أعطيت الأوامر لتصفية عدد من الشخصيات بجبل الأكراد باللاذقية!!

altaghribasyriaأعطيت الأوامر لتصفية عدد من الشخصيات بجبل الأكراد باللاذقية!!
بعد تيقن الأسد و استخباراته من فشلهم بسحب المجاهدين من الجبل و بضربهم بعضهم ببعض و بعد تأكدهم من استحالة تمرير اتفاق خزي و عار يضرب المجاهدين بحاضنتهم الاجتماعية بمدن الساحل و يحول سلاحهم ضد أهلهم و بناءً على نصائح تلقاها الأسد من طابوره الخامس بالجبل و بتركيا القرار اتخذ لتصفية عدد من الشخصيات ممن قيموا بأنهم عائق أمام تنفيذ مشاريع الأسد بالمنطقة لذلك على الجميع أخذ الحيطة و الحذر و أتباع ما يلي :
1. التأكد من الطعام و من الشراب فقد يتم تسميم طعام يقتل كتائب كاملة و خاصة بمنطقة التماس المباشر لذلك يجب أن يأكل حامل الطعام منه حتى المعلبات يجب الحذر منها .
2. ضبط الحركة جداً و تقليلها ما أمكن يجب أن يدخل الجميع بمرحلة ثبات و تأمل و قلة كلام .
3. عدم مغادرة المنطقة أو الذهاب لاجتماعات مفاجئة تحت أي حجة مهما كانت مهمة .
4. حماية المستشفيات و ما تبقى من أطباء مسؤولية كل المخلصين و يجب أن يتم نصبب فخاخ قرب المستشفيات و حول الأطباء لضبط فرق الاغتيالات .
5. شراء سلاح أو ذخائر أو قبولها من جهات مجهولة و غير معروفة هو انتحار قد تكون مرسلة لقتلكم مفخخة أو فاسدة و مجرثمة .
6. كل شخص يرى أنه من الممكن أن يكون ضمن قائمة الاغتيال عليه أن لا يتحرك لوحده و أن تبقى يده على الزناد .
الوقت ليس لمصلحة الأسد و لن تنسوا أن الله معنا و لا يستطيع أحد أن يضرنا إلا بإذنه على الجميع أن يعلموا أن الله يرانا و كل من يقتل ابن منطقته أو يساهم بذلك عن قصد منه أو عن دون قصد الله يراه و هو يمهل و لا يهمل و على كل المخلصين و المثقفين مسؤولية كبيرة لنشر ثقافة المحبة و الجسد الواحد و الابتعاد عن الغيبة و النميمة و المحاسبة كي يتمكنوا من تحصين مجتمع الجبل من الاختراق و كل من يشك بأحد فل يبادر لمراقبته دون أن يشعره خذوا بالأسباب و بإذن الله سينتصر الجبل و أهل و سيفشل الأسد و طابوره الخامس و أنا على ثقة كبيرة بكم لن يستطيع الأسد أن يحرككم بإشاعة أو بمال أو بمنصب لتضربوا بعضكم البعض .

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

ملوك الدواعش ودول الهوامش … مصر العربية نموذجا

gazairaqالمدخل
بداية إن فكر وفقه الدواعش ليس بجديد على شعوبنا وأوطاننا ، فشعوبنا قد عرفته وإختبرته منذ أكثر من أربعة عشر قرنا ونيف منذ أن خرجت جيوش الصعاليك من شبه جزيرة العرب لتستعمر وتستحمر شعوبنا وأوطاننا باسم الله والدين ؟

وسموم وأمراض الدواعش هى هى كما بآلامس كذالك هى اليوم لاتفيح منها إلا رئحة العفونة والنذالة تماماً كفحيح الثعابين في غير مواسمها ؟

ولنأخذ مصر الفرعونية نموذجاً والتي كانت ذات يوم سلة غذاء المنطقة ، فكم مليون من البشر فيها اليوم لايمتلكون أبسط مقومات الحياة بفضل عصابات ذالك العصابي المريض المهوس بالطيب والذبح والنساء الذي غرد ذات يوم ( أكثروا النسل لأتباهى بكم بين الأمم ) والذي حرم التبني من أجل نزوة شيطانية عابرة ، فهل ما موجود يمكن لعاقل أن يتباهى به ؟

كما نسيى ذالك العصابي المريض والمعقد أن بحماقاته تلك قد جلب على أتباعه ومن جاورهم الويلات واللعنات إما قتلا أو تشريدا أو أمراضا أو فقرا أو تجهيلا ، وهذا الفكر البغيض ما أن دخل بلدا حتى أسرع الدمار والخراب اليه ، وهذه ليست مقولتي بل مقولة من يتفتخر به المسلمون أنه فيلسوفهم العظيم ( إبن خلدون) غير مدركين أن أجدادهم من الدواعش قد كفروه وحرقو كتبه التي تزيد على الأربعين كما يقال تماماً كما فعلوا بغيره كالحلاج وإبن المقفع ومن حاظرنا طه حسين وفرج فوادة نصر حامد أبو زيد ووووو وغيرهم كثيرون جداً ولن ننسى المعتزلة ، لا لشيء إلا لأنهم قالو الحقيقة التي لايقوى علَى سماعها أو إسماعها غالبية عقلاء المسلمين ، لانه فكر مريض من شخص مريض لم يمتهن غير السلب والنهب وسفك الدماء للعيش تماماً كما تفعل دواعش اليوم ؟

وهذا الفكر المريض والمخادع الذي تعرت حقيقته اليوم بفضل العم كوكل وبفضل شيوخ الفضائيات ( كالعريفي ومحمد حسان واليعقوبي وأبو إسلام ) وغيرهم من المعاتيه الذين يسترزقون على دماء السذج والبسطاء والابرياء وبفضل سلوك غالبية التنظيمات الاسلامية ( كداعش وحالش ومامش والقاعدة والنصرة وبوكو حرام وأنصار بيت المقدس والشريعة وووو ، وغيرها من المنظمات الإرهابية التي يزيد عددها بفضل الله على جامعات أمة إقرأ ؟

ولما أخذ هذا الفكر المريض والمقيت والذي أكثر ضحاياه من المسلمين يولى ألادبار بفضل من لَهُ الفضل في كل شيء سبحانه وتعالى وبفضل الكثيرين من المتنورين والمتنورات المسلمين والمسلمات الشجعان ، على عويل الشيوخ المنافقين عليه وصراخهم وهو بالحقيقة كما يقول المثل العراقي ( ليس حبا بالحسين بل حبا بالهريسة ) ؟

الموضوع
فهل كان يستطيع مثلا الحاكم بأمر الله السابق محمد مرسي العياط الإخواني أو المفوض بأمر الشعب المصري عبد الفتاح السيسي أن يسن قانونا لتحديد النسل مثلا كما يفعل أهل السند والهند والصين ، لان مصر مهما سعت وعملت لن تستطيع اللحاق بركب الحضارة من دون تحديد للنسل فورا إذا ما أرادت صدقا عبور مثل برمودا ( الجهل والفقر والمرض ) كذالك الحال مع غالبية الدول المعربة خاصة التي في أفريقيا ، ولا نتطرق لسلب ونهب المال العام والتخوين ، فحتى الدول المستعربة الغنية التي لولا مالديها النفوط والغاز والكاز والكفار لكان حالهم أسوأ من حال المصرين بعشرات المرات ، أقله لدى المصرين نهر كالنيل وحضارات تماماً كالعراق وسورية ؟

لنعد ولنتساءل مع أحبتنا في مصر العربية والفرعونية ( لان المنطق يقول في وجود مصر العربية لابد وهناك أخرى غير عربية ( فرعونية مثلا) وهو الحادث إن عاجلا أو أجلا ؟

كم مسجدا وجامعا وتكية وزاوية وحسينية ومقام في مصر أليوم يستنزفون أموال خزينة الفقراء والمحتاجين من غذاء ودواء وكهرباء وصيانة وماء وووو عدا رواتب الموظفين والمستخدمين والمسؤولين عليها وما أدراك ما يسرق بإسمها في الخفاء ( حيث يقال أن في مصر أكثر من مليون مئذنة) رغم أن البعض من هذه الأموال التي تصرف عليها هى أموال حرام 100% لانها أموال أقباط والذين لا يصرف على دور عباداتهم منها شيئا يذكر وان حدث فمنة تقرع الرؤوس ؟
وتبقى مصيبة المصائب في هذه الدور المسمات بدور العبادة أنها بدل أن تكوّن حقا دور عبادة وصوم وصلاة وتهذيب وتنوير للعقول والنفوس غدت أوكارا للإرهاب وتجهيل وتحمير العباد ؟

وتساءلنا ألأخر لما لاتصل صلوات من يدخلونها وهم بالآلاف إن لم يكن بالملايين لأسماع رب العالمين ، لان المنطق والعقل يقولان أنه لو حدث وسمعت صلاتهم لتغير حالهم وأحوالهم ، ولأحدثوا معجزات وإنجازات تحسدهم عليها دول الكفار والملحدين ولعم الأمن والسلام قلوبنا وديارنا وليس العكس بإنتشار المنظمات ألإرهابية ألإسلامية التي تقتل عباد ألله المساكين على الهوية ؟

وتساءلنا ألاخير أليس من الحماقة والغباء أن يبنى كل هذا العدد من الجوامع والمساجد والتكيات والحسينيات في بلداننا والعالم وبملايين الملايين من الدولارات رغم إدراك غالبيتهم أن صلاتهم لاتصل لغير أذانهم والتي ياليتها كانت تهذب النفوس وتنير العقول كما ذكرنا لخير شعوبهم وأوطانهم بدل نشر الحقد والضغينة والإرهاب والرذيلة ( جهاد النكاح) وإعماء البصر والبصيرة وقتل الانسان باسم الله كالحيوان ؟

لقد صدق من قال ( لأينفع مع المسلمين إلا ألاسلام فهو نعمة الحل لهم ونعمة الدين ) بشهادة الواقع والتاريخ المشين ؟

وأخيرا ، والله لو عرف المسلمون جواب التساءلان الإتيان لنتحروا أو لعنوا الساعة التي قالوا فيها أننا مسلمون ؟

ألأول: هل تساءل المسلمون يوما عن رمزية الهلال فوق قباب ومأذن جوامهم ومساجدهم ؟

الثاني: هل تساءل المسلمون يوما من أين أتت كلمة مسلم ؟

فالاول ، رمزية الهلال متأتية من إله القمر الذي كان محمد يتعبد له مع رحمن اليمامة ، والذي كانت عبادته منتشرة في شبه الجزيرة العربية واليمن خاصة ؟

والثاني ، كلمة مسلم متأتية من إسم نبي اليمامة مسلم بن حبيب الذي سماه المسلمون ب( مسيلمة الكذاب )لتصغير والتحقير والذي كان محمد أحد أتباعه قبل أن ينشق عنه ويقاتله لينفرد بالنبوة والغنائم ؟

سرسبيندار السندي (مفكر حر)؟

Posted in فكر حر | 3 Comments

«ميادة ابنة العراق»

deryonan«الشر لا يمكن أن يضحك» تقول ميادة في نفسها فيما يدفعها رجلان متجهِّمان إلى غرفة «المحقق». كل ما حولها مرسوم، بطريقة تلقائية، لكي تنهار قبل الوصول إلى مكتبه، حيث سوف يبلغها التهمة الموجهة إليها: الخيانة! إنها التهمة الأكثر سهولة ورواجا. فلا المتَّهم يستطيع إثبات براءته ولا الضابط يستطيع إثبات الإدانة. لذلك، ينتهي الأمر عادة بالتراضي. بعد بضعة أيام من الذل والتعذيب، يطلب «المتهم» ورقة بيضاء يوقع عليها، ثم يعيدها إلى المحقق كي يملأها بالتفاصيل والاعترافات.

في مبنى التحقيق، المعروف بالبلديات، ترى ميادة في الأروقة رجالا محطَّمين، وجوههم مليئة باللكمات والكدمات والدم الأسود متجمد على شفاههم. تحاول الإشاحة عبثا. الجثث الحية بين الأقدام والأنين يخرج من النوافذ والسقوف. والمحقق في مكتبه، في الانتظار.
تجمع ميادة ما بقي لها من قوى لتقول له، إنها ابنة سلوى الحصري وحفيدة رائد القومية العربية ساطع الحصري، أحد رجالات التاريخ في العراق. ينفع ذلك في أن يسمح لها الضابط بالاتصال بمنزلها لكي تبلغ ابنتيها باعتقالها. ومن البلديات تُنقل حفيدة ساطع الحصري إلى الزنزانة رقم 52. وهي مُعدّة لثماني سيدات، لكن حشرت فيها 18 امرأة، بتهمة الخيانة.
«ميادة ابنة العراق» (شركة المطبوعات للتوزيع والنشر) ملحمة من ملاحم السجون العربية، الفارق الوحيد بينها وبين غيرها، أنها وجدت من يكتبها. وعلى طريقة التحذيرات التي تسبق بعض البرامج الوثائقية، فإن هذا الكتاب ليس لضعاف القلوب. ولست أدري لمن هو. ولا أنا أعرف ما النفع من نشر هذه الشهادات في العالم العربي. لن تؤدّي إلى شيء سوى زيادة الجلاد وحشية والضحيّة عذابا ويأسا.
وأنا أقرأ «ميادة ابنة العراق» لم أكن أفكر في النظام الذي يزرع الجثث الحيّة في الممرات. ولا في مدير المخابرات. بل في الجلادين الصغار الذين يحوّلون حياة مواطنيهم إلى جحيم ثم يذهبون إلى النوم. يجب أن نفكر في حارس الزنزانة 52 الذي له وجه الشر وقلب الشيطان. هؤلاء أناس من المجتمع الذي أنت منه. يمضون حياتهم في إنزال العقاب الوحشي بالأبرياء ثم يمضون بلا عقاب.
هل تريد أن تعرف من هو أسوأ من الجلاد الكبير والجلاد الصغير؟ إنهم جماعة «المثقّفين» الذين عملوا في خدمتهم. شهود الزور الذين مجّدوا الجريمة السياسية وجعلوها نموذج العدالة. الذي ساق حفيدة ساطع الحصري إلى الجحيم 52، لم يكن الحكم بل المجتمع برمّته، صامتا أو شريكا.
نقلا عن الشرق الاوسط

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

رسالة من مسلم الى مسيحي يدعوه بها الى الاسلام

biblequranqoutsعضيد جواد الخميسي
في القرن التاسع الميلادي، في زمن الخليفة عبد الله المأمون، كتب مُسلِم تقي هو عبد الله بن إسماعيل الهاشمي رسالة لصديق له مسيحي، هو عبد المسيح بن اسحق الكِنْدي، يَدعوه فيها إلى الإسلام. وكان عبد الله معروفاً بالتقوى وشدَّة القيام بفروض الإسلام، كما كان عبد المسيح مشهوراً بتقواه وتمسكه بالمسيحية، كما كان في خدمة الخليفة مقرَّبا إليه
وقد ذكر الرسالتين أبو ريحان محمد بن أحمد البيروني في كتابه “الآثار الباقية عن القرون الخالية” .
وقد قيل أن أمر الرسالتين بلغ الخليفة المأمون، فأمر بإحضارهما وقُرئتا عليه. فلم يزل ناصتاً حتى جاء إلى آخرهما فقال: “ما كان دعاه إلى أن يتعرَّض لما ليس من عمله حتى أجاز كتاف نفسه. فأما النصراني فلا حجة لنا عليه، لأن الأمر لو لم يكن عنده هكذا لما أقام على دينه. والدين دينان: أحدهما دين الدنيا، والآخر دين الآخرة. أما دين الدنيا فالدين المجوسي وما جاء به زرادشت. وأما دين الآخرة فهو دين النصارى وما جاء به المسيح. وأما الدين الصحيح فهو التوحيد الذي جاء به النبي محمد، فإنه الدين الجامع الدنيا والآخرة” …

(رسـالة عبد اللَّـه بن إسماعيل الهاشميّ إلى عبد المسيح بن اسحق الكنديّ يدعوه بها إلى الإسلام)
رسالة الهاشمي الى الكندي
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد، فقد افتتحتُ كتابي إليك بالسلام عليك والرحمة، تشبُّهاً بسيدي وسيد الأنبياء محمد رسول الله (ص) فإنَّ ثُقاتنا ذوي العدالة عندنا، الصادقين الناطقين بالحق، الناقلين إلينا أخبار نبينا عليه السلام، قد رووا لنا عنه أنَّ هذه كانت عادته، وأنَّه كان (ص) إذا افتتح كلامه مع الناس يبادئهم بالسلام والرحمة في مخاطبته إياهم، ولا يفرّق بين الذمّي منهم والأمّي، ولا بين المُؤمن والمُشرك. وكان يقول إني بُعثت بحُسن الخلق إلى الناس كافةً، ولم أُبعث بالغِلظة والفظاظة. ويستشهد الله على ذلك إذ يقول “بالمؤمنين رؤوفٌ رحيم”. وكذلك رأيتُ من حضَرْتُه من أَئِمَّتنا الخلفاء المهتدين الراشدين، رضي الله عنهم أجمعين، انهم كانوا، لفضل أدبهم، وشرف حسبهم، ونبل همتهم، وكرم أخلاقهم يتتبعون أثر نبيِّهم ولا يفرِّقون في ذلك ولا يفضّلون فيه أحداً. فسلكتُ ذلك المنهج، واحتذيت تلك السبل، وأخذت ذلك الأدب المحمود. فابتدأت في كتابي هذا بالسلام والرحمة، لئلا ينكر عليَّ منكر يقع إليه كتابي هذا. والذي حملني إليك وحثَّني على ذلك محبتي لك، إذ كان سيدي ونبيي محمد (ص) يقول: “محبة القريب ديانةً وإيمان”. فكتبتُ طـاعةً له، ولما أوجبه لك عندنا حقَّ خدمتك لنا ونُصحك إيانا، وما أنت عليه من محبتنا وتظهره من مودتنا والميل إلينا، وما أرى أيضاً من إكرام سيدي وابن عمي أمير المؤمنين، أيده الله، لك وتقريبه إياك وثقته بك وحسن قوله فيك، فرأيت أن أرضى لك ما قد رضيته لنفسي وأهلي ووالديَّ، مخلصاً لك النصيحة ومبذلها، كاشفاً عمَّا نحن عليه من ديانتنا هذه التي ارتضاها الله لنا ولجميع خلقه، ووعدنا عليها حسن الثواب في المعـاد والأمن من العقاب في المآب ، فرغبت لك ما رغبت فيه لنفسي، وأشفقتُ عليك لما ظهر لي من كثرة أدبك وبارع علمك وتقدّمك على الكثير من أهل ملّتك أن تكون مقيماً على ما أنت عليه من ديانتك هذه. فقلت: اكشف له عمّا مَنَّ الله به علينا، وأُعرِّفه ما نحن عليه، بأََلْيَن القول وأَحْسَنه، متَّبِعاً في ذلك ما أذن الله به إذ يأمرني ويقول، جلَّ ثناؤه: “ولا تجادلوا أهل الكتاب إلاّ بالتي هي أحسن” (عنكبوت 5). فلست أجادلك إلاّ بالجميل من الكلام والحسن من القول، والليّن من اللفظ، لعلك تنتبه وترجع إلى الحق وترغب في ما أتلوه عليك من كلام الله جلّ جلاله الذي أنزله على خاتم الأنبياء وسيد ولد آدم نبينا محمد (ص). ولم أيئس من ذلك، بل رجوتُه لك من الله الذي يهدي من يشاء، وسألتُه أن يجعلني سبباً في ذلك، ووجدت الله يقول في محكم كتابه “إنّ الدين عند الله الإِسلام” (آل عمران 47). ويقول الله أيضاً مؤكداً بقوله الأول: “ومن يبتغِ غيرَ الإسلامِ ديناً فلن يُقْبلَ منه، وهو في الآخرةِ من الخاسرين” (آل عمران 79). ثم أكد ذلك، تبارك وتعالى، أمراً قاطعاً إذ يقول : “يا أيها الذين آمنوا اتَّقوا الله حقّ تُقاته ولا تموتنَّ إلاّ وأنتم مسلمون” (آل عمران 97).
وأنت الرجل، عافاك الله، من جُهل الكفر وفُتح قلبك لنور الإيمان، تعلم أني رجل أتت عليَّ سنون كثيرة وقد تبحَّرْتُ في عامّة الأديان وامتحنتها، وقرأت كثيراً من كتب أهلها وخاصة كتبكم معشر النصارى، فإني عنيت بقراءة الكتب العتيقة والحديثة، التي أنزلها الله على موسى وعيسى وغيرهما من الأنبياء عليهم السلام. فأمّا الكتب العتيقة التي هي التوراة، وكتاب يشوع بن نون، وسفر القضاة، وسفر صموئيل النبي، وسفر الملوك، وزبور داود النبي، وحكمة سليمان بن داود، وكتاب أيوب الصدّيق، وكتاب إشعياء النبي، وكتاب الإثني عشر نبياً، وكتـاب إرميا النبي، وكتاب حزقيال النبي، وكتاب دانيال النبي فهذه هي الكتب العتيقة
فأمّا الكتب الحديثة فأولها الإنجيل وهو أربعة أجزاء، الأول منها بشارة متَّى العشَّار، والثاني بشارة مرقس ابن أخت سمعان المعروف بالصفا، والثالث بشارة لوقا الطبيب، والرابع بشارة يوحنا بن زبدي. فهذه أربعة أجزاء، منها بشارة رجلين من الحواريين (التلاميذ) الإثني عشر الذين كانوا ملازمين المسيح، صلوات الله عليه، هما متى ويوحنا، وبشارة رجلين من الحواريين السبعين الذين كانوا للمسيح، وبعثهم إلى الأمم دُعاةً له وهما مرقس ولوقا. ثم كتاب قصص الحواريين وأحاديثهم وأخبارهم من بعد ارتفاع المسيح إلى السماء الذي كتبه لوقا، ورسائل بولس الأربع عشرة. فهذه كلها قد قرأتُها ودرستُها وناظرتُ فيها تيموثاوس الجاثليق، الذي له فيكم فضل الرئاسة والعلم والعقل. وناظرتُ فيها من أهل فِرَقكم هذه الثلاث التي هي ظاهرة، أعني الملكية القابلين مركيانوس الملك على عهد الشقاق الواقع بين نسطوريوس وكيرلس، وهم الروم. واليعقوبية، وهم أكفر القوم وأخبثهم قولاً، وأشرَّهم إعتقاداً، وأبعدهم من الحق، القائلون بمقالة كيرلس الإسكندري ويعقوب البردعاني وساويرس صاحب كرسي أنطاكية. والنسطورية أصحابك، وهم لعمري، أقرب وأشبه بأقاويل المنصفين من أهل الكلام والنظر وأكثرهم ميلاً إلى قولنا معشر المسلمين، وهم الذين حمدَ نبينا (صلى اللـه عليه وسلّم) أمرهم ومدحهم وأعطاهم العهود والمواثيق، وجعل لهم من الذمَّة في عنقه وأعناق أصحابه ما جعل وكتب لهم في ذلك الكتب وسجل لهم السجلات، وأكَّد أمرهم عندما صاروا إليه حين أُفضي الأمر إليه واستوثق له، فأتوه بحرمته وذكَّروه بمعونتهم إياه على إعلان أمره وإظهار دعوته. وذلك أنّ الرهبان كانوا يبشرونه ويخبرونه قبل نزول الوحي عليه بما مكن اللـه له وصار إليه. فلذلك كان يكثرُ توادّه لهم وإطالة محادثتهم، ويُرى كثيراً عندهم مخاطباً لهم في تردّده إلى الشام وغيرها. وكان الرهبان وأصحاب الأديرة يكرّمونه ويجلّونه طوعاً ويخبرون أصحابهم بما يريد اللـه أن يرفع من أمره ويعلن من ذكره، وكانت النصارى تميل إليه وتخبره بمكيدة اليهود ومشركي قريش وما يبتغونه له من الشرّ، مع مودتهم له وإجلالهم إياه وأصحابه. فعند ذلك نزل الوحي على نبينا عليه السلام، وشهد الله لهم في القرآن قائلاً: “ولتجدنَّ أشدَّ الناس عداوةً للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا (يعني مشركي قريش). ولتجدنَّ أقربهم مودَّة للذين آمنوا الذين قالوا إنَّا نصارى، ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون” (مائدة 85). وعرف النبي عليه السلام، بما أُنزل عليه من الوحي، صحة ضمائرهم ونيّاتهم، وأنهم أصحاب المسيح حقاً السائرون بسيرته الآخذون بسننه، إذ كانوا لا يقبلون القتال ولا يستحلون المال ولا يغشّون أحداً ولا يريدون بالناس سوءاً ولا مكروهاً، وأنهم طالبو السلامة ولا يصرّون على حسدٍ ولا على عداوة، بل يعتقدون الفضل على الناس جميعاً. فأعطاهم نبينا لذلك ما أعطاهم من العهود والمواثيق، وجعل لهم من الذمّة في رقبته ورقاب أصحابه، ووصَّى بهم تلك الوصية عندما أطلعه اللـه على ما أطلعه عليه من أمرهم وبراءة ساحتهم. فنحن مقرُّون بذلك غير جاحدين ولا منكرين، وناظرون لهذا الفعل، وآخذون بهذه السُنّة، وقابلون لهذه الوصيّة، وموجبون هذا الحق على أنفسنا .
ولقيتُ جماعةً من الرهبان المعروفين بشدة الزُهد وكثرة العلم، ودخلتُ عمارات وديارات وبيعاً كثيرة، وحضرتُ صلواتهم تلك الطوال السبع التي يسمّونها صلوات الأوقات، وهي صلاة الليل، وصلاة الغداة، وصلاة الثالثة التي هي صلوة السَحَر، وصلوة نصف النهار أعني صلوة الظهر، وصلوة التاسعة التي هي قريبة من وقت العصر، وصلوة الغروب والعشاء، وصلاة الشفع وهي صلوة العشاء المفروضة، وصلاة النوم التي يصلّونها قبل أخذهم مضاجعهم. ورأيت ذلك الاجتهاد العجيب، والركوع والسجود بإلصاق الخدود بالأرض وضرب الجبهة، والتكتُّف إلى انقضاء صلواتهم، خاصَّةً في ليالي الآحاد وليالي الجمع وليالي الأعياد التي يسهرون فيها منتصبي الأرجل بالتسبيح والتقديس والتهليل الليل كلَّه، ويكثرون في صلواتهم ذكر الآب والابن والروح القدس، وأيام الاعتكاف التي يسمونها “أيام البواعيث” (صلوات الاستمطار)، وقيامهم فيها حفاةً على المسوح والرماد باكين بكاءً كثيراً متواتراً بإنهمال دموع من الأعين والجفون منتحبين بسحقٍ عجيب. ورأيت عملهم القربان، كيف يحفظونه بالنظافة في خَبزهم إياه ودعائهم عند عمله الدعاء الطويل مع التضرع الشديد عند إصعاده على المذبح في البيت المعروف ببيت المقدس مع تلك الكؤوس المملوءة خمراً. ورأيت أيضاً ما يتدبر به الرهبان في قلاليهم أيام صياماتهم الستَّة، أعني الأربعة الكبار والاثنين الصغيرين، وغير ذلك. فهذا كلَّه كنتُ له حاضراً ولأهله مشاهداً وبه عارفاً عالماً.
ورأيت أيضاً مطارنة وأساقفة مذكورين بحُسن المعرفة وكثرة العلم، مشهورين بشدة الإغراق في الديانة النصرانية، مظهرين غاية الزهد في الدنيا. فناظرتُهم مناظرةً نصفة طالباً للحق، مُسقِطاً بيني وبينهم اللجاج والمكابرة بالسلطة والصلف والبذخ بالحسب، وأوْسعتُهم أمناً أن يقوموا بحجَّتهم ويتكلموا بجميع ما يريدونه، غير مؤاخذٍ لهم بذلك ولا متعنّت عليهم في شـيء كمناظرة الرعاع والجهال والسقاط والعوام والسفهاء من أهل ديانتنا، الذين لا أصل لهم ينتهون إليه ولا عقل فيهم يعولون عليه، ولا دين ولا أخلاق تحجبهم عن سوء الأدب، وإنما كلامهم العنَت والمكابرة والمغالبة بسلطان الدولة بغير علم ولا حجة. وكانوا إذا أنا ناظرتُهم وسألتُهم مسألة بحث فاحصاً عن قولهم، وكانوا لشدَّة ورعهم ودعتهم واعتقادهم يصدقونني عن أمرهم ولا يكذبونني في شيء مما كنت أسائلهم عنه وأجادلهم فيه. وكنت قد عرفت من بواطنهم مثل الذي قد عرفته من ظاهرهم، فكتبت إليك، أصلحك الله، بهذا الشرح بعد الاستقصاء والبحث الشديد، والإمتحان له على طول الأيام، لئلا يظن بي أني أتجنى الأمور، وليعلم من وقع في يده كتابي هذا أني عارف بجميع أحوال النصارى حق المعرفة .

فأنا الآن أدعوك بهذه المعرفة كلها مِنّي بدينك الذي أنت عليه، وبطول المحبة، إلى هذا الدين الذي ارتضاه اللـه لي وارتضيته لنفسي، ضامناً لك به الجنَّة ضماناً صحيحاً والأمن من النار، وهو أن تعبد الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلدْ ولم يولدْ ولم يتخذ صاحبةً ولا ولداً ولم يكن له كفؤاً أحد، وهي الصفة التي وصف نفسه جل وعز بها، إذ ليس أحدٌ من خَلْقه أعلم به من نفسه. فدعوتك إلى عبادة هذا الإله الواحد الذي هذه صفته، ولم أزد في كتابي هذا على ما وصف به نفسه. فهذه ملّة أبيك وأبينا إبراهيم، صلوات الله عليه، فإنه كان حنيفاً مسلماً. ثم أدعوك، حفظك الله، إلى الشهادة والإقرار بنبوة سيدي وسيد ولد آدم وصفي رب العالمين وخاتم الأنبياء محمد بن عبد اللـه الهاشمي القريشي العربي الأبطحي التهامي، صاحب القضيب والناقة والحوض والشفاعة، حبيب رب العزة ومكلّم جبرائيل الروح الأمين الذي أرسله الله بشيراً ونذيراً إلى الناس كافة “بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون” (توبة 33). فدعا الناس كلهم أجمعين بالرحمة والرأفة وطيب القول وحسن الخلق واللين، فاستجاب هذا الخلق كلهم إلى طاعة دعوته والشهادة له أنه رسول الله رب العالمين إلى من يريد انتصاحاً، وأقرَّ الأنام كلهم طائعين مذعنين لما عرفوا من الحقّ والصدق من قوله وصحة أمره وما جاء به من البرهان الصريح والدليل الواضح، وهو هذا الكتاب المنزل عليه من عند اللـه، الذي لا يقدر أحد من الإنس والجن أن يأتي بمثله، وكفى به دليلاً على دعوته، وأنه دعـا إلى عبادة إلهٍ واحد فرد صمد، فدخلوا في دينه وصاروا تحت يده غير مُكرَهين ولا مُجبَرين، بل خاضعين معترفين مستنيرين بنور هدايته متطاولين باسمه على غيرهم ممَّن جحدَ نبوته وأنكر رسالته، فمكّن اللـه لهم في البلاد وأذلّ لهم رقاب الأمم من العباد، إلاّ من قال بقولهم ودان بدينهم وشهد على شهادتهم، فحقن بذلك دمه وماله وحرمته أن يؤدي الجزية عن يدٍ وهو صاغر. وهذه الشهادة هي الشهادة التي شهد اللـه بها قبل أن يخلق الخلائق، إذ كان على العرش مكتوباً “لا إله إلا اللـه. محمد رسول اللـه” .
وأدعوك إلى الصلوات الخمس التي مَنْ صلاّها لم يخبْ ولم يخسرْ بل يربح ويكون في الدنيا والآخرة من الفائزين، وهي الفرض فيها فرضان: فرض من اللـه وفرض من رسوله مثل الوتر .

وأدعوك إلى صوم شهر رمضان الذي فرضه الديَّان ونزل فيه الفرقان، شهر يشهد فيه الله أن فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، تصوم فيه نهارك كله عن جميع المطاعم والمشارب والمناكح إلى أن يسقط قرص الشمس ويدخل حدَّ الليل، ثم تأكل وتشرب وتنكح في ليلك كله حتى يتبين لك الخيط الأسود من الخيط الأبيض حلالاً مطلقاً هنيئاً طيباً من الله. فإن أنت لحقت ليلة القدر بإخلاص نيِّتك كنت قد فُزْت في دنياك وآخرتك.

ثم أدعوك إلى الحج إلى بيت الله الحرام الذي بمكة، والنظر إلى حرم رسول الله وإلى آثاره ومواضعه المباركة، ورمي الحجار، والتلبية والإحرام، وتقبيل الركن والمقام، ومشاهدة تلك المواضع وتلك المشاعر العجيبة .

ثم أدعوك إلى الجهاد في سبيل الله بغزو المنافقين، وقتال الكفرة والمشركين ضرباً بالسيف وسبياً وسلباً حتى يدخلوا في دين اللـه ويشهدوا أنَّ اللـه لا إله إلاّ هو، وأن محمداً عبده ورسوله، أو يؤدّوا الجزيَّة عن يدٍ وهم صاغرون.
وأدعوك إلى الإقرار بأن الله يبعث من القبور، وأنّه ديّانهم بالعدل، فيكافي الحسنى بالحسنى، ويجزي المسيء بإساءته، وأنه يُدخل أولياءه وأهل طاعته، الذين أقرّوا بوحدانيته وشهدوا بأن محمداً عبده ورسوله وآمنوا بما نزل عليه من القرآن، الجنة التي أعدَّ لهم فيها الطيبات “يُحَلَّون فيها من أساورَ من ذهبٍ ولؤلؤاً، ولباسُهم فيها حرير” (الحج 23).
أبقاك الله، صفة الجنة التي أعدَّها الله للمؤمنين به وبرسـوله، وأعد لهم فيها الطيّبات من الطعام والشراب وأنواع الفواكه والرياحين، ونكاح الحور العِين اللاءِ هنَّ كأمثال اللؤلؤ المكنون بلا نهاية ولا انقطاع. يأخذون كل ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين، ولهم فيها الكرامة والحياة والجلوس على الأسِرَّة، متكئين على الأرائك، عليهم ثياب الحرير الليِّن مسـتورين بالأسرة المكلَّلة باللؤلؤ، تُعرف في وجوههم نضرةُ النعيم. يدور عليهم الوِلدان والوصائف والوُصَفاءُ الذين هم في جنسهم كاللؤلؤ المكنون، يسقون من كأسات فيها الرحيق المختوم الذي ختامه مسك ومزاجه من تسنيم عيناً يشرب منها المقرَّبون، يُحيَّون بها بأحسن التحية وأطيبها، ويقولون لهم: كلوا واشربوا وتنعَّموا، هنيئاً لكم بما كنتم تعملون، لا يسمعون فيها لغواً ولا يمسهم جوع ولا لغوب، فهم في هذا النعيم آمنون واثقون خالدون أبداً. وأما الكفار الذين أشركوا باللـه واتخذوا معه الأنداد ولم يؤمنوا برُسُله وكَذَّبُوا بآياته وحَرَّمُوا حدوده وحاربوه، فهم أهل النار يلقونها كفاحاً في جهنم لا بثين في نار لا تُطفأ وزمهرير لا يوصف وهم فيها خالدون، كلما احترقت جلودهم جُددت لهم جلود أخرى، مقامُهم في الجحيم وشرابهم المُهْلُ، وطعامهم من شجرة الزقزم، رفقاءُ لإِبليس وجنود له وبئس المصير .
فهذه، أنار الله قلبك، هيئة ديننا القِيّم وهذه شرائعه وسُننُه، فإذا أنت دخلتَ فيه وأقررتَ به وشهدتَ على شهادته وأحببتَ الدخول في ما دعوناك إليه من شرائعنا النيرة وسُنَنِنا الحسنة، كنتَ مثلنا وكنا مثلك، فحسْبك بنا شرفاً في الدنيا والآخِرة، وان نبينا عليه السلام يقول يوم القيامة: كل أحد مشغول بنفسه من مَلَك مقرَّب ونبي مرسل سواه، وهو يقول: أهل بيتي أمتي ، فيُجاب أولاً في أهل بيته ثم في أمته. ويقول الرحمن للملائكة : إني استحيي أن أردّ شفاعة صفيي وحبيبي محمد. ثم تكون ممن يجب لك ما يجب، وتصلي إلى قبلتنا التي ارتضاها الله لنا، وتقيم الصلوات الخمس بعد إسباغ الوضوءِ إذا كنتَ صحيحاً وقائماً على رجليك. وإذا كنتَ مريضاً أو ضعيفاً فجالس. فإن كنت على سفرٍ فنصف ما تصليه وأنت بالحضر .
تنكح من النساءِ ما أحببت، لا جناح عليك في ذلك ولا لوم ولا إثم ولا عيب، إذا أنت تزوَّجتها بوَليٍّ وشاهدين وآتيتها من المهر ما طابت به نفسك ونفسها مما تيسَّر. ولك أن تجمع بين أربع نساءٍ، وتطلِّق مَنْ شئت إذا كرهتَها أو مللتَها أو شبعتَ منها. ولك أن تراجع بعد الاستحلال من أحببتَ منهن أيتهن تبعتها نفسُك. قال الله تعالى عز وجل: “فإن طلَّقها فلا تحلُّ له من بعد حتى تنكحَ زوجاً غيره، فإن طلَّقها فلا جناح عليهما أن يتراجعا” (البقرة 230). وتتمتع من الإِماء بما ملكت يداك. وتختتن لتقيم سُنَّة إبراهيم أبينا خليل الرحمن وسُنَّة إسماعيل أبينا وأبيك صلوات الله عليهما، وتغتسل من الجنابة .
والحجّ واجبٌ عليك لأنه جلَّ جلاله يقول: “ولله على الناس حجَّ البيت من استطاع إليه سبيلاً” (آل عمران 91). وذلك إذا لم يكن عليك دَيْن وكانت لك راحلة وكان عندك ثمن الزاد .
والغزو في سبيل الله، فمعهُ الغنيمة في الدنيا عاجلاً، والأجر العظيم في الآخرةِ آجلاً. فقد سهل الله، وله الحمد، على المؤمنين، وإن شاء الله ليحب أن يؤخذ بعزائمه وتشديداته. ولو لم يكن في دين الإسلام شيء إلاّ الطمأنينة والأمن وتسليم القلب لله والراحة والثقة بما ضمن الله لنا عن نفسه أنه هو يثيبنا على ذلك في الآخرة الأجر العظيم ويدخلنا جنات النعيم فنكون فيها خالدين، وينصرنا فيها على القوم الظالمين، لكان في دون هذا لنا الفوز العظيم .
فقد تلوتُ عليك من قول الله فيما سلف من كتابي هذا ما في أقله كفاية، فَدَعْ ما أنت عليه من الكفر والضلال والشقاوة والبـلاء، وقولك بذلك التخليط الذي تعرفه ولا تنكره، وهو قولكم بالآب والابن والروح القدس، وعبادة الصليب التي تضرُّ ولا تنفع، فإني أرتابك عنه وأجلُّ فيه علمك وشرف حسبك عن خساسته، فإني وجدتُ الله تبارك وتعالى يقول: “إن الله لا يغفر أن يُشْرَك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء” (نساء 51).

فدع ما أنت فيه من تلك الضلالة وتلك الحمية الشديدة الطويلة المتعبة، وجهد ذلك الصوم الصعب والشقاء الدائم، والبلاء الطويل، الذي أنت منغمس فيه، الذي لا ينفع ولا يجدي عليك نفعاً إلاَّ إتعابك بدنك وتعذيبك نفسك، وأقْبِل داخلاً في هذا الدين القيِّم السهل المنهج الصحيح الاعتقاد الحسن الشرائع الواسع السبيل، الذي ارتضاه الله لأوليائه من عباده، ودعا جميع خلقه إليه من بين الأديان كلها تفضُّلاً منه عليهم به، وإحساناً إليهم بهدايته إياهم، ليُتمَّ بذلك نعماه عندهم. فقد نصحت لك يا هذا وأدَّيْتُ إليك حق المودَّة وخالص المحبة، إذ أحببتُ أن أخلطك بنفسي، وأن أكون أنا وأنت على رأي واحد وديانة واحدة. فإني وجدّت ربي يقول: “إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها، أولئك هم شرُّ البَرية. إنَّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خَير البَرية، جزاؤهم عند ربهم جنَّاتُ عدنٍ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً، رضي الله عنهم ورضُوا عنه، ذلك لِمَنْ خشي ربَّهُ” (بينة 6– 7). وقال الله، في محكم كتابه، في موضع آخر: “كنتم خير أُمَّةٍ أُخرجَتْ للناس تأمرون بالمعروف” (آل عمران 103) .
وأشفقتُ عليك أن تكون من أهل النار الذين هم شر البرية، ورجوتُ أن تكون بتوفيق اللـه إياك من المؤمنين الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه وهم خير البرية، ورجوتُ أن تكون من هذه الأمة التي هي خير أمة أُخْرِجَتْ للناس. فإن أبيتَ إلاَّ جهلاً وتمادياً في كفرك وطغيانك الذي أنتَ فيه، وردَدْتَّ علينا قولنا ولم تقبل ما بذلناه لك من نصيحتنا، حيث لم نُردْ منك على ذلك جزاءً ولا شكراً، فاكتب بما عندك من أمر دينك، والذي صحَّ في يدك منه وما قامت به الحجة عندك، آمناً مطمئِناً غير مُقَصِّر في حجتك ولا مُكاتم لما تعتقده. ولا فَرِق ولا وجِل، فليس عندي إلاَّ الاستماع للحُجَّة منك، والصبر والإِذعان والإِقرار بما يلزمني منه طائعاً غير منكر ولا جاحد ولا هائب، حتى نقيس ما تأتينا به وتتلوه علينا ونجمعه إلى ما في أيدينا، ثم نخيّرك بعد ذلك على أن تشرح لنا عليه، وتدع الاعتلال علينا بقولك إن الفزع حجبك وقطعك عن بلوغ الحجَّة، واحتجتَ أن تقبض لسانك ولا تبسطه لنا ببيان الحجة، فقد أطلقناك وحجتك لئلا تنسبنا إلى الكبرياء وتدَّعي علينا الجور والحيف، فإنَّ ذلك غير شبيهٍ بنا، فاحتجَّ عافاك الله بما شئت، وقل كيف شئت، وتكلم بما أحببت وانبسط في كل ما تظن أنه يُؤدّيك إلى وثيق حجَّتك، فإنَّك في أوسع الأمان، ولنا عليك إذ قد أطلقناك هذا الإطلاق وبسطنا لسانك هذا البَسْط، أن تجعل بيننا وبينك حكماً عادلاً لا يجور في حكمه وقضائه، ولا يميل إلى غير الحقّ إذا ما تجنَّب دولة الهواءِ، وهو العقل الذي يأخذ به اللَّـه عزَّ وجلَّ ويعطي. فإننا قد أنصفناك في القول، وأوسعناك في الأمان، ونحن راضون بما حكم به العقل لنا وعلينا، إذ كان لا إكراه في الدين. وما دعوناك إلاَّ طوعاً وترغيباً في ما عندنا، وعرَّفناكَ شناعةَ ما أنت عليه. والسلام عليك ورحمة اللـه وبركاته …

والرد على هذه الرسالة من عبد المسيح الكندي الى عبد الله الهاشمي في الموضوع القادم …. ـــ يتبع ـــ

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

كلمة محترمة لهادي البحرة رئيس الائتلاف السوري

syrfkowermap

كلمة محترمة يلقيها السيد هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني السوري بمناسبة عيد الفطر ١٤٣٥ , وهي جامعة تلبي حاجات الشعب السوري وهي افضل من خطابات كل اللذين سبقوه واحتما افضل من خطابات المعتوه بشار الاسد, نعم نحن نقدنا اخطاء الائتلاف بقسوة ولكن عندما نجد اي شئ ايجابي ندعمه مباشرة.

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

فندق خمسة نجوم

pizagmanفي نيويورك توجد بناية من الزجاج فيها مطاعم وغرف كبيرة ، وخدم وحشم وقاعات للاجتماعات …

يحبه الجميع لان الدفع فيه جيدا والدفع الخارجي …؟.

فهؤلاء الذين يسكنون في هذا الفندق لديهم مرتبين …!.

مرتب معلن ، ومرتب نقدي غير معلن عنه …

العالم كله في دوامة القتل والذبح والسرقة واجتياح أمم وإلغاء دول وسلخ أمم …

اليوم ومنذ الفجر وحتى المغرب ، حيث تبدء الحملة الثانية من القصف في مساحة عرضها آسيا الكبرى وأفريقيا السمراء …

لماذا آسيا وأفريقيا ….؟.

أفريقيا السمراء هي بيضاء نعم بيضاء …؟.

حيث فيها من الماس ، والذهب ، والبترول ، والمعادن …!!!.

والتي لاتوجد بكمياتها مثلما هي في حضن هذه السمراء وشعوبها الطيبة ….

ولكن السمراء سوف تثأر لنفسها انتظروا المدد ….

اما آسيا هي تلك المكنونة القديمة (( العتيقة )) بودقتها العرب والعروبة ، واللغة العربية التي طوقت بها الدول الاسلامية …

أنهم العرب والعروبة والإسلام الذين اسقطوا عليه بكل انواع التيزاب الحامضي …؟.

سر العرب يسكن في جوفهم ماء كثير ، فالحموضة يلغيها الماء سر العراق وسر الخليقة …!.

تلك الفئة التي تصفق في مسرحية الأركوزات …

دعوة لشراء هذا الفندق وإسكان فقراء نيويورك فيه …؟.

فهذه هي طريقة لنفع الناس الفقراء وأبعاد الأذى عن بقية البشر ونجاة الإنسانية …

التوقيع مدير الفندق الزجاجي …

البيته من زجاج لا يلقي على الناس حجرا …؟؟؟.

‎هيثم هاشم – مفكر حر؟‎

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

لماذا الإسلام سيندثر بينما المسيحية ستؤبد

طلال عبدالله الخوري 28\7\2014 مفكر دوت اروج

هذا المقال بعلم الاقتصاد crosingyoungdaiishوليس له علاقة بالثيولوجيا.

الإنسان بطيبعته روحاني وبحاجة للسلع الدينية لسد حاجاته, ومثل كل المنتجات, تخضع السلع الدينية ل”قانون العرض والطلب “, ومثل اي سوق اما ان يكون احتكاري او ان يكون تنافسي حر, فالمسيحية عندما كان يحتكرها رجال الدين والملك ويفصلونها على مقاسات الحكام, وتوفقت عن مجارات حاجات الناس الروحية العصرية وتقدمهم وتطورهم, كانت مهددة بالانقراض, وفهم هذا سريعاً مفكرو المسيحية, فأطلقوا العنان لتطوير وتحديث السلع الروحية الكنسية, ولم يكن هناك اي حدود لمجارات حاجات الانسان العصري, من تزويج الغير عذراوات الى تزويج المثليين, وقبلول الكاهنات واخيرا قبول الكاهن المثلي, والسماح للكنيسة الافريقية بالرقص الايقاعي على الطبول كجزء من عبادتهم, بينما يرقص الاميركان من اصل افريقي على ايقاع “الروك” من الترنيمات الكنسية, وقد قبل البابا فرانسيس الملحدين بجنة المسيح وباركهم, لهذا السبب ستدوم السلع الكنسية مادام الانسان وحاجته ومادامت السلع تخضع لقانون السوق “العرض والطلب”, ففي المنطقة التي لا يوجد بها ما يكفي من المؤمنين المستعدين للتبرع من اجل سد قيمة كلفة المنتجات الدينية, تفلس الكنيسة وتخرج من سوق المنافسة, ويتم اغلاقها وبيعها مثل اي عقار.

في الفيديو المرافق تشاهدون “القس بلاناس” المعرف بلقب “الأب بيبي” يقيم القداس امام حشد تغص به كنيسته فيما يقف آخرون في طوابير خارجها لالقاء نظرة على القس الذي قارب السبعين وهو يهز وسطه برقصة الفلامنكو التراثية الاسبانية الشعبية, حيث يتناوب على مشاركته بالرقص السيدات المؤمنات.

ولسوء الحظ ما زال الاسلام محتكرا من قبل الحكام ورجال الدين, واللذين يفصلون السلع الدينية الاسلامية على مقاس الحاكم وبقائه في السلطة, فتخلفت السلع الدينية الاسلامية عن مواكبة تطور المسلم وحاجاته, لهذا السبب واذا لم تع المؤسسات الدينية الاسلامية للخطر المحدق بانقراض الاسلام, وتقوم بتطويره كما حدث للكنيسة, ليلبي حاجات المسلمين, فانه من وجهة نظر اقتصاد السوق فان الاسلام سينتهي مع عدم انعدام فاعليته بين الناس, وعندها سيتوقف الحكام عن الاستثمار ببناء المساجد ودفع رواتب رجال الدين, لانهم لا يعودون عليهم بالمردود اللذي ينتظرونه من السلع الدينية الاسلامية.

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | 4 Comments

قهوة العيد

قهوة العيد ليست كقهوة الصباح التي اعتدنا عليها, إنها تؤلم المعدة بسبب كثرتها وتؤلم الرأس ولا تستطيع أن ترفض من يد happyfeterالناس فنجان قهوتهم…وفي أول أيام العيد الواحد مننا بعوف حاله على قد ما بشرب قهوه (سادى) وبوكل حلو وكعك, يا جماعة الخير كل ما أفوت على واحد من جيراني أو من أقربائي فورا بدير عليّ فنجان قهوه سادى وبعدين حلو وبعدها كعك,وكل واحد بسألني عن طعم قهوته وطعم كعكه,وكل واحد بحكيله: قهوتك على راسي من فوق أي صدقني إنها قهوة شيوخ, واللي بفوت عليهم تقريبا بيجو 20 دار وهذا يعني عشرين فنجان قهوه إذا مش 40 لأن الأغلبية تطلب مني أن أزيد في شرب القهوه, واللي بحكيله: خلص ما بدي قهوه بزعل مني وبصير يحكي (شروي غروي) مع كشره واضحه على وجهه وهو يقول سائلا ومتعجباً:شو أنا قهوتي لا سمح الله ما بتنشربش؟ فبحكيله: لا كيف ما بتنشربش أي إنت شيخ مشايخ العربان كلها, بس عن جد إذا بتقدر تعفيني منها اعفيني,ومع ذلك يصرّ ويلح عليّ بشرب القهوه, وواحد ثاني لما بفوت عليه أول شيء بصير يحكيلي: أحلى فنجان قهوه لأحلى أبو علي بالحاره, ولكن أرد عليه: منشان الله يا رجل…والله معدتي صارت مثل شكوة اللبن من كثرة القهوه…أرجوك اعفيني والله ما بقدر هسع من دقائق إشربت عند أبو يوسف, فيرد ويقول: الله يسامحك يا أبو علي..أنا اللي بعرفه إنك زلمه فهمان وما بطلع منك مثل هيك حكي!!! شو يعني قهوة أبو يوسف بتنشرب وقهوتي ما بتنشربش؟ عليّ الطلاق غير تشرب وتجرب قهوتي,فأقول: لا والله ما هو هذا القصد, بس عن جد يا رجل معدتي صارت توجعني من كثرة القهوه والحلو والكعك والعجوه, أي طل عليّ يا رجل صدقني إنه العرق النازل مني كله عباره عن عجوه وكعك وحلو وقهوه, أي لو تعصرني غير تطلع مني 2 كيلو قهوه, ومن ثم عند كل شخص نتناول أحداث الساعة الجاريه في العراق وسوريا وغزه, وأكثر اللي بفوت عليهم محللين سياسيين وكأنهم جنرالات متقاعده من الجيش الأمريكي أو الإسرائيلي.

طبعا أنا مش لحالي بروح أعايد على الجيران والناس والأقرباء,لازم دايمن يكون معي ثلة من الأقرباء والأنسباء من نفس الحاره, يعني كلنا بنجمع بعض وبنفوت على بيوتنا بيتا بيتا, ومع إني بلف على الناس معهم وشايفهم ومسلّم عليهم ومعايد عليهم ومعايدين عليّ إلا إنهم يصرون ويلحون بأن اذهب إلى منزل كل واحد فيهم وأتذواق قهوتهم السادى وكعك نسوانهم اللي كله عجوه, وبعد ما أفترق عنهم ويفترقون عني يعاودون مباغتتي بزيارة أخرى: وعاد بصير أصرف لهم من الكلام الروتيني العادي في بيتي مع إني من دقائق بكون مفارقهم, ولكن استقبلهم مصافحة وبقبلات حاره على الخدين, والكلام اللي بصرفه كله من هذا القبيل:أهلا وسهلا وشرفتونا وكل عام وأنتوا بخير , وعاد بصير أنا أعزم عليهم يشربوا قهوه ويوكلوا حلو وكعك, وبصيروا يحكولي: يابو علي منشان الله بكفي خلص والله معدة كل واحد منا صارت مثل الشكوة: وأنا بطبيعة الحال أعمل بهم ما عمله بي باقي الأهل والأقارب والجيران وأصرف لهم نفس الكلام الذي كان يقوله الناس وزياده وبصير أقول: أنا جدي محمود المرعي كان يطعم الطير الطاير وما عمره حدى قدر يرفضله صبة قهوه, أنا شيخ ولد شيخ وكل العربان تشهد,شو أنا قهوتي يا جماعه قهوة شيوخ,شو بدكم يحكوا عني العربان؟؟: يقولون: جهاد العلاونه إبن علوان ما قهواش ضيوفه!! وكمان بعزم وبجير عليهم للغدى…إلخ.

وبعدين بروح عند أختي وبشرب عندها قهوه سادى وباكل كعك وبتصير تقول: ذوق يا أبو علي كعكاتي,بالله عليك ما هن طيبات! فأقول: والله بحياتي كلها ما ذقت كعك مثل هالكعك, وبمد يدي إلى جيبي وأناول الأطفال كل واحد عيديته بعمسكه إياها بيده, والمضحك إنه نفس المبلغ بترجعه أختي لأولادي لما تيجي عليّ نهاية يوم العيد, يعني كله ضحك ومجاملات..وكمان المصاري إللي بياخذوها الأولاد تتسبب لي بوجع الرأس, لا يشترون فيها أي شيء مفيد على الاطلاق, واللعبة التي يشترونها لا تبقى بين يديهم إلا لساعة أو ساعتين وبعد ذلك تذهب إلى أكياس النفايات , عدى عن المشاكل بين الأطفال التي تتطور في بعض الأحيان لتصل إلى كبار السن.

