صرخة في وجه الاسد

كتبت هذه القصيدة في اكتوبر سنة 2008 بعد قصف اسرائيل لما يسمى بي (( المفاعل النووي السوري )) في دير الزورcryassadface

سِيَادَةَ الرَئِيسِ عَفْواً…

هَلْ أَنْتَ سَيِدٌ أَمْ مَسْيُودْ،

هَلْ أَنْتَ رَاشِدٌ أَمْ مَرْشُودْ،

هَلْ أَنْتَ حَامِدٌ أَمْ مَحْمُودْ،

وَ لَهُمْ تُنْزِلُ سِرْوَالَكَ، عَلَيْنَا تَسْتَفْحِلُ بِضَلاَلِكَ،

أَسَدٌ عَلَيْنَا وَ فِي الحُرُوبِ نَعَامَة،

طَاغُوتٌ عَلَيْنَا وَ لِلأَعْدَاءِ حَمَامَة..

عَفْواً، عَفْواً، عَفْواً سِيَادَة الرَئِيسْ،

فَأَنَا لَمْ أَقْصِدْ جَرْحَ مَشَاعِرِكَ الَرّقِيقَة،

وَأَنَا لَمْ أَقْصِدَ بِقَوْلِي غَيْرَ الحَقِيقَة،

أَنَاشِيدُكَ القُدْسِيَّةِ تُرَتِلُهَا عَلَيْنَا كُلَّ يَوْمْ،

وَمَوَاقِفُكَ المَبْدَئِيَّةِ صَرَعْتَ بِهَا القَوْمْ،

شَابَتْ ذُقُونُنَا وَ نَحْنُ فِي اِنْتَظِارِ المَعْرَكَة،

وَشِيخَتْ عُقُولُنَا وَ صَنَعْتَ مِنَا مَضْحَكَة،

سَمَّيتَ نَفْسَكَ سَيِّدَ الوَطَنْ،

سَمِّيتَ نَفْسَكَ قَائِدَ المِحَنْ،

سُلْطَةٌ اِغْتَصَبْتَهَا بِدَبَّابَتِكَ القَذِرَةْ،

وَقُصُورٌ بَنَيتَهَا بِدِمَاءِ الفُقَرَىْ،

هَلْ تَرَى؟ أَمْ أَنَّكَ أَعْمَى لاَ تَرَىْ..

سَمَّيْتَ نَفْسَكَ القَاضِي الأَوَّلْ،

سَمَّيْتَ نَفْسَكَ المُهَنْدِسَ الأَوَّلْ،

وَالفَلاَّحَ الأَوَّلْ، وَالعَامِلَ الأَوَّلْ،

وَالمُعَلِّمَ الأَوَّلْ، وَالمُحَامِي الأَوَّلْ،

وَطَبْعاً.. الطَبِيبَ الأَوَّلْ،

وَسَمَّيْتَ نَفْسَكَ الزَعِيمَ المُلْهمْ،

وَالقَائِدَ الحَكِيم، وَالأَمِينَ الرَحِيم،

قِيَادَتُكَ الحَكِيمَة لَيْسَ لَهَا مَثِيل،

وَكُلُ مَنْ قَالَ غَيْرَ ذَلِكَ فَهُوَ خَائِنٌ عَمِيل،

فَبِقِيَادَتِكَ الحَكِيمَةِ تُمْطِرُ السَّمَاءْ،

وَبِقِيَادَتِكَ الحَكِيمَةِ يَنْدَحِرُ الأَعْدَاءْ،

وَيَعُمُ الخَيْرُ فِي رُبُوعِ البِلاَدْ،

وَيَنْمُو الشَجَرْ، وَيَرْعَى البَقَرْ،

وَتُغَرِّدُ العَصَافِيرْ، وَتَعْلُو المَزَامِيرْ،

وَتُطْوَى الأَضَابِيرْ..

وَنَسِيتَ يَا سِيَادَةَ الرَئِيسِ أَوْ… تَنَاسَيْتْ،

أَنْ تُضِيفَ إِلَى قَائِمَتِكَ الطَّوِيلَةْ، الجَمِيلَةْ،

بِأَنَّكَ المُهَرِّجُ الأَوَّلْ، وَأَنَّكَ الكَذَّابُ الأَوَّلْ،

وَأَنَّكَ الطَاغُوتُ الأَوَّلْ، وَأَنَّكَ الدَجَّالُ الأَوَّلْ،

عَفْواً، عَفْواً، عَفْواً يَا سِيَادَةَ الرَئِيسْ..

عَفْواً سِيَادَةَ الرَئِيسْ، جَلاَلَةَ المَلِكْ،

أَيُّهَا الأَمِيرْ..

فَأَنَا لَمْ أَقْصِدْ جَرْحَ مَشَاعِرِكَ الرَقِيقَةْ،

وَأَنَا لَمْ أَقْصِدْ بِقَوْلِي غَيْرَ الحَقِيقَةْ،

لَنَا تُكَشِّرُ عَنْ أَنْيَابِكَ، وَلَهُمْ تَخْلَعُ الدَّاخِلِيَّةَ مِنْ ثِيَابِكَ،

لَنَا تَصْفَعْ، وَلَهُمْ تَرْكَعْ،

سِيَادَةَ الرَئِيسِ… عَفْواً..

هَلْ أَنْتَ طَالِبٌ أَمْ مَطْلُوبْ؟

هَلْ أَنْتَ ضَارِبٌ أَمْ مَضْرُوبْ؟

هَلْ أَنْتَ رَاكِبٌ أَمْ مَرْكُوبْ؟

عَفْواً، عَفْواً يَا سِيَادَةَ الرَئِيسِ..

هَلْ أَنْتَ رَاكُبٌ.. أَمْ.. مَرْكُوبْ.

جان برو

31/10/2008

About جان برو

الى اسرة التحرير شكرا جزيلا لجهودكم في نشر التنوير الاسم جان برو, مواليد مدينة حلب, التوجه الفكري علماني ملحد الهواية علم الفلك وكتابة الشعر, اكتب الشعر العاطفي الناقد لفكرة الدين عموما, من القصائد التي كتبتها لاجئ سياسي وتعرض على قناة حلب اليوم وثورة الحب وغيرها شكرا لكم ولجهوجكم قناتي على اليوتيوب https://www.youtube.com/channel/UCNBShOgeFjxDfg6O4TFG1Bg
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا, يوتيوب. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.