فيديو خطير خطير خطير جدا جدآ … من إنتاج قناة الشرق . صدمة لكل المصريين كشفت الحقيقة ؟
مواضيع ذات صلة: فيديو هوانم حكامنا واولياء نعمتنا
فيديو خطير خطير خطير جدا جدآ … من إنتاج قناة الشرق . صدمة لكل المصريين كشفت الحقيقة ؟
مواضيع ذات صلة: فيديو هوانم حكامنا واولياء نعمتنا
بعد ان ادخلهم البابا فرنسيس للجنة (البابا فرنسيس للملحدين: لستم مضطرين للإيمان بالله حتى تدخلوا الجنة ), رانيا محمود ياسين تهين ملحد معروف احمد حرقان وتنعته بالكافر وتطرده من برنامجها مع العلم انه هو انسحب من تلقاء نفسه
تُتوارث ممارسة ختان الإناث عبر الأجيال، من والدة الى ابنتها وهكذا.. ويعتبرون أنفسهن الحكام في السلوك الأخلاقي، ليس فقط لهذه العائلات، ولكن للمجتمع بأكمله أيضاً.“نقوم بذلك لأنه مهم بالنسبة لنا، لأنه عندما لا تُختن البنات وهن صغيرات، فإنهن يطاردن الشبان مستقبلا. نحن لا نريد ذلك.. لا نريد تدليلهن.. لذلك نقوم بذلك”.“نُجلس البنت.. تُعصّب إحداهن عيناها، وتضعها على الأرض.. بعدها نقوم بالقطع.. نقطع لثلاث مرات.. بعدها نضع كحول الإثانول.
بعد ان افتى الشيخ الأردني علي حسان الحلبي بعدم جواز قتل اليهود لانهم يعطون الفلسطينين المال والكهرباء والعمل والأمان تجدونها على هذا الرابط (شيخ اردني لا يجوز قتل الاسرائيليين يشغلوكم ويعطوكم نقود ويزودوكم بالكهرباء, ) هاهو يلحس فتواه (الفيديو بالاسفل) ويقول بان قتال اخوة القردة والخنازير واجب وكل المسألة بانه ليس لدينا القدرة الكافية لفعل ذلك, اقرأ ايضاً: القرضاوي وفقه لحس البصاق
In a video from February that has been circulating on social media platforms in recent days (شيخ اردني لا يجوز قتل الاسرائيليين يشغلوكم ويعطوكم نقود ويزودوكم بالكهرباء…), Jordanian cleric Ali Hassan Al-Halabi said that killing Jews is not permissible, adding that the Jews “don’t attack you if you don’t attack them.” On November 3, Sheikh Al-Halabi posted two lengthy videos in which he rebutted criticism by political rivals, especially from the Muslim Brotherhood. In the new videos, Sheikh Al-Halabi referred to Jews as “the brothers of apes and pigs” and said that Jihad against them is a duty, but that the Muslims are not up for the task right now, and must prepare first.
حين اشرنا مرارا وتكرارا تواطؤ جهات رسمية عراقية مع عصابات النظام الايراني في العراق لضرب المعارضة الايرنيه ( عناصر مجاهدي خلق في اشرف وليبرتي وهم عزل من السلاح ) لم نكن نرجم بالغيب ،وما كنا بمخطئين ،ولقد بات العالم كله على بنة من هذه الحقيقة وبخاصة بعد جريمة واثق الطاط الجديدة بقصف ليبرتي واغتيال 23 شهيدا واصابة مئات الجرحى ،فما زال العراقيون والعالم يتساءل كيف تجولت منصات الصواريخ في شوارع بغداد حتى وصلة اقرب منطة من مخيم ليبرتي ،وكيف اطلقت اكثر من ثمانين صاروخا على سكان المخيم دون ان تشعر بها اجهزة الامن والجيش والشرطة ،لقد بت في حكم المؤكد ان ذلك في حكم الاستحالة وان تواطؤها قد حكم اطراف الجريمة بحيث غضت هذه الاجهزة ابارها عن المنصات التي جالت في اهم واخطر شوارع بغداد لتهدد منطقة المطار المحصنة.
تقول جريدة العربي الجديد في اصدار لها من لندن بقلم – عثمان المختار انه: كشفت مصادر حكومية عراقية، مطلع هذاالاسبوع ،السبت، عن مؤشرات تُفيد بتواطؤ عناصر أمن عراقيين من الجيش والشرطة مع مليشيات موالية لإيران، باستهداف معسكر حركة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة، غربي العاصمة بغداد، ليل الخميس الماضي، والذي أسفر عن مقتل وجرح العشرات من أعضاء الحركة التي تعرّضت لهجمات مماثلة في العامين الماضيين. ويأتي هذا في وقتٍ تسعى فيه الأمم المتحدة إلى إيجاد بلد مضيف ثانٍ للحركة، بسبب رفض حكومة بغداد استضافتها، وتكرار اعتداءات المليشيات الموالية لطهران على مقرّهم الكائن في جوار مطار بغداد الدولي.
