الكاتب/ اسعد عبدالله عبدعلي
الحديث عن الإبداع الأدبي النسوي متشعب, وهو ما بين الفرحة والغصة! الأديبة كالزهرة تحتاج للماء النقي كي تحافظ على جمالها ونقائها, وسط بيئة ادبية تتدافع فيها الذئاب لقطف تلك الزهرة, وتغيير مسارها بنحو ما يريدون هم, لتتحول لزهرة عوجاء لا تعطي عطرا, جمالها ظاهري فقط! وقربها يتجمع الذباب, بفعل رضوخها لتلك الذئاب طمعا ببعض قشور الحياة, الاكيد طبعا ان الكلام هنا فقط عن (البعض) وليس الكل.
ودعونا نتسائل: هل وجدت المراة الاديبة مكانا لها في البيئة الادبية, بحيث يكون مستقل كما تريده هي؟ ام كل ما وجدته كان عبارة عن مجرد مساحة جنسية لا تتعدى خصوصيتها الانثوية, انها تساؤلات مهمة تنطلق من شعورنا بالحيف الذي يلاحق الاديبات خصوصا الصغيرات, وما اكثر من سقطن في مستنقع الذئاب ليجعل منها مسخ شيطاني.
طبعا الكثيرون كان يسعون لادراج كلمة الادب النسوي لغرض تمييزه عن أدب الرجال, واعتبره اجحاف وامر معيب ان تتقبله الأديبات, حيث يصنفها من جانب التكوين الجنسي, وليس من ناحية الادب والانتماء للمدارس الأدبية, نعم ممكن ان نقبله عندما يكون متخصصا في الدفاع عن النسوة.
· طباعة مجموعة قصصية مقابل جنس
في البلد يعتبر طباعة كتاب مشكلة جسيمة يصعب التصدي لتنفيذها, لانها تحتاج لمبلغ مالي كبير مع خبرات في التسويق والتوزيع, وهذا الامر لا تملكه اغلب الاديبات, فهنا يأتي دور الشخص الذي يملك دار طباعة, ومع الاسف بعضهم ما ان تطرق بابه اديبة حتى ينظر لها كصيد ثمين, خصوصا اذا صارحته انها لا تملك المال للطباعة, وتحتاج للدعم, هنا سيظهر لها كمية كبيرة من العروض مقابل طلب واحد وهو الجنس.
وقد يكون مراوغا ماكر فتجد نفسها تطيعه وتنفذ طلبه, ما دام الهدف الاكبر سامي يتعلق بالادب وايصال الافكار الانسانية, فتفعل كما فعلت (الاديبة فلانة الفلاني) فقدمت نفسها مقابل طباعة مجموعة قصصية صغيرة! لعجوز متصابي يملك دارا مهمة للطباعة, وهو يخبر اصدقائه العواجيز مفتخرا, كيف اوقع بها, وكيف اصبحت في جيبه, وكلما طلبها لا تستطيع ان ترفض, ويريهم الادلة على بطولاته معها… وهكذا سقطن (البعض), وتحولن لمجرد سلعة يتناقلها الرجال أصحاب المال, الى ان ذبلن وانتهى دورهن واختفين من عالم الابداع الادبي.
· دعم كبير مقابل أدب إير وتيكي Continue reading