إرهابي صاحب شخصية كاريزماتية

daiishcaravanظهرت لقطة في شريط فيديو نشره مؤخرا أحد المسلمين المجندين يبلغ من العمر 20 عاما من مدينة كارديف بمقاطعة ويلز، توضح الولاء الشديد المستوحى من أبو بكر البغدادي، قائد الجماعة المتمردة المعروفة باسم {الدولة الإسلامية في العراق والشام}.
ويقول الشاب الذي يُعرف باسم ناصر مثنى، المجند الذي يبدو أنه انضم إلى تنظيم «داعش» منذ ثمانية أشهر مضت: «ما نفهمه هو أنه لا يوجد حدود». وأضاف: «لقد شاركنا في القتال في سوريا وفي غضون أيام قليلة سوف نذهب إلى العراق وسنقاتلهم، وسوف نذهب إلى لبنان والأردن، وكذلك إلى أي مكان آخر يريد الشيخ بغدادي أن يرسلنا له». وفي شريط الفيديو، يتعهد هذا الشاب إلى بغدادي، قائلا: «أرسلنا إلى المكان الذي تريد، نحن نعد بمثابة السهام الحادة التابعة لك، والتي يمكنك أن ترميها على أعدائك، أينما كانوا». هذا البريطاني المجند كان يرتدي زيا بسيطا، ووشاحا خفيفا على الرأس، ولديه لحية رفيعة، بما ينم عن أنه انضم للجهاد بعد تجاوزه مرحلة التعليم الثانوي بفترة ضئيلة. وقبل أن يعتزم الانضمام إلى {الجهاد}، كان مثنى – الذي هاجرت عائلته من اليمن إلى بريطانيا – قد حظي بالقبول من جانب أربع كليات للطب، وذلك حسب ما ذكره أحد المحللين بصحيفة «ديلي ميل».
إن قدرة البغدادي لأن يكون مصدرا للإلهام بحيث يلقى مثل هذا التأييد الكثيف تثير قلق مسؤولي الولايات المتحدة؛ فعلى ما يبدو أن المقاتلين التابعين له على استعداد للذهاب إلى أي مكان وفعل أي شيء من أجل هذه القضية، كما أنهم يجمعون ما بين العاطفة المتعصبة ودرجة غير معتادة من التنظيم، والمهارات التقنية والتخطيط التكتيكي.
وحسب ما ذكره أحد المسؤولين الأميركيين المعنيين بمكافحة الإرهاب: «البغدادي هو زعيم إرهابي متحجر القلب، وسريع التغلب على المشاكل، وطموح، كما أنه، للأسف، أظهر براعته فيما يتعلق بالعمليات التكتيكية، وكذلك الاستراتيجيات العسكرية على ما يبدو». كما أنه يصف بغدادي بأنه «قوي العزيمة» و«انتهازي» بالنظر إلى قدرته على الانفصال عن القيادة الأساسية لتنظيم القاعدة، وكذلك الابتعاد عن أسلوب التحالفات مع زعماء القبائل العراقية والسورية.
وربما يكون البغدادي أكثر مهارة في هذا المجال مقارنة بمعلميه، أمثال أسامة بن لادن أو أبو مصعب الزرقاوي، قائد تنظيم القاعدة في العراق؛ فقد قام بتشكيل «الإمارة» الخاصة به، تحت حراسة الدبابات والأسلحة الثقيلة، الأمر الذي كان بمثابة الحلم الوحيد لابن لادن، كما أنه تمكن من تجنيد زعماء القبائل السنية بشكل أكثر براعة مقارنة بالزرقاوي؛ ففي نهاية المطاف أسفرت التكتيكات التي تقوم على الاستخدام المفرط للعنف التي تبناها (الزرقاوي) عن ابتعاد الشعب العراقي عنه.
ويقول المسؤول الأميركي: «البغدادي هو زعيم داعش الذي يحظى بالقبول يقينا، ويعتمد على مجموعة من الملازمين الموثوق بهم، ولكنه خوّل للقادة المحليين سلطة اتخاذ القرارات، ويبدو أنه شكّل هيكل قيادة غير مركزي إلى حد ما». واستطرد المسؤول موضحا أن هذا يشبه النهج المتبع من جانب العصابات الإجرامية، مع استخدام البغدادي «الأساليب الوحشية لإرهاب وترويع المدنيين»، جنبا إلى جنب تمويل العمليات من خلال «أساليب قسرية وإكراهية تعد معتادة بالنسبة لجماعة إجرامية منظمة».
وقد تعكس كاريزما زعيم العصابة التي يتمتع بها البغدادي الفترة التي قضاها في السجن بمعسكر بوكا – السجن الذي تديره الولايات المتحدة. ويخشى القادة العسكريون الأميركيون من أن تصبح هذه المعسكرات بمثابة مدرسة تضم الجهاديين. وحسب ما ذكره الجنرال دوغلاس ستون، نائب القائد العام لعمليات المعتقلين آنذاك، لمجلة «نيوزويك» في عام 2007: «احتمالية أن تعمل هذه المعسكرات على نشر التطرف بين السجناء» يشكل «مصدر قلق حقيقي للغاية».
وكان يقول ذلك في الوقت الذي أقام فيه البغدادي التنظيم الخاص به على مدى السنوات الكثيرة الماضية؛ فقد كان أحد تكتيكات البغدادي الأكثر فعالية يكمن في تحرير السجون العراقية التي تحتجز معتقلين تابعين لتنظيم القاعدة. وقد شنت «داعش» هجوما متطورا على سجن أبو غريب وكذلك سجن التاجي منذ ما يقرب من عام، مما أسفر عن هروب ما يصل إلى 1000 سجين، وكثير منهم من مقاتلي تنظيم القاعدة العتاة، وأشار بيان صادر عن الحكومة العراقية إلى مدى دقة وتطور هذا الهجوم، بما تضمنه من سيارات مفخخة، ومفجرين انتحاريين، بالإضافة إلى قذائف الهاون المنسقة. وبينما اجتاحت «داعش» مدينة الموصل هذا الشهر، تمكنت الجماعة من تهريب ما بين 2000 إلى 3000 آخرين من المقاتلين المخضرمين من أحد السجون التي تقع خارج المدينة.
ورغم أن المسؤول الأميركي وصف البغدادي، معتبرا إياه «إرهابيا نابعا من الداخل»، حيث إنه لم يسافر على الإطلاق خارج العراق وسوريا، فإن الجماعة التابعة له تمكنت بمهارة من تعبئة وسائل التواصل الاجتماعي العالمية من أجل تعزيز قضيتهم. وخلال هذا الأسبوع، تناولت مدونة وور أون ذا روكس

(War on the Rocks)

العسكرية بالتحليل «عاصفة تويتر» تحت هاشتاج

#AllEyesOnISIS

كل العيون على داعش؛ ففي خلال 24 ساعة بدأت يوم الجمعة الماضي، كان هناك 31500 تغريدة، وكان أعلى 50 مغردا يشكلون نحو 20 في المائة من العدد الإجمالي للتغريدات، أو ما معدله 126 رسالة للشخص الواحد.
وفي هذا الصدد، أشارت المدونة «يوضح هذا أن من تحمل العبء هم عدد صغير من المتحمسين والنشطاء الذين جرى استخدامهم إلى حد كبير».
وتؤكد السيرة الذاتية شبه الرسمية لبغدادي، التي نُشرت على المواقع الجهادية عبر شبكة الإنترنت، على أنه «شخص تقي، بالإضافة إلى ما تتمتع به عائلته من قيم».
وكان والده زعيما قبليا ممن «يحبون القيم الدينية»، ويُعرف عن جده أنه «كان مواظبا على أداء الصلاة، وكان حريصا على صلة الرحم، وعلى تلبية احتياجات الأسر البسيطة». ورغم أن البغدادي نادرا ما يتحدث علنا، إلا أن «خطابه بليغ، ولغته قوية، ويتمتع بالفطنة والذكاء على نحو واضح».
مجمل القول، يعد زعيم داعش زعيما بارعا ومنضبطا ويلجأ إلى استخدام العنف، وعنده كاريزما، ويميل إلى التأثير على الرأي العام المسلم.