ولميكتف هؤلاء المتواطئون بهذه الجريمة ليوسعوا اطرافها بتشديد الحصار لقتل المزيد من هؤلاء العزل، فبعد الاعتداء الصاروخي الاجرامي مباشرة، لجنة القمع برئاسة فالح الفياض شددت الحصار اللاانساني على السكان المنكوبين ،وقامت بوضع عراقيل أمام وصول المواد الغذائية ومنع تفريغ خزانات الصرف الصحي ومنع دخول المواد الأولية للتصليح
وفي بيان للمجلس الوطني للمقاومة الايرانيه قال انه بعد ان سقجط 23 شهيدا من عناصر المجاهدين في ليبرتي ودمرت أجزاء واسعة من المخيم ليس فقط لم يتم أي اجراء من قبل الحكومة العراقيه للمساعدة في تأمين الحاجات العاجلة للمخيم فحسب وانما شددت اللجنة الحكومية لقمع المجاهدين برئاسة فالح الفياض التي تأخذ أوامرها من النظام الايراني الحصار على ليبرتي طيلة الأيام الثلاثة الماضية.
ان هذا التعامل اللاانساني يتم في وقت أدان فيه خلال الأيام الماضية كل من وزير الخارجية الأمريكي والممثلة العليا للاتحاد الاوربي والأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة وممثلي الحكومات البريطانية والألمانية والنرويجية و… السيناتور ماكين ورئيس كتلة الحزب الديمقراطي ورؤساء اللجان الخارجية في مجلس النواب الأمريكي والعفو الدولية وغيرها من المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان ومئات من المشرعين في عموم العالم هذه الجريمة الهمجية في 29 اكتوبر/تشرين الأول مطالبين بالقبض على المجرمين وتقديمهم الى العدالة وتوفير الأمن والسلامة للمجاهدين في ليبرتي.
وفي مثل هذه الظروف فان لجنة القمع لم تسمح يوم الأحد الأول من نوفمبر/تشرين الأول للشاحنة الثلاجة المحملة بالمواد الغذائية للسكان بالدخول الى المخيم وأعادتها. فيما السكان بحاجة الى المزيد من المواد الغذائية لتأمين الحد الأدنى من المواد الضرورية نظرا الى تدمير الكثير من الثلاجات والمجمدات.
وفي عمل عدائي آخر فان لجنة القمع منعت أيام 30 و 31 اكتوبر والأول من نوفمبر صهاريج نقل المياه الثقيلة التي يستأجرها المجاهدون. بينما بات تفريغ الخزانات أمرا ضروريا أكثر مما مضى نظرا الى الأمطار الغزيرة التي سقطت خلال الأيام التي سبقت القصف الصاروخي. كما ان موجات انفجار الصواريخ قد جعلت الخزانات التي مستهلكة أساسا أكثر وهنا. وبذلك وبتمزق وطفح هذه الخزانات ستتلوث البيئة للمخيم ويجعل سلامة السكان في خطر الاصابة بأمراض عفنة.
وفي يوم السبت 31 اكتوبر/تشرين الأول منعت لجنة القمع من دخول بعض المواد الآساسية مثل القماش والنايلون (لعزل سقوف الكرفانات والملاجئ المتضررة) وأسلاك كهرباء لوصل الكهرباء للأقسام التي تعرضت للتلف اثر القصف الصاروخي وقامت باعادتها.
ان منع دخول الطعام والحاجات الأساسية وعقب الاعتداء الصاروخي، يشكل خرقا سافرا لمذكرة التفاهم الموقعة بين الأمم المتحدة والحكومة العراقية في 25 ديسمبر 2011 وانتهاكا للعديد من العهود الدولية وعملا اجراميا يستدعي محاكمة ومعاقبة المسؤولين عنها.
ان المقاومة الايرانية اذ تذكر المجتمع الدولي بتعهداته تجاه أمن وسلامة المجاهدين في ليبرتي فتدعو الحكومة الأمريكية والاتحاد الاوربي والأمم المتحدة الى عمل عاجل لرفع الحصار فورا عن ليبرتي لكي يتمكن السكان من ادخال حاجياتهم الماسة خاصة بعد الاعتداء الصاروخي. سحب ملف ليبرتي وادارته من أيدي عناصر النظام الايراني في العراق هو عمل ضروري للحيلولة دون وقوع المزيد من الكوارث الانسانية ووضع حد للحصار الاجرامي المفروض على مخيم اللاجئين.
هذا يثبت ان عناصر النظام الايراني تعمل في العلن ونهارا جهارا دون رادع وهي ترتكب اسوأ الجرائم وابشعها ، مسنودة بالعناصر الاجرامية والفاسدة والمرتزقة في اجهزة الحكومة العراقية ما يدعو بقوة ومشروعية قانونية الى نزع الولاية من يدها بعد ان اثبتت ليس فقط عدم اهليتها وانما ضلوعها في ارتكاب الجرائم وتماديها في ذلك ،وتسليم الولاية كاملة للامم المتحدة لضمان امن وحياة السكان واقرارا للحق والعدالة الانسانيه .
