بالفيديو وفاة الملاكم اليمني حمزة الجهمي بالضربة القاضية

بعد نقله للمستشفى عقب تلقيه ضربة قاضية, مدربه جاك لو: “كان أمرا صعبا.. انها رياضة قاسية ووحشية كما هو حال رياضة الهوكي وكرة القدم والبيسبول وكل الرياضات… لسنا في أعلى قائمة الوفيات ولكن ذلك حصل لسوء الحظ تلك الليلة””. “الفتى أخبر مدربه أن هناك ألم بركبته ثم فجأة فارق الحياة كما قال الطبيب”, فاز بثلاث جولات من أربع، وإذا لم يخسر الجولة الأولى بهذا السوء، لحقق الفوز بالقتال”.

yemenboxerdied

Posted in الأدب والفن, يوتيوب | Leave a comment

السيسي يهنئ المسيحيين بعيد الميلاد من الازهر الفرقة تدمرنا

السيسي يهنئ المسيحيين بعيد الميلاد الفرقة تدمرنا, نحن جزأ من عالم فيه اديان متعددة وشعوب مختلفة
In a December 22 speech at Al-Azhar University, on the Prophet Muhammad’s birthday, Egyptian President Abd Al-Fattah Al-Sisi addressed an audience of Al-Azhar clerics, calling them to teach respect for others from the mosque pulpits. President Al-Sisi congratulated the Christians on Christmas, stating: “What divides us destroys us.”
sheikhazharsisi

Posted in English, ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

أسرار تنشر لأول مرة من داخل منزل أبو بكر البغدادي .. كيف يعيش الخليفة ؟

روت فتاة ٌكردية إيزيدية، قالت إنها كانت محتجزة ًفي منزل زعيم ِتنظيم داعش أبو بكر البغدادي، قصة َاختطافِها وهروبها من منزله , قناة سي إن إن الأميركية أجرت مع الفتاةِ ذاتِ الواحد والعشرين عاما لقاءً تحدثت فيه عن تفاصيل ِمشاهداتِها لحياة البغدادي الخاصة.

izidia-baghdady2

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

فلا عجب من عشق العلويين لأبو علي بوتين

madamiyachimicalattackمن خلال متابعتي لاعلام النظام الأسدي من بداية الثورة ، كنت قد اعتقدت انّو التلميذ العلوي تفوّق على المايسترو الروسي من حيث الكذب و تكذيب كل ما هو مثبت بالدليل التصويري الذي لا يحمل الشك ..
فهم من وصفوا ثوار داريا بالخارجين الى الشوارع ليشكروا الله على نعمة المطر .. و هم نفسهم من أنكروا بالمطلق كل الفيديوهات التي تثبت استخدام النظام العلوي للسلاح الكيماوي في غوطة دمشق في خريف ٢٠١٣ ، بينما كانوا يحتفلون على المقلب الاخر من العاصمة بمشاهد خنق الأطفال ..

و لكن اعترف أَنِّي كنت جاهل ..
مبارح و على كل شاشات العالم خرج الناطق باسم الكرملين و الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية لتكذيب كل تقارير العفو الدولية و منظمة حقوق الانسان التي تدين روسيا بإرتكاب ما يرقى لجرائم الحرب في سوريا ، مدّعين انّو السوخوي لم يخطئ أي هدف في سوريا و لم يقتل و لا حتى مدني واحد على الرغم من ميّات الفيديوهات اللي بتثبت قصف الروس للمدارس و الافران و المساجد و أسواق تجمع المدنيين .. و فوق كل هذا و باعتراف زعيم روسيا المجرم القاتل بوتين بأنّو قواتو ما رح تشوف أفضل من الساحة السورية للتدريب و لتسويق السلاح المعفّن الروسي ..

هي نفس المدرسة إذاً ، مدرسة العهر الاخلاقي و القوادة .. فلا عجب من عشق العلويين لأبو علي بوتين كما يحبون وصفه ، فأخلاقهم هي تماماً كأخلاقه ، اما سلوكه العفن الاجرامي لا يدل الا على انّو العلويين قد وصلوا الى أوروبا من الباب الروسي ، و اصبحث ثقافة الكذب و قلة الأخلاق هي السمة السائدة في سلوك الروس علويي أوروبا ..

و قهلا ..

