عن سيد دخيل والعبادي واللصوص مرة اخرى

اكتب لك وعليك مرة اخرى ياسعادة رئيس وزراء العراق ليس من باب العداوة فانا لااضمر أي كره لك وانما هو المصاب الاليم الذي يمر بمواطنيي منذ اكثر من 10 سنوات، الوليد فيها كبر واصبح يافعا والشيخ مات من القهر والألم والشاب مازال يحمل زاده من الطموح دون جدوى.
انها اسئلة حائرة تنتظر منك ألاجابة:
نريدك ان تذكر لنا أي محافظة في العوراق العظيم تتمتع بحالة من الامن والاستقرار بعيدا عن الفئران الذين مازالوا يقضمون الكعكة المعجونة بالجبن الاحوازي؟.
قلت لك بالامس اما ان تكون شجاعا قويا صارما كافرا بكل المذاهب او تنسحب بهدوء حفاظا على سمعتك.
واقول لك اليوم لاتستعمل المخدرات الحديثة في مخاطبة شعبك حين تقول(نحن نعرف من الذي سرق آثار العراق).
من انتم؟ فقط انت ومدير العلاقات العامة في مكتبك واللصوص اياهم اما هذا الشعب فهو منهمك في حل رموز حزوراتكم التي ملئت الصحف والقنوات الفضائية
الخارطة التي يجب ان تضعها في مكتبك وتحدق بها كل يوم هي :الموصل شمالا،الانبار غربا،ذي قار وواسط شرغربا والبصرة الفيحاء واخواتها جنوبا.
ستجد العجب العجاب، كل ساعة تمر ستجد ان كل عضو من اعضاء مجلس محافظة يتقاضى 5 ملايين دينار عن كل ساعة يحضرفيها الاجتماع.
لو تخصص ساعة من وقتك وتتجول في مواقع التواصل الاجتماعي ،سترى:
شعبك اصبح ملحدا بكل القيم الوطنية ولم يعد يهمه ما هو مدون في البطاقة التموينية.
ستشب قريبا شرارة الحرب الاهلية وان غدا لناظره قريب.
فورة الغضب ستجعل المنطقة الخضراء حمراء كما احمرت روما في الحريق ذات يوم.
لن يطول امد الاستبداد فالفقير الجوعان لن يتحمل اكثر من ذلك وعليك ان تتخذ الحيطة والحذر.
اتعرف ماذا تعني كلمات مثل التوتر ،السرطان ،تلوث البيئة،تمدد اللصوص حتى في جيوب فراشي المستشفيات التي اصبحت (كلج……) مع سبق الاصرار والترصد.
واخيرا سوف احيلك الى قلم شريف كتب لي تعليقا على مقالة (هالله هالله بعمل سيد دخيل) التي نشرت بالامس انقله لك بالحرف الواحد والباقي انت وضميرك.
فاصل غاضب جدا:
سيدي انك تثير المواجع -مجلس المحافظة (يقصد محافظة ذي قار) استأجر داركبيرة وبايجارخيالي واثثها وجهزها وجعل لها حراس وحمايات وعمال فقط للدوام المسائي لرئيس المجلس وهذا لسنوات -مجلس المحافظة حاليآ ومنذ سنوات استولى على مدرسة كبيرة وجعلها مقرآ له بالرغم من ازمة المدارس المعروفه- التناحرالحزبي على اشده في مجلس المحافظة وصل للسب والشتم فيما بينهم لابسبب تقديم الخدمة لابناء المحافظة ولكن للهيمنه على المبالغ المالية المخصصة للمحافظة -غالبية اعضاء المجلس من خارج المدينة وحتى المحافظ غريب عن المحافظة غيرمعروف شخصيآ ولا عائلته معروفة لااحد يعرف مؤهلاته المهنية – في منطقة سيد دخيل دائمآ تحصل نزاعات عشائرية يفقد غيها العشرات ارواحهم لاتفه الاسباب تستخدم فيها الهاونات والاسلحة المتوسطة ولكنهم لايخرجون للمطالبة بحقوقهم تصور ان الفصل العشائري يصل لمئات الملايين وينفذ – لاتجد شارع في المدينه لايحمل لافته لشهيد قدم نفسه للدفاع عن الوطن ضد داعش الارهابيه وهؤلاء الشهداء بدون حقوق ولم يسآل عنهم احد ناهيك عن الاعداد الكبيرة من شهداء مجزرة سبايكرنصفهم من المحافظة – لاننسى تضحيات المحافظة في عام1991وقبلها في الحرب العراقية الايرانية وما بعدها -المدينة مهملة خربة قذرة مع العلم انها تنتج اكثر من 130الف برميل نفط يوميآ انك تعلم كم من المبدعين خرجت هذه المدينه من شعراء وادباء وفنانين وووووووووووووووولقطع النفس والاهم ان كل السياسين الذين صعدوا على اكتاف المدينة خانوا المدينة والطامة الكبرى ان الناس اعطوا اصواتهم لاناس من خارج المدينة في الانتخابات السابقة انهم يتحملون كامل المسؤولية عن ما يجري لهم -ارجوا المعذرة للاطالة.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.