مقدمة بقلم اسرة التحرير
ننشر مقال الكاتب نضال نعيسة وهو بوق للنظام واحد عتاة كهنته ومؤدلجيه الذين يعملون بالخفاء ويرتدون ثوب المعارضة ويدعون بأنهم من المغضوب عليهم من قبل النظام, وهذا المقال يؤكد ما توصل اليه رئيس التحرير بمقاتله:|ما هي حقيقة المصالح الروسية في سوريا؟
نضال نعيسة : موقع عرب تايمز
هل هناك تابوهات سياسية مع وجود تهديدات أمنية ووجوديّـة؟ فما هو المانع في أن تكون سوريا عضواً كامل العضوية في الاتحاد الروسي أو أية منظمة إقليمية ودولية أخرى خارج نطاق الجامعة والمجموعة العربية، وهل هذا سينتقص من السيادة والاستقلال السوري وماهي المحظورات السياسية والقانونية والأخلاقية التي تحول دون ذلك؟ وهل حقائق ومعطيات الجغرافيا والتاريخ تقف حائلاً دون ذلك في ظل تهديدات متعددة الأطراف تستهدف سوريا وجودياً وكيانياً من عدة أطرافٍ عربية وإقليمية، فلا شك سيسمح مثل هذا الانضمام والانضواء تحت مظلة منظومات دولية أمنية وعسكرية واستراتيجية تمنح سوريا مناعة سياسية وحصانة ضد أيّة تهديداتٍ محتملة.
وعلى سبيل المثال، لا الحصر، كانت تركيا العثمانية الطورانية المسلمة تتطلع على الدوام للانضمام للاتحاد الأوروبي ومازال ذلك حلماً أثيراً يدغدغ أحلام العدالة والتنمية الإخوانيّ للاحتماء بمظلة النادي الأمني والعسكري والاقتصادي المسيحي الأوروبي، رغم رزمةً كاملة متباينة وتناقضات ثقافية وإيديولوجيّة واستراتيجية وعرقية وحتى جغرافيّة مع أوروبا. ورأينا كيف كان المسؤولون والجنرالات الأتراك يولولون ويهددون باللجوء إلى تفعيل معاهدة الناتو والاحتماء بمظلته لمجرد الزعم بإلقاء قذيفة هاون مفترضة ومفبركة من الأراضي السورية باتجاه الحدود التركية أو لمجرد اقتراب نسور الجو السوري الأبطال من المجال الجويّ التركي وتطلب تدخل الناتو وفق الفقرة الخامسة من ميثاق الحلف الأطلسي الذي يقضي بالدفاع والتدخل العسكري عند تعرض أية دولة أو عضو من أعضاء ودول الحلف المذكور لأي اعتداء خارجي. وبالمقابل، وبعيداً عن التشنج والتعصب الايديولوجي والاطروحات والمواقف المسبقة فقد حدثت اختراقات وانهيارات استراتيجية وأمنية عدة في ما يسمى بالجسد العربي في مراحل عديدة من التاريخ الأمني والعسكري الحديث في المنطقة حين وقفت دول عربية ضد دول عربية في صراعها مع إسرائيل وكان آخرها على سبيل المثال لا الحصر عدوان تموز 2006 وغزة 2009 و 2014 ما يجعل التعويل على المنظومة العربية أمراً لا طائل ولا جدوى منه.
وكذلك أيضاً عند قيام ما يسمى بمجلس التعاون الخليجي الّذي انفصل بذاته و أنشأ عام 1981 منظومة أمنية واستراتيجية وعسكرية خليجية خاصة بدول الخليج الست وقوات تدخل تسمى بدرع الجزيرة العربية من المرتزقة الآسيويين والعرب وبإشراف أطلسي-اسرائيلي لحماية ما يسمى بأمن الخليج والتدخل في النزاعات الإقليمية وقلب الأنظمة ألخ.. وقد برزت في الآونة الأخيرة وفي ضوء التطورات المستجدة على الساحة السورية من قيام الأشقاء الروس بتلبية الطلب الرسمي السوري للتصدي للإرهاب الدولي “الثورة السورية” المستشري في المنطقة وظهور الروس كأصدقاء فاعلين وشجعان وحلفاء لا يشق لهم غبار وأوفياء في دعم سوريا ومساندتها والوقوف بحزم معها وحفظ سيادتها واستقلالها وأمن شعبها ودرء الأخطار الإرهابية التي تتهدّدها، في الوقت الذي تلكأ فيه معظم “الأشقاء العرب” عن مساعدة سوريا وتفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك ضد الأخطار الخارجية والاعتداءات التي تشهدها سوريا لا بل كان العرب، وعبر جامعتهم، خير عوناً والسبّـاقين ورأس حربة العدوان والتآمر على سوريا ودعم الإرهاب الدولي والإرهابيين وجلب المرتزقة العرب والأجانب “الثوار” من كل أصقاع الأرض لنشر القتل والخراب والدمار في سوريا.
وحقيقةً، لا تقف عوامل الجغرافيا والديموغرافيا والعرق واللغة والانتماء الوطني حائلاً أو مانعاً، ومن منظوراتٍ براغماتية سياسية وحاجات أمنية، دون الانضواء تحت مظلة منظومات أمنيّة واستراتيجية واقتصادية ودولية وقيام تحالفات مع أصدقاء أوفياء كالاتحاد الروسي ومنظمة شنغهاي والبريكس طالما أنها تحقق شيئاً من الحصانة والمناعة السياسية والعسكرية والاقتصادية للبلدان المنضوية تحتها فهذه المنظومات المستحدثة والتي تشكّلت بفعل الضغوط الاستراتيجية والأمنية كالبريكس وشنغهاي تضم بين جناحيها، ورغم التباعد الجغرافي والفروقات القارية الشاسعة، دولاً في أقصى الجنوب مثل جنوب إفريقيا وأقصى الشرق كالصين والهند وأقصى الغرب اللاتيني الأمريكي كالأرجنتين والبرازيل، وأقصى الشمال الأوروبي “السلافي” الروسي.
