بالفيديو مؤسس فيسبوك يدشن نظارة الواقع الافتراضي مع سامسونج

مؤسس فيسبوك يدشن نظارة الواقع الافتراضي مع سامسونج
zokerbergchildwife

Posted in تكنولوجيا, يوتيوب | Leave a comment

بالفيديو نهر من النفايات بضاحية بيروت

بالفيديو نهر من النفايات بضاحية بيروت الجديدة

Residents of the Beirut suburb of Jdeideh voiced concerns on Friday over the huge amount of rubbish building up on a street near the area. Known as the ‘river of trash,’ thousands of rubbish bags have been dumped on the street raising concerns over hygiene and further exacerbating the Lebanese capital’s ongoing waste crisis.
trashriverbeirut

Posted in كاريكاتور, يوتيوب | Leave a comment

بالفيديو نوايا النظام بعد الهدنة الروسية الاميركية التي ستبدأ غداً

بالفيديو نوايا النظام بعد الهدنة الروسية الاميركية التي ستبدأ غداً كما صرح ” محمد منير” مستشار وزارة المصالحة في نظام الاسد الاجرامي

A Syrian government official outlined, Friday, the successes of the ongoing reconciliation work of the Syrian government in the Damascus countryside, as well as in Homs, Deraa and the Quneitra areas, among others. “We completed this approach in Syria to fix this crisis and to begin the rebuilding of a new Syria in the future,” said Ahmed Muneer, an advisor at the Syrian Ministry of National Reconciliation.
Gorillagirl-showing-mid

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

بالفيديو صعود الزعماء والمسؤولين العرب الى أعلى ووصلوهم للسلطة

بالفيديو صعود الزعماء والمسؤولين العرب الى أعلى ووصلوهم للسلطةdonkeylion

Posted in ربيع سوريا, كاريكاتور, يوتيوب | Leave a comment

فيديو كاتب كويتي الغرب اعترف بجرائمه ودفع تعويضات هل العرب المسلمين مستعدين لفعل هذا بدل التقديس

قال الكاتب ورجل الأعمال الكويتي ” أحمد الصراف” في مقابلة تلفزيونية بأن الغرب قد اعترف بجرائمه الاستعمارية، وقدم تعويضات عن جرائم النازية، وطرح السؤال التالي: ” هل نحن كعرب ومسلمين، أيضا على استعداد للاعتراف بأن كنا قد ارتكبنا الفظائع “. “ونحن ندعو هذه الفظائع”بالفتوحات “أو” الغزوات “. و نعطيهم الغطاء الديني “. وقال الصراف أيضا أنه في حين “داعش” هو “اسم جديد على الساحة، كانت هناك عشرات أو مئات من الحركات الإسلامية … تعتبر جميع هذه المجموعات مثل “داعش” في اوقاتها “. وقال أنه في حين أن ليس لديه أي تعاطف من أي نوع مع النظام الإيراني، الا انه لا يعتقد ان الخطر اليوم يكمن في الإرهاب الشيعي. ” الارهاب لدينا نحن السنة, والإرهاب الشيعي هو مثل تتويج للعملية”،

Kuwaiti writer and businessman Ahmad Sarraf said that the West had acknowledged its Colonialist crimes and had made reparations for the crimes of Nazism, and posed the question “whether we, as Arabs and Muslims, are also ready to acknowledge that we had committed atrocities.” “We call these atrocities ‘conquests’ or ‘raids.’ We give them a religious title,” he said. In the Sky News Arabia interview, which aired on January 29, Sarraf further said that while ISIS is “a new name on the scene, there have been dozens or hundreds of Islamic movements… All these groups were considered to be the ISIS of their times.” He said that while he has “no sympathy whatsoever” for the Iranian regime, he did not think that the danger today lies in Shiite terrorism. “We have Sunni terrorism, and the Shiite terrorism is like the icing on the cake,” he said.
isisslatorchristiansladies

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

” الحرب والسلام ” في بي.بي.سي .. طبخة انكليزية فاسدة

peaceعبدالله حبه – موسكو

لا ريب في ان ملحمة ليف تولستوي الخالدة ” الحرب والسلام ” تعتبر احدى نفائس الادب العالمي. ولذا ليس غريبا أن تجد تجسيدا لها على شاشة السينما وخشبة المسرح بين فينة وأخرى. وانتظر الكثيرون بدء عرض الفيلم الجديد الذي قدمته بي.بي.سي الى الجمهور أملا في ان يعطي صيغة جديدة لهذا العمل الادبي الجبار. علما انني شاهدت أول عرض سينمائي للرواية في الخمسينيات في انتاج هوليوود وببطولة حسناء الشاشة الامريكية اودري هيبورن. ويومذاك كتبت في صحيفة “اتحاد الشعب” مقالة أشرت فيها الى ان الرواية بعيدة تماما عن روح تولستوي وافكاره الانسانية، وانتقدت كاتب السيناريو والمخرج. اذ اقتصر الفيلم ذاك على عرض الجوانب الغرامية لابطال الرواية وتجاهل أهم ما فيها وهو موقف تولستوي من الحرب والدمار وفساد العلاقات الانسانية وابرازه القيم الاخلاقية. لكن عارضني آنذاك المرحوم عامر عبدالله بقوله ان الفيلم حظي بالاعجاب في الاتحاد السوفيتي والروس أعرف من غيرهم بكيفية عرض تولستوي على الشاشة. وفيما بعد شاهدت فيلم سيرغيه بوندارتشوك ” الحرب والسلام ” الذي حاول المخرج فيه الالتزام بكافة الجوانب الفنية لابداع تولستوي في هذه الملحمة، ولاسيما في تقديم مونولوجات الابطال بصدد الاحداث والتي تضمنت افكار تولستوي الاخلاقية. ولربما كان هذا الفيلم اقرب الافلام الى افكار الكاتب ونظرته الى الحياة في تلك الفترة.
واليوم تتناول قناة بي.بي.سي الرواية في فيلم متسلسل من منظور آخر شوهت فيه جميع افكار تولستوي في الرواية. علما ان الفيلم أثار الاهتمام الشديد في بريطانيا مما أدى الى ازدياد مبيعات الرواية واصبحت من بين أكثر الكتب رواجا، حيث بيعت في شهر كانون الاول الماضي فقط 13 ألف نسخة منها . طبعا انها ظاهرة طيبة تبين ان التلفزيون لم يحل محل الكتاب لدى الانكليز. علما ان اهتمام الروس بالرواية ما زال شديدا ايضا ويعاد طبع الرواية باستمرار بالرغم من الاقوال حول عدم اهتمام الجيل الجديد بالمطالعة وتركيزه على الانترنت ومطالعة النصوص المختصرة وليس رواية ضخمة مثل ” الحرب والسلام”.
لقد صادف ان بدأت قبل فترة وجيزة بمطالعة الرواية بترجمة الكاتب المصري ادوارد خراط من الانكليزية، والتي جعلتني ازداد يقينا بعدم جواز ترجمة الادب الروسي من لغة أخرى غير الروسية. فأخذت أتابع ما ظهر على الشاشة وما ورد في الرواية .ان الفيلم الانكليزي الجديد من اخراج توم هاربر وسيناريو اندرو ديفز اريد به كما يبدو اتخاذ موقف سلبي ما من روسيا في الماضي والحاضر.ويتجلى ذلك من أول مشهد الذي ظهر فيه فارس على صهوة جواده امام خلفية من جبال الالب وعبارة ذات مغزى:” هكذا دخلوا الحرب التي غيرت روسيا”.
ان اخراج الرواية وعرضها على شاشة بي. بي. سي يثيران تساؤلات كثيرة حول اهداف منتجي هذا العمل الضخم بإسلوب افلام هوليوود الرخيصة. فقد لجأ المخرج الى ان يظهر في مناسبة وبغير مناسبة المشاهد الخلاعية وتعرية الابطال متناسيا ان تقاليد الطبقة الارستقراطية الروسية في القرن التاسع عشر كانت تتسم بالعفة، بينما كانت تفرض على العلاقات العاطفية بين الرجل والمرأة صفة القدسية. ويتبين ذلك من جميع اعمال الكتاب الروس الكلاسيكيين . لكن ديدن المخرجين في الغرب الآن هو وجوب اظهار المواقف الجنسية الفاضحة على الشاشة باعتباره “واجبا وطنيا” لهم .
