نموذج من مشاغبات الطلاب التي عشتها في ثانوية الكواكبي

حلب 3-1-2013
درسنا الأستاذ إدمون بصّال اللغة الانكليزية في أحد صفوف المرحلة الثانوية في ثانوية الكواكبي، أواخر ستينيات القرن الماصي. كان الأستاذ إدمون هادئ الأعصاب ويتحمل هامشاً عريضاً من مشاغبات الطلاب الخفيفة. ذات مرة كان يدرسنا في قاعة مطلة على الشارع الغربي للثانوية. وبينما كان يشرح لنا جملة تحوي كلمة
Look
تحوّل نحو الشبّاك قائلاً:
Look Look
على العكاريت اش عم بيساوولي بسيارتي. نظرنا من الشبّاك فإذا بحوالي عشرة طلاب يتعاونون على حمل سيارة السلحفة الخاصة بالأستاذ إدمون ويفتلون اتجاهها تسعون درجة. كانوا طلاب الأستاذ إدمون في الشعبة الثانية.
كان أستاذ الموسيقى عام 1963 في ثانوية الكواكبي، المرحوم طاهر مامللي, الذي كان شديد الغضب تجاه أي مشاغبة بسيطة من الطلاب. وبالتالي كان الطلاب المشاغبين يستغلون ذلك لتضييع وقت الدرس. كان لنا في كل درس موسيقا بهدلة شاملة منه. تبدأ الحصة بتعليمنا كيفية تعيير أوتار العود (دوزنة) ثم بعد أن يعيّر العود كان يعزف لنا معزوفة قصيرة. وقبل أن تنتهي المعزوفة يبدأ الطلاب في المقاعد الخلفية بضرب أرجلهم بأنابيب المقاعد. يتوقف الأستاذ مامللي عن العزف لينطلق نحوهم تاركاً العود المدوزن على الطاولة أمام المقاعد الأمامية. ينهال بالشتائم على طلاب المقاعد الخلفية مما يسبب تعاطف طلاب المقاعد الأمامية مع زملائهم فيمدون أيديهم إلى العود ليتلاعبوا بالدوزان. يعود الأستاذ مامللي ليكمل العزف فيجد أن العود ملعوب فيه فينهال على طلاب المقاعد الأمامية بالشتائم. وغالباً ما كانت الخمسون دقيقة التي تسمى حصة الموسيقا تضيع بين أحداث الدوزان وعزف المعزوفة القصيرة وسلسلة كيل الشتائم. رحمة الله عليه مرة أخرى.