وللعلم فالاتحاد الروسي يضم أيضاً بين جنباته مزيجاً قومياً وعرقياً وإثنياً ودينياً مختلفاً وحتّى مسلماً كالشيشان وسواها، فما المانع والحال أن تكون سوريا جزءاً من هذا الاتحاد الروسي وهي في قلب الجغرافيا وقلب العالم وقلب التاريخ؟!
المقادير
كيلو لحم مفروم نصف دسم
ربع كيلو لحم صدر دجاج مفروم
ثوم مهروس ومقلي
ملعقه من البصل المفروم ناعم ومقلي
بيضه واحده
ربع كيلو طحين تابيوكا أو نشا ذره
ملح وفلفل
كوب كبير ماء مثلج
مقادير المرق
بصله مقطعه ناعم
ثوم مهروس
أوراق كرفس مفرومه
ماء حسب الحاجه
العمل
هذه الطبخه هي الطبق المفضل للرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما يتم عملها بوضع اللحم المفروم والثوم المقلي والبصل المقلي والبيض والملح والفلفل والدجاج المفروم في الخلاط وهرسها الى أن تتحول الى معجون
نحوّل المعجون الى طاسه ونخلطه مع طحين التابيوكا أو النشا وقليل من الماء المثلج ونعجن باليد ونضيف قليل من الماء المثلج كلما إقتضت الضروره ثم نضع العجينه في الثلاجه
في قدر سنستعمله للسلق نقطع البصله والثوم والكرفس ونضعهم في القدر . نضيف حوالي أربعة أكواب ماء وملح وفلفل ونترك المزيج الى أن يبدأ بالغليان . نخفض النار الى أقصى درجه لكي لا تنفلق كرات اللحم عند سلقها . نشكل اللحم على شكل كرات ونسقطها في الماء ونتركها فيه على النار الهادئه حتى تنضج ولا نزيد النار مطلقاً حتى لا تنفلق الكرات . علامة نضجها أنها ستطفو الى سطح المرق . ننتظر الى أن تهدأ الحراره .. ونفرغ في صحون التقديم .. شهيه طيبه
د. ميسون البياتي
ولد الشاعر اليوناني يانيس ريتسوس عام 1909 وتوفي عام 1990 وهو ناشط سياسي يساري وعضو نشيط في حركة المقاومة اليونانيه خلال الحرب العالمية الثانيه . ولد في عائلة غنيه من ملاك الأراضي في مدينة صغيره تدعى مونيمفاسيا تقع في احدى جزر اليونان التي على الجانب الشرقي من شبه جزيرة بيلوبونيز
عاش ريتسوس في طفولته خسارات كبيره حيث فقد أمه وأخيه بمرض السل , وكان والده يعاني من بعض المشاكل العقليه ونتيجة لذلك خسرت العائلة معظم أملاكها , أما الشاعر نفسه فقد بقي في مصحة لمرض السل بين عامي 1927 _ 1931 وكل هذه المصاعب ستظهر لاحقاً في شعره
عام 1931 انتمى ريتسوس الى الحزب الشيوعي اليوناني واختلط بطبقة الشغيله اليونانيه وبدأ بكتابة الشعر بأسلوب الواقعيه الإشتراكيه الذي تتبناه الشيوعيه فنشر عام 1934 مجموعته الشعريه تراكتورين ( الجرار الزراعي ) ثم نشر عام 1935 مجموعته الثانيه ( الأهرام ) ومن خلال قصائد المجموعتين كان ريتسوس يناضل من أجل خلق المعادل الموضوعي بين الإيمان بالمستقبل الذي بدأ يتعلمه داخل التنظيم الشيوعي وبين يأسه الشخصي
قصيدته الأشهر التي نشرها عام 1936 كانت بعنوان ( أبيتافيوس ) جمع فيها بين الموروث الشعري اليوناني وبين رسالة موجهة بلغة بسيطه لتوحيد جميع الشعب اليوناني
في آب عام 1936 وصل الجناح اليميني الى تسلم رئاسة وزراء اليونان بقيادة ( يوانيس ميتاكساس ) فقامت السلطات على الفور بحرق نسخ من قصيدة ( أبيتافيوس ) علناً في الأكروبوليس في أثينا
رد ريتسوس على هذا العمل بعدة أشكال فقد بدأ الكتابة السورياليه متعمقاً في مجالاتها من خلال الأحلام وما يترافق معها من الصور والرموز والمفاجآت , إضافه الى غنائية عاليه لسرد معاناة ريتسوس نفسه تلك المعاناة المريره المفعمه بالذكريات , وخلال هذه الفتره نشر مجموعتين شعريتين ( أغنية أختي ) عام 1937 و ( سيمفونية الربيع ) عام 1938
خلال فترة الحرب العالمية الثانيه احتلت دول المحور اليونان بين عامي 1941 _ 1945 فأصبح ريتسوس عضوا ً في جبهة التحرير الوطني وكتب العديد من القصائد للمقاومة اليونانيه شملت كتيب من القصائد التي خصصت لقائد المقاومه ( أريس فيلوكيوتيس ) كتبها ريتسوس مباشرة بعد مقتل هذا القائد عام 1945