* خدمة {واشنطن بوست} نقلا عن الشرق الاوسط

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

لن أبالى إذا ما اغتصبنى 12 رجل كل ليلة

وفقا لصحيفة ال” ديلى ميل” البريطانية عن مطربة البوب النيجيرية ” أدوكاى” التي قررت أن تقايض عذريتها مقابل استرجاع adokaibokoharamالفتيات المختطفات من قبل جماعة ” بوكو حرام” المسلحة منذ أكثر من شهرين, وعمرها 23 سنة، وهى سفيرة الأمم المتحدة للسلام أيضاً، فقد قالت للصحيفة: ” إنها لا تستطيع إلا أن تفكر فى مصير هؤلاء الفتيات الصغيرات وماذا يحدث لهن الآن….هذا ليس عادلاً، إنهن صغيرات للغاية أتمنى لو يمكننى أن أبادل نفسى مكانهن….إن أعمارهن تتراوح بين 12 و15 سنة، أنا أكبر منهن وأكثر خبرة ولن أبالى إذا ما اغتصبنى 12 رجل كل ليلة. فقط أطلقوا سراح هؤلاء البنات وأعيدوهن لأهاليهن”.

حيث تم اختطاف هؤلاء الفتيات من مدرستهن فى أكبر مدن نيجيريا المسيحية،  وواجهت دعوة “أدوكاى ” الاستحسان من معظم مستخدمى تويتر، بينما شكك آخرون من جدوى تلك الدعوة.

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

المتغطي بالأمريكان عريان: المعارضة السورية نموذجاً

القدس العربيsyriawordcup
إذا كانت أمريكا قد بدأت تتملص من التزاماتها مع حلفائها التاريخيين في المنطقة الذين تربطها بهم معاهدات ومصالح كبرى تعود إلى ثلاثينات القرن الماضي، فلا عجب أبداً أن تستخدم حلفاءها الطارئين في المعارضة السورية كعتلات صغيرة لتحقيق مشاريعها عن بعد، وفي أحسن الأحوال كفئران تجارب. قبل أيام قلائل أطل الرئيس الأمريكي أوباما علينا بتصريح من العيار الثقيل. فبعد سنوات من الدعم اللفظي لقوى المعارضة السورية. وبعد عنتريات إعلامية مكررة ضد النظام السوري، صرح أوباما على حين غرة بأن المعارضة السورية التي تقاتل النظام مجرد ثلة من المزارعين وأطباء الأسنان الذين لا يمكنهم أبداً أن يهزموا نظام الأسد.
والسؤال الأول الذي يطرح نفسه على أي شخص يفهم ألف باء السياسة: هل كان الرئيس الأمريكي يحتاج إلى أكثر من ثلاث سنوات كي يتوصل إلى هذا الاكتشاف «المذهل» بأن الجيش الحر الذي طبلت أمريكا والغرب له ردحاً طويلاً من الزمن هو عبارة عن ثلة من البسطاء والمقاتلين غير المحترفين الذين لا يمكنهم بأي حال من الأحوال التصدي لجيش نظامي متدرب منذ عقود وعقود ومدجج بكل أنواع السلاح؟
لماذا عملت أمريكا إذاً على توريط الفلاحين ومعلمي المدارس في حرب مع جيش خاض الكثير من المعارك ضد الداخل والخارج؟ لماذا لم تقل لممثلي جيش المعارضة «الخـُلبي» هذا الكلام الذي قاله أوباما قبل أيام منذ بداية الأزمة؟ لماذا استلم سفيرها في دمشق روبرت فورد الملف السوري منذ بداية الثورة، وكان يمضي معظم وقته مع قادة المعارضة من السياسيين والعسكريين، ويرشدهم إلى أفضل الطرق لمواجهة النظام؟ ماذا كان يفعل سفير أوباما في تركيا مع ممثلي أطباء الأسنان والمزارعين على مدى أكثر من ثلاث سنوات؟ ألم يقل فورد لسيده الرئيس وقتها إن قوات المعارضة السورية بدائية وغير مدربة، ولا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تبلي بلاء حسناً في وجه قوات النظام؟
هل يعقل أن السفير الأمريكي الذي كان يدير قوات المعارضة السورية كان يعمل لحسابه الخاص، ولم يكن يرسل تقاريره للخارجية الأمريكية أو البيت الأبيض أو وكالة الاستخبارات الأمريكية؟ هل علم أوباما فقط في الأسابيع الأخيرة أن قوات المعارضة التي تقاتل الجيش السوري وحلفاءه بلا فائدة عسكرية تـُذكر؟
لماذا صدع الرئيس الأمريكي رؤوسنا وهو يدعو الرئيس السوري إلى التنحي إذا كان يعلم أن قوات المعارضة التي ستحل محل الجيش السوري مجرد ثلة من المزارعين والنجارين والحدادين؟ ماذا كان سيحصل لسوريا لو وصل أطباء الأسنان والفلاحون إلى سدة القيادة السورية سياسياً وعسكرياً؟
هل كانوا قادرين على إدارة البلاد سياسياً، وحمايتها عسكرياً؟ أم إن أوباما كان يعمل على تكرار النموذجين العراقي والليبي في سوريا، بحيث تنهار القيادتان السياسية والعسكرية دون أن يكون لها أي بديل سياسي أو عسكري يمسك بزمام الأمور في البلاد؟
والسؤال الأهم الذي لا بد من توجيهه للرئيس الأمريكي بعد تقزيمه لقوات المعارضة السورية إلى ثلة من المساكين: لماذا يا سيادة الرئيس كنت تستقبل أنت وسفراؤك ووزارة خارجيتك ودفاعك ممثلي أطباء الأسنان والمزارعين السوريين الذين تسخر منهم؟ لماذا اعترفت بممثلي القوات التي تتهكم عليها كممثل وحيد للشعب السوري؟ ألم تعترف بائتلاف قوى المعارضة السورية على أنه الممثل الشرعي للشعب السوري؟ ألم تمنحه قبل أسابيع فقط مكتب ممثلية دبلوماسية، بينما قمت بإغلاق السفارة السورية؟ لماذا قدمت لهم كل تلك الخدمات الدبلوماسية والإعلامية واللوجستية إذا كانوا مجرد ممثلين لجوقة هزيلة من المزارعين البائسين الذين لا يمكن أن يحموا بيوتهم، فما بالك أن يقاتلوا جيشاً من أقوى جيوش المنطقة؟ واضح من خطتكم الأمريكية في سوريا على مدى أكثر من ثلاث سنوات يا سيادة الرئيس أوباما أنكم لا تريدون لطرف أن يحسم الوضع في البلاد، بل تريدونها حرب استنزاف منظمة تنهك كل أطراف الصراع السوري، لا بل محرقة للجميع.
وعندما تشعر الأطراف المتورطة في الصراع بأنها فقدت قدرتها على الاستمرار في القتال، تتدخلون أنتم، وتفرضون مشاريعكم التي تعملون عليها منذ عشرات السنين.
يبدو أنكم اقتربتم من تحقيق هدفكم في الاستنزاف والإنهاك للسوريين جميعاً، لهذا اعترفتم فجأة بضعف المعارضة التي كنتم تستخدمونها فقط كوسيلة إنهاك واستنزاف للطرف الآخر، فإذا ضعف طرف قمتم بتقويته كي يستمر في عملية الاستنزاف تحضيراً لعام 2018، حيث يكون قد مر على معاهدة سايكس- بيكو 100 عام، ولا بد عندها من إعادة رسم خارطة المنطقة من جديد.
صدق من قال: المتغطي بالأمريكان عريان.
٭ كاتب واعلامي سوري
falkasim@gmail.com

د. فيصل القاسم

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

باريس – تجمع الايرانيين الضخم

باريس – تجمع الايرانيين الضخمmaryamrajawi
مريم رجوي: الملالي هم الخاسرون الرئيسيون في تطورات العراق.. «اعتدالية» روحاني سراب ليس الا.. بدأ العد العكسي للملالي.. التغيير في ايران لا محيد عنه

– النظام الايراني يعمل في المفاوضات النووية على شراء الوقت و ابقاء الباب مفتوحا أمامه للوصول الى القنبلة النووية

