قرضاوي صيني كونفوشيوسي!

قرضاوي صيني كونفوشيوسي!

طلال عبدالله الخوري

لدي حساسية مفرطة من اي رجل دين يتحدث بالسياسة, او من اي سياسي يستشهد بآيات دينية, فهذا يعني بالنسبة لي شئ واحد: وهو ان الرجلين, السياسي والديني, كاذبان رخيصان, نقطة على السطر انتهى.

وكما يقال: لا سياسة بالدين, ولا دين بالسياسة. وأي سياسي لا يحصر خطابه بالمصطلحات التالية: العلاقات الاقتصادية المشتركة, تطوير الخدمات وسوق المنافسة الاقتصادية, وخلق استثمارات جديدة, فهذا ليس برجل سياسة وانما رجل دين دجال!

السياسي الذي يقول لنا بأن هناك امكانية لخلق عالم افضل, أوتقليل الهوة بين الغني والفقير, من دون ان يعطينا الآلية العملية لتحقيق ذلك معتمدا على علم الاقتصاد, فهذا ليس بسياسي وانما رجل دين دجال.

السياسي الذي يشتم الرأسمالية والامبريالية والصهيونية والغرب من دون ان يقدم لنا برامج اقتصادية واقعية مبنية على علم الاقتصاد, فهذا ايضا رجل دين دجال.

منذ حوالي القرن, ويحكم الصين الحزب الشيوعي الصيني, وسياسة هذا الحزب بحكم الصين هو ان اولوية الاولويات, واهم شئ بالبلاد هي رفعة ومكانة الحزب الشيوعي الحاكم وتأليهه وتصويره على انه السبب وراء حياة وتنفس الشعب الصيني وهو سبب نموه الاقتصادي , حتى ولو كان ذلك على حساب قتل الملايين من الفقراء وعلى حساب رفاهية المواطن الصيني وحريته وكرامته, فالانسان ورفاهيته غير مهمة بالنسبة للحزب, وما هو مهم هو نجاح الحزب بحكم الصين واستمراريته.

كان لابد من هذه المقدمة, لاننا في هذا المقال سنقوم بفحص بعض الافكار التي يروجها الكاتب الصيني Yan Xuetong , يان شيتونغ, في مقاله الاخير بعنوان :
(How China Can Defeat America)
” كيف يمكن للصين ان تتغلب على أميركا “, والذي نشرته جريدة النيويورك تايمز الاميركية, حيث يعتبر يان شيتونغ احد اهم الكتاب الحكوميين الصينيين الشيوعيين, وهو أيضا أستاذ العلوم السياسية وعميد معهد العلاقات الدولية الحديثة في جامعة تسينجوا الصينية, اي ان كاتب المقال هو أحد صانعي القرار وراسمي السياسات الصينية الخارجية في الوقت الحالي؟

في مقاله: كيف يمكن للصين ان تتغلب على أميركا, يصل السيد يان الى نتيجة مفادها بأن الدولة التي تتمسك بالاخلاق اكثر هي الدولة التي ستفوز بالسباق العالمي على المدى البعيد, وقد وصل الى نتيجته هذه معتمدا على افكار الفلاسفة الصينينين القدماء؟

morality can play a key role in shaping international competition between political powers — and separating the winners from the losers.

طبعا هذا ليس كلام سياسي وانما كلام رجل دين دجال, لانه لم يقل لنا ما هي المعايير العملية للاخلاق. نحن نعرف بان المعايير يتم وضعها عبر قوانين دولية شفافة عادلة للجميع ومتفق عليها بين جميع الدول! ويجب ان تحمي هذه القوانين حقوق الانسان بما فيها الحقوق الاقتصادية, على عكس السياسة الصينية التي لا تحترم حقوق الانسان؟
الفكرة الثانية التي اراد ان يروج لها السيد يان هو ان حل المشكلات الاقتصادية عن طريق المساعدات المالية هو غير مجدي في الحالات الحرجة اي انه ضد المساعدات الاقتصادية كحل للازمات المالية كما تفعل اميركا لكي تكون هي الفائزة بالسباق العالمي؟

Both governments must understand that political leadership, rather than throwing money at problems, will determine who wins the race for global supremacy.
Many people wrongly believe that China can improve its foreign relations only by significantly increasing economic aid. But it’s hard to buy affection; such “friendship” does not stand the test of difficult times.

من الواضح ان السيد يان هو معارض لمشاركة الصين ماليا بحل الازمة الاقتصادية التي تعاني منها منطقة اليورو؟؟
الفكرة الثالثة التي طرحها السيد يان هو اهمية السياسة الداخلية وهي التي ستكون المرآة للخارج لكي تستأثر بقلوب وعقول العالم؟ أي أن تحول الصين أولوياتها من التنمية الاقتصادية إلى تأسيس مجتمع متناغم خال من الهوة بين الأغنياء والفقراء، كما أنها بحاجة إلى استبدال عبادة المال بالقيم الأصيلة واستئصال الفساد السياسي من أجل العدالة الاجتماعية والإنصاف.

According to ancient Chinese philosophers, it must start at home. Humane authority begins by creating a desirable model at home that inspires people abroad.
This means China must shift its priorities away from economic development to establishing a harmonious society free of today’s huge gaps between rich and poor. It needs to replace money worship with traditional morality and weed out political corruption in favor of social justice and fairness.

مرة ثانية هذا ليس بكلام رجل سياسة وانما رجل دين دجال فهو لم يقل لنا عن الآليات العملية لتقليص الهوة بين الغني والفقير؟

ما كنا نود ان نعرفه من السيد يان هو هل يعقد الصينيون بان العالم واميركا سيمح للصين بأن تستمر بالغش بالتجارة العالمية عن طريق ابقاء عملتها رخيصة وبذلك تكون قد قامت بعملية الدعم الحكومي للسلع, وهذا مخالف لقوانين التجارة الحرة والمنافسة الشريفة؟ وأين الاخلاق الكونفوشيوسية في هذا؟

ما كنا نود ان نعرفه من السيد يان هو هل يعتقد بان تسلط الحزب الشيوعي وتسيير البلاد بالحديد والنار, وانتهاكاته المستمرة ضد الشعب الصيني وعدم احترامه لحقوقه الآدمية, فيها اي شئ من الاخلاق الكنفوشيوسية ؟؟

ما كنا نود ان نعرفه من السيد يان هو انه هل استثمارات الشركات الصينية باستخراج المواد الاولية من البلدان التي لا تحترم حقوق الانسان مثل السودان وسوريا وليبيا سابقا وبيع هذه الدول الاسلحة لقتل شعوبها, ومساندتها بمجلس الأمن عن طريق رفع الفيتو, لتأمين لهذه الدول الغطاء الشرعي الدولي للاستمار بقتل وتنكيل شعوبهم, هل هذا كله فيه اي شئ من الاخلاق الكنفوشيوسية. وهل هذا يساعد الصين على كسب قلوب الناس بالخارج والتغلب على اميركا؟

لا نريد من الصين دجالين يحاضرون علينا بالاخلاق, فلدينا بالعالم العربي من هذه النمر الآلاف المؤلفة حيث يتم تخريجهم في كل سنة من مختلف المعاهد الدينية بالعالم العربي.

http://www.facebook.com/pages/طلال-عبدالله-الخوري/145519358858664?sk=wall

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | 1 Comment

نلتجيء اليك

نلتجيء اليك
زهير دعيم

 

يا مَنْ بفدائكَ الرائع طهّرتنا وبرّرتنا ، وجعلتنا نورًا يضيء سراديب الحياة وظلمات الكينونة.

يا من بمحبتك الفائقة فرشت الطريق أمامنا بالأمل ، ورصفته بالحنان ، وعبّدته بالآلام ، وزيّنته بزنابق التواضع وياسمين العطاء.
يا من بتواضعك رفعتنا إلى فوق ، إلى مصاف الأبناء

والأحبّة ؛ نحن المُزدرى وغير الموجود!!!

يا من ملأتنا بروحك القدّوس ، الذي يُعزّينا ، يرشدنا ، يصلّي فينا ، ويقودنا اليك سائرين وحاملين الصّليب ببهجةٍ وشوقٍ .

يا من بموعظتك البديعة على الجبل ، علّمتنا وعلّمت البشرية درسًا في الحكمة ، ودروسًا في الإبداع ، لن تصل إليه البشرية أبدًا.

يا مَنْ بعجائبك وآياتكَ قهرتَ السَّقَم والمرض والشلل والبرّص ، ورفعت الإيمان عاليّا فوق سامق الهضاب وذرى الجبال.

يا من بصليبك أعتقت البشرية وانتصرت على الموت بالموت ، وقهرت إبليس وأعوانه وجررته مُذلاً مُهانًا في عقر داره.

يا من بإكليل شوككَ جمّلت التيجان ورفعت شأن العروش والملوك.

يا من ترفعنا على ساعديْكَ القويين في وقت الضيق والعاصفة.

يا من بطاعتك للآب السّماويّ ، علّمتنا أن ننسحق ونخضع للذي سيخضع له كلّ شيء.

يا من بسيرتك النقيّة كُنْتَ مثالاً يُحتذى ، وأنموذجًا نتوق أن نصل إليه …ولكن هيهاتِ !!!

يا من بأمثالك الكتابية فُقْتَ كُتّاب الدُّنيا ، وحكماء الماضي والحاضر والآتي ، وزرعت بذرة الحقّ في تربة الإنسان .

يا من بمسحة روحك جعلتنا مِلحًا ، يُملِّح الإنسانية ويقيها من التلوّث والخطيئة .

يا من بغيْرتكَ المُقدّسة علمتنا أن نغضب بلين ولا نخطي ، وأنّك قدّوس لا تعطي مجدك لآخَر.

يا من ستمسح ُ كل دمعة من عيوننا

يا من ستعطيننا التيجان من يديكَ المُجرحتينِ أجرأً لنفوس أوردناها النبع الحقيقي وماء الحياة.

يا من أعددت لنا منازل في السماء ..

يا من وعدتنا بملكوت يعجز لسان الفيلسوف والكاتب اللامع أن يصفه أو حتى يتخيّله !!

يا من سنراك عيانًا تضيء لنا مع أبيك ألسمائيّ أرجاء الملكوت

يا من نلتجئ إليك في كلّ وقت وكلّ ظرف ……..ونعمَ الملجأ

Posted in الأدب والفن, فكر حر | Leave a comment

دساتير الديمقراطيات الحديثة … بين الرقي والخديعة

بإسم الحي القيوم … الذي لاتأخذه سنة ولا نوم

دساتير الديمقراطيات الحديثة … بين الرقي والخديعة

سرسبيندار السندي

المقدمة

إذا كان أول القصيدة كفر …  فما حاجتنا بعد للحكم عليها

المدخل

لنتأمل بكل عقلانية وحيادية بعض فقرات دستور ألأسد الجديد ، الذي لم ولن يختلف عن بقية دساتير الشتاء العربي ؟

الفقرة ألأولى: تسمية الدولة ؟

بمجرد التأمل في هذه تسمية الدولة ( الجمهورية العربية السورية ) يخطر في فكر قارئها أن هناك جمهوريات أخرى غير عربية مثلا ( الجمهورية الكردية السورية ) أو الدرزية أو ألأشورية أو غيرها ، والسؤال هنا مالحاجة إلي تسمية الدولة السورية ( بالعربية ) ألا يكفي تسميتها بالجمهورية السورية لتجنب تهميش وإقصاء ألأخرين ، إذن وضع كلمة( العربية ) في التسمية هوغباء قبل أن يكون تهميش وإقصاء ألأخرين وإجحاف حقهم ، رغم أن بعض هذه القوميات هم سكان سورية ألأصليون ، والسؤال منذ متى كانت سورية عربية ، أم أن للغزاة الحق في تسمية ما يشاءون ؟

الفقرة الثانية : دين الرئيس

بأي حق يحتكر منصب الرئيس ليكون خاص بالمسلمين ، أليس مثل هذا التشريع عنصري وشوفيني مقيت ومتخلف ، وهل يعقل دولة تدعي أنها تسير نحوالرقي والتحضر تحوي دساتيرها مثل هذه الفقرات ؟

الفقرة الثالثة : مصدر التشريع

القول بأن الفقه ألإسلامي مصدر رئيسي للتشريع أيضا فيه الكثير من العنصرية والفوقية والمغالات ،  والسؤال منذ متى كان التشريع ألإسلامي مفيدا للبشر، أم أنه مجرد محاولات لصبغ الدول به ، ومنذ متى كان ألإسلام كاملا متكاملا ويحتوي كل القوانين والتشريعات ، ولنتساءل هل في التشريع ألإسلامي قانون للمرور ولمواصلات ، وهل في التشريع ألإسلامي قانون للملاحة الجوية والمطارات ، وهل في التشريع ألإسلامي قانون للملاحة البحرية والمحيطات ، وأسئلة أخرى كثيرة يعجزكل الفقه والتشريع ألإسلامي ألإجابة عليها ؟

الفقرة الثالثة : مدة الحكم للرئيس والمجلس

لماذا مدة العضوية لمجلس الشعب ٤ سنوات ومدة حكم الرئيس حفظه ألله ورعاه ٧ سنوات ، والسؤال المنطقي هنا هل حقا مثل هذا الدستور يحمل في طياته شيئا من نسمات الحرية والديمقراطية والحداثة والكرامة ألإنسانية ؟

(( هذا غيث من فيض مما في عقول من يحكموننا وسيحكموننا ))

مسك الختام تساءل

متى سيستفيق هؤلاء الحكام من سباتهم وشعوبنا … ومتى يتحررو من نفاقهم وعقدهم ويرحموننا ؟

****
سرسبيندار السندي

مواطن يعيش على رحيق الحقيقة والحري؟

16 / FEB / 2012

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

شذرات مخفية من تاريخ المسيحية في العراق

شذرات مخفية من تاريخ المسيحية في العراق

السريان حاضرة الماضي والزمان والمكان

سرسبيندار السندي

1-

إن المسيحيين كانوا في يومٍ ما من أيام الدولة العباسية في المقام الأول ونالوا أعلى المناصب في تلك الدولة وعلّموا ساداتهم الذين كانوا إلى ذلك الحين في حالة الجهل فلسفة اليونان وعلم الفلك والطبيعيات والطب ونقلوا إلى العربية تأليفات أرسطوطاليس وأقليدس وبطليموس وأبقراط وجالينوس وديوسقوريدوس ، وبواسطة الكلدان سكان العراق الأصليين تعلم العرب الأرقام الهندية وآلة الأسطرلاب وغير ذلك .

2-

إن مدينة بابل كانت في يومٍ ما عاصمة لأقوى أمبراطورية بالعالم ألا وهي الأمبراطورية الكلدانية والتي فيها عشتار وبرج بابل الشهير.

3-

إن كلمة بلابوش وحريشي ومسگوف ويشجر التنور و عَزَه وطرگاعة وسرسري وأسليمة الطَمِّتَك و ما طول (وهي تعني بسبب) – كلها كلمات آرامية الأصل وليست عربية .

4-

إن حي الكرخ كان يحمل أسم قرية محصّنة كما يشير إلى ذلك أسمها الآرامي ( كرخا ) وسكانها كانوا من الآراميين في غالبيتهم وإن”كرخا”الآرامية كانت تشير إلى مدينة محاطة بالأسوار المنيعة وفعل كَرَخَ يعني أحاط أو سوَّر أو لف وهناك منعطف للنهر يدعى كرخايا ( ألبير أبونا، بغداد عاصمة العباسيين ، بين النهرين )

5-

أن اللغة الأرامية كانت هي اللغة الدارجة ولغة عامة أهل العراق لحد القرن الخامس عشر الميلادي حينما أستولت عليها اللغة العربية وأنهتها من جميع المدن الكبيرة والصغيرة عدا عدد قليل من المدن التي لازالت تتكلم بها .

6-

كان للمسيحيين عدداً من الشعراء والأدباء والعلماء فعلى سبيل المثال هل تعرفون أسماً مثل يوحنا الموصلي وجيورجيوس وردا وخميس القرداحي الأربيلي،  وهل تعلمون بأنه كان لهم دواوين شعرية شهيرة كُتبت بالكلدانية جمعوا فيها البلاغة والفصاحة ( شعراء النصرانية – لبولس شيخو) ؟

7-

إن السلطان عبد العزيز في إحدى خطاباته قال: ليس في الوجود سياستان واحدة مسلمة والأخرى مسيحية, فالعدل واحد ؟

8-

لقد كانت سامراء عامرة بديارات الرهبان (جمع دير) حيث يذكر اليعقوبي في كتابه (التاريخ والبلدان) أسماء بعض تلك الديورة منها دير السوسي ودير مرمار ودير عبدون .

9-

إن باب المعظم في بغداد كان يسمى (باب الشماسية) نسبة للشماس ، وهي درجة دينية عند المسيحيين تعني مساعد الكاهن أو القسيس ، وفي منطقة الصليخ كانت قد أُنشئت أهم الكنائس ومنها كنيسة (بيعة درب دينار) التي بقيت قائمة حتى العام 1333.

10-

تقول فاطمة صابر: إن أهم إنجاز حضاري قامت به المسيحية العراقية هي أنها فتحت مدرسة في كل كنيسة وفي كل قرية ومدينة, فصارتعليم القراءة والكتابة والعلوم ألأخرى جزءاً من النشاط الديني والإيماني لهم ، وكانت هذه الخطوة بداية خروج العراقيين من دهاليز الظلام نحو أفق النور والتحرر.

11-

في كركوك ( كرخ سلوخ ) كان هنالك الكنيسة الحمراء وترابها أحمر نتيجة سقوط الآلاف من الضحايا فقد تحول تراب تلك البقعة من الأرض إلى اللون ألأحمر نتيجة أصطباغه بدماء الشهداء ولازال كذلك إلى يومنا هذا ، علما أن تراب المنطقة المحيطة بها ليس كذالك ؟

12-

يا مَن تتبرّكون بالشيخ معروف الكرخي أسمعوا هذه الحكاية ؟

يقول الكاتب رشيد الخيون: أتدرون أين دفن الشيخ معروف الكرخي في القرن الثاني للهجرة ، لقد دفن في مقبرة دير تحولت بالتدريج إلى أن عرفت بأسمه وأخذ الناس يتباركون بها ويستسقون ، والدير الأعلى في ألقوش كان ينزل فيه الخليفة المأمون عند سفره إلى الشام ؟

13-

في الأنبار يوجد دير مار يونان في مرابعها  وأراضيها ، وإنه دير يعود للقرن الرابع الميلادي وهو الدير الذي شهد نكبة البرامكة وفيه قُتل الخليفة هارون الرشيد ؟

14-

في مدينة عانة يوجد بإسم دير مار جرجيس وهو كان مشهورا ؟

15-

إن البصرة إسمها آرامي وكانت سابقاً تدعى (بصرياثا) وتعني منطقة الصرايف (با – صريافا) أي الأكواخ ؟

16-

إن المدائن في العهد الآرامي وفي ظل الإحتلال الفارسي كانت قد تحولت إلى عاصمة المسيحية العراقية, وكان فيها كنيسة تسمى كنيسة بابل وهي مقر المرجع الديني الأعلى للمسيحية في العراق (الجاثليق) ، وقد ظلّت المدائن مقراً لكنيسة المشرق طيلة الحكم الفارسي، وبعدها تعرض أتباع هذه الكنيسة إلى الكثير من المذابح والإضطهادات من قبل بعض ملوك فارس الزردشتيين , كما إنه قبل عدة سنوات تم أكتشاف آثار كنيسة طيسفون هناك ؟

17-

أما بالنسبة لشمال العراق فحدث أيضا ولاحرج ، فهناك الكثير من البيع والأديرة الضائعة بين الجبال لقديسين مشهورين وهم من القومية الكردية وأشهرهم مار قرداغ والذي لازال يسمى بإسمة جبل قرداغ تيمنا بإسمه ، ويقع على الجهة اليمني للطريق المؤدي لسيد صادق من السليمانية ، وكذالك القديسة الشهيدة شيرين والتي يقع ديرها في منطقة قلعة دزة ، وكذالك القديس بيثون والذي لازالت أثار ديور له في الموصل ودهوك ؟

18-

وحديثا إكتشفت إحدى البعثات ألأثرية ٢٤ ديرا في منطقة النجف وكربلاء ؟

19-

أخرا وليس أخير هذا غيث من فيض لما للمسيحيين من كنوز وفضل في حضارة العراق والتي طمرها ولازال يطمرها غزاة التاريخ ؟

20-

ويبقى السؤال الجوهري هنا حتى متى يستمر ظلم الغزاة الجدد من تجار الدين والمنافقين ، وحتى متى يبقو ناكري أصل وناكري جميل ، وحتى متى لايدركو أن صولهم كلدانية أو أشورية سواء كانو عربا أم أكراد ، بدليل بشرتهم ووجههم والكثير مما في لغتهم وسلوكهم ، فهل من منصف يقول الحق أو ذي ضمير حي ؟

****

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | 6 Comments

شعوبنا لاتحس … ولاتعرف معنى الحياء والخجل

شعوبنا لاتحس … ولاتعرف معنى الحياء والخجل

سرسبيندار السندي

شعوبنا لازالت تغرق في الجهل والكسل

كما يغرق أهل الشام اليوم

في القيل والقال وليس في العسل

وكما يغرق البعض في حب

البطاطة والطماطة والبصل

هكذا يغرق الملايين في حب عنترة البطل

ورغم هذا وذاك لا زالت لا تحس

ولاتعرف معنى الحياء والخجل

2
شعوب إعتادت العيش في الذل والهوان

كما إعتادت الحديث في الجنس والنسوان

كما إعتادت التقية من زمان واللف والدوران

وفق السنة والحديث والقرأن

ورغم هذا وذاك لازالت لاتحس

ولاتعرف معنى الحياء والخجل

3  ‬
شعوبنا تدعي الكرامة والإباء
كما تدعي التدين وحب ألله والسماء
كما تدعي أنها خير أمة
أوجدت كل العلوم ومنها علم الغباء
ورغم هذا وذاك لازالت لاتحس
ولاتعرف معنى الحياء والخجل

‫  4‬
شعوبنا لازالت تعيش كل العلل
الفقر والمرض والتخلف والظلل
لكن كلامها عن البطولة لاينقطع
رغم كل العيوب ومر الحقائق والخلل
ورغم هذا وذاك لازالت لاتحس
ولاتعرف معنى الحياء والخجل

‫  5 ‬
شعوبنا لازالت لليوم تصنع جلاديها
كما كانت للأمس تفخر بخز ماضيها
فهى لاتعبد ألله حبا به
بل خوفا من مكر باريها

حتى أنها لاتميز بين الباطل والدجل
ورغم هذا وذاك لازالت لا تحس
ولاتعرف معنى الحياء والخجل

‫  6‬
شعوبنا إعتادت الغدر حتى في الكلام
فبالأمس كانت تهتف لإبن علي
ومبارك والقذافي وصدام

بالروح نفديك وبالدم وبالحلال والحرام
كما كانت من قبل مع الرسول تهتف

لا ولي إلا علي ألخليفة والإمام

وفي غفلة صار الكل ضحايا

الموت لهم والذل وألإنتقام
ورغم هذا وذاك لازالت لاتحس
ولاتعرف معنى الحياء والخجل

ولا المحبة والتسامح والسلام

‫  7 ‬
شعوبنا تحب تكبير الخمسة
في الأزقة والشوارع وعلنا وليس خلسة

وفي كل مناسبة وعطسة

ورغم هذا وذاك لازالت لاتحس
ولا تعرف معنى الحياء والخجل
رغم مئات النكبات وألف ألف نكسة

‫8 ‬
شعوبنا تحب اللحم الطري والسافرة

وتحب العيش فقط في البلاد الكافرة

كما تعشق التحشيش وحبوب الفياكرة

كما تحب الركوب ولو من عاهرة

فهى في علم النكاح جدا شاطرة

حتى أنها لاتفرق بين الشريفة والفاجرة

ورغم هذا وذاك لازالت لاتحس

ولاتعرف معنى الحياء والخجل

‬ 9

شعوبنا تحب رمضان ورجب وشوال

كما تحب الذبح في ألأشهر الحلال

وتحب التكبير ولو بإسم أعور الدجال

رغم كونه سفاح ونصاب ومحتال

ورغم هذا وذاك لازالت لاتحس

ولاتعرف معنى الحياء والخجل

&&&   &&&     &&&

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا, فكر حر | Leave a comment

الطائفيّة .. حقيقة أم خيال ؟

الطائفيّة .. حقيقة أم خيال ؟

رعد الحافظ
2012 / 2 / 16

البعضُ يؤّكد جازماً , أنّ الطائفيّة ظاهرة مُستحدثة غريبة عن مجتمعاتنا , نزلت علينا من الفضاء ,أو إخترعتها وعلبتها وجاءت بها الإمبرياليّة الأمريكيّة عام 2003 , في عمليّة تحرير العراق من صدّام حسين وحزبهِ البعثي الفاشي .وأنّ عالميّة الإسلام أكبر دليل على غياب .. ( وهم ) الطائفيّة !
بينما يذهب الرأيّ النقيض , الى أنّها ظاهرة قديمة قِدَمْ الأديان ذاتها .
وبخصوص الإسلام , فهي وِلدت في البدء بين (المُهاجرين والأنصار) وإتضّح ذلك في غزواتهم , خصوصاً يوم فتح مكّة ,عندما تجادلوا حول الغنائم .
ثمّ إتضح الأمر أكثر يوم السقيفة , عندما إنشغل البعض بدفن النبي , بينما إنشغل الآخر بإعلان خليفة رسول الله .
ثم كان مقتل الخليفة الثالث وما تلاه , خصوصاً معركة الجمل , يشبه إعلان ولادة الطائفيّة رسمياً بين المُسلمين .
*********
بين هذين القولين (المتناقضين), توجد بالطبع درجات وتحسينات لفظيّة و صوريّة وتأريخيّة , وتلفيقات معتادة ورقصٌ على الكلمات والنأيّ بالنفس والجماعة والطائفة عن المشاركة في خلق تلك الظاهرة , بل إنكارها أصلاً !
وفعلاً يمكن للكثير من العراقيين أن يدّعوا بأنّنا تجاوزنا الطائفيّة في الماضي القريب حتى زمن حكم الطاغيّة صدّام .
لكن لو شئنا الدقّة فلنعترف بأنّ العلمانيين فقط من جميع الأطراف ربّما تجاوزوها , أمّا المتدينيين , فعميقة في وجدانهم .
وأنّ وجود الطاغيّة عادةً يدفع فئات الشعب المختلفة الى نوع من التضامن الروحي والمعنوي وحتى الإجتماعي , غير المُعلن .
لكن ما أنْ يزول ( القبغ ) الغطاء , إلاّ وتنكشف الخبايا والروائح والسوءات فيطفو على السطح الجيّد والسيء على السواء .
وعملياً , حتى العلمانيين من الساسة الجُدّد في العراق ,عادوا فإستخدموا الطائفيّة بأبشع صورها لنيل الكرسي وكعكة الحُكم .
والنتيجة عاشها العراقيون في السنوات الماضيّة خصوصاً عام 2006 بعد حادث تفجير المرقد العسكري في سامراء .
ومازالت آثارها واضحة وقائمة , تصل الى حدّ إنكار المرء لإسمهِ ولقبهِ !
و نتذكر جميعاً تصريحات الساسة التي كانت توصف بأنّها , طائفيّة ( بأنواعها ) إستقطابيّة , رغم محاولتهم إضمار ذلك القصد , أو التقرّب إليهِ على وجل .
لكن اليوم , بعد أن كشف الربيع العربي في آنٍ معاً , أفضل وأسوء ما لدينا في جميع الميادين ,صار الكلام الطائفي علني وبالفم المليان .
ومن لا يُصدّق فليشاهد الحلقة الأخيرة من برنامج الإتجاه المُعاكس بين , فيصل عبد الساتر / شبيح إعلامي أسدي , وثائر الناشف / إعلامي سوري مُعارض .
أثبتوا لنا أنّ العراقيين ملائكة , لا يعرفوا معنى الطائفيّة مقارنةً بالسوريين ؟
وربّما سوف تستغربون من كلماتي القادمة , لكنّها ما اُؤمن بهِ .
ففي ظنّي رغم قباحة المشهد فإنّ ذلك أفضل للجميع وللمستقبل .
أقصد كشف الستار عن الطائفيّة المتجذّرة عميقاً في مجتمعاتنا . حيث لا يُمكن حلّ مشكلة يُنكرها الجميع .
فالهروب ( الى الأمام ) من ذكرها ودفن الرؤوس في الرمال لاينفع . والأجدر وضعها على طاولة التشريح ومناقشتها بالتفصيل المُمّل لغرض علاجها نهائياً .
هذا ينطبق مع أغلب مشاكلنا الإجتماعيّة التي تحوّلت الى ظواهر ثابتة وقيح يمتلأ صديداً طوال الوقت !
تخيّلوا حتى الكويت الامارة الصغيرة المتخمة بالثروة فيها طائفية متنوّعة , ناهيك عن البحرين والسعودية والعراق ولبنان وحتى الباكستان .
وباقي الدول التي لاتوجد فيها بهذا الشكل تظهر بطريقة اُخرى بين المسلمين والأقباط مثلاً (في مصر) .
وبالأمس شاهدتُ تقريرعن حالة اليهود في اليمن مؤخراً , وكيف أصبحوا عرضة للنهب والتشريد .
حتى أنّ ثمّةَ رجل منهم قال : نحنُ يمنيّون عرب اُصلاء , فلماذا تُنتهك حقوقنا ؟
ربّما فقط الصومال شذّت عن تلك القاعدة , فهم متطابقون جداً ومع ذلك يتقاتلون فيما بينهم . ( أعتقد هنا الظاهرة المالتوسيّة تفعل فعلها ) !
وبصرف النظر عن كوننا اُمّة ( توصف بألسنة أبنائها) أنّها ظاهرة صوتيّة بُكائيّة تعتز وتفخر بالماضي التليد , دون السعي الحثيث لإصلاح الحاضر , والتحضير لمستقبل زاهر لأجيالها القادمة .
أقول يُجبرنا الواقع ويدعونا الى إستغلال الفرصة المتاحة ( الربيع الثوري العربي ) بإعادة النظر مرتين في حالنا وتراثنا ودساتيرنا وعاداتنا السلبيّة , وحتى إسلوب معيشتنا وتكاثرنا .
لأنّهُ ستبقى طويلاً هذهِ الأزماتُ إذا لم تُقصّر من عمرها الصدماتُ .
وذلك لن يكون بَطراً ولا لهواً ومضيعة للوقت .
بل لأجل تحديث عقولنا أو(دمقرطتها) لو شئنا التعبير بمصطلحات اليوم !
{ وأعلم أنّ الديمقراطيّة عمليّة تراكميّة يعيشها الناس }
القصد أن تصّب أعمال وثورات الشباب في صالح مجتمعاتها ومستقبلها عموماً . بدل ما نراهُ واضحاً صريحاً في الثورات التي نجحت بالفعل في طرد الحاكم الطاغيّة , أقصد سيطرة الإسلاميين وأشياخهم ( أو المحافظين في أجمل التعبيرات وأرّقها ) وسرقتهم لتلك الثورات والقفز على عربتها قبل أن يستقر لها قرار .
من حقّ الشباب وبعونٍ من وسائل الديمقراطيّة والإتصال الحديثة , أنْ يحلموا ويخططوا لعالم أفضل , إسوةً بالعالم الحُرّ الذي يدفع الكثير من هؤلاء الشباب أرواحهم فِداءً ( للمجازفة ) بالوصول الى برّهِ الآمن .
فلماذا يسرق الأشياخ المتدينون الدوغمائيون بسجعهم اللفظي وسيطرتهم على الثقافة الإجتماعيّة والدينيّة ( بحكم السلطة الأبويّة ) وإدعائهم اللبابة والحصافة والكياسة , حقّ الشباب ذوي التفكير الثقافي الذاتي الفردي الحُرّ , في القرار المناسب ؟ مَنْ يحكم ويُقرّر من هو الصحيح منهم ؟
أنّ القرار كان ( تأريخياً ) للمنتصر دوماً , أليس كذلك ؟
أفلا تعجبون مثلي عندما ترون الشباب المُنتصر (المصري مثلاً) , لم يحظى حتى بخُفيّ حنين ؟
فكيف حدثَ هذا , وهل هناك سرقة أكبر من هذهِ ؟
************
ملاحظات
1 / لو أجرينا إستطلاع لآراء العامة المُعمّاة من العراقيين وهم غالبية الشعب ,باللهِ عليكم / ألن يفوز مقتدى الصدر وحارث الضاري ؟
قولوا هذهِ ليست طائفية !
2 / شباب الثورات هو المعوّل عليهِ , فهذا الجيل قام ( ولن يقعُد ) ضدّ الظلم والديكتاتورية . وعليهِ ( بالمرّة ) عدم الركون أيضاً للهراء والظلاميّة .
وفي هذا الشأن يطيب لي نقل قول لكاتب فرنسي هو ستيفان هيسيل (93 عام ) يدعونا الى ما يسمى بثقافة التحدّث , أو مقاومة اللاعدالة , عبر كتابهِ
Indignez-Vous … كنتُ ساخطاً / أو صوت الغضب !
هذا الكتاب تُرجم الى 30 لغة , وبيع منه في فرنسا لوحدها أكثر من مليوني نسخة . ولهذا الكاتب حياة حافلة حيث أنّهُ اُعتقل مرتين خلال الحرب العالمية الثانية على يد النازيين الالمان , وتعرّض الى تعذيبهم , لكنّهُ تمكن من الهرب في كلتا المرتين من معسكر الإعتقال .
أعقب تلك الفترة في حياتهِ , حياة غنيّة بالتجارب كدبلوماسي وأحد مؤلفي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان , في الأمم المتحدة .
في محاضرتهِ في ستوكهولم العام الفائت , بدا هذا الرجل ( الساخط على الظلم ) , كأنّهُ لم يفقد شعلة الحياة وحيويتها , فقال عن كتابهِ / لم أكن أظنّه سيُحدث تلك الضجة لغير الفرنسيين . ثمّ خاطب جميع الشباب قائلاً :
أوصلوا صوتكم عندما تستاؤون من شيء كما إستأتُ أنا من النازية !!
شخصياً شعرتهُ يُخاطب شباب مجتمعاتنا مباشرةً .
بالمناسبة / هذا الرجل ناشط قوي في القضيّة الفلسطينية ومنزعج جداً من سياسات الإحتلال الإسرائيلي , ومهتم بقضايا البيئة , ومعارض عنيد للطاقة النووية التي يقول عنها , إنّها تستحق أعلى درجات المعارضة الصريحة !
*************
كلام مُفيد
مالم نفعّل مقولة ( الدين لله والوطن للجميع ) , فلن نتصالح مع أنفسنا وفيما بيننا ولن تقوم لنا قائمة !
على الإسلاميين الذين وصلوا الى البرلمانات الجديدة بواسطة قطار الإنتخابات الديمقراطيّة وصناديق الإقتراع أن يحافظوا عليها . وإلاً لو فكروا بالتنصل عنها فلن يستمروا طويلاً مستمتعين بكرسي الحُكم رغم تجربة ملالي إيران التي دامت الى اليوم 33 عام , وحماس المستمرة منذُ بضعة سنوات . لكن هذا لن يدوم !
والآن أوّد عمل إستفتاء قصير صريح بين القرّاء الكرام
هل الطائفيّة حقيقة واقعة في مجتمعاتنا , أم هي محض خيال ؟

تحياتي لكم
رعد الحافظ
16 فبراير 2012

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, فكر حر | Leave a comment

قصة الثعلب و الديك

أحمد شوقى

تقديم بقلم: طلال عبدالله الخوري
لدينا اليوم في المنطقة ثعالب كثيرة, كالقرضاوي بقطر, والبوطي بسوريا, والغنوشي التونسي, والترابي بالسودان, وشيخ الأزهر بمصر, وجميع مرشدي الاخوان المسلمين والطغاة العرب بالحكم…

 

بـَرَزَ الثعـــْـــلَبُ يوماً  …في ثياب الواعـِظيـنا

فـَمـَشى في الأرضِ يـَهــْـدي … ويـَســُـبُّ المـاكرينا

ويقول الحـــَــــمـْد لله …  إله العالــــَــمينا

يا عـــِـــباد الله توبوا … فـَهو كـَهـْف ُ التــائبينا

وازهـَدوا في الطـَيـْر… إن العيش عيش الزاهـِدينا

واطـْلـُبوا الديـــك يؤذن … لصـَـلاة الصـُـبـْح فينا

فأتَى الديك َ رَســــُــولٌ …  من إمــام الناســــكينا

عـَرَضَ الأمرَ عـَلـَيـْـهِ  …هو يـَرجـــو أن يـَلينا

فأجـــــاب الديـكُ عـُذْراً … يا أضــَـل المهـْتـَدينا

بـَلـِّـغ الثـَعـْلـَبَ عـَنـي … عـَنْ جـُدودي الصالحـــينا

عن ذَوي التـِيجان مـِمـَّن … دَخــَــلَ البـَطـْنَ اللعينا

إنهم قـــالوا … وخـَيـْرُ القولِ قـَـوْلُ العـــارفينا

” مـُخـْطـِئ مـَنْ ظـَنّ يـَومـاً … أنَ لِلثـَعـْـلَبِ ديـــنا

أحمد شوقي (مفكر حر)؟

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

شل البنك المركزي الايراني وثورتنا السوري

شل البنك المركزي الايراني وثورتنا السوري

 من قلم: طلال عبدالله الخوري

قررت الولايات المتحدة الاميركية شل البنك المكزي الايراني, وفي هذا المقال سنبحث هذا الموضوع الاستراتيجي الهام من حيث انه انتصار كبير للثورة السورية, وسيعطي دفعا معنويا وماديا للثورة السورية, وبالتالي التعجيل بانتصار هذه الثورة المباركة, وبالتالي التقليل من عدد الشهداء من الشباب السوري الميمون, وبالتالي أيضا الاسراع ببناء سورية الديمقراطية الحديثة, وبناء اقتصادها على اسس علمية, ورفع مستوى دخل المواطن السوري وازدهار الشعب السوري.

سنقوم بهذا البحث من خلال المحاور التالية:

اولاً: سيادية العقوبات الاقتصادية الاميركية:
يحق لأي حكومة سيادية بالعالم ان تقرر ماهي الدول التي ستتبادل معها اقتصاديا, وما هي الدول التي ستمتنع عن التعامل معها
اقتصاديا, وذلك وفقا لمصالحها الاستراتيجية والمصلحة الاقتصادية لمواطنيها, والأمن الوطني العام لبلدها. فعلى سبيل المثال فقد اقتضت مصلحة الدول الاروبية ان تكون اولوية التبادل التجاري لها مع الدول الاوروبية ذاتها المنضوية تحت لواء مجموعة الدول الاوروبية.
الولايات المتحدة الاميركية هي دولة السوبر الوحيدة بالعالم, ومن بديهيات السياسة الاميركية هي منع أي دولة بالعالم من امتلاك اسلحة نووية تشكل خطرا على امنها الوطني وأمن المواطن الاميركي الذي يعمل بجد واجتهاد ويبدع في كل مجالات الحياة من علم, وتكنولوجيا وفنون, واجتماع, ويدفع من كده وتعبه الضرائب للحكومة الاميركية من اجل هذا الهدف لكي يعيش هذا المواطن بأمان وسلام مع اسرته وأطفاله. راجعوا مقالنا: اميركا دولة سوبر لا تخسر ابدا.
يشارك اميركا بهذا الهدف, من منع انتشار السلاح النووي, جميع الدول المتحضرة والمزدهرة اقتصاديا
بالعالم, لذلك اتخذت هذه الدول مجتمعة قراراتها السيادية بالامتناع عن التبادل الاقتصادي مع اي دولة تحاول الوصول الى امتلاك اسلحة نووية.
في هذه الحالة, وفي الجهة المقابلة, على الدول الأخرى والتي تسعى الى الوصول الى انتاج الاسلحة النووية أن تأخذ قراراتها الاستراتيجية السيادية, وأن تقرر ما هي اولوياتها: هل أولوياتها هي التكنولوجيا النووية على حساب تقدم اقتصادها و قوت شعبها؟ ام ان اولوياتها هي المبادلات التجارية مع الدول المتحضرة والمزدهرة اقتصاديا مثل اميركا والغرب واليابان…. الخ… وبالتالي انتعاش وازدهار اقتصادها ورفاه مواطنيها؟؟
من المفيد ان نذكر هنا بأن الشعب الاميركي اتخذ قرارا سياديا آخر, وهو عدم التعامل اقتصاديا مع الدول التي لا تحترم حقوق الانسان, وبهذا القرار الحضاري, تدين كل الشعوب العالم بالفضل الى الشعب الاميركي على هذا القرار الانساني لمساعدة الشعوب الواقعة تحت الحكم الاستبدادي, مثل سوريا, بالتحرر من الاستبداد, والوصول الى الحرية والتمتع بحقوق الانسان.
إذاً من هنا نرى بأن مسألة العقوبات الاقتصادية هي مسألة استراتيجية سيادية لكل دولة مستقلة, تلجأ اليها من اجل حماية مصالحها
الوطنية, وامنها القومي, وأمن مواطنيهم من دافعي الضرائب, وليست لها أي علاقة بالعداء لدولة معينة أو اخرى, كما تدعي الدول الاستبدادية, مثل النظام الايراني والسوري, عندما تغسل ادمغة مواطنيهم, ليلاً ونهاراُ, عبر وسائل الإعلام المختلفة, بأن هناك مؤامرة عالمية ضدهم بسبب (ممانعتهم) بين قوسين طبعا !!!

ثانياً: لماذا تأخر هذا القرار الاميركي لسنوات عديدة؟
السبب الرئيسي لتاخر مثل هذا القرار, بلا شك, هو الخوف العالمي من احتمال حدوث الكساد الاقتصادي, فمن المعروف بأن علم التحليل الاقتصادي يقول بأن منع استيراد النفط الايراني وايقاف التبادل التجاري مع دولة بحجم ايران, سيؤدي الى ارتفاع سعر النفط وإنخفاض الانتاج العام العالمي من السلع, وبالتالي سيؤدي الى ارتفاع كلفة انتاج مختلف السلع بالعالم, والذي بدوره يمكن ان يؤدي الى انخفاض حجم الاستهلاك العالمي, والذي بدوره يمكن ان يؤدي الى مزيد من الانخفاض بالانتاج وزيادة البطالة وبالتالي انخفاض اكثر
بالاستهلاك و بالانتاج وزيادة اكبر بالبطالة ……. وهكذا… وبمتوالية هندسية, حتى من الممكن ان يصل الى مستوى الكساد العالمي والذي بدوره يؤدي الى هلاك الملايين من البشر من جراء الجوع والمرض والفقر, والذي يحتاج الى وقت طويل الى عودة الدورة
الاقتصادية للبدئ بالانتعاش من جديد والوصول الى الازدهار الاقتصادي من جديد؟ راجعو مقالنا: التدخل الحكومي بالسوق الحر.
من المعروف بان جميع العقوبات الاقتصادية التي تم اتخاذها بحق ايران بالسابق, كانت عبارة عن عقوبات معنوية, وتشكل مجرد عوائق إقتصادية كانت تسبب بعض المشاكل في طريق الاقتصاد الايراني, ولكن كان من السهل الالتفاف على هذه العوائق والمضي قدماً!

ثالثا: ما الذي حصل, الآن, لإتخاذ قرار شل البنك الايراني:

الذي حدث هو أن النظام الايراني تمادى كثيرا باحداث اضطرابات عالمية هنا وهناك مثل الهجوم على السفارة البريطانية, ومحلية بدول الجوار, كان آخرها التهيديد بإغلاق مضيق هرمز؟
مثل هذه المشاغبات الايرانية لم تعد مقبولة من قبل المجتمع الدولي وخاصة الغرب واميركا ودول الخليج؟ لذلك على ما يبدوا
بأن قراراُ قد اتخذ لتأديب النظام الايراني المارق على الاعراف الدولية.
اما عن احتمال حصول كساد اقتصادي عالمي فأن هذا الاحتمال قد تضآل كثيرا الى درجة مهملة, وخاصة بعد تجربة العالم مع توقف تدفق النفط الليبي إبان الثورة الليبية, والتي لم يكن لها اي تأثير يذكر على الاقتصاد العالمي, فوصل الخبراء الاقتصاديون الى خلاصة
مفادها بأن الاقتصاد العالمي من القوة والمرونة بحيث يمكنه ان يستوعب توقف ضخ النفط الايراني, كما حدث مع النفط الليبي, وخاصة بأن السعودية ودول الخليج قد تعهدت بزيادة الانتاج لسد النقص بانتاج النفط الايراني.

طبعا النظام الايراني هو السند الرئيسي للنظام السوري الاستبدادي, حيث ان هذا النظام يمد نظيره السوري بالمال والسلاح, وان شل البنك المركزي الايراني وعدم تمكن ايران من اجراء أي تبادل تجاري خارجي مع دول العالم, سيفصم ظهر النظام الايراني وبالتالي سيفصم ظهر النظام السوري الذي يتباهى بقوة ايران العالمية كما تتباهى القرعة بشعرات ابنت خالتها, كما يقول المثل السوري.

مما سبق نرى بأن شل الولايات المتحدة الأميركية للبنك المركزي الايراني هو أكبر دفع تلقته الثورة السورية منذ بدايتها حتى الأن, حيث يعتبر هذا الدعم الاميركي والغربي خطوة هامة بطريق نجاح تحرير سورية من استبداد عائلة الأسد, وبالتالي وصول الشعب السوري الى حريته وكرامته وبناء وطنه واقتصاده على اسس علمية, ولا يسعنا هنا الى ان نكون ممنونين كشعب سوري للاجراءات العملية
الفعالة والتي لا تقدر بثمن والتي هي الى جانب الدعم السياسي والاكثر من هام الذي قدمه لنا الغرب واميركا, ووفاءاً لهذا الدعم فإننا نقترح اطلاق اسم اميركا على احدى ساحات دمشق بعد زوال النظام البائد وانتصار الثورة الكامل.

http://www.facebook.com/pages/طلال-عبدالله-الخوري/145519358858664?sk=wall

هوامش:
https://mufakerhur.org/?p=372

https://mufakerhur.org/?p=368

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

أميركا دولة سوبر لا تخسر ابدا

أميركا دولة سوبر لا تخسر ابدا

طلال عبدالله الخوري

يحاول بعض الكتاب العرب الكتابة با لمواضيع الاقتصادية, من دون ان يكون لهم اي دراسة اكاديمية بعلم الاقتصاد! ويركز اليساريون منهم على افكار وهمية ترسخت بمخيلاتهم منذ نعومة اظفارهم, بعد ان تم غسيل ادمغتهم بافكار عن انهيار الرأسمالية, او عن وحشية الرأسمالية باستغلال العمال عن طريق فائض القيمة التي ارسى نظريتها معلمهم كارل ماركس بكتابه المعروف “رأس المال”. راجعوا مقالنا :”اليساريون العرب لستم من الحل”.
في هذه المقالة, سأتطرق الى بعض المعلومات التي يتداولها بعض الكتاب العرب وكيف يفسرونها من وجهة نظرهم, ثم اعطي التفسير الفعلي لهذه المعلومات حسب علم الاقتصاد الذي يدرس بجامعات العالم الرفيعة المستوى.

تشير وثائق الحكومة الامريكية على ان الدين العام (السيادي أو القومي) قد بلغ 14,29 ترليون دولار, وان الناتج المحلي الاميركي العام

(gross domestic product (GDP),

يبلغ حوالي 14,7 ترليون دولار! ولهذا السبب يمنع القانون الاميركي ان يتجاوز الدين الاميركي هذا الحاجز. يفسر( الاقتصاديون العرب) بين قوسين طبعا, هذه المعلومات: بأن الاقتصاد الاميركي على وشك الانهيار او حتى انه قد انهار , وان الرأسمالية قد فشلت وانهارت ولم يبق امام العالم بشكل عام والعالم العربي بشكل خاص من خيارات سوى الاقتصاد الاشتراكي , او الاقتصاد الاسلامي اذا كان الكاتب اسلاميا!

معلومة ثانية: لقد كان سعر أونصة الذهب عام 2008 ما يعادل ( 878 ) دولار للأونصة , اما في هذه الايام فقد إرتفع سعر الذهب مجدداً ليصل الى رقم قياسي جديد وهو ( 1600 ) دولار للأونصة. يفسر ( الاقتصاديون العرب), بين قوسين, على ان الدولار هو عملة زائفة, وستنهار قريبا او ربما قد انهارت؟؟ وان قيمة الدولار ( أو قوتهِ ) قد تراجعت الى النصف تقريباً.

معلومة ثالثة وقد اصبحت من كلاسيكيات الثقافة العربية, تفيد بان اميركا هي دولة رأسمالية متوحشة تستخدم جيشها لمص دم شعوب العالم ونهب ثرواتها و ثروات العرب والبترول العربي في العراق وليبيا والخليج, وأن حرب العراق وافغانستان ما هي الا خير دليل على هذا ؟؟

معلومة رابعة: المفكرون الاقتصاديون العرب, بين قوسين طبعا, يقترحون حل لمشكلة الديون الاميركية وذلك بزيادة الضريبة تصاعديا على الاغنياء لتسديد هذه الديون. السؤال: لماذا لم يفكر الاميركيون بهذا الحل العبقري والذي لم يخطر على بال احد من قبل ؟ فيجيبون بانفسهم: بان جشع الاغنياء يمنعهم من زيادة الضريبة عليهم لانهم هم يتحكمون بسياسة اميركا!! تعليق بسيط مبدئيا من الكاتب: وهل يفضل أغنياء اميركا بأن ينهار الاقتصاد الاميركي وبالتالي خسارتهم لكل ثرواتهم على ان يدفعوا ضريبة اكبر على اموالهم؟؟ حتما نرى من هذا التعليق بان الاقتصاديون اياهم لا يدرون ماذا يقولون!
اذا هذا ما يحاول البين قوسين من الاقتصاديين تثقيفه لنا عبر مقالاتهم الاقتصادية, ويريدون منا ان نصدقهم كما يصدق المؤمنون رجال دينهم بأن يردودوا خلفهم أمين.

الآن لنرى علم الاقتصاد ماذا يقول؟ علم الاقتصاد يقول بان الحكومة التي تستدين هي حكومة ذكية وراشدة, لانها باستدانتها تضخ رأس مال جديد باقتصادها يزيد من رأس مال اقتصادها الاصلي وبالتالي زيادة انتاجها وناتجها القومي, وطبعا بالنهاية زيادة دخل مواطنيها وزيادة رفاهياتهم. وهذا بالضبط ما تفعله الحكومة الاميركية وهي افهم حكومة بالعالم وهي مدعومة بمئات مراكز الابحاث العلمية الاقتصادية والتي ترسل لها نتائج دراساتها وابحاثها, وبناءا عليها يتم اتخاذ قراراتها ورسم سياساتها الاقتصادية والسياسية.
كلا ايها السادة الاقتصاد الذي يتم الاستثمار به بحوالي 30 تريليون دولار( نصفهم من الناتج المحلي والنصف الاخر من الدين العام) هو اقتصاد ذو قوة خيالية ولن ينهار ابدا, وعلى عكس ما تظنون. اذا هذا ما يفهمه الاقتصاديون الاكاديميون بالعالم, ولهذا السبب يتهافت كل اغنياء العالم وكل حكومات العالم على شراء السندات الاميركية لانها الاكثر امانا بالعالم!
نريد ان نشير هنا بان مجمل الناتج المحلي الصيني هو 5,9 ترليون دولار للمقارنة فقط!

هناك حالتان تتوقف بهما الحكومة الاميركية عن الاستدانة:

الحالة الاولى , اذا لم يكن هناك مشاريع باميريكا تحتاج للتمويل ! والوصول لهذه الحالة شبه مستحيل, لا بل نجزم بانه المستحيل بذاته! لان الاقتصاد الاميركي حجمه خيالي وليس له حدود, ودائما هناك امكانية للتوسع ودائما هناك امكانية للاستثمار لاي رقم من الديون مهما كبر. اذا بسبب هذه الحالة فانه من المستحيل ان تتوقف الحكومة الاميركية عن الاستدانة وليس لها اي مصلحة بالتوقف او بالحد من الدين.

الحالة الثانية: اذا لم يعد هناك من يرغب باستثمار امواله بالسندات الاميركية: وهذا ايضا مستحيل , لان مهما حصل بالاقتصاد العالمي من هزات , فان الملاذ الآمن لكل اموال العالم هو الاستثمار بالسندات الاميركية ذات الوثوقية الاعلى بالعالم, وهذا هو الواقع.
اذا من هنا نرى بانه ليس هناك حدود لسقف الدين الاميركي فهو قادر ان يستوعب اي كمية من المال يتم ضخها به مهما كبرت, ونحن نتوقع بان يوافق الكونغرس الاميركي في الثاني من أب اغسطس القادم على رفع سقف الدين الاميركي, وهذا ما ينتظره كل المستثمرين بالعالم على احر من الجمر. ونحن نتوقع ايضا ان يتم رفع هذا السقف كل مدة مرات ومرات. أي انه عمليا وبالعربي الفصيح لايوجد هناك اي سقف للدين الاميركي على الاطلاق, وليس من مصلحة احد لا باميركا ولا حتى بالعالم ان يكون هناك اي سقف.

من هم الذين يقرضون اميركا هذه الأموال؟ اي من هم الذين يشترون السندات الاميركية؟

اولا: كل حكومات دول العالم وعلى رأسها الصين وطبعا من بينها جميع الدول العربية, حيث تقوم هذه الدول بشراء هذه السندات, وتحتفظ بها كطريقة لاستقرار عملتها وبالتالي استقرار اقتصادها. طبعا تستخدم هذه الدول هذه السندات فقط لتجابه به الهزات الاقتصادية المحلية اوالعالمية اثناء حدوثها! اي انه عند حدوث الهزات الاقتصادية, تزداد حاجة الدول للدولار الاميركي, فترتفع قيمة الدولار الاميركي وبذلك اميركا تربح وتستفيد من هذه الهزات, وبالتالي تساعدها بان تجتاز اميركا هذه الهزات بسرعة اكبر من الدول الاخرى!

ثانيا: جميع اثرياء العالم ومنهم زعماء وملوك وامراء وشيوخ العرب, حيث يتهافتون على شراء هذه السندات لانها الاكثر ائتمانا بالعالم. اي اذا اردتم ان تعرفوا اين يخبأ اموالهم سارقي اموالنا من الزعماء العرب؟ فأن معظمها على الغالب موجود ضمن ال 14,3 ترليون دولار للدين الاميركي.

ثالثا: كل بنوك العالم الكبرى بما فيها البنوك الاسلامية والسويسرية, وهذا يعطي لها مصداقية اكبر ويضمن لها استقرارا ايضا اثناء الكساد والهزات الاقتصادية. أي انه حتى اموال العرب التي بالبنوك الاسلامية او السويسرية تنتهي باميركا.
من هنا نرى بانه لا يوجد لاحد اي مصلحة بانهيار الاقتصاد الاميركي , لا بأميركا ولا بخارج اميركا, ومن مصلحة العالم قاطبة بقاء الاقتصاد الاميركي قويا معافا وهذا يضمن مصالحها واستقرار اقتصادها. اي عمليا لن ينهار الاقتصاد الاميركي على الاطلاق لا بل سيزداد قوة بعد قوة مهما حصل.

السؤال هنا: طالما ان الاستدانة تقوي الاقتصاد, فلماذا لا تفعل هذا كل دول العالم؟؟ الجواب كل دول العالم تتنافس لكي يثق العالم باقتصادها وبالتالي لكي يتم اقبال العالم على شراء سنداتها وبالتالي تحسين اقتصادها. ولكن جميع دول العالم تثق اكثر بالسندات الاميركية وبعدها البريطانية واليابانية والفرنسية والالمانية. وبهذه الطريقة تزداد الدول الغنية غناءا زيادة طردية, اما الدول الفقيرة فيقف اقتصادها مكانك راوح.
اي ان الدين هو دليل عافية اقتصادية وليس ابدا دليل انهيار اقتصادي , واذا راجعنا جدول الديون الحكومية بالعالم, فسنجد بان الدول القوية اقتصاديا هي التي تستدين وهذا شئ منطقي.
سؤال: ماذا تفعل الدول الفقيرة الذكية والتي تعرف علم الاقتصاد ولكن لا يثق احد باقتصادها لكي يستثمر باقتصادها: الجواب تستدين من صندوق النقد الدولي والذي تم انشاؤه خصيصا لمثل هذا الهدف ولكن له شروط لكي يضمن بان هذه الدول ستسدد هذه الديون.

اما بالنسبة لارتفاع سعر الذهب و انخفاضه, فلم يعد له ذلك التأثير على الاقتصاد, وخاصة بعد ان تم فك الارتباط بين النقد والذهب. والدليل على ذلك بان كل الحكومات بالعالم وكل الاثرياء بالعالم يتهافتون على شراء السندات الاميركية ويعتبرونها الاكثر امانا لثرواتهم او لاستقرار اقتصادهم حتى من الذهب. اذا سعر الذهب لم يعد مؤشرا على قوة الدولار, فقوة الدولار تأتي من قوة الاقتصاد الاميركي وثقة العالم بالنوتات البنكية التي يصدرها البنك المركزي الاميركي فقط لاغير.

اما بالنسبة لاقتراح حل مشكلة الديون الاميركية عن طريق الضريبة التصاعدية على الاثرياء, فنحن نعلم بان ثروات الاغنياء باميركا, اما هي مستثمرة بالاقتصاد الاميركي مباشرة وتدخل ضمن ترليونات الناتج المحلي, او انها تدخل الاقتصاد الاميركي عن طريق شراء اصحابها لسندات الخزانة الاميركية, وبذلك تنضم لترليونات الدين العام, اي ان جميع الطرق تؤدي الى روما, او كما كان يقول الخليفة هارون الرشيد للسحابة بالسماء اذهبي اينما شئتي فسيأتيني خراجك.
علم الاقتصاد يقول بانه اذا زدنا الضريبة على الاغنياء فستتوقف استثماراتهم بالاقتصاد الاميركي وسيتوقفون عن شراء السندات الاميركية وهذا يؤدي الى الكساد الاقتصادي وتوقف الاستثمار وهذا اسوء حل من وجهة نظر علم الاقتصاد.

ما هي مشكلة اميركا الوحيدة؟

اميركا هي دولة السوبر الوحيدة بالعالم, ومعنى السوبر بانها وصلت الى مستوى خيالي من التنظيم والفاعلية, لم ولن تصل اليه اي دولة بالعالم, ولقد سبقت اميركا دول العالم مجتمعة بالاقتصاد, والتفوق العلمي والتكنلوجي والعسكري, وكل مجالات الحياة, بما يعادل مئة عام على الاقل, وتزداد وستزداد هذه المسافة اطراديا او حتى هندسيا مع الزمن ولن تتقلص على الاطلاق.
اذا اميركا لا تخشى من المنافسة مع كل دول العالم باي مجال من المجالات, وهي دولة غنية ليست بحاجة لان تطمع بثروات اي بلد من بلدان العالم كما يظن معتنقوا ثقافة المؤامرة.

اذا لماذا تبني اميركا اساطيلها الحربية ولها مصالح بكل شبر من سطح الارض وتتجسس على كل دول العالم وتصرف مليارات المليارات بهدف امنها واستقرارها؟
الجواب : ان اميركا تملك الكثير, وهي قادرة على مساعدة كل العالم وهي ليست بحاجة لان تستولي على ثروات اي بلد بالعالم لانه لديها اكثر من كل العالم, ولقد وصلت الى مستوى خيالي بكل المجالات, واكثر ما تخشاه اميركا هو ان ينجح شخص ما او مجموعة من الاشخاص او دولة ما او مجموعة من الدول بتطوير سلاح او طريقة ما, لتدمير اميركا او لضرب اميركا كليا او جزئيا بغفلة من الزمن ومن دون ان تتوقع هذا مسبقا وتحسب حسابه وتتصدى له؟ ولهذا السبب فقط, هي تبني الاساطيل, ولهذا السبب تتجسس على كل العالم, ولهذا السبب توقع الاتفاقيات مع كل دول العالم, التي تسمح لها بمعرفة ما يدور في كل شبر من العالم مقابل ميزات اقتصادية تقدمها لكل دولة توافق على شروطها وشروط امنها الوطني. في السابق كانت تخشى اميركا من الاتحاد السوفييتي, ليس لانه اقوى منها ولكن لانه كان يملك اسلحة يمكن ان تؤذي اميركا . وكانت اميركا تراقب الاتحاد السوفياتي عن كثب وتقدم له المساعدات الاقتصادية, فقط لتتقي احتمال ان يصلها ضرر ما من قوة الاتحاد السوفييتي وعلى مبدأ داروا سفهائكم ليس الا.
ان ما قام به بن لادن هو بالضبط ما تخشاه اميركا! اي ان بن لادن كان يعرف نقطة ضعف اميركا وضربها من نقطة ضعفها, لهذا السبب كانت جادة بمعاقبته ولقد عاقبته اشد عقاب.
اذا ما تخشاه اميركا هو ان تقوم دولة عقائدية مثل كوريا الشمالية وكوبا او دولة دينية مثل ايران بامتلاك اسلحة يمكن ان تؤذي اميركا. في هذا الموضوع اميركا لا تساوم ابدا, وستمنع من حدوث ذلك مهما كلف الامر وموضوع امنها له الاولية بسياساتها وكما رأينا اميركا تملك ثروات خيالية ومستعدة ان تنفق بلا حدود في هذا المجال وهي مستعدة ان تضرب بلا هوادة عندما يتعلق الامر بأمنها.

من هنا نرى بان اميركا وضعت نفسها والعالم كله بنظام اقتصادي عالمي هندسته هي بنفسها, واغرت جميع دول العالم بدخول هذا النظام طوعيا ولا بل وهم فرحين من الفائدة التي ستجنيها بلدانهم من الدخول به, هذا النظام يقضي بان تكون اميركا هي الرابح الاكبر من استقرار الاقتصاد العالمي, وهي الرابح الاكبر من كساد الاقتصاد العالمي, وهي الرابح الاكبر من نمو الاقتصاد العالمي. نقطة على السطر انتهى .

اذا الدول التي تدخل هذا النظام ستنجح اقتصاديا وسيتحسن اقتصادها وسيعيش شعبها مرفها, اما الدول التي ترفض ان تدخل هذا النظام ستخسر وسيعاني شعبها وسيتم افقاره وسينتقل من السئ الى الاسوء مثل كوريا الشمالية والاتحاد السوفياتي سابقا, وايران وكوبا بنسبة أقل.
اميركا جائتها الفرصة بفترة الحرب العالمية الثانية , فاستغلت هذه الفرصة خير استغلال, فبنت اقتصادها وتفوقت على جميع دول العالم في الوقت الذي كان به اقتصاد كل العالم منهار ومنهك من جراء الحرب العالمية الثانية. ومنذ ذلك الحين واميركا تتقدم بمتوالية هندسية بينما العالم يلهث ورائها , واصبحت المسافة شاسعة بينها وبين كل دول العالم وهذه المسافة تزداد مع الزمن .

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | 1 Comment

التدخل الحكومي في السوق الحر

التدخل الحكومي في السوق الحر

طلال عبدالله الخوري

عندما تدخلت الحكومة الاميركية في أزمة البنوك الاخيرة لنشلها من مصير الافلاس, جعلت بعض الكتاب من اصحاب الفكر اليساري يهللون ويكتبون عشرات المقالات الشامتة بالاقتصاد الحر, حيث يكون دور الحكومة بالاقتصاد بحدوده الصغرى, وأخذوا يضعون التحاليل والنتائج والتي تثبت صواب الاقتصاد الحكومي اليساري حيث تحتكر الحكومة الاقتصاد بأكمله وحتى انها تتحكم بتوزيع الثروة!

من هذه المقالات مقالة (الأكاديمي) فؤاد مرعي بجريدة السفير اللبنانية بعنوان :” هل انتهت أسطورة العربي المختلف؟”. في هذه المقالة يفترض هذا(الأكاديمي) بأن هناك أسطورة عن العربي المختلف والشاذ عن بقية الشعوب في العالم ولكن هذه الاسطورة غير صحيحة ودليله على هذا هو التالي: صحيح ان العرب تأخروا كثيرا بالتحرر عن بقية شعوب العالم, ولكن بالنهاية هذه الثورات التحررية الشبابية والتي تجري الآن بمختلف البلدان العربية ستحررنا من العبودية للطغيان المستبدين وهذا هو الدليل على ان العرب مثل بقية شعوب العالم….؟؟؟؟؟؟؟
يذهب (الأكاديمي) أبعد من ذلك في تحليله, فيقول وبما أن العرب تحرروا بالنهاية فهم قد صنعوا التاريخ وهذا يفند ويدحض نظرية فوكوياما عن نهاية التاريخ؟؟
نحن نجزم بأن هذا (الأكاديمي) لم يقرأ بحياته كتاب نهاية التاريخ لفوكوياما, ولا يعرف شيئا عما يقوله! وبالرغم من ان (الأكاديمي) يبدأ مقاله باسهاب عن الفكر التحليلي, فنحن نعتقد بان مقاله لا يوجد به اي تحليل او أي فكر وان استنتاجاته التي وصل اليها بمقاله نزلت عليه وحيا وهو ربما بغار حراء او مفزيليه لينين (ضريح لينين)! قمة الوحي نزلت على (الأكاديمي) عندما وصل الى نتيجة مفادها بأنه بما أن الحكومة الاميركية تدخلت بالاقتصاد فهذا يعني سقوط نظرية الاقتصاد الحر؟؟ وهذا سبب كتابتنا لهذا المقال, لكي نشرح التدخل الحكومي بالاقتصاد الحر, اما بقية افكاره والتي نزلت عليه بالوحي فلن نعالجها بهذا المقال. اي بمنتهى البساطة وبمقالة واحدة استطاع (الأكاديمي) اسقاط ثلاث نظريات: العربي الشاذ, ونهاية التاريخ, والاقتصاد الحر.

كالعادة سنحاول ان نشرح هذه المفاهيم الاقتصادية المعقدة بطريقة مبسطة يستطيع القارئ الغير مختص من فهمها. لكي نفهم سبب التدخل الحكومي بالاقتصاد, علينا ان نفهم معنى الازمة الاقتصادية والتي قد تؤدي الى الكساد الاقتصادي اذا لم تتم معالجتها بطريقة صحيحة ومبكرة. ولكي نفهم كيفية نشوء الازمة الاقتصادية يجب علينا بالبدئ أن نفهم معنى النمو الاقتصادي.

لنفرض بان احد المنتجين قرر استثمار كمية من المال بمشروع اقتصادي ما, وكان هذا الاستثمار ناجحا. ما معنى هذا النجاح وكيف سينعكس على الاقتصاد البلد بشكل عام؟ اولا: هذا المنتج سيحتاج للعمال , لذلك يقوم بتوظيف العمال والمهندسين والفنيين والاطباء…الخ, مما يؤدي الى انخفاض نسبة البطالة بالبلد, وهذا بدوره يؤدي الى زيادة انفاق الناس وبالتالي انتعاش السوق بشكل عام , وهذا بدوره يؤدي الى زيادة السيولة النقدية وبالتالي انخفاض سعر الفائدة. ان انتعاش الاسواق وانخفاض سعر الفائدة يشجع مزيدا من المستثمرين على الاستثمار بالاقتصاد, مما يؤدي الى انخفاض اكبر واكبر بنسبة البطالة وانتعاش الاسواق اكثر واكثر مما يزيد المنافسة بالسوق, وهذا بدوره يؤدي الى ان يتم استثمار قسما كبيرا من الزيادة بالارباح على الانفاق على البحث العلمي لتطوير انواع جديدة من وسائل الانتاج او استبدال الآلات القديمة بآلات متطورة اكثر, مما يؤدي بالتالي الى مزيد من توظيف الناس ومزيد من المشاريع الاقتصادية الجديدة والتي بدورها تزيد من النمو الاقتصادي بنفس طريقة هذا المشروع والذي بدأنا به تحليلنا للنمو الاقتصادي, بنتيجة هذه المتوالية الهندسية من النمو, تصل البلاد اللا مرحلة عالية من الازدهار الاقتصادي بكل المجالات العلمية والصناعية والتجارية وحتى الاجتماعية. وهذا ما نسميه بالنمو الاقتصادي. وبهذه الطريقة حدثت المعجزات الاقتصادية بكل من الصين ودول النمور الاسيوية والاوروبية والاميركية. أي انه عندما يكون لدينا القوانين الاقتصادية السليمة للسوق التنافسي, فيكفي ان نبدأ من مشروع اقتصادي واحد وناجح لكي ننتهي بمعجزة اقتصادية وازدهار ونمو بكل المجالات الاقتصادية والسياسية والعلمية والاجتماعية.

الأن, لنفرض بانه لسبب ما افلست احدى المؤسسات الاقتصادية, هذا يحدث احيانا بسبب المخاطرة الزائدة بالاستثمار أو محاولة الاثراء بسرعة اكبر, او ربما بسبب الكوارث الطبيعية او الحروب. هذا الافلاس يؤدي الى تسريح العمال, وهذا بدوره يؤدي ارتفاع بنسب البطالة مما يؤدي بالضرورة الى انخفاض القدرة الشرائية للناس , وهذا بدوره يؤدي الى انخفاض الارباح وقلة السيولة وركود الاسواق, وهذا بدوره يؤدي الى ارتفاع سعر الفائدة, وهذا بدوره يؤدي الى افلاس شركات اكثر وخروج مستثمرين اكثر من السوق, وهذا بدوره يؤدي الى تسريح المزيد من العمال , والذي يزيد من هبوط الاسواق, والذي بدوره يؤدي الى مزيد من الشركات المفلسة وكساد الاسواق….. وهكذا .. وايضا بمتوالية هندسية والتي يمكن ان تصل بالبلد الى مرحلة الكساد الاقتصادي والذي يكون كارثيا على البشر, وعلى سبيل المثال الكساد الاقتصادي الذي حصل بالعشرينات من القرن المنصرم.

طبعا السوق لديه آلياته التلقائية التي تتصرف تلقائيا حسب مبدأ العرض والطلب , والتي بنهاية المطاف ستؤدي الى انحسار دورة الكساد ويبدأ من جديد دورة جديدة من النمو الاقتصادي, بواسطة مشروع ناجح من خلال هذه الظروف والتي بدورها تؤدي للانتعاش الاقتصادي كما اسلفنا بشرحنا للنمو الاقتصادي. السؤال المفصلي هنا : هل يمكن تجنب الازمات الاقتصادية وبالتالي تجنب الكساد الاقتصادي وتجنيب البشرية من كوارثها؟؟ علم الاقتصاد يقول لنا نعم هناك بعض الاجراءات التي يمكن اتخاذها ويمكن بالتالي تجنب الانحدار الى هوة الكساد الاقتصادي الكارثية.

هنا يأتي دور علماء الاقتصاد, لدراسة الاسواق, ووضع الكومبيوترات السوبر بمختلف المرافق الاقتصادية, حيث يتم ادخال مختلف المعطيات الاقتصادية لها لتحليلها, بحيث يستطيعون من خلالها التنبأ باحتمال حدوث اي ازمة اقتصادية حتى قبل حدوثها وقبل خروجها عن السيطرة. وهنا يأتي دور الحكومات والتي من واجبها انشاء صندوق خاص لمعالجة الازمات الاقتصادية, والتي من واجبها ايضا دراسة التقارير الاقتصادية التي ينتجها خبراء الاقتصاد الذين يحلولون المعطيات الاقتصادية بكمبيوتراتهم السوبر والموجودة بكل مفصل اقتصادي بالبلد.

من هنا نرى بان أليات السوق الحر كفيلة بالخروج من اي أزمة اقتصادية ولكن الزمن اللازم قد يكون طويلا وقد يسبب كوارث للبشرية, لذلك اسعفنا علماء الاقتصاد ببعض التقنيات والاجراءات والتي تساعد الاسواق بعدم الانزلاق الى التأزم وتساعد على الخروج من الازمات بسرعة اكبر من تلقائية السوق.

الأليات المتوفرة للحكومة لمعالجة الازمات الاقتصادية

زيادة الانفاق الحكومي :مما لا شكل فيه بان زيادة الانفاق الحكومي يؤدي الى توظيف العمال, والذي بدوره بالتالي يشجع الناس على الانفاق وبالتالي يؤدي الى انتعاش الاسواق وزيادة التوظيف وهكذا بنفس المتوالية الهندسية للنمو والتي شرحناه سابقا.

تخفيض الضرائب : وهو اهم تقنية لتشجيع الاستثمار, حيث ان الضرائب المنخفضة تشجع المستثمرين الى القدوم على المشاريع الاقتصادية مما يؤدي بالنهاية الى زيادة التوظيف وانتعاش الاسواق وانقاذ الاقتصاد من احتمال وصوله الى مرحلة التأزم.
نشر الثقافة الاقتصادية: ان نشر الثقافة الاقتصادية تساعد المستثمر والمستهلك على تجنب الوقوع بمخاطر الفشل الاقتصادي والافلاس.
تشجيع التنافس ومنع الاحتكار: تقوم الحكومة بتشريع القوانين التي تشجع على المنافسة الشريفة بالانتاج والتي تمنع من الاحتكار. راجعوا مقالاتنا عن الاقتصاد السوق التنافسي.

تخفيض سعر الفائدة: حيث ان تخفيض سعر الفائدة يشجع اصحاب رؤوس الاموال على سحب اموالهم من البنوك واستثمارها بالسوق بمشاريع استثمارية مما يؤدي بالتالي الى انتعاش الاقتصاد بنفس الطريقة التي اشرنا اليها سابقا. سعر الفائدة الآن بالولايات المتحدة قريب من الصفر؟؟

ضخ التمويل بالسوق لتحريك الاقتصاد, حيث هناك عدة طرق لزيادة ضخ الاموال بالسوق, راجعوا مقالنا : صخ التمويل حق من حقوق الانسان.

مما سبق نستنتج بان تدخل الحكومات بالاقتصاد الحر هو عبارة عن آلية اساسية من آليات الاقتصاد السوق الحر التنافسي, هدفها الاساسي تسريع استجابة السوق للمتغيرات , وهناك صندوق خاص لمعالجة الازمات الاقتصادية وتسريع استجابة السوق للتحفيز الاقتصادي وبالتالي انهاء الازمة الاقتصادية بأكبر سرعة ممكنة حتى قبل حدوثها. وبالتالي فان التدخل الحكومي بالسوق الحر ليس له علاقة لا من قريب او بعيد باحتكار الحكومة للاقتصاد والتحكم بتوزيع الثروة بالبلد والتي تسير عليها الدول الاستبدادية السيئة الصيت.

http://www.facebook.com/pages/طلال-عبدالله-الخوري/145519358858664?sk=wall

هوامش:

رابط مقالة الاكاديمي فؤاد مرعي بجريدة السفير

http://www.assafir.com/Article.aspx?EditionID=1898&ChannelID=44763&ArticleID=1833

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, فكر حر | Leave a comment