دعم ريتسوس جناح اليسار في الحرب الأهليه اليونانيه التي وقعت بين عامي 1946 _ 1949 . وفي العام 1948 تم إلقاء القبض على ريتسوس ووضع مدة 4 سنوات في معسكر للإعتقال
عندما أصبح المجلس العسكري اليوناني هو السلطه الحاكمه في البلاد ( حكومة الجونتا ) بين عامي 1967 _ 1974 تم إعتقال ريتسوس مرة ثانيه عام 1967 وأرسل مرة اخرى الى المعتقل
اليوم يعد يانيس ريستوس واحداً من أكبر 5 شعراء في القرن العشرين في الشعر اليوناني جنباً الى جنب مع كونستانتين كفافيس , كوستاس كاريوتاكيس , جورجيوس سيفريس و أوديسياس إلياتيس
تم ترشيح يانيس ريتسوس 9 مرات لنيل جائزة نوبل في الأدب ل 9 سنوات مختلفه لكنه لم يحصل عليها , لكنه حصل على ( جائزة لينين للسلام , وكانت تعرف بإسم جائزة ستالين للسلام قبل عام 1956 ) لأن أشعاره كانت ممنوعه في اليونان بسبب توجهاتها اليساريه , وقد قال عقب حصوله على الجائزه : حصولي على هذه الجائزه هو أكبر من حصولي على جائزة نوبل
كتب المقطع التالي في قصيدة سوناتا القمر : أنا أعلم أن كل واحد منا يسافر إلى الحب وحده
ووحده .. الى الإيمان .. والى الموت
لكني أعلم أنني لو حاولت ذلك وحدي فلن أفلح
اسمح لي أن أكون معك
ذات ليله عام 1990 نام يانيس ريتسوس .. ولم يصح من نومه عند الصباح كان في 81 من العمر
أورينت نت – واشنطن: سعد فنصة
في العاشر من حزيران من العام 1949، و بعد يوم مرهق من المفاوضات في قصر الإليزيه مع الرئيس الفرنسي “فنسان أوريول”، وافق خلالها على تزويد الجيش السوري بما يحتاجه من أسلحة وعتاد بعد الحرب العربية الفاشلة وقيام الدولة العبرية ، وبهذا الاجتماع يحقق الوفد السوري، خرقاً غير مسبوق للقرار الدولي الذي يحظر توريد السلاح إلى الجيش السوري، والوفد الذي كان مكوناً من ثلاثة أعضاء، هم الدكتور”عدنان الأتاسي”نجل الرئيس الأسبق هاشم الأتاسي وسفير سوريا في باريس” وأدمون حمصي” سفير سوريا في لندن”، وبرئاسة “نذير فنصة” عديل “حسني الزعيم” وسكرتيره الخاص بعد الانقلاب الذي استولى به على رئاسة الجمهورية ونصب نفسه ماريشالا للجيش، ولن أتوقف هنا بالحديث عن هذه المفاوضات التي تكللت بالنجاح، بل سأروي للمرة الأولى ما حصل من أحداث على هامش هذه الزيارة، كان لها أكبر الأثر على تطورات الأحداث اللاحقة في سورية، كما رواها لي عمي نذير فنصة و دونتها عنه مباشرة:
يقول “نذير”: عدت إلى الفندق الذي حللنا فيه، وأذكُر بأنني كنت في غاية الإرهاق، وبحاجة ماسة للنوم بينما تركني الصديقان الأتاسي وحمصي لقضاء بقية المساء لمراجعة بعض الأوراق التي تم توقيعها لعرضها على المشير الزعيم، وما إن وصلت الى قاعة الاستقبال حتى اعلمني الموظف المسؤول بأن هناك شخصاً ينتظرني منذ مدة لم يحددها، وأشار بيده إلى حيث شاهدت من بعيد رجلاً عجوزاً متكأ على عكازهلا توحي قسماته بأنه فرنسي، تقدمت منه وسألته أنا من تنتظره فهل من خدمة أؤديها إليك؟ أجاب بوقار رجل تجاوز السبعين قائلاً: اسمي” فلان” وأنا أتتبع ما يجري في سورية لأن تطورات الأحداث فيها تهمني وأود أن ألتقيك في مكان مناسب تحلُ فيه بضيافتي نتحدث خلاله بحرية ويتابع عمي نذير: قاطعته فوراً واعتذرت منه قائلاً: لا وقت لدي لتلبية مثل هذه الدعوات أوهكذا لقاءات فأنا في مهمة رسمية، و كنت على وشك أن أغادر إلا أن اصراره أحرجني، وأخرج بطاقته” كارت الفيزيت” و قدمها لي راجياً أن أعيد النظر في برنامج لقاءاتي هنا في باريس وأن أسعى الى الإتصال به، حتى لو أتيح لذلك أقصر مدة لمحادثتي، أكدت اعتذاري منه بإصرار بعد أن وضعت بطاقته في جيبي و انصرفت الى النوم.