بدأت أعمال تجمع الايرانيين الضخم ومناصري المقاومة الايرانية من 69 بلدا في العالم في الساعة … من عصر يوم الجمعة 27 يونيو/ حزيران في قاعة فيليبنت بباريس بمشاركة أكثر من 600 شخصية سياسية ومشرع وحقوقي من مختلف التوجهات السياسية في مختلف دول العالم.
وقالت مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية المتكلمة الخاصة في التجمع بخصوص التطورات في العراق : «منذ اليوم الأول كان العراق وبسبب مكانته الجيوسياسية أهم مطمح لولاية الفقيه لتصدير الرجعية والارهاب. وبعد الغزو الأمريكي للعراق فقد نالت ولاية الفقيه أمنيتها القديمة الجديدة حيث سلطت قوة القدس الارهابية على مقدرات الشعب العراقي. وكان الخطأ التاريخي الذي ارتكبته الحكومة الأمريكية هو أنها اعتبرت نظام ولاية الفقيه في العراق جزءا من الحل وخضعت لسيادة مشتركة معه.
وأضافت: النظام الايراني يحاول يائسا أن يتصدى لانتفاضة الشعب العراقي بالصاق تهمة الارهاب لها وحصر الانتفاضة الميليونية في القوات المتطرفة. فيما أدان زعماء العشائر والشعب العراقي بقوة مرات عديدة خلال الأسابيع الماضية أي نوع من التطرف والارهاب والاعتداء والتعرض على المدنيين. وهناك في الوقت الحاضر اجماع واسع في العراق وعلى المستوى الدولي بأن الوضع الراهن في العراق ناجم عن تفرد المالكي بالسلطة وسياسته القمعية وأن الحل يكمن في تنحي المالكي وقطع دابر النظام الايراني من العراق وتشكيل حكومة ديمقراطية شاملة وبقي النظام الايراني وحيدا حيث يدعم بشكل سافر بقاء حكومة المالكي.
وأعربت رجوي عن قلقها تجاه مؤامرات نظام الملالي والمالكي ضد سكان مخيم ليبرتي مشددة على مسؤولية أمريكا والأمين العام للأمم المتحدة تجاه أمن وحماية وسلامة طالبي اللجوء هؤلاء ودعت أمريكا أن تنقل ولو بشكل مؤقت المجاهدين في ليبرتي وعلى نفقتهم الخاصة الى أمريكا أو بلد اوربي وأن تضمن أمن ليبرتي وأن تمنع الحكومة العراقية من أي اعتداء وتعرض على مجاهدي ليبرتي وأن ترغمها على وضع حد للحصار التعسفي المفروض على مجاهدي ليبرتي.
وتابعت: الملالي يواجهون مأزقا استراتيجيا في الملف النووي فمن ناحية يخافون من العواقب الداخلية والدولية لاستمرار سياسة الوصول الى القنبلة ومن ناحية أخرى يخشون التداعيات الداخلية المترتبة على التراجع عن هذه السياسة وانهيار كيانهم. انهم يريدون شراء الوقت كلما أمكن باستغلال سياسة الغرب القائمة على المساومة وابقاء الباب مفتوحا أمامهم للوصول الى القنبلة النووية. مضيفة : أي توافق محتمل مع النظام الايراني يجب أن يشمل المواد التالية:
قبول البروتكول الاضافي والتفتيش المفاجئ لكل مواقع النظام واجراء مقابلات بدون قيد زمني مع كل المعنيين ووقف عمل جميع المواقع والمشاريع النووية للنظام منها أراك ونطنز وفردو ومحاسبة النظام الايراني لانتهاك حقوق الانسان في ايران وعمليات الابادة في سوريا والعراق بموازاة المفاوضات النووية.
وفي تقييمها لسجل الملا روحاني لمدة عام اضافت مريم رجوي بخصوص عمل رئيس نظام الملالي المدعي بـ «الاعتدالية» و«الوسطية» قائلة: « قبل سنة وأنا حذرت من كان يتكلم في الغرب عن احداث تغييرات عاجلة وقلت لهم ان روحاني لن يغير شيئاً بل ستتفاقم أزمات النظام بوتيرة أعلى فقط. فحاليا وبعد مرور سنة منذ انتخاب روحاني أصبح الوضع متوترا جداً من كل الجوانب وثبت مرة أخرى ان «الاعتدالية» في هذا النظام ليس الا سرابا وقد نفد جميع مخزونات النظام الاستراتيجية حيث يواجه أزمة قاتلة في كافة المجالات».
وأكدت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية قائلة: ان العامل الرئيسي والعنصر المسيّر للاوضاع ليس السجال بين النظام الايراني وامريكا أو الصراع بين زمر النظام بل المعركة الرئيسية كانت ولاتزال وستكون بين الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من جهة ونظام ولاية الفقيه من جهة أخرى. ان احداث التغيير في ايران لا محيد عنه وذلك لا من داخل النظام بل سيحققه الشعب الايراني والمقاومة الايرانية. والشعب الايراني يريد تغيير النظام والمقاومة الايرانية هي القوة المسيّرة لهذا التغيير. ان هذه المقاومة هي اللاعبة الرئيسية في أي تطور جاد وجذري في ايران ولذلك يحاول الملالي ان يؤخروا سقوطهم الى اشعار آخر بزيادة الاعدامات وابادة المجاهدين في اشرف وليبرتي وكذلك اطلاق دعايات مضللة». واشارت الى ان المقاومة الايرانية تريد نظاما جمهوريا قائما على اساس فصل الدين عن الدولة والمساواة بين الرجل والمرأة وإلغاء عقوبة الاعدام وايران غير نووية. واضافت قائلة: « ان اجتماع اليوم يعكس ارادة الشعب الايراني بكافة فئاته بما فيها السجناء السياسيون لنيل الحرية والديمقراطية. حان الوقت ان يقف المجتمع الدولي بجانب الشعب الايراني».

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية- باريس
27 يونيو/ حزيران 2014

Posted in فكر حر | Leave a comment

رمضان كريم

biblequranqoutsرمضان كريم

جورج وميشال ، انقطعت معهم السيارة يعني توقفت في الصحراء ، وحاولوا المستحيل ، ومر يومين عليهم وبعدها شاهدوا خيمة عربية .

فقال جورج أخي انا سوف ادعي اني محمد …

فقال ميشال لا لن أغير اسمي ولا ديني …

وهكذا وصلوا لخيمة العربي البدوي وقدموا انفسهم (( محمد وميشال )) .

واستظافهم بكل الترحيب ، ثم قدم لهم الماء والطعام …

فقال البدوي .. أخي ميشال تفضل أكل واشرب فأنت ضيفي …!.

اما انت يا أخي محمد لا تستطيع الأكل والشرب فاليوم رمضان …!!!.

عبرة وفكرة …؟.

هنالك الكثير من البشر يدعون بأنتسابهم لدين غير دينهم الحقيقي ، نعم حدث ، ويحدث كل يوم …!؟.

نعم ويحدث رسميا ، ولكن ليس فعليا ، مع انه لايمكن فالدين هو الانتماء لدين معين …؟.

ولكونه يعكس حالتين …؟. الحالة التراثية … وهي البيئة ، والطبيعة ، والمحيط ، والفطرة ، ولا يمكن ان تتغير كل ما يتغير هو السلوك ، والذي بعد حين من الزمن… .؟.

الأفريقي مثلا…غير دينه بعد وصول الأوربي.

بعد وصول الأوربي اصبح جائعا ….فعلا تطور…؟.الأفريقي ما قبل وصول الأوربي لم يكن جائعا …… وهو يؤمن بالصوم وبمعناها القديم وعاداته وتاريخه ، وبعد ان قدم اليه المتحضر ، اصبح يقاتل أهله وعشيرته انها المدينة البيضاء الصفراء …؟.

فالأنسان لايغير ديدنه مهما كان العامل المسبب لهذا …!.

فالانتماء للدين انما هي جذور في جينته … وليست إعلان في صحيفة تقول لقد جأنا نحن لكي نمنحك الحضارة …؟.

فمن ليس له حضارة لايمكن ان يمنح شيئا او يكتسبها بدون حق إرثي ، ناقص الشيء لايضيف .
هيثم هاشم

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

الجنس مع المحارم

incest (2)


الثقافة اختراع اخترعه الإنسان لتنظيم شؤون حياته اليومية من فكرية وتناسلية والدين جزء من هذا الاختراع أو هو أكبر اختراعات الثقافة نفسها , والدين عمل على فترة من التاريخ على كبح جماح ونزوات الانسان التي اعتاد عليها فجاء الديم لينظم حياتنا في الأزمان القديمة وعلى رأس تلك التنظيمات العلاقات الأسرية والجنسية ومهما التزم الإنسان في الثقافة فإنها في النهاية ستهزم أمام فطرة الإنسان وسليقته وطبيعته التي اعتاد عليها حتى أصبحت جيناً ثقافياً عالقاً في الجسم , والإنسان فطرياً يخترق الثقافة بهدف إشباع حاجياته وخصوصاً نزواته الجنسية .

