ضحى عبد الرحمن
حرية الفكر
أفاد الخطيب البغدادي علماء دمشق أكثر مما استفاد منهم، فقد استقر بينهم بعد أن نضج علمه وتكاملت ثقافته. وقد استمر الخطيب يحدث بدمشق رغم سيطرة الفاطميين عليها وعدم ارتياحهم من نشاطه العلمي، خاصة بعد أن بلغهم أنه يحدث بكتاب ” فضائل الصحابة الاربعة ” لأحمد بن حنبل، ” وفضائل العباس ” لابي الحسن بن رزقويه، فقامت السعاية ضده، وكادوا أن يقتلوه لولا أن أجاره الشريف أبو القاسم بن أبى الجن العلوى، واحتال في خلاصه ثم سهل له الخروج إلى صور في صفر سنة 459 هجرية”. (تاريخ بغداد1/12).
المقابر الجماعية
ذكر ابن الجوزي” في عام 324هـ وقع الطاعون، واقترب بذلك الموت، وخص ذلك الضعفاء، وكان يجعل على النعش اثنين، وربما كان بينهما صبي، وربما بقي الموتى على الطريق على حالهم، وربما حفرت حفائر كبار فيلقى في الحفيرة خلق كثير”. (المنتظم13/357).
ذكر ابن الجوزي” قال سيف الضبي: أقاموا بصفين سبعة أو تسعة أشهر. وكان بينهم القتال نحو سبعين زحفا، وقتل في ثلاثة أيام نحو سبعين ألفا من الفريقين. وقال الزهري: بلغني أنه كان يدفن في القبر خمسون. وقال ربيعة بن لقيط: مطرت السماء عليهما دما كانوا يأخذونه بالآنية”. (المنتظم5/123).
ذكر ابن الجوزي” في عام 324هـ وقع الطاعون، واقترب بذلك الموت، وخص ذلك الضعفاء، وكان يجعل على النعش اثنين، وربما كان بينهما صبي، وربما بقي الموتى على الطريق على حالهم، وربما حفرت حفائر كبار فيلقى في الحفيرة خلق كثير”. (المنتظم13/357).
أهل السنة مع الأتراك والشيعة مع الفرس
ذكر ابن الجوزي” في سنة 363 هـ أدخل عز الدولة يده في إقطاع سبكتكين، فجمع سبكتكين الأتراك الذين ببغداد، و دعاهم إلى طاعته فأجابوه، وراسل أبا إسحاق بن معز الدولة يعلمه بالحال، ويطعمه أن يعقد له الأمر، فاستشار والدته، فمنعته من ذلك، فصار إليها من ببغداد من الديلم، وصوبوا لها محاربة سبكتكين، فحاربوه فقهرهم واستولى على ما كان ببغداد لعز الدولة، وثارت العامة تنصر سبكتكين، و بعث سبكتكين إلى عز الدولة يقول له: إن الأمر قد خرج عن يدك، فاخرج لي عن واسط وبغداد ليكونا لي وتكون البصرة والأهواز لك، ولا تفتح بيننا باب حرب، وكتب عز الدولة إلى عضد الدولة يساعده ويستنجده، فماطله بذلك، ثم ان الناس صاروا حزبين، فأهل التشيع ينادون بشعار عز الدولة و الديلم، وأهل السنة ينادون بشعار سبكتكين والأتراك، واتصلت الحروب، وسفكت الدماء، وكبست المنازل، وأحرق الكرخ”. (المنتظم14/227). Continue reading








