حرب #اسرائيل مع #حماس دينية ام سياسية ؟
هل الحرب الدائرة الآن بين اسرائيل والمقاومة الإسلامية (حماس والجهاد الإسلامي) هي حرب دينية عقائدية ام حرب سياسية و تحرير ارض ؟
الحرب من وجهة نظر اسرائيل :
من خلال تصريحات المسؤولين الإسرائيليين ويهود العالم، يظهر للمراقب ان الحرب المشتعلة الآن في غزة هي حرب اسبابها دينية مثلا، عند وصول وزير خارجة الولايات المتحدة الأمريكية بلنكن الى تل ابيب ومقابلته رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتياهو صرح قائلا : انه لم يأت الى إسرائيل بصفته وزير خارجة امريكا، بل بصفته مواطن يهودي ومن عائلة خرجت من محرقة نازية . لقد عاد بلنكن الى اصله العرقي والديني .
الرئيس الأمريكي بايدن قال انه لا يحتاج أن يكون يهوديا ليكون صهيونيا . وقال لو لم تكن إسرائيل موجودة في المنطقة لوجب على الولايات المتحدة ان تنشئ اسرائيل اخرى .
توالت التصريحات الدينية تنطلق من القادة السياسيين الإسرائيليين ، حتى قال نتنياهو كلمة هيجت عقول الشيوخ المسلمين عندما تكلم عن حرب غزة انها حرب اسرائيل ضد العماليق .
العماليق كلمة وردت في التوراة اليهودية عدة مرات، وهم قبائل وثنية متوحشة، ذات اجسام ضخمة وقوة بدنية هائلة . يعبدون الأوثان حتى انهم اغضبوا الرب، فامر الله النبي موسى ان يقود شعبه ومقاتليه من بني إسرائيل لإبادة العماليق عن بكرة أبيهم رجال ونساء واطفالا ، وهو في طريقه الى ارض الميعاد من خلال المرور بارض العماليق. حتى يمحو ذكرهم من الأرض. والحقيقة ان نتنياهو استحضر هذا النص التوراتي وقصد به الفلسطينيين الذين يثيرون المتاعب ضد بني اسرائيل . وقال انها حرب بين ابناء النور وابناء الظلام . التاريخ يقول لنا ان الفلسطينيين هم قبائل نزحت من جزيرة كريت، وسكنوا غزة و القدس ، وقد قاتلهم النبي داؤود وطردهم من القدس وكانوا يدعون قديما ب (اليبوسيين) . ثم اختلطوا بالكنعانيين و بعد الغزو الإسلامي لفلسطين القديمة اصبحوا عربا ومسلمين . خاض بنو اسرائيل مع الفلسطينيين معارك وحروب قديما في زمن النبي داؤود ، حتى ان داؤود الذي كان فتى صغيرا قتل اكبر عملاق في جيش الفلسطينيين الذي كان يهدد ويهين جيش العبرانيين بحصى اطلقها من مقلاع يديوي ضربه في راسه، فسقط العملاق (جوليات) ارضا الذي غير القرآن اسمه الى جالوت، ثم قطع داؤود راس جولياث (جالوت)، فأرعب ذلك الفلسطينيين وشجع العبرانيين على الهجوم على الفلسطينيين وهزم جيشهم .