وإن المخفي أعظم من الذي نراه أو نسمعه أو نشاهده أو نشاهده و (نُطنشه ونعمل حالنا مش داريين أو مش واخذين بالنا) ويقشعر بدن أي إنسان يسمع برجل مارس الجنس مع شقيقته كُرهاً فيحمر وجه السامع وتزداد دهشته , وهذا ما كنا نسمعه ونحن صغار من أن الجريدة وكنا نسمعُ أنّ الناس سمعوا بقصة شاب وضع لشقيقته حبوباً مُنومةً في الشاي ومارس الجنس معها وهي نائمةٌ لا تدري وحين استيقظت شاهدت الفضيحة, ونسمع أيضاً عن رجل وضع حبوب المُنوم لابنته ومارس معها الجنس واكتشف الأبناء ذلك فعمدوا إلى مسدس أو سكين أو آلة حادة فقتلوا الأب لكي ينتقموا منه ومن عمله الإجرامي, أو أن شاباً جاء إلى الدار سكراناً فاقداً للوعي فدخل على أخته وكانت لوحدها بثياب شفافة أو مغرية فمارس معها الجنس كُرها أي أكرهها بالقوة وبالعنف وبعد أن مارس معها الجنس قتلها مرة ثانية بحجة الدفاع عن الشرف بعد أن قتلها اغتصابا , وتنتشر الإشاعات والأكاذيب بأنه اكتشف أنها تمارس الجنس مع أحد الأشخاص دونما زواج شرعي وحتى لا يفتضح الأمر قام بقتلها عامداً متعمداً , وتختفي الجريمة الأولى بعد ارتكاب الجريمة الثانية, أو أن شاباً لعيناً وضع مادة مخدرة لعينة أيضاً في علبة العصير لشقيقته ومارس معها الجنس وهي نائمة وكانت الشقيقة متزوجة وحبلت(حملت) من شقيقها دون أن تدري هي أو يدري هو , والكلام كثير جداً ولكن الملفت للانتباه هو أن هذا النوع من المحرمات يمارس بموافقة الطرفين أو أحياناً بموافقة عدة أطراف مثل الأب والأم الذين يوافقون على أن تمارس البنت الجنس مع أخيها أو أبيها,حين تتغلب الفطرة والسليقة على الثقافة والإيديولوجيات الدينية.

وهذا النوع من القصص كنا نسمعه قبل الانترنت ولكن بفضل الانترنت صرنا نسمع بقصة القصص الحقيقية عن الجنس مع المحارم وهو أن الجنس مع المحارم ينتج من خلال موافقة الطرفين وليس من خلال حبوب منومه فأكثر وأغلب هذا الكلام غير صحيح وعلى الأغلب يكون الجنس بقبول الطرفين , وقد كنتُ أسمع وأنا طفل صغير عن هذا النوع من الجنس ساري المفعول في القُرى أكثر من المدن وأذكر أن النساء كن يتحدثن عن قصة شاب صغير كان يمارس الجنس مع خالته وبدأت القصة بأن الخالة الحنونة جداً كانت تضع ابن أختها في حضنها لينام معها ومع مرور الزمن اعتاد الولد على هذه العادة حتى كبر وبدأ يلاطف خالته وخالته تلاطفه حتى ظهرت عليها علامات الحمل , وكانت هذه القصة منتشرة لأكثر من عقدين من الزمان وكأنه لا يوجد قصة خلافها , حتى جاء الإنترنت وكتب الممارسون أنفسهم هذه القصص وأضافوا عليها من أخيلتهم, أو أن يتبين لأحد الشباب من أن أخته تمارس الجنس مع صاحبها على التلفون أو في أي مكان آخر فيهددها بأخبار الأب فتطلب منه السكوت مقابل أي شيء يطلبه ويتحول النقاش إلى ملامسات ومن ثم مداعبات وممارسات جنسية للأبد حتى بعد أن تتزوج من شاب يحبها وتحبه .
وتبين اليوم أن الجنس مع المحارم تمارسه كل شعوب العالم بالرغم من أنها تقوم بتحريمه وتجريم مرتكبيه بأقسى أنواع العقوبات المنصوص عليها في اللوائح والقوانين والتعليمات ,وهو لا يقتصر على طرفٍ دون الطرف الآخر أو على ملة معينة أو مذهبٍ محدود , والغريب أن كل الشرائع الأرضية والسماوية تعارضه وتُحرّمُهُ وتُجرِمَهُ ومع كل ذلك منتشرٌ بين الناس وعند كل الأمم وأكثرهم المكبوتون والمقموعون عاطفياً ووجدانياً.

أما بالنسبة لقصص الإنتر نت فأغلبها مراودات وزيادات كثيرة وليست واقعية أما القصص الواقعية الأكثر فهي التي لا يعرفها كل الناس حتى أن جرائم الشرف والاعتداءات الجنسية كانت في البداية تحدث مع المحارم , أي أن قتل الإناث بدافع الشرف على الأغلب يكون مع الأخ أو العم أو الخال , أي أن الأب يمارس الجنس مع ابنته ومن ثم يقتلها بدافع الدفاع عن الشرف وهنا يرتكب الأب جريمتين الأولى جريمة الاغتصاب والثانية جريمة القتل لكي يخفي مظاهر الجريمة الأولى, وهذه النسبة ضئيلة جداً ولكنها موجودة , أو أن يمارس الخال الجنس مع ابنة أخته برضاها وحين تكتشف الأم هذا الخبر يقتلونها بحجة الدفاع عن الشرف قبل أن ينتشر الخبر فتحصل جرائم دائرتها تتسع لأكثر من قتل البنت نفسها لذلك يختصر الأهل على مسألة واحدة وهي قتل الأنثى لكي لا تتسع الدائرة الإجرامية أكثر , في حين يبقى المجرم أمام الناس مجهول الهوية علماً أن أفراد العائلة يعرفونه ولكنهم يقنعون بعضهم البعض من أنها كاذبة ومارست الجنس مع أناس آخرين خشية أن يقتلوا الخال وأخوان وأشقاء الخال يقومون بردة فعل معاكسة انتقامية فيقتلون الأنسباء والأصهار, والمهم أنهم يقومون بإخفاء الجريمة الصغيرة لكي لا تظهر الجريمة الكبيرة.
وسمعتُ مرة عن رجل رفع قضية على صديقه واتهمه باغتصاب ابنته وفي المحكمة اعترفت البنت من أن أباها هو أول شخص مارس الجنس معها بعلم والدتها , وهذا نادر جداً ولكنه سلوك موجود ومتوارث من عشرات ومئات الأجيال ولكن كان لكل جيل مبرراته .

ولن أفاجأ أحد حين أقول بأن أبونا آدم عليه السلام هو أول شخص سمح بالجنس مع المحارم , حين لم يكن التحريم (التابو) قد اخترعه الإنسان, وذلك بسبب ندرة وجود الإنسان وهذا يحيلنا إلى النظرية القائلة أن الأصل في قواعد التحريم هو الإباحة, وحين يقول الدين أن أول مولود هو آدم والثاني حوى وقد أنجبوا صبيان وبنات فإن المنطق فوراً سيدفعنا لتصور باقي الذرية نتيجة لزواج الأبناء من بعضهم البعض, وهذا يعني أننا منحدرون من سلالات كان فيها زواج المحارم مسموحاً ومعمولاً به وليس زنا المحارم بل الجنس مع المحارم أو زواج المحارم.

ولكن أكثر الفئات الاجتماعية التي تحدث عندها هذه المشاكل هي المجتمعات المحرومة عاطفياً من ممارسة الجنس ومن ممارسة الرومانسية والمحرومة فيها البنت والولد من الحب العملي وممارسة الجنس قبل الزواج , فيبدأ بالنظر إلى شقيقته والشقيقة تبدأ عملية التفكير في الأخ , ولو وجد أمامها غيره لتركته ولفكرت في غيره, ففي المجتمعات المنفتحة تكون هذه النسبة قليلة جداً وفي المجتمعات المنغلقة تكون كثيرة وما خفي كان أعظم , غير أن الفارق بين الجميع هو بالمخفي والمستخبي , حتى أن أغلب العاهرات أو المزاولات لمهنة الدعارة يكن في البداية قد مارسن الجنس مع الأب أو الأخ أو العم أو الخال أو زوج العمة أو زوج الخالة ونادراً جداً مع (الجد) نفسه , وفي قصص نوال السعداوي كانت تذكر أن الاعتداءات الجنسية على الأطفال كانت تتم في البداية من الأب مثل الأخ أو العم أو الخال أو الجد نفسه وهو أب الجميع, وحين تتحدث البنت وتشتكي يقوم الأهل بقتل الضحية مرة أخرى خشية أن يفتضح الأمر.

هذا مسكوت عنه في كل المجتمعات وأكثر المجتمعات التي تسكت عنه تلك التي تدعي أنها محافظة وتمارس في السر نشاطات جنسية مثل تبادل النساء وتبادل الشقيقات أو تبادل البنات , وتبدأ العملية عادة ليس بتبادل النساء وإنما بتبادل الشقيقات كأن تحضر بنت لزيارة صديقتها بحضور شقيقها وتبدأ الملاطفات وبعد ذلك ينفردون كل واحد في زاوية , وبعد ذلك يتحول هذا النشاط إلى ممارسة الجنس مع الأشقاء بعضهم ببعض , وعند الفلاحين ملاحظة أو نظرية تقول : التيس أول ما بتعلم الجنس في أمه أو في أخته, أي أنه ينط على أمه وأخته.

لا أحد يقبل بهذا النوع من الجنس ولكن هذه الظاهرة بحاجة إلى تفسير.

فالحرمان يُولد الكبت وكثر الكبت يُولّد الانفجار, وهذا السلوك موجود أكثر في المجتمعات التي تحرم البنات والأولاد من الحياة العاطفية , وإن المخفي كان أعظم .

ولو شرحنا الموضوع من منطلقات علمية فإننا سنجدُ أن كافة الاتجاهات الثقافية لا تقبل الجنس مع المحارم ولا أي ديانة سماوية أو وضعية تقبل بهذا السلوك حتى أن دولة مثل (أستراليا) عاقبت قبل عام ٍ تقريباً أب وابنته بالسجن لثبوت علاقتهما الجنسية يبعضهما البعض والتي نتج عنها إنجاب ثلاثة أبناء في حين قال الأب : أنها ابنة زوجتي وليست ابنتي, أي أنها ليست ابنته إلا في الأوراق الثبوتية , والجنس مع المحارم هو مثل الأخ مع أخته أو الابن مع أمه أو عمته أو خالته أو ابنة أخيه أو ابنة أخته أو الأب مع أبنته أو الجد مع حفيدته, ولكن الفطرة والطبع والسليقة عند الإنسان والحيوان تقبل بعملية الجنس مع المحارم في حين ترفضه الثقافة والقوانين كونه مرتبطاً في اللاوعي واللا شعور ففي مجتمع الحيوان يمارس هذا النوع علناً وبإشراف أطباء بيطريين , ونفس هذا النوع كان ممارساً عند الإنسان حين كان يعيش حياة بهيمية أو بدائية , والإنسان أصلاً لم يتطور إلا في الآونة الأخيرة , والقرآن الكريم والسنة النبوية وكل الكتب السماوية والوضعية ترفض هذه العادة وتعتبرها في قمة السوء ولكن كل الكتب السماوية تعتبر الجنس مع المحارم مرحلة بدائية وهي أولى المراحل الجنسية حين كان آدم عليه أفضل الصلاة والسلام يزوج الأخت من أخيها , نظراً لقلة المخلوقات البشرية من إناث وذكور , وهنا يبدو أن مرحلة البداية كانت في الأصل مبنية على قواعد ليست شاذة بل تقبلُ فيها الفطرة السليمة التي فطر عليها الإنسان , فنحن جميعاً فطرنا على عدم تقبل هذا النوع من الجنس ولكنه ممارس عند غيرنا بسبب الرغبة والسؤال الذي يطرح نفسه هنا نجيب عليه بكل وضوح وهو أن تلك الرغبة ناتجة عن وجود جين وراثي قديم من ألوف السنين يسمح بإجراء العملية والتعارف عليها وهذا منتشر بشكل كبير جدا جدا جدا .

هذا النوع من الممارسات ما عرف في التاريخ الكلاسيكي باسم دائرة الزواج , فدائرة الزواج تتسع كلما تقدمنا في التاريخ للأمام وتكون ضيقة كلما رجعنا بالتاريخ إلى الوراء حيث كان أبونا آدم عليه السلام يزوج الأخوة من بعضهم البعض ومن ثم أصبح هذا النوع غير مرغوب فيه فأصبح الناس يتزوجون من بنات العم ومن بنات الخال , وهذا ما يقوله الدين أما ما يقوله العلم فإنه مختلف الأسباب بحيث يكون زواج المحارم والجنس مع المحارم بسبب صعوبة الحصول على نساء من خارج زمرة الأب والأم والجد والجدة .

حين تقدمنا وتقدم بنا التاريخ أصبح الإنسان يباعد في عملية الجنس من أبناء العمومة والخؤولة , وهنالك في التاريخ نوع من الزيجات يدعى (زواج الضمد) راجع حول ذلك مقالنا :

http://www.c-we.org/ar/show.art.asp?aid=179486 .

وقد تحدثتُ عنه سابقاً في عدة مقالات لي حيث كان أربعة رجال يتزوجون من امرأة واحدة , وهذا النوع كان بسبب قلة الإناث , وكانت الإناث قليلات جداً لأنهن كُن يتعرضن للقتل أو للموت وهن أطفال لذلك كان يفاجأ الناس في القبيلة الواحدة بقلة وندرة وجودهن بينهم وبين القبائل الأخرى حين تظهر نسبة الرجال أكثر من نسبة النساء فيشتركون جميعهم في امرأة واحدة لكل عشرة رجال أو لكل خمسة رجال وغالباً ما تكون الشراكة بين الأخوة أنفسهم ونادراً ما يشتركون بالزواج من شقيقتهم على مبدأ (جحا أولى بلحم ثوره) , وبالرغم من عدم وجود ثقافة التابو أي التحريم إلا أن الشقيقات كن أيضاً قليلات جداً , وحتى لو رغب الأخ بالزواج من أخته فإنه لم يكن يجد أختاً يتزوجها إلا نادرا ولم يكن يتزوجها لوحده بل كان يشترك معه أخوته أو أبناء عمومته , لذلك شاع نوع من الزواج عُرف باسم (زواج الضمد) وهو اشتراك عدة رجال في امرأة واحدة.

ومع مرور الزمن تراجعت هذه العادات بفضل قدرة العائلة على إطعام البنات وتلبية حاجياتهن لذلك ازدادت نسبة الإناث وبدأ الفرد يحصل على الجنس من خارج نطاق الأسرة ولكنه لم يكن يبتعدُ كثيراً فلم يكن يستطع الخروج إلا من دائرة أبناء العمومة إلى أبناء العشيرة والقبيلة الأبعد من ذلك , ومع هذا كان نادراً أن يحصل الفرد على المرأة من القبيلة لندرتهن لذلك كان الفرد يجوب القرى الأخرى والقبائل الأخرى للبحث عن المرأة وهذا ما يفسر لنا سبب زواج البنات من بلد إلى بلد كأن تنتقل من قرية إلى قرية أخرى أو من مدينة إلى مدينة أخرى .

والزواج من المحارم كان شائعاً في القرون الوسطى , وكانت هذه النسب وعددها وكثرتها تتراجع في القبائل التي تستطيع الحصول على الإناث من مصادر أخرى بقوة السلاح والسلب والنهب , وكان العرب قبل الإسلام يعرفون زواج المحارم ويعرفون زواج (الضمد) وتراجع زواج الضمد حين فتح العرب البلدان الأخرى وأصبح لديهم فائض في النساء القادمات من القوقاز وسمرقند ومن ما وراء النهر .

والشيء الملفت للانتباه أن ظروف زواج المحارم قد انتهت من عصور بل ومن مئات السنين ولكن ما السبب الذي يجعلها شائعة في المجتمعات العربية والإسلامية والأوروبية والمسيحية على اعتبار أننا جميعاً نعتبرها قواعد شاذة وطفرات شاذة وسلوكيات أخلاقية شاذة لا تقبلها فطرة الإنسان السليم عقلياً , غير أن الفطرة الجينية وتطور الجينات الجنسية على مدى العصور القديمة هي التي تدفع الإنسان لممارسة الجنس مع المحارم .

فالأخلاق هنا جين ثقافي تطور هذا ألجين نتيجة تراكمات ثقافية وقبول الإنسان بمضاجعة المحارم هو نوع من الاندفاعات النفسية المرتبطة ذهنياً في عقلية الإنسان أو عقله الباطن, لأن الإنسان استمر بالزواج من المحارم ما يقرب من بداية تواجد الإنسان العاقل وحتى ما قبل الإنسان العاقل , ولم يترك العمل فيه إلا منذ 2000عام تقريباً وهي مدة أقل بكثير من مدة ممارسة الإنسان للجنس مع المحارم , لذلك ما زال في الإنسان جينات ثقافية تدفعه للتفكير في ممارسة الجنس مع المحارم , وبعض الناس يعتبرونه محرماً ويمارسونه وينظرون إلى مسألة التحريم كأي مسألة تحريم أخرى ويعتبرون ذنبه مثل أي ذنب آخر, لا يزيد ولا ينقص, والمهم الآن أن الغريزة والطبع والسليقة تتغلب في كثيرٍ من الأحيان على الثقافة.

مواضيع ذات صلة: 

تاريخ البغاء العلني والسرّي في بغداد

أرملة في الاربعين تتزوج من ابنها الذي حملت به وعمره ثلاثة وعشرون عاماً

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

ج 2 / قراءة في كتاب المباديء- ناتالي أنجير

دقّة العلماء !TheCanon
ج 2 / قراءة في كتاب المباديء (ناتالي أنجير)
***
[ كي تؤّدي عملكَ بدقّة كافية , ينبغي عليك أن تكون الشخص الذي يدحض نفسه معظم الوقت ]
دانييل نوكيرا / كيميائي في معهد MMT
مقدمة كاتب السطور :
مَن الأخطر في ظنّكم , خداع الآخرين أم خداع الذات ؟
بالنسبة لي منطقياً , خداع الذات أخطر بكثير !
لأنّهُ مهما كنّا أشرار مثلاً وحاولنا خداع الآخرين في تعاملاتنا اليومية .
(كخداع صاحب العمل بقدرات مُزيّفة للحصول على الوظيفة)
فإنّنا سنواجه بردود وصدود الآخرين و إختباراتهم .
فهم أيضاً يملكون عقولاً تفكر !
وربّما بضعة محاولات فاشلة لخداع الآخرين ,تجعلنا ( لو كنّا ناس طبيعيين أو متوسطي الذكاء) ,نُقلِع عن تلك المحاولات .
لكنّ خداع الذات حالة كارثية بمعنى الكلمة !
لأنّهُ بخداعنا لذواتنا نبدأ تدريجياً بتصديق أنفسنا وطريقتنا وتفكيرنا ,الى أن نصل نقطة اللاعودة .
بحيث تصبح فكرتنا هي الوحيدة الصحيحة ,وكلّ ما عداها خطأ وخطر أو شرّ وكفر و زندقة !
فمثلاً صدام حسين لكثرة خداعه نفسه وصل مرحلة كان يعتبر فيها كلّ مَنْ يُعارضه هو بالضرورة خائن للعراق يجب محوه من على وجه الأرض !
و أغلب الأشياخ والمشايخ يعتبرون قولهم وطريقتهم هي الصواب والإيمان الصحيح ,ومخالفيهم يجب أن يُقتلوا أو تُقطّع اوصالهم أو ينفوا من الارض .
وقد يصل خداع الذات حدّاً يخرج عن السيطرة ,بحيث يُفجّر المرء ذاته وسط الناس الأبرياء معتقداً أنّهُ بذلك يخطو الخطوة الاولى نحو الجنّة .
إنّ عملية خداع الذات هذهِ تُعتبر العدوّ الأوّل للعلم الحديث !
***
من جهة اُخرى فإنّ طريق العِلم واضح لا غُبار عليه . يتعامل مع الحقائق الظاهرة والملموسة والمعروفة لغالبية البشر .ولن تجد عالماً حقيقياً واحداً يدّعي الحقيقة المطلقة !
إنّ سجلاّت التأريخ مُفعمة بالألغاز التي كانت مُتعذّرة على الفهم ,ثمّ غدت
مفهومة بواسطة العِلم !
حتى الثقوب السوداء والطاقة المُظلمة سيتوصل العلماء الى حلّ لغزها يوماً ما .والعلماء على إستعداد لسماع كلّ الإقتراحات ووجهات النظر حولها ,إلاّ القول بأنّها ظاهرة كونية لايمكن فهمها وتفسيرها !
العلماء يرفضون بشّدة الإستكانة لقوى غيبيّة مجهولة المصدر . ويستعيضون عن ذلك ببحوثهم وتجاربهم وسعيّهم العلمي في شتّى الإتجاهات !
***
والآن نُكمل معاً الجزء الثاني من قراءة كتاب ناتالي انجير (المباديء) !
ص 55
ينصحُ العلماء عامة الناس ويشجعونهم على التعوّد على طريقة التفكير خطوة فخطوة و بإسلوب كمّي .
وأن نواجه أيّ مشكلة بطريقة مباشرة بدل أن نهرع صارخين للبحث في كوكل !
يوّد العُلماء أن يُنظَر الى العِلم كمشروع دينامي خلاّق ,وليس كجسدٍ مُتحجّر ,أو مجموعة متحجّرة من الحقائق والقوانين !
ويلي ذلك أهمية عند العلماء ,أنّهم يوّدون أن يتعلّم الناس المزيد عن الإحصائيات !
(فرص الإحتمالات ,المتوسطات ,حجم العيّنات ,ومجموعة البيانات)
يتعلمونها بما يكفي لأن يسخروا بثقة من الإحصائيات التي لا تتحرى الدقة
يرى العلماء منطقيّاً أنّهُ بالإستدلال الكمّي السليم قد يتمكن الناس من مُقاومة إغواء الحكاية الخرافيّة والشهادة الفردية ورمز ( ن ) المُخادع ,
أو حجم العيّنة لحكاية (أنا وأصدقائي والبوّاب وخبير القهوة في حانة الكاريبو)!
***
عندما يكون لدينا تقدير أفضل للصفات الكمّية ,ربّما نستطيع آنذاك أن نضع جانباً (ولو مؤقتاً) عناد المخ البشري ,الذي تطوّر الى التركيز على تقلّبات السلوك والزلّات في قبيلة صغيرة متجانسة .
بدلاً من التركيز على الكثافات السكانية المُخيفة ودوّامات تعدّد الثقافات ,
التي تُميّز الحياة في مُدننا الحالية بطريقة تفوق الخيال !
***
ص 57
يقول ( أندرو نول ) من جامعة هارفارد ما يلي :
الآراء السياسية هي قضيّة رأيّ أو وجهة نظر !
ليس هناك حاجة أن تعطي سبباً علمياً مقنعاً كي تقول وجهة نظرك !
تستطيع أن تقول :أنا أحبّ جورج دبليو بوش … أو أكرهه !
لا أحد سيطلب منك تفسيراً علمياً لموقفكَ تجاهه .
وفي غرفة التصويت يمكنك إنتخاب مَنْ ترغب دون تقديم براهين علمية على إختيارك !
وفي المطعم أنتَ لاتحتاج تفسير لماذا تطلب قطعة اللحم المشوية قليلاً أو متوسطة أو ناضجة جداً .
النادل لن يسألك عن أسباب إختيارك , خصوصاً إذا فكّر في البقشيش !
***
للأسف الشديد كثير من الناس ينظرون الى العِلم بنفس الطريقة ,
إيّ يعتبرونه مسألة رأي !
مثلاً أحدهم يقول : أنا لا أؤمن بنظرية التطوّر ,لا تسألني لماذا ,أنا لا اُؤمن وحسب !
ثم يضيف :أنتَ ( التطوّري ) تؤمن بتلك النظرية , وأنا ( التكويني ) لا اُؤمن بها ,لكَ رأيكَ ولي رأيي .
هذه هي النقطة التي من المُرجّح أن ينفذ فيها صبر أتباع العِلم , لكنّهم قد لا يُظهرون ذلك !
فهم يفهمون أنّ كلّ رأي علمي يجب أن يكون لهُ أسباب و دلائل وحتى تطبيقات ملموسة معروفة مفهومة للناس !
***
ص 60
العلماء لا يخدعون أنفسهم (خصوصاً) ,وبالطبع لا يخدعون الآخرين !
يعملون بدّقة كبيرة ويعرضون نتائجهم بدقّة متناهية ,حتى لو كانت عكس توقعاتهم !
عندما يريدون التوّصل الى أسباب بعض الظواهر الطبيعية .
يجرون تجاربهم دون وضع (العامل المؤثر الذي يظنونه) في المقدمة .
العامل الحاكم المُفضّل كثيراً ما يكون عاملاً أعمى !
بمعنى أنّ مَنْ يُجرون التجربة ينبغي ألاّ يعرفوا ما هو العامل الحاكم للتجربة وما هو العامل الفعّال الحقيقي .. إلاّ بعد أن تظهر كلّ النتائج
كي لا تتأثر تصرفاتهم بما يظنونه عن تأثير ذلك العامل .
وبعد تلك المرحلة يمكن فكّ شفرة التجربة !
سأوّضح أكثر بمثال ذو مغزى كبير :
أراد الباحثون في جامعة بوسطن أن يبيّنوا ,أنّ بيض ضفدعة الشجر (حمراء العين) يُفقّس مُبكراً .خصوصاً لتجنّب إفتراسهِ من ثعبان مقترب .
وبهذا يُتاح لأفراخ الضفدع (غير مكتملة النمو) أن تقفزَ الى أسفل الماء لتكون آمنة .
وكي يفعل الباحثون ذلك ,لم يكن كافياً عندهم تصوير فلم للبيض غير الناضج وهو يتفجر مفتوحاً عند إقتراب حيّة من النوع المُلتهم للبيض .
ففي النهاية مَنْ الذي سيقول / إنْ كان البيض يستجيب خاصةً لتهديد نوع معيّن من الثعابين ,وليس لأيّ إضطراب آخر في البيئة المُحيطة ؟
فماذا فعل العلماء لتوّخي الدقّة الشديدة في هذا المجال ؟
أثبت العلماء عمليّاً دقّة نظام المتابعة في بيض الضفادع ,بتعريضهِ لأنواع مختلفة من ذبذبات مُسجّله لها سعة متساوية ومن مصادر متمايزة , مثل ثعبان ينزلق أو خطوات إنسان عابر أو تساقط قطرات مطر .
ثمّ لاحظوا أنّ أفراخ الضفدع ,لا تعجل بالفقس إلاّ مع صوت إهتزازات الثعبان !!!
هل تصدّقون الآن مدى صبر العلماء ودقتّهم وصدقهم مع أنفسهم ثمّ مع الآخرين ؟
***
الوخز بالاُبر الصينيّة !
مثال ثانِ عن دقّة العلماء وصدقهم في عملهم / ص 60
عندما أرادَ الباحثون أن يُثبتوا عمليّاً مدى فعّالية وخز الأبر الصينية لعلاج شتى العلل ك ( إدمان المخدرات , الصداع , الغثيان … الخ )
كانوا يتوقون الى أن تؤخذ أبحاثهم على محمل الجّد !
أصابهم الإرهاق من رفض زملائهم (بتشنج) لكل الممارسات البديلة للعلاج .
كما أرهقتهم حقّاً الإشارات الخبيثة (وخز الدجالين) .
كانوا يطلبون دراسة مُعمّاة تماماً ل 24 قيراط !
قاموا بدراستهم على مجموعتين من المرضى ,حيث تتلقى مجموعة منهم وخزاً بالأبر ,ولا تتلقاه المجموعة الأخرى .
ولا تعرف أيّ مجموعة منهما أيّهما هي التي تُعالج ,وأيّهما التي لا تُعالَج .
ولكن المشكلة التي صادفتهم هي كيف تخدع بعض الأفراد لبعض الوقت بشأن عملية محسوسة تماماً كالوخز بالأبر ؟
كان حلّ الباحثين ذكيّاً وفي الصميم !
ستتعاطى مجموعة من المرضى وخزاً بالأبر يدخلونها في نقاط الوخز المُحدّدة حسب الأصول الرسمية .
بينما تتعاطى المجموعة الثانية وخز بالأبر يدخلونها في (نقاط خادعة) في الجسم , يتفق كلّ المعالجون بالوخز على أنّها كما ينبغي لا تأثير لها !
عندما اُبلِغَ المرضى بالغثيان والقيء أنّ علّتهم قد خفّت نتيجة الوخز الذي لا خِداعَ فيه ,ولم تخّف عند أؤلئك الذين تعرّضوا للوخز الخادع .
إضطر حتى أشّد المُتشككين من الأطبّاء الغربيين ,الى التسليم بأنّ هذا العلاج القديم الذي يُمارس منذُ 5000 عام ,قد يكون له فوائد في حدود !
لاحظوا ثانيةً .. ( قد ) … و ( في حدود ) !
هل يعني هذا شيئاً لكم , فيما يخّص دقة العلماء ؟
***
ص 61
لكي تضع حلاً علمياً لمشكلة تواجهكَ ,عليك تناول تلك المشكلة من زوايا كثيرة مختلفة .لترى إنْ كُنتَ ستنتهي دائماً بالوصول الى روما !
ص 62
العُلماء يُطالبون بالدليل !
وهم لا يرحمون الباحث الذي يُقدّم عرضاً لمسألة مهمة , فيه بيانات ضعيفة !
(إنتهى الجزء الثاني من قراءتي لهذا الكتاب الرائع )
***
الخلاصة :
هناك علاقة عكسية بين عملية خداع الآخرين والزمن !
فمحاولات الإنسان العادي تضعف تدريجياً ,نظراً لوجود (مُقابل) يُقاوم تلك المحاولات الخادعة .
لذلك يصّح القول التالي :أنتَ تستطيع خداع بعض الناس لبعض الوقت (رغم وجود مشكلة في ذلك) لكنّك لا تستطيع خداع كلّ الناس طيلة الوقت.
بينما العلاقة تكون طردية في حالة خداع الذات !
فكلّما أقنعنا أنفسنا بكذبة ما ,يزداد تمسكنّا برأينا والإنغلاق عليه حتى نصل حالة اللاعودة أو القطيعة مع الآخرين ! ( تذكروا صديّم والقذافي مثلاً )
وكي لا نبدأ بخداع أنفسنا نحتاج الى تثقيفها بالقراءة العلميّة النافعة .
وفي نفس الوقت سماع آراء ووجهات نظر الآخرين والتفاعل معهم على طول الخط !
اُكرّر فكرتي الأزلية التالية :
القراءة الصفراء لكتب التراث (الدونكشوتيّة) تقودنا الى خداع الذات وما يلي ذلك من مصائب .
بينما القراءة العلمية تقودنا الى العقلانية والواقعية وتعلّمنا التعامل الصحيح مع هذا العالم وهذه الحياة بإيجابياتهم وسلبياتهم !

تحياتي لكم
رعد الحافظ
27 يونيو 2014

رعد الحافظ(مفكر حر)؟

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | Leave a comment

الولد يتبع أبوه

الولد يتبع أبوهpizagman

في حينا عائلة والحمد لله لا علاقة عميقة لنا معهم ، فالولد يلطم ويصرخ ويقول من هو أبي …؟.

وأمه الديمقراطية تقول هذا شأني …!.

ويرد عليها انت مجرمة لأنك حرمتيني من أبي …؟.

وترد عليه انا حرة …!.

فرد الشاب على امه ، وقال انت عبدة الجنس انها الحقيقة المرة …؟.

عبيد الجنس الديمقراطي …

الأديان المتخاصمة الثلاثة لم تكن متخاصمة في الدولة المدنية ايام الرسول الكريم (( ص )) ، فكانت هناك علاقة جميلة فيما بينهم والنصارى ، وعلاقة جيدة مع اليهود ، وتوجد بينهم مواثيق وعهود …

في الغرب تغربت النصرانية وأصبحت مسيحية ، وظهر التثليث ، والعودة المترقبة ، والديانات الأخرى تحولت هي الأخرى لأديان تقيدها قوانين المجتمع ومنها قوانين الأم الفردية

(( single Mother )) .

ومنع تعدد الزوجات الذي كان موجودا في الأديان كلها …؟.

وتقوية الأولاد على الآباء ، وكسر خشم الرجل ، وانتعاش المرأة ، وتقزم الرجال …!.

فصعدت درجة بورصة الطلاق ، وتمزق المجتمع وسقط الأطفال في الحفرة الرأسمالية …؟.

واليوم الأولاد الجدد الذين تم صنعهم سياسيا مثل المنظمات المشبوهة والمتطرفة تحت عنوان الأديان خلقوها لكي يشوه الأديان وخصوصا الاسلام لكي ينقظوا عليه …!.

وبمباركة شعوبهم بعد ان خدعوهم (( خداع الناس أسهل من إقناعهم فقد تم خداعهم )) (( مارك توين )) .

وهكذا تسللت تلك المجاميع والأفكار لتهدم الدول والشعوب العربية خصوصا …؟.

وبعد إنجاز المهمة تذكر الولد أباه وبدء يبحث عنه وهو يلطم ويلوم امه العسكرية والمنظمات التي جمعت كل هبل العالم وتخلفه .

اليوم الطفل يصرخ اين أبي وعرف عنوانه فهل سوف يرحل للقائه ، وهل الوالد سيقبل استقباله …؟.

الابن جمع متاعه ورحل يبحث عن أبيه ، ولقد سمعت قصة معرفته عنوان والده ، انها مسألة وقت ويدق باب بيت أبيه فأن لم يستقبله فسوف يكسر الباب عنده ويصلي …!.

انقلب السحر على الساحر ….

هيثم هاشم

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

سيل جارف في أدب الأطفال

سيل جارف في أدب الأطفالblack-white-girls-196x196
زهير دعيم
الى عدّة سنوات خلت, تساءلتُ وتساءل الكثير من المربّين والاهل :ما هذه القلّة في الإنتاج الأدبي للأطفال؟ لماذا كلّ هذه السنوات العجاف الطويلة وعلى مرّ الايام لم يفطن العربي بشكل جدّي بالطفولة ؟ولماذا ظلّ الطفل العربي في الظل لا يلقى اهتمامًا من الأدباء والقصصيين ، في حين راح الغرب يُطرّز القصص والمسرحيات ، ويدبج المقالات العلمية ذات الصلة الوثيقة بالطفولة ، فقد كان الطفل عندهم محورًا والكل يدور حوله. أليس هو الذي سيدير الكون بعد عدّة عقود من الزمن ؟ فلماذا لا نوظّف فيه طاقاتنا وأفكارنا وأموالنا؟!
وصليّنا وتضرّعنا الى الله أن يغيّر ويبدّل من عقلية كُتّابنا ، فيلتفتون ولو قليلا لهذا الملاك البريء ,، الذي احبّه وما زال ، المْ يقل ” دعوا الأطفال يأتون إليّ “.
ولم يطل الوقت فقد منّ الله علينا بوابل ٍ من الكُتّاب والكاتبات الذين اغرقوا “السّوق “
بالقصص وأشباه القصص والحكايات التي لها اوّل ما لها آخر …!!!نعم غرق السوق وراحت كلّ معلّمة لها في التعليم تجربة سنتين في الحضانة، راحت تخطّ قصصًا مقطوعة موصولة، وتدفع بها مجّاناً إلى دارٍ للنشر ، فتخرج بعد ايام الى السوق وقد أضحت صاحبتها كاتبة وأديبة …كذا في يوم وليلة ولد مئات الكاتبات والكُتّاب.
قد تكون الحُلّة جميلة امّا المضمون فحدّث ولا حرج. لا اريد ان اكون قاسيًا، فالأمر لا ينسلخ على الكلّ وان كان ينسلخ على السّواد الاعظم، فقصة الاطفال تحتاج الى إبداع وأي إبداع،وتحتاج الى اهتمام لا يقلّ عن الاهتمام بالكبار، فنفسيّة الاطفال شفّافة رهيفة تتأثر بكلّ غبار او غضن .
نعم امتلأ السوق وعجّ بالعشرات بل بالمئات من الاصدارات ، والاسماء ما هبّ ودبّ، الصغير والكبير والشماليّ والجنوبي وكل الجهات ، الكلّ يُدلي بدلوه ، والكل يطمع الى
لقب كاتب او كاتبة .
لا اتجنّى والربّ يعلم ، ولكنني مُستاء وأكاد انفلق غيظًا. فقد قرأت قصصًا لم تحمل من القصص الا اسمها فلا مضمون ولا هدف ولا رؤيا ولا إثارة….خربشة لا أكثر تخجل جدتي ان تحكيها.
انّي اتحدّى ومستعدّ ان اذكر العشرات!!!
ما ذا دهى دور النشر حتّى باتت تُخرج من فرنها خبزًا من الشعير؟
لقد بات الامر مُقلقًا ، ووجب ان نضع حدّا لهذه الظاهرة المقيتة ، فالقصص الهادفة ضاعت بين مئات القصص السخيفة .
فكّرت مليًّا وجدّيًا ان اترك انا وغيري ممن كتبوا واستحوذوا على القبول والتقدير ، فكرنا ان نترك هذا الميدان لحديدان!!!.
ان السؤال الاكبر هو كيف يجد هؤلاء الطريق الى دور النشر في حين ان الذين يجيدون هذا الفن يقفون على الرصيف؟
اننا يتامى , فلا مؤسسات حكومية تهتم وتلتفت ، وان التفتت قيّدتك بالف قيد وقيد ومجّانا والحجة الميزانيات شحيحة .
لا انكر ان بعض المؤسسات مدّت يد العون ، ولكن هذه اليد كانت وما زالت قصيرة ، بطيئة , مُتثائبة, نعسى.
صرخة أطلقها علّها تطلق من ظلام درجي الكثير من قصص الاطفال الهادفة فتفكّ أسرها وتُريح ضميري.
ويبقى السؤال ,، ما هو الحل ّ هيّا نفكّر …هل هو بلجنة واعية من الادباء تدرس كلّ قصة قبل أن تصل الى دور النشر فتوافق او تمانع أم بأمر آخر يحفظ ماء وجه أدب الأطفال؟!!!.

زهير دعيم (مفكر حر)؟

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

رئيس أساقفة الموصل ينفي حصول أي تهجير للمسيحيين: معركة المسلحين ليست معنا مميز

أكد رئيس أساقفة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك المطران يوحنا بطرس موشي في حديث صحفي أنّ “الوضع في العراق achourسيئ جداً، والأيام الأولى من الانتفاضة أدّت الى قطع المياه والكهرباء والمواد البترولية عن أغلب سكان المنطقة، وسط القصف والدمار والتصفيات المتبادلة ونقص المواد الغذائية”، مشيراً الى أنّ “اليأس ضرب العراقيّين، لأنهم لم يعرفوا الاستقرار منذ العام 2003، يوم احتلال العراق وسقوط نظام الرئيس الراحل صدّام حسين”.

ولفت موشي الى أنّ “معاناة المسيحيين غير منفصلة عن معاناة العراقيين الى أي طائفة أو مذهب انتموا، فرصاصة الموت لا تفرّق بين المذاهب، والخوف من المجهول يرافق الجميع، بعد انسداد الأفق وعدم معرفة مصير الأحداث”، مشيراً الى أنّ “ما لحق المسيحيين في الأيام الأخيرة أصاب العراقيين جميعاً”، نافياً حصول أي “تهجير مُمنهج للمسيحيين، أو استهداف كنائسهم أو مقاماتهم الدينية من الثوار أو أي فصيل آخر، فالحرب ليست معنا، بل مع السلطة السياسية الحاكمة.

وأكد موشي أنّ “المنتفضين في المناطق التي طُردت منها قوات نوري المالكي، لم يعتدوا على المسيحيين أو المدنيين إلى أيّ طائفة انتموا، بل كانت معركتهم مع الجنود والقوات التي اعتبروها معادية”، مضيفاً: “لقد تواصلنا مع رعايانا والمسؤولين الدينيين ولم يبلغونا أي عمل تهجيري أو انتقامي ضدّ المسيحيين، فعملية النزوح شملت مختلف الطوائف، والمناطق التي غادرها المسيحيون نطمئنّ اليها، ولم تردنا أي معلومة عن التعرّض لمقاماتنا الدينية”.

وشدد موشي على أنّ “المسيحيين الذين غادروا في الايام الأخيرة الى مناطق آمنة داخل العراق سيعودون الى بلداتهم ومنازلهم وكنائسهم، ولن يمنعهم شيء من ذلك، على رغم بعض التجاوزات الفردية ضدّ الكنائس، لكنّ المسيحي العراقي قلق لأن لا حلّ في الافق القريب، وبلده يتجه نحو المجهول”، لافتاً الى أنّ “الموصل تأوي عدداً كبيراً من العائلات المسيحية التي نزحت اليها أخيراً، حيث نهتمّ بهم، ونحافظ عليهم لكي لا يهاجروا، في انتظار حلّ الأزمة وعودة الامور الى مسارها الطبيعي واستباب الأمن”.

العرب الان

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment