Freethinker مفكر حر

شومر اصل الساميين والسومريين والعرب …

آثار دلمون

تسمية كلمة سومر ، او على الأصح (( شومر )) …

جاءت في الكتابات الأكدية السامية على هيئة (( مات سومريم )) بلاد السومريين …

ويعتقد معناها (( ارض سيد القصب )) …

(( ومات اكديم )) تعني بلاد اكد فوق الحلة جنوب بغداد …

كانت بلاد اكد وبالجنوب بلاد سومر وهي بين الناصرية والديوانية لحدود الحضارة السومرية …

وفي مقدمتها مدينة نفر وكوثر (( تل ابراهيم او جبل ابراهيم )) …

وكان اسرحون اسمه ملك الجهات الأربعة …

واستخدم الكتاب اليونان والرومان وأولهم هيرودتش مصطلح بلاد بابل (( بابيلوننا )) …

كان العرب يطلقون على بلاد مابين النهرين الشمالية اسم (( الجزيرة )) …

وأطلق اسم العراب العربي تميزا على عراق العجم (( الجزء الجنوبي من ايران )) …

كما سموا السهل الرسوبي بأرض السواد لخضرته …

اما تسمية الفرات ودجلة : –

إن تسمية النهرين من اصل سومري ثم ورد اسم الفرات في النصوص السومرية على هيئة (( بوراتن )) (( Burana )) او بوروننا وفي الأكدية (( السامية )) بوراتي او بوراتم ، والصيغة العربية (( فرات )) ومعناها (( الرافد )) او الماء العذب ، او اسم دجلة فقد ورد بهيئة (( أدكنا )) (( Idigna )) ومنها التسمية العبرانية (( حداقل )) او (( هداقل )) والعربية (( دجلة )) …

شط العرب : –

يقال بان النهرين دجلة والفرات كانوا يصبان منفصلين في الخليج العربي (( هيرودتش ))يقول كانا يصبان على انفراد في الخليج العربي (( البحر الا رتيري )) …

شط العرب يتكون من لقاء دجلة والفرات وطوله 204 كم ، وعرضه 400 متر …

اسم السومريين : –

سومر معناها ارض سيد القصب او الأمراش (( ki _ en _ gi )) الاله السومري المشهور أنكي او أبا ، وهو اسم مشتق من اسماء مدينة نفر …

اما اللغة السومرية تفرعت منها لغتين البابلية والآشورية وأول ما يقال عن اللغة السومرية انها لغة منفردة ، من ناحية كونها لايمكن تصنيفها وإرجاعها الى العوائل اللغوية المعروفة الان فهي ليست من اللغات السامية ولا عائلة اللغة الهندية – الأوربية …

وهي من اللغات اللاحقة Agglatinative انها تجمع او تركب الجمل الفعلية (( ان _ كي )) ، (( An _ ki )) الكون (( اي السماء والأرض )) ومنها كلمة هيكل في اللغة العربية واللغات السامية …

وهي لغة حضارة وادي الرافدين التي دونت بالخط المسماري (( وجمده نصر )) تعكس صدق وحقيقة اللغة السومرية صنعها السومريين …

ومن مظاهر السومريين حلق الشوارب وإطلاق اللحى ، وهم يشتركون في هذا مع الساميين …

اما الساميين : –

أقوام عربية هاجرت من مهدها الأصلي في جزيرة العرب ، وأطلق اسم الاقوام السامية المستشرق الألماني (( لوتزر )) وأطلقها على المتكلمين بإحدى لغات العائلة السامية كالعربية والعبرية والأكدية (( البابلية _ والآشورية )) والآرامية ، والكنعانية وهم منحدرون من نسل سام ، والرأي الأصح بان هذه هي لغات الجزيرة العربية واللغات العربية والأقوام السامية بالأقوام العربية او أقوام الجزيرة العربية والتي هي اقرب من الصواب …

عاش الساميون في الجزيرة العربية وأطرافها اي ما يسمى بالهلال الخصيب …

وانتشرت بهجرات استوطنت بوادي الشام ومناطق العراق الغربية وبوادي مابين النهرين العليا مثل منطقة الخابور والباليخ والفرات الأعلى ومنها كانت تتغلغل الى المناطق الاخصب مثل وادي الرافدين وسورية وفلسطين ولبنان وحتى وادي النيل …

وكانت الجزيرة العربية في الدهر الجيولوجي المسمى (( بلايستوسين )) (( Pleistocene )) …

حيث تمتعت بأمطار غزيرة وكانت صالحة للاستيطان حتى بحلول الجفاف العام …

وكان البدو الساميون يستعملون الجمل والحمير للتنقل ، ويربون الماشية …

كتلة اللغات السامية الشرقية : –

اولا … البابلية القديمة الوسيطة الحديثة …

ثانيا … الآشورية القديمة الوسيطة والحديثة …

كتلة اللغات السامية الغربية : –

الكنعانية : من أفرادها الأمورية ، والكنعانية – الفينيقية ، والعبرانية ، والاوغاريتية …

الآرامية : الآرامية القديمة القرنين العاشر والثامن (( قبل الميلاد )) وهي فرعين : –

الفرع الاول … الآرامية الشرقية : ومنها اللهجة الحضرية (( مدينة الحضر المشهورة )) …

والآرامية الرهوية (( سريانية الرها )) ، واللهجة الصابئية المندائية والآشورية في العراق …

الفرع الثاني … الآرامية الغربية : وهي الآرامية النبطية ، والتدمرية ، والآرامية الفلسطينية ، والسومرية …

كتلة اللغات السامية الجنوبية (( الجنوبية الغربية )) …

وهي لغات الجزيرة العربية واللغة الحبشية واللغة العربية الشمالية (( الحجازية )) والتي تسود فروعها ولهجاتها المختلفة الان جميع الأقطار العربية …

ومنها اللغة العربية الجنوبية التاريخية مثل المعينية والسبئية والحميرية والقتبانية واللهجات الحبشية …

هجرات او موجات للقبائل السامية الى أنحاء الشرق الأدنى المختلفة …

منذ عثر ماقبل التاريخ بدأت الهجرة …

الساميون الشرقيون : في وادي الرافدين مابين الألفين الخامس والرابع قبل الميلاد …

الدولة الأكدية المشهورة نسبة الى اكد ، وأطلق اسم الأكديين واللغة الأكدية على الساميين الشرقيين ….

الساميون الغربيون : القبائل الأمورية وهم الكنعانيون الشرقيون في وادي الرافدين وبلاد الشام ومنهم الفينيقيون في سورية

وفلسطين …

الآراميون : انتشرت القبائل الآرامية في الكثير من مناطق الهلال الخصيب في القرنيين الرابع عشر والثاني عشر قبل الميلاد …

القبائل العربية : انتشرت القبائل العربية منذ الألف الاول قبل الميلاد الى جهات مابين النهرين …

وقد أخذ اسم (( عرب )) يظهر في اخبار الملوك الآشوريين في حروبهم مع بعض القبائل في بوادي الشام

والعراق ولعله شمالي الحجاز …

والقبائل النبطية في تدمر وطور سيناء وشمالي الحجاز وعلى الأكثر هي قبائل عربية تكلمت او كتبت باللغة الآرامية …

اللغات السامية والحامية : يرى الباحثين ان عائلة اللغات السامية ليست ظاهرة لغوية منعزلة بل انها تؤلف مايسمى باللغات

السامية ومن أفرادها اللغة المصرية القديمة ، واللغات البربرية ، والكوشية …

وعائلة أكب اطلب عليها عائلة اللغات (( السامية _ الحامية )) ….

السوباريون – والحوريون : –

اتصل سكان وادي الرافدين مع أقوام من خارج القطر ، وكان ذلك إما عن طريق الاتصالات التجارية او من خلال الفتوحات او الأسفار ومنهم السوباريون …

السوباريون : في منتصف الألف الثالث قبل الميلاد بدأ فيها ذكر أقوام غريبة وبعيدة عن بلاد سومر ومنهم السوباريون في فتوحات سرجون الأكدي …

وفي اخبار حاكم لجش المسمى (( آياناتم )) وكذلك اسم قوم آخرين هم (( الحوريون )) او (( الخوريون ))…

اما اصلهم فغيّر معروفا ، ولكن لغتهم ليست من عائلة اللغات (( الهندية – الأوربية )) او كانوا يقطنون في شمالي مابين المنطقة الشمالية من العراق التي عرفت بأسم بلاد آشور …

وذلك قبل هجرة الآشوريين الساميين في الألف الثالث قبل الميلاد ، حيث أزاحوا القسم الأكبر من السوباريون الى المناطق الجبلية شرق دجلة …؟.

ولكن لاشك بانهم دخلوا في التركيب القومي للآشوريين …!.

وتم استخدام مصطلح (( سوبارتو )) وبلاد سوبارتو في كثير من النصوص البابلية …

وأصبحت كلمة (( سوبارم )) (( Sobarum )) ، (( وسيرم )) (( Subrum )) مرادفة في اللغة الآشورية القديمة لكلمة عبد ، مثل كلمة (( Slave )) في بعض اللغات الأوربية من أقوام الصقلب (( الصقالبة )) والسلافيين …

الحوريون : –

يرجح ان يكون مهدا الحوريون في المنطقة الجبلية التي تكون نصف دائرة تمتد من جبال طوروس بالقرب من كركميش (( جرابلس الان )) الى بحيرة وان تقريبا …

وامتدوا الى الزاب الأعلى حيث (( اللولوبيون )) من شرق (( منطقة شهر زور )) ، وكانت لهم دويلة في أعالي وادي دجلة والفرات …

وذكروا في الألواح الإدارية والاقتصادية من زمن سلالة اور الثالثة (( 2112 _ 2004 )) قبل الميلاد …

ويبدوا ان لغتهم دونت بالخط المسماري انهم لم يكونوا من الناحية اللغوية من الساميين ولا من أقوام (( الهندية _ الأوربية )) وأطلق عليهم المصطلح الغامض (( اسويين )) (( Asianic )) …

وأقرب لغة لهم هي اللغة الاورارطية (( اي لغة اقليم ارمينيا القديمة )) …

والتي عبروا اليها قومياً اسمه (( تشوب )) (( Teshop )) وهو اله الجو والصاعقة والرعود مثل الإلهين (( أنليل وادو )) في حضارة وادي الرافدين كما عبدوا آلهة (( حيفا او حيفا )) (( Aihepa )) وجعلوها زوج الاله (( تشوب )) ، وطوبق ألههم هذا بآلهة مملكة (( اشنونا )) المسمى (( تشباك )) (( Tishpak )) …

وانتشروا في عدة جهات من الهلال الخصيب في سورية الشمالية (( 1800 )) قبل الميلاد …

أكثرية سكان المدينة القديمة المسماة (( الالاخ )) (( تل العطشانة )) والواقعة مابين حلب وأنطاكية …

وبعد قرن وصلوا الى منطقة شمالي العراق في المدينة القديمة (( نوزي )) …

اللغات : –

بأقدم عهود الاستيطان في السهل الرسوبي في حدود الألف الخامس قبل الميلاد …

١ _ دور العبيد : – لعلهم سبقوا الساميين والسومريين في استيطان السهل الرسوبي او عايشوهم ولكن لغتهم بادت ولم يتبقى

منها سوى تراث قليل من المفردات اللغوية مثل اسماء بلاد سومر ، وبلاد اكد ، وبعض الحرف والصناعات …

وقد يكون من أوجدوا الخط المسماري …

٢ _ دور الوركاء وجمدة نصر : – وكانت لها دورا حضاريا متميزا اطلق عليه مصطلح (( الدور الشبية التاريخي )) ، الشبية

الكتابي (( Prolo _ Historil )) …

وظهرت الكتابة في الطبقة الرابعة من الوركاء (( وجمدة نصر )) ، اتضحت سيادة اللغة السومرية والثقافة

السومرية في حضارة وادي الرافدين …

عصر فجر السلالات : –

او عصر دول المدن (( 2000 _ 2370 )) قبل الميلاد الى ثلاثة ادوار في الطور الاول لاتوجد أشياء مدونة يعتد بها ولكن في الدور الثاني ازدادت وكثرت في الدور الثالث التي سادت بها اللغة السومرية ولاسيما في بلاد سومر وتشير لظهور كيان بارز للساميين الأكديين في القسم الأوسط من السهل الجنوبي بلاد اكد في مدينة كيش المشهورة …

وملوك كيش البالغ عددهم اثنين وعشرين ملكا كلهم لهم اسماء سامية مثل الملك المسمى (( كليم )) (( Kalbam )) اي الكلب ،

(( وقلومو )) (( Qalomu )) اي الحمل …

وظهرت في اللغة السومرية نفسها مفردات ثبت انها مستعارة من اللغة الأكدية السامية مثل كلمة (( شام )) (( Sham )) اشترى باع مثل العربية (( سام يسوم )) ، وكلمة (( دمكار )) (( Damkar )) تاجر ، وكلمة (( فم )) (( Pvm )) اي الفم وغيرها …

العهد الأكدي : –

سيطر الأكديون الساميون على جميع القطر في نهاية عهد السلالات وبرزت اللغة (( السامية الشرقية )) بصفتها لغة النصوص الرسمية وبقيت اللغة السومرية لغة للتدوين والكلام ولاسيما في بلاد سومر ولغة رسمية الى جانب اللغة الأكدية اي الوضع اللغوي في حضارة وادي الرافدين ، والازدواج اللغوي اي استعمال اللغتين الأكدية والسومرية جنبا الى جنب …

عهد سلالة اور الثالثة : –

(( 2112 _ 2004 )) قبل الميلاد من بعد فترة الكوتيين وكانت مملكة قوية امتدت بالفتوحات الخارجية للأقطار المجاورة ، ونهضة ادبية وثقافية في زمن الحاكم السومري في لجش (( جوديه )) او (( كودية )) ووجدنا الألوف من ألواح الطين السومرية ولكن اغلبها وثائق وعقود تجارية واقتصادية …

العهد البابلي القديم : –

وبسبب تدفق القبائل الأمورية السامية من البوادي المتاخمة لجهات الفرات الأعلى الى وادي الرافدين انهارت امبراطورية اور بسبب عوامل الضعف الداخلي …

ورغم هذا وكثرة دخول القبائل السامية الجديدة من الأموريين فان اللهجة الأمورية (( وهي احدى لغات الكتلة السامية الغربية )) لم تصبح لغة تدوين سائدة …

اما اللغة السومرية فقد استمر استعمالها في التدوين ….

هيثم هاشم

يعترف القرآن ضمنا بأنه يمارس(الهيراركية

-hirearchy)

وهي السياسة التي تقف ضد حقوق الإنسان المباشرة وضد المساواة وضد(الشوربة السياسية أو الفوضه ألخلاقه) والقرآن كان السبب المباشر للنزاعات الاجتماعية أولا والسياسية ثانية إذ جعل للرجل حقا مشروعا أكثر من المرأة في كافة المجالات وهذه هي الهيراركية التي مارسها بعد ذلك ضد القبائل العربية وأدى بالتالي إلى خلافات عرقية بين أبناء القبيلة الواحدة المفخذة إلى أفخاذ يعلو فيها فخذ على فخذ آخر بقوة السلاح بين قريش وهم عِرق واحد أو قبيلة واحدة مفخذة إذ كان يرى بنو هاشم أنهم أحق الناس بالخلافة وعلى الجميع أن يتبع رجلا من بني هاشم, وكانت صرخة بني أمية تعتبر نفسها أنه من حقها أن تتداول السلطة على مبدأ منكم النبي ومنا الحاكم السياسي أو كما قال عمر بن الخطاب(أنتم الأمراء من قريش ونحن الوزراء), لذلك نشأت الحروب البدائية الإسلامية بين السلطة الزمنية وبين السلطة الدينية(الروحية) أيام كانت السلطة عملية خبص وعجن بين السلطتين معا إذا كان يمارس صاحب السلطة الدينية السلطة المدنية(الزمنية) وكانت الحروب هي الحل الأوحد والأفضل لفك الخلافات والنزاعات بسبب عدم الاعتراف بالآخر وهذه سياسة ما زالت واضحة أمامنا في المجتمعات العربية الإسلامية وتظهر جليةَ بين الرجل وبين المرأة حيث التصاعد واضح في المنهج وبسبب وجود التصاعد الاجتماعي واعتلاء فئة على فئة لسحقها ولممارسة السلطة عليها نشأة فكرة الحروب لحل النزاعات الفكرية والسياسية منها النزاعات الدينية والمدنية, إن (الهيراركيه) هي المبدأ الأول للشعور بالاضطهاد وجاءت بعد ذلك فكرة حقوق الإنسان في أوروبا نتيجة الإحساس أو التوصل عن طريق السلام بين الشعوب بدل الحرب بين الشعوب ولكثرة ما سقط من أبرياء مدنيين كقتلى ظهر مبدأ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وعن طريق حقوق الإنسان ظهر مبدأ حق الأقليات في ممارسة السلطة وتداولها التي حلت محل النزاعات الدموية ومن فكرة حقوق الإنسان نشأة فكرة حقوق الأقليات وعدم الاعتراف بالتصاعد الاجتماعي وتمايز أو تمييز طبقة أو فئة على حساب الفئات الأخرى, أما نحن كمسلمين فإننا ما زلنا نمارس الهيراركية حتى في الأرزاق حيث تتدخل السلطة المدنية برفع ناس على حساب أناس آخرين والمبرر هو إرادة الله التي أرادت لزيد أن يكون أغنى من عُبيد وبهذا فإن فكرة الإبداع الفردي أو الجماعي الخلاق ليس له أي دور في إحياء المجتمعات فقط هنالك واحد مسيطر على الجميع وهو ما أدى في النهاية إلى النزاع وإشعال الثورات في تونس أولا وفي مصر وسوريا واليمن والبحرين.. وفكرة الأقليات هي لتكون بديلا عن الحروب فبدل أن نتحارب ونتصارع على السلطة أوجدنا كبشر فكرة احترام الأقليات العرقية قبل العرقيات الثقافية,فمن الممكن أن تجد في المجتمع الواحد العرقي عدة اتجاهات سياسية وثقافية وهذا هو الذي أوجد اليوم فكرة حق التعبير وحق التعبير عن وجهة النظر وحق ظهور التباين والاختلاف في وجهات النظر بين الأضداد المتضادة فكريا(والهيراركية) هي حق شرعي لبعض الفئات بأن تحكم الأغلبية دون أن يكون للأقليات حق تقرير المصير أو حق إبداء الرأي والهيراركية ليست شراكة في السلطة بل حق تسلط فئة على فئات أخرى مرة بشرعية من الله الذي أراد ذلك ومرة من القبيلة الأكثر عددا وعدة وما زالت إلى اليوم الانتخابات الرئاسية والنيابية فيها الهيراركية واضحة حيث تغلب قبيلة قبيلة أخرى وبالتالي نحن ما زلنا نميز بين بعضنا البعض من الرجل والمرأة إلى القبيلة والقبيلة الأخرى والسبب هو أن ألله هو الذي جعل الناس درجات فوق بعضهم البعض وبالتالي ليس لي أو لك حق الاعتراض.

وبما أن القرآن جعل الناس فوق بعضهم البعض درجات فهذا يعني نكران حقوق الإنسان بالكامل دون أـن يكون للأقليات الحق في تسجيل موقف تعترض عليه لأن الهيراركية الإسلامية حق واضح حتى في تقسيم الميراث بين البنات والأولاد ومن أعطى الرجل سلطة زائدة إلا القرآن نفسه وهنا المصيبة الكبرى وهي أن الشخص المميز نفسه عن أخته لا يرى بأنه ظالم بل يرى نفسه ممتثلاً لأوامر الله, وقد مارست الكنيسة على فترة من الفترات الهيراركية إذ جعلت لرجال الكهنوت مراتب ورتب دينية وقد تم تجاوزها بعد الإصلاح الديني في ألمانيا والإصلاح المدني في انكلترا, وكذلك الإسلامية غير أن الإسلامية ما زالت ترى مبررا من الله بأن يحكمنا هذا أو ذاك دون الاعتراف للآخرين بحقوقهم المدنية الشرعية وهي تعطي الحق لبعض الفئات بقيادتهم وبالسيطرة عليهم, وإذا كانت فكرة حقوق الإنسان قد حلت محل الحروب والشعور بالاضطهاد بعد الحرب العالمية الأولى فإن فكرة حق الأقليات أيضا قد حلت ليس محل حقوق الإنسان وإنما نتجت عن معرفة الإنسان بحقوقه ففكرة حقوق الإنسان هي التي أدت بالفكر الجمعي وبالوعي الجمعي إلى ولادة فكرة الأقليات وهي التي أدت إلى ظهور فكرة حق الأقليات في ممارسة حقوقها المدنية الدينية أو العرقية, وبمجرد أن نقرأ في القرآن فكرة أن الناس فوق بعضهم البعض درجات فإن هذه الفكرة فورا تعطل حق الأقليات في تداول السلطة أو ممارسة حقها في التعبير عن نفسها خطيا وعمليا.

إن ثورة حقوق الإنسان أطلقت وراءها سحابة من الدخان نستطيع أن نصفها بأنها المساواة بين الجنسين واعتبار الرجل والمرأة(جندر) وكذلك كانت السحابة تتشكل على شكل حقوق الأقليات, وهنالك تبادل في المفاهيم من دولة إلى دولة كل واحدة حسب مفهومها فبعض الدول تطلق شعار حقوق الإنسان وهو هنا بمكان أو بمحل حقوق الأقليات وبعض الدول تطلق مصطلح حقوق الأقليات بدل حقوق الإنسان وفي النهاية ظهر حق الفرد الواحد بممارسة حياته كيفما أراد متحديا السلطة الزمنية والسلطة الدينية على مبدأ(ما فيش حدى أحسن من حدى).