المخرج الرئيسي لحزب الله الكشف عن شبكات التجسس والعمالة في منظومته القيادية

nasralla2هل سيرد حزب الله ؟؟؟
صحيح انه قد سبق لاسرائيل ان قامت بقصف مواقع لحزب الله داخل لبنان ولم يرد حزب الله حينها وايضا قامت بقصف قافلة او اكثر لعتاد عسكري كان في طريقه لحزب الله من سوريا وداخل الاراضي السورية وايضا تجاهل حزب الله الرد واكتفى بالتنديد و الوعيد ولكن بلا شك الضربة التي تلاقاها حزب الله بالامس من اسرائيل في منطقة الجولان تختلف عن سابقاتها في جوانب عديدة فالمنطقة التي تم فيها اغتيال قادة حزب الله هي منطقة حدودية في سوريا و ليست في لبنان وعلى حزب الله ان يقدم تبريرا لجمهوره عن تواجد قيادته العسكرية هنالك ..؟؟ هل تخلى حزب الله عن تحرير مزارع شبعا ليحرر الجولان ؟؟؟ هل هو هنا مقاوما لبنانيا ام مرتزقا يعمل لصالح النظام السوري الا يكفى ما يخسرة يوميا من قتلى على الارض السورية بمواجهة ما يسمى الجماعات التكفيرية
كما ان وجود عناصر من الحرس الثوري الايراني ضمن المجموعه التي اغتالتها اسرائيل يشير الى ان حزب الله و ايران يخططان لعمل في تلك المنطقة قد يشعل حربا لن تكون لبنان بمنأى عن تبعاته فهل جمهوره بلبنان يتقبل فكرة فتح معركة مع اسرائيل و مازال منهكا من مشاركته بالحرب في سوريا الى جانب النظام و ذكريات المواجهة مع اسرائيل بحرب تموز 2006 مازالت في ماثله بالاذهان
مما لاشك فيه ان حادثة الاغتيال كشفت تصدعا امنيا واختراقا واضحا لمنظومته الامنيه من قبل اسرائيل وعليه ان يعالج تلك المشكله ليس فقط داخل الحزب بل وامام جمهوره كي لايفقد تلك الثقه اللامحدوده به واسطورة ان بناءه السياسي والعسكري غير قابل للاختراق فكيف لاسرائيل ان تعلم بتلك التحركات وتكون لهم بالمرصاد مالم تكن استخبارات العدو على تواصل مع عملاء لها داخل الحزب وفي مواقع قيادية
جمهور حزب الله او الجمهور اللبناني المتعاطف معه اصبح يتململ من مشاركة حزب الله بالحرب بسوريا الى جانب النظام والتي يدفع جمهوره ثمنا كبير من قتلى ابناءه و الجمهور المتعاطف من ردود الافعال لتدخل حزب الله والذي تمثل بظهور الجماعات المتشدده بعرسال وغيرها والتي ادت بالنهاية لمواجهة مع الجيش وخطف وقتل عدد من افراد الجيش اللبناني نتيجة تورط لبنان متمثلا بتورط حزب الله بالدخول الى سوريا كل هذا يمكن تقبله طالما دائرة المواجهة خارج لبنان ولكن اشتراك حزب الله بعمليات ضد اسرائيل بعد هدنة 2006 سيدفع اسرائيل للرد في سوريا ولبنان معا مما يعني ان حلفاء حزب الله سيدفعون ثمن تورط حزب الله في سوريا داخل لبنان من خلال المواجهة مع اسرائيل وهذا مالم يمكن ان يتحمله حلفائه بلبنان قبل خصومه
والسؤال قبل معرفة ما هو رد حزب الله على عملية اغتيال عدد من قادته هو هل كان ينوي فعلا حزب الله اشعال الجبهة السوريه مع الكيان الصهيوني ؟؟
وماهي ابعاد هذا التحرك وهل هي زيارة تمهد لعمل خاطف ام لتأسيس ميليشيا سورية تتبع النظام و تدار من قبل حزب الله وايران لاثارة قلق اسرائيل ودفعها دوليا للمطالبه بالمحافظة على ديمومة النظام كحارسا امنيا لحدودها الشمالية
لاشك بان حزب الله منذ بداية تورطه بالحرب الدائرة بسوريا وهو يعيش حالة من التخبط وانه لولا الضغط الايراني عليه لما اشترك بالحرب الدائرة فالقيادة السياسية لحزب الله تدرك مخاطر تلك المشاركة ولكن القيادة العسكرية بقيادة حسن نصر الله لاتملك سوى الانصياع التام لاوامر ايران
هنا اصبحت قيادة حزب الله امام خيارين احلاهما مر
الاول : ان تندد و تتوعد ولا تقوم بالرد وتضيف الى اخفاقاتها اخفاقا جديدا فهي توعدت بالثأر لعماد مغنية من سنوات و هاهو الابن جهاد يسقط قبل ان يرد حزب الله ويثأر للاب مما يعني انها ستعاني من تفكك كبير في حاضنتها الشعبيه و سيعزف الكثيرون عن الالتحاق بالجبهة السورية الى جانب النظام مما يعني انحسار كبير لدور حزب الله داخل سوريا
الثاني : ان ترد على الاغتيال ردا واضحا و لا امكانية لها الان في حالة الاستنفار الدولي بعد حادثة شارلي ايبدو سوى ان تعمل من خلال جبهة الجولان التي تعاني من خلل كبير على الجانب السوري وحذر شديد على الجانب الاسرائيلي
لاشك ان عملية كهذه سيدفع حزب الله ثمنها باهظا و سترد اسرائيل على محورين اثنين السوري ممثلا بالنظام وعلى لبنان ممثلا بحزب الله و المجتمع الدولي في هذه الاونه سيتقبل اي هجوم من اسرائيل على هذين النظامين معا وايران لاتملك بهذا الظرف القدرة على مساندة حلفائها فهي تعاني من ازمة اقتصادية خانقه قد تدفعها نحو الهاوية لو ساندت اي عمل اخرق كهذا
المخرج الرئيسي لحزب الله ان يرد داخل حزب الله على اسرائيل فيكشف عن شبكات التجسس والعمالة في منظومته القيادية و يقوم بالقصاص منهم امام جمهورها على انهم هم السبب الرئيسي في عملية الاغتيال فيمتص الغضب الداخلي و يشغل الناس عن المطالبة برد ثأري تجاه اسرائيل

About جميل عمار -جواد أسود

كاتب سوري من حلب
This entry was posted in ربيع سوريا, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.