DNA 12/08/2014 الهبة السعودية للبنان..2

beatingchildDNA 12/08/2014 الهبة السعودية للبنان..2

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

مَنْ هذا ؟

latakiashoreمَنْ هذا ؟
زهير دعيم
ارتجّتِ المدينة !!
الكلّ يتساءل ويستفسر في تلك المدينة العتيقة الخالدة والتي مرَّ عليها الكثير من القادة والفاتحين ، ولكنها لم ترتجّ كما ترتجّ اليوم.
فماذا أصاب الاورشليميين؟ بل ماذا أصاب المدينة برمّتها حتى راحت تتزلزل وتهتزّ وتتراكض .
من هذا؟!!
من هذا الذي يجذب اليه النفوس من كلّ الشرائح والاجناس والمشارب؟
من هذا الذي تفيض النعمة من عينيه ومن بين شفتيه ويديه وتُردّد الطبيعة عذب ألحانه؟!
من هذا الذي يتحدث بسلطان ؟
ويأتي الجواب من هناك..من الواقفين في مواكب الزمن : إنّه يسوع النبي الآتي من ناصرة الجليل…
حقًّا إنه النبيّ والحبيب والإله المُتجسّد والرفيق والطبيب والشَّبَع والارتواء والعريس وكلّ نسمة مُنعشة ، وغيمة حبلى بالمطر ،وخير منهمر فوق الرؤوس…
..إنّه ابن الانسان ، ابن السّماء ، أبن الله ومشتهى الامم وحلم البشرية ومجد السّماء.
وتقف الكلمات عاجزة ، خرساء ، فالمفردات في كلّ اللغات الحيّة تعجز عن إيفائه حقّه ..إنّه فوق الكلمات والأوصاف والتعابير والمفردات.
ارتجّت المدينة …وسيرتجّ العالم والفضاء قريبًا حين يأتي السيّد مع مواكب الملائكة ومحافل قدّيسيه على السّحاب.
ارتجّت المدينة وملأ التساؤل اذهان البشر ..من هذا ؟
ولكن هذا التساؤل سيزول ويذوب حينما يمتطي الربّ متن السحب آتيًا في مجدٍ عظيم ، فلن يتساءل وقتئذٍ أحد ، الكلّ سيعرفه وستركع كلّ الرُّكب عند أقدامه، وسترنّم الشفاه ؛ كلّ الشّفاه ترنيمة جديدة.
آهٍ ..نسيت أن أقول ان الشيطان سيرتجّ حينها وسيموت خوفًا..
من هذا؟
إنّه يسوع القارع على القلوب، الباسم أبدًا في جمالية ورقة وحنان ..إنّه المُخلّص الذي ما زال فاتحًا ذراعيه قائلا : تعالوا اليّ ..ادخلوا في مجدي ..أذهبُ وأعدّ لكم منازل ..لا تخافوا..ثقوا أنا هو ..أنتم أحبّائي .
هذا الرّاعي سيغلق الباب يومًا ، وقد يكون هذا اليوم الآن ، فاملأ سراجك زيتًا من الآن، وجهّز جواز سفرك مختومًا بالدم الكريم وتهيّأ، فالانطلاق قد يكون الليلة ، الدقيقة التسعون قد تكون الليلة ، في “عزّ” كانون والبرد والعواصف او عزّ الحرّ، فالربّ لا يخشى البرد والعاصفة والموج والحرّ..
تلفّع أخي بشال المحبّة وعانق الكلمة وذُب بها هوىً، وستدفأ حتمًا..نعم فالدفء فيها والطمأنينة في حناياها وهدأة البال في ربوعها، والقداسة على تلالها وروابيها.
ارتجّت المدينة ..
وسترتجّ الدنيا والسّماء قريبًا .
فرتّب اخي حقيبة سفرك ودعها تكون جاهزة ، فقد تكون السّفرة التي تتوق اليها النفوس في هذه الليلة ، وعندها ستكون زيارتك ليست للتي ارتجّت وانما لاورشليم السمائيّة المُهلّلة والفَرِحة القائلة : افتحوا الابواب ..افتحوا المصاريع ليدخل ربّ المجد.

زهير دعيم (مفكر حر)؟

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

مؤخرة ميريام فارس .. مقدمة ابن خلدون!

meriamfaresفي البدء كانت الكلمة، شرف الإنسان هو الكلمة ..

هكذا قال أحد المتحذلقين، أظنه ” عبد الرحمن الشرقاوي “، و هو مزاح ثقيل، و كلام سخيف و فاشل و يجري في يقين الخطأ، و الصحيح أنه في البدء كان الانفجار العظيم لا الكلمة !

و في البدء ..

يجب أن أعترف بأن عنوان هذا المقال مسروقٌ من كهف ما من كهوف الذاكرة بتصرف، كأني ادخرته هناك لمثل هذا اليوم، ربما، يحالفني الحظ في العثور علي سبب وجيه لسرقته، و قد عثرت عليه أخيراً، مؤخراً، إنه مسلسل ” اتهام” الذي قامت ببطولته الفنانة “ميريام فارس” ، تلك التي مؤخرتها واحدةٌ من أجمل مؤخرات النساء من المحيط إلي الخليج إلي حد يؤهلها أن تكون في هذا السياق و الممثلة الأمريكية أرمينية الجذور “كيم كارداشيان”، هناك، حيث يعيش المنهكون بالترف و الحرية، كفرستي رهان، لكن، يبدو أننا، كعادتنا في التعامل مع كل شئ، لا نتوقف أمام التسويق لمؤخراتنا كأننا أم باب شديد الأهمية، بل مصرون نحن علي أن نحدق النظر في الموضوع برمته كشئ تافه لا يستحق إضاعة وقت أمثالنا، الثمين جداً، تماماً، كالبحث العلمي ..

كُتّاب كثيرون أيضاً سبقوني إلي ارتكاب سرقة هذا العنوان التي لا يجوز فيها القطع بصيغ مختلفة، كلٌّ حسب المؤخرة التي حاصرت ذهنه قبل الشروع في الكتابة، مؤخرة “روبي”، مؤخرة ” كيم كارداشيان “، مؤخرة ” نانسي عجرم “، لكن المقدمة كانت علي الدوام واحدة، مقدمة “ابن خلدون”، و هي بالنسبة إلي أيٍّ من هذه المؤخرات شئ تافه، كلام، فقط، كلام، و كل تافه لا يأتي إلا بصيغة واحدة، كالوطن العربي، إنه، فقط، الوطن العربي ..

