بجاحة المسلمين

المسلم يطوف أرجاء أمريكيا وأوربا وهو يبشر بدينه ويبني المساجد هنا وهناك, ويستغل احترام تلك الدول له, بنفس الوقت

مسلمون يصلون في كنيسة بواشنطن

مسلمون يصلون في كنيسة بواشنطن

الذي لا يُسمح به للمسيحيين بأن يبنوا في السعودية كنيسة أو هيكلا في يثرب أو خيبر أرض أجداد اليهود, ولدى المسلمين جرأة على الملاحدة والعلمانيين حيث يدعونهم إلى دينهم ولكن ليس للعلمانيين جرأة بأن يدعوا مسلما واحدا إلى العلمانية, طبعا من غير اللائق أن يدخل السكران إلى بيت عبادة ويدعو الشيوخ إلى شرب الخمور, ولكن للشيوخ جرأة بأن يدخلوا في أوروبا والدول العربية إلى الحانات ونوادي اللهو والرقص والرفاهية لكي يدعوا رواد تلك الأندية إلى الصلاة وإلى دخول الإسلام, ومرة روى لي شيخ وأقسم على ذلك, فقد قال لي: كنت مرة في أوروبا, وقيل لي هنالك رجل مسيحي نرغب بأن يدخل المسجد ليصلي معنا في جماعة, فقال لهم: أنا أستطيع إقناعه بذلك, قال فتوجهت إليه وصفعته على رقبته صفعة قوية فلحق بي, فدخلت المسجد فدخل ورائي, وهنالك ابتسمت في وجهه وقلت له: آسف فعلت ذلك لكي أجبرك على دخول المسجد, قال: وجلس معنا ساعة وصلى معنا صلاة العصر, والسؤال هنا: هل من الممكن أن يدخل شيخ مسلم إلى كنيسة أو هل من الممكن أن تحدث عكس وخلاف هذه القصة مع المسيحي والكنيسة؟ لماذا يتبجح المسلمون ويملكون الجرأة على دعوة غيرهم إلى دينهم بنفس الوقت الذي لا يملك به المسيحيون الجرأة على فعل ذلك.

أشاهد وأنا أمشي في الطرقات اشتباك جماعة التبليغ(الدعوة) بالنقاش وبالحوار مع الناس في الشوارع ويدعون الناس إلى دخول المساجد للصلاة فيها, وأحيانا يزورون الناسَ في البيوت, ويزورون المخمورين والسُكارى والمنحرفين وأصحاب الجُنح الأخلاقية ويدعونهم للإسلام أو للصلاة داخل المسجد, ويتجرءون أيضا على الملاحدة والعلمانيين ويدعونهم لقبول الإسلام وللصلاة في المسجد, وبنفس الوقت كل هذه التيارات وكل هذه الاتجاهات السياسية والحزبية تتقبل هؤلاء المسلمين برحابة صدر وإذا أرادوا صرفهم فإنهم يصرفونهم بابتسامة خفيفة, ولكن هل يتجرأ العلمانيون لدخول المساجد ليوجهوا دعوة للشيوخ بضرورة فصل الدين عن الحياة؟ أو هل يملك رجل سكران الجرأة على دخول مسجد ليدعو فيه الشيوخ لشرب القليل من الجِعة؟ وهنالك ما هو أخطر من ذلك : فجميع الشيوخ في محاضراتهم وخطبهم الدينية يملكون الجرأة على دعوة النساء لكي يلبسن الألبسة الشرعية مثل : النقاب والحجاب والخِمار, ولكن هل هنالك جرأة بأن يدخل علماني ليدعو فيه نساء المسلمين على ارتداء الملابس المدنية؟ يعني إذا أنت مثلا أوقفت شيخا في الطريق وبمعيته زوجته وهي لابسة للنقاب والجلباب فهل تملك الجرأة لتقول له: دعها تلبس البكيني؟!!!!!!!….أو دعنا نراها ببنطال جينز أسود أو أزرق؟ من المؤكد أنك إذا تجرأت على ذلك أن تتعرض للقتل أو للذبح بدمٍ بارد, ولكن وهذا يحصل دائما أن يستوقف رجل دين رجلا مدنيا وبمعيته زوجته فيدعوها ويدعوه لكي يفرض عليها لبس الأغطية والألبسة الإسلامية الشرعية…

طبعا من المستحيل جدا أن يتجرؤوا هؤلاء جميعا ليناقشوا الجماعات الإسلامية ليقنعونهم بمنهجهم حول الإلحاد أو العلمانية , من المستحيل جدا أن يتجرأ مُلحد واحد ليوجه للشيوخ الدعوة إلى الإلحاد, أنا أشاهد في المناسبات الاجتماعية والعائلية مثل بيوت العزاء أن يقف شيخٌ لينادي ويوجه خطابه للملحدين بضرورة العودة إلى الدين الإسلامي ولكن طوال حياتي لم أرى ملحدا واحدا يقف في بيت عزاء لينادي الشيوخ ويوجه لهم دعوة للإلحاد.

أنا لا يهمني هذا الموضوع بقدر ما يهمني قبول الآخر وتقبله, ذلك أن الجماعات الإسلامية تفرض على الآخرين تقبلهم بحجة احترام سيادة القانون والحريات العامة وقبول الرأي والرأي الآخر, وحينما يتوجهون إلى أي شخص لدعوته لدينهم فإنهم يفرضون عليه تقبل رأيهم بكل بجاحة ووقاحة, ولكن هل يسمحون للآخرين بأن يبثوا أفكارهم في بيوتهم وشوارعهم؟ أعتقد لا, فجميع التيارات الإسلامية تطلق على الفكر الآخر والرأي الآخر كلمة(سموم) فأنا شخصيا سمعتُ منهم هذه الكلمة مئات المرات, وكلهم حين يتحدث معهم أي شخص حول فكره ومنهجه وثقافته فإنهم فورا يطلقون على أفكاره كلمة(سُموم).

ويذهب المسلمون يوميا إلى الدول الأوروبية وإلى الأمريكيتين لينشروا هنالك أفكارهم ودينهم الإسلامي بحجة أن هذه الدول تحترم الرأي الآخر وتتقبله بكل رحابة صدر, بل أيضا يسمحون لهؤلاء المسلمين بعقد الندوات والمحاضرات لتكريس جهودهم حول الدعوة, ويدخلون إلى مؤسسات المجتمع المدني وإلى مباني الندوات والمحاضرات وهنالك يصدحون بالقرآن ويتلونه ويقرؤونه ويوجهون الدعوة العامة إلى كل الناس لحضور محاضراتهم وندواتهم ويستغلون بذلك ويستثمرون بذلك سيادة دولة القانون والمؤسسات التي تسمح لهم بتنشيط أنفسهم في عواصمهم.

ولكن هنالك سؤال يطرح نفسه وهو: طالما أن المسلمين وأكثرهم من دول الخليج العربي وخصوصا السعودية, يتوجهون للدعوة لدينهم في الدول المسيحية والتي أغلبها من المسيحيين, فلماذا مثلا لا نسمع ولا نرى ولا نشاهد المسيحيين يمشون في شوارع السعودية للدعوة إلى دينهم؟ لماذا يتجرأ المسلمون ويغزون العالم المسيحي بالندوات وبالمحاضرات لينشروا ويبشروا بديدنهم في نفس الوقت الذي لا يتجرأ فيه ولا مسيحيٌ واحد للتبشير بالمسيحية في السعودية؟ إن الطامة الكبرى أن المسلمين يذهبون إلى الدول الأخرى للتبشير بدينهم ولكن لا يسمحون ولا لأي صاحب ديانة أن يبشّر بديانته في بلدانهم.

وكذلك من غير المسموح به أن تطأ قدم المسيحي أو اليهودي أرض مكة والمدينة المنورة على اعتبار أن هؤلاء نجس كفارٌ ومشركون لا يجوز أن يدنسوا مقدساتهم الإسلامية.

وبنفس الوقت يستعملون في مكة والمدينة كل المبتكرات العلمية والاختراعات العلمية التي يخترعها لهم المسيحيون واليهود, وبأسلوب هزلي مضحك ومحزن ومبكي يقولون عن هؤلاء بأنهم كفرة, وعلما أن هؤلاء الكفرة أناروا لهم شوارعهم وبيوتهم ومدنهم ودخلت مخترعاتهم بيوتهم وجيوبهم مثل الكمبيوترات والموبايلات وكل الأجهزة الكهربائية التي لم يخترعها أي مسلم على الإطلاق.

كيف يملك هؤلاء الجرأة على دعوة أصحاب الديانات الأخرى إلى دينهم ولا يملك الغربيون مثل المسيحيين الجرأة على الدعوة لدينهم والتبشير بإنجيلهم في الخليج العربي!!.

وجلستُ في حياتي مع كثيرٍ من الأصدقاء القادمين من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية وتحدثت معهم عن تلك البلدان, وأغلبهم ينقلون صورة مشوهة عن تلك البلدان إذ أنهم يصفونها بالدول الزنديقة والكافرة, ويسبونهم ويشتمونهم ويلعنونهم ويدعون عليهم بأن يرسل الله لهم الكوارث والزلازل والبراكين, تلك الدول التي جمعوا منها ثروات طائلة وعملوا فيها ودرّسوا أبناءهم فيها, أي أن المسلمين يبصقون في الصحن الذي يأكلون منه, ويستغلون الحرية والديمقراطية في الدعوة إلى دينهم وينشرون هنالك مصاحفهم وكتبهم ويبنون مساجدهم ويتنقلون بحرية ويستفيدون من مخترعاتهم ومكتشفاتهم وبنفس الوقت لا يعطون الحرية لتلك الدول المحترمة بأن تنشر كنائسها وإنجيلها في دول الخليج العربي, ولا أحد يملك الجرأة من العلمانيين مثلا ليدعوا المسلمين إلى علمانيتهم, إنها بحق صورة طبق الأصل عن تسامح الغرب المسيحي وبجاحة المسلمين.

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | 1 Comment

علي عبد الله صالح الربيع الصهيوني مؤامرة غربية؟

قال الرئيس اليمني السابق “علي عبد الله صالح ” أن “الربيع العربي”, واللذي وصفه بأنه “الربيع الصهيوني ” كان مؤامرة صهيونية للغرب من اجل  اسقاط المشروع القومي العربي؟

In a TV interview, former Yemeni president Ali Abdallah Saleh said that the Arab Spring – which he called the “Zionist Spring – was a Zionist-Western conspiracy to “bring down the pan-Arab enterprise.” The interview was broadcast by the Egyptian CBC network on November 24, 2014.
mindadgv1

Posted in English, ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

إسرائيل لا تهدد الامن القومي السعودي وانما إيران والاخوان المسلمون

قال الكاتب السعودي عبد الله حميد الدين، في مقابلة مع قناة” روتانا  خليجية” أن إيران التي تحاول كسب الهيمنة الإقليمية مع مشروعها السلاح النووي، يشكل أخطر تهديد للمملكة العربية السعودية اليوم, وقال ان اسرائيل “لا تشكل خطرا على الدولة السعودية أو المواطنين السعوديين”.

Saudi writer Abdullah Hamidaddin, interviewed on Rotana Khalijiyya TV on November 16, said that Iran, which is “trying to gain regional hegemony with its nuclear weapon project,” poses the most serious threat to Saudi Arabia today. Israel “does not pose a threat to the Saudi state or the Saudi citizens,” he said.
sisikisssaudi

Posted in English, ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

طالبات باكستانيات يهنأن خليفة داعش والانتقام لبن لادن

طالبات باكستانيات في المعهد الديني “جامعة حفصة ” في “اسلام اباد” وفي سيمنار للمرأة  يوجهن برسالة تهنئة ل”أبو بكر البغدادي” بشأن إنشاء ” الخلافة الإسلامية” ويدعن المجاهدين للانتقام لوفاة الشيخ أسامة بن لادن.

In a video-clip posted on the Internet on November 26, 2014, students at the Jamia Hafsa women’s seminary in Islamabad, Pakistan, conveyed a message congratulating Abu Bakr Al-Baghdadi on the establishment of the Islamic Caliphate and calling upon the mujahideen to avenge the death of Sheik Osama Bin Laden.
womenslaves

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

DNA- رحيل صباح وسعيد عقل- 01/12/2014

DNA- رحيل صباح وسعيد عقل- 01/12/2014
saiidaql

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

نظام عائلة الاسد إعدام 131 معتقلاً كانوا يقبعون في الفرع 215 لإصابتهم بمرض الطاعون الرئوي

وثقت الرابطة السورية لحقوق الإنسان إعدام 131 معتقلاً كانوا يقبعون في الفرع 215 التابع لشعبة المخابرات العسكرية، بعد إصابتهم بمرض الطاعون الرئوي، حيث جرى تغليف الجثث بأكياس، وتم نقلها إلى مقبرة جماعية في منطقة مساكن نجها العسكرية التي تضم العشرات من المقابر الجماعية لمعتقلين تم تصفيتهم سابقاً في سجون شعبة المخابرات العسكرية …مناشدة للمجتمع الدولي التدخل العاجل لإنقاذ حياة آلاف السجناء القابعين في أقبية النظام، الذين يواجهون موتاً محتماً.

More mass graves in BDR HQ

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

لنحول احزاننا إلى أفراح

أمة تعشق البكاء والنواح والدك واللطم
رغم اني لست من محبين الشحرورة ولكني احترمت رغبتها كونها حولت الحزن الى فرح بعد ان رأيت مراسيم تشييعها وتوديعها بالرقص والموسيقى المفرحة وحسب وصيتها حيث طلبت ان يكون وداعها مقرون بالفرح وبالموسيقى والدبكة اللبنانية.
تأتي التعليقات على هذا الفيديو مخزية للغاية فالبعض يضحك مستهزأ, وأخرى تقول: “الحمد لله على نعمة الإسلام !!”,رغم اننا لم نرى أي نعمة تذكر , وآخر يسب ويلعن ويقول ايكلك لا يجوز سب الميت فقط الرحمه… روحي دكي وركصي بنار جهنم خاف ما شبعتي بعدج؟
تعليقات بقدر تلك العقول التي نشأت على العيب والحرام والخوف من الضحك, وأن ضحكوا يتوقعون من الله العقاب ويختمون ضحكتهم بجملة ’’اجعلها ضحكة خير’’!, هكذا توارثوا البكاء واالخوف من الضحك وتحريم كل ما يمت بالحياة كالفرح والضحك والرقص.
وكأنها أرتكبت جريمة كونها تعشق الحياة وتزوجت أكثر من مرة ؟, فمثلها في مجتمعاتنا لا يسلم من عقول ماتت منذ قرون وعاشت حياتها بشيخوخة منذ الطفولة ,لكنها عاشت محبة للحياة وبحيوية الطفولة رغم شيخوختها
فلم لا نحول احزاننا إلى أفراح ونتذكر ما فعله الميت بحياته ونفرح له كونه قدم للحياة شيء ؟

sabahelshahrora

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

Bas Mat Watan حمرنة العرب دفع فواتير

Bas Mat Watan – Episode 15 – نفس النبع
donkey

Posted in ربيع سوريا, كاريكاتور, يوتيوب | Leave a comment

‎ريفلين للدول العربية: “أعيدوا لنا أموال اليهود”

jwishladiesإسرائيل تتكلم بالعربية
‎ريفلين للدول العربية: “أعيدوا لنا أموال اليهود”
في المراسم التي أقيمت للمرة الأولى في دولة إسرائيل لتخليد ذكرى طرد اليهود من الدول الإسلامية وتجريدهم من ممتلكاتهم تحدث ريفيلين عن الغبن الذي كان من نصيب هؤلاء والاخطاء التي وقعت بحقهم.
30 نوفمبر تشرين ثاني 2014

قال ريفلين في المراسم إنه يجب استرجاع أموال اليهود التي بقيت في تلك الدول، بينما تركها أصحابها الأصليون ولجأوا إلى إسرائيل. “ينبغي ترديد قصة هؤلاء اليهود في الأوساط العالميّة، من أجل تصحيح الغبن التاريخي، بصورة حقيقية، من دفع التعويضات وإعادة الأموال”.وأشار ريفلين الى تدمير الثروات الثقافية والممتلكات اليهودية في الدول العربية والتي نفذتها ما وصفه بحكومات مليئة بالكراهية ” .

واضاف الرئيس ريفلين :” يجب ان تسرد هذه القّصة في مضامين الجهاز التربوي، في الإعلام، في الأروقة الثقافية، وفي مؤسسات الدولة الرسمية”. واضاف الرئيس انه على الرغمن من البرنامج الضخم لاستعاب هؤلاء اليهود فإن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تعاملت أحيانا بصورة مغلوطة مع افواج القادمين من الدول العربية وبقدر من التعالي والغطرسة.

وقال ريفلين “يوم الخروج من الدول العربية وإيران هو فرصة لتطبيق العدالة التاريخية، من خلال نظرة معتدلة، جديدة، لا تتجاهل مشاكل الماضي.وأضاف أنه علينا أن نذكر هذا اليوم ونضم الى قلوبنا الكنوز الثقافية التي انتجتها الجاليات في البلاد العربية وإيران، والاعتراف بمساهمتهم المهمة والفخمة في صنع المستتقبل المشترك، الذي يتبلور اليوم، وفي تاريخ دولة إسرائيل.في المراسم التي أقامها ريفلين تمت استضافة مطربين وفنانين من مواليد الدول العربيّة وإيران.

وأشاد ريفلين بمساهمة القادمين الجدد من الدول العربيّة وإيران في بنائهم لدولة إسرائيل: “لم يخضع القادمون أبدا. رغم الصعوبات فقد أخذوا على عاتقهم قسطا “مركزيا من نمو وازدهار دولة إسرائيل. واليوم نحن نحظى بسماع الصوت العالي، الفخور من أفواه أبنائهم وبناتهم.
كما تطرق رئيس الوزراء للموضوع ذاته.
عن الناطق بلسان رئيس الوزراء

٣٠ نوفمبر تشرين ثاني ٢٠١٤

قال رئيس الوزراء نتنياهو بمناسبة إحياء ذكرى خروج وتهجير اليهود من الدول العربية ومن إيران:

“نحيي اليوم للمرة الأولى ذكرى خروج وتهجير مئات الآلاف من اليهود من الدول العربية ومن إيران خلال السنوات الأولى بعد إقامة دولة إسرائيل. وليس صدفة أنه يتم إحياء هذه الذكرى يومًا واحدًا بعد 29 نوفمبر (يوم التصويت في الأمم المتحدة على قرار التقسيم رقم 181 لدولتين يهودية وعربية الذي قبلته القيادة اليهودية ورفضته الدول العربية والقيادة الفلسطينية آنذاك) – لأن الدول العربية التي لم تقبل بإعلان الأمم المتحدة عن إقامة الدولة اليهودية أجبرت مواطنيها اليهود على ترك منازلهم وممتلكاتهم خلفهم. وفي بعض الأحيان رافقت عملية التهجير عمليات اضطهاد وأعمال عنف بحق اليهود. عملنا وسنواصل العمل للحيلولة دون نسيانهم ونسيان مطالبهم “

في الصورة: رئيس الدولة رؤوفين ريفلين
حقوق التصوير: مكتب الصحافة الحكومي‎
إسرائيل تتكلم بالعربية
ريفلين للدول العربية: “أعيدوا لنا أموال اليهود”
في المراسم التي أقيمت للمرة الأولى في دولة إسرائيل لتخليد ذكرى طرد اليهود من الدول الإسلامية وتجريدهم من ممتلكاتهم تحدث ريفيلين عن الغبن الذي كان من نصيب هؤلاء والاخطاء التي وقعت بحقهم.
30 نوفمبر تشرين ثاني 2014

قال ريفلين في المراسم إنه يجب استرجاع أموال اليهود التي بقيت في تلك الدول، بينما تركها أصحابها الأصليون ولجأوا إلى إسرائيل. “ينبغي ترديد قصة هؤلاء اليهود في الأوساط العالميّة، من أجل تصحيح الغبن التاريخي، بصورة حقيقية، من دفع التعويضات وإعادة الأموال”.وأشار ريفلين الى تدمير الثروات الثقافية والممتلكات اليهودية في الدول العربية والتي نفذتها ما وصفه بحكومات مليئة بالكراهية ” .

واضاف الرئيس ريفلين :” يجب ان تسرد هذه القّصة في مضامين الجهاز التربوي، في الإعلام، في الأروقة الثقافية، وفي مؤسسات الدولة الرسمية”. واضاف الرئيس انه على الرغمن من البرنامج الضخم لاستعاب هؤلاء اليهود فإن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تعاملت أحيانا بصورة مغلوطة مع افواج القادمين من الدول العربية وبقدر من التعالي والغطرسة.

وقال ريفلين “يوم الخروج من الدول العربية وإيران هو فرصة لتطبيق العدالة التاريخية، من خلال نظرة معتدلة، جديدة، لا تتجاهل مشاكل الماضي.وأضاف أنه علينا أن نذكر هذا اليوم ونضم الى قلوبنا الكنوز الثقافية التي انتجتها الجاليات في البلاد العربية وإيران، والاعتراف بمساهمتهم المهمة والفخمة في صنع المستتقبل المشترك، الذي يتبلور اليوم، وفي تاريخ دولة إسرائيل.في المراسم التي أقامها ريفلين تمت استضافة مطربين وفنانين من مواليد الدول العربيّة وإيران.

وأشاد ريفلين بمساهمة القادمين الجدد من الدول العربيّة وإيران في بنائهم لدولة إسرائيل: “لم يخضع القادمون أبدا. رغم الصعوبات فقد أخذوا على عاتقهم قسطا “مركزيا من نمو وازدهار دولة إسرائيل. واليوم نحن نحظى بسماع الصوت العالي، الفخور من أفواه أبنائهم وبناتهم.
كما تطرق رئيس الوزراء للموضوع ذاته.
عن الناطق بلسان رئيس الوزراء

٣٠ نوفمبر تشرين ثاني ٢٠١٤

قال رئيس الوزراء نتنياهو بمناسبة إحياء ذكرى خروج وتهجير اليهود من الدول العربية ومن إيران:

“نحيي اليوم للمرة الأولى ذكرى خروج وتهجير مئات الآلاف من اليهود من الدول العربية ومن إيران خلال السنوات الأولى بعد إقامة دولة إسرائيل. وليس صدفة أنه يتم إحياء هذه الذكرى يومًا واحدًا بعد 29 نوفمبر (يوم التصويت في الأمم المتحدة على قرار التقسيم رقم 181 لدولتين يهودية وعربية الذي قبلته القيادة اليهودية ورفضته الدول العربية والقيادة الفلسطينية آنذاك) – لأن الدول العربية التي لم تقبل بإعلان الأمم المتحدة عن إقامة الدولة اليهودية أجبرت مواطنيها اليهود على ترك منازلهم وممتلكاتهم خلفهم. وفي بعض الأحيان رافقت عملية التهجير عمليات اضطهاد وأعمال عنف بحق اليهود. عملنا وسنواصل العمل للحيلولة دون نسيانهم ونسيان مطالبهم “

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

وقفة احتجاجية وتضامن دولي

libertysiegeوقفة احتجاجية وتضامن دولي
*حسن محمودي
يوم الأربعاء الموافق 26 نوفمبر2014، اجتمع عدد من مرضى مخيم ليبرتي(على مقربة مطار بغداد الدولي)، احتجاجا على الحصار الطبي المفروض على سكان المخيم من قبل الحكومة العراقية. فقد بدأ الحصار الطبي اللا إنساني على المعارضين الإيرانيين من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في العراق، ابتداء من عام 2009 عندما سلمت القوات الأمريكية ملف حماية السكان للحكومة العراقية وبعد أن وصل نوري المالكي إلى سدة الحكم باعتباره حليفا وشريكا سياسيا للنظام الإيراني في العراق، وظل يستمر الحصار إلى هذا اليوم. فقد لقي 22 من هؤلاء الإيرانيين اللاجئين مصرعهم لحد الآن، بفعل الحصار الطبي الممارس عليهم من قبل القوات العراقية المشرفة على المخيم وهناك عدد أكبر منهم محدقة حياتهم بخطر الموت.
وقال أحد المرضى المشاركين في الاجتماع: إننا محبوسون في مخيم ليبرتي الذي ليس إلا سجن لنا، فأنا مصاب بمرض قلبي حاد دفعني إلى حافة الموت. مضى 19 شهرا وعناصر الأمن العراقي لازالوا يمنعونني من التنقل لمراجعة الطبيب الاختصاصي من أجل إجراء موعد عملية جراحة عاجلة على قلبي. فحياتي الآن عرضة لخطر داهم في كل لحظة، بيد أن الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية اللتان تعهدتا بضمان سلامتنا لم تقوما بتحريك ساكن لحد الآن.
ويقول مريض آخر اسمه عيسى: ”أصبت بشذية في عيني جراء الهجوم الصاروخي على المخيم قبل سنتين، ما أدى إلى جرح ثقيل فكف معظم بصري في العين المصابة في حين أنه كان بالإمكان لي أن لا اسمح بذلك، لكن القوات العراقية المسيطرة على مخيم ليبرتي حرمتني من التنقل لمراجعة الطبيب الاختصاصي بعرقلتها ممنهجة واختلاقها للذرائع لذلك فقد كف بصر عيني الأولى بالكامل وأما الثانية فهي أخذ يكف بصرها ايضا الآن.
وأكدت إحدى المريضات المحتجات في المخيم وهي تحمل بيديها لافتة مكتوب عليها ”اوقفوا الحصار الطبي على مخيم ليبرتي“ قائلة: إنني مصابة بمرض MS وظروفي الصحية غاية في الخطورة. غير أنه وبفعل الحصار الطبي المفروض علينا من قبل القوات العراقية، مضى 6 أشهر ولم استطع الذهاب إلى الطبيب الاختصاصي في بغداد فعملية العرقلة من جانب القوات المذكورة جعلت مواعيدي مع الاختصاصي تلغى واحدة بعد أخرى.
إن مخيم ليبرتي يعيش الآن أزمة إنسانية ومأساة في مجال حقوق الإنسان ونظرا لالتزامات الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والمسؤولية الأخلاقية والقانونية الملقاتة على عاتقيهما حيال أمن وسلامة سكان ليبرتي، فإن الطريق الوحيد لوضع حد أمام استمرار هذه المأساة وتداعياتها الضارة ألا وهي تدخل فوري من أجل رفع الحصار الطبي عن المخيم ولتوفير الحصول الحر على الخدمات الطبية والعلاجية للسكان.
وكان صدى هذه التجمعات والدعوات الصادرة من مرضى ليبرتي والتضامن الدولي معهم في الإدانة لهذا الحصار، متزامنا مع اعلام 14 ألف من منتخبي وأمناء المدن الفرنسيين تضامنهم مع سكان ليبرتي في مؤتمر إدانة انتهاكات حقوق الإنسان في إيران وتأييد المقاومة الإيرانية، في يوم 25 نوفمبر حيث أكدوا: ”إننا نجدد قلقنا البالغ بشأن حماية المعارضين الإيرانيين اللاجئين في مخيم ليبرتي في العراق وحيال سلامتهم فإنهم يتعرضون لممارسات قمعية ممنهجة من قبل قوات مؤتمرة بإمرة الملالي (الحاكمين) في إيران“. وإن التزامنا تجاه الشعب الإيراني منبثق كذلك من دافع إدراكنا من الأزمة المأساوية التي تعيشها اليوم منطقة الشرق الأوسط باكملها، فإن ما يجري في هذه المنطقة من العالم وفي مستقبلها، يربطنا ويربط مجتمعاتنا وجيل شبابنا بشكل مباشر، ما يتطلب منا حملة أوسعة وأكثر شمولا في هذا المجال خاصة وأن إيران وفي ظل حكم الملالي ظلت هي المصدر الوحيد لتصدير التطرف الديني الى المنطقة أخذ تهديد التطرف الديني تتجاوز الحدود الإقليمية وأصبح يتشابك مع الأمن والاستقرار العالميين. لكن من حسن الحظ أنه وبالرغم من كل هذه النماذج المثيرة للدهشة في المنطقة، فهنالك مقاومة شجاعة جديرة بالتقدير والاحترام والدعم من جانبنا وهي الدافع الذي جعلنا أكثر من أي وقت مضى أن نقف متضامنين مع سكان ليبرتي المقاومين.
*كاتب ايراني

Posted in فكر حر | Leave a comment