أفكار شاردة من هنا وهناك/40

بيلسان قيصر كاتبة عراقية

بيلسان قيصر
كاتبة عراقية

غنت عصفورتي:
عذبني هذا الرئيس بجبنه وكذبه اقسم برب البيت جل جلاله
بسوء الطبع يا اخوان ما كو مثاله شابع من الحشد يوميه رزاله

قالت عصفورتي:
ـ ان عاصفة طوفان الأقصى أسقطت ورقة التوت عن عورة محور المقاومة، وانتهى عهد الدجل والكذب لمحور المقاولة.
ـ يقال ان الاحمق هو الذي لا يتعظ من الخطأ، وهذا ما ينطبق على ميليشيات محور المقاومة في العراق، لقد تخلى نظام الملالي في طهران عن حماس بسبب التهديدات الامريكية، وسيتخلى عنكم كما فعل مع حماس، فأرفعوا قبعة الغباء من فوق رؤوسكم واتعظوا.
ـ لا أظن توجد صفعة أقوى واقسى من تلك التي وجهها الرئيس الأمريكي السابق ترامب الى وجه الولي الفقيه، عندما صرح بأن النظام الإيراني استسمحه بالرد على مقتل المقبور قاسم سليماني بصواريخ اشبه بالمفرقعات لكي يرفع عنه الحرج امام محور المقاومة، وانه سوف لا تترتب أية خسائر من تلك الصواريخ.
ـ كثرت المقدسات في العراق، كربلاء والنجف والكاظم وعتبة سامراء والمرجع الأعلى والحشد الشعبي، وآخر المقدسات الإيراني عندما يزور العراق فهو غير مقدس في ايران، لكنه مقدس في العراق، لا أحد يجرؤ على محاسبته مهما كان جرمه، وحبل المقدسات عتد الشيعة لا نهاية له.
ـ من فوائد المطر الكثيف في العراق انه يُحي الأنهار والبحيرات بالماء، ويساعد الفلاحين في زراعتهم، وينظف الجو البيئة من التلوث، ويطهر الأرض من الاملاح (بزل) وأخيرا انه يكتسح ويمزق صور ولافتات واعلانات المرشحين للانتخابات القادمة في العراق.

كيف يسعى لإقناعهم وهو يدعي عدم معرفتهم؟
قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في كلمةٍ افتتاحية له في الاجتماع الرابع لـمنتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط في 20/11/2023 والذي تستضيفه الجامعة الأميركية في كُردستان العراق/ مدينة دهوك أن ” الحكومة العراقية؛ وبخاصة السيد السوداني، تسّعى لإقناع الفصائل التي تؤمن بأن هناك ربطًا بين التواجد الأجنبي في العراق والحرب على غزة، من أن بعض العمليات هي ليست بصالح الاستقرار في العراق، وليس بصالح الوضع الأمني في العراق، وهناك أخطار كبيرة”.

اخطر ما في الجاهل انه يجهل بأنه جاهل
في لقاء الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد ـ الذي لا يعرفه غالبية العراقيين او لم يسمعوا باسمه ـ لأنه أشبه بدمية العرائس يحركها الولي الفقيه في طهران، أشار الرئيس النكرة الى أن العراق” يمتلك علاقات جيدة مع دول الجوار والعالم كونها تعتمد على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة”، على اعتبار ان العلاقات مع تركيا تتلخص بوجود قواعد عسكرية شمال العراق، وايران لها قاعدة عسكرية في جرف الصخر، ومسيطرة على السلطات الثلاث، ومع الكويت مشاكل منها خور عبد الله التميمي واستيلاءها على آبار وأراضي عراقية، والأردن تتواجد على حدودها مع العراق ميليشيات إيرانية بحجة الدفاع عن غزة، والسعودية تتعرض الى الكثير من المضايقات من قبل الحكومة الشيعية التي تبغض المملكة الشقيقة وفقا للرؤية الإيرانية، وسوريا كما وصفها نوري المالكي رئيس مجلس الوزراء السابق بأنها مصدر الارهاب في العراق.
لا بد من ايقاظ رئيس الجمهورية من سباته العميق، وعدم ايفاده حتى الى جزر القمر، فهذا فضيحة، واصبح مثارا للسخرية، لكن والحق يقال انه متوافق مع الحكومة الهزيلة.

