السماء بجسده وروحه ؟
كتاب لأقوال الله لا يجوز ان يحتوي على كلمات إلهية متناقضة في قولها ومعانيها .
الآية 79 من آل عمران : فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا . فويل لهم مما كتبت أيديهم، وويل لهم مما يكسبون”
يتحجج الشيوخ بهذه الآيات التي يسيئون تفسيرها عمدا على انها اشارة لتحريف التوراة بأيدي اليهود . بينما هي لا تدل إطلاقا على أي تحريف في نصوص التوراة ومخطوطاته الأصلية . الآية واضحة تقول ان اليهود كانوا يكتبون الآيات على أوراق لغرض بيعها على المسلمين بثمن قليل، ويحرفون ما يكتبون كي يضلوا القراء . وهذا لا يعني ان التوراة الأصلية محرفة .
الآية 85 : تحرم فداء الأسرى بالمال، بينما كان محمد واتباعه يأخذون أموال الفدية عن الأسرى .
الآية 87 : ” ولقد آتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل، وآتينا عيسى ابن مريم البينات (المعجزات) وأيدناه بروح القدس . “
القرآن يؤكد أن الله قفى بعد موسى بالأنبياء والرسل . لكنه لم يذكر أبدا بأن الله قفى بعد عيسى بأي نبي أو رسول . وهذا معناه بأن ابن مريم هو خاتم الأنبياء والرسل . وزاد في تأكيده أنه مؤيدا بروح القدس أي روح الله الحال فيه . وروح الله يعني لاهوت الله في المسيح . والله قال التوراة لموسى والأنبياء أنه لا يعطي مجده لآخر . فلماذا أيد المسيح فقط بروحه القدوس ومنحه سلطانه ومجده وقدرته في اجتراح المعجزات والخلق وعلم الغيب والتحكم بالروح التي هي من امر الله وحده فقط ، لكن المسيح أعاد الروح إلى الموتى وأحياهم . فالروح أصبحت من أمر المسيح بن مريم الذي هو الله المتجسد على الأرض. فهل هناك شهادة ربانية أعظم من هذه الشهادة بألوهية المسيح شهد بها القرآن ؟ ومع ذلك ينكرها بآيات أخر مناقضة لها مثل آية : : ” ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون ” آل عمران 59, لقد نسي كاتب القرآن ومؤلفه أنه قال بأن المسيح كلمة الله وروح منه . فهل كلمة الله وروحه مخلوق من تراب كما خلق آدم الذي عصى ربه فطرد من جنته ؟
في الآية 26 و 27 : ” إنك على كل شئ قدير، تخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب “
المسيح أخرج الطير حيا من الطين الميت . بنفخة من روحه . والخلق من عمل الله فقط هو مختص بالخلق وهو على كل شئ قدير. والمسيح قال للناس بكل وضوح حسب القرآن : ” إني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير، فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وابرئ الاكمه والابرص واحيي الموتى باذن الله وانبئكم بما تاكلون وما تدخرون في بيوتكم ان في ذلك لاية لكم ان كنتم مؤمنين “
أليست كل هذه الأعمال هي من اختصاص الله وحده يا مسلمين ؟ فلماذا اعطى الله مجده وسلطانه للمسيح جملة واحدة ولم يعطها لغيره ؟ الا تحرك هذه الاية عقولكم في التفكير من هو المسيح الذي يمثل الله على الأرض بأعماله وهو إنسان يأكل ويشرب وينام ويتعب ؟
المسيح إله كامل وإنسان كامل . وهذا ليس شركا بالله يا اصحاب العقول . بل هو عمل روح القدس الذي منحه الله للمسيح ليعمل أعمال الله على الأرض كإنسان . وهذا ما دعاه القرآن بإذن الله . أليس الله علام الغيوب وغافر الذنوب . والمسيح كذلك .
” قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله ” آل عمران 29 . والمسيح يعلم وينبئكم بما تاكلون وما تدخرون في بيوتكم ان في ذلك لاية لكم ان كنتم مؤمنين ” . فمن يكون المسيح بن مريم غير الله المتجسد بصورة إنسان بكلمته وروحه التي اعترف بها القرآن ؟
” أن ذلك لاية لكم إن كنتم مؤمنين “آل عمران 49
بالختام نقول ما قاله الإنجيل المقدس :”المسيح هو صورة الله الغير منظور “.
المسيح هو الإنعكاس المنظور الله الغير منظور .
المسيح هو ” بهاء مجده (الله) ورسم جوهره ، وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته. بعدما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا ، جلس في يمين العظمة في الأعالي، صائرا أعظم من الملائكة بمقدار ما ورث اسما أفضل منهم ” عبرانيين 1 : 3- 4
المسيح أخرج الطير حيا من الطين الميت . بنفخة من روحه . والخلق من عمل الله فقط هو مختص بالخلق وهو على كل شئ قدير. والمسيح قال للناس بكل وضوح حسب القرآن : ” إني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير، فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وابرئ الاكمه والابرص واحيي الموتى باذن الله وانبئكم بما تاكلون وما تدخرون في بيوتكم ان في ذلك لاية لكم ان كنتم مؤمنين “
أليست كل هذه الأعمال هي من اختصاص الله وحده يا مسلمين ؟ فلماذا اعطى الله مجده وسلطانه للمسيح جملة واحدة ولم يعطها لغيره ؟ الا تحرك هذه الاية عقولكم في التفكير من هو المسيح الذي يمثل الله على الأرض بأعماله وهو إنسان يأكل ويشرب وينام ويتعب ؟
المسيح إله كامل وإنسان كامل . وهذا ليس شركا بالله يا اصحاب العقول . بل هو عمل روح القدس الذي منحه الله للمسيح، يعمل أعمال الله على الأرض كإنسان . وهذا ما دعاه القرآن بإذن الله . أليس الله علام الغيوب وغافر الذنوب . والمسيح كذلك تمام .
” قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله ” آل عمران 29 . والمسيح يعلم وينبئكم بما تاكلون وما تدخرون في بيوتكم ان في ذلك لاية لكم ان كنتم مؤمنين ” . فمن يكون المسيح بن مريم غير الله المتجسد بصورة إنسان بكلمته وروحه التي اعترف بها القرآن ؟ ” أن ذلك لاية لكم إن كنتم مؤمنين “آل عمران 49
بالختام نقول ما قاله الإنجيل المقدس :”المسيح هو صورة الله الغير منظور “.
المسيح هو الإنعكاس المنظور الله الغير منظور .
المسيح هو ” بهاء مجده (الله) ورسم جوهره ، وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته. بعدما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا ، جلس في يمين العظمة في الأعالي، صائرا أعظم من الملائكة بمقدار ما ورث اسما أفضل منهم ” عبرانيين 1 : 3- 4
قال اليهود للمسيح : ” فإنك وأنت إنسان تجعل نفسك إلها ” ؟!
أجابهم المسيح : : وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله ” … “قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن ” علما انه ولد بعد إبراهيم بمئات السنين . فاين كان ؟ شغلوا عقولكم يا أولي الألباب
أنا كائن هو من أسماء الله .
صباح ابراهيم
13 سبتمبر 2023

About صباح ابراهيم

صباح ابراهيم كاتب متمرس في مقارنة الاديان ومواضيع متنوعة اخرى ، يكتب في مفكر حر والحوار المتمدن و مواقع اخرى .
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.