بين الحين والاخر وكلما احتاج الملالي لنفخة غرور يستعيدون بها احساسهم بالقوة والعظمة المهدد بحراك الشعب الايراني والمقاومة الايرانية وتفجر الاوضاع شعبيا ضد الحكام الذين تدعمهم ايران وتعدهم التها للحكم بالنيابة وترسيخ نفوذها ،ينبري عدد من كبار الساسة والمسؤولين من ملالي ولاية الفقيه وعسكريها لتكرار اسطوانة هيمنة ايران على اربعة عواصم عربية وامتداد حدودها الى البحر الاحمر والابيض المتوسط وفي تقرير نشره موقع المشارق بهذا الخصوص ورد ان :تدخل إيران في الشؤون الداخلية اللبنانية عبر وكيلها حزب الله، ما هو إلا جزء من مشروع طويل الأمد لتوسيع نفوذ إيران في المنطقة.
فمنذ اندلاع الثورة الإيرانية عام 1979، سعى النظام الإيراني إلى توسيع نفوذه من خلال دعمه لمجموعة من الوكلاء، ولم يتوان عدد من المسؤولين الإيرانيين الكبار من التصريح علنا بنوايا هذا “المشروع الإيراني”.
وفي هذا الإطار، زعم وزير الإستخبارات الإيراني السابق حيدر مصلحي في نسيان/أبريل من العام 2015، أن “إيران تسيطر فعليا على أربع عواصم عربية”، ذاكرا أن”الثورة الإيرانية لا تعرف الحدود”.
وفي الشهر الذي سبقه، قال الجنرال حسين سلامي، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، إن “المسؤولين في إيران لم يكونوا يتوقعون هذا الانتشار السريع للثورة الإسلامية”.
وقبل ذلك بشهر، قال نائب قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني اللواء إسماعيل قائاني، إن “إيران مستمرة بفتح بلدان المنطقة”.
وأضاف أن الجمهورية الإسلامية بدأت بإحكام سيطرتها على كل من أفغانستان والعراق وسوريا وفلسطين، وهي اليوم تحرز تقدما في تثبيت نفوذها بسائر بلدان المنطقة”.
وقال المحللون المتخصصون في الشان الايراني ، إن كثيرين يعتبرون أن لبنان شكّل المسرح الأول “للمشروع الإيراني” عبر إنشاء حزب الله، الذي يعلن صراحة دعمه لولاية الفقيه في إيران، وهي نظام سياسي يقوم على الوصاية.
وزير العدل اللبناني، أشرف ريفي، قال للمشارق إن “مشروع إيران واضح ويقوم على التدخل في الشؤون الداخلية للدولة وإنشاء مواقع نفوذ له فيها عبر تسليح الميليشيات وزعزعة الاستقرار الداخلي للدول العربية تمهيدا للسيطرة عليها”.
وخير دليل على ذلك، بحسب ريفي، إنفاق الاستثمارات لتسليح جماعات كحركة أنصار الله الحوثية في اليمن وحزب الله في لبنان، إلى جانب جماعات في العراق وسوريا.
وأضاف: “لقد أعلنوا على لسان بعض قادتهم أنهم يسيطرون على أربع عواصم عربية. ويثبت يوما بعد يوم سعي إيران لاختراق العمق العربي من خلال الجماعات المؤيدة لها”.
وأكد ريفي أن لبنان يعاني من هذا المشروع التوسعي عبر حزب الله “الذي تموله إيران”، والذي حولته إلى أداة لتحقيق مصالحها في المنطقة.
وما يثبت ذلك، تابع، هو “دفع إيران الحزب للقتال في سوريا”، مؤكدا رفضه محاولة زجّ لبنان في حروب لا مصلحة له فيها.
وأردف ريفي أن “حزب الله يستعمل التهديد” لمنع عقد أي جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، في خطوة تخلق فراغا في السلطة وتشلّ عمل المؤسسات.
وقال إن رفض ترشيح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، لأنهما يشكلان امتدادا لمشروع الحزب وسيكونان أمينين على تنفيذ المشروع الذي سيهدد الدولة.
بدوره، اعتبر الصحافي علي الأمين في تصريح للمشارق، أن “المشروع الإيراني عاجز عن تقديم نموذج لدولة حقيقية، وفشل في العراق في إقامة دولة أنموذجية يقدمها للعالم”.
وقال إن “مشكلة لبنان اليوم، الذي يعاني من تأثير هذا المشروع، أكبر من انتخاب رئيس للجمهورية .
وأوضح أن جوهر هذه المشكلة هي “رفض حزب الله الاعتراف بمبدأ وجود الدولة والتزامه بالدستور”.
وأضاف الأمين أن حزب الله “لا ينسجم مع الدولة وهو يهرب من حل هذه الإشكالية بمفاقمتها”.
وتابع أن الحزب بدأ بتكفير النظام اللبناني ثم دخل البرلمان بعد أن استصدر فتوى من المرجع في إيران علي خامنئي.
واعتبر الأمين أن الخطورة الكبرى تكمن في “أن يضطر حزب لبناني الحصول على موافقة من شخصية في دولة أخرى”.
وأشار إلى ما يجري من تعميم لنموذج حزب الله غير المنسجم مع الدولة على دول المنطقة، من اليمن إلى العراق وغيرهما، “وذلك في سياق ضرب المشروع الوطني لهذه الدول”.
من جهته، قال المحلل الصحافي جورج شاهين للمشارق، إن “إيران تطمح إلى التوسع خارج حدودها بالاعتماد على مجموعات قوية متماسكة كالحوثيين وحزب الله” .
ولفت إلى أن إيران تستطيع بهذه الطريقة القول إنها لا تتدخل في شؤون الدول لأنها في الحقيقة تعتمد على دور وتأثير مجموعات سياسية ومذهبية في هذه الدول
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- المجزرة الأخيرةبقلم آدم دانيال هومه
- ** بالدليل والبرهان … المعارف سر نجاح ونجاة وتقدم الشعوب وليس الاديان **بقلم سرسبيندار السندي
- رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسيةبقلم طلال عبدالله الخوري
- كيف تفكك مجتمعا ما وتدمر حاضره ومستقبله؟بقلم علي الكاش
- مباحث في اللغة والادب/ 78 وسامة الرجل في التراثبقلم مفكر حر
- دراسة موجزة عن ديوان (فصائد في قصيدة واحدة) للشاعر والأديب ميخائيل ممو.بقلم آدم دانيال هومه
- ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ** لماذا الإطاحة بالنظام الايراني … غدت ضرورية غربية ودولية **بقلم سرسبيندار السندي
- الحزب الشيوعي لايختلف عن الاحزاب الدينية الفاشية .. الداخل مفقود والخارج مولودبقلم مفكر حر
- ** كيف بلع نظام الملالي … الطعم ألإسرائيلي **بقلم سرسبيندار السندي
- ** كيف يسخر ويضحك صبيان محمد الجدد … على عقول ألمسلمين **بقلم سرسبيندار السندي
- المسيح في فكر الإسلام والعقيدة المسيحيةبقلم صباح ابراهيم
- استقصاء تأثيرات الميثولوجيا الآشورية على ثقافة الأقوام والشعوب والأمم الأخرى.. رأس السنة الأشورية (اكيتو)بقلم مفكر حر
- من يوميات إمرأة حلبجيةبقلم مفكر حر
- اسطورة الإسراء والمعراجبقلم صباح ابراهيم
- الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”بقلم طلال عبدالله الخوري
- ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **بقلم سرسبيندار السندي
- فيلم ايطالي عام 1959 عن تدمر والملكة العربية زنوبيا … علامة المصارعبقلم مفكر حر
- ** أمة الكُورد بين ألإسلام … والتخلف والتعصب والاوهام **بقلم سرسبيندار السندي
- النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/10بقلم علي الكاش
- المجزرة الأخيرة
أحدث التعليقات
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on علماء النصارى كانوا يتسمون اسماء اسلامية
- س . السندي on فاطمة الزهراء و غموض تاريخها
- س . السندي on ** أيا عُبَّاد الهلال … لنا لكم سؤال **
- س . السندي on سورة مريم اقتبست من شعر امية بن ابي الصلت
- لينا on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- لينا on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on #محمد_الماغوط من الغباء ان ادافع عن وطن لا املك فية بيتنا
- Mohammad Al Kassab on ضحايا صدام حسين 7
- ابن الرافدين on ** أيا عُبَّاد الهلال … لنا لكم سؤال **
- قثيم بن سنحريب الفيروزي on ** أيا عُبَّاد الهلال … لنا لكم سؤال **
- مسلم on القرآن زور التوراة والإنجيل
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- قثم بن عبد الات القرشي on هدف حماس من (طوفان الأقصى) وهدف إسرائيل من اعلان حالة الحرب
- طوفان البدروسي on ** لماذا ورطت إيران قادة حماس … بطوفان الاقصى ألان **