هل يكرّر المسيحيون خطأ عام 1992؟

ayatollahaounالنهار اللبنانية

سركيس نعوم

عام 1992 قررت الحكومة اللبنانية إجراء انتخابات نيابية عامة بعد 20 سنة من التمديد لمجلس النواب. لكن الموقف الذي فاجأ أركان الدولة، كما الجهات العربية والدولية التي ساهمت في إيقاف الحرب وبدأت ترعى عملية الانتقال إلى السلام، كان الذي اتخذه البطريرك الماروني في حينه مار نصرالله بطرس صفير الذي قضى بمقاطعة المسيحيين الانتخابات. علماً أنه كان الموقع المسيحي الأبرز والأهم الذي استُشير يوم كان اتفاق الطائف قيد التحضير، والذي غطّى لاحقاً موافقة النواب عليه أولاً في السعودية ولاحقاً في جلسة رسمية لمجلس النواب. وهي تغطية دفع ثمنها تعدّياً مباشراً عليه. ودفع موقفه هذا جهات مسيحية أخرى وازنة مثل حزب الكتائب وتنظيم “القوات اللبنانية” إلى تبني قراره مقاطعة الانتخابات على رغم أن بعضها دفع دماً غزيراً ومعه المسيحيون على تناقض انتماءاتهم السياسية جراء اشتراكه مع بكركي في تغطية الطائف. وقد جعلت المواقف المذكورة المقاطعة المسيحية شبه شاملة إذ شارك فيها أيضاً مناصرو العماد ميشال عون الذي “نُفي” من لبنان جراء رفضه الاتفاق وتمرّده على الشرعية المنبثقة منه. طبعاً بُررت المقاطعة في حينه في الاعلام وفي المواقف السياسية بالقول أن هدفها حماية دور المسيحيين في النظام اللبناني “المعدّل” وجعل مشاركتهم فاعلة وخصوصاً بعد وضوح الدور السوري المتدخّل حتى الهيمنة في إدارة البلاد. وتجاوبت معها غالبية “الشعب” المسيحي. ولم تنفع محاولات رعاة الطائف من عرب وأجانب في إقناع المقاطعين بالتراجع عن موقفهم. ولكن مع مرور الوقت بدأ المقاطعون يشعرون أنهم تسببوا بضرر كبير لدور المسيحيين في البلاد، إذ تركوا الدولة وإداراتها للمسلمين على تنوّعهم، وللمسيحيين المتحالفين معهم ومع سوريا، والمدينين لهم بأكثريتهم في الوصول إلى كراسي النيابة والوزارة وغيرها. وبما أنهم لم يكونوا يمثّلون غالبية المسيحيين التي “احتكر” تمثيلها “القوات” والكتائب وبكركي من جهة والعماد عون من جهة أخرى صار القرار المسيحي في الدولة ضعيفاً ومعه الدور والمشاركة. وبدأ يتكوّن فراغ ملأه الآخرون. وأدرك المسيحيون متأخرين أن الفراغ لا يدوم. لكن نتيجته السلبية بالنسبة إليهم ما كان ممكناً العودة عنها.
لماذا هذا الكلام الآن؟

لأن المسيحيين اللبنانيين اليوم أمام استحقاق مماثل في أهميته وتاريخيته. فرئاسة الجمهورية التي يشغلها ماروني منهم شاغرة. والأمل في ملئها قريباً صار ضئيلاً جداً. ومجلس النواب تقارب ولايته الانتهاء. ويتعذّر إجراء انتخابات نيابية بسبب الوضع الأمني المتردي والمرشح لأن يصبح أسوأ. وتلافياً للفراغ النيابي يرى المسلمون في لبنان على تناقضاتهم ضرورة التمديد للمجلس الحالي. ويرفض قسم من المسيحيين ذلك بإصرار. ويتفهّم قسم آخر منهم ضرورة التمديد. لكنه، وبسبب المزايدات السياسية من الرافضين وحرصاً على “أصوات الناخبين” المسيحيين، يجد نفسه محرجاً ومضطراً إلى رفض التمديد. والمرجعية التي يفترض أن تكون لها الكلمة الأخيرة في هذا الموضوع وهي بكركي يبدو أنها تميل إلى الرفض بحسب تصريحات سيدها البطريرك الراعي تماماً مثلما فعلت بكركي البطريرك صفير قبل 22 سنة. والرفض المسيحي الشامل للتمديد سيدفع رئيس المجلس نبيه بري إلى عدم تعيين جلسة للتمديد لسبب ميثاقي. والفراغ النيابي يجعل انتخاب الرئيس الماروني متعذّراً، وتشكيل حكومة جديدة مستحيلاً، أي يسقط نظام الطائف قبل الاتفاق على بديل أفضل منه، وفي وضع اقليمي متأجّج سمته الأساسية تفتيت الكيانات وانهيار الأقليات فيها. أما الرفض الجزئي فقد يجنب البلاد الفراغ الشامل لكنه لن يعوّض خسائر المسيحيين أذ يظهر ضعف قادتهم الكبار وعدم وضوح خياراتهم، وتقلّب مرجعياتهم الروحية وعدم رسوِّها على موقف أو قرار أكثر من أيام قليلة.

طبعاً واضح من هذا الجواب تأييد للتمديد لمجلس النواب. لكن دافعه ليس الثقة بغالبية اعضائه ولا بنشاطه، بل تلافي الفراغ وعدم اعطاء من يريد تأسيساً جديداً للبنان فرصة للمحاولة. إذ أي لبنان جديد قد يأخذ أكثر من المسيحيين ولا يعطيهم شيئاً. والتقسيم الذي ربما يحلم به البعض، والذي قد يتحقق في بعض المنطقة الملتهبة، لن يشمل بنعمته مسيحيي لبنان. علماً أنه نقمة وليس نعمة.

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

وجه جميل.. لنظام قبيح

tayayonan

ناديا مقلد
في عصر الصورة يسهُل الافتتانُ بوجه جميل وصوت عذب..

فكيف حين يقع في فخ هذه الفتنة إعلام غربي قائم على إبهار الصورة وتملّكه الضجر من كثرة مشاهد القتل والموت من بلادنا. وها قد انجذبتْ وسائل إعلام غربية عديدة، بل وبالغت في الاحتفاء بفيديو «لبلادي» للشقيقتين السوريتين «فايا وريحان يونان»..
أليس هذا الافتتان هو ما انتابنا حين شاهدنا الشابتين السوريتين فائقتي الجمال وهما تقفان بمظهر ملائكي أمام خلفية بيضاء، إحداهما تغني «شآم» فيما الأخرى تقرأ نصا عن معاناة السوريين والبلاد المحيطة..
هنا، يتراجع المعنى الحقيقي للأغنية ومن يقف خلفها، فنحن أمام مادة بصرية احترافية جمالية تتحدث عن البلاد ذاتها التي تقدم لنا على مدار الساعة فيديوهات القتل والذبح والرعب الواقعي..
فتاتان جميلتان من سوريا وتعيشان في السويد وأنجزتا شريطا عن أوجاع الشام وبغداد وبيروت والقدس. هكذا يمكن لصحف غربية أن تسلم مقاليد المناداة بالسلام لهاتين الفتاتين وتصوغ العناوين الرنانة حول رسالتهما «السامية» في نشر الحب والأمل عن وطن ممزق اسمه سوريا..
لكن من احتفى بهاتين الجميلتين فاته التأويل الفعلي لعيونهما المحدقتين طويلا بنا نحن من شاهدناهما..
فهل حقا تمثل هاتان الشقيقتان قيم الحرية والحق والسلام كما جرى الترويج لهما في إعلام غربي؟ قبل أن نتحدث عن احتفاء مماثل حظيتا به في إعلام النظام السوري والمتحالف معه..
كم تبدو الحرية مغوية من عيون فتاتين تؤديان مشهدا عن الألم على الوطن، وكم يبدو الكلام الشاعري عن ذاك العدو المجهول المتطرف وتلك الأيدي الغريبة المحتلة ذا سطوة. ففي أغنيتهما، اعتمدت الفتاتان نفس أسلوب النظام القائم على تعميم القول إن المأساة عربية عامة دون الإشارة إلى أي استبداد مع إقحام لنظريتي التطرف والاحتلال على نحو مبهم..
لكن، سريعا ما سنكتشف الفراغ الهائل المحيط بهذه المشاهد..
ليس تفصيلا أن تكون الفتاتان اللتان شغلتا إعلاما ومتابعين بمئات الآلاف عبر الإنترنت مؤيدتين بشراسة للرئيس السوري بشار الأسد المؤسس الأكبر للمحنة السورية الراهنة. وليست عابرة مواقفهما الداعمة للجيش السوري الذي تمرس في قصف السوريين ببراميل الموت. وليس بلا دلالة دعم الشقيقتين لمهزلة الانتخابات الرئاسية التي شاهدناها.
احتفى إعلام النظام السوري بالأغنية وبالشابتين، أما الإعلام الغربي فليست سابقة أن يقع سواده الأعظم في فخ جهله ببلادنا وبلغتنا وبأخبارنا وبالانجذاب خلف صور فاتنة والترويج للأغنية بصفتها دعوة بريئة للسلام..
هنا نعود إلى نفس النقطة التي انطلق منها السوريون عام 2011. كيف لشعب أن يثور في وجه رئيس شاب طبيب وأنيق متزوج من صبية متعلمة مفرطة في الأناقة واحتفى به الإعلام الغربي قبل سنوات..
هذا الرئيس ليس سوى مجرم يتحمل مسؤولية مقتل 200 ألف سوري وتدمير بلد بأكمله..
أتى الرد سريعا على شريط الأختين «يونان» بفيديو قصير أطلق عليه عنوان «النسخة الحقيقية»، وفيه يظهر شابان يسخران من خلال مظهرهما وغنائهما من مضامين أغنية الشقيقتين.. ويح هذا الشعب «المندس»، كيف يثور في وجه «الدكتور المفدى» على حد قول هذين الشابين..
ما فعله التهريج في الشريط الثاني الساخر هو أنه وضع الأمور في نصابها تماما.
في شريط «لبلادي» يحاول الاستبداد أن يتسلل عبر صوت عذب وعيون ناعسة، لكن في «النسخة الحقيقية» يقول لنا الشابان إن هذا لم يعد ينطلي على أحد..
نقلا عن الشرق الاوسط
مواضيع ذات صلة: 

 فايا يونان وريحان يونان

رداً على فيديولبلادي النسخة الاصلية

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

حظنا من الربيع العلمي

كان الزحّاف – بيبو نصفا من كل شيء. ليبي الأب، كندي الأم، مسلم ومسيحي، متعلّم وجاهل، أما الشيء الوحيد الكامل فيه، فقد doaanewكان إدمانه المخدرات. تقول صحيفة «غلوب آند مايل»، أعرق صحف كندا، إن الزحاف عاش حياته بين نصفين لم يكتملا: الأب، بلقاسم الزحاف، يحب الحياة والسهر والطرب والتنقل بين البارات التي يملكها، وأم غارقة في العمل، بلغت أعلى مراتب الوظيفة في وزارة الهجرة. بين انغماس الأم في العمل وانغماس الأب في الحياة، خرج الابن باكرا إلى عالم الإدمان. اشترى المخدرات وباعها. بدأ بالخفيف منها وتطور إلى ما هو شديد الخطورة. وفي بحثه عن المال، لم يتورع عن السرقة المسلحة وغيرها، وتنقل في كندا من مقاطعة إلى أخرى ومن مدينة إلى أخرى، إلى أن انتهى به الأمر في مأوى للمشردين في العاصمة أوتاوا.

سوف تجد قاسما مشتركا بين الذين ينتهون إلى العنف والقتل وهو طريق المخدرات، ولا تشكل الدوافع السياسية أو الوطنية أو الدينية إلا غطاء نفسيا واجتماعيا واهيا في تبرير المزاعم والمآثم. وثمة جرائم كثيرة تُرتكب تحت تأثير المخدر المرعب. وينتمي هذا النوع من الفاعلين إلى فئة عمرية محددة بصورة عامة، وكذلك إلى خلفية سلوكية أو عائلية متشابهة، خصوصا في العالم الغربي حيث يتكاثر الضياع ويزداد الميل والضعف حيال الأهواء والنوازع المتفلتة من كل ضوابط.
تصرفت الجماعات الأوروبية المتطرفة في الماضي بتأثيرات واحدة تقريبا؛ أبرزها المخدرات والانفلات الجنسي بين المنتسبين، وهكذا، نرى اليوم قاصرات أوروبيات يأتين للزواج في أراضي المعارك، ثم يكتشفن بعد قليل أنهن أسيرات غابة متوحشة مليئة بالقتل والرعب والموبقات.
في هذه الموجة العارمة من العنف المغلف بالدعاوى الدينية، يتحول الشبان مثل الزحاف إلى نماذج للدراسة النفسية، التي يتعاطى معها العلماء والخبراء كمجرد قضية في مختبر. وهي دراسات لا تفيد في أكثر من إحالتها إلى أرشيف الحالات البشرية الصاعقة. تشكل الإنترنت واستخداماتها المتعددة أهم مظاهر التقدم التكنولوجي في التاريخ. ونحن وحدنا، أو بالأحرى بعضنا، نستغل هذا التقدم في ممارسة أكثر الأعمال همجية وتخلُّفا. نعبئ بها العقول الطرية أو المخدرة، ونوزع من خلالها أفظع صور التوحش البشري، والأكثر فظاعة أن نرتضي جميعا أن يكون هذا هو كل دورنا ومساهمتنا في الثورة العلمية، التي لم نعرف من ألوانها وآفاقها سوى لون الدماء.
نقلا عن الشرق الاوسط

Posted in ربيع سوريا, فكر حر | Leave a comment

هل الحريه بالأسلام بزواج الرجل من اخرى هو نفس الحريه المثليه ببلاد الغرب؟

Reham Alhurawomenslaves

الى من يعتقد ان حق المثليه الجنسيه بالغرب يتساوى مع حق زواج الرجل على زوجته يا لل الهول
اما بعد بعض المتخلفين من يصرون على انهم اصحاب رأي ديني سديد بحب رد عليكم رد يجعلكم بركي تنتبهوا وحاجه فضايح
قال ان الحريه الجنسيه المثليه بالغرب تتساوى بنفس وجهة النظر مع حريه قيام الرجل بالزواج بااثنتين ابدا لا يمكن ان يتساوى لأنهم لا يمثلون نفس الحقوق ،،
طبعا انا لم ارد عليهم بس الأن احاول ان ارد عليهم بطريقتي :
يا ايها الفهمان قريب فهمان افندي ،، لما الغرب بيتقبل الحريه الجنسيه المثليه بيعترف فيها من حيث وجهة نظر الحق وحريه الشخصين بالقيام بما يروه انه من حقهم هم وليس من حق غيرهم ان يتدخل فيه بس بالنسبه لقضيه حق الرجل ببلادنا بالزواج باخرى ،، هذا ليس حق لشخص واحد وليس لشخصين وفيه حريه لشخص واحد وعبوديه للأخر وقبول بالأمر الواقع لشخص اخر هذا اذا اعتبرت ان الشخص الأخر اي المرأه لها حق مثلا واليك الدليل :
الرجل بالأسلام او ببلادنا يقوم بالزواج بموافقته هو ،، ودون موافقه الزوجه ويعتبر هذا من حقه دون حق للزوجه بالموافقه او الرغبه ، وبالتالي بما انه لا يوجد زوجه بالعالم بتقبل ان يتزوج عليها بعلها اي تيسها اي ثورها ،، الا اذا كانت بدون احساس ، هذا وبالأضافه ان المرأه بمجتمعنا اكثر انسانه بتحس لأنها محرومه من كثير حقوق ،،
اما جنابك او حضرتك يامثقف يا ابن المدارس بتقول الحريه بالأسلام بزواج الرجل من زوجه اخرى هو نفس الحريه المثليه ببلاد الغرب الغرب خطأ ابدا ليست نفس الشيء والسبب يا قريب غاندي العرب ويا قريب الدلايما ،، العربي
اقول لك الفرق ان الشخصين في المثليه الجنسيه لهم نفس الحق وهم يماروسون رغباتهم الحيوانيه بالتراضي وبنفس الحقوق اي بتراضي الأثنين يا بهيم
اما عند المسلمين وحريه الزواج من اخرى بكون لواحد وهو الرجل كل الحق بممارسه الحيوانيه تبعه بدون الألتفات لحق المرأه بالرفض وبدون ان يكون الحق متساوي يعني ان يكون حق للمرأه ان تتزوج على زوجها وتجبله ضر وضرار بدون اذنه ،، هذا غير ان الرجل هو الوحيد الذي يملك حق المتعه بس الثانيه اي المرأه لا تملك جق سوى حق السكوت حق السكوت والخرسان لأنه كما يعتقد لو كان السجود لغير الله لأمره المرأه ان تسجد لزوجها يخرب بيتكم يعني كانت ستنا عايشه بتسجد للرسول حاشى لله ولله انكم كذابين من اجل ذلك الحريه غير متساويه يا سيدي وبعتقد انك عم طير افيال وعم تعمل قياس مثل قياس لقنينة الوسكي على انها وسيله للوضوء يخرب دياركم من اين عم تأتو بهذه الأفكار المتخلفه الله يعينا وبس

Posted in ربيع سوريا, فكر حر | Leave a comment

فبربكم كيف تنتصر ثورة وانتم اهلها ؟

** قائد للثورة دخيل عرضكم **syrianhole
ايها الثوار ايتها المعارضة المسلحة والسلمية
النظام و حلفائه اجتمعوا على بشار لم يختلفوا عليه وكل ما ظهر وهن في بعض قادتهم او تباين في وجهات النظر حول ما اتفقوا عليه بتروا المخالف او نفوه
اما انتم اربع سنوات ولم نجدكم يوما تتفقون على قيادة او قائد هل يعقل ان ثورة بهذا الحجم والعطاء لا يوجد فيها شرفاء قادرون على قيادتها
ما بالكم هل انتم مصابون بوسواس التخوين ام انها النرجسية ام الانتهازية
اصبحت على يقين ان الله لو ارسل لكم عمر بن الخطاب زعيما لخرج منكم من يقول انه كان كافرا قبل الاسلام و قتل ابنته وهي رضيعة لانها بنت ( المؤودة )
اي لا ثقة بالمنشقين ومن خدم بكنف النظام سابقا
ولو ارسل الله لكم خالد بن الوليد كقائد عسكري لاعترض اغلب الضباط المنشقين كونه ليس خريج كلية حربية و اخرون سيعترضون لما فعله بغزوة احد حيث التف على المسلمين وقتل منهم من قتل
ولن تعجزوا الله ولكن حتى ولو بعث فيكم محمد صلى الله عليه وسلم لخرج منكم الف مسليمة و اخرون يقولون ان عمه ابا لهب
ما بالكم … ماذا دهاكم
اجريت مراجعة للعديد من تصريحاتكم فلم اجد شخصا واحدا لمك تناله لعناتكم و شتائمكم و تخوينكم حتى اذا لم تجدوا شيئا في سيرته السياسية انتقلتم الى حياته الشخصية فهتكتم ستر عرضه
ولم اجد لكم اجماع على فصيل سياسيى واحد
ولم تجتمعوا جميعا على ثناء دولة واحدة فهذا يشتم تركيا واخر دول الخليج واخرون امريكا والغرب و الاردن و مصر وكل الدول العربية
اي لا صديق لنا في المحصلة
فبربكم كيف تنتصر ثورة وانتم اهلها ؟؟؟

Posted in ربيع سوريا, فكر حر | Leave a comment

هل الغنوشي إرهابي؟

رسائل تونسيةgazairaq

هل الغنوشي إرهابي؟

” ومنهم (الفقهاء) من أوجب الخروج على الحاكم الذي يحكم بغير ما أنزل الله (…) فإن طاعته غير لازمة وعلى كل فرد في الأمّة أن يعمل للخلاص منه لأن وجوده على رئاسة الدولة يؤدي بحد ذاته إلى الفتنة حتى لو كان ذلك عن طريق الاستعراض أي القتل غيلة ،قد يدعم هؤلاء ( الفقهاء) وجهة نظرهم ( في وجوب اغتيال الحاكم) بأحداث السيرة النبوية مثل إيعاز الرسول (ص) باغتيال بعض زعماء اليهود مثل يحيى بن أخطب وشواهد من الواقع (المعاصر ) مثل اغتيال الإسلامبولي للسادات ” المصدر راشد الغنوشي ، الحريات العامّة في الدولة الإسلامية ، ص 184 بيروت 1993)

وهكذا جعل الغنوشي كل حاكم ” يحكم بغير ما أنزل الله ” هدفا مباشرا للاغتيال : أي كل حاكم لا يطبق العقوبات البدنية : جلد شارب الخمرة 80 جلدة ، جلد الزانييْن غير المحصنيْن [ = غير المتزوجين ] 100 جلدة ، قطع يد السارق والسارقة رجم الزاني والزانية المحصنين حتى الموت، دق عنق المرتد ، قطع يد ورجل المحارب من خِلاف . وهو الحد الذي طالب عميد سجناء النهضة وأحد قيادييها ونوابها في البرلمان ، الطبيب الصادق شورو ، بتطبيقه على من يقطعون الطريق بمنع العربات والسيارات من دخول بعض المدن …

أما الحدود [= العقوبات] التعزيرية الموكول تجريمها وتحديد العقاب الملائم لها لسلطة القاضي الاستنسابية[ = المطلقة] فلا تُحصى ولا يُحصى عقابها. مثلا ذكر التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية في 2008 ان القاضي السعودي حكم على رجُليْن مارسا اللواط ب 7 الآف جلدة ! الموت قد يكون أقل عذابا!

في مقالات عدة نشرتُها في “إيلاف” ألقيتُ الأضواء على التحريض مباشرة او مداورة على العنف والإرهاب . استشهدتُ بهذا النص وبنصوص أخرى من كتابه المذكور الذي وصفه الغنوشي في 2009 ، دون ان يرف له جفن بأنه ” نشيد للحرية” . حرية القتل طبعا !

عبثا تبحثون عن هذا النص والنصوص الأخرى التي شجبتُها . فقد حذفها الغنوشي من الطبعات اللاحقة لكتابه . دون ان يمارس نقده الذاتي ويعتذر لأسرة السادات والأمّة المصرية كما اقترحتُ عليه ذلك . قائلا له إعمل مثل مفتي الجماعة الإسلامية الذي أفتى بقتل السادات . ومنذ سنة 2000 راجعت الجماعة فقهها وفعلها الإرهابييْن . واعترف مفتيها ، كما اعترفت الجماعة نفسها بأن “قتل السادات كان مفسدة” واعتذر مفتيها لعائلة السادات ووعد بدفع الدية عنه وعن عشرات ضحايا فتاواه الذين سقطوا برصاص القتلة ! هيهات ان يعتذر الغنوشي أو يمارس نقده الذاتي . نرجسيته المتورمة وجنون عظمته وعناده العصابي وموت ضميره الأخلاقي تمنعه جميعا من ذلك .

حَذْفُهُ لهذه الفتوى ، بصمتٍ، كما لو أنها لم تكن في كتابه ، هي محاولة لإخفاء آثار الجريمة . التي قد يحاول لاحقا ” الإيعاز” بمثلها او بأشنع منها على حين غرة . فتواه الإجرامية هذه وغيرها تُعتبر سياسيا وأخلاقيا وقانونيا كأنها لم تُرفع من الكتاب طالما لم يعترف الغنوشي برفعها ويتعهد بعدم العودة اليها . وهذا معنى ” التوبة النصوح” أي الصادقة . التوبة الوحيدة المقبولة في الإسلام.

من هو الإرهابي الإسلامي؟ هو من ينفّذ فتوى بالقتل أصدرها فقيه موثوق في نظره . الجريمة الإرهابية تحتاج ، لكي تتحقق إلى فاعليْن لا غنى لأحدهما عن الآخر : إلى جلاد يغتال و “شيخ مجاهد” ” يوعز” له بالاغتيال بفتوى تجفِّف ما تبقى من ضميره الأخلاقي ، بتحويل جريمة الاغتيال إلى مجرد تنفيذ لحَدٍ شرعي . ثم يأتي دور الإخصائيين في فقه غسل الأدمغة وحشوها بالأوهام الدينية عن جزاء الإرهابي في جنة الرضوان بحور العين وبالغلمان المخلدين وبأنهار من خمر لذةً للشاربين وبأنهار من عسل مصفى . لدفع الشباب الإسلامي الحزين الذي حُرم او حرّم على نفسه هذه اللذائذ وهو حي يُرزق ليفوز بها بعد ان يصبح ترابا في التراب !

صحيح ان فقيه الإرهاب ، الغنوشي في هذه الحالة ، لا يقوم بدور منفذ الجريمة الإرهابية. بل بدور المفتي الذي ” أوعز” بتنفيذها بما هي حد شرعي يُثاب عليه فاعله ويُأثم تاركه عند القدرة عليه !

في 2005 طالبتُ ، في بيان مشترك وقعه 4 الآف قارئ ، الأمينَ العام للأمم المتحدة ، بتشكيل محكمة دولية لمحاكمة فقهاء الإرهاب بما هم متواطئون نشطون على تنفيذ الجريمة الإرهابية . اذ من دون فتوى الإرهاب لن تقع الجريمة. فالفتوى ركن ركين فيها ، وكان بين فقهاء الإرهاب الذين طالبنا بمحاكمتهم راشد الغنوشي، رد لي ” الشيخ المجاهد” التحية بأحسن منها، مدعيا كذباً ، كعادته، بأنني مؤلف الكراس الغبي ” المجهول في حياة الرسول” الذي يقول ، بين غباوات أخرى : ” محمد لا يمكن ان يكون نبيا . لأن النبوة محصورة في ذرية إسحق.” تخيلوا أنني أنا المفكر الحر من رأسي إلى أخمص قدمي أتفوه بهذه الهراء الديني .. الغنوشي يعرف الكاهن الذي كتبه وسجله بصوته على ” تلفزيون الحياة” . ولكنه كذّاب أَشِِرْ : أي شرير ومؤشَّر عليه . أبى عليه سعار الثأر الجاهلي إلا أن يلصقه بي ” إيعازا” للقتلة باغتيالي .

لِنَعِد قراءة فتوى الغنوشي ، التي طمسها خلسة في كتابه ، بشرعية اغتيال الإسلامبولي للسادات بما هو حاكم ” لا يحكم بما أنزل الله” : ” قد يدعم هؤلاء [ الفقهاء] وجهة نظرهم بأحداث من سيرة النبي مثل إيعاز الرسول (ص) باغتيال بعض زعماء اليهود مثل يحيى بن أخطب، وشواهد الواقع المعاصر مثل اغتيال الإسلامبولي للسادات ” ، فهو يقدم لأي إسلامي متعصب وصفة مستوفية الشروط لاغتيال الحاكم ـ وغير الحاكم ـ الذي تنطبق عليه هذه المواصفات !

في نظري دور فقيه الإرهاب في جرائم الإرهاب أكثر حسما من دور أداة التنفيذ البائسة الذي هو كالصاروخ الموجَّه يصيب الهدف الذي برمجه موجِّهوه. أراهن بأن أُسَر الإرهابيين قد يكسبون الدعوى ضد فقهاء الإرهاب الذين ” أوعزوا ” لأبنائهم بتنفيذ الجريمة الإرهابية ، لمزيد توضيح دور فقيه الارهاب في تنفيذ الجريمة الارهابية ، إليكم هذه الفتوى المجهولة التي نشرتها اليومية التونسية ” الصباح” فستتأكدون منها بأن دور فقيه الإرهاب في اقتراف الجريمة حاسم ودور أداة النفيذ ، أي الإرهابي ، ثانوي.

” أنت صحفي، اذن أنت كافر او زنديق، ان هذا الصحفي يشرّع إلى الفسق والكفر وكأني في زمن الجاهلية ، وإذ استغرب من وجود هذا الكافر في جريدة وطنية كجريدة ” الصباح” التي استبشرنا بها خيرا بعد الثورة وأثبتت ولاءها للإسلام ولأمّة محمد فأني مستغرِب وقلِق من وجود كفار في هذه الجريدة ، فلا أعتقد ان موته خسارة للإعلام المتصهين في بقية المؤسسات الصحفية ، واذا ما سُمح لي بالإفتاء فإن هدر دمك أيها القبيح حلال حلال حلال “

هذه عيّنة من مجموعة تعاليق ترد يوميا على الموقع الرسمي لجريدة ” الصباح” كتبها صاحبها ردا على تغطية أحد الزملاء للوقفة الاحتجاجية التي انتظمت أمام مقر المجلس التأسيسي عقب أحداث ” منّوبة” [ = احتجاجا على عدوان ” السلفيين” على حُرمة الكلية ] والواقع ان هذا التعليق ليس الوحيد الذي يكيل فيه بعض المعترضين على بعض المقالات الواردة في الصحيفة اتهامات لكتّابها بالكفر والفسق والزندقة وسواها من الألفاظ التي تتجاوز في بعض الأحيان خطوط الحياء “

” فإن هدر دمك أيها القبيح حلال حلال حلال ، أي شاب ، أكل التعصب شوية العقل المترسبة في دماغه ، تجفّف هذه الفتوي شوية الضمير الأخلاقي المترسبة في رأسه ، وتدفعه لإهدار هذا الدم ( الحلال ، الحلال ، الحلال ) .

مؤسسة المخابرات الغربية تساهم بحصة الأسد في صناعة السياسة ، خاصة الخارجية، لحكوماتها. تصنيفها لفاعل في المشهد السياسي في بلاده هو حكم نهائي له او عليه . فإليكم تصنيفها للغنوشي بما هو فقيه إرهاب .

يقول أحد أهم خبراء الإرهاب في العالم ، ومستشار الدول ال5 الدائمة العضوية في مجلس الأمن ، ومدير المرصد الدولي للإرهاب ، رولان جاكارد : ” الإسلاميون المتطرفون يتجمعون اليوم حول مجموعة من الدعاة الدينيين . هؤلاء الملالي أصبحوا، عبر دعواتهم ، يوعزون بأفعال أتباعهم بما في ذلك الأفعال الإرهابية . لكن هؤلاء الدعاة ليسوا هم قادة الإرهابيين العسكريين . بل انهم يتبرؤن من ذلك ويتظاهرون غالبا نفاقا بأنهم يجهلون العنف الذي حرضوا عليه ، متخفين ببراعة خلف الضرورة او التبرير الفقهي للجهاد (…) هذا الانضمام لشيخ هو سبب للبنى المتناثرة لمجموع الاتجاهات التي تتعرف على نفسها في تفسير عام لمواعظ مرشد روحي بدلا من تلقي التعليمات الدقيقة . هذا الغموض المقصود هو سبب انقياد وطاعة المتطرفين الإسلاميين لهم.

حسب غالبية مصالح الاستخبارات الغربية ، هؤلاء الدعاة ، الذين يوعزون للسديم الإسلامي بتصرفاته ويرفضون الاعتراف بقيادتهم لهذا السديم ، عددهم اليوم 6 : عمر عبد الرحمان ، محمد حسين فضل الله ، راشد الغنوشي، قلب الدين حكمتيار، حسن الترابي ، والملا عمر ( ..) أشهر هؤلاء المرشدين الروحيين هو الشيخ عمر عبد الرحمان ( ..) الذي أُدين في الولايات المتحدة بقتله لأمريكيين في الإعتداء على المركز التجاري العالمي والمتهم بالتحريض على اغتيال السادات (…) ” ( المصدر : رولان جاكارد ، في كتابه ” باسم بن لادن. ص ص 186ـ 188 باريس 1991) هذا الكتاب المهم اليوم للقراء في تونس ، المرشحة لتكون ساحة إرهاب، لا يُباع فيها على ما قيل لي ! توريده ضروري .

الجدير بالملاحظة ان الاستخبارات الغربية وصفت فقهاء الإرهاب ال6 بانهم ” يوعزون” بأفعال أتباعهم و ” يوعزون” للسديم الإسلامي بتصرفاته … استخدمتُ ” الإيعاز” بالفرنسية ” انسبيراسيون” [ لم أكتبها بالأحرف اللاتينية لأن انتقال هذه الرسالة من موقع إلى آخر كفيل بإدخال اضطراب خطير على النص] خلال سنوات 1980 والحال ان كتاب الغنوشي الذي نشر فيه فتواه ، التي استخدمت ” إيعاز الرسول” صدرت طبعته الأولى في 1993

في الأسبوعية المغربية ” الراية” طالب الغنوشي في 1994 ب ” حق الأمّة” ( 57 دولة) في امتلاك السلاح النووي وفي 2010 في موقع الجزيرة آخَذَ برويز مشرف على عدم ” ترك السلاح النووي يؤدي وظيفته” بمنع الجيوش الأمريكية والحليفة المأذونة من الأمم المتحدة ، من المرور إلى افغانستان ، عبر باكستان . وهكذا بكل لامسؤولية مجنونة يُطالِب باستخدام باكستان للسلاح النووي ضد جيوش الدول الغربية . كما لو كانت هذه الأخيرة ستبقى مكتوفة اليدين .. ولا تدع هذه الأخرى السلاح النووي” يودي وظيفته” لتندلع الحرب النووية العالمية الثالثة وربما الأخيرة . الحرب العالمية فلتكن! ربما كان هذا ما يريده الغنوشي!

الاستشهادان أعلاه مذكوران في ” رسائل تونسية ( رسالة إلى مانديلا) فليعُد اليهما من شاء، وأخشى ان يكون الغنوشي قد غيّر ، كالعادة، الفقرة التي تحدث فيها عن استخدام السلاح النووي في” الجزيرة” موقفه الخاص الذي يفعل فيه ما يريد !

تونس في حاجة ماسة إلى زعامة ذات مصداقية تقدم لمواطنيها الأمن والاستقرار . الغنوشي هو الموديل النقيض لهذه الزعامة . لافتقاده لركنيْها : المصداقية الداخلية والمصداقية الدولية . فهو في الداخل والخارج معروف بأنه خبير في ” اللغة المزدوجة” والكذب ، وبأنه فقيه إرهاب ” يوعز” للمتطرفين باغتيال خصومه كما فعل في فتوى السادات التي حدفها سرا ! وبأنه مُطَالِب متحمس بامتلاك ” الأمّة” للسلاح النووي واستخدامه .ضد الجيش الاميركي وحلفائه !.

في 2010 سأله مراسل ” الوطن العربي” عن رأيه في مذبحة انتفاضة 2009 الإيرانية ضد تزوير أحمدي نجادي للانتخابات فأجاب : ذلك دليل على وجود ” حكومة حقيقية ومعارضة حقيقية” في إيران الديمقراطية ! عند الغنوشي المعارضة الحقيقية هي التي تتظاهر سلميا ضد الحكومة الإسلامية و” الحكومة الحقيقية” هي التي تطلق النار في اللحم الحي على المتظاهرين سلميا ضدها فتقتل ، كما في ايران 100 شاب في أسبوع واحد!
هذا ما ينتظركم يا شباب تونس إذا تركتم ” الشيخ المجاهد” متحكما في أرزاقكم ورقابكم

Posted in ربيع سوريا, فكر حر | Leave a comment

بين الأم والابنة

هنالك مفارقات عجيبة في المجتمعات العالمية وخصوصا العربية, فمن المفترض أن يكون ابن القوي قوي وابن الضعيف 30002446_mday09_w_RKIAa_20137ضعيفٌ ولكن غالبا ما يحدث عكس هذا كله, بحيث يكون ابن القوي ضعيف وابن الضعيف قوي, وابنة النشيطة في البيت كسولة,وابنة الكسولة في البيت نشيطة جدا, وهذا يعود إلى أسلوب التربية من ناحية سيكولوجية, ومن ناحية وراثية يحدث العكس تماما, حيث يكتسب أحيانا الأبناء والبنات صفات مغايرة لصفات أمهاتهم وآبائهم بشكلٍ عام, وعندنا في مجتمعنا العربي تحدث مثل هذه الحالات حيث تكون ابنة المرأة النشيطة في البيت كسولة جدا بخلاف أمها.

وهنالك أسباب أخرى للضعف والخمول والكسل وهي الثراء فمعظم العائلات الميسورة ماليا لديهم خدم وحشم يهتمون بأعمال المنزل لذلك يكبر الأولاد البنات منهم والشباب على الخمول والكسل وعلى ضعف الخبرات الاجتماعية في كافة المجالات والنواح,وعندما يخرجون إلى المجتمع يخرجون ضعاف في الحِراك الاجتماعي ولا يملكون أساليب تفاهم مع الناس, وهذا ليس عند الجميع بل عند الأغلبية ويرجع هذا كله إلى ضعف في الخبرات الاجتماعية.

وغالبا ما يكون الخوف هو السبب, فالمرأة النشيطة التي تخاف على مستقبل ابنتها في الدراسة تجبر ابنتها على التفرغ للدراسة فقط لا غير تاركة أعمال المنزل وغيرها من الأعمال الأخرى على عاتقها وحدها بحيث تعمل هي كل الأعمال ولا تسمح لأبنتها في العمل داخل المنزل وبهذه الحالة تكون ابنة النشيطة كسولة أو تصبح ابنة النشيطة كسولة على مر الزمن.

وتكاد أن تكون معظم النساء الجميلات غير محظوظات في حياتهن الزوجية أو أن حياتهن الزوجية فيها الكثير من المشاكل بسبب جمالهن ذلك أن الرجل إذا كانت زوجته جميلة جدا يضعها تحت المراقبة الحثيثة ليل نهار فتتحول حياتها إلى شكوك وظنون وتصبح في جحيم مستعر,وغالبا ما تكون إبنة الجميلة قبيحة أو لا ترقى إلى مستوى جمال أمها, ومن المستغرب أيضا إذا أرادت المرأة أن تبحث لإبنها عن زوجة فإنها غالبا ما تقول لأبنها: لن تجد امرأة مثل أمك حتى وإن تجولت وبحثت في الكون كله, وعندما تريد تزويج ابنتها دائما ما تقول لها: أنا أطمح إلى تزويجك من رجل يكون أفضل من أبيك.

وكذلك أغلبية الناشطات الحقوقيات غير موفقات في حياتهن الزوجية وتكاد أن تكون معظم أسر الناشطات مفككة وبيوتهن غير مستقرة وحياتهن الاجتماعية غير آمنة على الإطلاق ويعانن من مشكلات واضطرابات نفسية وأمراض نفسية ذهانية حادة , وتكاد أن تكون أغلبية الناشطات سياسيا وثقافيا يعانين من مشكلة العنوسة في الوطن العربي أو يعانين (الخوف من العنوسة), طبعا هنا أنا أتحدث عن النساء العربيات والمجتمع العربي بشكل عام, ويشترك مع المرأة العربية بعض النساء الغربيات, ولكن ليكن بمعلوم القارئ أن الحديث هنا هو عن المرأة العربية.

ومن الجدير ملاحظته عن المرأة أيضا أنها إذا كانت في بيتها نشيطة جدا فإن معظم بناتها يتعلمن منها الكسل وليس النشاط, على أن المنطق يقول بأن المرأة الذكية والنشيطة يجب أن تتعلم ابنتها منها النشاط والذكاء, وهذا يحدث في حالة واحدة وهي إذا أرادت المرأة النشيطة أن تعلم ابنتها على النشاط أما التي تتنشط لكي ترتاح ابنتها فإنها غالبا ما تتعلم على الكسل وهذا ما يحدث في أغلب الحالات, فالعاطفة أحيانا تلعب دورها الكبير من هذه الناحية بحيث لا تسمح عاطفة المرأة من أن تجبر إبنتها على العمل في المنزل إذا كانت المرأة الأم نشيطة وبالتالي تنشأ البنت على الخمول والكسل, وأحيانا ترغب المرأة النشيطة في تعليم إبنتها على النشاط وهذا نادرا ما يحدث ودائما وفي أغلب الحالات يحدث العكس تماما حيث تتعلم البنت من أمها النشيطة الكسل والخمول وطبعا السبب واضح وهو أن المرأة النشيطة تحب أن تريح بناتها من العمل المنزلي بهدف السماح للبنت من مطالعة واجباتها المدرسية والدراسية في البيت, لذلك نجد أن البنت إذا كانت أمها نشيطة تتعلم دائما أن تعتمد على أمها في الأعمال المنزلية وتتخرج من الجامعة وهي ما زالت لا تملك أي خبرة في العمل المنزلي,وعندما تتزوج تبدأ قبل الزواج بشهر أو شهرين بتعلم كيفية (قلي البيض) وتتعلم أصول وفن الطبخ والعمل في المنزل في الوقت الضائع,والعكس يحدث تماما حيث تتعلم البنت النشاط من أمها الكسولة أو المريضة, فالأم الكسولة لا تعمل في المنزل كثيرا وتعتمد على بناتها لمساعدتها في العمل المنزلي وبهذا تتنشط البنات ويكتسبن الخبرة في الأعمال المنزلية وهن بمقتبل العمر قبل أن تأتيهن الدورة الشهرية.

ومن الأشياء الغريبة التي تحدث مع المرأة, أنها إذا كانت جميلة جدا وذات شهرة قوية في الجمال فإن ابنتها غالبا ما تكون قبيحة المنظر, وعندنا مثل يقول: ( بنت المليحه فضيحه.), ابنة المليحة فضيحة وابنة النشيطة كسولة , وابنة القوية ضعيفة , وابنة الطويلة قصيرة وابنة النحيلة غالبا ما تكون سمينة,وابنة الذكية غبية.

وهذا بخلاف الرجل النشيط,فغالبا ما يكون أبناء الرجل النشيط أبناءه مثله نشطاء ويحبون العمل مثل آبائهم, بخلاف بعض الحالات مثل النشاط السياسي, فغالبية الرجال الناشطون سياسيا لا يكون أبناءهم الذكور نشطاء مثلهم, فأبناء أمناء الأحزاب السياسية والمكافحون في الأعمال الحزبية ما يكون أبناءهم بعيدون جدا عن العمل السياسي وعن النشاط السياسي, حتى النشطاء في الحراك الاجتماعي مثل أبناء شيوخ العشائر فهؤلاء أغلب أبناءهم بعيدون جدا عن المخترة والمشيخة , وبعبارة أخرى نسمي هؤلاء في مجتمعنا(همل).

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment

عزف حكومي على قيثارة بلا أوتار

iraqprisdentmlakiعلي الكاش

كاتب ومفكر عراقي

بعد الزيارة التي قام بها حيدر العبادي لطهران وتلقيه التوجيهات من الولي الفقية وتعليقة عليها بأنه سيعمل بموجبها مطيعا صاغرا، وإشادة القيادة الإيرانية بمنجزات المالكي الكبيرة ـ بالطبع لأيران وليس للعراق ـ لأنه لا يوجد له منجز واحد غير الفساد وتفاقم الإرهاب وتسليم نصف العراق لداعش والنصف الآخر للميليشيات الشيعية، والوضع الأمني الذي كات يتشدق به يجيب عليه الوضع الحالي الذي وصلنا إليه.
مفاجأة العبادي للعراقيين كانت العزف على نفس الوتر الطائفي الذي كان يعزف عليه المالكي بشأن جيش يزيد وجيش الحسين، ولا أفهم لماذا لا يستشهدون بجيش سعد وجيش كسرى! جيش يزيد هو جيش عربي إسلامي، وجيش الحسين قبل ان يتخاذلوا عنه أنصاره ويدفعونه للهاوية هو أيضا جيش عربي وإسلامي، ولا إختلاف بين الجيشين إسلاميا أو عربيا والحسين ويزيد من بطون قريش المعروفة ويرجعان لأصل واحد، إنما هو إختلاف حول الزعامة فكل يرى نفسه أحق من الآخر، والمنتصر من يحسم الأمر لصالحه، وهذا ليس شأننا لأنه لا علاقة لنا به عن بعيد أو قريب. ومن العيب جدا إستثارة مشاعر الجهلة والسذج بهذه الإسطوانة المشروخة التي مضى عليها ما يزيد عن ثلاثة عشر قرنا.
مثلما كان المالكي يستثير شيوخ العشائر من الجهلة والسذج خلال زياراته لهم بالحديث عن يزيد ومعاوية، كرر العبادي نفس العبارات الطائفية في وقت حرج يستوجب إطفاء النار وليس صب الزيت عليها. سيما وأننا مقبلين على شهر محرم الذي يصادف فيه مقتل الحسين بن علي.
الطريف أن يطلب العبادي من العراقيين جميعا رصف” صفوفهم لتحقيق النصر على عدونا المشترك الذي يمثله تنظيم داعش الارهابي والتنظيمات الارهابية الاخرى، وضرورة ان ينتبه المواطن الى حجم الدمار الذي خلفته هذه التنظيمات الارهابية وخطورتها على العراق وشعبه اذ اننا كما قلنا سابقا نعيش معركة وجود تستهدف كياننا وبلدنا فليكن هذا الشهر هو شهر الوحدة الوطنية والبداية لادامة الانتصارات التي تحققها قواتنا الامنية”. ولكنه في النفس الوقت يذكرهم بـ” التأسي بما سطره الامام الحسين واتباعه عليهم السلام في معركة الطف فعدونا واحد ويقوم بتشويه صورة الاسلام عمدا تنفيذا لمخططات خارجي”. ويكرر قول رفيق دربه المالكي ” التاريخ يعيد نفسه فمن حارب وقاتل الامام الحسين عليه السلام هم انفسهم من يقتلون العراقيين ويكفرون جميع المذاهب اليوم وتساندهم اجندات لاتريد للعراق وشعبه الخير والامن والاستقرار”. كل الذي غيره في جملة المالكي الشكل مع بقاء المضمون وهو جيش الحسين و جيش قتلة الحسين بدلا عن يزيد! وهو يعلم جيدا ـ كما يفترض ـ من هم قتلة الحسين؟ ومن الذي بايعه قبل الحرب وخذله خلالها؟ ومن الذي يلطم عليه في عاشوراء ويعذب جسده ويركض ركضة طويريج؟ ولماذا يجري بهذه الصورة؟
لا نفهم من يقصد بـ (بقية التنظيمات الإرهابية)؟ فقد وصف تنظيم داعش تحديدا بالإرهابي! حسنا قد حدده وصار معلوما للجميع! ولكن من المقصود ببقية التنظيمات الإرهابية؟ هل هم عصائب اهل الحق وجيش المختار وسرايا السلام (التسمية الجديدة لجيش المهدي السيء الصيت) وبقية المليشيات الشيعية؟ أو غيرها؟
إن كان الجواب كلا! فنحن كعراقيين يفترض أن نعرف من هي بقية التنظيمات الإرهابية طالما إنه يطلب منه الإنتباه، ووزارة الداخلية والدفاع تطالبنا باليقظة والتبليغ عن أي أمر مريب يثير الشك. عندما يعرف الشعب أعدائه كلهم وليس واجهة واحدة من جملة أعداء، يمكنه فعلا الإحتراز. أما العدو الذي لا يعرفه، فكيف تطالب الشعب بالإحتراز منه؟
وإن كان الجواب: نعم! هي المقصودة! نسأله أليست هذه التنظيمات الإرهابية تعمل بموافقة الحكومة وهي التي تجهزها بالسلاح والعتاد والمال، وتمنحها الصلاحيات المطلقة التي تجعلها الند القوي لقوات الجيش والشرطة، لأن الأخيرة لا سلطان لها على هذه التنظيمات بإعتراف قادة الجيش والشرطة الذين يستغيثون منهم.
وأن كنت تطلب من العراقيين بجميع شرائحهم المشاركة في الوقوف ضد هجمة داعش! فلماذا تثير أهل السنة بالحديث عن جيش الحسين؟ أوتحملهم مسؤوليه قتله؟ وما علاقتكم أنتم بالحسين لتكونوا أوصياء له؟ بل ما علاقة الحسين أصلا بالعراق؟ إنه رجل من الحجاز زار العراق مرة بدعوة من شيعة العراق فخذلوه، وكانت زيارة الموت. وإنتهى الحدث ولا فائدة من العودة إليه، لأنها تعني الفرقة والفتنة، عندما يلوم أهل الحجاز العراقيين لأنهم خذلوا إبنهم الحسين سيكون المنطق مقبولا! أما أن يطالب قتلة الحسين الثأر من أنفسهم لأنهم هم قتلته، فالأمر يدعا للسخرية. أتركوا الحسين ميتا بسلام، وكفاكم ما فعلتم به وهو حي!
هل الحسين قربان تنحرونه على محراب فسادكم؟ لماذا تحملون الحسين دماء الأبرياء؟ وما علاقة الحسين بتنظيم ولد بعد وفاته بعدة قرون؟ تقتلون وتفجرون بإسم الحسين! وتنهبون بإسم الحسين! وتبغون بإسم الحسين! وتغتصبون النساء بإسم الحسين! وتعتقلون الإبرياء بإسم الحسين! وتختطفون الناس من الشوارع بإسم الحسين! وتغتالون الخطباء بإسم الحسين! وتقصفون المدن والمساجد والمدارس والمستشفيات بإسم الحسين! تخربون الدين بإسم الحسين! وتنشرون الجهل والفقر والجوع بإسم الحسين! وتهجرون الملايين بإسم الحسين!
تتعاون مع أعداء الإسلام بإسم الحسين! وتحنوا ظهورهم بذل لكي يمتطيكم الغزاة بإسم الحسين! وتزنون بالنساء بإسم الحسين! وتتاجرون بإعراض الناس بإسم الحسين! وتشوهون صورة الإسلام بإسم الحسين،! وتنفذون أجندات الأعداء بإسم الحسين! وتزورون الشهادات بإسم الحسين! وتحرقون سجلات الفساد بإسم الحسين! وتحصنون أنفسكم كالفئران في جحور المنطقة الخضراء بإسم الحسين! وعندما يأتي عاشوراء تلطمون على الحسين! الا لعنة الله على من يتاجر بإسم الحسين لأغراض دنيئة. رحم الله إبراهيم اليازجي وهو يقول:
ألفتم الهون حتى صار عندكم طبعاً وبعض طباع المرء مكتسب
بإسم الحسين، كم زينتوا لنا عاهرا وجعلتموه قديسا! وصعلوكا فجعلتموه سلطانا! وظالما جعلتموه قاضيا! وجبانا جعلتموه صنديدا، واحمقا جعلتموه حكيما! وجاهلا جعلتموه عالما، وعبدا جعلتموه سيدا. وجاسوسا جعلتموه وطنيا! وسارقا جعلتموه شرطيا! ومزورا جعلتموه إستاذا! وفطيسا جعلتموه شهيدا! وشهيدا جعلتموه فطيسا! العار ليس فيكم فحسب، بل فيمن فرعنكم على نفسه، وبات تحت أقدامكم. هنيئا لكم من شعب لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم! شعاره (الصمت يصنع النصر). لطالما الشعب لا يعرف ما يريد، فكل الطرق سواسية أمامه.
منذ الغزو الأمريكي الإيراني الغاشم للعراق عام 2003 ولحد الآن ماذا قبض الشعب بسنته وشعيته وبقية الأقليات من حكومات آل البيت سوى الفساد والإرهاب والدمار والظلم والتخريب، ومن يظن إن القادم ـ سواء العبادي أو من سخلفه بموجب المحاصصة الطائفية ـ سيكون أفضل، نذكره بقول عامر بن شراحيل الشعبي” ما بكينا من زمان إلا وبكينا عليه”.
إننا لنخشى أن نكون في نفس موقف جحا في هذه الحتوتة.
عرض سلطان ثروته لمن يعلم حماره لغة البلد، محذرا بقطع رقبة من يفشل في مهمته بحد بالسيف.
لم يتقدم سوى جحا. فقد ذهب الى السلطان وقال له: ايها الملك انا اعلم حمارك اللغة شرط أن تمهلني (20) سنة اعيش في قصرك أعلم فيها الحمار، وبعدها أضمن لك تكلمه بلغة البلد. فوافق السلطان، وتعجب الناس من أمر جحا فسألوه عن مغامرته الطائشة! فأجاب: لقد امهلت نفسي 20 سنة اعلم فيها الحمار، وخلال هذه السنوات الطويلة اما أنا أموت، أو السلطان يموت أو الحمار يموت! والحليم تكفيه الإشارة!

علي الكاش

Posted in فكر حر | Leave a comment

ليك- جدو واوا

iraqprisdentmlakiيحاول رئيس وزرائنا حيدر العبادي،يحفظه الله،ان يبرهن لنا ان حكومته هي لكل العراقيين،ربما نجح في خطواته الاولى، ولكن الذي نريده بعد انجاز ملحمة جرف الصخر ان يلتفت قليلا الى ” زبالة” النواب.
لا ندري هل يسمح له الدستور ان يكنس “وساخة” بعض النواب الذين لايصح بهم الا قول “شاف ماشاف…..” ام لا.
قد يكون هذا النائب او ذاك مسؤولا امام كتلته السياسية في اي تصرف او تصريح ولكنه يجب ان يعرف ولو بالقوة انه مسؤول امام جميع الراقيين ومعرض للمحاسبة في اي تصريح من شأنه اثارة النعرات الطائفية التي ابتلينا بها.
ان على هذه الحكومة وبالتعاون مع رئيس مجلس البرلمان ان تعلن مايلي:
1- اعادة النظر في الراتب التقاعدي للنائب والغائه بعد افهام القاصي والداني بان ليس هناك من نائب يصرف له راتب تقاعدي بعد خدمة سنة او اكثر قليلا تحت قبة البرلمان.
2- هناك اكثر من نصف البرلمانيين لم يقدموا ذممهم المالية وهو دليل قاطع على ان وراء الاكمة ما ورائها.
3- عدد لابأس به من البرلمانيين يديرون اعمالهم وهم خارج العراق ،وحين يتكرموا ويحلوا بارض العراق فانهم ضيوف شرف خصوصا وانهم يحملون جوازات سفر دبلوماسية (حتى رضيع العائلة دبلوماسي،الله اكبر).
4- يعرف الكثير من اولاد الملحة ان العبادي يحمل اطنانا من مشاكل البلاد ولكن بالمقابل يروي لنا التاريخ ان العظماء وحدهم يقودون بلادهم الى مستقبل مشرق.
5- الحزم ثم الحزم ثم الحزم يارئيس حكومتنا.
6- لانريد منك ان تلبس طاقية الاخفاء لتعثر على عشرات القوانين في ادراج هذه القبة فهي واضحة للعيان وانت بالتأكيد تعرفها جيدا ليس اولها قانون البنى التحتية،قانون التقاعد،قانون الشركات الاستثمارية،قانون المحافظة على الاثآر،قانون صلاحيات مجالس المحافظات،قانون النفط والغاز،وليس اخرآ مشروع قانون اصحاب السكن العشوائي.
7- لانريد منك ان تصرح كما صرح السابقون (لكل عراقي سكن) فنحن نعرف ان الذي قالها كان يضحك على البلهاء لانه مشروع يحتاج الى سنوات شرط الا تمتد له ايدي اللصوص،بل نريد منك ان توفر السكن للذين ينامون في بيوت الجينكو وخيم الشعر اولا وقرص اذن كل موظف في دائرة التسجيل العقاري اذا حاول ان يمنح مالايملك الى ما لايملك،حيث بات معروفا ان هذه الدائرة من اكثر الدوائر فسادا وخرابا للبيوت مثلها مثل دائرة الخدمة المدنية التي اذا انجزت معاملة مواطن في يومين فذلك يعتبر من عجائب الدنيا العشرين.
8- كنا نعيب على الشرطي ونلقبه ب( بالواشر) وكانت حقا تهمة غير دقيقة،ولكنها اصبحت قاعدة في جميع دوائر الخدمات تقريبا اذ لايمكن ومن المستحيل ان تنجز معاملة مالم يضع صاحبها وريقات في ابط اوراق المعاملة ونعتقد ان القضاء عليها امر سهل فاصحاب الواشر جبناء وما ان تريهم العين الحمرة حتى يختفوا في سراديبهم المعروفة.
9- هناك الملايين من المواطنين ينتظرون منك ومن بقية الشرفاء ان تفتح لهم طاقة الفرج ليتنفسوا بحرية وكرامة،انهم يتحسرون كل ليلة على عيشتهم فلا تدعوهم ان يصبحوا سلفيين ويحنوا الى ماض ليس اقل تفاهة مما عاشوه طيلة السنوات العشرة الماضية.
* العنوان مقتبس من كلام طفل عراقي لايتجاوز عمره السنتين حين كان يشاهد الاخبار مع جده وكيف يركض الاطفال وسط النيران خائفين.
ليك: تعني الساق

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment

اللي أسسوا الفينيقيين ما رح يمحيه القيقييين

latakiashoreفي طريق اهالي اللاذقية الى العاصمة اللبنانية بيروت، كان لا بد دائماً من مرورنا بمدينة طرابلس برحلة الذهاب و العودة ..
شخصياً كابن لمدينة اللاذقية ، كنت اشعر انو طرابلس هيّة امتداد لمدينتي من حيث الشكل الفوضوي للمدينة، طيبة الناس، القلق المرسوم على وجوه البشر، الغضب الصامت، و انتظار لحظة الصفر للانفجار الكبير..
يعني بإمكاني انو قول.. طرابلس و اللاذقية مدينتين توأمين بكل معنى الكلمة، شكلاً و مضموناً ، تاريخاً و مستقبلاً، مساراً و مصيراً ..
فكل عوامل التفجير المذهبية و الاجتماعية و التاريخية و الاقتصادية بتتجمع في المدينتين التؤام..
أقلية علوية مستبدة ، و اكثرية سنيّة مكبوتة ، و مسيحيين اقدامهم وحدة في التبانة و التانية في جبل محسن بالمعادلة الطرابلسية، و واحدة في الصليبة و تانية في مشروع الزراعة بالنموذج اللادقاني..
مدينتين بيتشاركوا بالإهمال الحكومي المتعمّد، و بيتشابهوا بنفس نسبة عدد الناس اللي هنن دون خط الفقر و اللي بيشكلو ثلثي عدد السكان ، و بيتقاطعوا بالتهجير المنهجي لعلماء المدينة و مثقفيها ، و بيشتركوا بحقيقة تعويم النظام لحثالات المدينة للاستيلاء على مفاصل الحياة العامة في البلدين و تشويهها..
طرابلس اللي وصفها الإدريسي بأنها نزهة المشتاق في اختراق الآفاق ، كما وصف شمس الدين الأنصاري مدينة اللاذقية بأنها نخبة الدهر في عجائب البر و البحر، مدينتين ذكرهون التاريخ بسبع زلازل مُدَمّرة احالت كل شي الى رماد و غبار ، و ما قدر نفس التاريخ يستقرء مستقبلهون كما ابدع بالكتابة عن ماضيهون..
فأشد المنجّمين تشاؤماً باستقراء المستقبل ، ما كان ممكن يتوقع انو ابن عيلة حقيرة ، جاية من بيئة مجرمين و قطاعين طرق و مهربين، تلقّى علومو في مدارس الحقد و الكراهية في كتاتيب المعممين و جامعي اموال المزارات ، انو يقدر يسحق روح طرابلس الفيحاء و اسوارها العفيفة ، متل ما محى تراث يا محلا الفسحة يا عين على موج البحر، و استبدلو بثقافة الحاصودة في اللاذقية المحتلة..
فيا توأم مدينتي..
اللي أسسوا الفينيقيين في طرابس و اللاذقية من آلاف السنين، ما رح يقدر يمحيه القيقييين لو ضلوا محتلينها آلاف السنين..

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment