اختي سهى هشام الصّوفي، اليوم حطّمت هالتمثال بشحطة قلم..

souhaelsoufi

حفل توقيع رواية سهى الصوفي”سرداب العشق”معرض الكتاب 2012 أبوظبي

تلات سنين و نص عاشت و تمثال الخوف في داخلها ما انكسر..
اختي سهى هشام الصّوفي، اليوم حطّمت هالتمثال بشحطة قلم..

تمثال الخوف

سهى الصوفي: المستقبل

لم نكن يوماً شعباً أخرس، كنا ببساطة شعباً لم يتعود أن يسمع صوته، فبيننا وبين أصواتنا علاقة خوف وعدم ثقة، الصمت كان وعلى مر أربعين عاماً هو اللغة الوحيدة المسموح لنا تداولها، إنها لغة الضاد السورية التي عشنا في ظلها عقود طويلة، فظنناها موروثاً وفضيلة، كنا نخشى على أصواتنا من مسامعنا، ومن مسامعنا على اصواتنا، ومن الحيطان وعلى الحيطان، ومن الجيران وعلى الجيران، ومن فلان وعلى علتان. كل شيء فقد القدرة على نيل ثقتنا، حتى الباطون الذي يسور حياتنا ويفصلنا عن الآخر، كان يبدو لنا في النهار رجل أمن بطقم السفاري، وفي الليل وطواطاً يحوم فوق أنفاسنا، ليسمع أو ليلتقط إشارة استفهام، أو تعجب، خرجت مع شخيرنا.

لم نستغرب صمتنا يوماً، نحن جيل السبعينات. لم يفكر أحد منا متى كانت المرة الأولى التي سمع فيها عبارة» هس…الحيطان لها آذان»، كنا جيلاً مدرباً على الصمت ولو بينه وبين نفسه. الصمت بكل أشكاله، اللفظي والكتابي، فالتحذير من الحيطان كان يماثله التحذير من أن تقع منا ورقة بالخطأ في يد أصحابنا، فيقلد خطنا ويورطنا بما لا يحسن عقباه، لهذا أصبحنا نعمل بالمثل القائل» الحيط الحيط ويا رب السترة«.

كان الخوف يمشي بالتوازي مع الصمت في حياتنا ومعيشتنا. والمفارقة أننا لم نخشَ المارد الذي اعتدنا أن نخشاه في قصص الأطفال، فخوفنا كان من سائق التاكسي، من بائع العلكة في المدرسة والجامعة، من الجالس قربنا بالصدفة في الباص او السيرفيس، من زميل المقعد، من مدربة الفتوة، من مدِّرس التربية الوطنية، وحتى من مدِّرس مادة الدين. كنا نخشى الجميع ومن دون استثناءات تمنح لأحد، كنا نخاف من كل شيء حتى من الحجر.

تماثيل الرئيس، التي كانت نعيش تحت ظلالها، كانت تكتم أنفاسنا، تحشرها في زاوية كيلا يخرج منا صوت من دون حساب. قرابين خوف مصنعة من دقات قلب الشعب الموالي بنسبة 99%، قرابين عاهدناها ألا نعتنق ديناً سواها، إنها أول الطريق المؤدي إلى النجاة وآخره، وبين الأول والآخر تكمن حياة المواطن السوري، الذي لا يريد إلا النوم وأولاده «شبعانين»، وما تبقى أشياء خارجة تماماً عن الهم السوري، لهذا كان الحديث عن الحريات أشبه بحلم الفقير بحبة «الكيوي»، فمن كان سيجرؤ أيامها على الحلم بالحلم. الأحلام لم تكن تشكل مفرقاً في حياتنا، كانت تغرد خارج السرب الحياتي اليومي الذي يسعى إلى تأمين لقمة الرزق والنوم وراء باب مغلق لا يطرقه أولاد الحرام الذين لا يحملون تصنيفاً خاص في بلاد الأب المفدى.

كنت أتفادى أيام الجامعة في اللاذقية النظر إلى تمثال حافظ الأسد الشامخ في ساحة الشيخ ضاهر، لا بل وأكاد أسمع صوت ارتباكي وأنا اجتاز الرصيف المحاذي، كان يملأني يقين بأن هناك كاميرا داخل عيون التمثال «الإله» لتسجل الطريقة التي أنظر بها إليه، فيدق قلبي بقوة، وحين كنت أحاول أن أشغل نفسي بالنظر إلى المارة أخاف أكثر، فمن المؤكد أن الكاميرا كانت تراقب تجاهلي المتعمد لتمثال سيادة الرئيس، ومن المؤكد أنها كانت تسجل نظرتي غير المستحبة إلى تمثال سيادة الرئيس، و100% كانت تسجل حركة يدي وهما تلعبان بشعري وكأنه لا يهمني المرور من أمام تمثال سيادة الرئيس. كان الخوف رفيقي في ذلك المشوار الذي استمر على مدى سنوات الجامعة الأربع، من دون أن يقل يوماً أو يحول التمثال إلى حالة مفروغ منها من التعود، ما اعتدنا عليه هو الصمت، وما حفظناه عن ظهر قلب أن السكوت طوق نجاة من يريد العيش بسلام، فحرية التعبير كانت أشبه بمفتاح مجاني للدخول في غياهب الظلام، وأنا كأي مواطن سوري» يعرف ما عليه»، بقيت قابعة في قوقعة الخوف حتى بعد موت الرئيس. فموته لم يكسر تماثيله، وغيابه لم يهدم امبراطورية الخوف التي بقينا نعيش فيها جاريات عند ورثته. بقيت أخاف التمثال رغم أني قطعت الحدود وغادرته، فالتمثال كان بداخلي لم يغادرني، بقي شامخاً ليقول لي»يعيش السوري ويموت ولسانه مربوط«.

موت حافظ الأسد لم يقتل فينا الخوف منه، رهبته بقيت مثل «التشوش» الذي يظهر في التلفزيون بعد انتهاء الإرسال أو البث. شكل غريب من أشكال الخوف، الذي يقفز مثل الجني أمامنا في الضوء قبل العتمة، لا توقيت، لا مؤشرات ولا حتى مقدمات. يكفي أن نحمل هوية سورية ليكون معنا مئة حق بامتهان الجبن والتحلي بكل صفات المهمشين القاطنين على جانب المشهد الطبيعي للمواطن العربي، فرهبة النظام بقيت كامنة داخلي حتى حين قررت الإقامة في دبي. لم أملك حين اتصلت شقيقتي من باريس لتقول لي «مات حافظ الأسد» إلا أن أغلق التلفون بوجهها، لم أتركها تنهي الجملة، بقيت صامتة كمن أصيب بالخرس، وحين عاودت الاتصال لتقول» يا مجنونة انت لست في سوريا، أنت في دبي»، أغلقت الهاتف من جديد، وهذه المرة، نزعت البطارية منه نهائياً حتى لا أضطر إلى الرد عليها للمرة الثالثة بكلمة غلط أدفع ثمنها غالياً. للمرة الألف كان الخوف ينتصر، وللمرة الألف كنت أهزم أمام الحي الميت، أو الميت الحي الذي كنت أتوقع خروجه من التابوت أثناء الصلاة عليه ليصرخ بالمصلين «أنا ما زلت حياً، مثلي لا يموت». كنت أتابع وقائع الصلاة من بيتي من دبي، جلست يومها على الأرض، قريبة من شاشة التلفزيون، خفت أن يعرف أحد من الجيران أني أتابع ذلك الحدث، فيتهمني بالشماتة معاذ الله، او السرور الضمني، والعياذ بالله، أو حتى بالفرجة من باب الفرجة، فحافظ الأسد ليس «للفرجة» يا بنت «سوريا الأسد«.

والمفارقة الغريبة أن أهلنا تعاونوا مع نظام التخويف، على مدار كل تلك السنين، فصفقوا لخوفنا، وغضبوا لعصيان لم يأخذ أكثر من دقيقة، ليخبو كشرارة في لحظتها الأولى، خفنا كثيراً، خفنا من زلة لسان، من نظرة عابرة، من تأويل خاطئ لكلمة قلناها، لبرمة وجه من غير قصد، لإبداء رأي، أجل رأي، فأسرع تعليق قد نسمعه من أهلنا إن فتحنا أفواهنا «منذ متى ولك صوت»، وإذا تمادينا بالكلام، كنا نسمع على الفور تنبيها على شكل تحذير»بهالبلد الك تم ياكل وما الك تم يحكي»، بالمختصر، كنا شعبا بلا صوت، ويا ويلنا من ظلام ليلنا لو جربنا أن نستعمل ذلك الصوت ولو وراء باب مغلق بسبعة أقفال، لهذا صفق آباؤنا لخوفنا قبل حكومتنا، وأثنوا على جبننا كونه الدليل على بقائنا احياء، وبقائهم في منأى عن أيدي «أولاد الحرام»، فتعاطينا مع الخوف كما نتعاطى مع كأس الماء، بسلاسة وبساطة. فما دمت سورياً، فمن الطبيعي أن تكون خائفاً أو «خوّيف» بلغة العوام، وما دمت سورياً فمن الطبيعي أن تعتنق الشك كوسيلة دفاعية قبل أن يشن احدهم، الذي قد يكون « أقرب الناس إليك» هجومه فتصبح في خبر كان، لهذا لم نسعَ لتبريره فيما بيننا، ولا إلى تفسير دوافعه ومسبباته. إنه مرض، والمرض ابتلاء، وعليه، فنحن شعب خائف أو «خويف» ومن سيشذ عن القاعدة فبيت خالتو بانتظاره، وبيت خالتو بالمناسبة كان كناية عن سجن تدمر، وهو مصطلح سوري بامتياز يراد به ترهيبنا إذا ما زل لساننا ذات يوم بكلمة خارج سياق الخوف. والمفارقة أنه يحق لمن يريد تذكيرنا بـ «بيت خالتي» بالحكي عن بيت خالتنا بصوت عال، فمسك العصا تحول صاحبها إلى ملك في بلد الخرسان، وألف كلمة أخرس ولا كلمة الله يرحمو .

ببساطة كان الصوت في المجتمع السوري» تابو»، قرر ذات ربيع أن يغير مساره في حناجرنا، فسقطت الشرنقة التي استلزم تمزيقها عقودا من الزمن في يوم وليلة، ليسمع السوري صوته يخرج من أقبية الخوف إلى شوارع النور. لم يكن النطق صعباً كما ظننا، ولكنه جاء متأخراً، ولم يكن الكلام كفراً كما توهمنا ولكنه كان هدماً لتماثيل العبادة. وفي النهاية لم يكن النطق انتحاراً كما أرادوه لنا، لكنه كان إعلاناً لقيامة وطن وموت المواطن، المقدر عليه ألا ينطق مادام سورياً يرزق.

() كاتبة وصحافية سورية

http://www.almustaqbal.com/v4/Article.aspx?Type=NP&ArticleID=621902

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

ضرط الشيخ

ضرط الشيخFart-banned-801x1024

من يضرط الشيخ ما تبقاله هيبة …

وتترك الزلم كلها المضيف …

اليوم ضرط الشيخ من حلكه …

وقامت الوادم تعاين هل الزمان …

كل اخلاقكم أصبحت وين الغنايم …

اي يبه الاصله دينار … اله سعر …

والأصل وطن ماله سعر …

عيب على رجال تحط عكال …

ترى العقال موش نعال …

العقال للرأس الي بيه نخوة …

احنه بزمن مغشوش …

وتحجي بيه بس الكروش …

اني بزمن مغشوش …

وظهرت بيه كل الوحوش …

وبقت إلنا وحدة يوم يطلع الجاموس …

يبه الخبز جثير ، وخبزة واحدة تشبع الي عنده ضمير …

هيثم هاشم

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

كيف تم تكفير العرب بالعروبة؟

سامي النصفiraqmeal

علم الأعداء أنه لا يمكن لمشروع وحدوي عربي أن يمر من دون دعم ومشاركة جناحي الوحدة التاريخيين، أي شعبي العراق وسورية، لذا كان من الضروري على من يريد ضرب ذلك المشروع أن يعمل من الداخل ويدعي الوحدة العربية الإسلامية التي أضر بها عبر تكفير الشعبين بها، فإن كانت القاهرة تاريخيا هي قلب مشروع الوحدة العربية فدمشق وبغداد هما رئتاها!

> > >

وقد يكون مستغربا (أو غير مستغرب) أن تظهر الوثائق السرية البريطانية لفترة 1958 ـ 1963 تقارير من سفارتها في بغداد تطالب بدعم وتأييد الزعيم عبدالكريم قاسم رغم توجهاته القريبة من الشيوعية في عز الحرب الباردة على حساب نصرة التوجهات والأنظمة القومية والوحدوية العربية، وكان واجبا بعدما ظهر ضعف نظام قاسم وانصراف الشعب عنه وتكرر المظاهرات والإضرابات والاعتصامات ضده، ان يتم اسقاطه بعد ضمان اختراق القادم الجديد.

> > >

ويعتقد أن حزب البعث بفرعيه السوري والعراقي تم اختراقه أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات إبان وجود قياداته واتباعه العراقيين (قسرا) والسورية (رفقا) في القاهرة، وأن الاختراق الدولي تم على يد وزير الداخلية المصري الغامض آنذاك زكريا محيي الدين الذي جعل رجل المخابرات الشهير مايلز كوبلاند كلماته مقدمة لكتابه الأشهر «لعبة الأمم» كدلالة على الإعجاب به، كما اختاره عبدالناصر رئيسا خلفا له بعد خطاب تنحيه في يونيو 1967 كوسيلة لتحسين العلاقات مع الغرب، والأرجح ان اختراق بعث العراق تم عن طريق صدام، وبعث سورية عن طريق اللجنة العسكرية السورية السرية.

> > >

وفي 8/2/1963 نجح حزب البعث وقوى وحدوية متحالفة معه في القيام بانقلاب في بغداد، وفي 8/3/1963 نجح حزب البعث والقوى الوحدوية المتحالفة معه في القيام بانقلاب في دمشق، وتم خلال السنوات اللاحقة التخلص من الوحدويين الحقيقيين داخل حزب البعث وخارجه عبر قتلهم أو رميهم في السجون، كما قام قادة الحزب في بغداد ودمشق بدلا من توحيد البلدين بادعاء العداء الشديد بينهما وتأجيج الفتن الطائفية والعرقية بين شعبيهما وضرب الطوائف بالطوائف والأعراق بالأعراق، وبادروا في عامهم الأول، أي عام 1970، بتحريض عملائهم في المنظمات الفلسطينية بالأردن للتعدي على الجيش الأردني واعديهم بالتدخل بالقتال معهم، ثم جلسوا للتفرج على نيران تلك الحرب التي أشعلوها والتي أضعفت التوجه الوحدوي لدى الشعب الأردني.

> > >

وفي ابريل 1975 أشعل مقاتلو جبهة التحرير العربية الفلسطينية الموالية للعراق فتيل الحرب الأهلية اللبنانية بحادثة عين الرمانة وتكفلت القوات السورية التي دخلت عام 1976 بحجة الرغبة في وقفها ببقائها لمدة 16 عاما حتى كفر العروبيون في لبنان بعروبتهم وبحتمية الوحدة العربية، كما حدث لاحقا في الكويت عام 1990 عندما تسبب الغزو البعثي والقتل والقمع في إضعاف التيار الوحدوي.

> > >

آخر محطة:

(1) المبالغة في العنف والتدمير وسفك الدماء الذي قام به البعث السوري عام 1982 تجاه حماة ومحافظات الشمال كي يكفرهم بالبقاء ضمن الدولة الواحدة، تقابله المبالغة في العنف وسفك الدماء الذي قام به البعث العراقي ضد الأكراد وأهل الجنوب عامي 1988 و1991.

(2) من يقرأ محاضر الوحدة الثلاثية بين مصر وسورية والعراق عام 1963 يكتشف ان هناك طرفا مصريا يدعي الوحدة إلا انه يقوم بتفجيرها من الداخل، وهو الاستاذ هيكل الذي هاجم القيادات الوحدوية في دمشق وبغداد، وكثير منهم ليسوا بعثيين، فأفشل تلك الوحدة، وكرر ذلك العمل لاحقا إبان مباحثات الوحدة الرباعية بين مصر وسورية والسودان وليبيا عام 1971 عندما حرض السادات على الانقلاب على أتباع عبدالناصر ممن أسماهم بمراكز القوى، فأفشل ذلك المشروع.

(3) في الأيام الأولى لانقلاب «الوحدوي» معمر القذافي وصل لطرابلس بشكل سري كل من البعثي القيادي العراقي سعدون حمادي ومحمد حسنين هيكل، حيث لقنا العقيد القذافي شهادتي دعم العروبة والوحدة قولا، وتدمير العروبة والوحدة فعلا.. وأمجاد يا عرب أمجاد!

نقلاً عن صحيفة “الأنباء”

www.alanba.com.kw/kottab/sami-alnisf/478799/22-06-2014

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

الائتلاف الوطني وبرنامج المرحلة المقبلة

فايز سارةwisamsara
يتقدم الائتلاف الوطني نحو عملية انتخابية، يجدد فيها انتخاب قياداته للمرحلة المقبلة بعد عام ونصف العام من عمره جدد فيها انتخاب قياداته مرتين قبل أن يستعد للمرحلة الراهنة، التي يمكن القول إنها تتميز بخواص جديدة نتيجة ظروف داخلية ووطنية وخارجية، تحيط بالقضية السورية، التي دخلت مرحلة الكارثة بكل المعاني السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.

خلاصة الظروف المحيطة بالقضية السورية، تتميز في المستوى الوطني باستمرار سياسة النظام الدموية وتصاعدها على أمل استعادة سيطرته على الأراضي التي خرجت من تحت سيطرته، انطلاقًا من المناطق المتاخمة نحو الأبعد مصرًّا على متابعة القتل والتهجير والتدمير، وإن اضطر إلى تسويات مؤقتة في بعض المناطق دون أن يغير سياساته وممارساته، فيما تسعى قوى الإرهاب والتطرف وخاصة «داعش» إلى التمدد في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام مستخدمة سياسات وأساليب النظام في القتل والتهجير والتدمير. وبين حالتي الإرهاب والتطرف المزدوج للنظام من جهة و«داعش» وأخواتها من جهة أخرى، تجد المعارضة السورية في شقيها السياسي والعسكري نفسها في حالة حصار، تشكل محاولة مزدوجة لإنهاء الثورة، ووضع حد لطموحات السوريين في نظام ديمقراطي، يوفر الحرية والعدالة والمساواة للسوريين.