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

أميركي يصيح اثناء الجماع داعش أكبر فيرعب اهل الحي والبوليس

Gorillagirl-showing-midهرع رئيس شرطة ضاحية ” براون دير” في الولايات المتحدة الأميركية مصطحباً معه قوة معتبرة الى مكان الاتصال ظناً منه انه سيكون له السبق في القبض على “خلية نائمة لداعش” وسيتم ترقيته على اثرها, وذلك بعدما اتصلت به سيدة في الثمانين من عمرها, لانها سمعت شخصاً يصيح “داعش أكبر” بدل من” الله أكبر” أثناء الجماع ” وداعش عظيمة” فدب الرعب فيها من عملية ارهابية وشيكة على غرار بوسطن, باريس, نيويورك.. ههههه لا بد انه كان يجامع شريكته بطريقة مرعبة,! وعاد البوليس خائبا بعدما تأكد بأن الرجل فقط يريد اثارة شريكته بالجماع

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment

مبروك التسريح لشباب الدورة 102 ضباط و افراد

tasrih102

اضغط على الصورة لتكبيرها

ما بيموت حق ووراه مطالب
سبق و طالبوني العساكر بايصال الصوت بمطلب حقي اتسرح .. حقي عيش و رغم اعتراض الكثار تحقق المطلب
وصلني الان نص القرار بتشوفوه بالصورة علماً انه في مشاكل بتاريخ القرار و لولا انه عليه ختم و توقيع لقول مفبرك
عكل منتمنى يكون صحيح و مبروك التسريح لشباب الدورة 102 ضباط و افراد ، القرار صادر عن الادارة العسكرية بسوريا

ملاحظة بعد النشر وصلنا ان هناك اشكاليات حول القرار

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

لماذا بقيت أميركا غنية؟

samir

خرجت الولايات المتحدة من الحرب العالمية الثانية وهي أقوى قوة في العالم. بأي معنى؟ بمعنى أنها أغنى دولة في العالم. لماذا أغنى دولة في العالم؟ لأن الحرب كلها جرت خارج أراضيها. دمّر القتال اليابان وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، وسائر الحلفاء والأعداء، وبقيت أميركا بلا خراب وبلا مجاعات وبلا نساء يبعن أنفسهن في الشوارع لقاء وجبة أو علبة سجائر.

وأقامت واشنطن، التي لم تُمس، «مشروع مارشال» لمساعدة الدول المنهوكة في أوروبا على النهوض من جديد وإعادة تعمير خرائبها. وعاشت كل هذه الدول على الإعاشة والتقنين والقلّة واشتهاء السكر في الشاي والملح في الخبز. والشر كان واحدًا: بلاد وصلتها الحرب وبلاد لم تصلها. انتصار أميركا الأهم لم يكن في إلحاق الهزيمة بجيوش المحور. فالسوفيات أيضا ألحقوا الهزيمة بها، وكانوا أول من وصل إلى برلين، حيث انتحر هتلر قبل أن يبلغوا قبوه، لكن الحرب كانت قد دمرت مدنهم وأحرقت حقولهم وأوقفت مصانعهم ونشرت الفقر والجوع.

الحرب تفتك في سوريا فتكًا. يجيئها المقاتلون من روسيا والشيشان وتونس وأفغانستان والعراق ولبنان، لكن الدمار الكبير هو في عمرانها وديارها ونفوس أهلها. الثأر والانتقام والمرارة هي في قلوب أهلها. هذا ما عانى منه الأوروبيون بعد الحرب، ولم تعرفه الولايات المتحدة. المحاكمات، الحقيقي منها والمزيف والصوري والحاقد والظالم، أقيمت في أوروبا، هي وسجونها، وليس في أميركا، التي كانت تزدهر فيها السينما ويصلها ملايين المهاجرين، وتزداد مكانتها ارتفاعًا كأهم وأغنى دولة في العالم.

ذلك هو الفارق الكبير في الحرب: الهدم أو النجاة.. الركام أو البناء. قرار مجلس الأمن حول سوريا لا يأمر بالوقف الفوري للهدم والقتل. قرار ينقل المسألة من مؤتمر إلى آخر، ومن مدينة أوروبية هانئة إلى أخرى. لكن فيينا، بعكس جنيف، تعرف جيدًا ما معنى الحرب. فيينا، أم الجماليات المعمارية، تعرف تمامًا ماذا يتطلب إعادة رفع قنطرة أو ترميم عتبة أو تصليح نافذة.