في صباح اليوم التالي، و على وجبة الإفطار في الفندق كنت مع عدنان الأتاسي و إدمون حمصي نتناول إفطارنا على عجل، وإذ بي أروي ما حصل لي مساء أمس و حال هذا الرجل العجوز وهو يلح على لقائي به، وكيف تخلصت منه، لأنني كنت مرهقاً و بحاجة ماسة للنوم مبكراً، فانتبه السفير إدمون حمصي، و بنباهته سألني: وهل قال لك ما اسمه؟ قلت: نعم، وأعطاني بطاقته وهممت بإخراجها من جيب سترتي ووضعتها أمامه على الطاولة، وما أن وقعت عيناه على اسم صاحبها حتى قفز من مكانه، وانفجر في وجهي شاتماً قائلاً: أأمثل هذا الشخص تتخلص منه يا أغبى الأغبياء وأجهل الجهلاء؟ قمْ فوراً واتصل به بعد أن تعتذر منه، وحدد موعداً للقائه بأسرع وقت قبل مغادرتك باريس، ذهلت وذهل عدنان من انتفاضة إدمون المفاجئة، وتابع أنتم لا تعلمون من هو صاحب هذه البطاقة إنه “وليم نوبل” حفيد شقيق “الفريد نوبل” مخترع الديناميت الشهير وصاحب الجائزة المعروفة باسمه وهو الوريث لجده” الفريد نوبل”، وهو أيضاً المالك الحصري لنصف قطاع المال و البنوك في أوربا، إنك يا غبي طردت واحد من أثرى أثرياء العالم.
ويقول “نذير” تبادلنا أنا و”عدنان الأتاسي” النظرات، فمن المؤكد بأنني لم أسمع به في حين عرفه فوراً “إدمون حمصي” لأنه سليل عائلة عريقة، أباً عن جد، في عالم البنوك وإدارة المعاملات المالية في سورية ولبنان، إنه باختصار رجل ( بانكيه ). و عندما هممت بالاتصال بوليم واعتذرت منه، كان بغاية اللطف وهو يتقبل اعتذاري، و”إدمون حمصي” يقف بمحاذاتي فوق سماعة الهاتف وهو يشير بقسمات وجهه بما يتوجب علي أن أقول و ما لا أقوله، وأنا أحادثه، وحدد لي موعداً للقائه في مطعم “مكسيم” الشهير، الذي يقدم أغلى وأنفس و جبات الاطعمة الشهية وأندرها.
وما أن وطأت قدماي السجاد الفاخر في الموعد المضروب في هذا المطعم، حتى فوجئت بأن المطعم قد تم حجزه كاملاً على شرف قدومي، وقد دعا إليه كل الشخصيات السياسية والاقتصادية، وبعض أثرياء باريس، اذهلتني هذه الفخامة التي لمستها، و حرص المسيو “نوبل” على المبالغة في إظهارها، وبعد العشاء وتبادل الأنخاب، جلسنا على انفراد نتحدث فيما طلبني من أجله، وأنا أصغي إليه دون أن أقاطعه ببالغ الاهتمام، ما قاله حينها في مطعم مكسيم أن جده هو شقيق الفريد نوبل الذي التقى في نهايات القرن التاسع عشر بالسلطان العثماني عبد الحميد الثاني في إستانبول، وحاز منه على تصريح بالتنقيب عن النفط في سورية، “في عام 1899 أصدر السلطان “عبد الحميد” فرماناً حصر فيه حقوق البحث والتنقيب عن النفط بالذات السلطانية”، وهو يرجوني بأن أقدمه إلى الرئيس الجديد “حسني الزعيم” كي يقوم بإعادة تفعيل هذا الصك في حقوق البحث عن البترول والكشف عن آبار نفطية جديدة في سورية، ويتابع عمي “نذيرفنصة” بأنه حين عودته إلى دمشق سريعاً، أعلم عديله “حسني الزعيم” بقصة الثري السويدي، واهتم الزعيم بمتابعة هذه القضية بصورة شخصية، بحيث اتصلت الرئاسة السورية بنوبل، ودعته إلى دمشق والتقاه الزعيم مطولاً، ووافق على إعادة تفعيل أحقيته بالصك للحفيد الثري “وليم نوبل”، و سمح له بالتنقيب عن النفط وأكرمه بمنحه وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة.
يقول “نذير” إن هذا المشروع لم تتح له فرصة التحقق على أرض الواقع، لأن اللواء “سامي الحناوي” رجل الانقلاب الثاني قطع الطريق على الزعيم وعاجله بانقلاب جاء بالعرش الهاشمي العراقي إلى قلب دمشق معلناً القطيعة مع نظام الزعيم البائد واتفاقياته المبرمة حسب أهوائه، وهو الذي لم يمكث بالحكم أكثر من بضعة اشهر، حيث تحول المشروع لصالح شركة النفط البريطانية العراقية، وهي أيضاً لم تكتمل فصولها، إذ سرعان ما عاجلها العقيد “أديب الشيشكلي” بانقلاب ثالث أكمل فيه المشروع الذي بدأه “حسني الزعيم”، وحقق فيه الرئيس “أديب الشيشكلي” بداية حقيقية لمشاريع النتقيب عن النفط والكشف عن حقول جديدة بدعم من شركة أرامكو الأمريكية.
أما رواية “نذير فنصة” والتي أقوم بنشرها لأول مرة حول دور “وليم نوبل” في تحديد أحقيته بصك السلطان عبد الحميد و إصراره على تفعيله فقد كشف دون أن يدري عن أدوار غامضة لبنوك مغفلة مولت الانقلابات غير أنها بقيت في ظلال الأحداث دون أن ينتبه إليها أحد، أو يذكرها كاتب أو مؤرخ إلا في عموميات النصوص التي نشرت على الأقل إلى اليوم .. بمجرد المرور العابر، لأن غالبية شهود تلك المرحلة، دفنوا أسرار تلك المرحلة معهم في قبورهم ، ولأن التحويلات البنكية تبقى دائماً سرية وقيد الكتمان، لذلك فلا يتعجب أحدكم مما يراه اليوم أمام الساحل السوري من بوارج و مدمرات حربية وطائرات لم تستخدم سابقاً في أي حرب من قبل وما رافقها من سيول للدماء في الداخل السوري و نزيف متعمد لأطياف واسعة من الشعب، فقد يُقتل أحد أبناء الرؤساء السابقين في سورية بحادث سيارة وهو لم يتجاوزبعد الثانية والثلاثين وفي رصيده بالبنوك الأوربية أكثر من ثلاثة عشر مليار دولار جمعت من حسابات النفط السوري، وليس هناك أي قرين أو وثيقة تدل عليها، وقد يدفن شعب بأكمله تحت الأنقاض ويُهجر نصفه الآخر كي لا ُتكشف أسرار مرحلة تاريخية ما خفي منها أعظم في البنوك الروسية.. !!
إنها أصواتٌ فلسطينيةٌ وعربيةٌ ودوليةٌ، صادقةٌ وناصحة، ومخلصة ومتعاونة، وليست متآمرة ولا معادية، ولا نتهمها ولا نشكك فيها، ولا نظن فها ظن السوء عندما توجه النصح والنقد إلى الفلسطينيين، شعباً وقيادةٌ وقوى، فهي تحب فلسطين وأهلها وتشفق عليهم، وتساندهم في نضالهم وتؤيدهم في حقوقهم، وتدافع عنهم وتضحي من أجلهم، وهي تتابع وتراقب، وترصد وتحصي وتدقق، ولها فيما يجري رأيٌ ووجهة نظر، ولا نستطيع أن نحجر على رأيها، أو نمنعها من بيان موقفها وشرح وجهة نظرها، وقد رأت أن هذه الانتفاضة ستوجع الشعب وستؤلمه، وستؤذيه وستضره، لأن الدول العربية منشغلة بهمومها الداخلية، وحروبها وصراعاتها البينية، والدول العظمى مشغولة جداً بالقضايا الكبرى المستجدة، وتطوراتها المتسارعة، ولا يبدو أن دولةً عربية أو غيرها قادرة على الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومساندته في انتفاضته الثالثة.
ويرون أن خسائر الفلسطينيين تتضاعف بسرعةٍ مفرطة، وأعداد الشهداء في تزايدٍ مستمر، وهم في أغلبهم من الشبان والشابات، الذين يستشهدون ويقتلون بدمٍ بارد، أو يعدمون وتتم تصفيتهم عمداً ودون سببٍ يسمح، في الوقت الذي لا يقتلون فيه من العدو إلا قليلاً، ولا يؤذونه كثيراً، وسلطات الاحتلال الإسرائيلي تحاول مواجهة الانتفاضة بالقوة المفرطة، وقد سمحت لمواطنيها ومستوطنيها باستخدام أسلحتهم الخاصة في قمع الفلسطينيين وصدهم، وشرعت لهم قتلهم بالجملة دون محاسبةٍ أو محاكمة، الأمر الذي يخيف هذا الفريق من الأمة ويقلقهم، ويشعرهم بالأسى والألم، ويدفعهم للتفكير السلبي بضرورة وقف هذه الانتفاضة، والبحث عن سبلٍ جديدةٍ للمقاومة ومواصلة النضال، لحماية الشباب، والحيلولة دون وقوع المزيد من الخسائر.
وأصواتٌ إسرائيليةٌ أخرى لا نثق في أصحابها، ولا نصدق كلامهم، ولا نبني على تصريحاتهم، ونتهمهم ونشك في صدقهم، ونعلم يقيناً أنهم يسعون لصالح كيانهم، ويتطلعون لتحقيق أهداف شعبهم، تعتقد أنه بغض النظر عن أعداد الشهداء الفلسطينيين، الذين يقتلون يومياً في مدينة القدس، وفي مختلف مدن وبلدات الضفة الغربية وقطاع غزة، فإن الحكومة الإسرائيلية خائفة مما يجري، وقلقة من المستقبل، وتخشى من تداعيات الأحداث وآثارها على البنية الداخلية الإسرائيلية، وعلى علاقاتها الخارجية، وأنشطتها الاستيطانية، وعلى أسواقها التجارية ومشاريعها الاقتصادية المحلية والدولية، وترى أن استمرار هذه الأحداث، التي يروق للفلسطينيين تسميتها بالانتفاضة، قد يؤدي إلى عزل إسرائيل دولياً، وتشويه صورتها، وقطع العلاقات الاقتصادية معها، ووقف التعامل المالي مع مؤسساتها المالية وبيوت المال والمصارف المختلفة، ولهذا فإنهم يدعون حكومتهم إلى البحث عن أفضل وأسهل وأسرع الطرق لإنهاء الانتفاضة ومنع استمرارها.
ويعتقد إسرائيليون استراتيجيون ومفكرون كبارٌ من هذا الفريق، ممن يخططون لكيانهم، ويجتهدون في البحث عن حلولٍ لمشاكله، ومخارج آمنة من أزماته، أن الحل الأمني والتعامل العسكري الخشن وحده لا يكفي، وإن كان ضرورة لا يمكن الاستغناء عنه، ولكن وقف الانتفاضة وإخماد لهيبها يتطلب وسائل أخرى عديدة، ليس بالضرورة أن تتقدمها القوة ويطغى عليها الحل العسكري، فهي لا تستطيع أن تقوم بهذه المهمة وحدها، وقد أثبتت الانتفاضات السابقة أن فرضية القوة وحدها فرضيةٌ فاشلة، وأنها تزيد في عمق الأزمة وإطالة أمدها، لذا فإنهم في سبيل الحل الناجع والسليم والطويل الأمد، في حاجةٍ ماسةٍ إلى تعاونٍ دولي وإقليمي معهم، خاصةً تعاون الدول العربية التي ترتبط معهم باتفاقياتٍ وتفاهماتٍ، معلنة أو سرية، وعليهم أن يقنعوا الدول العربية المعنية بجدوى وقف الانتفاضة وأنها في صالح كل الأطراف، الفلسطينية والإسرائيلية وغيرها.
لا يخجل الإسرائيليون من مواقفهم، ولا يستحون من مطالبهم، إذ يلحون على الدول العربية للتعاون معهم في وضع حدٍ لهذه الانتفاضة، ومنع استمرارها وامتدادها، وتعزز مطلبها ببيان خطورة استمرار الانتفاضة على كل الأطراف، وأن الفلسطينيين سيكون الأكثر تضرراً منها، لذا ينبغي عليهم أن يكونوا متعاونين ومتفهمين، فتطالبهم بعدم تخصيص برامج إعلامية تحريضية أو تعبوية، أو استضافة شخصياتٍ تقود العنف وتدعو إليه، وألا يسلطوا الأضواء على الصورة والمشاهد المؤلمة، التي تزيد من احتقان الشارع الفلسطيني والعربي، وألا يسمحوا في بلادهم بمسيراتٍ ومظاهراتٍ مؤيدة للانتفاضة وداعية لاستمرارها، وتطالبهم أيضاً بالتوقف عن نقل وإذاعة تصريحات وأقوال المتطرفين الإسرائيليين، ودعوات أعضاء اليمين الديني المتشدد، وألا يجعلوا من سلوك بعض المستوطنين هو السلوك الإسرائيلي العام.
وفي السياق نفسه وجه المختصون الإسرائيليون في المؤسسات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، فريق السايبر العامل في فضاء الانترنت، وجلهم من الطلاب والطالبات، لفتح حساباتٍ جديدة على الفيس بوك ووسائل التواصل الاجتماعي، وتفعيل القديم منها، للتواصل مع العرب، الفلسطينيين وغيرهم، في الداخل والخارج، في محاولةٍ مدروسة لبيان عيوب وسلبيات الأحداث، وخطورة الاستمرار فيها، ونتائجها السلبية على مستقبل العرب ورخائهم، وعلى اقتصادهم واستقرارهم، والعمل بصورة جادة ومنظمة لخلق بيئة عربية معارضة للانتفاضة، ومناخ سلبي لا يتعاون معها ولا يقدم الدعم والإسناد إلى القائمين عليها.
نقول للإسرائيليين الذين ينصحون العرب العقلاء والفلسطينيين أصحاب الشأن بضرورة وقف الانتفاضة، وإنهاء عمليات العنف التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، حقناً للدماء، وحرصاً على المصالح الفلسطينية ومستقبل الشعب كله، فإننا نقول لهم كذبتم وخسئتم، إذ ما صدقوا القول ولا أخلصوا النصح، فهم لا يحبوننا ولا يسعون لصالحنا، ولا يعملون لأجلنا ولا يتطلعون إلى مستقبلنا، ولكنهم عرفوا أن هذه الانتفاضة تضر بهم وبمستقبل كيانهم، وتعزلهم وتضيق عليهم، وأنها تؤسس لمقاومةٍ شعبيةٍ جديدةٍ، قويةٍ وصلبة، وثابتة ودائمة، وستجبرهم مع الوقت على الخنوع والقبول بشروطهم، والتسليم للفلسطينيين في حقوقهم التي انتفضوا من أجلها، وضحوا في سبيل تحقيقها.
أما إن كنا نبرر موقف ورأي المتعاطفين مع الشعب الفلسطيني، ولا نغضب منهم ولا نتحامل عليهم، فإننا نشكرهم على حرصهم وخوفهم، ونؤكد لهم بأن الشعب الفلسطيني قد اعتاد على الوحشية الإسرائيلية، وقد خبر عنفهم وإفراطهم في القوة والقتل، وسجل شهدائنا يشهد، وقوائم معتقلينا تنطق، وليس في تاريخهم معنا فترات هدوءٍ ودعةٍ، وسلامٍ ومحبة، بل دوماً يقتلون ويبطشون، ويعتدون ويظلمون، فهذه هي سياستهم العامة وسلوكهم الدائم الذي لا يتغير ولا يتبدل، ولا يكون عنيفاً في الانتفاضة ومسالماً في غيرها.
بيروت في 4/11/2015