و لست هنا بصدد الحديث عن مسلسل ” اتهام “، و لا بصدد الحديث عن الأضرار التي لحقت به بسبب ما انطوي عليه من ميوعة سردية و خط مرتبك و اقتداء صانعيه بأفكارهم المسبقة، لكن، برغم كل هذا، هو ليس الأسوأ بين أعمال “رمضان” ..

إنما، أنا هنا بصدد الحديث عن (اتهام) آخر وجهه بعض المؤرخين لـ ” ابن خلدون “، و بماذا؟، بالخيانة العظمي!

قبل أن أخوض في هذا الحديث أود أن أخوض في حديث آخر قصير ..

من الجدير بالذكر أن العلاقة بين “ابن خلدون” و “ميريام فارس” تتجاوز بطبيعة الحال تلك المفارقة اللفظية بين ” مقدمته ” و ” مؤخرتها ” كما قد يتبادر إلي الأذهان غير المسلحة بمئات من الكتب علي الأقل، فهما، قبل كل شئ، يحملان نفس الجنسية، جنسية ” لبنان “، من حيث الجغرافيا أولاً، و من حيث التاريخ قبل كل شئ !

فمن الثابت، أن ” تونس ” كانت أرضاً بكراً لم تطأها أقدامٌ قبل هبوط البحارة الفينيقيين في رحلتهم الشهيرة علي سواحلها، لذلك، هي تاريخياً أملاكٌ لبنانية، و جذور السكان الأصليين للبلدين واحدة، لكن الفوارق الرحبة بين ثقافة البلدين الآن، هي من صناعة موجات الهجرة المتكررة و مد الزمان وجزره لا غير ..

قد يقول قائل لا يعرف أن النسب ليس يعني فقط التواصل بين أبناء و آباء و أجداد عبر خط زمني ممتد، إنما هو ذاكرة الأرض ورائحة المكان قبل كل شئ، أقول، قد يقول قائل لا يعرف هذه الحقيقة :

أن ” ابن خلدون ” ليس تونسياً خالصاً، بل ليس تونسياً علي الإطلاق ، هو نفسه في كتابه ” كتاب العبر “، أو ” تاريخ بن خلدون “، طارد جذور عائلته حتي ” حضرموت ” و ردَّ نسبه إلي الصحابيِّ ” وائل بن حجر “، و هذا ادعاء، يدرك كل الذين استوعبوا أبعاد شخصية ” ابن خلدون ” كاملة، ألا أساس له من الصحة، أو علي الأقل، مشكوك في صحته، و حتي الآن لا أحد يدري ما وراء كواليس هوسه بمسألة النسب تحديداً، و هو هوس يكاد أن يمسكه بيديه كلُّ من قرأ تراث الرجل، لكن، من قال أن ” ميريام فارس ” لبنانية خالصة، هذه المؤخرة الجهمة بالقياس إلي رقة قوامها أرمينية الجذور علي الأرجح، تماماً، كمؤخرة ” كيم كارداشيان “، تلك الكتلة الحرجة من العضلات و الأنسجة فوق ذاك الغصن الرقيق لا تتشكل أبداً من تلقائها، و لابد أن هناك معلومات محفورة في جينات مستوردة كانت السبب في كل هذا الجمال، و جمال مؤخرات نسائها يكاد أن يكون عرفاً دارجاً في ” أرمينيا”، لا أستطيع أن أؤكد أو أنفي!

لكن، ” ميريام فارس ” مسيحية أرمينية، أو هكذا أظن، و إن كان يدهشني أن اسم أبيها ” فارس ” فقط لا ” فارسيان “، فالألف و النون آخر كل اسم بعض تناذرات الأرمن الشهيرة، و لكن، مرة أخري، الراقصة الأرمينية ” صافيناز ” تقطع في هذا السياق قول كل خطيب، تماماً، كـ “جهيزة ” ..

و الآن، إلي جوهر هذا الكلام..

في بداية القرن الخامس عشرالميلادي، عام ” 1401 ” تحديداً، حدث أن طرق الغازي المغولي الرهيب ” تيمورلنك ” أبواب مدينة ” دمشق ” ..

كان قد استولي قبل ذلك بشهور علي مدينة ” حلب ” و سحق أهلها، و عصف بالكثير من الأرواح الهشة و الأحلام المؤجلة، و كتب نهاية مأساوية للعديد من قصص الحب و الوعود الصغيرة، و باشر تربية الذعر في القلوب من كل جانب!

علي الساحل الآحر،

السلطان المملوكي ” فرج “،

و أجدني، منذ مرحلة عمرية مبكرة و حتي كتابة هذا الكلام، لا أستطيع أن أستسيغ أن يكون سلطاناً و يكون اسمه ” فرج ” في نفس الوقت، لكنها الحظوظ، و لعله هو المصدر الجذري لاسمي ” فرج ” و ” فرج الله ” كثيري التداول في جنوب مصر حتي أعوام مضت، و لا أعرف أحداً في التراث ابتلي بهذا المرض قبله، و إن كان هناك اسم ” أبي الفرج “، سكن العديد من الشخصيات التراثية البارزة، مثل، ” أبي الفرج الأصفهاني” و ” أبي الفرج بن الجوزي ” و ” أبي الفرج الوأواء الدمشقي ” ..

تماماً، كاسم آخر لا أحبه، مع ذلك، فضلت في طفولتي التعايش السلمي مع كثيرين يحملونه، ألا و هو اسم ” شعبان “، فثمة سلطان مملوكي آخر كان مريضاً باسم ” السلطان شعبان “، علي كل حال، يبدو أنني أحسن حظاً لأني نجوت من التعايش السلمي مع ” قنصوه ” مثلاً، و ربما، كان المصريون أخبث مما أظن و حرموني من نيل هذا الشرف، و يكون اسم ” خنُّوس ” هو تحريف لاسم ” قنصوه “، من يدري، فإن للمصريين أحوال ..

و الشئ بالشئ يذكر..

سمعت أن امرأة من قريتي، في نهاية منتصف العام الماضي، أيام كان ” السيسي” يختبئ خلف صمته، و قبل أن تتبخر كل الأوهام و يتعري الفراغ، أطلقت علي ابنها اسم ” سيسي “، علي كل حال، سيرة هذه المرأة في كل بيوت القرية المغلقة علي الأسرار تزكم الأنوف، حتي الأطفال يعرفون هذا، و هي لمن لا يعرف من الغرباء، و شاهد فيلم ” محامي خلع “، بالضبط، نسخة قريتنا طبق الأصل من ” مرات عوض أبو شقفة “!

” فرج “، ” السلطان فرج “، أو كأنه ” السلطان فرج “،

علي الساحل الآخر، أحسَّ بالخطر علي الأمن القومي لأملاكه في ” مصر ” و ” الشام “، و قرر أن يواجه ارهاب ” تيمورلنك ” المحتمل، و اصطحب معه إلي ميدان المعركة عدداً كبيراً من قضاة السلطان و فقهاء السلطان، و كان ” ابن خلدون ” من بينهم!

المهم ..

هناك، حين أحس ” فرج ” بصلابة عدوه، و بجسامة الورطة التي سعي إليها بقدميه، ادعي أن مؤامرة تحاك ضده في ” مصر”، و انسحب بكل جيوشه تاركاً ” دمشق ” و أهلها و معظم من اصطحبهم معه من المدنيين تحت وطأة ” تيمورلنك “!

هؤلاء، أرادوا تسليم المدينة، غير أن ” نائب القلعة ” أبي إلا الدخول في معركة أياً كانت الخسائر، و لأن المسافة بين وجهتي النظر كانت كبيرة، حدث خلاف كبير واتهامات متبادلة، و لعل ” ابن خلدون “، بوصفه شاهد عيان، يجيد الكلام عما حدث أكثر مني، بل تكاد تشم من كلامه رائحة الأدرينالين تفوح من كل مكان في ” دمشق “، يقول في كتابه ” التعريف” :

” و بلغني الخبر من جوف الليل، فخشيت البادرة على نفسي، و بكرت سحراً إلى جماعة القضاة عند الباب، و طلبت الخروج أو التدلي من السور، فأبوا علي أولاً، ثم أصخوا لي، و دلوني من السور، فوجدت بطانة تيمور عند الباب، فحييتهم و حيوني، و قدموا لي مركوباً، أوصلني إليه، فلما وقفت بالباب، خرج الآذن فاستدعاني، و دخلت عليه بخيمة جلوسه، متكئاً على مرفقه، فلما دخلت عليه فاتحته بالسلام، و أوميت إيماءة الخضوع، فرفع رأسه و مد يده إلي فقبلتها، و أشار بالجلوس فجلست حيث انتهيت، ثم استدعى من بطانته الفقيه ” عبدالجبار بن النعمان “، من فقهاء الحنفية بخوارزم، فأقعده يترجم بيننا “

لهذا السبب وحده، اتهم بعض المؤرخين الفاشلين ” ابن خلدون ” بالخيانة، و هؤلاء، هم هم، لم يرجموا بالخيانة سيرة ” السلطان فرج ” نفسه، ( صاحب الفرح ) !..

كما أن ” القاضي برهان الدين بن مفلح الحنبلي ” و معه شيخ الفقراء و آخرون، فعلوا مثلما فعل ” ابن خلدون “، و طلبوا من ” تيمورلنك ” الأمان، و في ذلك يقول ” ابن خلدون “:

” فأحسن لقاءهم، و كتب لهم الرقاع بالأمان، و ردهم على أحسن الأحوال، و اتفقوا معه على فتح المدينة من الغد، و تصرف الناس في المعاملات “!

ثم بقي ” ابن خلدون ” في بلاط ” تيمورلنك” حين انهارت أسوار ” دمشق “، و خلصت لمالكها الجديد، و هو يصف ما حدث بعد ذلك قائلاً :

” ثم أطلق أيدي النهابة على بيوت المدينة، فاستوعبوا أناسيها وأمتعتها، و أضرموا النار فيما بقي من سقط الأقمشة، فاتصلت النار بحيطان الدور المدعمة بالخشب، فلم تزل تتوقد إلى أن اتصلت بالجامع الأعظم، و ارتفعت إلى سقفه، فسال رصاصه، و تهدمت سقفه و حوائطه، و كان أمراً بالغاً مبالغة في الشناعة والقبح “

بالإضافة إلي أن ” ابن خلدون ” تدلي من فوق أسوار ” دمشق ” في ( قفة )، مخافة الموت، و ذهب إلي معسكر ” تيمورلنك “، هو أيضاً، رسم لـ ” تيمورلنك “، عن طيب خاطر، خرائط مفصلة لبلاد المغرب، و كتب له كل شئ عن أحوال أهلها في حزمة كراسات، بلغت، ” 12 ” كراساً !

” ابن خلدون ” نفسه هو الذي قال هذا الكلام بلهجة صريحة و حادة و فارغة من أي موجة من الإحساس بالذنب ضربت للحظة حواسه للعب دور الجاسوس !

و أنا، لا أريد هنا أن أنفي عن ” ابن خلدون ” تهمة النفاق، إنما أريد تأكيدها، فالرجل، بلا مراء، كان واحداً من المنافقين العظام، و من الانتهازيين الرواد، و هو، في كثير مما نزف قلمه، يورط نفسه عن عمد، بكل بساطة، في شرخ هذه التهمة، كأنه يصف نفسه بالكرم مثلاً، بل كأني به كان يضحك في حبور أثناء الكتابة، من ذلك، يقول:

” فوقع في نفسي لأجل الوجل الذي كنت فيه أن أفاوضه في شيء من ذلك ليستريح اليه، ويأنس به مني، ففاتحته و قلت :

– أيدك الله، ليَ اليوم ثلاثون أو أربعون سنة أتمنى لقاءك، فقال لي الترجمان ” عبد الجبار ” :

– و ما سبب ذلك ؟

فقلت :

– أمران، الأول أنك سلطان العالم، و ملك الدنيا، و ما أعتقد أنه ظهر في الخليقة منذ آدم في العهد مثلك، و لست ممن يقول في الأمور بالجزاف!” ..

كما ترك لنا ” ابن عربشاه ” في كتابه ” عجائب المقدور في نوائب تيمور ” وشاية واضحة تؤكد أن النفاق كان يلمع في شخصية ” ابن خلدون ” كالخنجر..

لقد حدث خلال مائدة أقامها ” تيمورلنك” لفقهاء ” دمشق ” الذين زاروه لإظهار الخضوع و الطاعة لوليِّ النعم الجديد، و هذا شأن الفقهاء في كل زمان و مكان، فهؤلاء، علي طول التاريخ و عرضه، كانوا في صف ” اللي طابخ “، و من يملك ” المضيرة “، و هؤلاء كانوا منشغلين بالتهام الدهن حين قال ” ابن خلدون “، الأعلي من هؤلاء كعباً بطبيعة الحال، و لا يعنيه ما يعنيهم من أشياء الطفيليين، قال :

” شهدت مشارق الأرض، و مغاربها، و خالطت في كل بقعة أميرها ونائبها، و لكن لله المنة أن امتد بي زماني، و منَّ الله عليَّ بأن أحياني حتى رأيت من هو الملك على الحقيقة، و المسلك بشريعة السلطنة على الطريقة، فإن كان طعام الملوك يؤكل لدفع التلف، فطعام مولانا الأمير يؤكل لذلك، و لنيل الفخر والشرف “!

من ذا الذي لا يصف الرجل بعد كل هذا بالنفاق و يجوز لنا أن نتهمه بسلامة العقل ؟

مع ذلك، لابد من التفكير خارج التابوت أحياناً ..

مما لا شك فيه أن” ابن خلدون ” هو المؤسس الحقيقي لعلم الاجتماع، لا كما يزعم الأوربيون، الفيلسوف الفرنسي ” أوجست كونت “، وإن كان الأخير هو من صاغ هذا التعبير و وضعه في إطاره المتعارف عليه الآن ..

و من أجل احترام المنطق، يجب أن نكون علي ثقة من أن أفكار الرجلين التي اتخذ كلاهما منها نواةً لهذا العلم أطول عمراً منهما بكثير، و هي أفكار تقف علي جذور ضاربة في القدم، و مستمدة من ثقافات إنسانية متباينة، و متقاطعة أحياناً ..

و هو علم في رأيي لم يزل في طور الطفولة، لذلك، لم يستطع حتي الآن أن يستوعب الأبعاد الكاملة للتحولات الاجتماعية العصبية للجماعات، و لا أن ينسجم مع الحداثة فضلاً عما بعد الحداثة، و لا أن يهدئ من وتيرة التفكك الاجتماعي المتسارعة، لكن علماء الاجتماع معذورون، فالتحولات الاجتماعية في العقود الأخيرة تتضاعف يومياً، كالورم، لأسباب كثيرة، في ” مصر ” مثلاً، بفضل بعض الأوغاد و لصوص الحريات، بطقس بسيط، أصبح في ” مصر “، بعد عدة ساعات من مذبحة ” رابعة العدوية “، مجنمع مواز للمجتمع المصريِّ، أقدم مجتمع في التاريخ المدون، بكل معني كلمة ” موازي “، أقصد، مجتمع ” رابعة العدوية “، و هو مجتمع متحرك يربح سكاناً جدد كل صباح، و يترهل، و سوف يحتل المقدمة بكل تاكيد، فلم يحدث عبر العصور أن أُهدرت دماءٌ وراءها موتورٌ يقظ، و مزدحم بالتصميم في نفس الوقت ..

أيا كان الأمر، أواصل :

مؤسس هذا العلم هو ” ابن خلدون ” طبعاً، لذلك، كان يجب أن يكون من دعاة الاستقرار كقيمة دونها كل قيمة، و هذا يقتضي بالضرورة أن يحدق النظر في كل ما يمت إلي كلمة ” حرب ” بعيون النقمة، و هي كراهية تتحد بالطبع بكراهيته لكلمة ” ثورة “، كفعل أو كرد فعل، لكن شخصاً يفكر كما يفكر هو، لابد أن يستدير، حين تنجح الثورة في تبني قوانينها الخاصة من أقصي اليمين إلي أقصي اليسار، بل يصبح ثائراً أكثر من ” جيفارا “، و تتبدل نظرته لها علي الفور، و لقد حدث هذا بالفعل !

فعلي الرغم من أنه كان في كل ما كتب ضد الخروج علي الحاكم و إن كان ظالماً، من أجل الاستقرار و عجلة الإنتاج طبعاً، غير أنه أشاد بقوة بثورة القائد الأمازيغي ” محمد بن تومرت ” مؤسس دولة الموحدين بعد أن نجحت و أكملت كل دوائرها، للسبب نفسه، الاستقرار بصيغة أخري، و في ظلال أخري، ظلال المنتصر الذي بمقدوره أن يجلب الاستقرار ..

كأنه كان يري أن دولة المرابطين بعدما تحطمت لم تعد صالحة للوقوف في صفها، و صارت عقبة في طريق الاستقرار، باختصار، هو يري أن الطاعة يجب أن تكون تعبيراً محميَّاً فقط للمنتصر، و الأقوي، و هو رأيٌ للنفاق في طياته نبضٌ أكيد، مع ذلك، ربما يغفر له كل ما اقترف من نفاق أنه كان رجلاً متصل الظاهر بالباطن، واظب علي حراسة أفكاره المعلنة حتي الموت، و دوَّنها حفراً في الورق، دون خجل !

ألا ليت الكثيرين من مثقفي هذا الزمان يتمتعون ببعض هذا الخُلُق، و يتوقفون عن أن يكونوا معارضين أو مؤيدين تحت الطلب، ليت..

أيضاً، ربما يغفر له كل ما اقترفه من نفاق، تلك النظر الدونية التي كان يخلعها علي كل ما هو عربيٍّ، كجنس قبل كل شئ، و لقد أثبتت الأيام أنه كان يتكلم من قلب الحقيقة، و أنه كان مسخاً، و سابقاً لأوانه، و هو هو، أول من صرح، مبكراً، مبكراً جداً، بأنه من الإحالة، بل المبالغة فيها، ذلك الرأي القائل بأن الخلافة يجب أن تكون حكراً علي المنتمين إلي ” قريش “، كان هذا التصريح حجراً ألقاه في ماء التراث الآسن فثارت له فيما بعد سواحل بعيدة !

لكل ذلك، لم أنجرف أبداً في تيار الذين رجموا ” ابن خلدون ” بالخيانة، و للأسف، كان ” طه حسين ” من بين هؤلاء، لقد خاض فيه، لكن، برهافة شديدة، قال عنه :

– ” يتأثر أحياناً بعامل المصلحة الشخصية فيحيد عن طريقته ” ..

أكثر من هذا، أري أن ما فعله مع ” تيمورلنك ” ينسجم تماماً مع شخصيته، وهو الأشبه بخرزته التي اختارها من العقد، و كل الطرق بعد هذا الطريق إلي سريرة ” ابن خلدون ” تتخثر إما إلي الجهل أو التجني ..

و الآن، لحظة من التفكير السليم، خارج التابوت، هي كل ما نحتاج لنجيب، من الداخل، علي هذه الأسئلة ..

