الهيراركية الاسلامية

يعترف القرآن ضمنا بأنه يمارس(الهيراركيةwompray

-hirearchy)

وهي السياسة التي تقف ضد حقوق الإنسان المباشرة وضد المساواة وضد(الشوربة السياسية أو الفوضه ألخلاقه) والقرآن كان السبب المباشر للنزاعات الاجتماعية أولا والسياسية ثانية إذ جعل للرجل حقا مشروعا أكثر من المرأة في كافة المجالات وهذه هي الهيراركية التي مارسها بعد ذلك ضد القبائل العربية وأدى بالتالي إلى خلافات عرقية بين أبناء القبيلة الواحدة المفخذة إلى أفخاذ يعلو فيها فخذ على فخذ آخر بقوة السلاح بين قريش وهم عِرق واحد أو قبيلة واحدة مفخذة إذ كان يرى بنو هاشم أنهم أحق الناس بالخلافة وعلى الجميع أن يتبع رجلا من بني هاشم, وكانت صرخة بني أمية تعتبر نفسها أنه من حقها أن تتداول السلطة على مبدأ منكم النبي ومنا الحاكم السياسي أو كما قال عمر بن الخطاب(أنتم الأمراء من قريش ونحن الوزراء), لذلك نشأت الحروب البدائية الإسلامية بين السلطة الزمنية وبين السلطة الدينية(الروحية) أيام كانت السلطة عملية خبص وعجن بين السلطتين معا إذا كان يمارس صاحب السلطة الدينية السلطة المدنية(الزمنية) وكانت الحروب هي الحل الأوحد والأفضل لفك الخلافات والنزاعات بسبب عدم الاعتراف بالآخر وهذه سياسة ما زالت واضحة أمامنا في المجتمعات العربية الإسلامية وتظهر جليةَ بين الرجل وبين المرأة حيث التصاعد واضح في المنهج وبسبب وجود التصاعد الاجتماعي واعتلاء فئة على فئة لسحقها ولممارسة السلطة عليها نشأة فكرة الحروب لحل النزاعات الفكرية والسياسية منها النزاعات الدينية والمدنية, إن (الهيراركيه) هي المبدأ الأول للشعور بالاضطهاد وجاءت بعد ذلك فكرة حقوق الإنسان في أوروبا نتيجة الإحساس أو التوصل عن طريق السلام بين الشعوب بدل الحرب بين الشعوب ولكثرة ما سقط من أبرياء مدنيين كقتلى ظهر مبدأ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وعن طريق حقوق الإنسان ظهر مبدأ حق الأقليات في ممارسة السلطة وتداولها التي حلت محل النزاعات الدموية ومن فكرة حقوق الإنسان نشأة فكرة حقوق الأقليات وعدم الاعتراف بالتصاعد الاجتماعي وتمايز أو تمييز طبقة أو فئة على حساب الفئات الأخرى, أما نحن كمسلمين فإننا ما زلنا نمارس الهيراركية حتى في الأرزاق حيث تتدخل السلطة المدنية برفع ناس على حساب أناس آخرين والمبرر هو إرادة الله التي أرادت لزيد أن يكون أغنى من عُبيد وبهذا فإن فكرة الإبداع الفردي أو الجماعي الخلاق ليس له أي دور في إحياء المجتمعات فقط هنالك واحد مسيطر على الجميع وهو ما أدى في النهاية إلى النزاع وإشعال الثورات في تونس أولا وفي مصر وسوريا واليمن والبحرين.. وفكرة الأقليات هي لتكون بديلا عن الحروب فبدل أن نتحارب ونتصارع على السلطة أوجدنا كبشر فكرة احترام الأقليات العرقية قبل العرقيات الثقافية,فمن الممكن أن تجد في المجتمع الواحد العرقي عدة اتجاهات سياسية وثقافية وهذا هو الذي أوجد اليوم فكرة حق التعبير وحق التعبير عن وجهة النظر وحق ظهور التباين والاختلاف في وجهات النظر بين الأضداد المتضادة فكريا(والهيراركية) هي حق شرعي لبعض الفئات بأن تحكم الأغلبية دون أن يكون للأقليات حق تقرير المصير أو حق إبداء الرأي والهيراركية ليست شراكة في السلطة بل حق تسلط فئة على فئات أخرى مرة بشرعية من الله الذي أراد ذلك ومرة من القبيلة الأكثر عددا وعدة وما زالت إلى اليوم الانتخابات الرئاسية والنيابية فيها الهيراركية واضحة حيث تغلب قبيلة قبيلة أخرى وبالتالي نحن ما زلنا نميز بين بعضنا البعض من الرجل والمرأة إلى القبيلة والقبيلة الأخرى والسبب هو أن ألله هو الذي جعل الناس درجات فوق بعضهم البعض وبالتالي ليس لي أو لك حق الاعتراض.

وبما أن القرآن جعل الناس فوق بعضهم البعض درجات فهذا يعني نكران حقوق الإنسان بالكامل دون أـن يكون للأقليات الحق في تسجيل موقف تعترض عليه لأن الهيراركية الإسلامية حق واضح حتى في تقسيم الميراث بين البنات والأولاد ومن أعطى الرجل سلطة زائدة إلا القرآن نفسه وهنا المصيبة الكبرى وهي أن الشخص المميز نفسه عن أخته لا يرى بأنه ظالم بل يرى نفسه ممتثلاً لأوامر الله, وقد مارست الكنيسة على فترة من الفترات الهيراركية إذ جعلت لرجال الكهنوت مراتب ورتب دينية وقد تم تجاوزها بعد الإصلاح الديني في ألمانيا والإصلاح المدني في انكلترا, وكذلك الإسلامية غير أن الإسلامية ما زالت ترى مبررا من الله بأن يحكمنا هذا أو ذاك دون الاعتراف للآخرين بحقوقهم المدنية الشرعية وهي تعطي الحق لبعض الفئات بقيادتهم وبالسيطرة عليهم, وإذا كانت فكرة حقوق الإنسان قد حلت محل الحروب والشعور بالاضطهاد بعد الحرب العالمية الأولى فإن فكرة حق الأقليات أيضا قد حلت ليس محل حقوق الإنسان وإنما نتجت عن معرفة الإنسان بحقوقه ففكرة حقوق الإنسان هي التي أدت بالفكر الجمعي وبالوعي الجمعي إلى ولادة فكرة الأقليات وهي التي أدت إلى ظهور فكرة حق الأقليات في ممارسة حقوقها المدنية الدينية أو العرقية, وبمجرد أن نقرأ في القرآن فكرة أن الناس فوق بعضهم البعض درجات فإن هذه الفكرة فورا تعطل حق الأقليات في تداول السلطة أو ممارسة حقها في التعبير عن نفسها خطيا وعمليا.

إن ثورة حقوق الإنسان أطلقت وراءها سحابة من الدخان نستطيع أن نصفها بأنها المساواة بين الجنسين واعتبار الرجل والمرأة(جندر) وكذلك كانت السحابة تتشكل على شكل حقوق الأقليات, وهنالك تبادل في المفاهيم من دولة إلى دولة كل واحدة حسب مفهومها فبعض الدول تطلق شعار حقوق الإنسان وهو هنا بمكان أو بمحل حقوق الأقليات وبعض الدول تطلق مصطلح حقوق الأقليات بدل حقوق الإنسان وفي النهاية ظهر حق الفرد الواحد بممارسة حياته كيفما أراد متحديا السلطة الزمنية والسلطة الدينية على مبدأ(ما فيش حدى أحسن من حدى).

About جهاد علاونة

جهاد علاونه ,كاتب أردني
This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

2 Responses to الهيراركية الاسلامية

  1. ابو العبد says:

    ها ياخوي جهاد شو مالك انتا يابا يوم انتا بتوكل الصبح زيت وظعطر وفي غيرك عم يوكل عسل هاي مو هيراركية ؟ ولا شو اسمها هاي ياخوي ؟
    ليش يوم انتا ياخوي بتوكل مجدرة وغيرك بيوكل لحم مشوي هاي مش اسمها هيراركية ؟
    ليش ياخوي يوم انتا بتركب طنبر وغيرك بيركب احدث السيارات هاي مش اسمها هيراركية ؟ ولا شو ؟؟
    ليش ياخوي يوم انتا ساكن في خشة وغيرك ساكن في قصر هاي شو اسهما يابا ؟
    بديش احكي اكتر من هيك ياخوي ؟
    يعني هل من المعقول اذا طلع واحد منتوف من ضيعة او قرية صغيرة وحفظ كلمة هيراركية عن غيب وصار يعرف يكتبها عن غيب …. يعني برأيك صار بني آدم ؟
    وليش اهل ضيعتك بيعرفوا يقروها يابا ؟
    لكان انتا لمين عم تكتب يابا ؟ انتا شو شفت من العالم ياخوي ؟
    اسمع يابا … في واحد كان متلك يحفظ كتير متل هاي الكلمات مشان يسلبها عالناس ؟ وفي مرة حبوا الناس يمتحنوه ياخوي ؟ بتعرف شو عملوا معو ….؟ اه ياخوي شو بدي احكيلك شو ؟
    اعطوه وردة مشان يشمها ….. وقام اكلها ؟

  2. ادارة says:

    I believe that is among the so much vital info for me.
    And i am satisfied reading your article. But wanna
    commentary on few basic issues, The website taste is ideal, the articles
    is truly nice : D. Just right process, cheers

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.