المرجله بالعرق السوري وليس بالفودكا الروسية

putinwifechinaبائع الفودكا
بالامس قام الغرب بعمليه مساومة ليدفعنا الى مواجهة داعش و تجاهل بقاء الاسد من خلال عرض خيارين لا ثالث لهما
أما النظام أو داعش …!!!! و اختصرنا القول ولم نترك الغرب يقف طويلا ينتظر الجواب وقلنا :
اذا كان لابد من الاختيار فحتما سنختار داعش
ليس حبا بداعش ولكن كرها بالنظام
وقلنا ان داعش ستنتهي من تلقاء نفسها بعد سقوط الاسد ولكن اعادة تدوير الاسد يشبه اعادة تدوير النفايات لا يسقط الرجس عنها مهما كررنا عملية اعادة التدوير و التعقيم
واليوم جاء بائع الفودكا الروسي ليسوق الاسد مرة ثانية فيقصف هو الفصائل الاسلامية و بقايا الجيش الحر ليمكن للاسد
التحالف الدولي يقصف بشكل غير جدي داعش
و روسيا بوتين تقصف بوحشية بقية الفصائل انه توزيع ادوار بن الروس و الغرب للاجهاز على الثورة
رسالتنا الى بائع الفودكا
المرجله بالعرق السوري وليس بالفودكا الروسية
يبدو ان بوتين لم يتعظ من السنوات العشر الشداد التي لقن فيها الافغان و بالاخص الافغان العرب الروس درسا قاسيا في افغانستان وجعلوهم يولون الادبار
المهم اذا جاء بائع الفودكا ليقصف النصرة فليعلم ان كل الفصائل بما فيهم الجيش الحر سيصبحون جميعا جبهة النصرة
وعلى نفسه جنى بوتين و العجوز لافروف

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

DNA- الدور الروسي في سوريا – 30/09/2015

DNA- الدور الروسي في سوريا – 30/09/2015
nadimqouteish

Posted in ربيع سوريا, يوتيوب | Leave a comment

شاعر باكستان محمد اقبال

mohamediqbalد. ميسون البياتي

ولد محمد إقبال عام 1877 وتوفي عام 1938 وهو اكاديمي وشاعر ومحامي وسياسي . ترجع شهرته الى مواقفه السياسيه الداعيه الى فصل الباكستان عن الهند أكثر مما ترجع الى مكانته كأديب أو مفكر

يعرف في باكستان بإسم ( العلاّمه إقبال ) وأنه الملهم لحركة فصل باكستان عن الهند , وهو يتكلم لغة باكستان الرسميه الأوردو كما انه يتحدث الفارسيه بطلاقه وكتب بها الكثير من أشعاره

له معجبون بشعره في كل من باكستان والهند وبنغلاديش وسريلانكا كما يعجب به العديد من كتاب العالم خصوصا ً في الشرق الأوسط ويعدونه فيلسوفاً اسلاميا ًومفكراً معاصراً مثل مصطفى المنفلوطي وأحمد أمين ومصطفى صادق الرافعي وعمر بهاء الدين الأميري

ظهر كتابه ( أسرار معرفة الذات ) عام 1915 باللغة الفارسيه مثلما ظهرت له بالفارسيه كتب اخرى مثل ( أسرار فناء الذات ) و ( رسالة المشرق ) و ( زبور العجم ) أما بلغته الأوردو فظهر له كتاب ( ماذا نفعل يا امم الشرق ) و ( الكليم موسى ) و ( الفتوحات الحجازيه ) اضافة الى ذلك كتب المقالات والخطب باللغتين الأورديه والإنكليزيه تضمنت مواضيع في التقاليد والمجتمع والدين والسياسه

عام 1922 قلده ملك بريطانيا جورج الخامس لقب ( سير ) حين كان يدرس الفلسفه والقانون في بريطانيا فأصبح عضواً في جمعية مسلمي كل الهند فإستغل هذه المناسبه ليلقي خطابا ً يدعو فيه الى إنشاء دولة اسلامية مستقله في شمال غرب الهند وكان ذلك عام 1930

في العديد من دول جنوب آسيا يعد إقبال ( شاعر المشرق ) و ( مفكر باكستان ) و ( حكيم الأمه ) أما حكومة باكستان في ما بعد فقد عدته ( شاعراً وطنيا ً ) وأصبح يوم مولده عطلة رسميه , غير أنه لا يملك من هذه الألقاب غير كونه واجهه للصراع الأمريكي البريطاني للسيطره على شبه القارة الهنديه عن طريق التقسيم شأنه في ذلك شأن محمد على جناح الذي أصبح أول رئيس لباكستان وعلى الجانب الآخر يقف كل من غاندي ونهرو في الهند ..

جميعهم ما هم غير ادوات لتقسيم بلد تعايش فيه المسلمون والهندوس لقرون دون ان تحصل بينهم المشاكل , لكن هذه المشاكل ظهرت حالما بدأت الولايات المتحده الأمريكيه تبحث عن موقع لها في جنوب آسيا وبالتحديد في شبه القارة الهنديه فكان التقسيم بحجة الصراع الهندوسي الإسلامي غير أنه ولحد اليوم توجد مئات الملايين من المسلمين تعيش في الهند ومثلها مئات الملايين من الهندوس تعيش في باكستان

عام 1905 سافر الى انكلترا ودرس في جامعة كمبريدج فحصل على بكالوريوس في الأدب عام 1906 وشهادة في المحاماة عام 1907 بعدها انتقل الى ألمانيا ليدرس الدكتوراه في الفلسفه من جامعة ماكسميليان في ميونخ عام 1908 وكتب في ذلك أطروحه بعنوان : تطور الميتافيزيقيا في بلاد فارس

تأثر إقبال بكل من غوته ونيتشه كما أثرت فيه أشعار جلال الدين الرومي المكتوبه بالفارسيه وبدأ من خلال نظرته السياسيه الداعيه الى فصل باكستان عن الهند بدواعي دينيه يفكر في ( التاريخ المشرق للإسلام ) ويركز في كتاباته عليه تلك الكتابات التي ينشرها الى الأمه وبدأ يزور الجوامع والحضرات الصوفيه من أجل التهيئه لدعوته السياسيه من خلال الدين حيث يعتبر والى حد اليوم هو المؤسس العقائدي لدولة باكستان وتسمى اليوم بإسمه الكثير من الكليات والمعاهد والمستشفيات والمطارات في باكستان

خلال الحرب العالميه الأولى قويت علاقته بدعاة فصل باكستان عن الهند مثل محمد على جوهر ومحمد علي جناح وكان ينتقد حزب المؤتمر الهندي الذي اعتبره منقاداً الى الهندوس وأن الجماعات الإسلاميه فيه إنقسمت بين مؤيد لبريطانيا بقيادة محمد شافي وبين من يدعو الى الإنفصال بقيادة محمد علي جناح

عام 1926 انضم الى المجلس التشريعي في اقليم البنجاب وساند داعية الإنفصال محمد علي جناح وتعاون مع كل الطوائف الإسلاميه في الهند لتشكيل ما يشبه جبهه اسلاميه تنادي بالإنفصال

أصبح محمد اقبال الراعي الأول لصدور صحيفة ( طلوع الإسلام ) وهي صحيفه تاريخيه دينيه ثقافيه مخصصه لمسلمي الهند , وقد لعبت هذه الجريده دورا ً مهما في حركة انفصال باكستان

في السنوات الأخيرة من عمره ضعف بصره لدرجة أنه لم يستطع التعرف على أصدقائه بسهولة ، وكان يعاني من آلام وأزمات شديدة في الحلق أدت إلى خفوت صوته مما اضطره إلى اعتزال مهنة المحاماة لكنه لم يتوقف عن ممارسة نشاطاته السياسيه وعن التأليف وكتابة الشعر

توفي محمد اقبال في نيسان 1938 بينما مشروعه في فصل باكستان عن الهند تأخر اعلانه حتى تم إقرار قانون استقلال الهند في 15 أغسطس 1947 وبذلك حلت الإمبراطوريه الهنديه وتحولت الى 3 جمهوريات هي الهند وباكستان وبنغلاديش

Posted in الأدب والفن | Leave a comment

كل من يفاوض العدو الروسي او الإيراني يجب التعامل معه كهدف معادي كالأسدية !

Abdulrazakeidلم تصدق من نبوءات ماركس ولينين سوى نبوءتهم حول مستقبل أحفادهم في روسيا الموجيكية البربرية العجوز !!! كل من يفاوض العدو الروسي او الإيراني يجب التعامل معه كهدف معادي كالأسدية !!

خابت نبوءة ماركس حول فكرة أن الانتقال إلى الاشتركية سيكون في البلدان الرأسمالية الأكثر تطورا ( انكلترا- المانيا – فرنسا ) ، ونجحت في بلدان أوربا الشرقية الأكثر تأخرا وفق استقراءات ماركس ، أي نجحت في روسيا التي كان يخشى لينين زعيم ثورتها (ثورة أوكتوبر) من ارثها الشرقي الآسيوي الاستبدادي البربري العجوز على حد تعبيره ووصفه لبلده روسيا ـ تماما كما كان يخشى ذلك أستاذه ماركس من روسيا الموجيكية (الفلاحية ) البربرية الظلامية في إطفاء أنوار التقدم العالمي …

كما وخابت نظرية لينين حول (الامبريلية بوصفها أعلى مراحل الراسمالية )، إذ تجاوزت الامبريالية أزمتها (البنيوية ) وظلت هي القوى المسيطرة في العالم عبر قيادة الولايات المتحدة التي أثبتت أن التقدم العلمي والتكنولوجي لم يبرهن على صحة نبوءة أن التقدم التكنولوجي سيكون تتويجا لا نتصار الاشتراكية عالميا، حيث أحفادهم الروس الذين راهنا على (بيريسترويكاهم الغوربلتشوفية) في تجديد حلم الاشتركية عالميا عبر دمقرطتها ) ، يتدخلون عسكري للدفاع عن أبشع نظام وحشي وهمجي بربري مجرم في العالم ، كنظام العصابات الطائفية الأسدية …..

أحفاد ماركس ولينين في روسيا لم يبرهنوا سوى على رأي شيوخهم بأن روسيا (بربرية موجيكية عجوز ) وأنها الأكثر ظلامية في العالم المتقدم، لأنها الوحيدة في العالم التي تعلن دون خجل عن دعم العصابة الأسدية ألأكثر وحشية وبربرية في العالم حتى (العالمثالثي ) …

حيث التحالف بين الدولة الأكثر تخلفا في العالم المتقدم (روسيا) وبين الدولة الأكثر تخلفا عصبوية واجرامية في العالم ، التي انحطت من مستوى الدولة إلى مستوى (العصابة الطائفية العسكرية الأمنية العائلية الأسدية ) …

بل وإن الأكثر انحطاطا في الأمر أن وزير خارجية روسيا (البربرية العجوز ) يعلن بكل فخر واعتزاز عن دعمه وتأييده (علنيا –طائفيا) لدولة الطائفة ( العلوية الأسدية ) بدون خجل ، معتبرا أن ثورة الشعب السوري هي ثورة طائفية مضادة للأكثرية السنية …لا نظن أن ثمة سياسة دولية ترتكس إلى مستوى هذا الانحطاط في العالم كما لدى عصابة المافيا الروسي…حيث تستخدمها الامبرياليات العالمية في خدمة مشاريعها التي كانت مضمرة وأصبحت معلنة وهي (حماية نظام بشار الجزار) وفق إعلان رسمي وعلني على لسان أعلى ممثل لانحطاط الدولة الروسية (بوتين نفسه ) …

روسيا اليوم تدخل سوريا لمنافسة ومزاحمة دولة متخلفة مثلها (ايران ) على حماية حصتها من الفريسة (الفطيسة الأسدية ) ، عبر تعفف (أسدي) لدى الأمريكان واظهار أنفتهم ولا مبالاتهم بهذه (الفريسة الفطيسة الأسدية النتنة )، ومن ثم ترك إسرائيل ترعب الضبعين (الروسي والايراني ) ،عبر تكليفها بالملف السوري بمواجهة ضباع روسيا وإيران ..ولذلك الهجوم الاسرائيلي على سوريا اليوم يأتي لتخويف وتحذير الضبع الروسي، بعد أن تحول الأسد الكيماوي القرداحي إلى (جثة فطيسة ) …

المشكلة أن الطمع الأعمى الهمجي الروسي، وجشعهم الآسيوي وفق وصف مؤسس دولتهم (لينين ) وهو يحذرهم من الأنانية الروسية الآسيوية الجشعة بصغارتها ودناءتها، وضعهم في هذا المشهد (الهزلي )، وهو أن أوباما اليوم اليوم يصف ( ابن الأسد بالديكتاتور الذي يقتل شعبه ) بينما يرد عليه بوتين بانه ( رئيس شرعي)!! ويشحذ له دورا مع روسيا وايران في الموكب الأمريكي لقتال داعش .. دون أن يدرك بوتين أن نجاحات داعش ليست بسسب كثرة تحالفاته القتالية، بل بسب كثرة التحالفات الدولية المعادية للشعب السوري، الذي تحوله هذه التحالفات الدولية المعادية لتحرره من الاستعمار الداخلي الأسدي، إلى حليف طبيعي لكل من يقاتل هذه التحالفات الدولية الاستعمارية الخارجية الداعمة للنظام الأسدي الذي يقتل شعبه منذ خمس سنوات في سابقة لم يعرفها التاريخ العالمي والانساني وبما يساوي عشرات أضعاف ما قتلته داعش …. ..حيث يترك العالم عصابة طائفية مسلحة تقتل شعبا ومجتمعا ووطنا مدنيا أعزل يفترض أنها تنتمي إليه …

نريد أن نقول في هذه العجالة : إن ما يسمى معارضة من الذين كانوا يذهبون إلى موسكو مفوضين أنفسهم كوكلاء عن الشعب السوري ، ساهموا بما لا يقل عن النظام الأسدي في استجلاب الاستعمار الروسي إلى ارضنا السورية المقدسة ، وكل سوري شارك بهذه المهازل الخيانية يجب أن يعلن توبته الوطنية عن العمالة الخيانية لروسيا وإيران وحزب الله مثله مثل (البراء) من النظام والجيش والمخابرات الأسدية، وأن كل من يذهب إلى موسكو اليوم بهدف اللقاء مع النظام الاستعماري الروسي أو الإيراني ينبغي أن يكون هدفا مشروعا لشعبنا وثورتنا كعدو مثله مثل العدو الداخلي الاستعماري الاستيطاني الأسدي…بوصفه يتحمل مسؤولية مباشرة عن هدر دماء مئات الألاف من الشعب السوري وتهجير الملايين وتهديم عمارة الوطن السوري ..

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment

مصر والمسيحيون العرب

بطرس البستاني

بطرس البستاني

مصطفى الفقي

تحدث فى «مصر» أحيانًا أزمات طائفية محدودة ولكنها ليست فتنة طائفية عميقة الجذور، عرفت «مصر» فى تاريخها بعض المواجهات بين مسلميها ومسيحييها ولكن الروح الوطنية امتصتها فى أسرع وقت وتمكن العقل الجمعى للأمة المصرية من أن ينبذ تلك المواجهات إذ يكفى أن نتأمل العلاقة بين بسطاء الناس من الديانتين لكى ندرك أن «مصر» أرض التسامح والمحبة بين أبنائها من جميع الديانات فهل يعلم القارئ أن فى «مصر» ثمانية «معابد يهودية» بحالة جيدة وفى مواقع ممتازة وصالحة للزيارة فى أى وقت، إنها «مصر» التى تنصهر فى بوتقتها كل الجماعات البشرية المكونة لها والتى عاشت على أرضها لذلك نظر إليها المسيحيون العرب أثناء الحكم التركى واستبداد العصر العثمانى باعتبارها واحة الأمان وملاذ الأحرار فى كل وقت، جاءتها عائلة «تقلا» لتؤسس أهم صحيفة فى تاريخ «الشرق الأوسط» وهى «الأهرام» وجاءها البيروتى «جورجى زيدان» ليؤسس «دار الهلال» وسعى إليها «خليل مطران» و«شبلى شميل» و«خليل ثابت» و«فرح أنطون» وقبلهم «يعقوب بن صنوع» وفى مجال السينما والمسرح حدث ولا حرج فالفنانون المسيحيون العرب سعوا إلى «مصر» دائمًا منذ البدايات الأولى وصولًا إلى «صباح» و«وديع الصافى» ولانكاد نستثنى إلا فنانة عظيمة واحدة عكفت فى دارها ولكن الشعب المصرى أحبها على البعد وعشق صوتها الملائكى وهى «فيروز» ولقد كانت مدينة «الإسكندرية» فى فترة معينة من القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين مركزًا لاستيطان عائلات شامية مسيحية امتد وجودها إلى «القاهرة» و«الإسكندرية» و«بورسعيد» و«أسيوط» وغيرها من مدن «مصر» حيث تملكوا الأراضى واشتغلوا بالتجارة وعاشوا جزءًا لا يتجزأ من النسيج المصرى الواحد فى وقت كان فيه وزير المالية المصرى هو «قطاوى باشا» اليهودى وكان «حاخام» اليهود عضوًا فى لجنة وضع الدستور، وقد لعبت الكنيسة الوطنية المصرية «الارثوذكسية» دورًا جاذبًا بحكم ثقلها ومكانتها، فالأقباط المصريون هم أكبر تجمع مسيحى عربى على الإطلاق ومكانتهم القومية ودورهم العربى جسدته شخصيات منهم فى مقدمتها «مكرم عبيد» باشا سكرتير عام حزب الأغلبية ورفيق «سعد زغلول» و«مصطفى النحاس» وهو الذى زار «حيفا» و«يافا» و«عكا» و«بيروت» و«دمشق» فى ثلاثينيات القرن الماضى وقبل قيام «جامعة الدول العربية» وألقى خطبًا تاريخية أزال بها الحساسيات الموروثة لدى بعض «الأقباط» تجاه مفهوم «العروبة» كذلك فإن الدور القومى لـ«البابا» الراحل «شنودة الثالث» كان له أثر عميق فى الوجدان العربى المعاصر حتى أطلق عليه الكثيرون «بطريرك العرب» نظرًا لمواقفه القومية الواضحة خصوصًا فى دعم القضية الفلسطينية وكشف الزيف فى دعاوى «إسرائيل» الدينية وأسانيدها التاريخية لذلك كان الزعيم الفلسطينى الراحل «ياسر عرفات» يمر بـ«الكاتدرائية المرقسية» لزيارة «البابا» كلما وصل إلى مطار «القاهرة» تقديرًا منه وعرفانًا بدور ذلك الحبر الدينى الجليل واعزازًا لمكانة «الأقباط» لدى أشقائهم «العرب» مسيحيين ومسلمين، وقد لا يعلم البعض أن شيخ «الأزهر» الحالى الإمام الأكبر الدكتور «أحمد الطيب» قد دعا إلى قيام «بيت العائلة» شراكة بين «الأزهر الشريف» و«الكنيسة الوطنية المصرية» بعد حادث الاعتداء الوحشى على إحدى كنائس «العراق» وكان ذلك قبل اندلاع «ثورات الربيع العربي» فى وقت تزايد فيه نزوح أعداد كبيرة من المسيحيين العرب تاركين بلادهم هربًا من موجات «الإرهاب» وضغوط العنف التى تعرضوا لها فقد نزح من «العراق» عشرات الآلاف من «السريان» و«الكلدانيين» وغيرهم من أتباع الكنائس الشرقية فضلًا على أهل «الطائفة اليزيدية» من «الصابئة» الذين تعرضوا لألوان من القسوة والعنف التى تبدو غير مسبوقة فى المنطقة التى ظهرت فيها الديانات السماوية، وقبلهم نزحت أعداد كبيرة من «الموارنة» تاركين وطنهم اللبنانى بسبب القلاقل والاضطرابات التى أصبحت سمة عامة فى المنطقة، ويظل الدور المصرى متميزًا فى هذا السياق فالأحداث الطائفية يجرى إخمادها فى مهدها كما أن «الأقباط» المصريين فى معظمهم هم نموذج للوطنية المشبعة بروح الإخاء والمحبة، كذلك فإن اسهامهم الدولى رائع ورائد، فقد وصل القبطى المصرى «بطرس بطرس غالي» إلى أعلى وظيفة دولية فى عالمنا المعاصر وظل الـسير «مجدى يعقوب» رائدًا لجراحة «القلب المفتوح» تعترف به كل الدوائر الطبية فى العالم، ومازالت أصداء العبارة الوطنية الحكيمة التى أطلقها البابا الحالى «تواضروس الثانى» غداة الممارسات الطائفية الحمقاء بالعدوان الواسع على الكنائس المصرية عقب ثورة 30يونيو 2013حين قال قداسته «وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن» ولقد قال لى مسيحى عربى ذات يوم هو المفكر اللبنانى «فيكتور سحاب» (إن المسيحيين العرب يؤمنون بأن الاعتراف بدور «مصر» والالتزام بقيادتها القومية هو معيار «العروبة» فى نظرهم)، وحين صدحت «فيروز» قائلة (مصر عادت شمسك الذهب) وحين جلجل صوت «وديع الصافى» (عظيمة يا مصر يا أرض النعم يا مهد الحضارة يا أرض الكرم) أدركنا أن «مصر» كانت ولاتزال هى القلعة وهى الحصن وهى الملاذ لكل من يعرف قدرها ويفهم روحها ويدرك دورها ولعلنا نعلم ــــ كما يعلم غيرنا ـــ أن الشخصية المصرية عصية على المغالاة والتطرف رافضة للتشدد والعنف فهى وسطية المزاج يحكمها قدر كبير من التسامح فيما تقول وماتفعل ويدرك مثقفوها ومفكروها أن «الحركة القومية» قد ولدت على أيدى المسيحيين «الشوام» وندرك أيضًا أن «الأديرة» و«الكنائس» القديمة قد حافظت على «المخطوطات الأثرية» و«الكتب القيمة» و«الوثائق النادرة» التى يحفل بها التاريخ العربى المعاصر، إنهم عرب «جبران خليل جبران» و«ميخائيل نعيمة» و«حنا مينا» وغيرهم ممن يرون فى «مصر» المظلة الكبرى للجميع، فما بالك حين تكون هى دولة القوى الناعمة، دولة «الأزهر» و«الكنيسة» التى تعترف بفضل الجميع وتحتوى الجميع بغير استثناء، ولعلنا نشير هنا إلى أن «مصر» لا تقف وحدها حبًا وتأمينًا للمسيحيين العرب بل إن البيوت المالكة والأسر الحاكمة فى الخليج العربى لم تفرق هى الأخرى بين عربى مسلم وعربى مسيحى فحفلت قصورهم بالمستشارين من أهل الخبرة مسيحيين ومسلمين على السواء دون تفرقة ذلك أن الروح القومية حين تسود والفكر العروبى حين يعلو تصبح الديانات مشاعر شخصية وايمانًا ذاتيًا لا يؤثر فى سواه بل يقبل خيارات الآخر فى رحابة وانفتاح دعت إليهما كل الديانات. إن «مصر» التى احتضنت «العروبة» ورحبت بــ«الإسلام» هى ذاتها «مصر» التى استقبلت «المسيحية» بالتوقير الذى يليق بها فكانت بحق أرض السماحة التى انصهرت فوقها كل الثقافات، وأمنت فيها الديانات، وتعاقبت عليها الحضارات.

نقلاً عن الأهرام

Posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا | 1 Comment

كاريكاتير نرويجي يساوي بين النازية وديكتاتورية كوريا الشمالية واسرائيل فتغضب

caricaturisraiilالرسم الكاريكاتيري  للفنان النرويجي ” اولا ليسغارد ”  يمثل واجهة محل لبيع المواد الغذائية تعرض فيها برتقالات مستوردة من اسرائيل الى جانب علبة كرتون لبيتزا عليها اشارة الصليب المعقوف النازي، ولوحة اعلان ترويجي كتب عليها “اطعمة عضوية؟”, وهناك امراة  امام المحل تقول “وما اهميته إن كان ينتج بطريقة غير اخلاقية؟”, “هذه البرتقالات مصدرها اسرائيل ! إنكم تساندون قتلة !”؟ “معكرونة مصنوعة في كوريا الشمالية؟ ترى كيف حصلتم عليها؟ “, “والبيتزا من الما….. نيا؟؟ ما هذا المحل؟”.

فاحتج السكرتير الاول في السفارة الاسرائيلية في اوسلو “دان بوراز” قائلا ً إن رسوم الكارتون هذه رعناء وتستدعي الشجب وتمثل خطاب كراهية بكل وضوح, هناك خط رفيع بين حرية التعبير وخطاب الكراهية وهذه الرسوم تجاوزت هذا الخط. آن الاوان كي تتحمل ادارة الصحيفة المسؤولية وربما كان الاعتذار ملائما كخطوة اولى, إن هذه الرسومات تضع اسرائيل في خانة المانيا النازية وكوريا الشمالية  … اسرائيل الديمقراطية التي تحارب من أجل ضمان أمن مواطنيها تقارن مع دكتاتوريات عنيفة وغير مستقرة”.

فرد الرسام اولا ليسغارد قائلاً: “اعتدت عدم تقبل الاخرين اللسخرية التي ارسمها. وهي لا تحاول إرضاء أحد على اية حال ولكنني لم ألتق في احد الايام أناسا لا يلتقطون الفكرة الى هذا الحد … لا ادري إن كان هؤلاء الذين انزعجوا يقرأون ترجمة سيئة او انهم لم يفهموها بكل بساطة. وفي الحالتين، لا يمكنني إلا ان اجد الوضع كله مثيرا للضحك”.

Posted in الأدب والفن, كاريكاتور | Leave a comment

جورج كدر يطرح اسئلة السنة والشيعة الخالية من الدسم

georgekadrGeorge Kadr.

سؤال خالي من ثاني اكسيد الكربون المذهبي:
لماذا يقاتل الشيعة بقلب رجل واحد رغم ان الخلافات المرجعية فيما بينهم لا تعد ولا تحصى …
ولماذا يقاتل السنة بقلوب مزقتها الفرقة والبغضاء بين فصائلهم وتجمعاتهم؟..
وسؤال اخر مرتبط بالاول ولكنه خالي من نترات الصوديوم والرصاص :

لماذا استطاعت ايران ان تنصب نفسها اماما على شيعة العالم بأسره؟
في حين عجزت السعودية او تركيا( بارثها العثماني) عن ان تكون لاحدهما صفة مرجعية على العالم السني؟
وسؤال ثالث خالي من الملونات الصناعية :
لماذا يلتهى السنة بقتال بعضهم ويسهل تشظية كثرتهم العددية بألعاب سخيفة كلعبة المال او لعبة الاسانيد او المرجعيات او الاحكام؛ في حين يمكن ان تضبط جماهير الشيعة بمرجعية دينية واحدة؟
وسؤال رابع خالي من الشحوم الثلاثية
مستقبل الاسلام في ضوء حرب المئة عام او “حرب القرن 21” بين السنة والشيعة؛ لصالح من ستنتهي ..؟ مع الاخذ بعين الاعتبار تشظى سنة سوريا والعراق ولاحقا الخليج ان عاجلا ام اجلا؟

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

كادر من حزب الله نصب 150 ألف $ على الإعلامي عباس ناصر

زعيم عصابة مخدرات قيادي في جزب الله

زعيم عصابة مخدرات قيادي في جزب الله

Abbas Nasser

بعد عديد الاستفسارات والاسئلة حول المنشور ادناه، أود ان اوضح الاتي:
اولا: نعم للأسف الحادثة صحيحة، والحاجة في توضيح بعض الجزئيات او الارقام لا يسيء الى الروح العامة لما كتب.
ثانيا: قضية الخصومة مع من تحايل علي، قضية شخصية ولن اتحدث عنها هنا، وهي مستمرة وفاعلة في القضاء.
ثالثا: ما يهمني في الامر البعد العام للمسألة وهو الاتي:
– الرجل، نعم كادر في حزب الله، ( يعمل في المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق) وهو ما سهل لأبعد حد تلاعبه في، اذ كنت اظن (ساذجا على ما يبدو) ان من هم في هذا المستوى لن يصل بهم الامر الى هذا الدرك من الرخص السافر. وهو ما يحمل الحزب بنظري مسوولية ادبية صريحة. ( ذلك ان ظني الحسن بالحزب امر يفترض ان يسجل لي لا علي. والله اعلم ).
– المعنيون في الحزب ممن تواصلت معهم، تجاوب جميعهم معي، حتى ان بعضهم لطم رأسه تأثرا وتعاطفا حين عرف. ووعدت غير مرة، ان لم يكن بتسليمه الى القضاء، فعلى الاقل بطرده من الحزب، والسماح للقضاء بالتصرف، وهو ما لم يتم حتى الساعة (على الاقل لم ابلغ او اسمع به، مع انني حريص على الاستعلام ولا جواب من المعنيين رغم انتظاري الطويل). ومع ثقتي الكاملة بانهم صادقون لانني اعرفهم معرفة شخصية جيدة، افترض ان قوة اكثر تأثيرا منهم تعيق ذلك، او “حكمة” لا اعلمها. وهنا اقول مضطرا ان الحزب ايضا يتحمل مسوولية اكثر من ادبية والحال هذه، في حمايته والتغطية عليه.
وانني اذ آمل وارجو المبادرة السريعة الى تسليم المتهم الى القضاء اللبناني، اترحم على ذلك الزمن الذي كان يطرد فيه من يشتبه، مجرد الشبهة، بافتئاته على ابسط حقوق الناس، بينما يحتمي اليوم “نصاب” موصوف بمظلة امنية لا يشرفها. هذا الرجل وامثاله، يا حزب المقاومة، يسيء ورب الكعبة لكم ولصورتكم وسمعتكم.
بقيت اشارة الى اصدقاء محترمين:
العجب كل العجب ان ما استفز هؤلاء هو كيف وصل الامر الى الصحافة، فراح متطوعا يتحرى عن ذلك، ولم يستفزهم لماذا لم يطرد “حرامي” (يعرفون انه حرامي ) من الحزب، باعتراف الحزب نفسه وعلى مسمع بعض منهم. مستحضرا هنا نكتة ابو العبد حين قالوا له ان جارك جلد طفلك في الغابة، فعاد مستنكرا قائلا” هالشجرتين عملتوهم غابة”.
الحق يا جماعة اولى بالتحيز والتعصب له.
الم نترعرع على تحذير من ان من استثقل سماع قول الحق، كان العمل به عليه اثقل ؟؟!!
يستفزكم ذكر الواقع القبيح، ولا يستفزكم الواقع القبيح نفسه.
بكل الاحوال شكرا لكم. وشكرا للحزب ايضا، الذي راجعناه في الامر، فوجدناه قد تراجع عما عرفناه عليه، وخبرناه فيه. اذ وعدنا ولم يف بوعده.

Posted in الأدب والفن, ربيع سوريا | Leave a comment

حلم رابين في غزة يتحقق

mostafalidawiلا ينسى الفلسطينيون أبداً حلم اسحق رابين رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، وجنرالها الحربي الأشهر، ووزير دفاعها الأقدم، الذي كان يتمنى أن يصحو يوماً فيجد أن غزة قد ابتلعها البحر، فلا يعود لها على الأرض وجود، ولا يبقى من سكانها أحد، ولا يترك البحر شيئاً من آثارها على اليابسة.

ومن فرط خوفه وفزعه منها لم يخفِ أمنيته، ولم يبقها حبيسةً في صدره لئلا يخاف جنوده أكثر، وهو بالنسبة لهم القائد والمثال، والزعيم والجنرال، الذي خاض الحروب، واقتحم المدن، ودخل القدس واحتلها، إلا أنه كان ضعيفاً أمام غزة، صغيراً في حضرتها، مهزوزاً في وجودها، مرتبكاً عند نهوضها، عاجزاً عن مواجهتها والتصدي لها، وغير قادرٍ على تركيع رجالها وإسكات نسائها، وترهيب أطفالها، والقضاء على أحلامها.

فقد أضنته غزة وأوجعته، وأربكته وأحزنته، وأتعبت جيشه وأرهقت قيادته، وفيها بكى جنوده، وهرب ضباطه، واكتوى جيشه بنار فدائيي القطاع وأبطال المقاومة الشعبية، الذين لاحقوا جنود جيشه المذعور في شوارعه وأزقة مخيماته، فكان القطاع كله لهم محرراً في الليل، فلا يقوي عسكري إسرائيلي على أن يتجول في أرجائه إلا نهاراً تحت ضوء الشمس.

ذلك أن الموت كان يقفز لهم من جوف الأرض، وينزل عليهم من السماء، ويحيط بهم من كل مكان، فكانت خسارة جيشه في القطاع كبيرة، تزيد ولا تنقص، وتتواصل ولا تتوقف، ما جعله يحلم بأن يستيقظ يوماً فيجد أن قطاع غزة ابتلعه البحر، فيتلاشى ويندثر، ويصبح أثراً بعد عين، لا حياة فيه ولا سكاناً، ولا مقاومة فيه ولا سلاحاً، ليرتاح وشعبه، ويستكين جيشه ويطمئن، فقد أرهقه الموت، وأتعبه الحذر، وسكن في قلب جنوده الخوف، وتمكن منهم فما أبقى للحياة في حلوقهم طعماً.

اليوم ينام اسحق رابين في قبره مطمئناً، وتسكن روحه وتهدأ نفسه، وتبتل عروقه وتترطب عظامه، وقد ينهض من رقاده، وينشق عنه قبره، ويستفيق من موته فرحاً، فقد تحقق حلمه، واستجاب القدر لدعوته، وسخر الله له من بني جلدتنا، ممن كانوا له يوماً أعداءً أشداء، وأنداداً أقوياء، وحراساً للعروبة والإسلام أمناء، فقاموا بما عجز عن القيام به، ونفذوا خطته القديمة، وحلمه الخبيث، وأمانيه القذرة، فأجروا البحر تحت أرض غزة، لتلوث مياهه الجوفية، وتملح مخزونه الفقير منها، وتضعف تربته، لتنهار طبقاتها الرملية الرخوة، وتجعل الحياة فيه مستحيلة أو صعبة، وبذا تكون غزة جزءاً من البحر وقطعة منه، فلا توجع رأس الإسرائيليين ولا تقض مضاجعهم، ولا يهمهم أمرها ولا يعنيهم شأنها، فقد ابتلعها البحر واحتواها في جوفه، وقد تصبح جزءاً منه.

هل تبدل الحال وتغير الزمان، وتراجعت الأولويات وتبدلت الهموم، أم اختلطت الأمور وامتزجت الألوان، فما عدنا نميز أو نفرق بينها، رغم أننا ما زلنا نذكر أقواماً من أمتنا كانوا يدعون إلى إلقاء إسرائيل في البحر، ويسعون لشطبها والتخلص منها، وكانوا يجاهرون بأمنيتهم ولا يخافون من دعوتهم، وقد صدقهم العرب وآمن بشعارهم المسلمون، وأعلنوا ولاءهم لهم وتأييدهم لعملهم، فما بال هؤلاء ينكصون على أعقابهم، ويبتلعون كلامهم، ويتراجعون عن شعاراتهم، ويعلنون عزمهم إلقاء الضحية في البحر، والتخلص منها إلى الأبد، بحجة أنها تهدد أمنهم، وتعرض سلامتهم إلى الخطر.

ويلٌ لهذه الأمة التي ينوب فيها أبناؤها عن أعدائها، وينفذون برغبتهم وإرادتهم رغباته وأمنياته، ويقبلون أن يكونوا جنوداً في جيشه، وترساً في آلته، وأداةً في يده، ينفذون ما يريد، ويتطوعون لخدمته وتنفيذ استراتيجيته، في الوقت الذي تتطلع فيه أمتهم لأن يكونوا لهم سنداً وعوناً، ومعيناً ونصيراً، يستقوون بهم، ويعتمدون عليهم، ويهددون باسمهم، ويتوعدون اعتماداً عليهم، وثقة بهم، واطمئناناً إلى صدق وعدهم، وإخلاص نيتهم، وقوة عزمهم، وثبات موقفهم.

نم يا رابين قرير العين، مطمئن النفس، هادئ القلب، واطمئن على شعبك من بعدك، الذين تركتهم يعيشون في خوفٍ وقلقٍ، فقد بدأت أحلامك تتحقق، ووعودك تنفذ، وها هو الشعب العنيد في غزة، يموت بعض أبنائه غرقاً في البحر، بحثاً عن هجرةٍ ولجوء، وسعياً لإيجاد هويةٍ وكرامة، بينما يموت الآخرون حصاراً وحرماناً، وجوعاً وعطشاً، وألماً وكمداً، وحزناً وأسى.

يا رابين … لن يعود في غزة إن غرقت عماد عقل، الذي دوخك وأرعبك، والذي كانت صورته تعلق على جدران مكتبك، وتسير معك حيث تكون، ولن ينهض في وجه شعبك يحيى عياش مارداً يطاردهم، وشبحاً يرعبهم، وهاجساً يراودهم، ولن يخرج من عزة استشهاديٌ يفجر نفسه في جموع جنودك، وحشد جيشك، ولن يعود حسن سلامة من سجنه حيث أهله ورفاقه، وأسرته وإخوانه، فهل يتحقق حلمك، ويحصد شعبك من بعدك أمانيك القديمة.

خاب فأل كل من رام بغزة شراً، أو حاول المساس بها ضراً، فإنها بإذن الله كما أنها أقدم مدينةً في التاريخ، فإنها ستبقى حتى آخر التاريخ ونهاية الزمان، ولن تغرق أو تموت، ولن تندثر أو تتلاشى، بل سينهض رجالها الصيد الأباة، الكماة الأبطال، وسيكون لهم من أمتهم جندٌ وأنصار، يقفون معهم، ويدعمون صمودهم، ويؤيدون نضالهم، وسيضحكون وغيرهم ملء أشداقهم، من رابين الراقد في قبره، ومن شارون الراحل بعد غيبوبة، ومن كل من حاول كسر شوكة غزة، أو لي عنقها، أو كسر ذراعها.

فقد رحل الذين دعو إلى تهشيم عظامها، وتكسير رؤوس شبابها، وضربهم على أطرافهم، وتقطيع أوصالهم، ولم يعد لهؤلاء ذكرٌ ولا وجود، فلا رابين بقى ولا شارون، ولا وايزمان ولا أرنس، ولا إيتان ولا دايان، ولا باراك ولا بيرتس، ولن يبق من بعدهم يعلون ولا موفاز، ولا أشكنازي ولا بيني غيتس، وسيلعن غادي أيزنكوت نفسه، وسينعى حظه، وسيصيبه ما أصاب من قبله، وسيترك ألقابه ويرحل، وستبقى غزة جزءاً من فلسطين ثائرةً، وبقعةً من الوطن عصيةً، ولن تغرق ولن تعطش، ولن تجوع ولن تعرى.

بيروت في 30/9/2015

Posted in فكر حر | Leave a comment

تشديد العقوبات ضد ملقي الحجارة.. ومتى لم تكن مشددة؟!

nabilaudeh*الجهاز العسكري يدفع الأولاد لاعترافات بالتُّهَم والوصول الى “صفقة ادّعاء” بدون وجود محامٍ يمثل الأولاد* *الأولاد المرعوبين لا يفقهون ما تخبّئ لهم الصفقة* تحقيق قضائي بريطاني: إسرائيل تنقض ستة بنود من وثيقة حقوق الطفل للأمم المتحدة بما في ذلك البند (37أ)الذي يمنع التصرف العنيف وغير الإنساني*المحامي جواد بولس: كل فلسطيني يمثل أمام المحاكم الإسرائيلية مدان حتى يثبت عكس ذلك*
نبيل عودة
ملاحظة: على اثر اتخاذ حكومة نتنياهو قرارا بالبدء بإجراءات مشددة ضد ملقيي الحجارة وانه سيتم توسيع حيز عمل الشرطة الإسرائيلية في محاربة ملقي الحجارة والزجاجات الحارقة ومضاعفة عقوبات السجن، عدت الى مادة سبق وان نشرتها، حول أساليب تعامل الاحتلال مع الأطفال الفلسطينيين، تفضح أساليب التعامل وعدم قانونيتها أصلا وتناقضها مع القانون الإسرائيلي نفسه والدولي أيضا.. الأمر الذي يقول ان التشديد سيكون تجاوزات خطيرة للقانون الإسرائيلي نفسه وربما من هنا رفض المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية يهودا فاينشتاين تحديد الحد الأدنى من العقوبات لراشقي الحجارة (الأطفال يشكلون نسبة كبيرة) وتشديد تعليمات إطلاق النار.
*********
نائب عسكري:”كل طفل الفلسطيني هو مخرب محتمل”
تعالوا نتخيل حالة عبثية: مسؤول في السلطة الفلسطينية يعلن ان كل طفل يهودي في إسرائيل يجب التعامل معه كجندي محتل.
أضع هذا التخيل العبثي في مواجهة ما قاله مدّعٍ عسكريٍّ إسرائيليٍّ عام لوفد قضائي بريطاني موَّلتْه وزارة الخارجية البريطانية، جاء يحقق في اعتقال وإصدار أحكام ضد أولاد فلسطينيين يُشتمُّ منها ان إسرائيل تخرق وثيقة حقوق الطفل للأمم المتحدة.
النيابة الإسرائيلية تنكرت (كالعادة) شكوى الأطفال الفلسطينيين عن سوء معاملتهم، وقالوا للوفد البريطاني “أضحكتمونا” وأضاف ضابط كبير من النيابة العسكرية بصراحة للوفد البريطاني المشكّل من تسعة رجال قانون “ان كل طفل فلسطيني هو مخرب محتمل”.
الوفد فحص وحقق بالقانون والتصرفات الإسرائيلية بكل ما يتعلّق باعتقال وصدور أحكام ضد أولاد فلسطينيين.
الوفد أصدر تقريرا من 36 صفحة، بصياغة دبلوماسية لطيفة جدا (يبدو ان ذلك من خصائص الغرب بكل ما يتعلق بإسرائيل حتى لا يتهم باللاسامية). من ضمن ما جاء بلطافة دبلوماسية: “من المحتمل ان بعض التردد بمعاملة الأولاد الفلسطينيين، حسب النهج الدولي سببه من القناعات التي طرحت امامنا من مدعي عسكري بان “كل طفل فلسطيني هو مخرب محتمل”. هذا الموقف يبدو لنا انه نقطة الانطلاق الحلزونية لغياب العدل، الذي لا يستطع احد ان يغيره الا إسرائيل نفسها بصفتها قوة الاحتلال في الضفة الغربية”.
المدعيان العسكريان الإسرائيليان اللذان تحدث الوفد البريطاني معهما هما المدعي العسكري الرئيسي الكولونيل روبرت نويفيلد ونائبه الميجر رونين شور. الوفد لا يذكر من قال الجملة التي تشكل منطلق النيابة العسكرية الإسرائيلية (ربما الأصح الفكر الاحتلالي الإسرائيلي) بان كل طفل فلسطيني هو مخرب محتمل. وهو الأمر الذي يشكل العلاقة بين الأولاد الفلسطينيين والجهاز العسكري الإسرائيلي، او دولة الاحتلال للدقة بدون لطافة دبلوماسية.
الوفد كشف في تقريره وجود روايات إسرائيلية عسكرية متناقضة حول منهج اعتقال ومحاكمة الأولاد الفلسطينيين حسب القانون العسكري. الجهاز الإسرائيلي الرسمي له روايته. منظماتٌ ونشطاءُ فلسطينيون وإسرائيليون ممّن يتابعون مسألة اعتقال ومحاكمة الأولاد الفلسطينيين وحتى الأولاد أنفسهم لهم رواية مختلفة. الوفد لم ير ضرورة لقبول رواية ما، حسب لسان التقرير. بل سجل الروايات المتناقضة دون تأكيد صحة قبول رواية طرف من الأطراف، ولكن، وهنا الشيء الأساس، سجّل الوفد في تقريره تبريراً لموقفه بعدم الفصل بين الروايات، بأن “الفروقات المثبتة في القانون بين الأطفال الفلسطينيين والإسرائيليين التي أشغلتهم في فحصهم، هي فوارق موثقة بالفعل، وانه حسب الوقائع الموثقة، التي لم يستطع المتحدثون الإسرائيليون نقضها او إنكارها، وجد الوفد ان إسرائيل تنقض ستة بنود من وثيقة حقوق الطفل للأمم المتحدة.
البند2 – التمييز بين الأولاد الفلسطينيين والإسرائيليين.
البند 3- مصلحة الولد مقابل مصلحة الاحتلال.
البند 37 ب – الاحتياج لحجّة مسبقة لاعتقال الأولاد.
البند 37 ج- عدم فصل الأولاد عن المعتقلين الكبار.
البند 37 د- الوصول فوراً لمحام (الاحتلال لا ينفذ هذا الأمر).
البند 40 – التقييد بسلاسل حديدية في المحكمة (الظاهرة الشائعة).

والتزاماً منه بعدم اعتماد أيٍّ من الروايات، يسجل الوفد انه اذا كانت التقارير والشهادات التي وصلتهم من منظمات إسرائيلية وفلسطينية حول اساليب الاعتقال صحيحة، فان هذا يعني ان إسرائيل تخالف المنع عن التصرف العنيف، وغير الإنساني او المهين حسب البند 37 أ في الميثاق.
وتسجل الصحفية عميرة هيس (من صحيفة هآرتس) رأيها بوضوح، متخلية عن اللطافة الدبلوماسية، انه بالاعتماد على ما نشرته “هآرتس” من مراسليها، والتي تشمل عشرات الشهادات حول اعتقال أطفال فلسطينيين، نسمح لنفسنا، كما تكتب عميرة هيس، “ان نكون أقل مجاملة وتردداً، ونقرُّ ان المعاملة القاسية، وغير الإنسانية، او المهينة، هي المعيار. الجيش يتصرف بشكل دارج (روتيني) في اعتقال الأولاد الفلسطينيين في منتصف الليل. وبشكل دارج يُضربون، صفعاً او رفساً أثناء الاعتقال. وفي ثلث الحالات، حسب فحص المنظمة العالمية للدفاع عن الأولاد، يطرح الأولاد على أرضية السيارة العسكرية، أثناء قيادتهم للاعتقال. وبشكل دارج رجال الشرطة يحققون معهم قبل التحقيق الرسمي. وتقريبا بشكل دارج أيضا التحقيق يجري قبل ان يسمح للولد ان ينام، وبشكل دارج لا يحضر والداه في وقت التحقيق معه”.
حجّة ممثلي وزارة الدفاع ومنسّق العمليات في المناطق المحتلة، أولا، وهو تقليد إسرائيلي دارج، الإنكار أولاً، ثم قولهم ان “الجنود هم جنود”. هذه الملاحظة أقلقت الوفد البريطاني، كما جاء في تقريرهم. وطبعاً قال ممثلو الاحتلال إن الأولاد بإمكانهم تقديم شكوى حول معاملة مسيئة لقسم التحقيق مع الشرطة.
اقتراح “عبقري” !!
مواطني إسرائيل يضحكهم “قسم التحقيق مع الشرطة” الذي يحقّق مع نفسه، من معرفتنا ل “نزاهته الكبيرة”.. الذي يقرر عادة، بشكل دائم ومتوقع، انه “تبين بعد الفحص ان الشكوى غير صحيحة”!!
تبرئة جاهزة لدى قسم التحقيق مع الشرطة.. أليس الأطفال الفلسطينيون مخربين محتملين منذ ولادتهم؟ هل يمكن تصديق المخرب الفلسطيني المقبل وتكذيب الجندي او الشرطي “محرري” الأرض من “مغتصبيها” الفلسطينيين؟!
السؤال الضروري: هل يعي الأولاد مضمون اعترافاتهم؟
تقرير الوفد يذكر باستهجان منضبط جدا (فقط لدى البريطانيين يمكن ان يكون الاستهجان منضبطاً جدا بكل ما يتعلق بالتعامل مع تجاوز إسرائيلي) ان الجهاز العسكري القضائي، لا يسمح لمحامي ان يلتقي مع الأولاد قبل بدء المحاكمة ليمثلهم بشكل معقول وكامل. يذكر التقرير بمرارة منضبطة ان لوائح الاتهام المقدمة للمحاكم العسكرية تعتمد على اعترافات الأولاد واعترافات أولاد على رفاقهم. يشير التقرير ان الجهاز العسكري يدفع الأولاد لاعترافات بالتُّهَم والوصول الى “صفقة ادّعاء” طبعاً بدون وجود محامٍ يمثل الأولاد، أي لا تجري محاكمة حقيقية للأولاد. من المؤكد أن الأولاد المرعوبين لا يفقهون ما تخبّئ لهم الصفقة، ربما لا يفهمون هذا التعبير ومحتواه القانوني، كل ما يهمُّهم هو التخلُّص من الوضع الغريب والمخيف الذي وجدوا أنفسهم بلا وعي داخله بصفتهم “مخربين محتملين”. هذه الظاهرة ليست جديدة، بل وردت في عشرات التقارير للجان حقوق الإنسان والطفل إسرائيلية وفلسطينية ودولية ويردّدها دائماً نشطاء فلسطينيون وإسرائيليون، أوردها المحامون الذين يدافعون عن المعتقلين الفلسطينيين وخاصة عن الأولاد، وقدّموا صورة مذهلة عن المحاكمات التي تصدر أحكاما بالجملة بدون استماع لـ”المخربين الصغار” وبناء على ما تقدمه النيابة العسكرية من “صفقات” جاهزة “توصلت” اليها مع الأولاد، وكأن الأولاد على فهم لمضمون ما يدور حولهم، بغياب أي دور للمحامين لتقديم دفاعهم، اذ يسمح لهم بالظهور في معظم الحالات اثناء المحاكمة فقط، دون ان يتمكنوا من فهم ما يجري مع موكليهم من “المخربين” الصغار.
هناك سيف الاعتقال حتى انتهاء الإجراءات القانونية (وهي صيغة هلامية، تعني بقاء الأولاد في الاعتقال حتى المحاكمة). الحديث يبدو وكأنه عن أشخاص بوعي كامل يتصرفون بناء على فهم وتخطيط وليس عن أولاد لا يفقهون ما يجري حولهم، ولا يعون معنى لتصرفاتهم حتى في حال قيامهم بالمشاركة بمخالفات مثل قذف الجنود بالحجارة، نتيجة استفزاز يومي يرتكب بحقهم او بحق مجتمعهم وأقاربهم وأبناء وطنهم، يرى فيها الاحتلال “تهديداً لأمنه واحتلاله وجريمة أمنية بالغة الخطورة” . الوفد البريطاني التقى مع القضاة العسكريين ومنهم ضباط كبار بدرجات مرتفعة وحملة ألقاب أكاديمية رفيعة جداً ومنها لقب بروفسور مثلاً.
تقرير الوفد القضائي البريطاني يلاحظ أمراً مقلقاً يتوسّع به تقريرهم، حول شكل “محاكمة” الأولاد حيث “يشجع” (ربما الأنسب والأصحّ كلمة “يفرض”) الجهاز القضائي العسكري على الأولاد المعتقلين (هل هم بقدرة مواجهة المحققين الإسرائيليين؟) الوصول الى صفقة مع النيابة العسكرية، الأمر الذي يعني عدم إجراء محاكمة حقيقية، في مثل هذه حالة عدم الوصول الى صفقة، يعني انه على النيابة العسكرية ان تُحضِر شهوداً وإثباتاتٍ للتهم التي توجه للأولاد، أيَّ عمل مرهق وشبه مستحيل. على الأغلب لا شهود ولا إثباتات، أي محاكمات “لفلفة” وليس من الصعب إيجاد وصف لهذه المحاكمات في مقالات كتبها المحامين أنفسهم الذين تلخّص كل دورهم بأن يكونوا حضوراً في مسرحية قراقوشية. الأمر المرعب أكثر ان النيابة العسكرية قد تطلّب ايضاً اعتقال الأولاد حتى انتهاء الإجراءات القانونية وهو أمرٌ تترتّب عليه أضرارٌ نفسية وجسدية هائلة للأولاد، اذ قد يكون الاعتقال حتى انتهاء “الاجراءات القانونية” أكثر امتداداً من العقاب نفسه. هذا الجانب طرح بمئات التقارير المنشورة في الانترنت أيضا.
الوفد البريطاني قدّم 40 توصية للجهاز العسكري الاحتلالي، من أبرزها ان القانون المدني الإسرائيلي يمنع اعتقال أولاد (القصد أولاد يهود) تحت سن الـ 14 سنة وانه يجب تطبيق هذا القانون على الأولاد الفلسطينيين ايضا.

الفلسطيني مدان حتى يثبت العكس

في تصريحات ل
“CNN”
قالت عضو وفد المحامين البريطانينن باتريشا سكوتلند، التي شغلت في السابق رئاسة الادعاء العام في بريطانيا، وساهمت في وضع التقرير: “ما فعلناه هو أقرب إلى تقديم تقييم تحليلي قانوني للوضع هناك، لدينا روايات متضاربة حول ما يحصل فعلياً، لم نقم باستنتاجات حول تلك الروايات، بل لجأنا إلى تحليل نصوص القانون الإسرائيلي، ولذلك نعتبر أن الأدلة التي أشرنا إليها لا تقبل الشك”. أضافت: “استخدمنا القانون الإسرائيلي كنموذج لمعرفة حقوق الطفل الإسرائيلي، تساءلنا حول السبب الذي يمنع تطبيقها على الطفل الفلسطيني، نظرنا بالقوانين التي تطبق على الطفل الإسرائيلي وتلك التي تطبق على الطفل الفلسطيني، وجدنا أنها مختلفة (مختلفة كلمة في منتهى اللطافة).. وقد سألنا عمّا إذا كان هناك سبباً شرعياً لهذا التباين، فلم تكن هناك إجابة”
الوفد لم يعتمد على تقارير المنظمات الحقوقية الإسرائيلية مثلا، وعلى رأسها منظمة “بتسيلم – مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة” التي نشرت وفضحت آلاف الممارسات غير القانونية حتى في المفهوم القضائي العسكري الإسرائيلي الممارس ضد الأطفال الفلسطينيين، ووثّقت الكثير من التجاوزات بأفلام مصورة بوقت وقوع الاعتداء على الأطفال او الكبار في الكثير من الحالات.
ولنفحص تقارير منظمات إسرائيلية أخرى.
جاء في تقرير اعدته ونشرته منظمة “يش دين” الحقوقية الإسرائيلية ان المحاكم العسكرية التي يمْثلُ أمامها المعتقلون الفلسطينيون تصدر قرارات بإدانة ما نسبته 99.7% منهم فيما لا تستمر جلسات تمديد الاعتقال حتى نهاية الإجراءات أكثر من دقيقتين فقط، ووصفت الأمر بانه “شيك مفتوح”!!.
وأضاف تقرير “يش دين” ان المحاكم العسكرية والنيابة الإسرائيلية تمتنعان عن ترجمة لوائح الاتهام المقدمة ضدّ الفلسطينيين للغة العربية، فيما مثل أمامها العديد من الأطفال والقُصَّر الفلسطينيين الذين جرت محاكمتهم كبالغين. وقدَّر محققو المنظمة متوسط الوقت الذي تستغرقه محكمة تمديد اعتقال فلسطيني حتى نهاية الإجراءات القانونية بدقيقة و 54 ثانية فقط.
فسّر المحامي جواد بولس، المتفرّغ تماماً لمهمة الدفاع عن المعتقلين والأسرى الفلسطينيين، ظاهرة نسبة الإدانة المرتفعة بالقول: “إنني أعتقد بان كل فلسطيني يمثل أمام المحاكم الإسرائيلية مدان حتى يثبت عكس ذلك”.
nabiloudeh@gmail.com

Posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا | Leave a comment