الحشد الشعبي وليس فصال مسلحة وراء الهجومات
ذكر السفير والممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، في رسالة إلى (أنتونيو غوتيريش)، الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن: ” هذه الرسالة هي رد على الرسالة المؤرخة 30 أكتوبر 2023، للممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة الموجهة إلى رئيس مجلس الأمن (S/2023/813) والذي ساق فيها ادعاءات غير مثبتة ولا أساس لها من الصحة ضد جمهورية إيران الإسلامية، جميع الادعاءات المذكورة في الرسالة أعلاه لا أساس لها من الصحة ومرفوضة بشكل قاطع، ولم تتدخل جمهورية إيران الإسلامية مطلقًا في أي عمل أو هجوم ضد القوات العسكرية الأمريكية في سوريا والعراق بل الحشد الشعبي هو المسؤول عن ذلك”.

من عجائب العراق المحتل
بعد تهديد الرئيس بايدن لميليشيات الحشد الشعبي من مغبة الاستمرار في قصف القواعد الامريكية (مجرد تهديدات فارغة)، وتبلغ رئيس مجلس الوزراء بتحذير امريكي شديد اللهجة من استمرار دعم ولاية الفقيه لأذرعها في المنطقة، سارع ساعي البريد السوداني الى طهران حاملا البريد الامريكي ومتوسلا الولي الفقيه والرئيس روحاني بالضغط على ميليشيات الاطار التنسيقي (الذي اختارته لرئاسة الحكومة) لاحترامه واحترام حكومته بعدم قصف القواعد الامريكية في العراق. لكن عاد بخفي حنين.

انا عصاك التي لا تعصاك
هذه العبارة تعتبر أهم مرتكزات نصب رئيس البرلمان في العراق، فهي العبارة التي قالها رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي للمقبور قاسم سليماني، فقد أقسم بالولاء لإيران قبل ان يؤدي القسم في البرلمان، وقد أعادها الحلبوسي خلال لقائه مع رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، لذا ليس من المتوقع ان تبقى العصا سليمة طوال الوقت، فقد استبدل الولي الفقيه العصا الحلبوسية بعد بدأت تتآكل بعصا جديدة يمكن ان يستند عليها في مسيرته لتدمير العراق.
من الآن ستبدأ مسيرة ذيول ولاية الفقيه الى السفير الإيراني في العراق لإداء القسم والولاء لإيران، وعلى السفير الإيرانيان يهيأ زريبته لاستقبال الدواب من أهل السنة لتولي منصب رئيس البرلمان.

صار فاسدا عندما اعلن اسلامه
رئيس المحكمة الاتحادية المدعو ( جاسم محمد العميري) من المشمولين باجتثاث البعث، لكن في زمن رئيس مجلس الوزراء السابق نوري المالكي أدى فروض الطاعة امام المقبور قاسم سليماني بحضور المالكي، فتم استثنائه من اجتثاث البعث وفقا لقانون الاجتثاث الذي يعطي الصلاحية ي الاستثناء الى رئيس مجلس الوزراء حصريا وفقا للحاجة والظروف، وعرف عن هذا الذيل قوله أمام سليماني” أنا لم اغير مذهبي، لكني أعلن إسلامي أمامكم”.
الحقيقة ان الذيل الولائي تبرأ من الإسلام وانتمى الى المذهب الصفوي.

عجيب أمور، غريب قضية
الموقف الأمريكي من استثناء العراق لواحد وعشرين مرة بتسديد ديون ايران من استيراداته من الغاز والكهرباء تثير الحيرة، وتفسر العلاقة الحميمة ـ في الدهاليز) بين إدارة واشنطن وولاية الفقيه، وزود العراق ولاية الفقيه بما قدره (42) مليار دولار لتلك الفترة، وهي مبالغ تمكن العراق من تأسيس شبكات تؤمن الاكتفاء من الغاز والكهرباء بل وتصدير الفائض منه.. أين الحقيقة مما يجري؟
بيلسان قيصر
كانون أول 2023

This entry was posted in الأدب والفن. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.