حرب مدمرة خاضها الكثير من الغرباء في مدن سوريا. دمروا شوارع لا يعرفون تاريخها، ومنازل لا يعهدون روائح حكاياتها، وسرقوا آثارًا حافظت عليها الشمس والغبار أكثر من توحشهم. المشكلة الكبرى في سوريا ستكون ما بعد الحرب، تمامًا مثل أوروبا. سوف تضيع المنازل، وتختفي الشوارع، وترتفع أقواس المرارة، ويتفاقم غياب القانون، ويزيد خبث القلة ولؤم العوز والفاقة. لكن كل ذلك سوف يكون أفضل من رعب اليوم. مهما كان السلام مشوّهًا، يظل أجمل من وجه الحرب.

* نقلا عن “الشرق الاوسط”

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

ما كان قنطار بطلاً ولا الحزب مقاومة

rashedليس هناك مثل مأساة سوريا، عرَّت الوجوه المختبئة خلف الأقنعة المزيفة على خشبة المسرح السياسي العربي. هناك، على أرضها، أيضًا قُتل سمير قنطار، هوى نجم آخر من نجوم حزب الله، أيضًا لم يهتم به أحد، رغم أن حزب الله منحه لقب الشهادة، وأقام له سرادق العزاء، وقبلها كان قد علق على صدره وسام البطولة لأن إسرائيل سجنته. الذين احتفوا بـ«شهيدهم» موظفو أعضاء الحزب من المكلفين بإصدار بيانات القتلى، التي لم يعد أحد يريد إعادة طباعتها أو نشرها. قال البيان: قنطار قتله الإسرائيليون، رواية غير مقنعة لأنه لا يوجد لديهم حافز لقتل من يحارب عنهم وبعيدًا عن حدودهم، في ريف دمشق. وهناك من قال: قنطار راح ضحية قصف خاطئ من قبل الطيران الروسي. وجنح البعض إلى القول: لقد طعن من الخلف، من قبل حزب الله. ويبقى الادعاء الوحيد المعقول ما قالته المعارضة السورية إنها: هي من دفنته تحت ركام المبنى ذي الستة أدوار الذي قصفته. والحقيقة لم يبالِ أحد كثيرًا بمن قتل قنطار، لأنه مات يحارب دفاعًا عن إيران ونظام الأسد وحزب الله.

وقد توقظ اللامبالاة، التي رافقت نبأ مقتل قنطار، حزب الله والمنظمات الأخرى المماثلة، أنه حان الوقت لإنهاء هذه المسرحية الكوميدية السوداء، المقاومة ضد إسرائيل والدفاع عن الأراضي اللبنانية السورية الفلسطينية المحتلة، لا أحد أصبح يصدقها. انتهت صورة حزب الله التي رسمها لنفسه، وصدقها غالبية العرب واللبنانيين، ربما باستثناء أهالي قرى الجنوب لأنهم كانوا يدفعون الثمن غاليًا، هم أقرب إلى الحقيقة على الأرض.

الذي فعلته مأساة سوريا وبشاعة النظام في ملايين العرب، عدا أنها هزت وجدانهم، صدمتهم في تاريخهم، رموزه ومقدساته. يتساءل الناس، هل الأبطال حقًا كانوا أبطالاً؟ أم كانوا تجارًا، أو وكلاء لمشاريع خارجية؟ وهل ما كان يقال لهم، لعشرات السنين، فيه شيء من الحقيقة أم كله كان أكوامًا من الخرافات؟

هل يستحق قنطار البطولة لأنه قتل عائلة إسرائيلية من ثلاثة أفراد، بينهم طفلة، أم أنه مجرم لأنه أيضًا شارك في قتل ثلاثمائة ألف إنسان سوري؟ سوريا هزت الضمائر والقناعات وتجبروا على إعادة قراءة الماضي من وحي اليوم.

لهذا، ليسمح الذين يقولون لنا إن اليوم غير الأمس، بتجميل الماضي والإصرار على أنه كان زمن السلاح والكفاح والقضية والأخلاق، والتبرؤ من فعل الحاضر، أن يعيدوا النظر. التفتوا إلى الخلف للسنوات الماضية.. للعشر، والعشرين، والثلاثين الماضية، ستجدونها مجرد فصول في كتاب واحد، سوريا خاتمته. المقاومة هي عنوان رواية بوليسية، نقرأ في النص عن طمس الأدلة وتزوير الحقائق، فمصطلح مواجهة العدوان كان يراد به الاستيلاء على الدولة اللبنانية، وابتدعت عبارة المقاومة من أجل إلغاء المقاومة، وأسست جبهة الممانعة كتحالف مع طهران للسيطرة على المنطقة.

