ليك- جدو واوا

iraqprisdentmlakiيحاول رئيس وزرائنا حيدر العبادي،يحفظه الله،ان يبرهن لنا ان حكومته هي لكل العراقيين،ربما نجح في خطواته الاولى، ولكن الذي نريده بعد انجاز ملحمة جرف الصخر ان يلتفت قليلا الى ” زبالة” النواب.
لا ندري هل يسمح له الدستور ان يكنس “وساخة” بعض النواب الذين لايصح بهم الا قول “شاف ماشاف…..” ام لا.
قد يكون هذا النائب او ذاك مسؤولا امام كتلته السياسية في اي تصرف او تصريح ولكنه يجب ان يعرف ولو بالقوة انه مسؤول امام جميع الراقيين ومعرض للمحاسبة في اي تصريح من شأنه اثارة النعرات الطائفية التي ابتلينا بها.
ان على هذه الحكومة وبالتعاون مع رئيس مجلس البرلمان ان تعلن مايلي:
1- اعادة النظر في الراتب التقاعدي للنائب والغائه بعد افهام القاصي والداني بان ليس هناك من نائب يصرف له راتب تقاعدي بعد خدمة سنة او اكثر قليلا تحت قبة البرلمان.
2- هناك اكثر من نصف البرلمانيين لم يقدموا ذممهم المالية وهو دليل قاطع على ان وراء الاكمة ما ورائها.
3- عدد لابأس به من البرلمانيين يديرون اعمالهم وهم خارج العراق ،وحين يتكرموا ويحلوا بارض العراق فانهم ضيوف شرف خصوصا وانهم يحملون جوازات سفر دبلوماسية (حتى رضيع العائلة دبلوماسي،الله اكبر).
4- يعرف الكثير من اولاد الملحة ان العبادي يحمل اطنانا من مشاكل البلاد ولكن بالمقابل يروي لنا التاريخ ان العظماء وحدهم يقودون بلادهم الى مستقبل مشرق.
5- الحزم ثم الحزم ثم الحزم يارئيس حكومتنا.
6- لانريد منك ان تلبس طاقية الاخفاء لتعثر على عشرات القوانين في ادراج هذه القبة فهي واضحة للعيان وانت بالتأكيد تعرفها جيدا ليس اولها قانون البنى التحتية،قانون التقاعد،قانون الشركات الاستثمارية،قانون المحافظة على الاثآر،قانون صلاحيات مجالس المحافظات،قانون النفط والغاز،وليس اخرآ مشروع قانون اصحاب السكن العشوائي.
7- لانريد منك ان تصرح كما صرح السابقون (لكل عراقي سكن) فنحن نعرف ان الذي قالها كان يضحك على البلهاء لانه مشروع يحتاج الى سنوات شرط الا تمتد له ايدي اللصوص،بل نريد منك ان توفر السكن للذين ينامون في بيوت الجينكو وخيم الشعر اولا وقرص اذن كل موظف في دائرة التسجيل العقاري اذا حاول ان يمنح مالايملك الى ما لايملك،حيث بات معروفا ان هذه الدائرة من اكثر الدوائر فسادا وخرابا للبيوت مثلها مثل دائرة الخدمة المدنية التي اذا انجزت معاملة مواطن في يومين فذلك يعتبر من عجائب الدنيا العشرين.
8- كنا نعيب على الشرطي ونلقبه ب( بالواشر) وكانت حقا تهمة غير دقيقة،ولكنها اصبحت قاعدة في جميع دوائر الخدمات تقريبا اذ لايمكن ومن المستحيل ان تنجز معاملة مالم يضع صاحبها وريقات في ابط اوراق المعاملة ونعتقد ان القضاء عليها امر سهل فاصحاب الواشر جبناء وما ان تريهم العين الحمرة حتى يختفوا في سراديبهم المعروفة.
9- هناك الملايين من المواطنين ينتظرون منك ومن بقية الشرفاء ان تفتح لهم طاقة الفرج ليتنفسوا بحرية وكرامة،انهم يتحسرون كل ليلة على عيشتهم فلا تدعوهم ان يصبحوا سلفيين ويحنوا الى ماض ليس اقل تفاهة مما عاشوه طيلة السنوات العشرة الماضية.
* العنوان مقتبس من كلام طفل عراقي لايتجاوز عمره السنتين حين كان يشاهد الاخبار مع جده وكيف يركض الاطفال وسط النيران خائفين.
ليك: تعني الساق

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.