ولا تقل الظروف الخارجية المحيطة بالقضية السورية سوءًا؛ إذ ما زال الحلف الدولي – الإقليمي الداعم لنظام الأسد، وبخاصة إيران وأدواتها، في دعمه الكبير للنظام دون أي مسؤولية عن الجرائم التي يرتكبها، وما زال المجتمع الدولي الذي يستنكر جرائم النظام ويبدي تعاطفه مع السوريين، يمتنع عن اتخاذ مواقف وممارسة سياسات حاسمة في القضية السورية مستخدمًا تبريرات وذرائع، يتم تجديدها في كل مرحلة، مما يجعل الكارثة السورية تستمر، وتفتح الأبواب نحو تمدد إقليمي في المحيط.

والائتلاف بواقعه وإمكانياته وسياساته، يحتاج إلى نقلة نوعية للقيام بما ينبغي أن يقوم به خدمة للقضية التي اعتبر بسببها ممثلًا للشعب السوري، عبر تجاوز ما فيه من انقسام آيديولوجي وسياسي، وضعف تنظيمي وإداري وضعف في الالتزام، وقلة في الإمكانيات البشرية والمادية إلى جانب مشاكل أخرى، جرى التعامل معها جميعًا في العام الأخير على أمل إحداث تبدلات في واقع الائتلاف، ومنها محاولات تضييق فجوة الانقسامات، وتحسين الواقع التنظيمي والإداري، وتوفير إمكانيات أفضل من الناحيتين البشرية والمادية لكن النجاحات كانت محدودة.

والعملية الانتخابية القريبة في الائتلاف الوطني ليست عملية انتخابية بين أشخاص أو جماعات وكتل، وإنما هي عملية انتخابية بين برامج وأهداف ينبغي أن يتم إعلانها وتأكيد الالتزام بها لمعرفة المسار الذي سيمضي إليه الائتلاف في المرحلة المقبلة بعد مرحلتين كانت أولاهما من التأسيس إلى التوسعة، وتميزت بالتخبط وعدم وضوح الأهداف وغياب الآليات، ومرحلة ما بعد التوسعة التي اتخذت طابع المرحلة الانتقالية، نتهيأ في آخرها لأخذ الائتلاف أمام تحدياته الجدية والجديدة.

والأبرز في تحديات الائتلاف، ينبغي أن تكون برنامج قيادته المقبلة، ولعل الأبرز والأهم فيها من الناحية السياسية مهمات في أولها تأكيد الأهداف الثابتة لثورة السوريين في إسقاط النظام وتغييره انتقالًا إلى دولة ديمقراطية مدنية، تقوم على حكم القانون ومبدأ المواطنة، والالتزام بحقوق الإنسان، وهو تأكيد لا بد أن يتلازم مع موقف واضح من الإرهاب والتطرف بعد كل ما عاناه السوريون واحتمال أن يعانوه من تطرف وإرهاب النظام والجماعات المسلحة بما يشكلانه من خطر في واقع السوريين ومستقبلهم.

وإذ عانى السوريون من بطش ودموية النظام وجماعات التطرف والإرهاب، وحاولوا ما استطاعوا مقاومته بالسياسة والحراك الشعبي وتشكيلات الجيش الحر، فلا بد من مهمة تأكيد الالتزام بالسعي إلى حل سياسي يوقف سفك الدم والدمار، ويضمن تحقيق أهداف الثورة انطلاقًا من وثيقة جنيف 1 وقرارات الشرعية الدولية.

ويطرح الائتلاف مهمات برنامجية تخصه على القيادة المقبلة، لعل الأبرز فيها العمل على إصلاح الائتلاف، وتطويره ليعمل كمؤسسة ديمقراطية تشاركية لا مكان فيها للانقسام الحاد بالمعنى الصراعي ولا للممارسات الفردية والتسلط أو أي منهما سواء كان شخصيا أو كتلويا، كما أن المهمة الثانية في موضوع الائتلاف ينبغي أن تضمن توسعة نسائية، فعدد النساء بالائتلاف قليل لا يعكس وجودهن في المجتمع ولا دورهن في الثورة، كما ينبغي أن يكون في إطار المهمات التركيز على تفعيل الائتلاف بهيئاته ومؤسساته وأعضائه، وتحويله كما ينبغي إلى خلية فيها دور ومهمة لكل عضو من خلال هيئات ولجان ومكاتب مختصة، وهذا كله لا يمكن أن يتم دون تأهيل الأعضاء والكوادر، وهو ما ينبغي أن يكون في أهداف النهوض بالائتلاف.

ولا يمكن القيام بما تقدم من مهمات دون تعديل النظام الأساسي للائتلاف ومأسسته. وقد منع النظام الحالي في أوقات سابقة إيجاد صيغ تنظيمية وإدارية ومالية، تطلق الائتلاف ومؤسساته وهيئاته وشخصياته للقيام بأعمال لو تم القيام بها لكان الوضع أفضل مما عليه في الوقت الراهن، وهذا ينقلنا إلى مهمة أخرى تواجه القيادة المقبلة، في خلق أساليب وآليات عمل جديدة، منها تشكيل لجان استشارية متنوعة الاختصاصات تكلف بأعمال محددة، تشمل جمع المعلومات ووضع الخيارات وإنضاج قرارات، وتقديم كشوفات حول ما تم إنجازه والعقبات التي تواجه المهمات والمشاريع المطروحة.

إن الجوهري في مهمات برنامج القيادة المقبلة، يفتح بابًا لمهمات برنامجية أخرى في سياسات ومواقف الائتلاف في العلاقة مع المؤسسات التابعة للائتلاف وأدواته في العلاقة مع الداخل، ومنها الحكومة السورية المؤقتة ووحدة تنسيق الدعم والجيش الحر، وكلها تحتاج إلى دعم وتنظيم ومساعدة، مما يقوي مهمة برامجية أخرى شديدة الأهمية، وهي تعزيز وتقوية علاقة الائتلاف بالداخل عبر تشبيك مع المؤسسات والشخصيات السياسية المعارضة والأهلية ومنظمات المجتمع المدني، مما يضمن توسيع قاعدة الائتلاف وفاعليته.

وثمة مهمة برامجية أخرى، لا بد أن تحتل مكانة مميزة في رؤية القيادة المقبلة، وهي علاقات الائتلاف الإقليمية والدولية، التي دون الاهتمام بها وتطويرها، فإن القضية السورية يمكن أن تستمر بتردياتها، وتبقى دون حل جوهري. ولهذا فإن من المهم لكسب الدعم والمساندة للائتلاف والثورة ولعموم القضية السورية، أن يكون للائتلاف علاقات ممتازة مع العمق العربي والإسلامي وصولًا إلى بقية الدول، ولا سيما الكبرى التي كانت الأقرب إلى القضية السورية في السنوات الماضية، ومنها تركيا والسعودية وقطر من القريب، وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة من البعيد، لكن تلك العلاقات لا بد أن تظل محكومة بخط مبدئي واضح وهو القرار الوطني والمصلحة الوطنية السورية.
نقلا عن الشرق الاوسط

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

ماذا تعني قبلة السيسي الماسونية لرأس الملك عبدالله؟

طلال عبدالله الخوري 21\6\2014 مفكر دوت اورجsisikisssaudi

من المعروف ان الزعماء العرب هم عبارة عن مجموعة ماسونية لديهم اجندة سرية غير معلنة بمساعدة بعضهم البعض  من اجل البقاء في السلطة الى الأبد وتوريثها الى ابنائهم واحفادهم, وهذا بالواقع هو الهدف الاساسي للجامعة العربية والتي سميناها ” نقابة الطغاة العرب”, وتعتبر زيارة الملك عبدالله للسيسي من اجل حفل ترسيم عضو جديد في هذه المنظمة الكهنوتية وقبلة السيسي لراس كبير المجلس الملك عبدالله هو اخر اجراءات الترسيم.

وقد اوردنا في مقال سابق بعنوان” المعاهدات والاتفاقيات العربية” الاهداف العملية لهذه النقابة وأعضاءها وكانت كالتالي:

اولا: تضامن زعماء الاستبداد العربي مع بعضهم البعض وقت الشدائد والمحن التي تعصف بانظمتهم .

لقد وضع الحكام العرب كل ثقلهم وعلاقاتهم الدبلوماسية والسياسية ومقدرات بلدانهم الاقتصادية وثرواتهم الشخصية التي نهبوها لدعم زميلهم بالنقابة والاستبداد حسني مبارك. ولقد سخرت الدبلوماسية العربية واستنفرت كل جهودها وضغطوا على الغرب واميركا من اجل القضاء على ثورة الشباب واحباطها والتخلص من كل اثارها .

ثانيا: تعهد الزعماء العرب لبعضهم بعضا في المساعدة بالانتقال السلس للسلطة من الآباء الى ورثائهم من الابناء ان كان الحكم ملكيا او جمهوريا.

والجميع يعرف كيف انتقلت السلطة من الاباء الى الابناء في الدول العربية , ولكن لسوء حظ ابن مبارك وابن القذافي , فقد قامت الثورات العربية قبل ان يتسنى لهم تحقيق حلمهم.

ثالثا: تعهد الزعماء الاستبداديون العرب لبعضهم البعض بتأييد اي قرار يتخذه اي زعيم عربي يساعده بالبقاء في نظامه, حتى ولو كان فيه كفرا او تآمرا او خيانة, طالما ان هذا القرار لا يضر باستقرار انظمة الدول الاخرى, وكمثال على ذلك , مساندة الزعماء العرب لنظام صدام حسين ونظام القذافي حتى اخر لحظة ممكنة, ولم تتوقف مساندتهم هذه, الا عندما اصبحت مساندتهم لهذه الانظمة مكلفة لهم وستسبب لهم مشاكل مع الغرب واميركا. ولا ننس مساندة الزعماء الاستبداد العربي للبشير في السودان مع انه كان يبيد شعبه, وايضا أيدوا اتفاقيات كامب ديفيد والمعاهدات العربية مع اسرائيل, لا بل طلبوا من اسرائيل الحماية والتأييد الدولي بالرغم من ان هذه الاتفاقيات تعتبر كفرا من وجهة نظر الدين الاسلامي.

مما سبق نصل الى نتيجة مفادها بان هدف نقابة المستبدين العرب والمسماة الجامعة العربية هو حماية هذه الانظمة لبعضها البعض وتمكين بعضهم البعض من السيطرة على شعوبهم واستقرار انظمتهم واستمرارها والمساعدة لبعضهم البعض بنقل السلطة الى الورثاء من ابنائهم بسلاسة.

مواضيع ذات صلة:  المعاهدات والاتفاقيات العربية

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

يا أبن العم

ابن عمي خاني …؟.horsedignity

ابن عمي لا تخوني هذا فعل جنوني …!.

فرحنا لله من قلوبنا …

وهتف هذاهو حبوبنا …

ومرت ايام وعيب على ابن عمي يخوني …

مو من شيمة العرب الخيانة ، مو من ثوبهم …

يكونون زنانة …!.

يا أبن عمي لا تخوني …؟.

انا ما مصدق لليوم ، يمكن غلط وما يدوم …!.

ترى قلبنا تعبأ هموم …!.

والنسوان بكت بعد ما فرحت اي يا أبن العم تخوني …؟.

ترى الزلم ما تخون ، وانت بشكله ازلمة ، وأحنا وشعبنا كلنا اللك ممنون …!.

اما اليوم ما أكدرت اجفف الدمع من هذا الفعل الصغيرون …؟.

يا أبن العم لا … لا … لا تخون إحنا أخوانك وهذا هو الجنون …!.

ابن عمي لا تخون ترى انت مو زغيرون …؟.

‎هيثم هاشم – مفكر حر؟‎

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

تشيع السواد الأعظم من الإيرانيين كان بسبب شهوة ملكها لا حبا في آل البيت

iranqueenbeauty

هذة ملكة الجمال الإيرانية الحالية.. لكن التي حولت اسماعيل من سني إلى شيعي عشرين مرة أجمل من هذه قلب غصب عليه ليعيدها.

غرد الفريق ضاحي خلفان, نائب رئيس شرطة دبي قائلاً: “إن حقيقة تحول إيران السنية إلى إيران شيعية هو امرأة” واضاف على حسابه في تويتر “إيران كانت جميع مدنها سنية وملكها سني طلق زوجته ملكة الجمال وندم ..علماء السنة رفضوا أن تعود إليه لأن طلاقها بائنا. .عالم شيعي أباح عودتها.. ولذلك قرر ملك إيران أن يتشيع وارغم الناس في ايران على التشيع ..لذلك تشيع السواد الأعظم من الإيرانيين كان بسبب شهوة ملكها لا حبا في آل البيت.” انتهى الاقتباس

ثم نشر صورة  لملكة جمال إيران الحالية مع تعليق كتب فيه: “هذة ملكة الجمال الإيرانية الحالية.. لكن التي حولت اسماعيل من سني إلى شيعي عشرين مرة أجمل من هذه قلب غصب عليه ليعيدها.”

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

قتلت رستم …ورب الكعبة

الاسلام (الإيراني – الفارسي ) …وشيعته من (العملاء العرب) !!! قتلت رستم …ورب الكعبة !!!؟؟

قاسم سليماني قائد فيلق القدس يهمس بأذن البطة بشار الأسد

قاسم سليماني قائد فيلق القدس يهمس بأذن البطة بشار الأسد

سنتحدث عن هذا الموضوع ليس عبر مدخله (الفقهي الشيعي أو السني )|، بل وفق أرقى عقلين فلسفيين في عصرنا الحديث، ساهما بإرساء وعي كوني جديد بفهم الدين ووظيفته المعرفية والأخلاقية، وهما هيغل في القرن التاسع عشر، وفرويد في القرن العشرين بغض النظر عن درجة تدينهما أو دنيويتهما …

الأول هيغل ساوى بين (الدين والتعالي المطلق)، ملتقيا ومتوجا للفكر الاعتزالي العقلاني الاسلامي ( حول التنزيه ) قبل الانقلاب الأشعري على الاعتزال، والدمج بين (التنزيه ” الذات ” ، والتشبيه ” الصفات” …لن ندخل في السجالات الطويلة التي عرفتها فرق علم الكلام الإسلامي …
وذلك لكي ننتقل لأحد الضلوع الثلاثة للحداثة العالمية ( فرويد) ، حيث أسس لعلم النفس الحديث على فكرة الأطروحة الهيغلية عن (التعالي –التنزيه )، بما يوازيها سلوكيا بمبدأ ( التصعيد والتسامي)، بوصف هذا (المبدأ) يمثل تاريخ سيرورة الحضارة الإنسانية على طريق كبت ( الغريزة –الهو)، حيث كانت الديانات تمثل هذا المسار ( المتسامي) في مواجهة ضغط الدوافع الحسية الغريزية، التي أبرز مظاهرها البدائية الوحشية في يومنا الراهن هو (الأسدية الطائفية ) …

الأسدية بمثابتها مؤسسة أسديا للحسي الثقافي البدائي الغريزي (التشخيصيي التجسيدي عبر تشخيص صورة الله في “الإمام علي “، وذلك من خلال دور اليهودية والمجوسية المهزومة أمام الاسلام، في ختراقه تشخيصيا تجسيديا وثنيا..وذلك في مواجهة الخطوة الجديدة في تاريخ العالم-حينها- المتمثلة في (الإسلام) المنتصر عليهما وهازمهما …
ولهذا يهددنا (الجنرال سليماني) قائد الجيش الفارسي الإيراني باحتلال الكعبة، ورفع راية الحسين عليها، وكأن الحسين ليس العربي الهاشمي ابن (علي بن أبي طالب العربي والرب (“الأسدي” )، بل كأنه ابن سلسلة الأكاسرة الفرس ..حيث يدعم موقف الجنرال(سليماني)، اية الله (السيستاني ) الإيراني الأصل، بالدعوة إلى النفير العام (الشيعي) ضد (السنة )…

بدلا من ان يكون آية الله “المتسامي الداعي للسلم وحقن الدماء الاسلامية والإنسانية العالمية)، وفق وظيفة الدين عصريا وعالميا حسب التأسيس الفلسفي كونيا لوظيفة الدين الأخلاقية حسب هيغل وفرويد، وليس دينا غريزيا بدائيا طائفيا قروسطيا حسب (سليماني والسيستاني ) الإيرانيين، بل والمالكي الفارسي ( المستعرب)، وهذا العميل الطائفي اللبناني الصغير (نصر الشيطان) المجوسي …
حيث شتمنا الجميع ( قوميون ويساريون.. وإخوانيون بعد أن علقوا معارضتهم ضد الأسدية إثر العدوان الإسرائيلي على غزة) إعجابا بمقاومته الكاذبة المتضامنة مع أهل غزة .. التي -وقتها -خطفنا – الأسديون – في سوريا لكوننا أعلنا كتابة، أنه مخلب إيراني عميل ومتواطيء مع إيران وإسرائيل منذ كذبة حرب عام 2006 ..

هذا العميل الإيراني –الإسرائيلي (الشيطاني)- الذي يقتل الشعب السوري مستندا بظهره على التطمين والتشجيع (الإسرائيلي)، بل ويعلن تحديه أنه مستعد بذاته أن يقاتل في سوريا (دعما وتأييدا “متساميا دينيا وأخلاقيا” للوثنية الأسدية ) …
نقول له : هل سعد اليوم بأخبار تساقط أنصاره الطائفيين في حلب وحماة كالذباب ؟؟

إذ هو يتلقى التحدي من ذات نموذجه في التحدي البدائي (القتل المضاد ) ..حيث وسيتواصل ذلك إلى النهاية الحسية البدائية الغريزية الدموية لمثل هذه الحروب التي أسست لها إيران منذ نبيها (مسيلمة الخميني الكذاب .. التي أختارها (نصر اللات والمالكي)، طائفيا ( مع السيستاني وسليماني)، أي عبر (تسفيل الدين)، في خدمة الوظيفة الطائفية لخداع جمهوره القطيعي، بأكاذيبه وأكاذيب سادته الفرس الإيرانيين الصفويين، بأن الدين قتل ودم وليس تساميا وتصعيدا أخلاقيا…

عندما سيختار هذه الطريق البدائية الدموية سيجد وفق منطقه، من هو اشد وطأة حسيا وجسديا (داعش في مواجهة حالش)… وفي المآل الهزيمة أو الانتصار الكمي وليس النوعي كما هو صراعنا مع إسرائيل ..أي-في المآل- انتصار الأكثرية ( السنية)،التي لم تعد تخسر شيئا في مواجهة الأقلوية الطائفية الحالشية- الأسدية -المالكية ) … حيث عندما يريدون الحرب وفق أسس طائفية، فإنها لن تنتهي إلا بإبادة أحد الأطراف (جينوسديا)…والشعب السوري الذي يموت قتلا عبثيا على يد التحالف الطائفي الأقلوي، كان قد قتلت الوحشية الأسدية الخوف فيه وإلى الأبد.. وهو في كل الأحوال سيبقى الأكثرية الكمية المنتصرة منطقيا وتاريخيا، مادامت المسالة مسالة صراع مذهبي بين طرفين متساويين ومتكافئين في طور (العمران ) ..!!

فالشعب السوري هو الأكثرية البشرية –على المدى الطويل- على جميع الأقليات الإيرانية (أسديا ومالكيا وحزب اللاتيا ) وعندها، لن يندم أحد كما يهدد السيستلني…لأنه لن يبقى من طرف (السيستاني ونصر اللات وعملائه الأقلويين العرب) أحد لكي يندم …!!!
ماداموا يخوضون الحروب على أسس طائفية ذات وظيفة دموية (تسفيلية) فاجرة !!! عكس وظيفة (التسامي) الأخلاقية المفترضة للأديان وفق قراءة هيغل وفرويد … وليس وفق آية الشيطان المعتوه السيستاني أو خامنئي وعملائهما من الطائفيين العرب : المالكي ونصر اللات، وكيلا الشيطان الأصغر …بل والإله الطائفي الرعاعي ( الأسدي الوثني الدموي الذي لا يشرب خمرته المقدسة إلا بجماجم الضحايا السوزريين …..

فإن الشعب السوري سيستمر في معركته من أجل الحرية والكرامة …ما دام سيقتل !!! إن قاتل أو استسلم …فاية مصلحة لنا في الاستسلام …وفق الاختراع العالمي والدولي والعربي لمعارضات تتناسب مع تصوره لموازين القوى الإقليمية والدولية، دون الأخذ بعين الاعتبار …دمائنا وضحايانا، نسائنا وأطفالنا بمئات الالاف .. ونصف شعبنا السوري المهجر وفق احصائيات العالم نفسه …

يا آل (كسرى وعربهم التبعّ ) ما دمتم ستحاربون طائفيا ومذهبيا …فإنكم مهزومون ورب الكعبة …دون أن تتمكنوا من الوصول إلى الكعبة كما يهدد جنرالاتكم …كما أقسم قاتل كسرى منذ اربعة عشر قرنا..( قتلت رستم … ورب الكعبة !!؟

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

هل سجل التاريخ يوما ضرب شاب حتى الموت من أجل : شوطة طابة؟

 Alissar Kudsifalakjamilalassad
شاط الطابة بالغلط
أمي قاعدة على بلكونة الشاليه . كان عمري يمكن 10 سنين . و بتمر ست الحسن و معا أختا الأصغر و الخادمات . عم تسب و تلعن بألفاظ لا تليق بإنسان فكيف لو كانت أنثى ؟! خليه هالإبن ___ الش___ هالع ___ هالكذا خليهون يموتوه من القتل بيستاهل !!!
من بعيد شوي سمعنا صراخ و شتائم و باعتبار أنو أنا معلاقي كبير ركدت لشوف شو في . و الله لهلئ ندمانة لأني شفت .
كانوا 7 أو 8 شباب من المرافقة ماسكين شاب ضخم و طويل و نازلين فيه ضرب الدم كان عم يطير من أنفو و تمو و الناس واقفين عم يتفرجوا لا حول و لا قوة لهم و شفت ناس بتبكي . وقع الشاب على الأرض بيقوموا بيمسكوه من راسو و بيحطوا راسو بس على حرف البلاط تحت الدوش و بيبلشوا الدعس و اللبط و سنانو عم تطير مع دمو , طبعا الشاب غاب عن الوعي و سمعنا بعدين أنو أستاذ رياضيات و سبب القتله أنو : كان هالشاب عم يلعب طابة على الشط و بالغلط إجت الطابة عند ست الحسن و صار لي صار . صحي نسيت قلكون أنو الشاب غاب عنو الوعي و لهلئ ما رجعلو .
احدى عشرة ألف عدد صغير جدا” و لا يستدعي الدهشة , فالمعذبين في سوريا لا يمكن حصرهم بالمعتقلين فقط بل بكل الشعب السوري خارج و داخل المعتقل . هل سجل التاريخ يوما” ضرب شاب حتى الموت من أجل : شوطة طابة ؟؟

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

غني بالمسيح

jesus_cross_crucifixionأنا حزين جدا على هذا العالم البائس, هذا العالم الذي أكثر من نصفه لا يعرف يسوع ولا الديانة المسيحية حق المعرفة, كنت أعمى وبمعرفته حق المعرفة أبصرت, كنت حزينا والآن سعيدا, كنت فقيرا وأصبحت بالمسيح غنيا.. أنا حزين على هذا العالم الذي لن يخلص لا بشطارته ولا بذكائه من حزنه وألمه واكتئابه وسيبقى فقيرا إلى الأبد لأنه لا يعرف المسيح, كل الصناعات وكل المخترعات التي يخترعها الإنسان لا يمكن أن تحقق له سعادته المرجوة فما معنى أن تملك كل شيء وقلبك خالي من يسوع؟, لا يمكن أن يكون الإنسان سعيدا بمجرد أنه يملك المال أو يملك أحدث الصناعات والمخترعات, في بيتك أنت أحدث جهاز موبايل وأمام بيتك تقف أغلى سيارة في العالم وتسكن في بيت لا يملك مثله إلا الملوك والقياصرة وذكاءك حاد جدا وتملك أساليب في الشطارة لا يملكها غيرك,ولكن أنا متأكد أنك لن تكون سعيدا بها, فالمال يتعب صاحبه وهو مشغول به طوال النهار وخائف عليه من أن ينفذ أو أن يضيع منه ويخشى صاحب المال من أن يصحو وقد أفلس البنك الذي يخبئ فيه ماله, والذكاء لا يسعد صاحبه فهو يجلب له الأعداء والحساد من كل مكان حتى من الأماكن التي لا يصل إليها إلا الضوء.

أنا حزين على هذا العالم كله, أنا حزين على مصيره الذي لا يعرفه, هؤلاء الناس لا يعرفون مصيرهم ولا يعرفون أن كل الآلام التي تحيط بهم من كل الجوانب لا يمكن أن تشفيهم منها لا أموالهم ولا مدخراتهم من الذهب والفضة, ولو اجتمعت حولك كل الكنوز وكل وسائل الترفيه فإنك حتما ستبقى ناقصا ما دام قلبك لا تفيض منه رائحة دم المسيح.. أنا كئيب على هذا العالم الذي لا يعرف يسوع ولم يصادفه في الطريق أو في الأحلام ولا حتى مرة واحدة في حياته, أنا حزين على هذا العالم الذي لا يعرف الراحة أبدا ولن تحقق له انتصاراته الراحة التي يطمح إليها, أنا حزين على هذا العالم الذي في كل معركة يخوضها يعتقد بأنه سيعيش سعيدا من خلال انتصاراته وامتلاكه للمال وللجاه وللسلطان, هذا العالم الذي يُخيب نفسه في كل مرة, هذا العالم الذي يؤذي نفسه في كل معركة يدخلها مع السعادة, كئيب على هذا العالم الذي يجهل الحقيقة, حزين عليه لأنه لم يعرف السعادة, حزين عليه لأنه لا يروج لإلهه الحق, حزين على هذا العالم الذي يظلم نفسه, هذا العالم كئيب وحزين وفي كل مرة يحزن أكثر من أي وقتٍ مضى..أنا حزين على هذا العالم الذي لن تشفيه من أمراضه تقنياته واختراعاته, فمهما بلغنا من العلم ومن التقدم الطبي والغذائي فلن تستطيع كل هذه الوسائل أن تشفينا مما نعاني منه, أنا حزين على هذا العالم الذي لن يخلصه من حزنه إلا يسوع ولن يشفيه من مرضه إلا من جاء للمرضى وللمثقلين بالأحمال وبالأحزان وبالأوجاع, أنا حزين على هذا العالم الذي لا يعرف يسوع ولم يلحظه في قلبه طرفة عين ولم بلمس قلبه ولم يداوِ جراحه, هذا العالم الذي لا يعرف يسوع كيف به أن يعيش سعيدا وينام قرير العين!! كيف بهذا الإنسان الذي يمر يسوع من أمام عينيه ولا يلحظ وجوده ولا يشاهد مروره!!.

أنا تمر عليّ بعض الأيام ولا أجد فيها ثمن الخبز ولكني سعيد جدا بوجود يسوع في حياتي, هو يسعدني وهو يفرحني وهو يهون عليّ كل الصعاب, هو ظهر في حياتي عن دون أكثرية الناس اختارني واخترته بمحض إرادتي, ومنذ عرفته وأنا سعيد بدون مال وبدون جاه أو سلطان وأنا متأكد بأن أصحاب الألوف والملايين ليسوا سعداء مثلي, فأنا لم يسعدنِ لا المال ولا الذهب ولا الفضة, أنا سعيد فقط بوجود يسوع في حياتي, لا أملك جهاز موبايل حديث وفي بيتي جهاز التلفاز معطل والنت ليلة الأمس كان عن بيتي مفصول رغم ذلك يسوع لم يكن مفصولا عني, نمت سعيدا والذي في بيته نت نام تعيسا, السعادة والراحة ليست في الأشياء الأخرى إنها الإحساس الذي يفيض بالمحبة من خلال عشق الحياة وحب الناس الذين أساءوا لنا والذين لم يسيئوا لنا, أنا حزين على هذا العالم الذي يملك كل شيء ولا يملك قلب يسوع, حزين على هذا العالم الذي لا يعرف للراحة معنى ولا للديمومة بقاء, هذا العالم كئيب لأنه ليل نهار يدين في الناس ويتخذ من نفسه إلها يحاسبهم ولذلك أغلبية الناس تعساء جدا في حياتهم لأنهم لا يعرفون بأن يسوع لا يدين الناس وهم يدينونه, وأنا لا أدين أحدا لأنني عرفت يسوع, لا أدين لكي لا أدان, لا أظلم لكي لا أُظلم, لا أقتل لكي لا أُقتل, لا أُعذب أحدا لكي لا يعذبني أحد.

أنا حزين جدا على خاصة يسوع أنفسهم, لأنه جاء إليهم قبل أن يجيئ إليّ ومع ذلك عرفته أنا أكثر منهم, وهو لم ينكر معرفته لي, أعطاني الإحساس بالسعادة وهذا شيء لا يقدر بثمن فهنالك من ينفق بالآلاف وبالملايين لكي يكون سعيدا ومع ذلك كل مدخراته لا تعطيه الإحساس بالسعادة, أنا حزين على هذا العالم الذي لا يعيش حياته كما أعيشها أنا, مجرد لحظات قبل النوم أتوجه فيها بقلبي إلى يسوع وما هي إلا طرفة عين حتى أغط في كومة من السعادة الهادئة, كل الأدوية النفسية التي صنعها البشر جربتها ولم أستطع النوم بهدوء إلا بعد أن دخل يسوع في حياتي كلها, ومن هذا المنطلق أنا حزين على هذا العالم الذي لم يدخل يسوع في حياته, لم يدخل أبدا في بيجامة نومه ولا في صحن طعامه, لم يستنشق أنفاسه عبر الأثير, لم يشاركه يوما وسادة نومه, ولا حتى فنجان قهوته, هذا العالم بائس جدا.

Posted in ربيع سوريا, فكر حر | 1 Comment