نحن نقرأ الأخبار منفصلة عن بعضها، ولو قرأناها قصة واحدة، لفهمنا أن الذي قتل ثلث مليون سوري اليوم هو نفسه الذي اغتال عشرات اللبنانيين قبل عشر سنين. قتلهم ضمن برنامجه إلغاء الخصوم، من رفيق الحريري وجبران تويني وجورج حاوي وغيرهم. وقبلها حاول رجاله تنفيذ عملية اغتيال أمير الكويت الراحل، واستهداف شركات طيران وسياحة خليجية وعربية. وهكذا نستطيع أن نفهم الرواية عندما نعيد قراءتها من بداية تسلسلها، في الثمانينات قررت إيران، مع سوريا، الانخراط في حكاية مواجهة عدوان إسرائيل، وذلك ذريعة للبقاء في لبنان، لحمل السلاح، وخطف الأجانب، بعد أن تم التخلص من منظمة التحرير الفلسطينية التي كانت أيضًا تزاحم النظامين الإيراني والسوري. إسرائيل غزت لبنان وأبعدت منظمة التحرير مع أن الذي نفذ محاولة اغتيال السفير الإسرائيلي في لندن، حجة للغزو، كان فصيلاً تابعًا لنظام الأسد. الأسد وإيران كانا المستفيدين الأكبر، وقاما بتبني مشروع المقاومة، وبه تم ترسيخ احتلال لبنان، وتعطيل مؤسساته وتهديد العالم من خلال منظمات تدار من قبلهم.

باسم فلسطين، تمت لهم الهيمنة على البلاد من المطار إلى الحدود، وفتحوا المعسكرات لتدريب العرب الآخرين لمقاتلة مواطنيهم في العراق والخليج واليمن وسوريا. كان ذلك بدايات مشروع إيران الإقليمي، ولنتذكر أن من شن كل الحروب كانت إسرائيل، وليست إيران أو سوريا أو الحزب، وأكثر رايات «المقاومة» التي رفعت غرست فوق البيوت المهدمة.

اليوم لم يعد ممكنًا الاستمرار في بيع تلك الرواية، مقاومة إسرائيل. ولا أدري إن كانت إيران وحزب الله والنظام في دمشق يعون كيف أن سوريا، المذبحة الأبشع في تاريخ المنطقة، قد بدأت تاريخًا جديدًا، لن يكون سهلاً تجاوزه ونسيانه. انتهت حكاية المقاومة والممانعة، التي لم تكن حقيقية في أي يوم من كل السنوات الماضية. وانتهى استغلالهم المأساة الفلسطينية.

* نقلا عن “الشرق الأوسط”

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

مهلبية خبز من نيوزيلندا Bread Pudding

mohalabiyaالمقادير
رغيف توست بائت مقطع الى شرائح
تفاحه مقشره ومقطعه ناعم
فنجان كبير زبيب
أربع ملاعق زبد
بيضه واحده
توابل حلويات نحبها كالهيل أو القرفه أو الفانيلا
كوب سكر

مقادير الشراب
كوبان من السكر
نصف كوب ماء
أربع ملاعق كريمة جوز الهند
فنجان زبد

العمل
نسخن الفرن الى حرارة 180 مئويه . نقطع الحواشي من شرائح التوست ونقطع الرغيف الى قطع صغيره . نضع قطع الرغيف في طاسه ونغمرها بالماء ونتركها جانباً عدة دقائق بعد ذلك نعصرها ونتخلص من جميع الماء الزائد . نضيف الى الرغيف المعصور كل من التفاح والزبيب والبيض والتوابل وثلاث ملاعق من الزبد ونعجن . نفرد العجين في صينية الفرن ونرش عليه كوب السكر , ولدينا ملعقة زبد تبقت من الأربع ملاعق الموجوده في المقادير نجزأها الى قطع ونوزعها على الوجه ونخبز لمدة ساعة واحده

لعمل الشراب نغلي السكر مع الماء حتى يصبح لون المحلول أسمر بلون الكراميل . نضيف له كريمة جوز الهند ونخفق ثم نرفعه من على النار ونضيف الزبد ونخفق الى أن يتجانس الخليط

نخرج المهلبيه من الفرن ونتركها تبرد . عند التقديم نقطعها الى مكعبات تفرغ في صحون التقديم وتغمر بالمحلول السكري وتقدم في الحال .. شهيه طيبه

Posted in طبق اليوم \د. ميسون البياتي, مواضيع عامة | Leave a comment

الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (69) الإسرائيليون يتذمرون والشرطة تشكو حكومتها

mostafalidawiيعتقد قطاعٌ كبيرٌ من الإسرائيليين أنهم يتعرضون إلى غزوةٍ فلسطينيةٍ منظمةٍ ومستمرة، وأن الفلسطينيين يهاجمونهم في بلداتهم، ويقتحمون عليهم مناطق سكناهم، ويقاتلونهم في “عقر بيوتهم”، وأنهم يذهبون إليهم ويبحثون عنهم، ويقومون بمهاجمتهم في أماكن يفترض أنها آمنة، وأنها تتمتع بحماية ورعاية جيش الدولة وجهاز شرطتها، ولكن صافرات الإنذار التي يكرهون سماع صوتها باتت تمزق صمتهم، وترعب أهلهم، وتطلق من حينٍ لآخرَ، بناءً على شهادة مستوطن أو شكوى جندي بوجود فلسطينيٍ يحمل سكيناً، أو يقود سيارةً مشبوهةً، أو يتجول في شوارع المدينة ويبدو عليه أمارات غريبة.

يكتب مدونٌ إسرائيليٌ أن نشطاء فلسطينيون يهاجمون ضحاياهم ويطعنونهم في محطات الحافلات في وسط المدن والبلدات، وفي المحطات المركزية التي تتمتع بالحماية، وتخضع للرقابة والتصوير، وفيها بواباتٌ كهربائية، ومعابر إليكترونية، وهم يدخلون إلى المستوطنات الحصينة، والبلدات المحمية، ذات الأسيجة والأسوار العالية والأسلاك الشائكة، ويدخلون إلى المصانع والمعامل والمقاهي والمطاعم، ويصلون إلى كل مكانٍ يظنه الإسرائيليون آمناً، إذ دخلوا كنيساً يهودياً وهاجموا المصلين، واختلطوا مع الجنود وسلبوهم سلاحهم، ودخلوا الأسواق المركزية وهاجموا المتسوقين والمتجولين، إنهم ينجحون في الوصول إلى أي مكانٍ يريدونه، رغم ادعاءات الحماية والحراسة والمراقبة وعمليات التفتيش والتدقيق، لكنهم دوماً ينجحون في شطب صفة الأمان المفترضة عن الأماكن التي يقتحمونها، ويستبدلونها بصفة الخوف والرعب التي باتت في كثيرٍ من الأماكن معهودة.

ويبدي الإسرائيليون قلقهم الشديد من أن أغلب عمليات الطعن والدهس تتم في مدنٍ كبيرة، كالقدس وتل أبيب وأسدود وحولون والخضيرة والعفولة والنقب وكريات جات، وعلى أبواب المستوطنات الخصينة كعتصيون وإيتمار وبيت إيل وكريات ملاخي، وهي مدن ومستوطنات بالنسبة للإسرائيليين نقية وغير مختلطة، ولا وجود فيها لفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة، وهي تخضع لكل أشكال الحماية والمراقبة، ومع ذلك فقد تكررت العمليات الأمنية فيها، ووصل الفلسطينيون إليها، ونجحوا في تنفيذ ما يريدون رغم الحامية التي يتبجح بها المسؤولون ويقولون عنها أنها كافية وحصينة.

يعترف الإسرائيليون أن الفلسطينيين شجعانٌ ومغامرون، إذ يستطيعون الوصول إلى كل هذه الأماكن التي تتمتع بكل أشكال الحراسة، وبعضهم يظن أن “الجن” يساعدونهم في الوصول، أو أن عندهم قبعات الإخفاء التي بواسطتها لا يستطيع أن يراهم أو يحس بهم أحد، وإلا كيف يصلون إلى الأماكن التي يريدون، وهم يختلفون عن المستوطنين الإسرائيليين في ملبسهم وشكلهم، ولسانهم ولونهم، فضلاً عن الفتيات المحجبات اللاتي يدل لباسهن على أنهن عربٌ ومسلماتٌ، ويتواجدن في أماكن ومراكز لا ينبغي أن يَكن هن وغيرهن فيه، ولكن السؤال المنطقي الذي يتبادر إلى الذهن فوراً، هو كيف وصل النشطاء الفلسطينيون إلى هذا المكان، وليس لماذا هم هنا في هذا المكان أو في غيره، لأن الإجابة على السؤال الثاني معروفة يقيناً، إنهم هنا لمهاجمة الجنود والمستوطنين وطعنهم أو دهسهم.