كان اختيار الممثلين في الفيلم غير موفق في كثير من الاحيان. فان بيير بيزاوخوف يبدو في الفيلم صبيا غرا، بينما هو في الرواية شاب له رؤية فلسفية الى الحياة يحاول ايصالها الى الاخرين في الحوارات معهم. وبدت البطلة الثانية ناتاشا روستوفا باهتة على الشاشة لا تتمتع بالجاذبية والنقاوة والنضارة التي تحدث عنها تولستوي. اما اندريه بولكونسكي فهو الآخر لا يمثل الضابط الروسي القوي الارادة والدمث الاخلاق كما وصفه الكاتب. وبدت بعض الشخصيات مثل والد اندريه بولكونسكي هزلية ومبتذلة وليست شخصية ارستقراطية وقورة.
ولجأ كاتب السيناريو الى تشويه الكثير من اقوال ابطال الرواية، ومنها اقوال بيير حول نابليون :” لم يعطه الشعب السلطة إلا ليخلصه من آل بوربون ، ولأنه رأي فيه رجلا عظيما . كانت الثورة شيئا جليلا !”. فنجد كاتب السيناريو يضيف اليه من عندياته قول بيير”ونحن يمكن ان نقوم بثورة هنا!”. ما هذا الكلام ؟ ان تولستوي حتى لم يفكر في جعل بطله الرئيسي ثوريا. وغاب عن سيناريو الفيلم جميع ما قاله تولستوي من تأملات حول مغزى الحياة وموقفه من المرأة على لسان بولكونسكي وناتاشا روستوفا. وتحول مشهد رقص ناتاشا في بيت عمها في رقصة شعبية روسية في الفيلم الى رقصة غجرية.
وأهمل الكاتب تماما الحرب التي تمثل احد العناصر الرئيسية لملحمة تولستوي، حيث تشغل مجلدا كاملا من الرواية. وعندما أخرج بوندارتشوك فيلمه أعار اهتماما خاصا الى مشاهد الحرب، لأنها تظهر حقيقة الانسان لدى الدفاع عن ارض وطنه واستعداده للتضحية بالذات من أجل هذا الهدف النبيل. وظهرت مشاهد المعارك في شينغرابن واوسترلتز وبورودينو مختصرة في عدة ثوان فقط. اما مشهد سقوط اندريه بولكونسكي جريحا وهو يحمل الراية فقد عمد كاتب السيناريو الى تغيير ما جاء على لسان نابليون في الرواية :” اي موت رائع !” بقوله :” هذا اسلوب جيد للموت – بالراية في يده !”. علما ان تولستوي كان غالبا ما يستخدم التعابير الفرنسية في روايته. لكن كاتب السناريو فضل ترجمتها الى الانكليزية.
ويبدو ان الوقت كان ضيقا لدى المخرج، فأظهر بصورة مختصرة أهم احداث الرواية من الناحية التاريخية اي هجوم نابليون على روسيا وحرق موسكو والاستيلاء على الكرملين ثم الانسحاب المفاجئ للقوات الفرنسية بسبب حلول موسم البرد وعدم استعداد الجيش الفرنسي للقتال في ظروف البرد القارس، وموت بولكونسكي ووقوع بيير في الأسر الفرنسي. والطريف ان الكاتب اضاف على لسان نابليون لدى احتلال موسكو مونولوجا لا وجود له اصلا في الرواية يعكس موقف كاتب السيناريو نفسه وجاء فيه ان نابليون أعلن شفقته على موسكو واهلها وقال :”سأمنحهم العدالة والحضارة .. وسيكون ذلك فجر عصر جديد بالنسبة لروسيا “. ان تولستوي لم يذكر شيئا من ذلك في روايته. طبعا ان نابليون لم يمنح الحضارة الى روسيا بل دمرها وبعد ذلك اجتاح الجيش الروسي اوروبا ودخل باريس نفسها.
ان هذا الفيلم هو كما يبدو حسب قول معلق صحيفة ” ليتراتورنايا غازيتا” الروسية جزء من الحملة الاعلامية ضد روسيا . فقد عرضت بي.بي. سي قبل هذا افلاما مثل ” الحرب العالمية الثالثة” و ” ثروات بوتين الخفية ” وهلمجرا ضمن مشروع موجه للتشهير بروسيا .
لكن ما يهمنا نحن هو تشويه احدى روائع الادب الروسي بشكل فظ ، ونعجب لكون مؤسسة اعلامية تعتبر نفسها “محترمة ” تقدم على الاساءة الى الكاتب الكبير ليف تولستوي بهذه الصورة المبتذلة. انها طبخة انكليزية فاسدة.
26/2/2016

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية | Leave a comment

تاريخ كلمة “لي لي ليش” وحقيقة معبد “لالش” الأيزيدي

georgekadrجورج كدر – كاتب وباحث وإعلامي من سوريا: التراصوت

في المستوى الثاني الذي سنخوضه عن “هناهين الأعراس وزغاريدها” سننتقل إلى مستويات أعمق وأكثر وعورة وصعوبة، لأن كلمة “أويها” أو “ويها” التي تبدأ بها النسوة هناهينهن أو هلاهيلهن، والتي تفيد معنى “الغواية والاغراء”، كما ذكرنا سابقًا، تُختتم بإطلاق زغرودة “لي لي ليش”، والبحث في الـ”لي لي ليش” هذه مضن لعدة أسباب، أهمها أنّي لم أجد لها ذكر فيما اطلعت عليه من مراجع وقواميس اللغات القديم، والثانية أن الباحثين الذين اشتغلوا على زغاريد الأعراس في بلاد الشام وصدرت أعمال بعضهم عن “الهيئة العامة السورية للكتاب”، لم يولوا الكلمة أهمية إلا بالقول إنها صوت تختتم بها هناهين الأعراس.

لا يخفى على أحد غرابة صوت “لي لي ليش” الذي تطلقه النساء في نهاية الزغاريد، والكل يتذكر أن أول شعور انتباه لدى سماعه هو الضحك

إذن، أمامنا عملية مضنية من الحفريات اللغوية لهذه الكلمة، سنعتمد خلالها على دلالتين، الأولى دلالة الاسم “لي لي ليش”، والأخرى دلالة المناسبة “الفرح”، وهو الأعم، وبدرجة أقل الحزن أو الموت.

لا يخفى على أحد غرابة صوت “لي لي ليش” الذي تطلقه النساء في نهاية الزغاريد، والكل يتذكر أن أول شعور انتباه لدى سماعه هو الضحك عليه، ولكن إذا فككنا الاسم نجد أن له -بدلالته اللفظية- علاقة عضوية مع “ليل”، وكلمة ليل في اللغات القديمة هي الليل والمساء، في الأكادية ليلياتو، ليلاتو
lîliātu(m), lîlâtu(m)،
وبالسريانية “ليليا”، وبالحبشية “ليليت”، ولكنها في السومرية تعني الريح والهواء، ومنها أتى اسم الإله السومري الشهير “آنليل”، “آن” السيد، “ليل” وتعني الهواء، وهو “سيد الهواء”.

نجد أن لكلمة الليل في اللغة الحبشية “ليليت” شبه يصل حد التطابق مع اسم إحدى أقدم إلهات الشرق ليليث
(Lilith)،
وإذا فككنا اسم هذه الالهة القديم، ستصابون مثلي بالدهشة، “لي لي ث” أو “لي لي ليش”، نعم هي ذاتها صحية الأفراح واستقبال المطر، ونجدها في صيحات الحروب والموت هي صيحة تجمع تناقضات الموت والحياة بطريقة غريبة ومدهشة. وكأني بأحدكم يقول لي الآن: وهل تقصد أن أصل كلمة “لي لي ليش” هو اسم الآلهة القديمة ليليث؟

فأقول له نعم هذا ما أقصده، ولا أخفيكم أني وخلال قراءتي للتاريخ الديني في العراق القديم لفتني اسم جبل “لالش” الذي يقع غرب مدينة الموصل شمال العراق، ويحتضن أحد أقدم المعابد الدينية التي يحج لها أتباع الديانة الأيزيدية، قلت في سري غريب هذا التطابق بين “لال ـ ش” و “ليليلش”، خاصة أن حرف الياء في اللغات القديمة يمكن أن يكتب ولا يلفظ، أو العكس، مثل كلمة إيل كبير آلهة العالم القديم تلفظ أيضًا “إل”.

“معبد لالش” الذي يقال إن معناها باللغة الكردية “مكان الهدوء والسكينة”، ليس إلا معبد ليليث الإلهة اللغز

وقلت إن “معبد لالش” الذي يقال إن معناها باللغة الكردية “مكان الهدوء والسكينة”، ليس إلا معبد ليليث الإلهة اللغز التي حيرت العلماء وألهبت خيال الأدباء والفنانين، بقي هذا المعبد خالدًا لآلاف السنين وحرفت الألسن اسمه، وأعتقد أن إعادة قراءة أسطورة ليليث، التي سنتحدث عنها الآن مقاطعين إياها مع معتقدات الأيزيدية، ستفتح لنا بابًا جديدًا في معرفة أسرار هذه الديانة القديمة الباطنية التي قد لا يعرفها حتى القائمون عليها.

تقول بريجيت كوشو في بحثها القيم “أسطورة ليليث” (المنشور في مجلة الآداب العالمية ـ دمشق ـ العدد 129 شتاء 2007) إن: لاسم “ليليث” جذور في فصيلة اللغات السامية والهندو أوروبية.. وفي السومرية يعني الريح الحار “حمى النفاس” الذي يعطي -حسب المعتقد الشعبي- الحرارة للنساء أثناء الولادة، ويقتلهن مع أطفالهن.

عُدّت “ليليث” في البداية باعتبارها من أكبر القوى المعادية للطبيعة تتصدر مجموعة مكوّنة من ثلاثة آلهة: أحدهم ذكر والاثنتان أنثيان: “ليلو
Lilû”،
و”الليليتو
La Lilitû”،
و”أردات ليلي
L’Ardat Lili،
واعتبرت هذه الأخيرة (أردات ليلي) زوجة سارق النور أو السارق الأنثوي للنور، وهنا أود أن أنبه إلى أن أساطير الأيزيدية تتمحور على إله النور والضياء، وأيضًا يوجد تشابه بين كلمة “ليليث” والكلمتين السومريتين التاليتين: ليلتي “الشهوة”، ووليلو” الفسق”.

تستخدم ليليث إغراءها (المرأة الجميلة ذات الشعر الطويل) وشهوانيتها (الأكثر حيوانية) في نهايات تدميرية (وهو ما جسده الفنانون والأدباء في عصر النهضة والعصر الحديث بطريقة رائعة). وباكتشاف النقوش في الآثار البابلية في مكتبة “آشور بانيبال” وضّحت أصول “ليليث”، البغي المقدسة لإنانا، والآلهة الأم الكبرى، التي أرسلت من قبل هذه الأخيرة كي تغوي الرجال في الطريق، وتقودهم إلى معبد الإلهة، حيث كانت تقام هناك الاحتفالات المقدسة للخصوبة.

بداية الهنهونة “ويها” تفيد معنى الغواية، وخاتمتها “لي لي ليش” تفيد الطلب من ليليث أن تهب العروسين الخصوبة

أنبه هنا إلى أن الصورة تتضح عندما نعلم أن بداية الهنهونة “ويها” تفيد معنى الغواية، وخاتمتها “لي لي ليش” تفيد الطلب من ليليث أن تهب العروسين الخصوبة وهي تقودهم إلى فراش الزواج، وقد كان الاضطراب واقعًا بين “ليليث” المسماة “يد إنانا”، والإلهة التي تمثلها، والتي كانت هي نفسها توسم أحيانًا بهذا اللقب “البغي المقدسة”.

تنتمي أسطورة “ليليث” إلى أصول تاريخية قديمة جدًا، فهي تتصل ببابل القديمة -وأنبه إلى أن الأيزيديين يقولون إن ديانتهم مستمدة منها- حيث كان الساميون القدماء يتبنون مجموعة من المعتقدات الخاصة بأجدادهم السومريين، كما ترتبط بأكبر أساطير الخلق. هناك روابط متينة تلصقها بالثعبان، إنها بقايا ذكريات طقس قديم جدًا كرّم أكبر إلهة سميت كذلك بـ”الثعبان الأكبر” و”التنين”، القوة الكونية للخلود الأنثوي، والتي عُبدت من خلال هذه الأسماء: “عشتروت
Astarté،
أو عشتار Istar ou Ishtar،
ميليتا Mylitta،
إنيني أو إينانا Innini ou Innana).

نجد لـ “ليليث” ذكرًا سريعًا في أسطورة جلجامش السومرية (راجع ألواح سومر، كريمر/باقر ص 325) التي جاء فيها: إن إنانا زرعت شجرتها المقدسة “الخلبو، ولعلها شجرة الصفاف” ورعتها على ضفاف الفرات، فإذا بريح جنوبية تهب بقوة، فيفيض النهر ويقتلع شجرتها، فأخذت إنانا الشجرة بيدها، وأتت بها إلى أوروك وغرستها في حديقتها المقدسة.. لكن عذراء الأرض المقفرة “ليليث” الإلهة التي تهيم في البراري ليلا نخرت وسطها وسكنت فيه، وأن الحية استقرت في قاعدتها، فبكت ابنة السماء بكاء مرًا، وهي العذراء المرحة.. فأتى جلجامش ليحرر شجرة إنانا وتمكن من ذلك فـ”هدمت ليليث بيتها وسط الشجرة، وفرت إلى الأماكن الخربة المهجورة”.

انتقلت ليليث إلى الأدب الديني العبري بعد السبي الأول لليهود (قبيل الميلاد بخمسة قرون) وظهرت ليليث الشيطانة الليلية التي تعرف عليها اليهود في السبي البابلي، وعادوا من بابل بليليث المخيفة التي تدب الخوف والرعب في قلوب الصغار، ونجد لها ذكر في كتابهم المقدس “التوراة” نقرأ في سفر أشعيا 34/14 سفر رؤيا نهاية أدوم التي تتحول بفعل غضب يهوه، إلى كتلة نارية من الزفت والكبريت وتصبح أرضا مقفرة لا حياة فيه، وهناك تستقر “ليليث” مع وحوش البرية والضباع، (للأسف الترجمة العربية للتوارة والتي تحوي الكثير من الأخطاء تقول “هناك يستقر الليل” في حين أن الأصح “هناك تستقر ليليث”).