ماذا كان علي ” ابن خلدون ” أن يفعل سوي ما فعل ؟

ما هو الفارق بين الولاء للسلطان ” فرج ” و بين الولاء لـ ” تيمورلنك” و كلاهما محتل و مغتصب للأرض و مقدرات الناس بالقوة المسلحة ؟

هل كان علي ” ابن خلدون ” أن ينتظر الموت المجانيَّ في سبيل قيم موروثة لا تقيم للعدالة الاجتماعية وزناً في سبيل “وليِّ أمر ” هو نفسه لاذ بالفرار من أرض المعركة لمجرد إحساسه بالخطر ؟

كل هذه الأسئلة، مغ التفكير السليم، يجب أن تنكمش إلي براءة ” ابن خلدون ” من تهمة الخيانة، بل حتي من ظل هذه التهمة، و تنسحب بالضرورة إلي إدانة واضحة للنظام في عصره، و تؤشر إلي قيمة مهمة، و هي أن خيانة كل نظام يتربص بإنسانيتك، و يراقب أنفاسك، و يؤمن إلي مدي بعيد بأنك ولدت لتكون من طبقة العبيد الدنيا، و إلي مدي أبعد، بحقه الإلهيِّ في سرقة رجولتك و طفولة أطفالك أمام عينيك، أقول، خيانة هكذا نظام هي لون من ألوان المقاومة ..

بل، عارٌ عليك أن ينام هكذا نظام ملْ جفونه و هو يتوقع منك الطاعة، بل الصمت ..

إقلع غماك يا تور، و ارفض تلف /

إكسر تروس الساقية، و اشتم وتف ..

سلامٌ علي ” صلاح جاهين “، و عذراً ” ميريام فارس “، الوردة الطليعية ..

محمد رفعت الدومي

‎محمد رفعت الدومي – مقكر حر؟‎

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | 1 Comment

علي المبيدات و على أعدائي

victimsyreleased

احد المعتقلين السوريين تم الافراج عنه مؤخرا

اربعين سنة و هنن عم ينتشروا متل الجراد في كل الاراضي ، عم ياكلوا الأخضر قبل اليابس، و ينتقلوا من وادي الى وادي ذي زرع ليطلعوا منّو صحراء جافة كرؤوسهون..
اربعين سنة حرقوا الارض فهرب المزارع.. ريّفوا المدن فهاجر الموظف ، احتلوا الشاشات فاختفى الفنان، انتشروا في السماء فاختفت الطيور المهاجرة ، رموا الديناميت في البحار فقتلو بيض السمك قبل السمك..
اربعين سنة صابرين على حقدهون منشان الوحدة الوطنية ما تنكسر، صابّين ملح عالجرح منشان ما تتكسّر حجار الفسيفساء المتكسّرة، راضين بالفقر من مبدأ ” الحيط و يا ربي السترة”..
اربعين سنة بإيدنا مبيدات الجراد وما استخدمناها، وضعناها عالرف و قلنا بأصواتنا فقط حاجة بيكفّي.
ما استوعب الجراد كيف انو فئران الحقل طلع صوتها و احتجّت..
جمعوا حشودهون باشكالهون المقيتة و المغطاة بدروع حديدية بتحمي أجساد غضروفية هشّة ينفح منها ريحة كريهة، و بوجوه قبيحة مكسوّة بخوذات يرشح من داخلها مواد اسيدية لزقة ..
فقتلو السوري في عهد الجراد الابن بعد ما قتلوا سوريا في عهد الجراد الاب .

استخدمنا الدبلوماسية في الحل ، فهموا الدبلوماسية بأنها ضعف..
حاولنا التفاوض للوصول الى نهاية ، جلسوا للخداع لا للتفاوض ..
قبلنا الحلول الوسط، فرفضوا الا الحلول الجذرية الدموية..

لم يبق بأيدينا الا المبيدات الرخيصة و اللي بتضمن الحل، فلا تلومونا اذا اضطرينا على استخدامها.. و احذروا غضب الفار اذا ما تم حبسوا في غرفة مغلقة من دون منفذ ، عندها فقط رح يقول:
علي المبيدات و على أعدائي..

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

آل الأسد ينشرون إشاعة بيع سلمى و جبل الأكراد باللاذقية

آل الأسد ينشرون إشاعة بيع سلمى و جبل الأكراد باللاذقية !!

تزوجتني من أجل الحب أم من أجل المال

تزوجتني من أجل الحب أم من أجل المال

بعد تأكد آل الأسد من فشلهم بخدعة المصالحة الوطنية و من تيقنهم من استحالة سحب المقاتلين بسلمى و الجبل من مواقعهم المحصنة و بعد اقتناعهم بأن لعبة الاغتيالات و تسريب الطعام المسموم و الأسلحة الفاسدة لن تأتي بنتائج سريعة لأن المقاتلين بالجبل حذرين جداً و لا يجتمعون بأعداد كبيرة و بينهم لصوص فقد تصل الأسلحة الفاسد للحلفاء و ليس للأعداء و قد تذهب لجهة غير المرسلة لها بفعل السرقة و تحت ضغط الشارع العلوي المطالب لمخرج سلمي للساحل و مع تغير طريقة تعاطي دول الاتحاد الأوربي مع المنطقة بات آل الأسد أمام معضلة أسمها سلمى و ما حولها و انقلاب السحر على الساحر فكل ما خططوا لخطة أفشلناها بفضل الله والآن بدأوا بنشر إشاعة مفادها أن أهل سلمى و ما حولها قد باعوا المنطقة لداعش و هربوا ليبرروا للمجتمع العلوي فشلهم بالمفاوضات السلمية لأنهم لا يتجرأوا أن يقولوا لهم علناً نحن خونة و لا أحد يثق بنا و لن يقولوا لشارعهم أننا شركاء للزعران و للسفلة بسلمى و ما حولها و لن يقولوا لهم أننا نستغلهم ضدكم و ضد أهلهم و منطقتهم مستغلين طمعهم و جهلهم و قلة خبرتهم من خلال من زرعناهم بينهم من عملاء استخبارات الأسد و هم يريدون أن يقطعوا الطريق على أي تغيير بالموقف الأوربي اتجاه الجبل و أهله فبوجود جماعات يصنفها الأوربيون إرهابية تحاصر المنطقة من جهة النظام و من جهة أخرى حلف شمال الأطلسي و بداخلها الفوضى التي تديرها استخبارات الأسد و بالتالي تنتهي المنطقة لأبد الآبدين و من هنا فإننا نسأل كيف بالأسبوع الماضي كانت الإشاعات عن مصالحة و اليوم الإشاعات عن بيع المنطقة لداعش؟؟ و من نشر الخبر الأول عند العلويين أليس نفس من نشر الخبر الثاني ؟؟ و ما سر تزامن نشر الخبر مع بدأ تسلل مجموعات محسوبة على داعش للمنطقة !! و لماذا لم يتسللوا و يبدأوا بتنظيمهم إلا بعد ما تأكد فشل سقوط المنطقة بيد آل الأسد !! أتمنى أن لا يخدع أحد لا بالمعارضة و لا بالنظام سلمى لأهلها و أهل سلمى أهل للجميع بالساحل و لقد كانت سلمى و محيطها و ما تزال و ستستمر عصية عن البيع و مركز لحماية المظلوم و لإطعام الجائع و للمطالبة بالحق و لا يوجد بها و لن يوجد بها لا إرهاب و لا إرهابيين و كل من بها هم من ضحايا إرهاب آل الأسد و المطلوب اليوم موقف واضح من أهل جبل لكراد و من المجلس المحلي باللاذقية بتكذيب الإشاعة و بشرح أبعادها و الأهداف منها يجب أن نفضح خطط و ألاعيب آل الأسد و استخباراتهم و كل من يريد أن يدافع عن الجبل لن يسمح له توريط أهل الجبل بألاعيب الاستخبارات و بخدع تضر و لا تنفع من يحبنا لا يوحد أعدائنا ضدنا و لا يبعد حلفائنا عنا من يحبنا لا يضعنا بين مطرقة الأسد و سندان الأطلسي و نار الفوضى الفرج اقترب و يحتاج لصبر يكفينا قتل و دماء نريد حل لشبابنا و لأرضنا و لأهلنا و المطلوب من أهلنا العلويين أن يحركوا عقولهم و أن يقولوا كفى متاجرة بدمائنا يا لآل الأسد يكفي عقلاء الطرفين صمت لأن الصمت يخدم أعدائنا جميعاً .

Posted in ربيع سوريا, فكر حر | Leave a comment

هل استرقاق داعش لنساء الاقليات حلال؟

غرد العضو بمجلس الشورى السعودي،عيسى الغيث,على الانباء المتواترة عن قيام داعش بسبي نساء الاقليات daiish6في العراق وعرضهن للبيع بسوق النخاسة قائلاً : “زمن الرِّق انتهى والإسلام حرم السبي” وتساءل الغيث: “ما حقيقة سبي داعش للنساء؟ وما حقيقة هذه الصور؟…..جاء الإسلام والرق موجود، فجعل الكثير من الكفارات في الإعتاق لإنهاء العبودية، واليوم انتهى زمن الرق ويحرم السبي، والأعراض مصانة لكل البشر.“؟… فقام  ناشطون بالرد عليه من خلال استحضار تصريحات قديمة ل” صالح الفوزان” وهو أحد أبرز رجال الدين بالمملكة السعودية, عندما تطرق إلى ما قاله ” سيد قطب”  حول “تحريم الرق”،  فعارضة الفوزان معتبرا أن هذا الحكم صحيح ومرتبط بالقرآن ولا يمكن إلغاؤه طالما استمر “الجهاد في سبيل الله” ….. ذلك حكم الله، لا محاباة ولا مجاملة لأحد ولو كان الرق باطلا لكان الإسلام قد صرح بذلك كما فعل في الربا والزنا، فالإسلام شجاع ولا يجامل الناس.”

Posted in ربيع سوريا, فكر حر | Leave a comment

انزاح المالكي ؟ صدك ؟ جذب ؟

nourimalkiلست اعرف ان كان العراقيون قد تخلصوا فعلا وبلا رجعة من لزكة جونسون المالكي ام ان الايام القدمة ستحمل مفاجآت غير سارة مثل كل المفاجآت المفجعة التي تطالعنا يوميا ومنذ اكثر من 40 عاما ، فرغم مانسمع من اخبار عن تكليف حيدر العبادي بتشكيل الحكومة لكني لست متفائلا ابدا بان هذا التكليف سيحل اي مشكلة ماعدا مشكلة التخلص من الخلفة الزفرة لابو بريص المالكي ، فلا اظن ان السلام سيحل في هذا البلد المذبوح مع ترشيح انسان ينتمي الى حزب ديني وطائفي مرة اخرى لرئاسة الوزراء ، اذ كيف يكون مثل هذا الانسان مقبولا لدى اغلبية العراقيين وهم الف ملة وملة؟
نحن ندرك ان لا مجال لترشيح أنسان علماني لترأس الوزراء بوجود هذه التركيبة السكانية وما نتج عنها من عقلية فئوية ادت الى غلبة التيارات التي تتلبس بالدين والطائفة وتصدرها الساحق للمشهد السياسي ، فالعلمانيون (ورغم ايماني بانهم مجاميع لايستهان باعدادها وبافكارها) مجرد اصوات متفرقة نسمعها من هنا وهناك لكن لا من تنظيم قوي يجمعهم ، والاهم ان لايوجد من يدعمهم بالاموال من دول الجوار ،بعكس الاحزاب الدينية التي تقبض رواتبها من مخابرات ايران والسعودية وغيرهما من جيران السوء .
بين الاسماء التي طرحت لاستبدال المالكي قرأنا اسم الروزة خون (ويكولون طبيب) ابراهيم الجعفري الذي جربناه مرة ولم نصدق كيف انقلع هو ولغته الطلسمية غير المفهومة وتنفسنا الصعداء بخروجه في حينه لاننا لم نكن نتوقع ان من سيأتي بعده سيكون اسوأ بكثير منه ، فهل يمكن ان يتحمله العراقيون مرة اخرى ؟ كما قرأنا اسم حسين الشهرستاني وزير الكهرباء الذي لم يستطيع اضافة امبير واحد الى الكهرباء طوال 4 سنوات وهي فترة توليه الوزارة فكيف لو تولى رئاسة الوزراء ؟ وقرأنا اسم الحرباء احمد الجلبي حرامي عمان الذي تلون بالف لون ولون ولحس العشرات من الاحذية عسى ان يحصل على موطيء قدم في الحكومات المتعاقبة دون جدوى ، وقرأنا اسم هادي العامري وزير النقل وابو المحروس الذي منع طائرة لبنانية قادمة من بيروت من النزول في مطار بغداد لانها احترمت التزاماتها ولم تنتظره ساعتين او ثلاثة حتى يصحو من النوم ويقضي حاجته ويتريك ويشرب الجاي ، فماذا سيفعل لو اصبح والده رئيس وزراء ؟ كما قرأنا اسم شخصين من حزب الدعوة هما حيدر العبادي وطارق نجم مسبوقين بكلمة دكتور ولست اعرف في اي مجال حصلوا على الدكتوراه لكن الذي اعرفه انهم من نفس حزب المالكي ، واليوم تم تكليف احدهما رسميا بتولي الرئاسة فهل سيكون بعقلية مختلفة في التعامل مع المصائب التي تحل يوميا بالعراقيين؟
والسؤال الاهم ، هل سيسمح العراقيون بان يخرج المالكي من رئاسة الوزارة ليتمتع بما سرقه من مليارت من اموال العراقيين بمباركة ايران وامريكا و يتم مسامحته على كل حماقاته و نذالاته التي خربت البلاد خلال 8 سنوات حتى وصلنا الى مانراه اليوم من تمزق؟ وهل سيترك العراقيون جرائم الاخرين الذين كانوا في مواقع السلطة مثل الطائفي الاخر رئيس مجلس الدواب اسامة النجيفي الذي سلم هو وشقيقه الموصل الى كلاب داعش لتعيث فيها خرابا ودمارا لمجرد النكاية بالمالكي؟ هل يصفح عن هذين الخائنين ودون ان يحاكما على مشاركتهما في جرائم الابادة ضد المسيحيين والشبك والايزيديين بل وحتى السنة الرافضين لبربرية داعش ؟
اذا تم ترك هؤلاء السفاحين بدون عقاب فلا امل في اصلاح العراق ولا جدوى من ان نتوقع ان يكون رئيس الوزراء القادم شريف و ابن اوادم وهو يرى ان جرائم السياسيين لا تقع تحت طائلة العقاب كما تفرض الديمقراطية التي زرفو ادمغتنا بها وتبين انها في دول الشرق مجرد غطاء لايصال السفلة الى السلطة بالاعتماد على غفلة وغباء الاغلبية التي تنتخب بلا تفكير في بلاد تتقهقر كل يوم الى الوراء . ولاثبات مدى زيف هذه الديمقراطية الموعودة نراجع ماحدث لدينا ونحن نعيش تجت ظلها الوارف الجارف
اولا كان هناك دستور يفرض ان لا يتكرر رئيس الوزراء لاكثر من دورتين ،لكن الدستور تغير بكل بساطة بحسب اهواء المالكي كي يستوعب شراهته الى البقاء في السلطة
ثانيا كان نفس الدستور يفرض تكليف القائمة الاكبر بتشكيل الحكومة ، ولم تكن قائمة المالكي هي الاولى في الانتخابات السابقة ، لذا سارعت المحكمة الدستورية بالافتاء ان المقصود بالقائمة لاكبر هي الكتلة الاكبر التي تتشكل تحت قبة البرلمان فاجتمع الفرقاء وشكلوا تلك الكتلة الطائفية وبقي المالكي جاثما على صدورنا اربعة سنوات اخرى، واليوم عندما قرر حتى شركاؤه ان لا يستمر بقاؤه في السلطة اكثر اراد ارهاب معارضيه بالتهديد بفتح نار جهنم على العراق ثم اصدار اوامره بمحاصرة الجيش لمنازل خصومه لكن كل تلك السفالات لم تنفع وتم ترشيح شخص اخر اتمنى ان يكون ذا عقل وتروي وان يعرف ان العراق ليس ضيعة ورثها من حبوبته يصول ويجول فيها هو وحزبه بل امانة عليه ان يحافظ عليها وعلى من فيها من بشر

الايام القادمة حبلى بالاحداث

وعسى ان لاتكون تلك الاحداث كما يقول المثل : عالخير وعالبركة…. حبلت وجابت تنكة

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment

مقابلة مع مسسيحي ويزيدية ومعاناتهم مع داعش

christianmaouseliraqueChristian Refugee from Mosul: Our Neighbors Drove Us Out
اهل الموصل حواضن داعش طردونا لاننا مسيحيون

Iraqi MP Vian Dakhil Calls on International Community to Give Refuge to Yazidis
يزيدية تطالب المجتمع الدولي بمساعدة اليزيديين على اللجوء

Posted in English, ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

إتصالات هاتفية .. مع خليفة الدولة ألاسلامية 2

ألو ، مولنا البغدادي**baghdadyhamercar

نعم

مولانا صار لي ساعتين على الخط **

إبني لازم الجماعة تتأكد من مصدر المكالمة لاتكون مدسوسة ، أنت حضرتك مو خابرتني قبل ؟

نعم مولانا وتاج رأسنا **

تفضل أمرك ؟

لايأمر عليك ظالم واحد ، مولانا ألله ينصركم على أعدائك ، عندي صديق إيزيدي وعائلتةء **
مسبية بدولتكم المحترم وأريد أفديها بمال ؟

لا لا هذا مستحيل هؤلاء عباد شياطين ؟

مولانا كيف هم عباد شياطين واحدهم لا يقدر أن يقتل بزونة ( قطة) ؟**
وكيف عباد شياطين وغالبية أسماءهم خدر لو خديدا (يعني بالعربي عطية ألله ) ؟
كيف عباد شياطين وجميعهم ناس مساكين طيبين مثل المسيح ، أسألني مولانا أني جربتهم
وعاشرتهم ؟

معقولة ؟

نعم مولانا معقولة ليش مو معقولة ء**

أني راح أستشير مجلس شورى المجاهدين بالموضوع ؟

مولانا بعد خراب البصرة (سنجار) والضحايا ؟**

إبني إن أصبنا فلنا أجران ، وإن أخطئنا فلنا أجر ؟

معقولة ؟**

معقولة ونص ، إبني هذا حديث مو ركي لو بطيخ ؟

طيب مولانا شنوا هالاخبار الغير سارة ، يمكن كلبوا عليكم الأمريكان لو هذا تكتيك وذر رماد
في العيون ؟
مولانا أنتوا شوداكم لكردستان ، والله كل الشائعات الشيعة تكول أنتوا وياهم حبايب ، شنوا الجديد الصار ؟

غلطة ، كلنا نأخذ كم بير نفط زيادة من شأن مصاريف المجاهدين ؟

مولانا كلنا زمار بيها بير نفط والسد بيه ماء وكهرباء بسب سنجار شكوا ، وأنت تكول أللي *
بها عباد شياطين ، هسه أنت هججت كل الشياطين ؟
هاي شيطانهم الأكبر (أمريكا) زعل عليكم بعد شراح يخلصكم منه ؟

راح ننطيله حصة من الغنائم وأمرنا لله ؟

هذا مابيرضى بالمال بعد مولانا ، تعود مثلكم عالدم الأحمر يعني صار دراكولا ؟**

بس إحنا قرابينا لله ؟

أدري مولانا أدري أتعلمني بدينا ، بس قرابينهم هم لله ؟**

يعني إحنا وهمه نعبد ألله ….. ألله أكبر ؟

لا مولانا أكبر مالتنا مو مالتهم ، مالتنا شعاره الهلال ومالتهم شعاره الصليب ؟**

صحيح كلامك يافهيم ، شفت شلون نزلنا صلبانهم وكسرناها وطردنا جماعتهم ؟

بس مولانا همه هم راح يطردون جماعتا بأمريكا وأوربا بطرك الجينز ويصادرون ممتلكاتهم ويفجرون جوامعنا ومساجدنا ويكسرون هلانا ، ويقولون العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم مو هذا الشرع والدين ، وإحنا مولانا مو كدهم ، بقنبلة وحدة راح يشوفونا هيروشيما وناكازاكي

لاتخاف مايكدرون ، عدهم منظمات حقوق أنسان وحيوان ماتقبل ؟

بس مولانا لو طلعنا واحد مثل هتلر ، راح يسوي بينا مثل ما سوى باليهود وأزيد ، أنت **سامع باليمين المتطرف وأفكارا ، وألله هذولة العن منكم تعلموا السلخ والذبح مثلكم وبلا قبلة ؟

سامع باليسار بس مو باليمين

أنت سمعت شلون جماعتنا بالوا على أروحهم من صارت سبتمبر 11، بس هم زين طلع
**بوش إبن أوادم وماقبل أحد يتعدى عليهم وطلع شريفين ومال هذولة مواطنين ، بس أخذوا ثأرهم من العراق وأفغانستان وتونس وسوريا وليبيا واليمن ولبنان ، وألله مو ناسين السعودية وإيران ؟

لا لا السعودية وإيران من حصتنا لعد ليش سمونا دواعش ، لازم مقر الخلافة بمة فوق قبر الرسول ، وعون ألله ما راح نخلي دولة عربية مانغزوها بس شوية صبرك ، مع السلامة مع السلامة القصف وصلنا ؟

ألو ألو ألو ، خلي نروح لأ يجينا أحنا هم القصف ؟**

سرسبيندار السندي
Aug / 10 / 2014

مواضيع ذات صلة:  إتصالات هاتفية .. مع خليفة الدولة ألاسلامية 1

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment

لماذا الظلم في الدنيا

في هذا الصباح جلست غاضبا ، وأناجي ربي الكريم …

وانظر من خلال الزجاج لحديقة بيتي والى السماء ورفعت يدي وسقطت مني دمعة كبيرة وقلت متسائلا ربي لماذا هذا …؟.

والى متى هذا …؟.

ولماذا هذا يحدث …؟.

وماهي الحكمة منها لابد من ان هنالك حكمة …؟.

وهل الحكمة تأتي من خلال عذابات الآخرين …؟.

فرعون رمزا للظلم …

والشيطان رمزا للكفر والأذى …

ومسيلمة رمزا للكذب …

ربي لماذا اجتمع كل هؤلاء ، فرعون والشيطان ومسيلمة ذلك الثلاثي البغيض ، وليس مزاحا …؟؟؟.

اليوم عبادك الراكعين الصابرين العاكفين ليلا ونهارا …

المتعبدين الصائمون القائمون الذين عندما تصبهم صائبة يقولون حسبنا الله ونعم الوكيل …

والله لم اجد أمة صابرة ومؤمنة بالقدر مثل أمة العرب والمسلمين …

لماذا الجبابرة وخصوصا اصحاب الكفوف البيضاء اصحاب التطور التكنولوجي والذين يملكون كل الوسائل التي تمكنهم ويستطيعون إطعام الشعوب الفقيرة والمعدمة ومساعدتهم وكسبهم بالنهاية …؟؟؟.

———————

اليس المسيح عليه السلام رمزا للسلام والمحبة والتسامح …

فلماذا ترسلون لنا طيور كم السوداء محملة بالنار التي تسقط علينا …؟.

لماذا تخالفون تعليمات نبيكم ونهجه السميح …؟.

ماذا يعني هذا رسول سلام ، ورسل موت موت …!.

أأتباعه …؟؟؟.

هذا غير معقول وسؤالي لكم هل انتم فعلا ابناء راعي السلام …؟؟؟.

والأخطر, هل غيرتم دينكم …؟.

وهل تغيرت قلوبكم وأفعالكم ، عكس أقوالكم …!!!.

المسيح سار في طريق الآلام في ارض السلام القدسية وأنتم تصنعون الآلام ، الا تخشون عقاب الخالق …؟.

هل نسيتم بان الانسان إذا فقد قلبه اصبح نصباً صامتاً…!!!.

ربي انا منذ الصغر أقول إن الذي لا يؤمن بالله انسان جاهل ولا ازال كذلك أقولها فماذا يحدث اليوم ….؟؟؟.

ربي صبر أيوب عاد بعدما أمرنا بصبر أيوب من جديد ….

ربي ما اسمعه اليوم من الخاشعين العابدين القائمين المصلين شيئا لايمكن تصوره عبادك شعرة بينهم وبين الكفر …؟.

أعنهم أعنهم أعنهم انهم في طريق الظلالة سائرون …!.

ربي لايوجد اليوم صورا أمامي سوى القتل والدم والتهجير والاغتصاب والجوع والعطش والموت …

هذا الموضوع اثارني اليوم بسبب اتصال انسان مؤمن وملتزم ، وهو يفكر في الانتحار وقتل عائلته قبل ذلك …؟؟؟.

وسؤالي هل نحن أمة أصبحت خارج التاريخ …؟.

ربي اني أؤمن بقدرتك وكذلك أؤمن بقدرك …

قال الرسول الكريم محمد (( ص )) …. (( إن الله تبارك وتعالى يملي – وربما قال يمهل – للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته )) …

وكذلك قال تعالى بكتابه الكريم …

(( بسم الله الرحمن الرحيم …. وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه اليم شديد )) هود 102 …

—————-

إنسانية غريبة ,في موقع عسكري (( رابية )) ومنها فتحة يتدلى منها صليب صغير ، وجندي يصوب بندقيته من خلال تلك الفتحة…

وتذكرت هذه هي لحظات التي تسبق الموت …!.

فهو يطلب من الصليب حمايته …؟.

ويطلب من البندقية قتل أخيه الانسان …!.

ربي في هذه اللحظة اهتز كل جسدي وغمرت عيوني الدموع وقمت بالتسبيح لك …

ما هذا التناقض ، وما فهذه المفارقة المقيتة …؟.

أنقذنا انقذنا انقذنا ، ودمائنا فداك …

هيثم هاشم

Posted in الأدب والفن | Leave a comment