#نبوءة_اشعياء وحرب #اسرائيل وحماس
بعد أن صرح رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو بأنه سيحقق نبوءة اشعياء ، ضجت مواقع التواصل الإجتماعي وشيوخ المسلمين بالبحث في الكتاب المقدس عما تنبأ به النبي إشعياء ليقودوا بالرد عليها على مزاجهم و بما فهموه منها . وقد امتلئ اليوتيوب من فيديوات المسلمين الذين يتبارون في تقديم أنفسهم المفسرين للكتاب الذين هم يعترفون أنه محرف ، لكنه في هذا الظرف أصبح صحيحا وليس محرفا .
لقد مضى إلى غاية هذا اليوم تاريخ كتابة هذا المقال 35 يوما على بدء الهجوم الحمساوي الذي اسموه (طوفان الأقصى) على المستوطنات الإسرائيلية الآمنة وقتل المئات من الجنود والمدنيين من سكان المستوطنات وهم يحتفلون بذكرى عيد الغفران اليهودي . وخطف أكثر من 250 شخص يهودي مدني وعسكري بين امرأة وطفل ورجل ، اخذوهم اسرى مقيدي الأيدي إلى أنفاق غزة . ليتم استبدالهم لاحقا مع اسرى حماس والجهاد الإسلامي المحتجزين في سجون إسرائيل .
كما أمطروا المدن الإسرائيلية والمعسكرات برشقات صاروخية تجاوزت الـ 5000 صاروخ كما اعلنت حماس . بعد يومين فقط من بدء هذا الطوفان الحمساوي ردت اسرائيل على هذا الهجوم بتنظيف المستوطنات التي تعرضت للهجوم والاعتداء من بقايا مقاتلي حماس، فقتلت أكثر من ألف مقاتل منهم، وأسرت العشرات . وحصنت المستوطنات في غلاف غزة بالدبابات .
ثم بدأ الرد العنيف بالقصف الجوي على مناطق مختلفة من مدن قطاع غزة وردت إسرائيل الصاع صاعين و أكثر . ثم وعدت القيادة الإسرائيلية بتحويل مدن غزة إلى جحيم واطلال، وقالت سنفعل بهم افعلا لن ينسوها لمدة خمسين عاما . وإضافة إلى القصف الجوي العنيف انذرت اسرائيل أهالي مدن الشمال بالنزوح إلى الجنوب لأنها ستدمر مدن الشمال وتغزو غزة بقوات برية . وفعلت ما هددت به . وكان هدفها سحق قوات حماس ومن يتحالف معها حتى تقضي عليهم تماما . وستدمر كافة الأنفاق التي يختبئون فيها .
الآن الدبابات الإسرائيلية تنتشر بين ابنية وطرقات ومنازل مدن القطاع الشمالي ومدينة غزة ، وتلاقي المقاومة من مقاتلي حماس الذين يخرجون من أنفاق تحت الأرض لمقاومتهم .
اعلنت اسرائيل الحصار التام على كافة مدن قطاع غزة، قطعت عنها الماء والغذاء والدواء والكهرباء والوقود بكل انواعه . وتركت أهالي غزة يبحثون عن رغيف خبز و قدح ماء ولا يجدوه، نتيجة القصف الجوي والمدفعي والصاروخي قتل أكثر من عشرة آلاف شخص من المدنيين الفلسطينيين من نساء واطفال ورجال . وهناك الآلاف من الجرحى يملئون المستشفيات غير الالاف من النازحين في اروقة المستشفيات ومدارس الإغاثة الدولية للأمم المتحدة ، وآخرون من العوائل التي تفترش الأرض وتلتحف السماء بلا مأوى . بعد الدمار العنيف الذي حصدته حماس وسقوط الآلاف من القتلى والجرحى والجوع والعطش الذي جلبته على أهل غزة برعونة واستهتار . بدأت أصواتها تعلو أنها مستعدة لإطلاق سراح المحتجزين لديها مقابل وقف إطلاق النار وفك الحصار عن غزة ، وليس مقابل اطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الهدف الأساسي من هجومها في 7 اكتوبر . هذا يثبت بأن الهدف من خطتها وهجومها قد فشل وشربت من السم الزعاف الذي أرادت أن تسقيه لليهود .، وسقطت في الحفرة التي حفرتها لهم .
لم يفكر قادة حماس ابعد من انوفهم ، فمن ينطح جدارا صلبا يتحطم رأسه قبل الجدار . من تكون قوة حماس أمام التسليح الهائل الذي تمتلكه اسرائيل والدعم اللامحدود الذي يأتيها من أمريكا والدول الغربية .