التضرعات التي وضعت لليليث كانت درءًا لشرها وقوتها، تمامًا كما نجد اليوم لدى بعض الأقوام التي تعبد “الشيطان” درءًا لشروره

لن نخوض كثير في ذكر ليليث المرعبة في توراة اليهود لأن ما يهمنا من بحثنا كيف أصبح التلفظ باسم “ليليث/ لي ليش” في زغاريد الأعراس، بمثابة تعويذة سحرية لدرء غضبها وطلب رضاها تجنبًا لأذاها فهي البغي المقدسة المسؤولة عن الخصوبة، وهي بذات الوقت شيطانة نفسها لأنها هي الإلهة التي تحدد مصير الطفل وأمه بعد الولادة، إنها بصفتها الربوبية المغرقة في القدم ربة الموت والحياة.

ما سيقودني إلى تأكيد فرضيتي تلك هو أن بريجيت كوشر التي بحثت بعمق في أسطورة ليليث وأدبياتها في التراث اليهودي تصل في بحثها إلى نتيجة مفادها أن: النصوص اليهودية الأولى المعروفة التي حاولت إعادة الاعتبار لليليث، هي نصوص وُضعت أساسًا ضد شيطانية ليليث، وأعطت التضرعات والطرائق.. من أجل إبعادها عن الأطفال والنساء الحوامل.

إذا حتى التضرعات التي وضعت لليليث كانت درءًا لشرها وقوتها التدميرية، تمامًا كما نجد اليوم لدى بعض الأقوام التي تعبد “الشيطان” درءًا لشروره كما يقولون، وعليه فإن “لي لي ليش” الأعراس ما هي تعويذة سحرية تطلق في الأعراس لحماية العرسين من شر ليليث من ناحية، ومن أخرى تدعوها لكونها “يد إنانا” و”بغيها المقدس” لتقود العروسين إلى فراش الزواج لتمنحهما بركاتها، بعد أن أرضتها النسوة في العروس بذكر اسمها المتكرر “لي لي ليش” أو “ليليث”.

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

تطور مدلول كلمة إرهاب عبر الزمن في اللغة العربية

adibelshaar26-2-2016
حصل وفي كل اللغات تطور لدلالة بعض الكلمات عبر الزمن. وهذا ما قد يحصل داخل اللغة الواحدة أو قد ينتقل بمعنى متطور (مغاير) إلى لغة أخرى. فعلى سبيل المثال وفي اللغة العربية كانت قديماً كلمة شاطر ذات دلالة سيئة تطلق على من انشطر عن قومه، لكنه ومع تقدم الزمن تطورت دلالتها لتصبح على ما عليه الآن: نشيط ذكي. كما بدأت كلمة حشاشين في اللغة العربية لتدل على من يتعاطون الحشيش من طائفة معينة لتتحول فيما بعد إلى اللغة الإنكليزية إلى معنى الاغتيال فقط.
وللأسف التصقت، في العقود الخمسة الماضية، صفة الإرهاب بالمسلمين لأسباب نعلمها جميعاً. يحاول بعض المخلصين تخليص الإسلام من هذه الصفة من خلال توضيح حقيقة أن مدلول كلمة إرهاب في القرآن الكريم ليس سيئاً ولا يتطابق مع المدلول الحالي لتلك الكلمة. تطور ذلك المدلول، مع مرور الوقت، ليدل على استخدام وسائل عنيفة لتحقيق مكاسب معينة بعيداً عن الإقناع بالحوار الحضاري. اعتقد أن هذه الطريقة في الدفاع ضعيفة الجدوى لأن حكومات وكثير من شعوب العالم لا يهمها المعنى القديم.
أنا لست مختصاً في اللغات لكنني أحببت أن أوضح قناعتي في هذا الموضوع عل ذلك يساهم ولو بمثقال ذرة في توجيه الجهود نحو طرق أخرى أكثر فعالية.
ويا حبذا لو نسمع رأي المختصين.

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

التضامن الخليجي مع السعودية يوجه رسالة قوية الكرة في ملعب “حزب الله” للمفاضلة بين مصالحه

rbروزانا بومنصف

يواجه لبنان الرسمي والسياسي إرباكا كبيرا تزامنا مع أزمة غير مسبوقة من حيث تدحرج مفاعيلها على الواقع اللبناني المأزوم أصلا، بحيث يبدو متعذرا على رئيس الحكومة والمسؤولين المعنيين معالجتها في الوقت الراهن على رغم الاستعدادات التي أبدوها باعتبار أن الازمة لا تزال تكبر وهي في طور التطور ولم تتوقف بعد، وقد تكون هناك إجراءات جديدة. ولم يسبق أن شهد تاريخ لبنان عزلا عربيا خليجيا على النحو الحاصل راهنا، بما يترك انعكاسات خطيرة عليه، وهو لم يقفل بعد حتى الآن، بعد مرور 25 سنة على انتهاء الحرب، ملف عزله اميركيا ابان هذه الحرب، والمستمر عبر اجراءات عقابية لا تزال تطاوله على رغم اقتناع عدد كبير من السياسيين بأن الامور مع الدول الخليجية يمكن أن تجد حلولا في وقت ليس ببعيد وعلى نحو لا يمكن مقارنته بالاجراءات الاميركية.

إذا أخذ الكلام السعودي بحذافيره فهناك مسؤولية جهة معينة هي التي تسببت بتدحرج هذه الاجراءات، بحيث لم تقتصر على المملكة، بل توسعت لتنضم اليها دول عدة في مجلس التعاون الخليجي، فتظهر بذلك تضامنا خليجيا مع المملكة بحيث تسقط الرهانات، أيا تكن، على أن هناك سياسة تتصل بالمملكة بحيث يمكن الالتفاف على هذه الاجراءات أو إضعافها، كما تصيب هذه الإجراءات لبنان في الصميم أكثر من انفراد المملكة وحدها بها، وفي رسالة واضحة وقوية ليس للبنان وحده على الارجح بل على المدى الاقليمي الاوسع أن هناك موقفا موحدا مما يجري بما يزيد الضغط على لبنان وعبره ايضا. إذ للتضامن الخليجي وقعه ليس في سياق التأثير على لبنان أو الضغط عليه فحسب بل في الحسابات الاقليمية ايضا. فخلال ما يقارب السنة على انطلاق عاصفة الحزم ضد الحوثيين في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية في 25 آذار 2015 لتحالف عربي في هذا الاطار، أطل الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله ما لا يقل عن عشر مرات ملقيا خطابات او احاديث صحافية كانت فيها الحملات على المملكة محوره الوحيد أي بمعدل اطلالة شهريا على الاقل. وكانت ردود مسؤولي الحزب على اي موقف مدين او مستنكر تعلو اكثر في استضعاف واضح للحكومة اللبنانية او الافرقاء السياسيين الآخرين. اليوم بدا لبنان كله يحمل اوزار المعارك السياسية التي يخوضها الحزب وربما ايضا ثمن انخراطه المباشر في الحرب في اليمن عبر اجراءات لا تطاول الحزب بل لبنان بأسره بحيث يصعب عليه ادعاء ظلامة يكسب فيها تعاطف اللبنانيين في هذا الاطار تحت ذريعة مقاومة اسرائيل او حماية الحدود اللبنانية من هروب عناصر تنظيم الدولة الاسلامية اليه. والواقع أن خطابات الامين العام للحزب تشكل الدليل الذي لا يمكن دحضه والذي اسقط بيد الحكومة اللبنانية ورئيسها وغالبية الافرقاء السياسيين الذين لم ترتفع ردودهم الى المستوى نفسه خشية انفجار البلد، علما أن مؤشرات ضيق النفس الخليجي قد ظهرت مرارا وتكرارا خلال الاشهر الاخيرة. فبسبب انخراط في اليمن وفي دول اخرى لم يفهم غالبية اللبنانيين العاديين اسبابه خصوصا ما يتصل باليمن.
وتعتبر مصادر سياسية أن الكرة باتت في ملعب الحزب الذي بات على مفترق طرق، ومن ورائه ايران. فهو الذي تسبب بهذه الازمة الاخيرة في نهاية الامر من خلال ربطه الوضع اللبناني بأزمات المنطقة على رغم انه قد يكون هناك اسباب اخرى وراء التأزم الاخير من بينها ما يتجاوز الحملات السياسية والكلامية الى ما تقول الحكومة اليمنية عن كشف مدربين من “حزب الله” كانوا يستهدفون المملكة وعن مخاوف لدى الدول الخليجية من انتقامات يمكن ان تحصل ضد رعاياهم في لبنان، في حال إصدار أحكام قضائية في حق هؤلاء، ولذلك نصحت دول التعاون الخليجي رعاياها بمغادرة لبنان. انما الاشكالية اظهرت ان الدول الخليجية لن تكون على غرار الولايات المتحدة في وارد اتخاذ اجراءات ضد الحزب وحده كما في اجراءات الكونغرس اخيرا. اذ لا يمكن الدول الخليجية ان تعاقب الحزب تحت وطأة ان تظهر انحيازا مذهبيا في حين بات لبنان كله يتحمل عبء ما يقترفه احد افرقائه السياسيين والذي ترك آثاره ايضاً في السياسة الخارجية ايضاً. فيما تصيب هذه الاجراءات الحزب لدى اللبنانيين في شكل خاص الذين ينؤون تحت مصاعب كثيرة ولا يرغبون في ان يدفعوا اثمانا لسياسة لا دخل لهم بها لا من قريب او من بعيد. اذ ان شهادات اللبنانيين المقيمين في الخليج والمذعورين على ارزاقهم ومستقبلهم من شأنها ان تشكل استفتاء يدحض ما يذهب اليه الحزب من انتصارات خارج الاراضي اللبنانية. هذه الانتصارات بالذات على وقع وقف للاعمال العدائية في سوريا يعتقد انها تصب في مصلحة روسيا والنظام السوري هي ما تستهدفه الاجراءات الخليجية وفق سياسيين من 8 آذار انطلاقا من انه ليس بريئا في رأي هؤلاء ان يبدو الوضع في لبنان على تناقض شديد في ما يذهب اليه مع التهدئة المفترضة في سوريا (علما ان هذه التهدئة غير قابلة للتصديق وعرضة للتشكيك لأسباب كثيرة).
هناك حسابات جديدة يتعين على الحزب اجراؤها حين تبدو مصلحة لبنان واللبنانيين على المحك، وحين يكاد الحوار الثنائي وتالياً المهادنة الداخلية يطيران تحت وطأة الازمة التي قاد البلد اليها.

* نقلا عن “النهار”

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

الشعب الذي لا يستطيع تعيين حكامه بما يخدم مصالحه لا يستحق غيرهم!

wafasultan2015تبادل معي أحد الموالين في سوريا بعض الرسائل على الخاص، واتهمني من خلالها أنني عميلة أمريكية!
بعدها بيوم واحد وبالصدفة استمعت إلى مقابلة مع رياض نعسان آغا، وعلمت أنه كان وزيرا للثقافة في سوريا، ثم انشق لاحقا وفرّ هاربا إلى مملكة الرمال….
…..
لا أعتقد أن هناك مؤامرة أمريكية أفظع وأبلغ أثرا من أن “يساهم الغونغرس الأمريكي” بتعين مخلوق كالسيد آغا وزيرا للثقافة في سوريا!
إذا افترضنا جدلا أن دمار سوريا سببه مؤامرة أمريكية، لا أعتقد أن حكومة على سطح الارض ـ وزير ثقافتها كان يوما رياض نعسان آغا ـ أقل عمالة لأمريكا من أي عميل آخر!
…..
لو كانت وفاء سلطان ـ كعميلة أمريكية ـ وزيرة الثقافة في سوريا لمدة خمس سنوات هل كنّا شهدنا الدمار والخراب الذي نشهده اليوم؟
إنه مجرد افتراض وهمي اضطررت إليه تحت ضغط الآلام التي عايشتها خلال الكارثة السورية…
لقد قتلت كل أمل عندي بخصوص مستقبل أفضل!
وتزايد إحساسي باليأس عندما استمعت لبعض ماجاء في خطاب الرئيس المصري السيد السيسي!
…..
يحكى أن ملكا طلب من رئيس وزرائه أن يعيّن له حكومة جديدة…
فقام رئيس الوزراء بتسليم مهندس مدني وزارة الصحة، وفلاح وزارة العمل، وعامل كهرباء وزارة التجارة، وتاجر وزارة الصناعة، وشيخ وزارة الزراعة، وحرامي وزارة الأوقاف….وهلما جرا!
سأله الملك: ماذا فعلت يا هذا؟
فرد رئيس الوزراء: يا جلالة الملك إذا وضعنا الشخص المناسب في المكان المناسب لن نجد لك منصبا!
…..
إذن هي قناعة سابقة، وازاددت رسوخا: الشعب الذي لا يستطيع تعيين حكامه بما يخدم مصالحه لا يستحق
غيرهم!
….
وتبقى المؤامرة “الأمريكية” مستمرة…..

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | 1 Comment