نافع شابو
“إنّ يسوع بهاء مجد ألآب : “لم يحسب خلسة أن يكون معادلا لله ، لكنه أخلى نفسه آخذا
صورة عبد”فيلبي 2 :6،7″
يقول فيليب يانسي في كتابه “يسوع الذي لم أكن أعرفُهُ”:
منذُ أكثر من 1900 سنة قال المؤرخ ه. ج ويلز:”إنَّ مؤرخا مثلي ، لايسمّي نفسهُ مسيحيا ، يجد أنَّ كُلِّ التركيز، وبشكل لايُقاوم ، موجّه الى حياة شخصية أهم إنسان . إنَّ المؤرّخ يقيس عظمة ألأشخاص بما تركوهُ لينمو ويكبر.هل جعل الناس يُفكِّرون فيه بحماس أو بالقدر الذي يَتَذَكّرون بعد موتِهِم ؟. وبهذا المقياس يكون يسوع في المُقدِّمة “. ويمكنك َ قياس حجم السفينة التي عبرت عندما ترى قدر المياه وألأمواج الذي تحرّكها خلفها .
وبالرغم من ذلك ، فأنا لا أكتب كتابا عن يسوع لأنّه رجل عظيم غيّر التاريخ . فليست لدي أي رغبة للكتابة عن يوليوس قيصر، أو أمبراطور الصين الذي بنى السور العظيم . ولكنني مُنجذب الى يسوع بطريقة لاتُقاوم،لأنَّه هو الذي أحدث نقطة التحول في حياتي .قال يسوع :
” مَنْ يَعْتَرِفُ بِي قُدَّامَ النَّاسِ أَعْتَرِفُ أَنَا أَيْضًا بِهِ قُدَّامَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ،”متى 10 :32″. وطبقا لذلك، فإنَّ إعتقادي عنه ، وكيفية تجاوبي معهُ سوف يُقرّران مصيري ألأبدي.
إنَّ تصريحات يسوع الجريئة عن نفسه تُمثِّل المشكلة الرئيسية في كُلِّ التاريخ . وهي النقطة التي تفصل بين المسيحيين وألأديان ألأخرى . وبالرغم من أنّ المسلمين واليهود يحترمون المسيح كمعلم ونبي عظيم ، فلا يمكن لمسلم أن يتخيَّل أنّ محمدا يدّعي أنَّه ُ الله ، ولا ايِّ يهودي يتخيّل أنَّ موسى يدّعي أنّه يهوه . وبالمثل فإنَّ الهندوس يؤمنوا بالتجسّد ، ولكن ليس في تجسد المسيح ، في حين أنَّ البوذيين ليس لهم أي مقولة تدعي أنَّ الله أصبح إنسان .
إنَّ التلاميذ كما تصورهم ألأناجيل قاوموا فكرة إلوهية المسيح . وعندما كان يسوع معهم في ألليلة ألأخيرة ، وبعد أن سمعوا كُلِّ ما قاله ، ورأوا كُلِّ المعجزات ، قال أحدهم : “يا مُعلم أرنا ألآب “. حتى تلك اللحظة لم يستطيعوا فهم أنّه هو والآب واحد ، ولم يكن المسيح أكثر وضوحا عندما قال لهم :”من رآني رأى ألآب “.
إنّها حقيقة تاريخية لاتقبل الجدل إنّ اتباع المسيح الذين كانوا يحكّون رؤوسهم لدى سماعهم كلماته في العشاء ألأخير . هم انفسهم بعد أسابيع قليلة من قيامته اعلنوا أنّه هو “القدوس البار”، “والرب خالق الحياة” ، وفي إنجيل يوحنا “وكان الكلمة الله “،”خالق كُلِّ ألأشياء بكلمة قُدرته “. وعبّر يوحنا في رسالته قائلا :” الذي كان من البدء ، الذي سمعناهُ ، ورأيناهُ بعيوننا ، والذي شاهدناهُ ، ولمستهُ ايدينا من جهة كلمة الحياة “1يوحنا 1 :1”.
لماذا قال تلاميذ المسيح هذه ألأنطباعات الشخصية ؟