وهذي أختي إللي رحت عندها أول وحده طبعا بلقى عندها أختي الثانية وبعايد عليها عندها ولكن لا تقبل أخذ العيديه إلا إذا جئتها في بيتها على رأي المثل(الحكمُ يؤتى في بيته), بعدين بطلع من عند أختي وبروح عند عمتي وبلقى عندها أختي اللي قبل ربع ساعه عايدت عليها وبرد أعايد عليها مره ثانيه, بعدين بطلع من عند عمتي وبروح عند أختي الثالثة أو الرابعه وبلقى عندها خالي وأولاده وبعايد عليهم, وبتعزم أختي عليّ قهوه وكعك وحلو وتسألني عن طعم الكعك فأقول: بصراحه ما شفتش كعك أطيب من هيك!!, فتقول لي: طبعا هو إنت بتفكره مثل كعك مرتك!!!وتتعالى أصوات الضحكات.. وبعدين برجع لعند أمي وبلقى خالي عند أمي وبرد أعايد عليه مره ثانيه وبشرب قهوه وبوكل حلو وكعك حتى بطني في النهايه يؤلمني من شدة المغص وأصاب بحالة من الاكتئاب, وتسألني أمي: رحت عند أختك؟…فأقول:طبعا, وتسألني عن كل واحده وعن ما هية الضيافة التي قدمتها لي كل واحدة منهن, فأشكو لها من كثرة شرب القهوه وأكل الكعك, فتقول لي: عيب لازم توكل مش مليح إنك ترفض بصيروا يحكوا شو ؟وليش؟ ويمكن إنك قرفان أو مش حابب طعمه, فأقول: آخ يا معدتي…آخ يا راسي, والله يوم العيد ينال مني التعب ما يناله, وشرب القهوه بوجع معدتي هو والكعك, فتقول أمي: أما الأفضل إلك إنك تاكل وتشرب قهوه , وبرد أطلع عند دار عمي وبلقى عندهم خواتي وجيراني وكمان للمره العاشره بعايد عليهم وللمره العشرين باكل كعك وبشرب قهوه, وصدقوني من كثر ما بشرب قهوه في أول أيام العيد بقعد ما يقرب من شهر والقهوه نفسي مش طالبيتها, ولا تنسوش عصير التمر,كمان هذا بقعد أكثر من شهرين أوخمسة اشهر ونفسي غير راغبه به من كثرة ما بشربه في رمضان, والله في العيد الواحد منا بعوف حاله من كثرة المجاملات ومن كثرة حلف الإيمانات , وعلى فكره أغلب الذين أهنئهم بالعيد هم من غير الصائمين,والله العرب المسلمين حيروا عقول العالم كله.

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment

الاسد وخالد وعبد العزيز والزنكي وصلاح الدين وبيبرس بنفس السلة

assadwassouf3كعادة رجال الدين في تملق السلطان, حيث ادعى البوطي سابقا بانه رأي المقبور حافظ الاسد وابنه باسل في الجنة مع الرسول,  اما اليوم فقد أدى  المجرم بشار الأسد صلاة عيد الفطر في جامع الخير بدمشق حسب  التلفزيون الرسمي وكان برفقة وزير الأوقاف والمفتي العام”, والقى الشيخ “محمد شريف الصواف” الخطبة مهاجماُ من وصفهم بـ”أعداء الأمة” ولدوا “مسخا مشوها هو الحركات الإرهابية التي تدعي أنها تمثل المشروع الإسلامي بينما هم في الحقيقة أعراب جدد أحفاد الخوارج الذين ابتليت بهم الأمة”, ثم قال إنهم: “يجهلون العقول ويقطعون الرؤوس ويعتدون على الأموال والأعراض ويبتدعون بحمقهم أو عمالتهم في كل يوم مشهدا من مشاهد هذا المسلسل المتآمر على الإسلام ويبيعون أوطانهم ودماء إخوانهم”, وأضاف: “هل نمد أيدينا ونعاهد هذه القيادة أمام الله تعالى أن يكون مستقبل سوريا هو وحدة هذه الأمة والشعب مع القيادة حتى يكتمل الخير وحتى يكون النصر وحتى يؤيدنا الله سبحانه وتعالى على أعدائنا؟….. وأن الأسد يستمد قوته من إيمانه بربه ووقوف شعبه إلى جانبه.”

ولكن قمة التملق في خطبة الصواف عندما ساوى بين المجرم بشار الاسد وخلد بن الوليد, وعمر عبد العزيز ونور الدين زنكي وصلاح الدين وبيبرس ! حيث قال ونقتبس : “سيادة الرئيس بشار الأسد، لقد كان أمراء الشام وكان قادته عبر التاريخ أمناء على شرف الأمة، وهذه قبورهم تحتضنها الشام شاهدة على ذلك، فهذا سيف الله خالد بن الوليد، وهذا عمر بن عبدالعزيز، وهذا نور الدين محمود زنكي الناصر صلاح الدين وهذا الظاهر بيبرس وغيرهم من قبل ومن بعد، وإن الله أقامك مقام أولئك العظماء الذين نصروا الأمة على أعدائها فامضي لما أقامك الله وتسلح بالعزم والإيمان.”

Posted in ربيع سوريا, فكر حر | Leave a comment

داعش لم تهبط من السماء

داعش لم تهبط من السماء ” .baghdadyhamercar
لا اعتقد بأن هناك خلاف حول مصادر التشريع في الإسلام فالمصدر الأول هو القرآن والثاني السُنّة ” الأحاديث ” .
داعش خير من يمثل الإسلام وجميع التبريرات السقيمة على أنّ داعش ليست من الإسلام وهي منظمة صهيونيّة إلى أخر الكلام الذي لا يمت للحقيقة بصلة لن يكون مجدياً .
من لا يقرأ التاريخ ومن لا يعرف ما موجود بين ثنايا كُتب السيرة عليه أن لا يردد التبريرات غير العلميّة وعير المنطقيّة .
داعش في الموصل قامت بتفجير جميع المساجد التي فيها قبور الأنبياء ” لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبياءهم مساجد ولقد ذكرنا هذا الحديث في مناسبة سابقة ” وكافة الأضرحة والمزارات وأزلوا التماثيل والآن يبحثون عن كافة الأثار القديمة لحضارات نينوى المتعاقبة من اجل طمسها .
فمن أين لداعش هذه العقيدة التي تبدو انّها عقيدة خارجيّة على الإسلام ؟
هي ليست عقيدة خارجيّة بل هي من صميم الإسلام ولا عذر لمن لا يقرأ ولا عذر لمن يستمع ويردد كالببغاء ما يقال عن داعش ..
كتب الصحاح حسب التشريع ” السُنّي ” هي المصدر الثاني بعد القرآن كما ذكرنا سابقاً وخصوصا صحيحيّ البخاري ومسلم .
لنقرأ ما جاء في صحيح مسلم ثمّ بغد ذلك عليكم ان تقولوا ما شئتم :
صحيح مسلم :
حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب
(قال يحيى ) :
أخبرنا.
وقال الآخران : ( حدثنا وكيع) عن سفيان ، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي وائل ، عن أبي الهياج الأسدي. قال:
قال لي علي بن أبي طالب:
((( ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ))) ؟
“”” أن لا تدع تمثالا إلا طمسته . ولا قبرا مشرفا إلا سويته “”” .
صحيح مسلم :
وحدثنيه أبو بكر بن خلاد الباهلي . حدثنا يحيى (وهو القطان) حدثنا سفيان . حدثني حبيب، بهذا الإسناد . وقال:
“”” ولا صورة إلا طمستها “”” .
الآن ما هو قولكم ؟
لا ذنب لداعش وهذا ليس دفاعاً غنها فداعش تستمد اعتقادها وإيمانها من المصادر الحقيقيّة في الإسلام فلا تلوموا داعش وهي الفرع ولوموا الأصل إن كنتم صادقين !
النص هو الحاكم والنص هو الدليل لِمّا تقوم به داعش .

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment