رئيس الجالية المصرية في باريس يعيش عالة على اموال المسيحيين وبينهم ويحرم تسليم وزارة الاقتصاد لمسيحي؟ واذا كنت لا تستح فقل ما تشاء.
TV Host Slams Saleh Farhoud, Presented as Head of Egyptian Community in Paris, for Anti-Christian Remarks
رئيس الجالية المصرية في باريس يعيش عالة على اموال المسيحيين وبينهم ويحرم تسليم وزارة الاقتصاد لمسيحي؟ واذا كنت لا تستح فقل ما تشاء.
TV Host Slams Saleh Farhoud, Presented as Head of Egyptian Community in Paris, for Anti-Christian Remarks
حالة الاقتصاد الإيراني المميته وتداعياتها الناسفة على صعيد المجتمع
*حسن محمودي
بعد مرور 10 أشهر من مجيء الملا حسن روحاني الرئيس المسمى بـالاعتدالي للنظام الإيراني ورغم وعوده الكاذبة فإن أوضاع الاقتصاد الإيرانية تشهد أكثر حالاته تدهورا في جملة واحدة، إذ تواجه إيران اليوم اقتصادا منهارا، ولهذه الأوضاع الاقتصادية المتدهورة انعكاس كارثي للغاية على المجتمع الإيراني بشكل عام وعلى حياة الشرائح المضطهدة وذات الدخل المحدود على وجه التحديد، وإحدى العوارض الناتجة عن هذه الضغوط اللا تطاق على المواطن هي ظاهرة احراق النفس الاحتجاجية التي لم يكن يسبق لها مثيلا لحد الآن:
يوم الاثنين الموافق 17 فبراير ومتزامنا مع دخول الملا روحاني، رئيس نظام ولاية الفقيه إلى مبنى وزارة النفط في طهران، قام موظف متقاعد من شركة صناعة النفط بحرق نفسه، احتجاجا على ظروف المتقاعدين المعيشية المتدهورة منها استرجاع منازلهم التنظيمية وعدم اكتراث السلطات الإيرانية لمطالبهم.
وفي يوم 3 فبراير قام شخص آخر يدعى حسين في مدينة إيلام بحرق نفسه انتحارا بفعل شدة الضغوط الناجمة عن العوز وهو متأهل وله ثلاث أطفال.
في اليوم الأول من فبراير الماضي أقدمت امرأة شابة بالغة من العمر 29 عاما في مدينة انديمشك في محافظة خوزستان من أبرز المحافظات الإيرانية ذات احتياطات نفطية، على حرق نفسها عقب إبعاد زوجها من المعمل وأنهت بذلك بحياتها المليئة بالآلام وتركت منها طفلة تعيش ربيعها السابع.
وحسب ما قالت المعارضة الإيرانية، يواجه الشعب الإيراني هذه المشاكل والأزمات في وقت تُبدد مئات المليارات من الدولارات من ثرواتهم خدمة لمشاريع النظام النووية وصدوره الإرهاب وإثارته الحروب والفتن في دول المنطقة مثل سوريا والعراق واليمن والبحرين… أو تتدفق إلى اعتبارات مصرفية للملالي والموالين لهم والمحسوبين عليهم في اختلاسات مالية نجومية وبأرقام خيالية وهذه هي الأوضاع الكارثية التي يغمض مؤيدو سياسة المساومة والتباطؤ مع النظام الإيراني عيونهم عنها متعمدين، ليروجوا بذلك وهم ”الاعتدال والاصلاح“ بيد الملا روحاني.
والآن أود أن ألقي نظرة خاطفة على خطط النظام الإيراني لكبح لجام هذه الأوضاع الاقتصادية في إيران:
إن المرحلة الثانية من إلغاء الإعانة الحكومية تشكل أهم القضايا في الساحة الاقتصادية – السياسية في إيران إذ سببت في نشوب صراعات بين أبناء الشعب والنظام في الآونة الأخيرة.
لقد بدأت المرحلة الثانية من إلغاء الإعانة الحكومية والتي يسميها النظام بـ”خطة اصلاح النظام الاقتصادي بـإعانات حكومية هادفة“ ابتداء من يوم الأربعاء الموافق 9 أبريل 2014 بتسجيل المواطنين.
وفي المرحلة الأولى التي بدأت من حوالي ديسمبر 2010،أعطى النظام مبلغ 44500 (ما يعادل 20 دولارا) لكل مواطن إيراني بسبب القفز العالي في الأسعار وبخاصة صعود قيمة الدولار ضعفا وإزاء الارتفاع الـ55% لسعر حاملات الطاقة غير أنه وبسبب القفز العالي للأسعار وخاصة بسببت ارتفاع سعر الدولار الى ضعفين، انخفضت القوة الشرائية لدى المواطن في المرحلة الأولى إلى ما لا يقل 60%، وفي الوقت الحالي وبما أن خزينة النظام خالية وأن المفاوضات النووية لا تلوح بأفق مشرق ذو انتاجية سريعة في المدى المنظور لتشغيل محرك الاستثمارات الأجنبية في إيران، أصبح النظام يأكل من الجرف فيحاول أن يحدد دائرة نطاق مستلمي الإعانات الحكومية ويقلل من عددهم بقدرما استطاع في المرحلة الثانية.
الآن وبحسب الإحصاءات الرسمية فإن عدد النفوس الشاغلين في إيران يبلغ 22 مليون شخص، 12مليون منهم عمال و4 ملائين منهم موظفون وعسكريون والباقي منهم اشخاص في مهن حرة وكاسبون وفلاحون وتجار. كما أنه وبحسب الإحصاءات الرسمية فإن عدد النفوس العاطلين عن العمل يبلغ 3 ملائين شخصا ما يعني إن عدد النفوس المشكلين لقوة العمل في إيران (الشاغلين والعاطلين معا) تصل إلى حوالي 25مليون شخص. لقد أعلن النظام الإيراني أن 608 ألف تومان ( ما يعادل 253 دولارا) هي الحد الأدنى للرواتب لهذه السنة، لكن متوسط نصيب الفرد من الدخل القومي يتراوح بين 700 – 800 ألف تومان (ما يعادل290-330 دولارا) واليوم يُعتبر مليون و800ألف تومان (ما يعادل 750دولارا) ”خط الفقر“ المعلن رسميا في البلاد وإذا ما أخذنا خط الفقر بعين الاعتبار لا يبق سوى عدد قليل جدا من المواطنين للخروج من دائرة مستلمي الإعانة الحكومية اصلا. لذلك فإن النظام الإيراني أخذ يمارس ضغوطا حائلة على المجتمع ليجبر المواطن على الانصراف من استلام الإعانة.
لقد أعلن سلطات النظام رسميا أنه لا إعانة حكومية لذوي دخل عالي وكذلك لعوائل فيها شخصان شاغلان وكل من أظهر بأنه ذو دخل داني لكن يكون دخله عاليا سيُعاقب بدفع الغرامة. ومع كل ذلك لم يرضخ الشارع الإيراني لخطة النظام هذه والكثير منهم يقولون لماذا تريدون أخذ 45ألف تومان (ما يعادل 20 دولارا) من جيوبنا؟ قللوا أنتم من اختلاساتكم الميليارية!.
لقد استقدم النظام الإيراني المراجع الدينية التابعة له والمحسوبون عليه علاوة إلى جهاز الإذاعة والتلفاز ووسائل الاعلام الحكومية ليدخلوا على الخط ويجبروا المواطنين على الانصراف من التسجيل لأخذ الإعانة الحكومية باعلانهم أن أخذ الإعانة الحكومية حرام لمن لا حاجة له إليها، لكن مع كل ذلك انطلقت منذ اليوم التاسع من أبريل الجاري طوابير طويلة من المواطنين القادمين للتسجيل ويأخذون من كل مسجل 3500 تومان (ما يعادل دولارين اثنين) للتسجيل ما أثار حفيظة المواطن.
وبما أنه من المحتمل جدا وقوع انفجار وغليان في المجتمع الإيراني بسبب غلاء الأسعار ومتزامنا مع ذلك إلغاء الإعانة الحكومية، فإن العصابات الحاكمة تخشى بشدة تداعيات هذا الانفجار الاجتماعي ولذلك فإن الاجهزة الحكومية قد دخلت في حالة الاستنفار.
احتشد مؤخرا مواطنون أمام مبنى أثواق ”رفاه“ المتسلسلة في مدينة إصفهان بمركز إيران مرددين هتافات : ”روحاني الكذاب أين هي الإعانة والسلع التي وعدت بها؟!. وفي هذا السياق وصفت صحيفة ”ابتكار“ الحكومية في افتتاحيتها ليوم 10 أبريل الجاري، وضع النظام الإيراني عشية المرحلة الثانية من الإعانات الحكومية الهادفة، وكتبت تقول: إن مسألة جعل الإعانات الحكومية هادفة تشكل أهم التحديات أمام الحكومة الحالية داخل البلاد وعلى الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي… وإذا لم يتم اتخاذ التدابيراللازمة من قبل الحكومة وإن استمرت العقبات وافتعال الأزمات من قبل المجموعة المعارضة فإنا مقبلون إلى كارثة أخرى“ ، واصفة الطريق المسدود الذي يواجهه النظام بـ”أنه إذا استمر هذا المسار على ما هو عليه ستواجه الحكومة عجزا شديدا في الميزانية ولا يمكنها أن تقترض مالا من النظام المصرفي في البلاد والذي يعاني من الإفلاس بشكل أو بآخر، لسد هذا العجز الشديد في الميزانية، كما ولا يمكن لها أن تقوم بطبع الأوراق النقدية لأن هذا الأمر من شأنه المزيد من تأجيج التضخم الموقدة فعلا… من جهة ثانية أن زيادة سعر حاملات الطاقة بهدف التعويض للعجز في الميزانية ستؤدي إلى موجة تضخم في المجتمع باسره… فإن النجاح في المرحلة الثانية يعود إلى وقوع إجماع في الحكومة. لكن على ما يبدو ليس لا وجود لمثل هذا الاجماع اليوم في الحكومة فحسب، بل تبين لنا في التصرفات المخربة التي حصلت قبل ذلك في التعامل مع خطة توزيع ”سلة البضائع“، أن اجزاء من التيارات الداخلية في الحكومة مترصدة ليبدأ الملا روحاني ”المرحلة الثانية“، كي تشن هجومها المخربة ضده فور ما ظهرت تداعيات المرحلة الثانية السلبية…“.
ارقام تحكي عن انخفاض القوة الشرائية لدى المواطن:
لقد أعلن النظام الإيراني أن حجم رحلات المواطنين في أيام عيد رأس السنة الإيرانية نوروز كان ضعفا بالمقارنة لرحلاتهم في السنة الماضية بحيث وصلت إلى 55 مليون مواطن، وأراد النظام وباعلانه هذه الأرقام أن يوهم بأنه وكأن المواطنين وصلوا إلى مستوى الطبقة المتوسطة في المجتمع ولا حاجة لهم بعد إلى استلام الإعانة الحكومية. لكن احصاءات منظمة السياحة في النظام الإيراني والتي تم الاعلان عنها في يوم 9 أبريل الحالي أظهرت عكس ذلك تماما بحيث كتبت صحيفة ”مردم سالاري“ الحكومية نقلة عن سيدة ربة بيت قولها: إن الجلوس في البيت واستقبال الضيف لكل وجبة يكلفك 200 ألف تومان فيما أن تكاليف الرحلة كلها لا تصل إلى 200 ألف تومان، لذلك فإننا فضلنا أن نترك البيت ونذهب إلى رحلة كي نخلص أنفسنا من الخجل أمام الأهل والأقرباء في أيام عيد رأس السنة. فقد قالت منظمة السياحة في تقريرها لا يستفيد المواطنون الراحلون من الفنادق خلال رحلاتهم سوى 4% منهم حيث أن 83 ألف سرير كانت خالية من أصل 250 آلف سرير التي تستوعبها الفنادق. إذ تبلغ تكاليف ليلة واحدة في غرفة الفندق 100 ألف تومان بشكل متوسط. وهروبا من التكاليف والأجور الهائله للفنادق والبقاء في المدينة فقد بات 30 % من المواطنين في الخيم الخاصة للرحلات، و32% منهم في الإدارات والمدارس والأقسام الداخلية الحكومية بأجر يعادل 15 آلف تومان لكل ليل، و17% منهم في المخيمات المؤقتة (عند الطرق وذات دورة المياح و ما شابهها بشكل مجان او بأجر داني).
ومن هذه الأرقام يمكن لنا أن نأخذ صورة تظهر أنه فيما يواجه القطاع السياحي في البلاد هذا الكساد المدمر في أكثر أيام السنة الإيرانية دسما ورواجا، الى يا مدى افلست الخدمات الخاصة للقطاع السياحي للبلاد في باقي أيام السنة ولأي كساد يتعرض باقي القطاعات الاقتصادية في الصناعة وبيع السلع والأثواق…
…………
رسالة تعزية من السيدة مريم رجوي بمناسبة كارثة الإنهيار الارضي في أفغانستان
عقب حدوث الفيضانات والإنهيار الارضي في افغانستان قدمت السيدة رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية تعازيها ومؤاساتها للشعب الأفغاني بهذه الكارثة المؤلمة قائلة: ان الخسائر في أرواح اكثر من 2500 من الشعب الآفغاني الشقيق والجار تثير مشاعر التألم والتأثر الشديد لدى الشعب الايراني والمقاومة الايرانية. وأعرب عن اخلص تعاطفي مع عوائل وذوي الضحايا لهذه الكارثة في ولاية بدخشان الأفغانية وأتمنى لهم الصبر والسلوان.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية- باريس
3 أيار/ مايو 2014
فرع الأمن السياسي في منطقة الميسات “فرع المدينة”.. أحد أهم فروع المخابرات السورية التابعة لشعبة الأمن السياسي في دمشق.. علاقته بوزارة الداخلية مجرد علاقة شكلية ويتمتع باستقلال كامل عنها في اتخاذ قرارته.. تسلط هذا الفرع لعقود طويلة على مدينة دمشق و تدخل في أدق التفاصيل لحياة سكانها..
العميد السابق في “فرع الميسات” الضابط منير الحريري تحدث في برنامج “ذاكرة المخابرات السورية” الذي يعرض على شاشة تلفزيون “أورينت” عن أهم خبايا هذا الفرع قائلاً”: أنه يحوي على مجموعة كبيرة من الاقسام مخصصة بشكل تستطيع من خلاله تغطية جميع جوانب الحياة في دمشق.
مكاتب فرع الميسات
“الحريري” أشار الى تلك الاقسام في أنها تتمثل في قسم خاص بمراقبة الطلاب، وآخر لمراقبة الأديان والاحزاب، وغيره لمراقبة الشرطة المكلفة بمراقبة الشرطة، وكذلك قسم لمراقبة الدوريات والمهام الخاصة، وقسم لمراقبة العمال والشركات، وقسم لمراقبة الأمن الاقتصادي للبلد، وأيضا قسم لمراقبة كل ما يتعلق بشؤون العرب والاجانب.
وانطلاقاً من كونه ضابط في “قسم الأحزاب” و”رئيساً لفرع الأديان” في فرع الميسات قال: ان مراقبة نشاط الأديان المسلمة والمسيحية كانت مهمتهم الاساسية، حيث كانوا يقومون بمراقبة جميع المساجد والمعاهد الشرعية والجامعات وكل ما له علاقة أو فكر ديني سواء أكان مسملماً أم مسيحياً.
رشوة كيلو ودليلة
تحدث الحريري عن آلية كان قد اتبعها النظام في استمالة رجال المعارضة الكبار قائلاً: على سبيل المثال أنه تم تكليفه لمحاورة كل من ميشيل كيلو وعارف دليلة وودعوتهم الى أن يصبحوا وزراء ضمن حكومة الأسد في محاولة لضمهم الى جانب النظام، إلا أنهم رفضوا ذلك.
وفي ذلك وقت تم طرح اسم عضو الحزب الشيوعي في جناح يوسف فيصل “سمير سعيفان” كبديل عنهم على أن يصبح وزير الاقتصاد، وقد استجاب بدوره على عكس “كيلو ودليلة”.
في سياق متصل أشار الى انه كان يتحاور مع عدد كبير من السياسيين المعقلين، محاولاً استمالتهم لمعرفة كل ما لديهم من معلومات كضابط أمني من جهة، وبشكل شخصي من جهة أخرى كحسن عبد العظيم وحسين عودات الذين نددوا بالمجتمع الأمني الذي يضيق الخناق على نفس كل مواطن.
فرع مخابرات في كل مسجد
وأوضح الحريري ان سوريا تحوي أكثر من 600 مسجد موزعة على عدة جماعات دينية، أهمها جماعة الشيخ أحمد كفتارو وجماعة الشيخ صالح فرفور وجماعة حبنّكة في الميدان وجماعة الشيخ عبد الكريم الرفاعي في جامع زيد بن ثابت وغيرها.
وأضاف أن بصفته رئيس مكتب الأديان فقد كان مسؤول وبشكل مباشر عن تعيين كل خطيب وإمام ومؤذن وخادم في جميع المساجد، بحيث يكون قادراً على التعاون مع النظام وتنفيذ ما يطلب منه بشكي جيدا جداً.
أما بالنسبة للخادم فقال: أنه مسؤول عن مراقبة الامام والخطيب وعل نسخة عن الخطبة سواء أكانت تسجيل أو كتابة بخط اليد، كما أنه مسؤول عن اعداد تقارير تضمن الاخبار في المنطقة المحيطة، مضيفاً أنه يتم أيضاً إرسال عناصر أمنية الى بعض المساجد الذي يخطب فيها خطباء مهمين.
ربيع دمشق
وعن ربيع دمشق قال انه جاء في مرحلة وفاة حافظ الاسد واستلام بشار الاسد للحكم في سوريا، الامر الذي أعطى الشعب السوري بعض التفاؤل وحرك مشاعرهم بإمكانية حصولهم على القليل من الحرية والديمقراطية والقدرة على التعبير عن الرأي في ظل نظام أمني قمعي.
وأضاف ان “ربيع دمشق” كشف هشاشة نظام الامن السوري وضعفه، وعدم قدرته على اللاعب بعقول الناس على حد تعبيره، الأمر الذي دفع النظام للتحول عنه وإثباطه، مشيراً الى انه كان قد نشط من خلال عدة منتديات كانت مراقبة أصلاً من قبل أجهزة الأمن السورية، مما دفع تلك الاجهزة الى مراقبته أيضاً.
§ ولادة في السجن
ضحى عاشور العسكري عضو بارز في الحزب الشيوعي السوري تم إصدار أمر باعتقالها وهي في الشهور الأخيرة من حملها، وقال الحريري أنه تم تكليفه شخصياً بهذه المهمة، حيث تم تحديد مكانها من قبل أحد المخبرين بالقرب من مكتبة ميسلون مقابل فندق دمشق.
كما أوضح أنه كان لديه معرفة مسبقة بأنها مراقبة، إذ أنه في الوقت الذي ظهرت فيه كانت تمشي بسرعة كبيرة، واستمرت بذلك الى أن وصلت الى ساحة النجمة، عندها تم إلقاء القبض عليها بقوة السلاح.
وصف “الحريري” لحظة الاعقتال تلك قائلاً: لقد كانت قوية جداً وهاجمتهم لدرجة أرهقته وعناصره، كما أثارت ردة فعل عنيفة في الشارع الى أن بدأت العالم بالصراخ، وأصيبت بالاغماء لحظة وضعها داخل السيارة، وتم نقلها الى الفرع، مشيراً الى أنها أنجبت طفلها في السجن.
طلال عبدالله الخوري 5\4\2014 مفكر دوت اورج
لكل مهنة ادواتها, فالطبيب لديه السماعة مثلاً, والمهندس الكومبيوتر, ورجل الدين الدجال المسبحة واللحية والزبيبة او المبخرة, و الحرامي علاقة المفاتيح, والزعيم العربي المستبد لديه من الادوات: رجال الأمن والدين, إفساد التعليم وإفقار الشعب, ولكن اهم ادواته على الإطلاق هي تكوين الاحزاب السياسية الاسلامية المعارضة التي يتلاعب بها حسب مصالحه, والتي اصبحت ضرورة حيوية لكل الانظمة العربية قاطبة لدرجة ان المجرم بشار الاسد ” العلوي” ابدع بأستخدام واستغلال أداته من الاسلام السياسي الشيعي والسني, وما الابادة الهمجية التي يتعرض لها الشعب السوري على يديه لهي اكبر دليل على خطورة هذه الاداة.
المؤسسات الدينية منذ نشأتها كانت أدوات سياسية بامتياز, ولكن التعبد بحد ذاته هو حاجة روحية انسانية وستبقى كذلك مادام هناك حياة على الأرض وهذه حقيقة لا جدال فيها, ولكن المشكلة هي عندما تتحول هذه الحاجة الروحية الانسانية الى أداة سياسية يتم استغلالها من اجل استعباد الناس وسرقة ثمار عملهم وكدهم, وهذه المشكلة تشترك بها كل الأديان, وعانت منها البشرية جمعاء, حتى تم إيجاد الحل لها ب”العلمانية ” والتي هي بالتعريف:” منع رجال الدين والسياسة من استغلال حاجة الانسان الروحية بمصالحهم الشخصية لتبقى العبادة نقية في قلب المؤمن خالصة للمعبود”, والعلمانية هي اكثر ما ترعب الزعماء العرب ورجال دينهم من مسيحيين ومسلمين, حتى انهم انفقوا مليارات الدولارات لتشويهها وتصويرها على انها المرادف للكفر والفحشاء والعري وكل ما هو منكر والعياذ بالله.
الاوروبيون خير من يعرف شرور التدين السياسي فقد اكتوا بناره وسالت دمائهم انهارا, وقد يكونون وراء تأسيس الاسلام السياسي عندما استعمرونا ليساعدهم باستعباد شعوبنا, ولكن للأسف ورث الطغاة العرب عنهم هذا “الاسلام السياسي” وابدعوا بتطويره وبتربيته وتوزيعه الى مدارس منها المتشددة والأكثر تشدد والمعتدلة, لكي يستخدموهم حسب الحاجة! وتفننوا بتمويلهم وتدريبهم وإعداد شيوخهم وقادتهم داخل السجون وخارجها, وتيسير بناء منشآتهم وبنيتهم التحتية, وعندما يحتاجون المتدشديين والاكثر تشدد لمهمة ما مثل تخويف الداخل والخارج من بدلائهم على سبيل المثال يقومون بوضع المعتدلين منهم بالسجون ويفرجون عن المتشددين ليعيثوا فسادا تحت مراقبة اجهزتهم الامنية, وفي الاحوال العالدية يضعون المتشددين بالسجون ويخرجون المعتدلين لغسيل دماغ الشعب والسيطرة عليه, ولكنهم يحرصون على الاشراف على تدريبهم وهم في السجون او خارجها, وهذه احدى الابتكارات التي تفتأ عنها عقلهم الامني والمسجلة باسمهم.
العلمانية هي الحامي الوحيد للمؤمن المسلم من شرور وشجع رجال الدين والسياسة وهي الحل الناجح الوحيد التي توصلت اليه تراكم الخبرة البشرية عبر آلاف السنين, وهي الكفيلة بالقضاء على سلبيات المؤسسات الدينية والمحافظة على ايمان المتديين نقيا في ضمائرهم.
المعارضة السورية بالخارج عموما والائتلاف والأركان بشكل خاص
ماذا لو قيد لكم و وقفتم امام مظفر النواب ,,,, ماذا سيقول فيكم أجزم بأنه سيقول : اولاد ,,, لا استثني منكم احدا
ثلاث سنوات من المجلس الوطني الى الائتلاف الى الاركان الى الحكومة المؤقتة ومن اخفاق الى اخفاق ومن انتكاسة الى انتكاسة
شخصيات هزيلة ليس لها مؤهل سوى أنها خرجت او أخرجت من كنف النظام لتهرع وتتسلق الثورة وضباط شقهم النظام وقدمهم لنا فاحتضنهم الائتلاف وقدمهم على من هم اكفأ لا لشيء سوى أنهم خير مطية
القطط تنظف نفسها فمتى تنظفون انتم انفسكم
متى توقفتم وقمتم بعملية مراجعة وجرد حسابات لإخفاقاتكم المتكررة
خرج من بينكم بعد أن تولى مناصب هامة بالائتلاف و الاركان شخصيات عادت الى حضن النظام بعد أن اوغلت فسادا وتجسسا بينكم
ولا ندري من منكم غدا نراه في حضن النظام وفمه على ثدي النظام يرضع حليب الخيانة
تحولتم الى امراء لا مدراء واصبح مراكزكم ومناصبكم ملكية لا تداول فيها ولا محاسبة وأصبحت العصمة ميزة لكم فلا اخطاء ترتكبون ولا هفوات وان حدث اسرع المال ليشتري الذمم ويكمم الافواه
لم يعد خفيا على احد قصص ترفكم وتثيبكم وانحلالكم
اصبحت الفنادق خنادق لكم ومحطات التلفاز منابر مدفوعة الاجر لكم وجيوبكم عند الدول التي تطبق على رقابكم فتسوقكم كالأغنام حيث تشاء
فر الى النظام منذ ايام ثلاث ضباط كبار قادة بالثورة فهل اجريتم تحقيقا وأبلغتم الشعب بنتائجه ؟؟ واليوم قائد اخر يقع بيد جبهة النصرة مضى على تثيبه وفرعنته في مركزه سنتين والكل صامت
طالبنا بإنشاء محكمة ثورية عليا من خيرة قضاتنا الشرفاء تتولى التحقيق وإنشاء لواء شرطة عسكرية قضائية يلاحق الخونة والمندسين وجهاز استخبارات يكشف المتلاعبين ولكنكم رفضتم كل هذا كي لا يصل قوس العدالة الى رقابكم
لقد آن الاوان لمحاسبتكم جميعا من خلال محكمة ثورية نحن نصر على اقامتها تنظف الثورة حتى تستطيع الثورة انجاز اهدافها ولن نكل او نمل عن المطالبة بها حتى يتم تأليفها وتفتح الملفات كن نؤجل هذا الطلب الى حين نجاح الثورة ولكن يبدو انكم أنتم من تسعون لإطالة امد النزاع اكثر من النظام لأن سقوط النظام يعني سقوطك انتم ايضا
جاء اوان الحساب ولا مفر من أن تقفوا جميعا امام مسؤوليتاكم والثورة هو الفيصل بيننا وبينكم
أديب الاديب 4\5\2014 مفكر دوت اورج
في تقرير بعنوان ” مدام (اوه) تخدع الأسد” للصحفيان “ماثيو كامبل” و”أوزي ماهاماني”, كشفت “الصنداي تايمز”
البريطانية عن أن الشخصية التي كانت وراء فرار العميد السوري مناف طلاس إلى تركيا ما هي إلا المليارديرة الباريسية المشهورة والمعروفة باسم “مدام عجة”
Ojjeh
ناهد ابنة وزير الدفاع السوري مصطفى طلاس, حيث أكدا انها هي الشخصية الغامضة التي كانت وراء نجاح شقيقها بالهروب.
وتعتبر “مدام عجة البالغة من العمر (52 عاماً) من أجمل السيدات الباريسيات وأكثرهن أناقة وتسكن في باريس منذ 33 عاماً, وهي أرملة الملياردير السعودي “أكرم عجة” الذي كان يعمل تاجراً للأسلحة. وقد تزوجته وهي في الثامنة عشرة من العمر بينما كان هو في االثامنة والستين, وتقدر مجلة ” فوربس” ثروتها بنحو مليار دولار أميركي.
وقد سهّلت “مدام عجة” خروج كل من والدها وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس، وشقيقها رجل الأعمال فراس إلى باريس, بينما كان مناف طلاس تحت الإقامة الجبرية في منزله لعدة شهور قبل ان تتمكن من تهريبه إلى تركيا، لينضم إلى زوجته وأولاده الذين يقيمون في منزل شقيقته الفاخر في باريس.
وقد استغلت ناهد صداقتها المقربة من “بشار الأسد ” وزوجته “أسماء” حيث اعتادت ان تقيم على شرفهما الولائم الفاخرة في باريس، الى جانب اعتيادها على التسوق برفقة أسماء الأسد في أفخم المتاجر الباريسية.
العشّاق في السعوديّة اصدق عشاق بالعالم ..لأنّهم رغم كل المحرمات الدينيّة والإجتماعية والأسريّة والحواجز والأبواب المُغلقة والبيئة غير المشجّعة والحفاف الروحي والعاطفي كصحراءنا، والعلاقات السريّة التي تسبق مرحلة الزواج او الخطوبة، تجدهم يعشقون ويحبون وحينها نعلم ان كلمة الحب تتفوّق على كلّ الكراهية وهي اقوى من اي حاجز ومانع ديني واجتماعي وانقى من كل وجوه اهل الدين وجماعة احب الصالحين ولست ومنهم.
تشير الملاحظات الدقيقة إلى أن المسلمين يحاولون دائما إظهار الوجه الحضاري للإسلام وإخفاء وجهه الحقيقي عنا وعن المسلمين أنفسهم, ونحن هنا نلاحظ ملاحظة هامة وهي أن المسلمين يستحون من تسمية أبنائهم بأسماء إسلامية أو بأسماء الله الحسنى, فلماذا مثلا يسمون أبنائهم بأسماء أو ببعض أسماء الله الحسنى وبعض أسماء الله الحسنى لا يسمون أولادهم فيها؟.
للإجابة على هذا السؤال تأخذنا السجلات للأحوال المدنية والشخصية إلى دائرة الإحصاءات العامة لإحصاء الأسماء المركبة التي يسمي فيها المسلمون أبناءهم مثل(عبد الكريم,عبدا لله,عبد الأحد, عبد العظيم,عبد الجليل,عبد العزيز, عبدا لقادر,عبد الناصر,…إلخ) وكل هذه الأسماء متداولة بين الناس ولكن هنالك لله أسماء حسنى أخرى مذكورة في القرآن كملحق بآخره بأسماء الله الحسنى ال99 اسما, علما أنها كلها أسماء حسنى ولكن لا يسمي المسلمون أولادهم ببعض تلك الأسماء مثل(المنتقم, الضار,المانع,المتكبر,القابض), فلا نلاحظ هنا أن المسلم يسمي أبنه مثلا ب (عبد المنتقم,عبد الضار,عبد القابض) وهنا حركة أو خطوة تجميلية بديهية تسبقها البديهة لتلاشي ما يمكن تلاشيه, فهذه الأسماء لله ليست ذات قيمة معنوية للفرد, وليست ذات جمال, فلو رأى المسلمون أنها جميلة لسموا أبناءهم بمثل تلك الأسماء غير اللائقة على الإطلاق, فأنت كمسلم حين ترى رجلا وتسأله عن أسمه ويقول لك أسمي(عبد المنتقم) أو مثلا يقول لك أسمي(عبد الضار) فما هو شعورك؟ أو ما هي الصورة التي ستنطبع في مخيلتك عن تلك الشخصية التي أسمها(عبد الضار) أو (عبد المنتقم) وما هي الفكرة التي سيأخذها غير المسلم عن المسلم حين يجد أسمه (عبد الضار أو عبد المنتقم).
وبما أنه هنالك لله أسماء كلها حسنى لله ومعترفٌ فيها, وليس في ذلك عيب فلماذا مثلا المسلم لا يعترف بتلك الأسماء ويأخذها كأسماء معترف فيها لأولاده, يعني لماذا يحاول المسلم إخفاء تلك الأسماء من سجلات الأحوال المدنية ويتغاضى عنها؟ فمن المتوقع لصاحب العقل الجميل والرزين أن يعترف بتلك الأسماء كأسماء حسنى لله ويسمي فيها أبناءه, وإما أن لا يعترف فيها ويقوم بشطبها من القائمة الملحقة في آخر القرآن بأسماء الله, يعني 99 أسما لله من بينها الضار والمنتقم, والمسلم لا يسمي أولاده فيها, فلماذا تبقى تلك الأسماء تشوب العائلة المقدسة لذات الله العلي القدير المنتقم الجبار, أو العنيد, أو الماكر.
ومثالا آخر, الله هو الرزاق وهو أيضا قاطع الأرزاق, فلماذا لا يسمي المسلم أبنه باسم(عبد القاطع) أو ( عبد الماكر) لقوله(ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين), إن تلك المسألة تبقى رهينة لتصورات نفسية قد ينزعج منها الأهل حين ينادون ولدهم بقولهم(تعال يا عبد الضار) أو تعال يا عبد(المنتقم) فهذه الأسماء لا يستسيغها العقل البشري مطلقا, بل ينفر منها أيضا نفورا تاما.
تبقى مسألة أخر ى معقدة تعقيدا أكبر من ذلك وهي, أن المسلم يعرف بأن الله الذي يعبده ليس مذكرا, أي أن الله ليس رجلا, وليس امرأة, ولكن كل أسماء الله الحسنى ال99 كلها من الألف إلى الياء مؤنثة, وهذه مصيبة كبرى أكبر من تلك المصيبة الأولى, فلا نجد اسما لله ينتهي بتاء أو هاء التأنيث, فمثلا من غير المقبول أن يكون اسم الله( النافعة,الصبورة, الرازقة) ولم يسجل قط في تاريخ سجلات الأحوال المدنية أن أحدا سمى ابنته باسم( عبدة النافعة, عبدة الرازقة) طبعا القائمة تطول مثل عبد الكريمة, وكل المسلمون مجمعون على أن الله ليس ذكرا, وأيضا ليس أنثى, ولكن أنظروا إلى الجهل, فكل أسماء الله مذكرة علما أن الله ليس مذكرا وليس أنثى باعتراف جميع المذاهب السنية والشيعية, وهذه مشكلة أكثر تعقيدا من الأولى.
تدل هذه الأخيرة على أن عقلية المسلم عقلية ذكورية, وأن هذا الدين موضوع ومؤسس من قِبل مجتمع ذكوري تسلطي, وليس من السماء, فهذه الصفات لله كلها صفات لمجتمع ذكوري, المجتمع الذي يحكم فيه الذكر العائلة والقبيلة والدولة, فلا يقبل بالأنثى أن تكون مسئولة أو رئيسة للعائل ة, لذلك جاء الدين وفق تصورات تلك المجتمعات الرعوية الذكورية, وليست ضمن مجتمع يعتبر الأنثى هي أصل الحياة كما جرى ذلك في المجتمعات البدائية قبل الميلاد(4000ق.م) أو أدنى أو أكثر بقليل, ففي المجتمعات القديمة قبل الميلاد كانت السلطة فيها للأنثى, ولكن بعد 2000ق.م) بدأت تتبلور مظاهر المجتمعات الأبوية الذكورية المتسلطة, ومن الملاحظ أن المجتمعات القديمة كانت تعبد الأنثى, والدليل على ذلك أسماء الآلهة التي كانت منتشرة, في آسيا وأفريقيا, واليوم ذهبت تلك الأسماء وحل محلها أسماء آلهة ذكور, والعرب كونهم مجتمع ذكوري فقد عبدوا الإله الذكر وليس الأنثى, وذهبت سلطة المرأة للعائلة, أي في المجتمعات التي كانت فيها آلهة أنثى كانت المرأة تتمتع بحرية كبيرة وتشارك مشاركة كبيرة في رئاسة وإدارة العائلة, وحين سيطر الذكور على العائلة الممتدة والنواتية, أي القبيلة والأسرة, ذهبت الآلهة المؤنثة وحلت محلها آلهة مذكر ة.
والعرب مجتمع ذكوري يرفض رئاسة المرأة ولا يقبل كذلك بأن تكون صفات الله مؤنثة, لذلك جاءت في القرآن أسماء الله الحسنى كلها مذكرة.
قوتهم في عقولهم وبطريقة تفكيرهم
اذا ذهبت قوة العقل تبقى قوة السيف ، ولكن العقل سيف ، والسيف معدن صنعه العقل …!.
140عاما حكمت بريطانيا الهند ، فأحرقها الكاري ، وهربوا …!.
ارسل رجل حكيم هند ي أولاده لبريطانيا لتعلم قوة العقل ، وسر قدرتهم على حكم العالم ، فقال اذهبوا وجلبوا السر …
وعندما هاجر ا الأولاد لم يكتشفوا شيئا ، فالعقل موجود في رأس الانسان ، والمشكلة في كيفية استخدامه وصناعة الحدث ، فكل مانحتاجه هو الحكمة ، ونحن كل مانحتاجه لطرد شياطين اللغة والسياسة من العقل الجغرافي للإنسان .
فالدمعة تسقط من العين ولا تستورد …!.
الحكمة في الكتابة المختصرة ، فالحكمة كلمة او عدة كلمات مع مرور الزمن تصبح كتاب ، وقصة البذرة التي زرعت في الحديقة أصبحت نبتة ثم شجرة ، وكذلك الحكمة …
دربوا أولادكم على الأمل والحكمة ، واستخدام العقل ، وعلم الفراسة ، والقلم ، والسيف ، والفروسية ، والفراسة اصل كلمة العرب …
( إن الديمقراطية لا تغفل عن تعليم الأمة، إلا إذا أوكلت أمرها لجماعة من المتوحشين).
قبل الدورة الإنتخابية عام 2010 كتبنا سلسلة من المقالات حول طبيعة الإنتخابات ونتائجها المتوقعة منها(إنتخابات أم خيبات؟ بثلاثة أجزاء، و أسوأ الخيارات أنتخب وأنتحب؟ أم لا أنتخب وأنتحب؟ وغيرها). وفي الإنتخابات التي جرت في شهر نيسان الحالي لم نكتب شيئا عنها، مما أثار إستغراب بعض القراء والكتاب الأفاضل وسألونا عن السبب؟ بالرغم من إننا أشرنا في هامش مقالنا الأخير بعنوان(هل الشعب العراقي عظيم؟ ـ في الرد على بعض الأخوان الذين تبجحوا بأن الشعب العراقي عظيم، وأرجأنا كسب الرهان معهم الى ما بعد ظهور نتيجة الإنتخابات الحالية لنعرف مدى عظمة شعبناـ بالتأكيد إذا كانت النتيجة فوز المالكي وحزبه المشبوه بأكثرية المقاعد فأن الحكم بعظمة الشعب لا يمكن قبوله، وكذلك الحال مع بقية الكيانات المسخة في الساحة كالمجلس الأعلى وحزب الفضلية وحزب الله وقوائم علاوي والنجيفي والمطلك والجلبي وبقية العملاء الذين نسفوا آمال الشعب وبددوها.
عندما تساءل البعض عن سبب إعتكافنا الكتابة عن هذه الإنتخابات، خطر على البال فورا قصة خطيب جامع إستمر يلقي نفس الخطبة عدة جمع، فزهق السامعون من تكرارها وطلبوا منه خطبة عن موضوع جديد، فقد سأموا التكرار! فأجابهم: وهل عملتم بها لكي اتركها لخطبة أخرى؟
عندما تكون الساحة السياسية مليئة بنفس الوجوه الكريهة ونفس الكيانات المشبوهة، فكيف يمكن أن يُرتجى منها خيرا؟ لقد سئمنا الوعود الكاذبة التي مارستها جميع الكيانات الحاكمة بطريقة مبتذلة دون أن تتعرض للمساءلة من قبل الشعب، ولا نقول ممثلي الشعب، فهم من نفس طينة الحكومة. وأصبح حالنا حال جحا حينما كان سائراً يوماً، فتمني من الله أن يرزقه بحمار يريحيه من طول الطريق وحمل الأثقال. فإذا به يجد حدوة حمار ملقاة على قارعة الطريق، فحملها بسرعة فرحا، وقال مع نفسه: الحمد لله لم يبق سوى ثلاث حدوات ولجام وسرج وأبلغ ما تمنيت! آمال من سراب تختفي مع ظهور شمس الحقيقة، حري بالشعب أن يعِ وضعه، ويدرك حجم محنته!
عندما يكون الإستقطاب الطائفي والعشائري والعنصري هو المحور الأساسي للمارسة الديمقراطية، فما الذي سيستجد؟ الكردي سينتخب كرديا وكذلك التركماني والشيعي والسني وبقية الأقليات، وربما يحكم الإنتماء العشائري بعض الناخبين، علاوة على بعض المغريات التي يغمز بها المرشحون.
عندما تلعب الأموال والرشاوى دور البوصلة في توجيه الناخب فما الذي نتوقعه منها؟ فقد أشارت المصادر الإعلامية الى قيام بعض الكيانات المجاهدة جدا، بشراء إستمارات الناخبين العقلاء جدا والحريصين على مستقبل بلادهم جدا، مقابل مبلع من المال متواضع جدا.
عندما تكون المحكمة الإتحادية، والمفوضية غير المستقلة للإنتخابات بيد نوري المالكي، فما الذي يمكن نتوقعه بشأن النزاهة والأمانة والحرص على أصوات الناخبين؟ فما تزال مخلفات الدورة الإنتخابية السابقة عالقة في الإذهان ولم تبارحها بعد! لذا بكل تأكيد ستكرر المأساة.
عندما يَضمن المالكي أصوات معظم الناخبين من الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية الذين يبلغ عددهم (1.023.829) عنصر حسب ما أعلنه صفاء الموسوي المتحدث بإسم المفوضية! فما الذي يمكن توقعه؟ علما ان وسائل الإعلام أشارت الى توجيه القادة وكبار الضباط لقطعانهم المسلحة بالتصويت لصالح الراعي نوري المالكي، بإستخدام وسائل الترغيب والترهيب.
طالما أن الجيش مسيس وهو بلا أدنى شك جيش المالكي تحديدا، وليس جيش العراق، فكيف يمكن إدخاله في العملية الإنتخابية وولائه السياسي محسوم مسبقا؟ لقد حصل المالكي على أصوات الجيش والشرطة وبقية الأجهزة الأمنية مما يعني حصوله على أعلى نسبة من المقاعد البرلمانية كتحصيل حاصل.
حين تعترف المفوضية بأن رئيس الوزراء نوري المالكي يمول دعايته الإنتخابية من المال العام، بما يخالف شروط المفوضية، لكنها لا تستطيع أن تحاسبه! ماذا يعني هذا؟ وعندما لا تتمكن المفوضية من ردع المسيء القوي، وتردع الضعيف فقط، وتغرمه الملايين أو تحرمه من المشاركة بحجة سوء السلوك! هل يمكن ان تكون تلك المفوضية نزيهة وأمينة الجانب؟
عندما يقوم رجل القضاء محمود الحسن(الذي حاكم الرئيس السابق الشهيد صدام حسين) بتوزيع سندات تملك أراضي وهمية على الناس الجهلة والسذج، شريطة إنتخاب المالكي، وبسكوت ورضا المفوضية؟ كيف نعلل هذه الممارسة المبتذلة؟ إن كان موقف رجال القضاء هكذا! فما بالك ببقية المؤسسات الحكومية؟
هل يمكن تصور إجراء عملية إنتخابية دون وجود إحصاء سكاني؟ وهل يمكن التخطيط لأي عمل ناجح يحقق الرفاه والعدالة للشعب دون معرفة حجم السكان، سواء للعراقيين داخل أو خارج العراق؟ ولماذا تخشى الأحزاب الحاكمة عملية إجراء التعداد السكاني طالما هم متأكدون بأن أهل المظلومية يمثلون 85% من العراقيين؟
تشير المعلومات الرسمية بأن من نتاج الديمقراطية في العراق الجديد افراز ما بين(7 ـ 8) مليون أمي لا يعرفون القراءة والكتابة، يمكن سوقهم كالغنم الى صناديق الإقتراع وتوجيههم كما تريد الأحزاب، دون أن يفهموا ماذا يعني الإقتراع وما هي أهميته. واذا إفترضنا صدق إحصائية المفوضية بمشاركة(12) مليون ناخب، وطرحنا منهم هؤلاء الأميين مع مليون من عناصر القطعان المسلحة، فما الذي سيتبقى لنا؟ أين النخب المثقفة؟ اليست هذه النخب مهجرة خارج العراق ولم تتجاوز نسبة مشاركتها 7% هذا ان صدقت المفوضية غير المستقلة للإنتخابات؟
هل يمكن إجراء ممارسة ديمقراطية في ضوء عدم وجود برامج ومشاريع سياسية وإقتصادية للمرشحين. هل يُعقل أن تكون رحلة مجانية إلى(السيد محمد ـ أحد أحفاد الأئمة) برنامج إنتخابي لنائبة عراقية لا تخجل من تفسها ولا من الناس؟ هل يعقل أن تكون دجاجة مشوية أو علبة من المخللات أو بطانية وأو مبلغ من المال هي الوسائل الرائجة لكسب أصوات الناخبين؟ هل هذا عرس إنتخابي أم مأتم إنتخابي وإنتحار ديمقراطي؟
هل يمكن أن يعقل تهميش أهل السنة بإغلاق مراكزهم الإنتخابية بحجة وجود مفخخات فيها، علما أن خطة الطواريء قد نفذت قبل الإنتخابات بأيام وقطعت الطرق ومُنع التجول؟ ألا يعني هذا وجود شرخ كبير في الممارسة الإنتخابية، من خلال تهميش مكون كبير من الشعب؟ وهل يمكن أن إجراء إنتخابات والحكومة تشن حربا على أكبر محافظات العراق؟ وأهل المحافظة ما بين مهجر أو تحت القصف الحكومي، أو يحاول إنقاذ أهله من الغرق(أغرقت الحكومة محافظة الأنبار لعجزها عن الحل العسكري).
هل يعقل أن يتم إنتخاب الجواسيس والمفسدين والمهربين والمزورين وزعماء الميليشيات الإرهابية الذين دمروا البلد لدورتين إنتخابيتين مرة ثالثة. ان كان المؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين، فأكيد الكافر هو من يُلدغ من نفس الجحر لمرة ثالثة!
ثم كيف تكون العملية الإنتخابية نزيهة وقد أقصى رئيس الوزراء ابرز مناوئيه سواء من الشيعة والسنة، بمساعدة القضاء المسيس لخدمته بذريعة الإرهاب والفساد، مع إن المالكي وعناصر حزبة أفسد خلق الله.
من جهة أخرى فأن المفوضية المستقلة للإنتخابات ـ يثير إسمها الضحك كيف تكون مستقلة وهي خاضعة لنظام المحاصصة الطائفية، وأعضائها ينتمون للأحزاب الرئيسية الحاكمة؟ ـ لم تتغير رئاستها وأعضائها ولا أيضا ربيبتها المحكمة العليا؟ الوجوه نفس الوجوه الكريهة، التي لم تحافظ على اليمين الذي أقسمته مع الله تعالى! فهل ستلتزم بيمينها مع البشر؟ حدث العاقل بما لا يعقل فإن صدق فلا عقل له.
هل يمكن أن يعقل إنتخاب الإيرانيين أو من يحملون الجنسية الإيرانية أو أصحاب جنسيات أجنبية لمجلس النواب العراقي؟ هل هو برلمان عراقي أم برلمان متعدد الجنسيات؟ وأين الدستور الذي يتشدقون به الذي ينص على خلاف ذلك؟
الكلام كثير ومتعدد الواجهات وعسير جدا، لكن الأكيد أن الديمقراطية لا علاقة لها بالعملية الإنتخابية الجارية، لا عن قريب ولا عن بعيد. لقد ذبحنا الديمقراطية من الوريد الى الوريد، وأثبتنا بجدارة منقطعة النظير، بأن الديمقراطية لا تليق بنا ولا نليق لها. الديمقرطية في العراق ثمرة، قطفت قبل نضوجها، فلا يمكن أكلها ولا إعادتها الى الشجرة.
لذا قبل أن تعلن نتائج الإنتخابات الحالية، على الشعب العراقي أن يتهيأ لفترة مظلمة قادمة بعد عرسه الديمقراطي! ولا يلمٌ بذلك إلا الأصابع البنفسجية! فهي السبب الرئيس لتكرار المآسي والمظالم.
العلة فينا يا سادة! لا في الديمقراطية، ولا في غيرنا لنحملهم بلوانا. يصدق علينا الحديث النبوي الشريف ” كما تكونوا يولى عليكم”.(أخرجه البيهقي في مسند الفردوس).
علي الكاش