معلومات جديدة عن وفاة موسى الصدر قد تغير التاريخ

mussaelssadrهافينغتون بوست عربي | ترجمة

في سبعينيات القرن الماضي. كانت التفجيرات، الاختطافات والاغتيالات تشكّل عناوين الصحف اليومية. في وسط تلك الفوضى كلها، اختفى أحد رجال الدين الشيعة الأكثر جلالاً أثناء زيارةٍ إلى ليبيا.

كثُرت التحقيقات الجنائية، الكتب والفرضيات حول مصير الشيخ الإمام موسى الصدر، رجل الدين الإيراني المولد ونجل العائلة الدينية ذات النفوذ، والذي اتخذ من لبنان مقراً لإقامته لأكثر من عقدين وأصبح مدافعاً متحمساً عن شيعته الفقراء.

لم يُر الصدر ورفيقاه منذ الحادي والثلاثين من أغسطس من عام 1978، حين شوهدوا لآخر مرة في مطار طرابلس، عاصمة ليبيا. وجَّه الكثيرون الاتهام إلى عملاء الزعيم الليبي السابق، معمر القذافي، رغم أن الدوافع لمثل هذا الفعل بقيت غامضة.

لكن كتاباً سيصدر حول سقوط الشاه محمد رضا بهلوي في عام 1979 يساعد في إلقاء ضوء جديد على اختفاء الصدر. يطرح الكتاب بحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية فكرة أن رجال الدين الإيرانيين الذين أطاحوا بالشاه- وعلى رأسهم زعيم الثورة في المنفى، آية الله روح الله الخميني- ربما رأوا في السيد الصدر تهديداً لهم.

الكتاب الذي يحمل عنوان “سقوط السماء: البهلويون والأيام الأخيرة لإيران الإمبراطورية” لا يكتفي بالتأكيد على أن الشاه والصدر كانت لديهما اتصالاتٌ سرية رغم التوتر الظاهري، بل يؤكد أيضاً أن الشاه ربما أراد عودةَ الصدر إلى إيران لإحباط طموحات الخميني، في الأشهر التي سبقت قيام الثورة.

فكرة قد تُغيّر التاريخ

يقدم الكتاب برهاناً على انعدام الثقة العميق بين الصدر والخميني، والذي اعتبره مجنوناً خطيراً، مكذباً تعاملهما الظاهري الودود والروابط العائلية التي تجمعهما. حسب الكتاب، أخبر الصدرُ الشاهَ بانعدام الثقة بالخميني.

يقول مؤلف الكتاب والبروفيسور في جامعة كولومبيا ، أندرو كوبر: “حتى الآن، وكما سترون في الكتاب، كانت الرواية أن موسى الصدر كان ضد الشاه ومع الخميني، لكن الكتاب يدحض هذه الرواية”.

السيد كوبر، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط ومؤلف كتاب “ملوك النفط” الذي صدر في عام 2012 عن تاريخ التطور النفطي في دول الخليج العربي، قضى السنوات الثلاث الأخيرة باحثاً في كتابه الجديد الذي سيصدر في يوليو عن دار نشر Henry Holt and Company.

تعتمد المقاطع المتعلقة بالإمام المفقود على مقابلات مع عائلته ومعاصريه من المسؤولين ورجال الدين الإيرانيين. لكن الأهم ربما هو أن السيد كوبر تحدثَ مع المعاونين السابقين للشاه، والذين عادة ما احتفظوا بصمتهم وغالباً ما تم تجاهلُهم أثناء تناول موضوع مقدمات سقوط الملكية.

قال كوبر إن “الشاه كان مستعداً للدخول في حوارٍ مع الصدر. أعتقد أن الصدر كان يشكّل الأمل الأكبر في العيش المشترك بين الشيعية والحداثة في إيران. اختفاؤه أجهض هذا الحوار وفتح الطريق أمام التيار الشيعي المسلح في إيران”.

ورغم أن الكتاب يركز على الشاه، الذي مات في مصر عام 1980، كموضوع رئيسي، إلا أنه يحتوي على حبكة مثيرة للاهتمام تتعلق بالسيد الصدر الذي أصبح شهيداً بين الشيعة اللبنانيين. وحركة أمل، الميليشيا التي أسسها الصدر في عام 1975 للدفاع عن مصالح الشيعة خلال الحرب الأهلية اللبنانية، تبقى قوة سياسيةً فاعلة في لبنان.

النظرية الشائعة هي أن السيد الصدر وزملاءه خُطفوا وقُتلوا بأوامر من العقيد القذافي الذي دعاهم إلى طرابلس. وتتابع النظرية القول بأن العقيد القذافي، والذي كان يمول مجموعات مسلحة، ربما كان يتصرف وفق طلبٍ من ياسر عرفات، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، وبأن السيد عرفات كان غاضباً من معارضة السيد الصدر لمعسكرات الميليشيات الفلسطينية قرب الحدود اللبنانية مع إسرائيل.

تُفيد نظرياتٌ أخرى بأن الأموال التي منحتها ليبيا لحركة أمل فُقدت، أو أن سوريا اعتبرت نفوذ السيد الصدر في لبنان عائقاً أمام طموحاتها هناك، أو أن السيد الصدر كان على الجانب الخاسر من الصراع الداخلي الشيعي اللبناني.

مزاعم حول مقتله بيد عملاء الشاه

أصر العقيد القذافي أن السيد الصدر ورفاقه غادروا ليبيا متجهين إلى إيطاليا، وهو ادّعاءٌ نفته التحقيقات الإيطالية.

بصرف النظر عن كل هذا، يبقى الاهتمام قائماً بالجهة المسؤولة عن اختفائه وأسباب القيام بذلك. في عام 2011، حين انهارت حكومة القذافي، ظهرت توقعاتٌ بأن السيد الصدر ما زال حياً، وأنه محتجزٌ في سجن ليبي سري منذ ثلاثين عاماً.