أما جهاز الشرطة ورجاله، فإن الخلاف قد دب بينهم، والمشاكل قد كثرت عندهم، فقد قدم أكثر من مسؤولٍ في جهاز الشرطة استقالته، طالباً إعفاءه من العمل، بعد عن عجز عن توفير الحماية وضمان السلامة للمستوطنين في منطقته، وبات بعضهم أحياناً عاجزاً عن تحقيق الأمن لنفسه وأفراد أسرته، وقد ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن ضابطاً في الأمن الداخلي، من المولجين حماية السكان، قد قتلت شقيقته طعناً بسكين فلسطين، قد أتبعها نفسه منتحراً، بعد أن بدا لعدة أيامٍ كئيباً ومنعزلاً، وغيره كثير ممن تعلن الدوائر الرسمية عن وفاتهم في حوادث طرقٍ، أو نتيجة أمراضٍ مستعصية، وغير ذلك من الأسباب التي تخفي وراءها الآثار النفسية للانتفاضة على المواطنين الإسرائيليين.

وهذا قائد شرطة الخليل يسرائيل تال يقول بعد مضي شهر واحد على الانتفاضة “لم نذق طعم النوم منذ شهرٍ تقريباً بسبب العمليات في هذه المدينة المستحيلة، ولا أدري إن كان يوجد تهدئة في الأفق”، ولكن شكوى هذا الضابط لم تعد شكوى خاصة أو حالةً فردية، وليست فقط بسبب ودوده في مدينة الخليل التي لا تهدأ ولا تنام، ولا تكف عن الثورة ولا عن عمليات القنص والطعن والدهس، وابتعاث رجالها وأبنائها إلى كل مكان، بل بات قطاعٌ كبير من العاملين في جهاز الشرطة يشكون مثله، ويسألون حكومة كيانهم عن المرحلة القادمة، وخاتمة الأحداث، والتصور الذي تراه الحكومة للخروج من هذا المأزق التي وضعت فيها نفسها وشعبها نتيجة سياستها الحمقاء وقراراتها الخرقاء.

الشرطة الإسرائيلية وضباطٌ كبار متقاعدون من السلك العسكري والأمني، يراهنون على أن الخروج من هذا المأزق وتجاوز الأزمة، ليس باستخدام القوة فقط، وليس عن طريق العنف، فالحل ليس في الأوامر الصادرة عن رئيس الحكومة أو رئاسة الأركان، أو دعوات قادة الأحزاب اليمينية والتكتلات القومية، فكلهم يسمح باستخدام القوة، ويعطي حملة البنادق تصاريح مفتوحة باستخدامها وإطلاق النار، ولو أدت إلى القتل أو الإصابة، ويعتقدون أن القتل يسكت الفلسطينيين ويخرسهم، أو ينقص عددهم ويخفض صوتهم.

هذه ليست هي الطريقة المثلى للحل، ولا هي السبيل الأنسب للنجاة، إنها كمن ساخت أقدامه في الوحل أو الرمال، فكلما حاول الخروج من مستنقع الوحل أو حقل الرمال، ساخت أقدامه أكثر، وغرق أكثر، وكذا هو المنهج العسكري المتبع، الذي يقوم على العنف وحده، ويتجنب الحلول السياسية والقرارات العقلانية، التي من شأن غيابها أن تزيد في دوامة العنف، وتعقد الحل، وتجعل الحياة بعد ذلك في البلاد مستحيلة.

لا شك أن الانتفاضة الفلسطينية قد أدخلت الإسرائيليين في دوامةٍ صعبة، وفرضت عليهم مفرداتٍ جديدة، وأجبرتهم على التفكير في اتجاهاتٍ أخرى، وهي تحمل كل يومٍ جديداً مفاجئاً، وتخلق تفاعلاتٍ غير متوقعة، تدفعهم للسؤال عن المصير والمآل، والمستقبل والخاتمة، وعن نتيجة عنفهم الأعمى وقسوتهم المفرطة، وتلهم الذي لا ينتهي، وظلمهم الذي لا يتوقف.

بيروت في 24/12/2015

Posted in فكر حر | Leave a comment