انبعثت التساؤلات حول مصيره مجدداً خلال الشهر الماضي حين تم اعتقال ابن القذافي، هانيبال، في لبنان من قبل السلطات القضائية التي حققت معه حول لغز الإمام المفقود.

بينما ينظر قادة إيران إلى الكتاب على أنه تاريخٌ محرَّفٌ، قال علماء سياسيون بالشرق الأوسط إن وجود تعاون سري بين الصدر والشاه يعدُّ أمراً مقبولاً تماماً.

“لقد سمعت أيضاً أن هناك دوراً إيرانياً في اختفاء الصدر”، قال أوغسطس ريتشارد نورتون، الأستاذ بجامعة بوسطن، والذي كان مراقباً لدى الأمم المتحدة في لبنان بين أعوام 1980 و1987، وألّف كتاباً عن حركة أمل باسم “أمل والشيعة: الصراع من أجل روح لبنان” وأضاف أنه يعتقد أن “الصدر كان على ألفة مع الشاه، ولا شكَّ في أنه كان يتلقى أموالاً منه”.

وقال كوبر أن كتابه يوفر معلومات لم يتم نشرها من قبل بشأن اتصالات بين الصدر والشاه. والتي تشمل تحذيرات أرسلها الصدر بشأن الخطابات التخريبية لآية الله الخميني في منفاه، وعرضاً تم تقديمه في مطلع صيف 1978، قبل اختفاء الصدر بأسابيع لمساعدة الشاه في كبح جماح آية الله.

وبينما كان معروفاً أن حكومة الشاه قد سعت للوصول إلى تسويات سياسية مع رجال الدين المعتدلين في إيران، والمعروفين كمتصوفين، إلا أن كوبر يقول: “الجديد هو أن المعتدلين كانوا يحاولون إيجاد استراتيجية للتغلب على الخميني، وكانت إحدى الاقتراحات تتضمن عودة موسى الصدر إلى إيران”.

وكانت هذه الاقتراحات مستمدة جزئياً من علي كاني، الذي كان مقرباً من الشاه، وكان كذلك صديق طفولة للصدر. يبلغ كاني 80 عاماً الآن ويعيش في أوروبا، وقد أخبر كوبر أنه عمل حينها كقناة اتصال بين الصدر والشاه.

في منتصف السبعينيات من القرن الماضي، حين انحدر لبنان إلى الفوضى الطائفية، أصبح نقطة جذب للمعارضين الإيرانيين الذين تدربوا على حرب العصابات، وحمّل الشاهُ الصدرَ المسؤولية، وأمر بتجريده من جواز سفره.

ولكن الكتاب يقول أنه في يوليو 1978، أرسل الصدر رسالة إلى الشاه عبر عميل إيراني في بيروت، وعرض فيها التحدث إلى آية الله الخميني باسم الشاه، ومساعدة الشاه في استرضاء منتقديه في المؤسسة الدينية، وأنه تلى ذلك بفترة قصيرة موافقة الشاه على إرسال مبعوث لإجراء اجتماع سري مع الصدر في وسط ألمانيا في شهر سبتمبر من العام نفسه.

لم ينعقد الاجتماع أبداً

فبحسب الكتاب، عرض العقيد معمر القذافي ترتيب لقاء في أغسطس/ آب بين الصدر وكبير مساعدي آية الله الخميني، آية الله محمد بهشتي، المشرف الرئيسي على التمرد ضد الشاه.

وانطلق الصدر إلى ليبيا برفقة مساعديه، الشيخ محمد يعقوب والصحفي اللبناني عباس بدر الدين.

وبعد أيام من الانتظار في فندق “تريبولي” نفذ صبر الصدر وقرر المغادرة في 31 أغسطس/ آب، بدون لقاء آية الله بهتشي. وما تلى ذلك لم يتم تأكيده.

فوفقاً لكتاب “الجاسوس الجيد” المنشور عام 2014، وهو السيرة الذاتية لروبرت أميس الذي كان رئيساً لفرع الاستخبارات المركزية الأميركية في بيروت آنذاك، فإن حاشية السيد الصدر شوهدت في صالة كبار الزوار بجناح المغادرة بمطار طرابلس، ثم تم اقتيادهم بعنف وإلقاؤهم في سيارة من قِبل رجال القذافي.

وقالت السيرة الذاتية أيضاً إن آية الله بهشتي قد اتصل هاتفياً بالعقيد القذافي لإيقاف مغادرة الصدر، وادّعى أن الصدر عميلٌ للغرب.

وعندما وصل خبر “اختفاء الصدر” إلى الشاه، أرسل كاني لسؤال القادة العرب بشأن ما حدث، بحسب كتاب كوبر. وحينها تم إعلام كاني أن الصدر قد قُتِل بأمر العقيد القذافي.

وأفاد كاني أن الرئيس المصري، أنور السادات، قال له أنه وفقاً لمصادر الاستخبارات المصرية، فإن العقيد معمر القذافي وضع جثمان الصدر في صندوق مُغلق بالخرسانة وتم إلقاؤه من طائرة هليكوبتر في البحر المتوسط.

وقال كاني: “عندما تم إخبار الشاه بهذا أصبح غاضباً جداً.. جداً. جلس في مقعده لعشر دقائق”.

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

ماكنة الاعدامات الايرانية لا تتوقف

safielyaseriمع ارتفاع معدلات التضحم والبطالة والتدهور الاقتصادي في البلد وتاخر رفع العقوبات الدولية بل التهديد بزيادتها على خلفية برنامج تطوير الصواريخ البالستيه وتزايد التظاهرات والاحتجاجات التي عمت جميع القطاعات المهنية الشعبية المتضررة ،لا يجد النظام الايراني من وسيلة في التعامل مع هذه الاوضاع غير زيادة جرعة القمع ورفع المزيد من المشانق وبخاصة على عتبة الانتخابات التي تزداد وتيرة الصراعات بين اقطاب النظام كلما اقترب موعدها فقد
زاد نظام الملالي اللاإنساني من توسيع ابعاد القمع خاصة عقوبة الإعدام الوحشية خوفا من اتساع نطاق الإحتجاجات الشعبية. بحيث أعدم 17 سجينا خلال يومي6 و7كانون الثاني/ يناير فقط.
لقد أعدم جلاوزة النظام شابا بسن 25 عاما يوم الخميس 7كانون الثاني/يناير في مدينة شبستر(محافظة أذربيجان الشرقية) في سوق العلوة شنقا. كما أعدم سجينا آخر في مدينة خوي(محافظة أذربيجان الغربية) شنقا.
وفي اليوم نفسه أعدم 3سجناء في سجن اردبيل المركزي و أعدم سجينا آخر في سجن همدان المركزي.
و في يوم الأربعاء 6كانون الثاني/ينايرأعدم 3سجناء في سجن ارومية المركزي و5 سجناء آخرين في سجن جوهردشت بمدينة كرج و 3 سجناء آخرين في سجن كرج المركزي شنقا.
و قد ناشدت المقاومة الإيرانية جميع المجتمعات والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان لإدانة جرائم النظام الفاشي الحاكم في إيران خاصة الإعدامات التعسفية والجماعية وامام الملأ إحالة ملف انتهاك حقوق الإنسان في إيران إلى مجلس الأمن الدولي.
وارقام الاعدامات هذه لا تشمل الاعدامات السرية وجرائم قتل السجناء تحت التعذيب والموت بسبب منع الرعاية الصحية .

Posted in فكر حر | Leave a comment

سوريا مو البلد الّي الابن فيها بيقتل امه كرمال دين

maghikhozamالى المنجمين و المتنبئين و خلفاء الله و الانبياء عالارض :
بعد التحية لتحليلاتكن و نبوءاتكن و نظرتكن المستقبلية الفظيعة .. ((( حااااج تتخيلوا ))) ..
لو اني من النوع الّي بيبيع بلده و مبادئه ما كنت بفوت بالاوجاع و الفقراء و المرضى و المخطوفين و المعتقلين .
لو بدي اعمل متل كتار ما كنت بختار كون صوت الضعفاء ، كنت بوقف بصف الدولة او الائتلاف و بكسب كتير .
القصص الي عم اعطيها لصناع الفيلم هي حقيقة الّي صار و الّي عم يصير بحق شعب مسكين ، بحق بلد عمرها 7000 سنة ،
( و لو ما بتعرفوا شو مفظعين بالبلد ما كنتو بتخافوا من الحقيقة )
لو بتعرفوا شو بيعنيلي انه نوصل صورة سوريا الحقيقية للعالم ..
انه نقول سوريا مو داعش .. سوريا مو البلد الّي الابن فيها بيقتل امه كرمال دين .. سوريا مو جمال و رعي خواريف .. سوريا مو بلد ارهاب .. سوريا مو بلد تفجيرات و كيماوي و براميل و صواريخ ..
سوريا اكبر من علم بنجمتين و علم ب 3 نجوم ..
سوريا مانها معارض و موالي و شعب عم ياكل بعضه ..
سوريا اليوم صرخة أم جابولها علم فاضي و قالولها مبروك يا ام الشهيد .. سوريا كسرة ضهر اب قدام عيون اطفاله الجوعانين .. سوريا لهاث ام عرجلين طفلها لتدفيه من البرد .. سوريا حسرة عيون ناطرة اولادها المفقودين .. سوريا الي هجموا عليها من جوا و برا متل الوحوش و لليوم ما انكسرت .
نحن آراميين و فينيقيين و سريان و آشوريين و عرب .. نحن الّي علمنا العالم الحضارة و من عنا بيستمد الكون طهارته .
ما بيهمني رجّح كفة دولة او معارضة متل ما معظمكن بيعمل .. بيهمني اسم سوريا ، فهمتوا يا اولاد البلد ؟
بشك .. لانه الّي بده يفهم فهم من اول لحظة للحرب و رحم هالبلد من لسانه و الّي مابده يفهم اذا بيصفى بلا وطن و بلا هوية مارح يفهم .
و تحياتي للاكابر الّي بيعرفوا شو انا بدون ما اضطر اشرح .

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | 2 Comments

السيسى وسياسه التاتا تاتا

rafeqrasmiرفيق رسمى

قديما فى العهود السابقه كنت اكرر دائما ان ما كان يحدث فى مصر ليست “سوء اداره ولكنه سوء اراده ” ، اى سوء نيه مبيت لتحقيق اهداف الاضرار بمصر ،ومن خلال الملاحظه الجيده لما يحدث الان على الساحه السياسيه المصريه لاشك ان الكثير يوافقنى انه الان ولدت لمصر اراده جديده جيده نزيهه” حسنه النيه ” فانتجت سياسيه لم تعهدها مصر منذ ايام محمد على ، ولكن الازمه فى الاتى:

ان التركه ثقيله للغايه من فساد نفوس وفساد ثقافى ومعرفى وسلوكى واخلاقى فى اجيال متراكمه وفكر دينى متشدد ومتسلف حتى النخاع نتاج مااسموه اسماء براقه ليخدعوا السذج ووضعوا فيه كل مضمون فاسد كل الفساء، مثل الصحوه الاسلاميه الذى انتجت الربيع العربى، وهذه هى الازمه الحقيقيه ،وقد بداءوا تنفيذ خطتها منذ الرئيس المؤمن الذى وقع فى فخ كبير للغايه وهو “معاهده كامب دايفيد ” الذى جعلوا بها منافع كثيره للغايه لمصر حتى يفرح بها و ينخدع فيها، ويبداوا هم فى تنفيذ خطط الجيل الثالث والرابع من الحروب ،ومازلوا فى تنفيذها حتى الان

الرئيس المؤمن الذى قال” انا رئيس مسلم لدوله اسلاميه ” فكانت بدايه تفتيت الشعب وتقسيمه على اساس دينى، وافرج عن كل من يعملون ب الاسلام السياسى الذى هو من تاليفهم واخراجهم وانتاجهم وتنفيذنا نحن لندمر ونقتل بعضنا البعض ، فاول مافعلوا هو ان اغتالوه هو ،

وصنع الانفتاح الاقتصادى ، الذى جعل من اللص والمحتال رجل اعمال ، فتشوهت تماما المنظومه الاقتصاديه وتم هدم البنيه الاساسيه لها وكذلك تم تلويث الموسسات التعليميه فى مصر،

ان العديد من الشعب منذ العقود السابقه من وسائل الاعلام ومناهج التعليم ومن رجال الدين نشا وتربى بسوء نيه مبيته مسبقا مع سبق الاصرار والترصد ،حتى يظل طفلا غير رشيد (وهذا لاينفى وجود فئه واعيه مثقفه متعلمه ) ، ومعنى كلمه طفل هنا اى انه تعطى له المعلومات ناقصه غير مكتمله او مشوهه او مغلوطه ، اذا بالحتميه ستكون قراراته غير ناضجه غير رشيده وخاطئه تماما ، وتقود الى فشله وفشل المجتمع باكمله

،فتم تشكيل عقله ومنهج تفكيره على شكل لايؤهله اطلاقا على المشاركه فى قرارات الحكم بشكل ديموقراطى ، حتى يتم استهلاكه استهلاك غير ادمى بسهوله تامه

ولكن الطفل هذا لابد من اكراهه على تناول الدواء المر حتى لو تم تكتيفه جيدا، فلابد من اعطاءه الحقنه التى ستشفيه من مرضه العضال

وان لم يلمس بعد فتره الانجازات التى تم التخطيط لها وتصبح واقعا يعيشه ، عليه ان يثور مره اخرى

ثانيا : ليس السيسى وحده الذى بيده كل الامور فمازال هناك العديد من المسئولين فى مواقعها مازالت عقولها واخلاقها من صناعه الماضى وهى مسئوله على التنفيذ مما ينتج عنه اخطاء كثيره

ثالثا التراكم الزمنى الطويل للمشكلات ،فالانسان المصرى او العربى كوحده تم تشكيل وعيه بحيث يكون كل فرد قنبله مؤقوته من الامراض المعرفيه والنفسيه والاخلاقيه والسلوكيه منذ سنوات طويله جدا وباجهزه كثيره للغايه فلن يتم تغييره او اصلاحه فى يوم وليله او حتى لمجرد بضع سنوات بل سيتم استعداله قليلا قليل عبر فترات طويله من الزمن، فالصبر مفتاح الفرج ، فالمستفيدون من تدمير مصر لهم فى داخلها من معهم اوارق هويه مصريه ولهم شبكات مصالح قويه للغايه سيدافعون عن مصالحهم بكل استماته ، فنحن حقا فى حرب متعدده الاطراف ، وبيننا من له مصلحه فى الهدم

ف الاصلاح سياتى تاتا تاتا وهنيئا لنا بالطفل الوليد وهو الاراده الجديده اراده تغير مصر الى الافضل

وعلينا فقط الانتظار الى ان نرى الثمار

فلابد بعد اليل مهما طال ان ياتى نهار

رفيق رسمى

Posted in فكر حر | Leave a comment

بازين من ليبيا Libyan Bazeen

bazinالمقادير لخمسة أشخاص

كيلو طحين شعير
كيلو لحم خروف مقطع الى خمس قطع متساوية الوزن
خمس حبات بطاطا متوسطة الحجم
خمس بيضات
ثلاثة رؤوس بصل صغيره
قرن فلفل أخضر حار
قليل من الزيت
ملعقتان معجون طماطه
ملعقه كبيره فلفل أحمر
حوالي خمس حبات حلبه غير مطحونه
كوبان ماء للمرق
ثلاثة أكواب ماء لعجن الطحين
أربعة أكواب ماء لسلق العجين

العمل
نسلق البيض سلقاً جامداً ثم نقشره و نضعه في ماء بارد ونتركه على جنب . نخلط التوابل والملح ومعجون الطماطه في قدر متوسط ونتبل قطع اللحم جيداً . نفرم البصل ناعماً ونضيفه الى قطع اللحم المتبله

نضيف الزيت ونقلي اللحم والبصل الى أن ينشف ماء القدر . نضيف كوبان من الماء وحبات البطاطا المقشره بدون تقطيع ونطبخ على نار هادئه حتى ينضج اللحم ولا نحرك الأكل داخل القدر حتى لا تتفتت البطاطا

في هذه الأثناء نخلط مع الطحين كميه كافيه من الملح والفلفل ونعجن في ثلاثة أكوب ماء . نقسم العجين الى حوالي عشر قطع ونعملها على شكل كرات . نسخن أربعة أكواب ماء الى درجة الغليان ونسلق كرات العجين مدة حوالي نصف ساعه

نخرجها من الماء ونضربها وهي ساخنه بملعقة هرس البطاطا الى أن نحولها الى عجين مرة ثانيه عندها ستخف حرارتها ويصبح بالإمكان مسكها باليد

نحولها باليد الى عجينه متماسكه نكبسها داخل طاسه . نضع صحن التقديم على وجه الطاسه ونقلبها فيه . نوزع قطع اللحم والبيض وحبات البطاطه حول عجينة البازين وأخيرا ً نصفي المرق الساخن جداً بواسطة مصفاة ونصبه فوق طبق البازين بكل مكوناته ونغطي الطبق ونرفعه الى المائده

هذه الطبخه إيطالية الأصل دخلت الى ليبيا عن طريق الإحتلال الإيطالي لليبيا خلال القرن الماضي .. شهيه طيبه

Posted in طبق اليوم \د. ميسون البياتي, مواضيع عامة | Leave a comment

مبكبكه من ليبيا Mbcabach

mcbakabالمقادير
كيلو لحم أو دجاج مقطع الى قطع متوسطه
نصف كيلو معكرونه من أي نوع
بصله كبيره مفرومه ناعم
قرن فلفل أخضر حار
حبتان بطاطس مقشرتان ومقطعتان الى مكعبات كبيره
حبة طماطم كبيره مقطعه
ملعقه كبيره معجون طماطم
فنجان زيت
ثوم مهروس
ملح وفلفل

العمل
نقطع اللحم أو الدجاج مع العظم الى قطع صغيره أو متوسطه . نضع اللحم في قدر كبير ونشوحه على النار ثم نضيف نصف لتر من الماء المغلي ونترك القدر على نار هادئه حتى ينضج اللحم . نرفع قطع اللحم من المرق ونحتفظ بمرق اللحم لتكملة باقي الطبخه به

نسخن الزيت في قدر كبير يتسع لكل الطبخه . نقلي البصل الى أن يشقر ثم نضيف اللحم المسلوق ونستمر في القلي . نضيف الفلفل والطماطم المقطعه والثوم ونقلي الى أن تجف الطماطم . نضيف ماء سلق الدجاج أو اللحم والبطاطا ونغلي مدة ربع ساعه
نفتح القدر ونضيف كميه من الماء الساخن بحيث تصبح كمية الماء في القدر كافيه لطبخ المعكرونه . نضيف الملح والفلفل والمعكرونه ولا نحرك محتويات القدر مطلقاً حتى لا تتفتت البطاطا ونترك القدر الى أن ينشف وتنضج المعكرونه , اذا وجدنا أن المعكرونه لم تزل جافه قليلاً بالإمكان رش كميه قليله من الماء على القدر وتركه على النار عدة دقائق اخرى

نطفي النار ونترك القدر لكي تهدأ حرارته ثم نغرف في أطباق التقديم .. شهيه طيبه

Posted in طبق اليوم \د. ميسون البياتي | Leave a comment

سؤال جريء 438 الإسلام وقتل الأقرباء

انتشر في الأخبار خبر قتل داعشي لأمه، وكذلك هناك من قتلوا أقرباء لهم في السعودية، واحد قتل والده والآخر قتل خاله، وهناك من قتل ابن عمه… والقائمة مستمرة، هل هي حالات قتل معزولة أم أنها شبيهة بحالات أخرى في التراث الإسلامي؟ هل قتل الأقرباء بتهمة الكفر والردة شيء جديد أم أنه قديم ويتم تبجيله وتعظيمه في التراث الإسلامي؟ شاركوا بأسئلتكم وتعلقاتكم.

muf70

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, يوتيوب | 1 Comment

يوسف زعرور وعائلته (2/2)

yusefzaarorسامي موريه

يوسف زعرور الموسيقار الموهوب في ذكريات ابن حفيده داوود زعرور

تزوج عام 1932 بفتاة جميلة من عائلة كريمة تدعى نعيمة عبودي وولد لهما خمس بنات وابن وحيد، ورغم عمله التي تطلب بقائه في دار الاذاعة العراقية ساعات طويلة ومرهقة، فقد كان أبا رؤوفا لهم محبا ومشجعا لهم، وارسلهم للدراسة في افضل المدارس البغدادية. وبعد الهجرة والمكوث في “شاعر هعليا” (باب الهجرة) قرب حيفا، انتقلوا أخيرا الى رمات جان، التي فضلها يهود العراق لقربها من مراكز التجارة والدوائر الحكومية والفنية في تل أبيب. ولكي يقيم أود عائلته، ولان صوت اسرائيل باللغة العربية كان في مراحله الأولى، أخذ يوسف زعرور على عاتقه اقامة حفلات خاصة للجالية اليهودية القادمة من العراق. ومع تطور صوت اسرائيل باللغة العربية شارك في برامجها الموسيقية وبعزفه المنفرد على القانون.

وفی محطة صوت اسرائيل ألف فرقة موسيقية لعزف المقامات العراقية مرة في الأسبوع مع المطرب حسقيل قصاب تلميذه وزميله في جالغي بغداد. ولحسن حظه التقى زعرور عام 1952 مع قائد الاوركيسترا الشهير ليناردو برنشتاين وقد اعجب الأخير بمواهب الموسيقار العراقي وعلى عزفه على القانون بدون الاعتماد على النوتات بل عن طريق السماع فقط. وكان برنشتاين يجلس الساعات الطوال الى جانب يوسف زعرور وهو يعزف ويسأله ويحقق ويكتب ما يقوله الموسيقار العراقي بغاية الاعجاب. كما التقى بعازف الكمان الشهير يهودي منوحين وقام الاثنان بعزف ثنائي مع القانون والكمان في كونسرت مشترك لهما.

مساهمة يوسف زعرور في خدمة الجالية اليهودية في العراق.

اتاح له منصبه الهام في محطة الاذاعة العراقية فرص التعرف على كبار رجال الحكم والسياسة ومن اصحاب الحل والربط في العراق وعقد صداقات حميمة معهم، فأصبح يوسف زعرور موئل المحتاجين والمظلومين من اليهود، وكان لا يألو جهدا في مد يد المساعدة لهم، فيلتمس من المتنفذين التوسط لهم ومساعدتهم. كما ساعد ماليا الفقراء والمعوزين والشباب والشابات الفقراء على الزواج ودعم ماليا بعض الكنس اليهودية.

وقبل الهجرة الجماهيرية ليهود العراق وفي السنوات التي سبقت اقامة دولة اسرائيل، بدأ العرب باعتداءات على يهود العراق، طردوهم من وظائفهم بتهمة انتمائهم الى الحركة الصهيونية، وقد ساعد الكثير من اليهود الموقوفين ونجح في اطلاق سراحهم قبل ان يقدموا الى المحاكم العرفية ولهج اليهود بذكر افضاله عليهم.

وهناك حدثان مهمان في حياة الاستاذ يوسف زعرور، الحدث الأول وقع في يوم الفرهود حين كان كعادته منهمكا في دار الاذاعة العراقية، واعلن في ساعات المساء منع التجول في بغداد، وكل من خرق الأمر العسكري كان مصيره اطلاق النار عليه وسرقته. فما كان من صديقه أمين العاصمة أرشد العمري إلا أن ارسل سيارة طوارئ الإطفائية التي تستطيع ان تتجول بحرية الى دار الإذاعة لنقله الى داره وعائلته سالما.

وأما الحادثة الثانية فقد كانت في يوم الفرهود ايضا، الذي وقع في عيد العنصرة (الاسابيع) عام 1941، حين قامت جماهير الرعاع منطلقة في الشوارع بغرض القتل والنهب والاغتصاب واقتحام الدور للاستيلاء على محتوياته عنوة.

وكان عدد كبير منهم قد فر باتجاه مدرسة الأليانس للإلتجاء في بنايته الحصينة فرارا من مطارديهم، غير ان ابواب المدرسة الضخمة كانت مغلقة ، فما كان من السيد يوسف زعرور الا ان تنكر بزي عربي محلي بالكوفية والعقال وتسلسل في درب ضيق وفتح الابواب من داخل المدرسة، فاندفع اليهود الفارين من مطارديهم الى ساحة المدرسة واغلقوا الأبواب عليهم، وبكوا وناحوا وقبلوا ادراج التوراة وصرخوا الى الله متوسلين اليه ان ينقذهم من هذه المذبحة الأليمة. وعندما صعد يوسف زعرور الى سطح المدرسة شاهد الرعاع وهم ينهبون بيوت اليهود ويحطمون ابواب الدكاكين في سوق الشورجة. وبسبب الفرهود عزم الاستاذ يوسف زعرور الهجرة الى إسرائيل تاركا وراءه مجداً كبيراً في مضمار الموسيقى العراقية . ورضي بشظف العيش الذي عانى منه في إسرائيل آنذاك.

المصدر ايلاف

Posted in الأدب والفن, دراسات علمية, فلسفية, تاريخية | Leave a comment

من يوسف زعيّن إلى أكرم الحوراني

yusefzainفي نعيه يوسف زعيّن، رئيس الحكومة السوريّة أواخر الستينات الذي توفّي الأسبوع الماضي في السويد، لاحظ الزميل ابراهيم حميدي («الحياة»، عدد الثلثاء الماضي) عدداً من التناقضات بين ما أراده ونواه وبين ما انتهى إليه واقع الحال في سوريّة. فهو، مثلاً، تحمّس للوحدة مع العراق، إن لم يكن للوحدة العربيّة، وانتهى بلده نفسه ممزّقاً بين سلطات متضاربة عدّة. وبطريقته، أراد أن ينتصر لمصلحة الفئات الاجتماعيّة الأضعف والأكثر بؤساً، إلاّ أنّ هذه الفئات نفسها ذاقت الأمرّين على مدى العقود الماضية، قبل أن تودي بها الحرب الأهليّة إلى مآسي الاقتلاع واللجوء.

ومسافة كهذه بين الرغبات والنتائج ليست بالطبع حكراً على زعيّن، أو على ساسة سوريّة، إذ تمتلئ بمثلها تجارب الشعوب والبلدان، لا سيّما في ظلّ أنظمة راديكاليّة تستعجل الطوبى التي تظنّها تقدّماً، ولأجل بلوغها تلوي عنق الواقع إلى أن تكسره تماماً.

لكنّ ما يُلاحظ في التاريخ السوريّ الحديث أنّ زمن البراءة كان أطول ممّا في بلدان أخرى وأشدّ تكراريّة. وفي إطار كهذا شكّلت الحقبة التي سادها زعيّن ورفاقه أعلى ذرى البراءة التي تظهّرها المسافة بين الرغبات، وفي عدادها المحفوظات الإيديولوجيّة الموروثة، والإمكانات التي يتيحها واقع الحال.

وقبل زعيّن ورفاقه، عرفت سوريّة الحديثة سياسيّاً ربّما كان أكثر سياسيّي المشرق العربيّ إشكالاً، هو أكرم الحوراني الذي تحلّ هذا العام الذكرى العشرون لرحيله. فالحوراني، زعيم حماة والقائد الفلاّحيّ في الخمسينات، والقطب الذي، على عكس زعيّن، كان قائداً شعبيّاً وبرلمانيّاً، عُرف بحماسة شديدة للديموقراطيّة البرلمانيّة، يقابلها استعداد للتغاضي عن الأفعال العسكريّة والانقلابيّة حين تستهدف تلك الديموقراطيّة، كما عبّر عن قوميّة عربيّة متشدّدة دفعته إلى التطوّع للقتال في عراق 1941 وفلسطين 1948، ثمّ وصلت به إلى الرهان على الوحدة مع مصر في 1958، فيما كانت تقابلها لديه وطنيّة سوريّة لا تقلّ تشدّداً حملته على تأييد متحمّس لانفصال 1961. وهو احتفظ طويلاً بنزعة جمهوريّة صارمة وحادّة جعلته الصوت الأعلى في مواجهة الملكيّتين الهاشميّتين في الأردن والعراق، لكنّ جثّته دُفنت، عام 1996، في الأردن الملكيّ، وليس في الجمهوريّتين العسكريّتين والبعثيّتين السوريّة والعراقيّة، اللتين ساهم هو نفسه في تربية صنّاعهما وقادتهما.

لقد كان بناء الوطنيّة السوريّة ونظامها الديموقراطيّ يتطلّب من الجهود ما لا يتيح تبديد أيّة طاقة في قضايا أخرى، سيّما وأنّ هذه القضايا، أي العروبة وفلسطين والتحويل الاجتماعيّ، مُتطلّبة للحسم المستعجل ومُلحّة عليه.

وبما أنّ كثرة القضايا بدّدت القضيّة الواحدة الممكنة، وهي الوطنيّة السوريّة وإجماعاتها الضروريّة، بات من الممكن، في وقت واحد، أن يُعدّ الحوراني أحد أعمدة الحياة الديموقراطيّة في سوريّة، وأحد آباء الدور العسكريّ في استفحاله وقضمه السياسة. ولأنّ «الاجتماعيّ» قابل، في مجتمعات ضعيفة الإجماع وذات نسيج مهلهل كمجتمعات المشرق، لأن ينقلب «طائفيّاً»، فإنّ ما يُزرع قد لا يكون بالضرورة ما يُحصد.

هكذا يتكرّر في السياسيّ القوميّ والراديكاليّ السوريّ ما وصفه أحمد فؤاد نجم في الضابط المصريّ إبّان العهد الناصريّ: «يزرع سُكّر يطلع شطّه».

لكنّ المأساة التي ترتّبت على حمل «البطيخات» الكثيرة في يد واحدة، شملت الحوراني وزعيّن وسواهما ممّن كانوا «سعداء التاريخ» وانتهوا تعساءه الذين لا مكان لهم في «سوريّة الأسد».

*نقلا عن “الحياة”

مواضيع ذات صلة:  انتقل اليوم 10/01/2016 الى جوار ربه رئيس وزراء سوريا الأسبق الدكتور يوسف زعين

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

صديقتي المؤمنة

syrladaiessaudiaصديقتي مؤمنة , والمؤمن مٌبتلى بحدودٍ وبأسوار فُرِضت عليه دون ان يمتلك شجاعة التفكير والخروج منها , كذلك الموانع والقيود التي تحيط به من كل الجهات , قيود فُرِضت على تفكيره وعلى عقله من خلال منع وتحريم السؤال دون أن يسأل هو عن الأسباب التي بها حُرّم السؤال , والطامة الكبرى بعد كل ما جاء ذكره هو الخوف , خوفه من الموت وخوفه من الرقيب ومن العقاب الذي هو بانتظاره ومن ثم الخوف من كلام الناس ليصل الحال به إلى الخوف من الناس انفسهم , هو يخاف من أفعال وأمور لا طائل لها لكنها بالحقيقة لا تستوجب ألخوف فلا نفع من مخاوفهم بل الضر وكل الضرر يأتي منها ويكون بذلك قد خسر حياته دون أن يدري كيف فهو عاش بوهم كبير فصار رغم صغرِه مغروراً بنفسه متصوراً بأنه كاملاً حيث كلما صغُر الإنسان كلما شعر بأنه كبيرا فهو مؤمن بحياته وبما ورثه وبما عرفه فاستكان ووقف عند نقطة معينة أبى أن يفارقها , ففي الوقت الذي به يكون الزمن متحركا يقبع هو على ايمانه المطلق وعلى مفاهيم تعود لما قبل قرون فيؤول حاله الى رجوع مستمر ويمكث على وهم الغرور متصورا نفسه بأنه قد أحتكر الحقيقة المطلقة لنفسه وامتلك كل ما هو جميل ببضعة كلمات ردّدها عن ظهر غيب ومكث راضيا مرضيا .
فبالرغم من ان حقيقة الحياة هي التغيير المستمر ولا سكون فيها مطلقاً لكنه سكن بالمطلق على ما تعلّمه من ابويه دون دراسة تذكر, وبالرغم من عدم وجود اليقين المطلق حيث كل ما في الحياة هو نسبي لكنه تصوّر بأنه قد توّصل لليقين المطلق فاستراح من التفكير وكسب ضميراً مرتاحاً ,وكمثال عندما يتصدق للفقير يتصدق ويمشي دون ان يقف للحظة ويتأمل بهذا الواقع المرير ودون أن يتألم لآلام هذا الفقير فالحس والشعور لديه قد خلدا للراحة وكذلك الضمير قد ارتاح كونه ينفّذ التعاليم المفروضة عليه حرفيا فلِما يتعب فكره ولِما يتأمل واقع مرير لا ينال منه سوى الألم ولِما التفكير طالما هو مقتنع بحياته ويبيح لنفسه أفعالا لا يبيحها غيره كونه يجد الف تبريرا وتبريرا والمجال مفتوح أمامه للغفران , لكن الألم يشعر به الحر الذي لا يقف عند حد معين فهو لا يؤمن بالمطلق ولا بالغيبيات وبذلك تكون آلامه تختلف عن الآلام المحصورة والخاصة حيث تنبع من ضمير متوقد بالمعرفة ومن احساس عام وحي .
هذه الفئة لُقنت منذ طفولتها على اساس إنها خُلِقت عبدة وليست حرّة , فخلقت لنفسها بهذه الفكرة سلاسل وأغلالا لا حصر لها علقتها في عنقها وأحاطت بها تلك الوجوه الحائرة بملامح جامدة وبروح ميتة تسكن أجساد سجينة لشهوتها ,هكذا التمس وبوضوح مرارة أعماقهم فهم مخلوقات جاءوا ليتعبدوا فقط ويمكثوا على القديم لا ان يخلقوا الجديد ومن ثم خسروا اغلى ما يملكون وصاروا لا يرغبون بدنياهم ولا يحاضرهم الحي بل هم صاروا سجينين الماضي الميت مع انعدام المستقبل لديهم والذي حصروه بالآخرة والموت حتماً سيكون في انتظارهم فلِم عليهم ان يُبدعوا ويعطوا الجديد , فحوصرت نظرتهم للحياة بالموت فقط , أما السعادة فهي كلمة دخيلة عليهم, فماذا تعني السعادة بنظر هذه الفئة ؟ اليست هي امتلاء بطون ورضا المحيط عليهم في الوقت الذي به يكون العالم بلا نهاية ولا حدود له , عالم ينتظر كل منّا ليعطيه الجديد حيث الكثير من الأفعال متاحة للجميع لكنها مبتورة وموءودة لهذه الفئة المعينة من البشر .

أما الذين لا يؤمنون بفكرة مطلقة نجدهم كلما كبروا كلما شعروا بأنهم صغاراً كونهم قد توغلوا بالمعرفة وغاصوا في بحورها وتوصّلوا لحقيقة قائلة بلا نهاية للمعلومات بهذا الكون الكبير فقدّروا بهذا قلّة معلوماتهم قياسا بما هو موجود من معلومات وعلوم ,وإن حجمهم الصغير لا يأتي بشيء قياساً بحجم الكون ,فمن المعلومات قد عرفوا الكثير لكنهم كلما عرفوا وجدوا أنفسهم وقد طلبوا المزيد فيزداد شعورهم بأنهم لا يزالون في بداية الطريق فيصبح طموح المعرفة لديهم مستمر ولا يقف عند حدود معينة ,عندها يأتي ابداعهم الموءود لدى الطرف المغيب .

أرجع لصديقتي المؤمنة تلك بعد أن أخذتني الأفكار بعيدا عنها حين حملت نفسي وما جادت به يدي وزرتها بعد أن رقدت بالسرير نتيجة اصابة بركبتها , أو هو السوفان الذي جاءها كنتاج طبيعي لجهلها بالعديد من الأمور ألحياتية , جهلها ليس بأمور عامة فلا اطمع منها أن ترتقي للعامة ولكنها امور تخص شخصها وحالة السمنة التي تعاني منها والتي سببت لها هذا السوفان, زيادة وزنها كونها منقادة لغريزتها حيث الطعام الشهي الذي لا تستطيع مقاومته , ليست انواع معينة من الطعام بل هي جميع انواعه طالما يحقق لها امتلاء معين في نفسها الخاوية من كل معاني الحياة والتي من المفترض إنها خُلقت لأجل معاني حياتية اسمى بكثير من مجرد غرائز وملذات , هذه الفئة المعيّنة من الناس تستفهم وتسأل’’عندما يدور الحديث عن معاني الحياة ’’ عن ماهية الشيء الذي خُلقوا من اجله بعد أن خلصوا بفكرة إن الحياة تنحصر بدائرة معينة فقط وهي الزواج والتناسل والعمل اياً كان شكله لأجل توفير لقمة العيش والشاطر منهم يبني بيتاً جميلا يتفاخر به أمام اقرانه ويعمل جهده ويبالغ في رتوشه ومن ثم يتخوف من عيونهم الحاسدة له وهذه دائرة من دوائر كثيرة مفرغة تدور بهذه الفئة الغالبة اليوم .
ارجع ثانية لمثالي عن هذه الصديقة التي لم تكن متفردة بصفاتها بل هي صفات مشتركة بين غالبية النساء والرجال كتعويض عن الخواء الذي يعانون منه , وهي كمثال مبسط لكثير من العقول التي خُتنت بفعل الوقوف وتكرار الماضي , بعض من هذه الشهوات ماتت والبعض منها لا يزال يراوح ويعاند حتى ألممات والغريب في امر هذه الفئة هو ذلك السكون القاتل وذلك المنوال الذي يكرر نفسه دون اي استئذان حيث نجدهم رغم مرور السنوات ومهما ابتعدنا عنهم نجدهم بذات الوجوه العديمة الملامح وبنفس النهج الحياتي وطريقة التفكير ذاتها دون اضافة تذكر ولا تعديل يظهر سوى تغيير شكلي كأن يكون تغيير صبغة الشعر أو الأثاث وما شابه ذلك , أقول لا بأس في اكلة معينة نشتهيها بين حين وآخر ولا بأس في أن نعتني بشكلنا ونغير من لون صبغة الشعر , ولكن بأس وبؤس حياة تكون محصورة بغرائز وشكليات تشكل لهم ألف ياء الحياة , ولكن لا غرابة من نهجهم هذا كونهم يكررون ويكررون منذ طفولتهم نفس الكلمات ونفس التعليمات .
سألتها أن تستغل فترة رقادها وتستفيد منها من خلال قراءة بعض الكتب فأجابت بأنها تقرأ .
ابتهجت لجوابها وقلت في نفسي سأزودها ببعض الكتب علّها تستفيد منها وتنمّي عقلها وتطوره بعد ان اصابه العطب ولكن سرعان ما أكملت جوابها قبل ان تكتمل بهجتي بأنها تقرأ القرآن كل يوم !!!!
قلت لها هناك ملايين الكتب وبلايين الكلمات تنتظر منّا قراءتها فلِم انتِ تكررين قراءة نفس الكتاب ونفس الكلمات وفي كل يوم ؟
فتحت عينيها مستغربة وقرأت فيها خوف مبطن لا يكشف عن نفسه واستفسرت عن كنه الفائدة من قراءة الكتب التي لا قيمة لها امام كتاب مطلق يحتوي بداخله على جميع الحلول وكذلك هو مرجع لحل جميع المشاكل علاوة على ضياع الوقت بالقراءة أمام احتياجاتنا اليومية من مأكل وملبس , اليست قراءة الكتب تُعتبر ترفاً وضياعاً للوقت ؟!!
قلت لها بأنه كتاب يخلو من العلم وحتما إنه يخلو من الجديد
أجابت بأنه كتاب الله وعليها واجب قراءته وتكراره وكلما كررت يزداد الاجر وقراءته اسمى وانفع لها ولأمواتها وعليها ان تختمه مرات ومرات لتزيل بعض من ذنوبها ومن ذنوب امواتها !!!!!
أغاظني غبائها وسذاجة تفكيرها ولكن لا فائدة من إثارة خصومة بيني وبينها وليس لي سوى أن أضع علامات التعجب والتفكير بالعديد من السنوات التي نحتاجها للوقوف عند هذه النقطة ونقاط عديدة كانت سببا رئيسيا لوقوف امتنا في مؤخرة ذيل الأمم .

كان هذا كل ما تطمح له وما تبتغيه أو هو ما توصلت له في مسيرة حياتها, لا أهداف ولا ابتغاء شيء سوى الآخرة التي قتلت كل طموح لديها وكل مسعى لحياة افضل فلا افضل من هذا السكون المريح فان تختم القرآن عدة مرات هو كل طموحها .
خرجتُ من عندها وأنا اجرجر خيبة الأمل وأسألُ نفسي كيف لي أن انتظر من هذا الكيان الميت الذي لم يكتشف بعد حتى نفسه في ان يكتشف ويضيف للعالم شي نافع .

دمتم بوعيكم سالمين

Posted in الأدب والفن, فكر حر | Leave a comment